logo
الأدب والألم: كيف يولد الجمال من رماد البؤس؟

الأدب والألم: كيف يولد الجمال من رماد البؤس؟

الجزيرةمنذ 2 أيام
كتب بول فيرلين في القرن التاسع عشر عنوانًا صار لاحقًا تسميةً لجيلٍ كامل من الحالمين المعذَّبين: "الشعراء الملعونون". بكلماتٍ قليلةٍ منح هؤلاء المبدعين هويتهم الأعمق: غرباء عن المجتمع، عن قواعده الوديعة، عن طمأنينته المزيّفة، عن الأحلام الآمنة التي لا تهزّ شيئًا. كانوا – وما زالوا – يكتبون في هامش الحياة، ويعيشون على الحافة نفسها التي يخشى الناس الاقتراب منها، ثم يتركون وراءهم نصوصًا تلتمع كنيازك صغيرةٍ على عتبة العدم.
فيرلين صنّف تريستان كوربيير، وآرثر رامبو، وستيفان مالارميه، ثم عاد في طبعة لاحقة ليضيف اسمه إلى اللائحة، كأنه يعلن انتماءه بنفسه إلى لعنةٍ كان هو أول من سمّاها. ثم امتدّ المصطلح ليضمّ أسماءً أخرى لم يحتملها زمانها: اللورد بايرون، جون كيتس، جيرار دو نيرفال، إدغار آلان بو، شارل بودلير، أنطونين آرتو… قائمة طويلة لنجومٍ سقطوا قبل أن يروا وهجهم يسطع. وإذا كان العالم قد عرف «الشعراء الملعونين» على يد فيرلين وبودلير ورامبو، فإن للثقافة العربية أيضًا تاريخًا حافلًا بمن طرزوا دواوينهم بخيوطٍ من وجعٍ لا يُخفى.
أبو الطيب المتنبي مثلًا، الذي لم يُساوم على كرامته، عاش معظم أيامه مشردًا هاربًا من حسد الأمراء وخيانة الرفاق، وكتب أجمل شعره بين أسفارٍ وحروبٍ وخيباتٍ مريرةٍ مع الكبار والصغار معًا. يقول:
رماني الدهر بالأرزاء حتى
فؤادي في غشاء من نبالِ..
ف حتى القويّ الفخور بأناه الهائلة كان يعرف طعم الخيبة والمرارة والخذلان.
ولن ننسى المعري، الذي فقد بصره صغيرًا، ثم فقد حنان أسرته واحدًا بعد آخر، فغرق في عزلته الكبرى، وكتب روائعه كأنما يحاور العالم كله بلسانه وحده، ساخرًا من البشر، عاشقًا للمعنى، متشككًا حتى في بديهيات زمانه. ومع ذلك ترك أبياتًا من أصفى ما خطه شاعر، وأوصى أن يُكتب على قبره:
ثم هناك بدر شاكر السياب، الذي أضاء الشعر الحرّ بجسده المريض. تآكل جسده مرضًا وفقْرًا ونفيًا، لكنه في لياليه الطويلة في سريرٍ المرض، كتب ما صار اليوم نبراسًا لجيلٍ بأكمله. قصائده الأخيرة تكاد تشبه آهاته. قال ذات مرة:
حتى الظلام هناك أجمل، فهو يحتضن العراق.
كأنما الجمال يولد من ظلال الفقر والمنفى.
