logo
زيارة باراك الثالثة "مش ثابتة"... وجولات مفاوضات متتالية في الصيف 7 نقاط في مذكّرة لبنان... وماذا عن خصوصيةّ موقف بري اليوم؟

زيارة باراك الثالثة "مش ثابتة"... وجولات مفاوضات متتالية في الصيف 7 نقاط في مذكّرة لبنان... وماذا عن خصوصيةّ موقف بري اليوم؟

الديارمنذ 4 أيام
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
عكس البيان المقتضب الذي صدر عن رئاسة الجمهورية بعد لقاء الرئيس جوزاف عون مع الموفد الاميركي توم باراك امس خلاصة موقف لبنان من ورقة الافكار الاميركية الاخيرة بشأن تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701 .
لكن العبارات التي تضمنها البيان غلب عليها الطابع العام والعمومي حرصا على سلامة عملية المفاوضات المستمرة والمرشحة ان تشهد جولات عديدة في المستقبل .
ويظهر بين سطور هذا البيان عناصر وثوابت الموقف اللبناني لا سيما من خلال التأكيد على "صون السيادة على الحدود الدولية كافة".
وقبل الحديث عن رد لبنان وموقفه والنقاط التي يرتكز عليه مشروع المذكرة الذي تحدث عنه بيان قصر بعبدا، لا بد من تناول اجواء زيارة باراك الثالثة للبنان ونتائجها المحتملة .
تؤكد المعلومات التي تسربت عن اجتماعي الموفد الاميركي مع كل من الرئيسين عون ونواف سلام انه لم يحمل معه اي جديد في خصوص سعي الادارة الاميركية لانجاح تنفيذ اتفاق وقف النار الذي يعتبر اساس مهمته .
ويقول مصدر مطلع ان باراك، كما جاء في الزيارة السابقة، لم يحمل في زيارته اليوم اية ضمانات اميركية لالزام اسرائيل بتنفيذ الاتفاق المذكور والانسحاب من الاراضي المحتلة، لا بل انه قال علنا في مؤتمره الصحفي بعد لقاء رئيس الحكومة امس انه لا يعرف الضمانات التي يسأل عنها، مقدما تبريرا ضعيفا ومثيرا للسخرية بان اميركا لا تستطيع ان ترغم اسرائيل على القيام باي شيء، وانها "ليست هنا لكي ترغم اسرائيل على القيام باي شيء".
ويسأل المصدر "من يصدق ان الادارة الاميركية عاجزة عن الضغط على اسرائيل لتأمين الضمانات للبنان؟"، مشيرا الى ان هذا الكلام يضعف موقعه كوسيط او راعي لتنفيذ الاتفاق، ويؤكد ان الجانب الاميركي يوجه كل الطلبات الى لبنان ويتواطأ مع العدو الاسرائيلي الذي يمارس الاعتداءات اليومية ويحتل ارضا لبنانية يضرب عرض الحائط كل الاتفاق .
وفي الوقت نفسه يعتبر المصدر ان اعلان باراك في مؤتمره عن "ان اتفاقية نزع سلاح حزب الله هي مسألة داخلية لبنانية للغاية" يحمل اكثر من تفسير. ووفق التفسير المباشر والايجابي فان هذا الكلام يعتبر اقرار صريحا وواضحا بان موضوع معالجة سلاح حزب الله متروك للحكومة والدولة اللبنانية، وبالتالي فان جدولة هذه العملية وحسمها بيدها ولا تخضع لروزنامة اخرى يضعها الموفد الاميركي او غيره .
اما من وجهة نظر اخرى فان كلام باراك هو كلام ديبلوماسي، باعتباره انه في لقاءاته تطرق ويتطرق اليوم الى اثارة ما سمي بالاطار الزمني لانهاء هذه العملية وحسمها، وبالتالي فان تاكيده على ان نزع السلاح شأن لبناني ياتي من باب تحميل السلطات اللبنانية مسؤولية هذا الموضوع .
ما هي نقاط وعناصر موقف لبنان؟
تحرص مصادر قصر بعبدا على الاكتفاء بالمعلومات الرسمية، لكنها تلفت الى ان المذكرة التي سلمها الرئيس عون للموفد الاميركي باسم الدولة اللبنانية "تضمنت النقاط الاساسية لموقف لبنان في شأن تنفيذ اتفاق وقف النار والقرار 1701، والاجوبة على الملاحظات الاميركية حول كافة الامور المطروحة بشأن لبنان بما فيها الخطوات الاصلاحية المطلوبة".
ووفقا لهذه الاوساط فان مشروع المذكرة اللبنانية ركز بشكل لا يقبل التأويل او الالتباس على التلازم بين مسألة بسط سلطة الدولة اللبنانية، والانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة ووقف كل اشكال الاعتداءات والانتهاكات للسيادة اللبنانية .
