
صراع الضرائر
هؤلاء اعتادوا على «الدلال» والرفاهية، تحكمهم عادات «بروتوكولية» تدربوا عليها مع كل مليار يدخل حساباتهم البنكية، يتحدثون بأسلوب ناعم يزرع الشك عند من يصغي إليهم، ويمشون مشية الطاووس لحظة الانتشاء والتفاخر، حتى الذي كان «فقيراً سابقاً»، ولم يرَ الخير والنعمة إلا متأخراً، يمكنه أن يتكيف مع وضعه الجديد بسرعة حتى يندمج في الانتقال السلمي من الحضيض إلى الواجهة.
فما بال دونالد ترامب وإيلون ماسك؟
إنهما من تلك الطبقة الناعمة المدللة، يلفتان الأنظار من قبل ولوجهم إلى عالم السياسة، أعمالهم كانت ولاتزال تكفي عندما يشار إليهما بالبنان، وكانا على قلب واحد، ولكن الأيام الحبلى بتقلباتها فرقت بينهما، وتعارضت المصالح على أعتاب عرش العالم، ونجح الحاقدون الحاسدون، من أكلت قلوبهم الغيرة، في ضرب «الأسافين»، حتى انفض الجمع وتفرق الشمل، وحملت «المعاول»!
أساتذة علوم الاقتصاد وإدارة الأعمال والثراء وتحقيق الأحلام، أعضاء «نادي النخبة»، نسوا كل شيء، وعادوا إلى «الأسس» التي استقوا منها دروسهم الأولى، فحولوا الخلاف في الرأي إلى صراع، والصداقة إلى عداوة، وكأنهما نسيا ما لقن لهما من دروس «الاتيكيت»، وأصبحا مثل «ضرتين»!
ترامب، وبصفته رئيساً للولايات المتحدة، يريد أن يُرحِّل إيلون ماسك إلى البلاد التي ولد فيها، مثله مثل المهاجرين غير الشرعيين، وماسك يعلن عن تأسيس حزب أمريكي جديد، ليكسر هيمنة الحزبين على بلاده، وحتى يخلصها من سيطرة أمثال ترامب كما لمح في تصريحاته، ودخل الاثنان مرحلة «الردح» على أصولها، وهي مرحلة حساسة تحتاج إلى فترات توقف تشبه «وقف إطلاق النار» حتى يتفرغ الأول للقاء نتانياهو المنتظر، والثاني لوقف خسائر «تسلا» !

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 38 دقائق
- البيان
ترامب: الرسوم الجمركية تبدأ أول أغسطس.. ولا تمديد
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن الدول المستهدفة بما يُسمى بالرسوم الجمركية «المضادة» ستبدأ في دفع الرسوم في الأول من أغسطس، مضيفاً أنه لن يكون هناك أي تمديد للموعد النهائي. وكتب ترامب في منشور على منصة (تروث سوشيال) «لم يطرأ أي تغيير على هذا التاريخ، ولن يكون هناك أي تغيير. بمعنى آخر، ستكون جميع الأموال مستحقة الدفع اعتباراً من الأول من أغسطس 2025 - ولن يحدث أي تمديد». تصريحات ترامب تأتي بعد يوم واحد من إرسال أول دفعة من الرسائل الموعودة التي تهدد بفرض معدلات رسوم جمركية أعلى على شركاء تجاريين رئيسيين، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السلع القادمة من اليابان وكوريا الجنوبية ابتداءً من الأول من أغسطس. كما تضمنت رسوماً بنسبة 25% على ماليزيا وكازاخستان، في حين ستشهد جنوب أفريقيا تعرفة بنسبة 30%، وستواجه لاوس وميانمار رسوماً بنسبة 40%، وتونس رسوماً بنسبة 25%. وكتب ترامب في الرسائل: «كانت علاقتنا، للأسف، بعيدة كل البعد عن المعاملة بالمثل». بدوره، أكد وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك، إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أساس كل دولة على حدة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس. كانت هذه الخطوة الأحدث في برنامج زاد الضغط على الأسواق والتجارة العالمية. فبعد أسبوع من الإعلان عن الرسوم الجمركية في فعالية بارزة في حديقة الورود في البيت الأبيض، قدم ترامب إعفاءً لمدة 90 يوماً، خفّض خلالها الرسوم إلى 10% لإتاحة الوقت للمفاوضات. ولم تنجح سوى دول قليلة في التفاوض على اتفاقيات خلال المهلة القصيرة المتاحة. وفي الأثناء، أعلن ترامب عن اتفاقات إطار عمل مع المملكة المتحدة وفيتنام، وهدنة تجارية مع الصين.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