إعلان
وإذا تقدّمنا قليلًا وجدنا غسان كنفاني: منفيٌ آخر، صحفي وكاتب وروائي، عاش كل عمره القصير وهو يعرف أن الموت يلاحقه في حقيبة السفر. لم ينعم بدارٍ ولا أرضٍ ثابتة، ومع ذلك صاغ من غربته بيوتًا من قصصٍ ومقالاتٍ بقيت شاهدًا حيًّا على أن فلسطين يمكن أن تُروى حتى من دمٍ لم يجفّ بعد. وحتى في حاضرنا القريب نرى شعراء وكُتّابًا عربًا عاشوا في الظلّ رغم موهبتهم: مات محمود درويش والمنفى في جيبه، وظلّ نزار قباني يرثي من أحبّهم واحدًا تلو الآخر: ابنه توفيق، زوجته بلقيس… وعندنا في موريتانيا أمثلة كثير من فاضل أمين إلى المرحوم الشيخ بلعمش..
إن البيت الذي نكتبه لا يجمّل حياتنا بقدر ما يبررها. والقصيدة الجيدة ليست مخدّةً وثيرَة، بل هي ضمادةٌ على جرحٍ قديم، أو شاهدٌ على جرحٍ لم يندمل بعد. لكن ما معنى أن يكون الشاعر ملعونًا؟ إنه باختصار إنسانٌ رفض الامتثال للشائع والعامّ، إنه غريب الأطوار متقلب الأمزجة. ليس اجتماعيًا حتى مع نفسه، يعاند الحظ ويدمّر نفسه ببطء، أو يحرقها دفعةً واحدة، ليترك وراءه جُملةً أو بيتًا أو ديوانًا لا يشبه غيره.
إن البيت الذي نكتبه لا يجمّل حياتنا بقدر ما يبررها. والقصيدة الجيدة ليست مخدّةً وثيرَة، بل هي ضمادةٌ على جرحٍ قديم، أو شاهدٌ على جرحٍ لم يندمل بعد. لكن ما معنى أن يكون الشاعر ملعونًا؟ إنه باختصار إنسانٌ رفض الامتثال للشائع والعامّ، إنه غريب الأطوار متقلب الأمزجة. ليس اجتماعيًا حتى مع نفسه، يعاند الحظ ويدمّر نفسه ببطء، أو يحرقها دفعةً واحدة، ليترك وراءه جُملةً أو بيتًا أو ديوانًا لا يشبه غيره.
ربما لا مثال أصدق من شارل بودلير. رجلٌ حمل أزهارًا سماها «أزهار الشر»، فنُعتت قصائده بالمريضة والمنحرفة، حتى إن جريدة "لو فيغارو" كتبت وقتها أن ديوانه ليس سوى مستشفى مفتوح على كل عاهات الروح وتعفّنات القلب. لكن تلك القصائد التي حاكموه من أجلها وغرّموه عليها خمسين ألف فرنك، هي نفسها التي جعلت الأدب الفرنسي – فيما بعد – ينحني أمام اسمه.
غادر بودلير إلى بلجيكا ليهرب من عقوبة السجن، ولم يسانده في باريس من الكتّاب إلا صوتٌ بعيدٌ في المنفى: فيكتور هوغو، الذي كتب له في رسالةٍ خالدة: "أزهار شرك تخطف الأبصار… تشع على العالم كالكواكب والنجوم".