وتكشف مصادر مطلعة ان الرئيس عون شدد على ضرورة التزام اسرائيل ببنود اتفاق وقف النار ووقف اعتداءاتها والانسحاب من النقاط اللبنانية المحتلة، مجددا التاكيد وفق المعلومات الموثقة لدى اللجنة الخماسية برئاسة الجانب الاميركي ان لبنان نفذ التزاماته في جنوب الليطاني وانتشر الجيش اللبناني في المنطقة حتى الحدود، وان ما يعيق تنفيذ الاتفاق هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي والاعتداءات اليومية على الجنوب .
وتقول المصادر ان مشروع المذكرة اللبنانية ينطلق من هذه الحقيقة للتاكيد على مطالب والتزامات لبنان التالية :
1ـ لبنان التزم باتفاق وقف النار، بينما ما تزال اسرائيل تواصل انتهاكاتها له على كل صعيد، وتحتل اراض حدودية لبنانية في الجنوب . وهذا يقضي باولوية العمل على التزام اسرائيل بالاتفاق المذكور والانسحاب واعادة الاسرى اللبنانيين.
2ـ ترجمة التعهد بمساعدة لبنان في اعادة اعمار ما هدمه العدو الاسرائيلي .
3ـ وقف الخروقات والاعتداءات والغارات الجوية الاسرائيلية التي ادت الى سقوط عدد كبير من الشهداء .
4ـ دعم الجيش اللبناني للقيام بمهامه ودوره، مع التأكيد على ما قام به وانجزه في الجنوب وخصوصا جنوبي منطقة الليطاني .
5ـ التزام لبنان باستكمال انتشار الجيش اللبناني في جنوبي الليطاني حتى الحدود، وعدم وجود اي سلاح غير سلاح القوى العسكرية والامنية الشرعية للدولة في هذه المنطقة .
6ـ التأكيد على ما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية وفي البيان الوزاري لجهة حصر السلاح بيد الدولة، وان تكون مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية اللبنانية .
7ـ استكمال الاصلاحات الاقتصادية والمالية التي بدأتها الحكومة بالتعاون مع المجلس النيابي .
واليوم يستقبل الرئيس نبيه بري الموفد الاميركي للبحث في كل ما يتصل بالمستجدات المتعلقة بمهمته والعمل على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار .
وقال مصدر نيابي مطلع ان ليس هناك اختلافا في الموقف بين الرؤساء الثلاثة لكن هناك خصوصية في موقف الرئيس بري لاسباب عديدة ابرزها تواصله وعلاقته المميزة مع حزب الله، وما يمثله بصفته السياسية لا سيما للجنوب، وكذلك بصفته رئيسا للسلطة التشريعية.
ويضيف المصدر لذلك سيكون للرئيس بري مع الموفد الاميركي موقف مميز وله خصوصيته يرتكز بالدرجة الاولى على الاتي:
1 - الاولوية للمباشرة والتركيز من الجانب الاميركي على ممارسة الضغط على العدو الاسرائيلي للالتزام باتفاق وقف اطلاق النار ووقف عدوانه والانسحاب من الاراضي المحتلة واعادة الاسرى .
2ـ منذ الاتفاق المذكور لم يطلق لبنان طلقة واحدة على العدو الاسرائيلي، ونفذ ما هو مطلوب منه بانتشار الجيش جنوبي الليطاني وحصر السلاح بيده والقوى الامنية للدولة. لذلك فان الجهود يجب ان تنصب على اسرائيل للالتزام بالاتفاق وان تفعل اللجنة الخماسية .
3 - المباشرة فورا لتقديم المساعدات الدولية للبنان من اجل البدء بعملية اعادة الاعمار في الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت والاماكن التي تضررت من العدوان الاسرائيلي .
ويكشف المصدر النيابي عن ان جزءا من جواب وموقف الرئيس بري قد وصل الى الموفد اللاميركي قبل مجيئه لبيروت بايام وهو يتعلق بموضوع سلاح المقاومة وحزب الله شمالي الليطاني والذي لا يدخل في روزنامة المرحلة الراهنة طالما انه ما زال الاحتلال الاسرائيلي قائما والعدوان مستمرا، عدا عن انه خاضع للبحث في مرحلة اخرى بعد تنفيذ اسرائيل بنود اتفاق وقف النار في اطار استراتيجية الامن الوطني للبلاد .
وفي الخلاصة يقول مصدر سياسي مطلع ان زيارة بارك الثالثة "مش ثابتة"، وهي زيارة غير حاسمة، وان جولات جديدة ينتظر ان يقوم بها خلال هذا الصيف. لكن السؤال الاساسي المطروح، ماذا فعل باراك مع "اسرائيل" لانتزاع مطلب واحد منها يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منع سير الشاحنات على طريق عيناتا - الأرز غداً
منع سير الشاحنات على طريق عيناتا - الأرز غداً

