logo
"بريكس" تدين العدوان على إيران وتدعو لاتفاق فوري لوقف النار في غزة

"بريكس" تدين العدوان على إيران وتدعو لاتفاق فوري لوقف النار في غزة

الميادينمنذ 2 أيام
أصدرت مجموعة "بريكس"، التي انطلقت قمتها الـ17 اليوم الأحد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بياناً دانت فيه العدوان على إيران، مؤكدةً أنّ الضربات العسكرية ضدّها "تمثّل انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأعربت المجموعة عن قلقها "البالغ إزاء التصعيد اللاحق بالوضع الأمني في الشرق الأوسط"، وبشأن الهجمات المتعمّدة على البنية التحتية المدنية والمرافق النووية السلمية.
وإزاء ذلك، أكدت "بريكس" دعمها المبادرات الدبلوماسية، التي "تهدف إلى معالجة التحدّيات الإقليمية"، مطالبةً مجلس الأمن بأن يتولّى هذا الأمر.
بيان "بريكس" أعرب مجدّداً عن القلق بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي بشنّ هجمات على قطاع غزة.
ودانت المجموعة جميع الانتهاكات للقانون الدولي، وخصوصاً القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي، وبما في ذلك استخدام التجويع بوصفه وسيلةً للحرب.
كما حثّت الأطراف على الانخراط بحسن نيّة في مزيد من المفاوضات، بهدف تحقيق وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار.
وأكدت أيضاً دعمها "الثابت" لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا".
"بريكس" رحّبت أيضاً بوقف إطلاق النار في لبنان، داعية جميع الأطراف إلى "الالتزام الصارم بشروطه"، ومعربةً عن إدانة الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار ولسيادة لبنان وسلامته الإقليمية.
ودعت المجموعة "إسرائيل" إلى "احترام الشروط المتفق عليها مع الحكومة اللبنانية، وسحب قواتها المحتلة من كامل الأراضي اللبنانية".
إلى جانب ذلك، أكدت "بريكس" التزامها سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، داعيةً إلى "عملية سياسية سلمية وشاملة، بقيادة سورية، تستند إلى مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254".
ودانت بشدة الاحتلال الجزئي لأجزاء من سوريا، وحثّت "إسرائيل" على سحب قواتها من دون تأخير. كما دانت التهديد الذي يشكّله وجود المقاتلين الإرهابيين الأجانب في سوريا. 4 تموز
4 تموز
إضافةً إلى ذلك، أعربت المجموعة الاقتصادية عن القلق الشديد إزاء التعريفات الجمركية والرسوم الإضافية التي أعلنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، محذّرةً من أنّها "تثير توتراً في العالم".
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أكد أنّ مجموعة "بريكس" تقع عليها مسؤولية الدفاع عن القانون الدولي والتعددية، ودعم المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، من المساواة بين الدول إلى رفض استخدام القوة، وصولاً إلى حل النزاعات سلمياً.
وجاء ما قاله عراقتشي في كلمة ألقاها خلال القمة الـ17 لـ"بريكس"، والتي عُقدت في ريو دي جانيرو، حيث يمثّل العدوان الإسرائيلي على إيران أحد القضايا التي ناقشها المجتمعون.
وفيما يتعلّق بهذا الشأن، شدّد عراقتشي على أنّ العدوان على إيران "لم يكن إلا نتيجةً للحصانة المطلقة التي منحتها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية للكيان الإسرائيلي، لارتكاب جرائم من دون حساب".
