logo
إيران تحظر دخول مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أراضيها

إيران تحظر دخول مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أراضيها

كش 24منذ يوم واحد

أعلنت إيران، السبت، أنها لن تسمح بعد الآن بدخول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إلى أراضيها، متهمة إياه بالتجسس لصالح إسرائيل والمساهمة في شرعنة الهجمات الإسرائيلية والأمريكية ضد منشآتها النووية.
ويواصل المسؤولون الإيرانيون اتهام غروسي بدعم تحركات تل أبيب وارتكاب "خيانة جسيمة ضد الأمن القومي الإيراني"، على خلفية موقف الوكالة من الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي منشور على حسابه في منصة "إكس" بوقت سابق، كتب مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، ورئيس البرلمان الأسبق، علي لاريجاني: "سنحاسب غروسي بعد انتهاء الحرب".
وفي تطور لاحق، أقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو الجاري، بأغلبية ساحقة، مشروع قانون يُلزم الحكومة بتعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردًا على ما وصفه بـ"صمت الوكالة على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة".
وحصل مشروع القانون على 221 صوتًا من أصل 290 نائبًا، دون أي معارضة، وتمت المصادقة عليه في 26 يونيو الجاري، من قبل مجلس صيانة الدستور.
وبموجب القانون الجديد، بات ممنوعًا دخول أي مفتش تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، كما أصبح تقديم أي تقارير تتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية إلى الوكالة أمرًا محظورًا تمامًا.
كما نص القانون على حظر أي تعاون حكومي مع غروسي، الذي وصفه كبار المسؤولين الإيرانيين بـ "الجاسوس".
ووفقًا للقانون، سيظل هذا القرار ساري المفعول إلى حين تحقق شرطين أساسيين بموجب المادة 60 من اتفاقية فيينا لعام 1969، وهم تقديم ضمانات أمنية تشمل حماية سيادة إيران وسلامة أراضيها ومنشآتها النووية وعلمائها، وضمانات حقوقية تقضي باحترام حق إيران الكامل في تخصيب اليورانيوم بموجب المادة الرابعة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وسيتم التحقق من استيفاء هذين الشرطين فقط بعد تقرير رسمي من هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، وموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.
كما جرى إلزام الحكومة بتقديم تقرير فصلي إلى البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي حول تطورات تنفيذ هذا القرار.
وفي أول رد فعل له، أعرب غروسي عن قلقه البالغ من قرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة، معتبرًا أن إيران لا يمكنها من جانب واحد تعليق تعاونها، كونها دولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأكد غروسي أنه بعث برسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يطلب فيها السماح له بزيارة المنشآت النووية الإيرانية ومواصلة أنشطة التفتيش.
وأضاف غروسي أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي حيال توقف عمليات التفتيش.
وفي رده على ذلك، نشر عراقجي عبر حسابه في "إكس" رسالة اتهم فيها غروسي بـ"خيانة مهامه".
وانتقد عراقجي إصرار غروسي على زيارة مواقع تعرضت للقصف تحت ذريعة الإجراءات الأمنية، واصفًا هذا الإصرار بأنه "عديم الجدوى وربما ينطوي على نوايا سيئة".
من جانبها، نشرت صحيفة "كيهان" الإيرانية الرسمية مقالًا طالبت فيه بمحاكمة غروسي بتهمة "التجسس" في حال دخوله البلاد.
أما نائب رئيس البرلمان محمد حاجي بابايي، فأكد في تصريحات صحفية أن إيران "لن تسمح بعد الآن بوجود غروسي داخل أراضيها، كما ستمنع الوكالة من تركيب أي كاميرات جديدة في منشآتها النووية".
وفي السياق نفسه، صرح النائب الثاني لرئيس البرلمان، علي نيكزاد، خلال مراسم تشييع أقيمت في العاصمة طهران لعدد من المسؤولين والعلماء والمدنيين الذين قتلوا في قصف إسرائيلي، قائلًا: "غروسي خرج علينا بأكاذيب كبيرة، وسيُحاسب على ذلك حتمًا".
وفي 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 627 قتيلا بحسب أحدث حصيلة، و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: لم أقدم أي عرض لإيران ولم نتواصل منذ دمرنا منشآتها النووية
ترامب: لم أقدم أي عرض لإيران ولم نتواصل منذ دمرنا منشآتها النووية

مراكش الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • مراكش الآن

ترامب: لم أقدم أي عرض لإيران ولم نتواصل منذ دمرنا منشآتها النووية

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أنه لا يتحدث مع إيران ولا يعرض عليها 'أي شيء' وكرر تأكيده على أن الولايات المتحدة 'محت تماما' منشآت إيران النووية. وكان ترامب قد ألمح إلى إمكانية رفع العقوبات عن إيران إذا أبدت حسن النية. كما قال في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز' الأميركية، إن إيران لا تفكر الآن بالعودة إلى المشروع النووي، مضيفاً أنها 'مرهقة جداً'. وأضاف 'إيران لم تملك الوقت لنقل اليورانيوم قبل الضربات الأميركية'. وأوضح الرئيس الأميركي أن الحرب الأخيرة كانت مكلفة على إيران، مشيرا إلى أن طهران كانت على بعد أسابيع من الحصول على سلاح نووي. ونفى ترامب يوم الجمعة ما ورد في تقارير إعلامية عن أن إدارته ناقشت احتمال مساعدة إيران على الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة.