الديار

timeمنذ 22 دقائق

  • الديار

منع سير الشاحنات على طريق عيناتا - الأرز غداً

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أصدر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر قرارا قضى بـ"منع سير الشاحنات على طريق عيناتا الأرز يوم غد السبت من الساعة الخامسة بعد الظهر ولغاية الساعة 12 ليلا، لمناسبة فعاليات مهرجانات الأرز، بناء على مقتضيات المصلحة العامة". وكلّف خضر قيادة منطقة البقاع الإقليمية الإيعاز لقطعاتها المختصة تنفيذ مضمون هذا القرار.

عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"
عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـ"The Economist"

ذكرت مجلة "The Economist" البريطانية أن "وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا حتى الآن. وبدأ أسبوع من العنف الطائفي في السويداء، جنوب سوريا ، في 11 تموز عندما اختطف شخص تاجرًا على الطريق السريع، ما أدى إلى اشتباكات بين الدروز وقبائل بدوية. وأرسلت حكومة دمشق قواتها، ولكن بدلاً من استعادة النظام، نفذت إعدامات ميدانية بحق رجال دروز، بالإضافة إلى فظائع أخرى. أنهت هدنة هشة إراقة الدماء في 20 تموز، لكن العديد من السوريين يخشون استئنافها. وحتى لو استمرت الهدنة، فإن الحادثة تبدو نقطة تحول قاتمة في عملية التحول في سوريا. فقد عززت المخاوف من عجز الدولة عن حماية الأقليات، وقد يكون لهذا الأمر أيضاً تأثيرات متتالية في لبنان المجاور، حيث تحاول الحكومة التي أدت اليمين الدستورية في وقت سابق من هذا العام نزع سلاح حزب الله". وبحسب المجلة، "على الرغم من اختلافهما، فإن لبنان وسوريا يواجهان مشكلة مماثلة: فالدولة تكافح من أجل السيطرة على أراضيها وتأمينها، ويبدو أن أميركا، التي تدعم الحكومتين، غير قادرة على تقديم الكثير من المساعدة. ففي لبنان، أرسل الجيش أكثر من نصف قواته، والبالغ عددها 10 آلاف جندي، جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة حدودية مع إسرائيل لطالما كانت ساحة لعب حزب الله. ويسيطر الآن الجيش على مناطق كانت محظورة سابقًا. وصرح قائد الجيش رودولف هيكل في نيسان بأن رجاله نفذوا أكثر من 5000 عملية مصادرة أسلحة". وتابعت المجلة، "هذه ليست إنجازاتٍ سهلة، فحتى ضباط الجيش الإسرائيلي يُعربون عن رضاهم غير المتوقع عن تقدم الجيش اللبناني. لكن تعتبر هذه الإنجازات انتصارات سهلة: فقد حقق حزب الله انسحاباً تكتيكياً من الجنوب، حيث تواصل إسرائيل مهاجمته على الرغم من وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024. سيكون إحراز تقدم شمال الليطاني أصعب، وهو ما تأمل أميركا تحقيقه بحلول نهاية العام. وسيكون حزب الله أكثر ترددًا في تسليم أسلحته هناك. وهناك أيضا مسألة رجاله، الذين قد يتعين تسريح الآلاف منهم. وتحاول الحكومة إقناع حزب الله بالتراجع مقابل المساعدة في إعادة إعمار المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي قصفتها إسرائيل خلال حرب العام الماضي، لكن الحزب مُصرّ على موقفه". وأضافت