ماسك.. رجل المستقبل يواجه "أحزاب" الماضي
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الأميركية، أعلن رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك نيَّته تأسيس حزب جديد تحت اسم "حزب أميركا"، في تحرك فاجأ حليفه السابق الرئيس دونالد ترامب الذي سخر من الفكرة واصفاً إياها بـ"السخيفة". غير أن مراقبين يرون في هذه الخطوة تهديداً حقيقياً للحزب الجمهوري، خصوصاً في ظل أغلبيته الهشة في الكونغرس. جاء إعلان ماسك تحقيقاً لوعده الذي أطلقه على منصته "X"، بأنه سينشئ ما سماه "حزب أميركا" في حال وقع ترامب على فاتورته "الكبيرة الجميلة"، باعتبارها تفاقم العجز المالي الأميركي. ورغم غياب التفاصيل حول هوية الحزب أو برنامجه، تشير التقديرات إلى أن ماسك قد يوجّه جهوده نحو بعض مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب خلال انتخابات منتصف الولاية المقررة في 2026، مستهدفاً الجمهوريين المحافظين الذين دعموا المشروع المالي الضخم لترامب. يرى محللون سياسيون أن حزب ماسك "ورقة مفتوحة على كل الاحتمالات"، وقد يكون ذا تأثير عميق في التوازنات السياسية في الانتخابات المقبلة. ووفق استطلاع رأي أطلقه ماسك على منصة "إكس" في يونيو الماضي، أيد 80% من بين 5.6 ملايين مشارك تأسيس الحزب الجديد. على عكس الأحزاب الصغيرة التقليدية، يمتلك ماسك ثروة طائلة (تُقدّر بـ405 مليارات دولار)، وشعبية كبيرة بين أوساط الشباب المستقلين والمهتمين بالتكنولوجيا. وكان مول حملة ترامب الانتخابية الأخيرة بنحو 270 مليون دولار، لكن دعمه لأحد مرشحي المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن انتهى بهزيمة مدوية، ما يعكس التحديات التي تواجه المال والنفوذ في السياسة الأميركية. في المقابل، تدنت شعبية ماسك بشكل ملحوظ، خصوصاً بعد انخراطه في إدارة ترامب وتكليفه بمهام خفض النفقات الفيدرالية في وكالة (DOGE)، ووفق استطلاع أجراه المحلل الشهير نايت سيلفر، بلغت شعبيته -18.1 نقطة تحت الصفر، مقارنة بـ -6.6 نقاط لترامب. ويشير محللون إلى أن "حزب أميركا" قد لا ينجح في كسر الثنائية الحزبية الأميركية، لكنه قادر على سحب أصوات حاسمة من الجمهوريين، لا سيما في الولايات المتأرجحة. ويقول إيفن نيرمان، مدير شركة "ريد بنيان" لإدارة الأزمات: "ربما لا يحصد حزب ماسك مقاعد في الكونغرس، لكنه قد يكلّف الجمهوريين غالياً في المناطق المتأرجحة عبر تفتيت الأصوات". ورغم التحديات القانونية والتنظيمية التي تواجه الأحزاب الثلاثة في الولايات المتحدة، مثل شروط الترشيح المعقدة وتكلفة الحملات المرتفعة، يبقى مشروع ماسك محط أنظار، ليس لما قد يحققه، بل لما سيحمله من إرباك لمعادلات السياسة الأميركية القائمة.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
نقطة تحول في تاريخ التجارة الكندية.. البداية من الغاز المسال