ما الذي تركه بودلير؟ دواوين شعر، مريض كتب في قلبه خلاصًا من كآبة العالم، لحظات مكثّفة من السعادة حين كانت القصيدة تأتي إليه في قلب نوبةٍ سوداء. عاش منبوذًا، ومات قبل أن تعترف به حتى أمه. لكنه انتصر أخيرًا، فالذين وصفوه بالمريض، عادوا يدرّسون قصائده بعد قرنٍ كاملٍ من موته.
لم يكن بودلير وحده، رامبو الذي هرب من الشعر مبكرًا وفيرلين الذي كتب لعنته بيده، ومثلهم جيرار دو نيرفال الذي قضى أيامه الأخيرة يكتب عن الحلم قبل أن يلفّ حبلاً حول عنقه.
ولا ننسى إدغار آلان بو الذي مات غريبًا في زقاقٍ باردٍ بعدما ابتكر قصص الرعب والتحقيق قبل زمانها. وحتى نيتشه الذي كتب "هكذا تكلم زرادشت" ثم خذلته دماغه وهو في الأربعين، فكأن للعبقرية ضريبةً لا بدّ منها.
لكن التاريخ الأدبي ليس أسودَ كلّه، هناك وجوهٌ أخرى تشبه الضوء، مثل فيكتور هوغو الذي عاش ملكًا بين الكتّاب، ربح المال والحب والشهرة في حياته كلها تقريبًا، لكنه لم ينجُ كليًّا من لعنة الأدب: فقد دفن أبناءه واحدًا تلو الآخر، وجُنّ أخوه، وغرقت ابنته ليوبولدين غرقًا مروّعًا مع زوجها العاشق الذي حاول انتشالها فغرق معها، ليترك هوغو يكتب وهو يبكي عقودًا بعدها.
ما الذي يريد الأدب أن يقوله هنا؟
ليس شرطًا أن تكون الحياة مأساوية لتكتب نصًّا عظيمًا، لكنّ الحقيقة أن الجمال الأعلى في الأدب غالبًا ما يُولد في قلب ألمٍ هائل. إن القصيدة أو الرواية ليست لحظة تسليةٍ طريفة، بل حُفرٌ سرّية في جدار العالم. وحين نقرأ بودلير أو رامبو أو المتنبي أو المعري، فإننا لا نقرأ حروفًا مرتّبةً بعناية فقط – بل نقرأ ندوبًا عميقةً في روحٍ متعبةٍ، أصرّت أن تهدي القارئ خلاصها الصغير.
لذلك سيظلّ الأدب الكبير أقرب إلى شُرفةٍ مفتوحةٍ على الريح: يأتي إليه من يحتمل البرد كي يرى العالم من زاويةٍ غير مألوفة. سيظلّ الأدب أفضل شاهدٍ على أن الجمال الحقّ ليس رفاهيةً ولا زينةً تُعلّق على الرفوف، بل هبةٌ هشّةٌ يُدفع ثمنها من القلب أولًا. وهكذا، كلّما طويتَ ديوانًا أو روايةً تركها شاعرٌ ملعونٌ أو كاتبٌ مفجوع، تذكّر: هذا النص الجميل كان – يومًا – حريقًا في صدر صاحبه. وهذا هو السرّ البسيط: لا شيء بلا شيء… ولا قصيدة بلا ثمن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة سراييفو.. وسراييفو غزة!
غزة سراييفو.. وسراييفو غزة!

