
الجامعات.. جسور من العدالة والاستدامة
يقترح الباحثون نموذجاً جديداً للجامعات يستلهم من مفهوم المكتبات العامة، بما توفره من وصول مفتوح للجميع، وترابط شبكي، وانتشار جغرافي واسع. ويعني هذا أن الجامعات، إذا أعادت النظر في دورها بطريقة مشابهة، يمكن أن تصبح مراكز فعالة لنشر المعرفة وتعزيز المرونة الاجتماعية.
من أبرز النقاط التي أكدتها الدراسة من جامعة تشجيانغ في الصين أهمية تعزيز الوصول إلى التعليم العالي. وتماماً كما تتيح المكتبات الموارد مجاناً لكافة فئات المجتمع، تستطيع الجامعات أن تلعب دوراً محورياً في تمكين الأفراد من مختلف الخلفيات، من خلال تقليل الحواجز المالية أو الاجتماعية التي تعيق التعليم. هذا من شأنه أن يمنح فئات أوسع من المجتمع الأدوات اللازمة للمشاركة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة.
كما أن تعزيز التواصل والتعاون بين الجامعات والقطاعات المختلفة سواء كانت حكومية أو خاصة أو مجتمعية ضروري لتحفيز الابتكار وتحقيق الأهداف المشتركة. فشبكات التعاون المفتوح وتبادل المعرفة تساهم في تسريع التقدم نحو حلول أكثر استدامة وشمولاً.
أما التوزيع الجغرافي للجامعات، فيُعتبر عاملاً أساسياً في تعزيز الصمود المجتمعي. من خلال توزيع المؤسسات التعليمية على نطاق واسع، يمكن تقديم الدعم والمعرفة والموارد بشكل مباشر للمجتمعات المحلية، خصوصاً في مواجهة تحديات مثل تغير المناخ أو الاضطرابات الاقتصادية. ويمكن لهذه الجامعات أن تعمل كمراكز محلية للبحث والابتكار، تساعد في إيجاد حلول تتناسب مع السياق المحلي.
في ظل تعقيد الأزمات العالمية وتداخلها، لم يكن دور الجامعات في دفع عجلة التغيير الإيجابي أكثر أهمية مما هو عليه الآن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 12 دقائق
- صحيفة الخليج
أول مصنع للأقمشة النظيفة في العالم
أطلقت الصين أول مصنع في العالم لإنتاج ألياف السليلوز باستخدام تقنية السوائل الأيونية، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 1000 طن، في مقاطعة خنان. ويُعد هذا الإنجاز، الذي طوره معهد هندسة العمليات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، تحولاً نوعياً في صناعة النسيج، مع إمكانات كبيرة لتقليل الانبعاثات وتحقيق تصنيع أكثر استدامة. وتعتمد المنشأة على تكنولوجيا متقدمة تستخدم سوائل أيونية مستقرة وغير متطايرة بديلاً عن المذيبات السامة التقليدية مثل ثاني كبريتيد الكربون وأكسيد الميثيل مورفالين، ما يتيح إنتاج ألياف متجددة بانبعاثات شبه معدومة، وبدون تصريف ملوثات سائلة أو غازية. وقال د. تشانغ سوجيانغ، قائد فريق التطوير:«تمثل هذه التقنية نقلة حقيقية من المفهوم المعملي إلى الواقع الصناعي، مشيراً إلى أن السوائل الأيونية، وهي أملاح سائلة في درجة حرارة الغرفة، تتميز بقدرتها الفائقة على إذابة السليلوز دون الحاجة إلى كواشف قاسية». ووفقاً للأكاديمية الصينية للعلوم، يُعد هذا المشروع الأول من نوعه الذي ينقل تكنولوجيا الألياف الخضراء من نطاق المختبر إلى الإنتاج الصناعي الكامل، بعد أكثر من عشر سنوات من البحث والتجريب، شملت مراحل اختبار تجريبية بسعة 100 طن. ويتوقع أن تقلل التقنية الجديدة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 5000 طن سنوياً مقارنة بطرق إنتاج الألياف التقليدية، كما يتجاوز معدل استرجاع المذيب المستخدم في النظام 99%، ما يعزز كفاءته البيئية. وقال دوان شياو بينغ، نائب رئيس اتحاد صناعة النسيج الصيني: إن المشروع يمثل معياراً جديداً للتصنيع الأخضر وسيسهم في تحقيق أهداف الكربون المزدوج للصين. وأكد أن الألياف المنتجة مطابقة للمعايير الدولية من حيث القوة والدقة والمرونة، ما يجعلها بديلاً عملياً للألياف الصناعية والفيسكوز التقليدي.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
الصين تخطط لإنتاج الوقود والأكسجين من القمر
أعلن فريق من العلماء في جامعة هونغ كونغ الصينية تطوير تقنية مبتكرة قد تمثل خطوة محورية في دعم بقاء البشر على سطح القمر مستقبلاً، من خلال استخراج الماء من تربة القمر واستخدامه في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين ووقود. ووفقاً لما أكده الباحث لو وانغ، فإن الفريق تمكن لأول مرة من دمج عمليتين في خطوة واحدة: استخراج الماء من تربة القمر واستخدامه مباشرة في تفاعل حراري ضوئي لتحويل ثاني أكسيد الكربون، الناتج عن زفير رواد الفضاء، إلى أول أكسيد الكربون والهيدروجين، وهما مادتان يمكن استخدامهما لتوليد الوقود والأكسجين. وتستند هذه التقنية إلى استخدام ضوء الشمس كمصدر للطاقة الحرارية في تفاعل أُجري داخل مفاعل خاص يحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون، مستخدمين في الاختبارات عينات من تربة القمر جمعتها مهمة «تشانغ آه-5» إلى جانب عينات محاكاة قمرية. كما استُخدم معدن الإلمنيت، أحد مصادر الماء المعروفة في التربة القمرية، لتحفيز التفاعل. ويؤكد الباحثون أن هذا الابتكار قد يقلل من الاعتماد على نقل الموارد من الأرض، ما يُعد نقلة نوعية في استكشاف الفضاء العميق وتطوير البنية التحتية على سطح القمر. لكن رغم النتائج الواعدة، أشار الفريق إلى وجود تحديات قائمة، أبرزها ظروف القمر القاسية مثل التقلبات الحرارية، الإشعاعات، وانخفاض الجاذبية. كما أن تنوع مكونات تربة القمر وقلة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن أنفاس الرواد قد تقيد فاعلية التقنية، إضافة إلى أن الأداء التحفيزي الحالي لا يزال دون المستوى المطلوب لدعم حياة مستدامة خارج كوكب الأرض.