كما أكد وجوب أن يُحاسب كلّ من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على انتهاكهما القانون الدولي، بما في ذلك حقوق الإنسان والقانون الإنساني.
وأضاف أنّه يقع على عاتق كلّ دولة عضو في الأمم المتحدة أن "تقف في وجه هذا الظلم وتدين بحزم العدوان الإسرائيلي على إيران"، محذراً من أنّ تداعيات هذا العدوان "لن تقتصر على بلاده، بل ستمتدّ إلى كلّ المنطقة، بل وربما أبعد".
في السياق نفسه، أوضح وزير الخارجية الإيراني أنّ "معضلة الأمن في المنطقة لن تُحلّ، ما دامت نزعات إسرائيل الخارجة عن القانون تحظى بالتشجيع من جانب داعميها ومبرّريها".
وإذ أشار إلى أنّ العدوان استهدف مناطق سكنية وقواعد عسكرية، واغتيل فيه قادة عسكريون وجنود وأساتذة جامعات وعلماء، وارتكبت فيه مجازر بحق المدنيين، فإنّه أكد عزم طهران على توثيق جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية التي ارتكبها الاحتلال.
وأضاف أنّه "يجب ألا نسمح للكيان الإسرائيلي وحلفائه بتزوير الحقائق"، مشدّداً على أنّ إيران "لن تتخلّى عن مطالبتها بالعدالة والتعويض".
وشدّد أيضاً على أنّ بلاده "ستواصل الدفاع عن نفسها بكلّ ما أوتيت من قوة، ضدّ أيّ اعتداء مستقبلي"، لافتاً إلى أنّ الشعب والقوات المسلحة في إيران "صمدا بإرادة وعزم أمام هذا العدوان السافر"، في حين "أُجبر المعتدون على وقف عدوانهم".
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ألقى كلمةً أيضاً خلال القمة، عبر تقنية الفيديو، أكد فيها أنّ العالم يشهد تغييرات جذرية، وأنّ النظام أحادي القطب للعلاقات الدولية "أصبح شيئاً من الماضي".
ودعا بوتين إلى ترسيخ التعاون بين دول "بريكس"، معرباً عن أمله في توسيع استخدام العملات الوطنية بينها.
ولفت بوتين إلى أنّ جميع دول المجموعة "تقف في صف المساواة، حسن الجوار ومبادئ القيم التقليدية"، مؤكداً أنّ تأثير "بريكس" ومكانتها "يزدادان عاماً بعد عام، وهي أصبحت بحقّ من المراكز الرئيسة في النظام العالمي".
في هذا الإطار، قال الرئيس الروسي إنّ المجموعة "تتفوّق بشكل كبير على تكتلات أخرى، مثل مجموعة السبع، من حيث معدلات القوة الشرائية".
وبيّن بوتين، أنّ البرازيل، بصفتها الرئيس الحالي لـ"بريكس"، تبنّت المبادرات التي طرحتها روسيا خلال رئاستها المجموعة في عام 2024، مشيراً إلى أنّ "العمل جارٍ على تنفيذها".
أما الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فحذّر من "فقدان المصداقية وشلل الأمم المتحدة"، داعياً إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي، عبر "إضافة أعضاء دائمين جدد من دول الجنوب".
وأوضح لولا دا سيلفا، في الكلمة التي ألقاها في مستهلّ القمة، أنّ هذا الأمر "يتجاوز مجرد تحقيق العدالة، بل هو ضمان بقاء الأمم المتحدة".
كذلك، حذّر الرئيس البرازيلي من وقوع كارثة نووية، ودعا قادة العالم إلى عدم تجاهل الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أنّ الحلّ "لن يكون ممكناً إلّا بإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية".
وندّد بـ"تخلّي المجتمع الدولي عن هايتي"، وأوصى الأطراف بالاتفاق على وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: إستهداف قيادي من حماس في لبنان
الجيش الإسرائيلي: إستهداف قيادي من حماس في لبنان