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

غزة سراييفو.. وسراييفو غزة!

"أنتِ العربية الوحيدة التي أراها في هذا النوع من الجولات السياحية التي تخص التعريف بتاريح الحرب في البوسنة"؛ أجبته: "أوه، حقاً؟!".. كنت أعلم أن العرب لا يأتون إلى هنا، ولكني تظاهرت بالدهشة. يفضل العرب الاستمتاع بزيارة المناطق الخضراء؛ فهم يذهبون إلى مجاري الأنهار، ومنابع الشلالات، وأماكن القفز في أعالي الغابات.. وأثناء تجولي مع المرشد السياحي في مدينة سراييفو (عاصمة البوسنة)، التي يشير الشق الأول من اسمها إلى "سراي" أي "القصر" باللغة العثمانية، وأثناء زيارتي إلى مقبرة شهداء مجزرة سربرينيتشا، وأثناء جولتي في المناطق المتضررة من الحرب، لم ألحظ وجود العرب فيها، بينما وجدتهم في أسواق المدينة القديمة! كنتيجة للحرب الدامية، تهجر حوالي مليونين من المسلمين البوشناق إلى عدة دول في أوروبا، أهمها ألمانيا والنمسا. وبعد مرور أكثر من عقدين من الزمان، كثيرون منهم لم يرجعوا إلى بلدهم ما زلت أذكر ملامح وجهه الخمسيني الحزين، وأسمع صوته الذي بح من سرد قصص الحرب على المهتمين! أكمل السيد قائلاً: لسنا وحدنا من يفتقدكم، فلسطين كذلك! (وكانت حرب 7 أكتوبر في غزة قد دخلت سنتها الثانية). صمتُّ لوهلة، وآثرتُ الصمت مع ابتسامة خفيفة. مرشدنا هو علي أديروفيتش، جندي سابق كان عمره لا يتجاوز ثمانية عشر عامًا عندما بدأت الحرب في البوسنة، ولحسن الحظ لم يصب جسده في الحرب ولم يفقد أهله، إلا أنه بعد انتهاء الحرب أصيب بالاكتئاب وأدمن على الماريجوانا، ثم خضع للعديد من جلسات العلاج النفسي بعدها. سألتُه مقاطعة حديثه الهادئ بدرجة صوتية رتيبة: هل كان لعائلتك دور في رحلة التعافي؟ أجاب: "بالتأكيد"، ثم أخذ يسرد بهدوء فضل والدته ثم والده، ثم زوجته المسلمة التي كان لها -حسب قوله- أكبر العون. كان علي والعديدون غيره يتحدثون عن الحرب وكأنها انتهت البارحة؛ فمشاهد وأحداث الحرب حاضرة في أذهانهم تماماً بعد مرور أكثر من 29 عامًا. رُزِقت البوسنة موقعاً إستراتيجياً مميزاً، يربط أوروبا المسيحية بالشرق المسلم.. وفي دول البلقان، العِرْق يقابل الدين؛ فالصرب هم مسيحيون أرثودوكس، والكروات هم مسيحيون كاثوليك، والبوشناق (البوسنيون) هم مسلمون بالأغلبية. وبعد تفكك دولة يوغوسلافيا الاشتراكية، التي كانت تضم كلًا من: البوسنة والهرسك، وصربيا، وكرواتيا، ومقدونيا، والجبل الأسود، وسلوفيينا، وبعد تصويت أغلبية البوسنيين على استقلالهم، بدأ الغزو الصربي في الشهر الرابع من عام 1992م، ولم ينتهِ إلا بعد إبرام معاهدة دايتون في باريس أواخر عام 1995م. كنتيجة للحرب الدامية، تهجر حوالي مليونين من المسلمين البوشناق إلى عدة دول في أوروبا، أهمها ألمانيا والنمسا. وبعد مرور أكثر من عقدين من الزمان، كثيرون منهم لم يرجعوا إلى بلدهم، ولا يزال الصرب يسكنون مناطق في عمق أرض البوسنية في أشبه ما يكون بإقليم حكي ذاتي. "انظري إلى هذه البيوت، يسكنها رجل وحيد أو امرأة، من دون ذرية، فهم