
الاستخبارات الأمريكية: البرنامج النووي الإيراني تراجع لسنوات
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة، إن راتكليف أوضح أهمية الضربات على منشأة تحويل المعادن خلال جلسة سرية للمشرّعين الأمريكيين الأسبوع الماضي.
وظهرت تفاصيل الإحاطات الخاصة بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته الردّ على أسئلة من المشرّعين الديمقراطيين وغيرهم حول مدى تأثر إيران بالضربات قبل وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.
وقال ترامب في مقابلة على برنامج 'صنداي مورنينغ فيوتشرز' على قناة فوكس نيوز: 'لقد تمّ محوه بشكل لم يسبق له مثيل'.وأضاف 'وهذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن'.
كما أبلغ راتكليف المشرّعين أن مجتمع الاستخبارات قدّر أن الغالبية العظمى من اليورانيوم المخصب المتراكم في إيران على الأرجح لا تزال مدفونة تحت الأنقاض في أصفهان وفوردو، وهما اثنتان من المنشآت النووية الرئيسية الثلاث التي استهدفتها الضربات الأمريكية.
ولكن حتى لو ظل اليورانيوم سليما، فإن فقدان منشأة تحويل المعادن قد أزال بشكل فعال قدرة طهران على بناء قنبلة لسنوات قادمة، حسبما قال المسؤول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ناظور سيتي
منذ 3 ساعات
- ناظور سيتي
إيلون ماسك يتوعد بتأسيس حزب جديد في أمريكا وترامب يهدد بقطع الدعم الفيدرالي
المزيد من الأخبار إيلون ماسك يتوعد بتأسيس حزب جديد في أمريكا وترامب يهدد بقطع الدعم الفيدرالي ناظورسيتي: متابعة في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، عن استعداده لتأسيس حزب سياسي جديد، في حال وافق الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون الميزانية المقترح من قبل إدارة الرئيس الأمريكي. ويعارض ماسك بشدة مضامين مشروع القانون الجديد، الذي يتضمن إلغاء الإعفاءات الضريبية المقدرة بـ7500 دولار لفائدة مشتري بعض الطرازات من السيارات الكهربائية، من بينها سيارات "تسلا"، ما اعتبره استهدافاً مباشراً لشركاته ومصالحه الاقتصادية. وفي منشور عبر شبكته الاجتماعية "X"، قال ماسك إن "الولايات المتحدة بحاجة إلى بديل حقيقي عن الثنائية الحزبية بين الجمهوريين والديمقراطيين"، مضيفاً أن البلاد تستحق حزباً يُعبّر بصدق عن صوت الشعب ويمنحه خيارات سياسية حقيقية. رد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يتأخر، حيث هدد صراحة بقطع الدعم الفيدرالي الذي تستفيد منه شركات ماسك، مؤكداً في منشور على منصة "تروث سوشال" أن "تسلا" و"سبيس إكس" كانتا ستفلسان لولا هذا الدعم، ومتهماً ماسك بالتنكر للفضل. واعتبر ترامب أن وقف هذا الدعم من شأنه أن يوفر "ثروة هائلة" للولايات المتحدة، مضيفاً أن ماسك ربما كان عليه العودة إلى جنوب إفريقيا، في إشارة ساخرة إلى أصوله الأجنبية وتاريخ تأسيسه لشركاته في أمريكا. وكان ماسك قد وجه، خلال يونيو الماضي، انتقادات لاذعة لمشروع قانون الميزانية، معتبراً أنه يخدم أجندات سياسية ضيقة على حساب الابتكار والاقتصاد الأخضر، مما يشير إلى تصاعد التوتر بينه وبين النخب السياسية في البلاد. وتثير هذه التطورات مخاوف من انقسام سياسي جديد في المشهد الأمريكي، خاصة مع تزايد تأثير الشخصيات الاقتصادية الكبرى، كإيلون ماسك، في القضايا الوطنية والدولية.