الإمارات اليوم
منذ 15 ساعات
- الإمارات اليوم
علماء صينيون ينجحون في تحويل غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى سكر
طوّر علماء صينيون طريقةً لتحويل الميثانول الكحولي إلى سكر أبيض، ما يسمح، على حدّ قولهم، بتحويل ثاني أكسيد الكربون المُلتقط إلى غذاء . ويُنتج نظام التحويل الحيوي الذي ابتكره الفريق السكروز دون الحاجة إلى زراعة قصب السكر أو بنجر السكر، وهي محاصيل تتطلب مساحات شاسعة من الأراضي وموارد مائية . كما عُدّلت طريقتهم لتحويل الميثانول - الذي يُمكن استخلاصه من النفايات الصناعية أو إنتاجه عن طريق هدرجة ثاني أكسيد الكربون - إلى سكروز باستخدام الإنزيمات لإنتاج كربوهيدرات مُعقّدة أخرى، بما في ذلك الفركتوز والنشا. وتعتمد الطريقة وفقا لصحيفة "سريلانكا غارديان" على منصة تحويل حيوي مُختبري (ivBT) ، حيث تُستخدم الإنزيمات لتجميع الكربوهيدرات المُعقّدة من جزيئات منخفضة الكربون. ووفقًا للباحثين، فإنّ التركيب الاصطناعي للغذاء من ثاني أكسيد الكربون ليس مفيدًا للبيئة فحسب، بل يُعالج أيضًا الضغوط السكانية على الزراعة. يُستخرج السكروز، أو السكر الأبيض، تقليديًا من محاصيل تُزرع في ظروف مناخية مُحددة، وتستورد الصين حاليًا حوالي 5 ملايين طن سنويًا بسبب محدودية الإنتاج المحلي. مع استمرار تأثير تغير المناخ على الزراعة العالمية، تكتسب أنظمة الإنتاج البديلة أهمية متزايدة . وحقق فريق البحث معدل تحويل مرتفعًا بنسبة 86% من خلال تحسين مسار ivBT الخاص بهم لخطوات تفاعل أقصر واستهلاك أقل للطاقة. بالإضافة إلى السكروز، نجح النظام في إنتاج كربوهيدرات قيّمة أخرى مثل الفركتوز، والنشا، والأميلوز، والأميلوبكتين، والسيلوبيوز، وسكريات السيلولوز. تُستخدم هذه المواد على نطاق واسع في صناعات الأغذية والأدوية. والأهم من ذلك، أن العملية تتطلب طاقة أقل بكثير مقارنةً بالطرق الحالية لتخليق النشا. ويستند هذا الإنجاز إلى الإنجازات السابقة، بما في ذلك تطوير أجراه معهد داليان للفيزياء الكيميائية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم عام 2021، حيث قدم الباحثون طريقة فعالة ومنخفضة الحرارة لإنتاج الميثانول من ثاني أكسيد الكربون. ومن خلال دمج هذه التقنيات، فتح العلماء طريقًا مباشرًا من انبعاثات الكربون الملتقطة إلى إنتاج غذائي مستدام . وأكد الفريق على الحاجة إلى مزيد من البحث لجعل المنصة قابلة للتطوير ومتينة. ويشمل ذلك فحص إنزيمات أكثر كفاءة وتحسين استقرار النظام. ومع ذلك، فإن عملهم يمثل خطوة حاسمة نحو تطوير منصات التصنيع الحيوي السلبية الكربون والتي يمكن أن تعمل على تحويل الطريقة التي ينتج بها العالم الغذاء والمواد الكيميائية، بشكل مستقل عن الزراعة التقليدية .