يعملون في أوروبا ويرسلون الأموال إلى عوائلهم"… كانت معظم البيوت مكونة من طابقين، كبيرة وخاوية وحزينة! أطلّت عجوز من نافذة بيت وقالت بلغتها الأم ما معناه: "أخبرهم عن الحرب يا بني، أخبرهم عما عشناه في أيامنا". كنت أقارن ما أسمعه وما أقرؤه عن حرب البوسنة بما عايشته داخل غزة خلال اعتداء الصهاينة، وسرعان ما وجدت الكثير من التشابه.. تشابهًا وليس تطابقًا؛ فما حدث في غزة الصامدة لن يشبهه أي حدث، مع أنّ المجاعة حاضرة في المشهدين. في متحف "الحرب والإبادة" الأشهر هناك، اطلعت على شهادات الأطباء الذين سكنوا المستشفيات لعلاج سيل الجرحى الذي لا ينتهي، ورأيت أوعية المياه البلاستيكية التي كان البوشناق يحملون الماء فيها أثناء حصار الصرب لمدينتهم، وأكياس الأرز والدقيق، وعلب التونة واللحوم المحفوظة والبازلاء، التي استطاعت المنظمات الإغاثية توزيعها على المدنيين بعد مرور ثلاث سنوات من الحرب، ولولا غنى الأرض بالأنهار والبحيرات لمات الناس عطشًا.. ألا يشبه ذلك ما يحدث في غزة؟ والتبرير هو تماماً كتبرير الصهاينة لإبادة الشعب الفلسطيني على أنه رد فعل طبيعي لأحداث 7 أكتوبر؛ فالصرب -وبشكل غير رسمي- برروا غزوهم بأن البوشناق خائنون تدينوا بدين العدو (ويقصدون العثمانيين المسلمين)، كما أن الهالكين والمعاصرين منهم لا يعترفون بجرائم الحرب التي ارتكبوها في حق البوشناق، حيث قُتِل ما لا يقل عن 8000 مسلم ومسلمة خلال 4 أيام فقط في سربرينيتشا، ويبررون ما حصل بادعاء أن موت المدنيين لا مفر منه في أي حرب! ولقد صدرت أحكام قضائية بالسجن المؤبد على بعض الرؤوس الصربية المدبرة لمجازر البوسنة، التي تمت على الرغم من وجود قوات الأمم المتحدة. عندما تزور هذه البلاد فإنك تجد أن جميع أسماء الشهداء المسطرة على جدران المقابر والمتاحف هي أسماء إسلامية، وتشاهد جميع صور الأمهات المنتحبات على أولادهن يظهرن فيها باللباس الإسلامي، ثم تجد من ينكر حدوث التطهير العرقي للمسلمين في البوسنة، والعجب أن بعض البوسنيين ممن لم يعاصروا الحرب ينشر هذا الزعم أيضًا! في سراييفو، تشم رائحة إسطنبول بمجرد أن تدخل حارتها القديمة، فماء السبيل الجاري أسفل القبب الصغيرة والمنارات المخروطية للمساجد يحييك من بعيد، والبيوت الحجرية الصغيرة تدفئك تحت أسقفها الخشبية، فقد فتحت الدولة العثمانية هذه البلاد في القرن الخامس عشر بعد الميلاد، واستمر حكمها لمدة لا تقل عن 400 عام. أجلس في الميدان وأتأمل في مظاهر الحياة التي لا تنام قبل العاشرة مساء، ينادي التركي على أخيه، ويتسوق العربي سائلاً عن سعر البضاعة، ويتجول الصينيون وسط جماعات كبيرة، وينشغل البوسنيون بتحصيل رزقهم. تلفت انتباهك أعلام فلسطين على أبواب مقاهي الحارة التاريخية، وملصقات متفاوتة الأحجمام مناهضة لحرب غزة على أعمدة محطات انتظار الباصات، وجداريات الغرافيتي المصبوغة بألوان علم فلسطين بين البيوت؛ فبسبب ما ذاقه البوسنيون من ويلات الحرب، ولأنهم أيضاً مسلمون، فهم داعمون للقضية الفسطينية حتى النخاع!