WinWin
منذ 4 ساعات
- WinWin
السجن 17 عاماً لسارق كرة نيمار من الكونغرس
قضت المحكمة العليا في البرازيل، بحبس شخص متهم بسرقة كرة مُوقّعة من النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا من داخل الكونغرس الوطني، بعد إدانته بالمشاركة في اقتحام الكونغرس مطلع عام 2023، وسرقة الكرة التي كانت محفوظة في أروقة البرلمان. وتعود الواقعة إلى يوم 8 يناير/ كانون الثاني، حين اجتاح آلاف من أنصار الرئيس السابق غايير بولسونارو مقر الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي، رفضًا لتنصيب الرئيس الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا؛ وخلال هذا الهجوم، دخل المتهم إلى البرلمان واستولى على الكرة، التي كانت معروضة كقطعة تذكارية داخل المبنى. وصدر الحكم ضد فونسيكا جونيور بإجماع القضاة الخمسة في الغرفة الأولى للمحكمة العليا، بعد محاكمة افتراضية انتهت مساء الإثنين، وفقًا لنص الحكم المنشور رسميًا. تفاصيل اقتحام الكونغرس البرازيلي وسرقة كرة موقعة من نيمار ! وتضمنت لائحة الاتهام الموجهة له، إلى جانب السرقة، عدة جرائم أبرزها: تقويض النظام الديمقراطي، محاولة الانقلاب، إتلاف ممتلكات عامة، والتجمهر المسلح بهدف ارتكاب الجرائم. واعترف فونسيكا خلال التحقيقات بمشاركته في الهجوم، وأقرّ بأخذ الكرة من أحد المكاتب في مبنى الكونغرس، واحتفاظه بها لمدة شهر، قبل أن يسلمها للشرطة بنفسه في مدينة سوروكابا، الواقعة على بُعد نحو 860 كيلومترًا من برازيليا، حيث تم القبض عليه رسميًا. ويُشار إلى أن الكرة التي سُرقت كانت هدية رمزية قدمها نادي سانتوس عام 2012 إلى مجلس النواب، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه، وتحمل توقيع نيمار الذي كان نجم الفريق حينها. ولا تزال السلطات القضائية البرازيلية تواصل التحقيق مع عدد من المشاركين في عملية الاقتحام، في إطار حملة تستهدف حماية المؤسسات الديمقراطية ومحاسبة المتورطين في الفوضى والانقلاب الفاشل. يُشار إلى أن نيمار عاد إلى صفوف ناديه الأم سانتوس منذ 31 يناير/ كانون الثاني 2025، بعد فسخ عقده بالتراضي مع الهلال السعودي، الذي انضم إليه في أغسطس/آب 2023 قادمًا من باريس سان جيرمان مقابل 90 مليون يورو، ليغادر بعد نحو عام وخمسة أشهر فقط على انضمامه إلى "الزعيم". ومنذ عودته إلى سانتوس، شارك لاعب برشلونة السابق، في 14 مباراة ضمن مختلف المسابقات، وأسهم في 6 أهداف، بتسجيله 3 أهداف وصناعته 3 أخرى، علمًا بأنه غاب عن عدد من المباريات بسبب إصابة في العضلة الخلفية.


المغرب اليوم
منذ 11 ساعات
- المغرب اليوم
حرب إسرائيل وإيران ترسم ديناميكيّات جديدة في الشرق الأوسط
تحوّلت الحرب التي كانت مُتخيّلة بين إسرائيل وإيران واقعاً ملموساً. خلقت الشيطنة المتبادلة أجيالاً تكره أجيالاً أخرى. إسرائيل هي «الشيطان الأصغر»، ومدعومة من «الشيطان الأكبر... العم سام». إيران هي التهديد الوجودي للدولة العبريّة. رُسمت الاستراتيجيات، وحُضّرت الوسائل، ومُهّدت الطريق للصدام الأكبر، لتتحقّق النبوءة. وقد يمكن مقارنة مسار هذه الحرب بما كتبته بربارا توخمان في كتابها «مدافع أغسطس»، بشأن فشل الدبلوماسية في الحرب العالمية الأولى، كما الحسابات العسكرية الخاطئة. تَمثّل فشل الدبلوماسية في غياب قنوات