الاستخبارات الأمريكية: البرنامج النووي الإيراني تراجع لسنوات
الاستخبارات الأمريكية: البرنامج النووي الإيراني تراجع لسنوات

لكم

timeمنذ 2 ساعات

  • لكم

الاستخبارات الأمريكية: البرنامج النووي الإيراني تراجع لسنوات

أبلغ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جون راتكليف أعضاء متشككين في الكونغرس الأمريكي يوم الأحد أن الضربات العسكرية الأمريكية دمّرت منشأة تحويل المعادن الوحيدة في إيران، وأدت بذلك إلى انتكاسة هائلة لبرنامج طهران النووي ستحتاج سنوات للتغلب عليها، بحسب ما أفاد به مسؤول أمريكي يوم الأحد. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة، إن راتكليف أوضح أهمية الضربات على منشأة تحويل المعادن خلال جلسة سرية للمشرّعين الأمريكيين الأسبوع الماضي. وظهرت تفاصيل الإحاطات الخاصة بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته الردّ على أسئلة من المشرّعين الديمقراطيين وغيرهم حول مدى تأثر إيران بالضربات قبل وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي. وقال ترامب في مقابلة على برنامج 'صنداي مورنينغ فيوتشرز' على قناة فوكس نيوز: 'لقد تمّ محوه بشكل لم يسبق له مثيل'.وأضاف 'وهذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن'. كما أبلغ راتكليف المشرّعين أن مجتمع الاستخبارات قدّر أن الغالبية العظمى من اليورانيوم المخصب المتراكم في إيران على الأرجح لا تزال مدفونة تحت الأنقاض في أصفهان وفوردو، وهما اثنتان من المنشآت النووية الرئيسية الثلاث التي استهدفتها الضربات الأمريكية. ولكن حتى لو ظل اليورانيوم سليما، فإن فقدان منشأة تحويل المعادن قد أزال بشكل فعال قدرة طهران على بناء قنبلة لسنوات قادمة، حسبما قال المسؤول.

ترامب: البنتاغون والـ'FBI' يحققان في تسريب تقارير الضربات على إيران
ترامب: البنتاغون والـ'FBI' يحققان في تسريب تقارير الضربات على إيران

بديل

timeمنذ 2 ساعات

  • بديل

ترامب: البنتاغون والـ'FBI' يحققان في تسريب تقارير الضربات على إيران

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأحد، إن وزارة الدفاع (البنتاغون) ومكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) يحققان في تسريب تقارير نتائج الضربات الأمريكية على إيران. وصرح الرئيس الأمريكي بأن آخر شيء سيفعله الإيرانيون هو تخصيب اليورانيوم. وفي السياق، قال الجنرال دان كين رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأحد، إن تقييمات الأضرار الأولية للمعركة تشير إلى أن 'المواقع الثلاثة تعرضت لأضرار بالغة ودمار'، لكنه أقر بأن التقييم النهائي 'سيستغرق بعض الوقت'. والخميس، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق لمعرفة من سرب التقييم الاستخباراتي المبدئي الذي نشرته شبكة 'سي إن إن' والذي شكك في فاعلية الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية. وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي حينها، إن 'تسريب تقييم الاستخبارات السري جريمة ويجب محاسبة من قام بذلك لأنه غير قانوني، وجرى من خلال اقتطاع أجزاء من التقييم لتقديم سرد ومعلومات كاذبة'. ووجهت ليفيت انتقادات حادة لشبكة 'سي إن إن'، مشيرة إلى أن مجمل المعلومات الاستخباراتية حتى الآن تشير إلى أن الضربة الأمريكية على المواقع النووية في إيران 'ناجحة تماما'، وأن 'التقرير الاستخباراتي الأول الذي جرى نشره في ''سي إن إن'' كان منخفض الثقة'. وأضافت أن الموقف في إيران كان يخضع لمراقبة دقيقة ولم يكن هناك أي مؤشر على أن اليورانيوم المخصب قد نقل من منشأة فوردو أو من مواقع أخرى قبل الضربات الأمريكية ليلة السبت. إلى ذلك، قررت إدارة الرئيس الأمريكي تقليص مستوى مشاركة المعلومات السرية مع الكونغرس في أعقاب تسريبات صحفية أثارت جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة بشأن نتائج الضربات العسكرية الأخيرة ضد إيران. - إشهار - ووفقا لما نقلته شبكة 'سي إن إن' عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، فإن الإدارة تعتقد أن التقييم الأولي الذي أعدّته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية قد تم تسريبه بعد نشره عبر منصة مخصصة لتبادل المعلومات المصنفة بين الأجهزة الأمنية وأعضاء الكونغرس، مساء الاثنين. وأضاف المسؤول: 'بناء على ذلك، ستقوم الإدارة بالحد من كمية المعلومات التي تُشارك على هذا النظام، مشيراً إلى أن تحقيقاً داخليا قد بدأ لتحديد مصدر التسريب'. ويثير التقرير المسرب الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية شكوكا حول ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على إيران 'دمرت بالكامل' ثلاث منشآت نووية إيرانية، واستنتج بدلا من ذلك أن المهمة أعادت فقط برنامج إيران إلى الوراء عدة أشهر. وصدر التقرير الذي نشرته شبكة CNN وصحيفة 'نيويورك تايمز' بعد أيام قليلة من ضربات أمريكية على إيران وسط تصاعد التوترات بين تل أبيب وطهران، حيث أعلن الرئيس الأمريكي في خطاب وطني عقب العملية مباشرة، أن المواقع 'دمّرت بالكامل'. ورسمت التقارير الإعلامية صورة مختلفة، حيث أشارت إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمّر في الغارات، نقلا عن سبعة أشخاص اطلعوا على التقرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store