المجلة، "يخشى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أن يؤدي التعامل بقسوة مع حزب الله إلى عنف طائفي. وقال طارق متري، نائب رئيس الوزراء: "ليس الأمر نقصًا في الإرادة. لا يمكننا فعل ذلك بالقوة. يتطلب الأمر نقاشات سياسية مع حزب الله، والأخير صعب المراس". مع ذلك، يُحتمل أن يُعطي التأخير الحزب فرصةً لإعادة تنظيم صفوفه، كما قد يُنفّر حلفاء عون في أميركا والخليج، خاصة وأن دول الخليج بدأت تشعر بالإحباط بالفعل". وبحسب المجلة، "ربما كان عون تصالحياً أكثر من اللازم، لكن نظيره السوري لم يكن كذلك. في الواقع، لقد قطع أحمد الشرع شوطًا كبيرًا نحو إنهاء عزلة سوريا الدولية، لكنه لم يحقق تقدماً كبيراً في كبح جماح الفصائل المسلحة المتطرفة وتنظيم جيش محترف، وهو ما اتضح جلياً من أحداث العنف في السويداء. كما ولم تكن هذه الحادثة الأولى. ففي آذار، ارتكبت الفصائل الموالية للحكومة مجزرة راح ضحيتها أكثر من ألف علوي، وهم أقلية أخرى، في المنطقة الساحلية السورية. وكان الهجوم الانتحاري على كنيسة قرب دمشق في حزيران من تنفيذ جماعة متطرفة، وقد أدانته الحكومة بشدة. ومع ذلك، فقد عزز ذلك الشعور بأن الدولة السورية الهشة غير قادرة على توفير الأمن. وفي مفارقة قاتمة، قدمت اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في مذبحة آذار تقريرها إلى الشرع في 20 تموز، بينما كانت السويداء لا تزال تعاني من آثار المذبحة. وخلصت إلى أن القادة لم يأمروا بقتل العلويين، بل ألقوا اللوم على جنود من رتب أدنى. وسيعتبر بعض السوريين ذلك تسترًا على التهمة". وتابعت المجلة، "وقعت مهمة إقناع الحكومتين إلى حد كبير على عاتق توم برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا، الذي تولى منصبًا ثانيًا كمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بلاد الشام. وحاول برّاك استخدام نبرة أكثر احترامًا من سلفه، مورغان أورتاغوس. مع ذلك، وإن كان أسلوبه قد نال استحسانًا، إلا أنه لم يُقدّم أداءً جوهريًا يُذكر. ففي زياراته المتكررة إلى لبنان، رفض برّاك تقديم ضمانات بشأن موعد توقف إسرائيل لغاراتها الجوية شبه اليومية أو انسحابها من خمس نقاط قرب الحدود التي لا تزال تحتلها. كما ولم يُقدّم أي التزام بتقديم مساعدة مالية، باستثناء وعدٍ مبهم بأن السعودية وقطر ستساعدان في إعادة إعمار جنوب لبنان المُدمّر". ورأت المجلة أن "ما يحدث في سوريا قد لا يبقى هناك. فقد سارع حلفاء حزب الله إلى استغلال العنف في السويداء، وقاموا بالترويج لرواية أنه إذا تخلى الحزب عن سلاحه، فلن يتمكن أحد من حماية لبنان من الفصائل المسلحة في الدولة المجاورة. ربما تلقى هذه الحجة صدى لدى بعض اللبنانيين الذين عاشوا تحت الاحتلال السوري الذي دام ثلاثة عقود وانتهى في عام 2005، ولكن لم يكن من المفيد أن يلمح برّاك، الذي يميل إلى إصدار تصريحات متناقضة، إلى أن لبنان قد ينضم إلى بلاد الشام". وختمت المجلة، "لأول مرة منذ عقود، تتفق الولايات المتحدة ولبنان وسوريا على هدف مشترك في المنطقة. إلا أنهم إن لم يُسرعوا في التحرك، فقد يُضيّعون فرصة تحقيق هذا الهدف".