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

الجيش الإسرائيلي: إستهداف قيادي من حماس في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء أنه استهدف قياديًا في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بمدينة طرابلس في شمال لبنان، وذلك في أول عملية اغتيال بالمنطقة منذ عدة أشهر. وفي بيان صدر في وقت لاحق من اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن الشخص المستهدف يدعى مهران مصطفى بعجور. ووصفه البيان بأنه من "أبرز قيادات" حماس في لبنان. ولم تعلق حماس بعد على ما قاله الجيش الإسرائيلي. وذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن سيارة جرى استهدافها قرب طرابلس. وقالت وزارة الصحة إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا، دون أن تذكر هويتهم، مشيرةً إلى أن 13 شخصًا أصيبوا في الهجوم. وغارة اليوم الثلاثاء قرب طرابلس هي أول عملية اغتيال في المنطقة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

رئيس المخابرات الفرنسية: موقع مخزون اليورانيوم الإيراني غير معروف على وجه اليقين
رئيس المخابرات الفرنسية: موقع مخزون اليورانيوم الإيراني غير معروف على وجه اليقين

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

رئيس المخابرات الفرنسية: موقع مخزون اليورانيوم الإيراني غير معروف على وجه اليقين

أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر اليوم الثلاثاء أن بعض مخزونات اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب قد دمرت جراء غارات أميركية وإسرائيلية، لكن موقع الكمية المتبقية غير معروف على وجه اليقين. وقال ليرنر في مقابلة تلفزيونية إن كل جوانب البرنامج النووي الإيراني عادت إلى الوراء لعدة أشهر بعد الغارات الجوية، لكن في حين أن لدى باريس مؤشرات على أماكن مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، إلا أنه لن يتم القطع بمكانها لحين عودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى إيران.

سيف التعريفات في وجه الحلفاء: هل يغامر ترامب بحرق جسور آسيا؟
سيف التعريفات في وجه الحلفاء: هل يغامر ترامب بحرق جسور آسيا؟