التواصل بين القوى الكبرى المتنازعة، كما تمثّل الفشل العسكري في الاعتقاد الذي كان سائداً في ذلك الوقت لدى القيادات العسكرية، بأن الحرب ستكون قصيرة وسريعة وخاطفة. لكن الأكيد، ووفق توخمان، أنّ هذه الحرب ضربت نظاماً أوروبيّاً قديماً، لتفتح الباب لنظام جديد. قبل الحرب شيء؛ وما بعد الحرب مرحلة مختلفة كليّاً. في الحرب بين إسرائيل وإيران، تَظهّر كثير من المعادلات الجديدة، كما سقطت غالبية المعادلات القديمة. في هذه الحرب، شكّل الداخلُ الإسرائيليّ والداخلُ الإيرانيّ مسرحَيَّ الحرب الأساسيّين. نصح بن ديفيد بن غوريون بالقتال على أرض العدو، وها هو الداخل الإسرائيليّ يعاني بشكل لم يعهده منذ تأسيس الكيان. خطّط المرشد الإيراني علي خامنئي لاستراتيجيّة «الدفاع المُتقدّم»، ليكون القتال بعيداً عن الداخل الإيرانيّ، وبالواسطة. ضُرب الوكلاء، ودُمّر الداخل الإيراني، كما استُهدفت جوهرة التاج النووي الإيرانيّ؛ «فوردو». هذا عدا اغتيال القيادات العسكريّة والعلميّة من الصف الأوّل. في التسعينات، ورثت أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي نحو 1900 رأس نوويّ استراتيجي، و2500 رأس نوويّ تكتيكي، وكانت ثالثة الدول في التصنيف العالميّ. سلّمت أوكرانيا هذه الترسانة إلى روسيا عام 1994. في عام 2022، غزا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا. في عام 2003، فكّك العقيد معمّر القذافي المشروع النووي الليبي، وذلك بضغط غربيّ، خصوصاً بضغط أميركيّ. في عام 2011، سقط نظام القذافي تحت تأثير هجوم «الناتو» على ليبيا، وقُتل القائد على قارعة الطريق. خلال 12 يوماً من الحرب بين إيران وإسرائيل، تدخّلت الولايات المتحدة لضرب مركز ثقل المشروع النووي الإيراني (فوردو - نطنز - أصفهان). بعد ذلك، دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى وقفٍ لإطلاق النار. وبذلك، يكون الرئيس ترمب هو الخصم والحكم في المسألة الإيرانية. وبهذا، استعاد ترمب المصداقية الأميركية لدى الحلفاء، خصوصاً في المنطقة. فهل يمكن القول إن توفّر السلاح النووي لدى الدول يرفع من مستوى الردع لديها؟ وهل يمكن القول إن السلاح النووي ورقة الدول الكبرى، خصوصاً الحليفة لأميركا، لضمان أمنها القومي، تحديداً بعد التحوّل في المواقف الأميركية من الأمن الأوروبي عموماً؟ القَطبَة المخفية في وقف النار الأخير هناك مؤشرات عدّة تدلّ على المسار الذي أدّى إلى وقف النار. فما هذه المؤشرات؟ نشرت جريدة «واشنطن بوست»، وقبيل الضربة الأميركية على مفاعل «فوردو»، صورة جوية لـ16 شاحنة متوقفة قرب المفاعل. فما كانت مهمة هذه الشاحنات؟ ولماذا لم تُدمَّر، خصوصاً أن المفاعل يخضع لمراقبة مستدامة؟ فهل سُمح بنقل الـ409 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة إلى مكان آمن؟ ولماذا 16 شاحنة لنقل 409 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصّب؟ هل هذا العدد مخصّص لنقل الطرود المركزية من «فوردو»؟ بعد الضربة الأميركية، قال جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، خلال مقابلة تلفزيونية، إن مقياس النصر بالنسبة إلى أميركا هو بضرب إمكانات إيران في مجال تخصيب اليورانيوم.فما نفعُ امتلاك يورانيوم مخصّب بنسبة عالية إذا لم تكن هناك قدرة على تخصيبه إلى مستوى أعلى، أي إلى 90 في المائة؟ كان مفاعل «فوردو» يحتوي 6 آلاف طارد مركزي من الجيل السادس، هذا عدا المفاعلات الأخرى التي استهدفتها الغارات الأميركية. ووفق فانس، فإن إيران غير قادرة حالياً على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة، أي إلى المستوى اللازم لتصنيع قنبلة نووية حقيقية. وقد تدخل هنا استراتيجيّة إسرائيل في اغتيال العلماء (Know How). لكن الحصول على يورانيوم مُخصّب بنسبة 90 في المائة، لا يعني الحصول على القنبلة فوراً. فالوصول إلى القنبلة مسار مُعقّد وطويل يقوم على ما يلي: تجهيز الكميّة اللازمة للقنبلة؛ 47 كيلوغراماً من اليورانيوم المُخصّب بنسبة 90 في المائة. ثم التجربة، مع توفّر المُفجّر، أو آليّة التفجير. وبعد نجاح التفجير، يلزم تحويل القنبلة إلى رأس حربيّ، وبعده السعي إلى تأمين وسيلة الإطلاق (الأسهل لإيران هو الصاروخ الباليستيّ)، واختبار هذا الأمر. بعد هذه المرحلة، السعي إلى تنويع وسيلة الإطلاق لخلق ردع نوويّ موثوق وفعّال، كتأمين الإطلاق من البحر والجو. إنّ الرّد الإيرانيّ على الهجمة الأميركيّة لا يتناسب مع الخسائر التي مُنيت بها (Proportionality). لكنها اختارت جوهرة التاج الأميركيّ في المنطقة، قاعدة «العديد»، لتضربها، لكن بعد تنسيق مُسبق كما قال الرئيس ترمب. بعد هذا الرّد الإيرانيّ، أعلن الرئيس ترمب وقف النار. إذا تبجح نتنياهو بأنه حقق كلّ أهدافه، فهذا يعني أنّ إيران هي الخاسر الأكبر. وإذا صمد وقف النار وفُتح باب الدبلوماسية مع طهران، فما الإغراءات لإيران؟ وهل سيحصل تغيير جذريّ في الداخل الإيرانيّ، تحت مقولة إن «من يبدأ الحرب لا يمكن له صناعة السلم»؟ لكن الأكيد أنّ هذه الحرب شكّلت المسرح الجديد والأهمّ لتجربة الأسلحة، والاستراتيجيّات، والتكتيك، وذلك بعد أوكرانيا، وغزّة، ولبنان. في هذه الحرب، وصلت إسرائيل إلى امتدادها الأقصى باستعمال أفضل ما تملك من السلاح، حتّى حدود النوويّ. في المقابل، وصلت إيران إلى الحدّ الأقصى باستعمال ترسانتها من صواريخ باليستيّة ومسيّرات، فقط لتنقذ مشروعها النوويّ. ولأنّنا تحدثنا عن ديناميكيات جديدة في الشرق الأوسط، فقد يمكن، وبعجالة، مقارنة ما رسمه قائد «فيلق القدس» السابق، قاسم سليماني، لإيران في المنطقة، مع الواقع الذي نتج بعد عمليّة «طوفان الأقصى». فهو قال لرئيس أركان الجيش الإيرانيّ، نقلاً عن الجنرال غلام علي رشيد، قائد العمليات الإيرانية في هيئة الأركان، الذي بدوره اغتيل من قبل إسرائيل في حرب الـ12 يوماً (وفق إليوت كوفمان): «لقد جمعتُ لكم 6 جيوش خارج إيران. وبنيتُ كوريدوراً بطول 1500 كيلومتر وبعرض ألف كيلومتر، يصل مباشرة إلى البحر المتوسّط. فإذا أراد أيّ عدوّ قتال الجمهوريّة الإسلاميّة، فعليه أن يمرّ عبر هذه الجيوش الستّة، وهو حتماً لن يستطيع ذلك». في الختام، قد يمكن تشبيه تاريخ إيران بتاريخ روسيا في بعض الزوايا؛ فهما تأرجحتا بين الامتداد الأقصى جغرافياً خلال عصر الإمبراطوريات، ومن ثمّ الانحسار. وعند كلّ تمدّد وانحسار، تتبدّل الديناميكيّات في المحيط المباشر لهما. امتدّ سليماني إلى الحدّ الأقصى... أُسقط مشروعه بالضربة القاضية بعد «طوفان الأقصى». فكيف سيكون شكل الشرق الأوسط والمحيط المباشر لإيران خصوصاً أنّ إسرائيل بدأت الاستعداد لمرحلة ما بعد حرب الـ12 يوماً؟