الديار: رسالة أمنية حازمة شمالا… وغياب للمرجعية السنية!.. الورقة الأميركية مذكرة استسلام ولا مهل زمنية.. جورج عبدالله يعود اليوم بعد 41 عاماً
الديار: رسالة أمنية حازمة شمالا… وغياب للمرجعية السنية!.. الورقة الأميركية مذكرة استسلام ولا مهل زمنية.. جورج عبدالله يعود اليوم بعد 41 عاماً

وزارة الإعلام

timeمنذ ساعة واحدة

  • وزارة الإعلام

الديار: رسالة أمنية حازمة شمالا… وغياب للمرجعية السنية!.. الورقة الأميركية مذكرة استسلام ولا مهل زمنية.. جورج عبدالله يعود اليوم بعد 41 عاماً

كتبت صحيفة 'الديار': بعدما ثبت «بالوجه الشرعي» من خلال زيارة المبعوث الاميركي توم براك الثالثة ان لبنان ليس اولوية اميركية- اسرائيلية راهنا، صعدت «اسرائيل» كالعادة ميدانيا بغارات عنيفة استهدفت جبل الريحان واقليم التفاح، اما «الانزال» الاقتصادي السعودي في دمشق، فجاء ليؤكد ايضا ان الساحة اللبنانية لا تزال ثانوية بالنسبة للرياض التي قدمت موعد المؤتمر الاستثماري دعما للحكم الجديد. هذا ووقعت السعودية اتفاقيات استثمار و «شراكة» مع سوريا بقيمة 6,4 مليارات دولار للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية والاتصالات وغيرها من القطاعات الحيوية. وفيما يعمل رئيس الجمهورية جوزاف عون جاهدا للحفاظ على وحدة البلاد متسلحا بالوحدة، لمواجهة «اسرائيل»، كما قال بالامس، فان انتهاء جولة براك دون نتيجة تذكر،علما انه قضى معظم وقته في اقامة العلاقات العامة، استنفرت القوى السياسية المعادية لحزب الله بعد وقبل مغادرته الى باريس، وبعد كلام رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع العالي السقف، ومزايدة النائب فؤاد مخزومي على الاميركيين انفسهم، جاء دور رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي عقد مؤتمرا صحفيا خصصه للهجوم على السلاح وعلى القرض الحسن، محرضا الدولة على الحزب ومتهما اياها بالتقصير! هذا التسخين السياسي، لا يبدو مقلقا حتى الان بالنسبة لاوساط سياسية بارزة، لان حدود هذه الحملة تصطدم حتى الان بتفاهم الرؤساء الثلاثة على تحييد لبنان عن مخاطر الانقسام وعدم القيام باي خطوة عملانية قد تؤدي الى مواجهة داخلية، وثمة تفاهم واضح مع حزب الله على ادارة هذه المرحلة الحساسة بالكثير من الحكمة والتنسيق العالي المستوى كي ينجح لبنان في تجاوز «الزلزال» الذي يضرب المنطقة باقل الاضرار الممكنة. كلام «ارعن» في هذا الوقت، تواصلت التسريبات حول لقاءات براك في بيروت، ووصفت مصادر سياسية كلامه حول مزارع شبعا، امام عدد من الصحافيين»بالارعن»، بعدما استغرب ان هذه المزارع هي مجرد مساحة جغرافية، غير مهمة، وبالتالي يمكن التخلي عنها في اطار تبادل الاراضي. لكن الاخطر كان قوله انه لمس تفهما من بعض الشخصيات اللبنانية للتطبيع مع «اسرائيل» التي ستتكفل بعملية نزع السلاح في وقت ما.. واشار الى انه لا «يمون» على «اسرائيل» باعتباره مجرد وسيط طلب لبنان حضوره؟ مذكرة استسلام! وتجدر الاشارة الى ان المعلومات المسربة حول المذكرة الاميركية تجعل منها وثيقة استسلام مهينة، وهي مؤلفة من 3 فصول، العلاقة مع» اسرائيل»، العلاقة مع سوريا، والاصلاحات، مع تهديد لبنان بالعقوبات، «والعصا» الاسرائيلية، اذا لم ينفذ ما هو مطلوب منه، فيما اكتفت المذكرة بالحديث عن» توبيخ» «اسرائيل» اذا لم تلتزم. مع وعد بزيادة مئة دولار لافراد وضباط الجيش اذا قامت المؤسسة العسكرية بواجباتها؟! هذه المطالب التعجيزية، التي تتحدث عن تسليم السلاح، مع ايراد الانواع وتحديدها، على ان يقوم الجيش بتوثيق عملية التخلص منها، يضاف اليها حوافز اميركية تقضي برفع تجميد اصول لبنان وارصدته في الخارج، كذلك اصول المصرف المركزي، علما ان احدا لم يتحدث عن حصول تجميد لـ 35 في المئة من ذهب لبنان، الموجود في اميركا، او ال11 مليار دولار الموجودة عند المصارف المراسلة في نيويورك، وهذا يحتاج الى توضيحات رسمية عاجلة. وفي الخلاصة، المطلوب من لبنان الاستسلام، دون ضمانات، لكن لا تشمل المذكرة اي مهل محددة. وفي هذا السياق، وعد براك بالعودة إلى لبنان او الاجابة على افكار الرئيس نبيه بري عبر السفارة الاميركية، وذلك بعد استشارة «اسرائيل». وهو سمع كلاما واضحا انه اذا لم تلتزم «اسرائيل» بوقف النار، فان طرح ملف السلاح صعب داخليا. التجديد «لليونفيل»؟ وقد انتقل، المبعوث الاميركي الى باريس، حيث يعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين تتناول نتائج زيارته الى لبنان والرد الذي تسلمه من رئيس الجمهورية جوزاف عون على الورقة الاميركية. وفي السياق، يجتمع برّاك اليوم مع وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، ويلتقي ايضا، الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لوضعه في حصيلة زيارته للبنان والبحث في مجمل الملفات التي تعنى بها باريس وواشنطن، ومن بينها ملف التجديد لقوات الطوارئ الدولية، في ظل وجود تباين في موقفي البلدين، اذ تسعى فرنسا للإبقاء على هذه القوات وفق ما هي حالياً، في حين تميل الولايات المتحدة الى الموقف الاسرائيلي الساعي الى تقليص عددها وحصر مهامها وصولا الى سحبها اذا امكن. ولا تستبعد مصادر مواكبة امكان عودة لودريان الى بيروت لمتابعة الأوضاع، في وقت غير بعيد. لقاء سوري -اسرائيلي وفي سياق متصل، كشف مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى عن انعقاد لقاء، اليوم في العاصمة الفرنسية، بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وأكد هذا الديبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، «لوكالة الصحافة الفرنسية» أن توم براك، يرعى هذا الاجتماع بين الوزيرين. غياب المرجعية السنية في هذا الوقت، تبقى الجهود منصبة في هذه الفترة على محاولة منع تداعيات الاحداث السورية على لبنان، والبارز بالامس زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الى بعبدا وعين التينة حيث تجهد دار الفتوى للملمة انعكاسات المواجهات في السويداء، خصوصا بعدما شاركت مجموعات مسلحة من الشمال تحت عنوان «عشائري» في مواجهات الجنوب السوري ضد الدروز. ووفقا لمصادر مطلعة، ثمة تعويل كبير من قبل الرئيس عون على المرجعية الدينية السنية لمحاولة لملمة حالة «النشوة» في بيئات بقاعية وشمالية باتت تنظر الى النظام في دمشق باعتباره مصدر حماية في غياب المرجعية السياسية السنية في لبنان، والمهمة المطلوبة راهنا من القوى السياسية والدينية عدم تطور هذه الحالة الى مصدر للاستقواء على الصعيد الداخلي. «رسالة» امنية حازمة وفي هذا الاطار، تتحرك الاجهزة الامنية بفعالية في الكثير من المناطق، لمتابعة ورصد التحركات التي تقوم بها بعض المجموعات التي قاتل بعض افرادها في سوريا مؤخرا، وثمة مواكبة حثيثة للاتصالات السياسية بين القوى الفاعلة لترجمتها على الارض خفضا للتوتر، في ظل تعليمات واضحة للقوى الامنية بالتعامل بحسم مع اي حراك يعرض السلم الداخلي للخطر، وتم ابلاغ الكثير من الشخصيات والقيادات المحلية خصوصا في الشمال «رسائل» حازمة بضرورة عدم تجاوز «الخطوط الحمراء». الامن المركزي وفي هذا السياق، ترأس وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي في الوزارة، خُصّص للبحث في الأوضاع الأمنية العامة في البلاد. ونوّه الوزير الحجار بالجهود المبذولة من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية في مجال مكافحة الجريمة والأمن الاستباقي، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل الميداني وتكثيف الدوريات وتعزيز الحضور الأمني في مختلف المناطق اللبنانية، إضافة إلى تعزيز الإجراءات