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

سيف التعريفات في وجه الحلفاء: هل يغامر ترامب بحرق جسور آسيا؟

لم يكن صباح الإثنين عادياً في مفكرة الجغرافيا الاقتصادية العالمية، بل كان نقطة تحوّل في مسار التوترات التجارية المتصاعدة. دونالد ترامب قرر قلب الطاولة من جديد، أطلق سلسلة من الرسائل الرسمية إلى 14 دولة، يتصدرها عملاقا آسيا — اليابان وكوريا الجنوبية — ليعلن عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، بدءاً من الأول من آب/أغسطس. الصدمة لا تكمن فقط في توقيت القرار، بل في هوية المستهدفين. فاليابان هي خامس أكبر مستورد من الولايات المتحدة، وبإجمالي صادرات يتجاوز 148.2 مليار دولار، تليها كوريا الجنوبية في المركز السابع كمستورد، وبصادرات تبلغ 131.5 مليار دولار. لكن ما يثير الانتباه — وربما الاستغراب — أن البلدين لا يُعدّان مجرد شريكين تجاريين، بل هما حليفان استراتيجيان يضطلعان بدور محوري في تحالفات واشنطن الآسيوية. وعلى الرغم من هذه الأهمية، لم تتردد إدارة ترامب في التلويح بالسيف الجمركي. "إذا قررتم رفع تعريفاتكم علينا، فسيُضاف ذلك مباشرة إلى الـ25% الحالية"، كتب ترامب بلهجة تحذيرية على منصته "تروث سوشيال". إلا أن النغمة المتشددة لم تحجب مساحة المناورة، إذ أبدى الرئيس انفتاحه على مفاوضات بديلة في حال رغب الشركاء في تعديل المسار. الأسواق تحت وقع المطرقة جاء رد فعل الأسواق الأميركية سريعاً ومضطرباً، إذ تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.8% وسط مخاوف من موجة تصعيد جديدة قد تعصف بالزخم الذي اكتسبته الأسواق في أعقاب فترة التهدئة. في المقابل، أبدت الأسواق الآسيوية صلابة نسبية؛ تعافت بورصة طوكيو من خسائرها الأولية، وقفز المؤشر الكوري بنسبة 1.8%، في دلالة إلى رهان مستتر على نجاح المساعي الديبلوماسية قبل الأول من آب/أغسطس. إلا أن تذبذب الأسواق قد يعني أن لهجة ترامب باتت معتادة في الأسواق. عقيدة الرسوم: أكثر من مجرد أرقام القرار الأميركي لم يأتِ من فراغ. فمنذ إعادة تفعيل ما تُعرف بسياسة "الرسوم المتبادلة" في نيسان/أبريل، يستخدم ترامب سلاح التعريفات، ليس فقط لتحقيق توازنات تجارية، بل لتوجيه رسائل سياسية إلى خصومه — وأحياناً إلى حلفائه. من آسيا إلى أوروبا، ومن دول الجنوب إلى اقتصادات ناشئة، باتت الرسوم أداة ضغط تفاوضية مكشوفة. وفي هذا السياق، هدّد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الدول التي "تتبنى سياسات معادية لأميركا"، في إشارة مباشرة إلى بعض أعضاء مجموعة "بريكس" الذين اجتمعوا أخيراً في البرازيل. الرسالة واضحة: الاصطفاف الجيوسياسي ستكون له كلفة اقتصادية. وحتى جسور الصين ستدفع تكلفة أكبر؛ فالتعريفات الجمركية على فيتنام 20% و 40% تعني أن الكلفة ستكون أعلى على الدول التي تعتمد على دول لتمرير بضائعها كما فعلت الصين. من يدفع ثمن الحرب التجارية؟ تأثير هذه الخطوات لا يقتصر على التبادلات التجارية، بل يطال سلاسل التوريد العالمية، وقرارات الاستثمار، وأسعار السلع الأساسية. فالرسوم على المنتجات اليابانية والكورية — خصوصاً في قطاعات السيارات، الإلكترونيات، والصلب — سترفع تكلفة الاستيراد على الشركات الأميركية، ما قد يُترجم لاحقاً إلى ضغوط تضخمية جديدة يتحملها المستهلك الأميركي. الأمر الذي يعقد مهمة الاحتياطي الفيدرالي، العالق أصلاً بين تباطؤ النمو والمخاوف من عودة التضخم. وبينما يسعى الفيدرالي لضبط إيقاع السياسة النقدية بدقة، تأتي سياسة ترامب الجمركية كإيقاع خارجي يهدد بكسر التوازن الهش. بين الانفتاح والوعيد: أي باب تختاره الدول؟ لكن، على الرغم من نبرة التهديد، لم تُغلق واشنطن الباب كلياً. فقد لمّح ترامب ووزير خزانته إلى إمكان التوصل إلى اتفاقات في الساعات أو الأيام المقبلة. في الواقع، أعلنت كل من بريطانيا وفيتنام عن إحراز تقدم كصفقة كاملة، بينما تبقى الصين أمام مهلة حتى 12آب/أغسطس قبل إعادة فرض الرسوم عليها. أما اليابان وكوريا، فهما في سباق مع الزمن لتأمين استثناءات — أو على الأقل تخفيضات — قبل حلول الموعد المفصلي. إلا أن أوروبا تفادت الموجة الأولى من التعريفات. نهاية مفتوحة... وبوصلة مضطربة الأول من آب/أغسطس ليس مجرد تاريخ تنفيذي للتعريفات الجديدة. إنه لحظة فاصلة في مسار النظام التجاري العالمي. هل ستنحني الدول أمام سيف التعريفات؟ أم تردّ برسوم مقابلة؟ وماذا عن شركاء واشنطن التقليديين الذين بدأوا يشعرون أنهم أقرب إلى الاستهداف منهم إلى الشراكة؟ في لعبة الحواف، اختار ترامب أن يقترب من الحافة. لكن يبقى السؤال: من سيتراجع أولًا؟ الأسواق، أم الحلفاء، أم أعمدة النظام التجاري الدولي بأسره؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store