ناد إنجليزي يملكه مودريتش يستعين بسنوب دوغ للرد على سخرية منافسه
ناد إنجليزي يملكه مودريتش يستعين بسنوب دوغ للرد على سخرية منافسه

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

ناد إنجليزي يملكه مودريتش يستعين بسنوب دوغ للرد على سخرية منافسه

كشف مغني الراب الأميركي الشهير سنوب دوغ اليوم الأحد، عن الزي الجديد لنادي سوانزي سيتي الويلزي لكرة القدم. وعمد سوانزي سيتي إلى السخرية من رايان رينولدز، مالك نادي ريكسهام، وهو من هوليود. ورد رينولدز، نجم فيلم "ديدبول"، عبر إطلاق الزي الجديد لريكسهام هذا الأسبوع بنشر صورة له على منصة "إنستغرام" لتبادل الصور مرتديا أحدث قميص وهو يحمل كلبا. وكتب رينولدز "انتظرنا عاما كاملا حتى يظهر هذا الزي للمرة الأولى، ولم يخب ظننا". وأضاف "الزي متوفر الآن في متجر ريكسهام الإلكتروني، الرابط في التعليقات، الكلب غير مشمول". ورد سوانزي على منافسيه الويلزيين بالاستعانة بوجه مشهور آخر يتمثل في سنوب دوغ، للكشف عن زيه الجديد قبل موسم 2025-2026، عبر منشور على منصة "إكس" أوضح فيه "لا شيء سوى ويلز، فريق جاكس جاهز. نحن فخر ويلز". وقال سنوب دوغ في تسجيل فيديو "تحية لويلز ولمدينة سوانزي. إنه سنوب دوغ، فتاكم الكبير… سأزور حيا قريبا منكم. أجل، هذه هي القمصان الجديدة." ويتنافس سوانزي وريكسهام في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيونشيب) هذا الموسم، علما بأنها ستكون المرة الأولى التي ينافس فيها ريكسهام في هذه المحطة منذ عام 1982. تجدر الإشارة إلى أن لاعب خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، الذي رحل عن ريال مدريد الإسباني مؤخرا بعد 13 موسما، ضخ استثمارات في سوانزي سيتي قبل 3 أشهر ليصبح مالكا لحصة في النادي.

من لاعب ريال مدريد الذي أهداه مودريتش قميصه الأخير ولماذا؟
من لاعب ريال مدريد الذي أهداه مودريتش قميصه الأخير ولماذا؟

الجزيرة

timeمنذ 17 ساعات

  • الجزيرة

من لاعب ريال مدريد الذي أهداه مودريتش قميصه الأخير ولماذا؟

شوهد لوكا مودريتش وهو يُسلم قميصه الذي خاض به مباراته الأخيرة مع ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان لزميله التركي أردا غولر، وحاولت جماهير النادي الملكي تفسير هذا التصرف بعدة تكهنات. وانتهت مسيرة الكرواتي مودريتش الحافلة بالألقاب مع "الميرنغيي" الأربعاء الماضي، بعد خروج فريق المدرب تشابي ألونسو من كأس العالم للأندية في أعقاب الخسارة برباعية نظيفة في نصف نهائي البطولة أمام سان جيرمان. في اليوم التالي انتشر فيديو لمودريتش بعد عودته إلى مدريد مع بقية لاعبي الفريق وأثار جدلا واسعا بين الجماهير. والتقطت عدسات الكاميرات اللاعب الكرواتي وهو يُسلم قميص ريال مدريد لزميله أردا غولر قبل أن يتبادلا عناقا حارا. وحاول المشجعون على مواقع التواصل الاجتماعي، اكتشاف سبب اختيار مودريتش لغولر ليهديه قميصه. وقال أحد المشجعين: "قد يكون هذا مؤشرا على أن أردا سيرتدي الرقم 10″، وغرّد آخر: "رائع حتى اللحظة الأخيرة. رائع. شكرا لك يا لوكا، ولا يُمكن أن يكون لديك وريث أكثر شرفا للرقم 10 من أردا". وأضاف مشجع ثالث: "رائع، لا شك في ذلك، فليكن الرقم 10 لأردا". بينما كتب آخر: "قام مودريتش بدوره، وهذا يعود إليهم، لكن أردا يستحق ذلك". وعلّق خامس: "أعتقد أننا جميعا نعرف من هو الرقم 10 الآن". ومن المنتظر أن ينضم مودريتش إلى إيه سي ميلان في صفقة انتقال مجاني من ريال مدريد بعد انتهاء عقده مع العملاق الإسباني. وفي حديثه عن مسيرته مع ريال مدريد، قال مودريتش: "انتهت فترة لا تُنسى، فترة مجيدة ومليئة بالانتصارات. ما مررت به يزيدني سعادة. إن تذكر كل ما حققته هنا أمر يدعو للسعادة، حتى وإن شارفت على النهاية". وأضاف: "في ريال مدريد، نضجتُ كلاعب وكشخص. لقد منحني ريال مدريد كل شيء في كرة القدم، وسأكون ممتنا لذلك طوال حياتي. سأظل مدريديا دائما".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store