المتخذة لضبط الحدود. كما أكد الحجار أهمية الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والعسكرية في الحفاظ على الأمن، داعياً إلى التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية كافة لترسيخ الاستقرار الداخلي ومنع أي خروقات أمنية. عون: لا للحرب في هذا الوقت، اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون انه «لا نريد اخذ البلد الى الحرب والمزيد من الدماء، مشددا على اننا نريد ان نربح الفرص وننقل بلدنا الى واقع آخر». وامام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ووفد من مفتي المناطق زاره في قصر بعبدا، أكد عون، أننا «أمام مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيرياً، ووحدتنا وتعاوننا وتضامننا هي الأساس، لكن للأسف بعضهم لا يملك حس المسؤولية ويسعى الى تسويق جو عاطل جدا ويصر على تسريب شائعات لا أساس لها». واعتبر، ان «لكل جماعة لبنانية قيمة مضافة تقدمها للبنان، وخصوصا جماعة السنة التي تعطيه قيمتين كبيرتين: الاعتدال في الداخل وتأكيد انتماء لبنان الى محيطه العربي. من جهته، قال الشيخ عبداللطيف دريان «اننا نحن في لبنان نعيش كأسرة واحدة لا يفرقنا أحد، وهذه فرصة لنؤكد وحدتنا الوطنية التي هي أقوى سلاح في وجه أطماع العدو الصهيوني بأرضنا. واضاف» اكدنا مع فخامة الرئيس ان اقوى سلاح في وجه إسرائيل واطماعها واعتداءاتها، هو وحدة اللبنانيين، ومن اجل ذلك اكدنا ان لبنان بوحدته لن يستطيع احد ان يمرر أي مشروع تقسيمي او تفتيتي يفرق بين أبناء الوطن الواحد. وقد التقى الشيخ دريان ووفد المفتين في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري. دعم السويداء من جانبه، حمّل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدولة السورية مسؤولية ما حصل في السويداء، ودعا الى «فك الحصار عن السويداء وتأمين مستلزمات الحياة وإعادة الإعمار والتعويض عما نهب وسرق»، مطالبا بإجراء «تحقيق دقيق وشفاف حول ما ارتكب من مجازر، وأعلن إطلاق حملة إنسانية واسعة، موجها نداء عاجلا من أجل «بلسمة جروح السويداء». الاعتداءات الاسرائيلية ميدانيا، صعدت اسرائيل اعتداءاتها واستهدفت بغارات عنيفة مرتفعات اقليم التفاح وجبل الريحان، كما أغارت مسيرة إسرائيلية بصاروخ على منطقة حرجية في اطراف بلدة بيت ليف ما ادى الى اشتعال حريق، قبل ان تطلق صاروخا ثانيا لمنع فرق الاطفاء من السيطرة على النيران. وأطلق جيش الاحتلال ايضا الرصاص من تلة الحمامص باتجاه محيط رعاة الماشية في منطقة العمرة. وتوغلت قوة اسرائيلية حوالى الرابعة فجر امس الاول، داخل الأراضي اللبنانية في بلدة حولا، حيث اخترقت الحدود بمسافة تقدّر بنحو 800 متر. وخلال العملية، نفّذت تفجيراً ادى الى تدمير غرفة تستعمل للمواشي قبالة موقع العباد. وبعد الظهر، استهدفت غارة من مسيّرة اسرائيلية آلية في بلدة عيتا الشعب، ما ادى الى وقوع اصابات. جورج عبدالله يعود اليوم وفي سياق آخر، يعود اليوم الاسير المحرر من السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبدالله المدان بالمشاركة في اغتيال ديبلوماسيين أميركي وإسرائيلي في ثمانينيات القرن الماضي، بعد نحو 41 عاما من السجن. ومن المقّرر أن يتوجّه عبدالله إلى مسقط رأسه في القبيات في الشمال حيث سينظّم له استقبال شعبي ورسمي. وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الخميس قرارها بالإفراج عنه شرط ان يغادر فرنسا وألا يعود إليها، وكان مؤهلا للإفراج المشروط منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإطلاق سراحه رُفضت كلها بضغوط اسرائيلية –اميركية. واعتبر قضاة محكمة الاستئناف الفرنسية أن مدة احتجازه «غير متناسبة» مع الجرائم المرتكبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store