أعلنت الحكومة الكندية عن انطلاق رحلة ناقلة محملة بالغاز الطبيعي المسال، إلى كوريا الجنوبية من مقاطعة كولومبيا البريطانية. وقالت الحكومة الكندية إن هذه الرحلة، تُمثل نقطة تحول في تاريخ التجارة الكندية، في مرحلة ما بعد الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية. وبحسب "نيويورك تايمز"، تُعدّ هذه أول شحنة غاز طبيعي من مصنع كندي كبير إلى آسيا، في ظل سعي كندا لتنويع أسواق صادراتها في أعقاب الحرب التجارية التي شنّها الرئيس ترامب وتهديداته بالضم. وتأتي هذه الشحنة على متن سفينة "جاسلوج غلاسكو" بعد مرور عقد من الموافقة على مشروع خط أنابيب غاز في كيتيمات، بمقاطعة كولومبيا البريطانية. وقد روّج رئيس الوزراء مارك كارني لهذا المشروع، المعروف باسم "إل إن جي كندا"، الذي تبلغ قيمة مصنعه وخط أنابيبه وحقول الغاز وأرصفته وأصوله الأخرى 48 مليار دولار كندي (حوالي 35 مليار دولار). وقال كارني يوم انطلاق الناقلة، أن "كندا لديها ما يحتاجه العالم. من خلال تحويل الطموحات إلى أفعال، يمكن لكندا أن تصبح القوة العظمى الرائدة في مجال الطاقة في العالم". وتأتي شحنة الغاز الكندية إلى آسيا وسط توترات محلية بشأن إنتاج الطاقة. وتأتي مقاطعة ألبرتا، ضمن أهم عناصر مشروع التوسع الكندي، وهي مقاطعة غنية بالنفط لكنها غير ساحلية، وتطالب الحكومة الكندية بمزيد من الموانئ وبإمكانية تشغيل المزيد من خطوط الأنابيب عبر كولومبيا البريطانية لتعزيز عولمة سوق النفط والغاز فيها. التوسع في مواجهة مقاومة محلية رغم ذلك، تواجه مساعي التوسع مقاومة من سكان كولومبيا البريطانية الذين لا يرغبون في زيادة حركة ناقلات النفط على طول سواحلهم أو خطوط الأنابيب فوق جبالهم. وتجادل الجماعات البيئية بأن تصدير الغاز الطبيعي يتعارض مع التزامات كندا بمكافحة تغير المناخ، ويعترض العديد من السكان الأصليين على قانون اتحادي جديد لتسريع الموافقة على خطوط الأنابيب على أراضيهم. وتتدفق الغالبية العظمى من النفط والغاز في كندا جنوبًا، وقد باعت كندا ما قيمته حوالي 6 مليارات دولار من الغاز الطبيعي إلى الولايات المتحدة العام الماضي. لكن زيادة إنتاج الغاز الأمريكي أدت إلى انخفاض الصادرات الكندية منذ عام 2010، وفي السنوات العشر الماضية، أصبحت الولايات المتحدة أكبر مورد للغاز المسال في العالم. وبالنسبة للشركات الكندية، توفر الصادرات إلى آسيا مهربًا من انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في سوق أمريكا الشمالية المشبع. وقال البروفيسور كينت فيلوز، خبير اقتصاديات الطاقة بجامعة كالجاري، إن احتمالية قيام كندا بشحن الغاز إلى أسواق أخرى ازدادت بعد غزو روسيا لأوكرانيا، ما جعل موسكو في عزلة تجارية عالميًا. وأضاف أن تعريفات ترامب الجمركية وتجاهله للاتفاقيات التجارية قد جعل الدول "أكثر تشككًا" في استقرار العلاقات التجارية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة. الغاز بديلاً للفحم ويُغذّي خط أنابيب كوستال غازلينك، الذي يمتد لأكثر من 400 ميل، محطة كيتيمات، وقد وصفت شركة شل، أكبر مساهم في شركة الغاز الطبيعي المسال الكندية، المشروع بأنه وسيلة لخفض انبعاثات الكربون. وتوقعت أن يحل الغاز الطبيعي الكندي محل الفحم في مهام مثل توليد الكهرباء، وأن يُسهم في تقليص اعتماد الدول الآسيوية عليه مع زيادة اعتمادهم على الغاز. وقال سيدريك كريمرز، أحد المسؤولين التنفيذيين في قسم الغاز الطبيعي بالشركة النفطية، في بيان، "نتوقع أن يكون توريد الغاز الطبيعي المسال هو المساهمة الأكبر التي تقدمها شل للتحول في مجال الطاقة خلال العقد المقبل". ولم تستجب شركة شل لطلب صحيفة نيويورك تايمز لتقدير كمية الفحم التي تتوقع أن يحل الغاز الطبيعي الكندي محلها. ويعد الطلب على الطاقة مرتفع للغاية في أماكن مثل الصين، لدرجة أن أي غاز طبيعي كندي من المرجح أن يُضاف إلى مزيج من مصادر الطاقة بدلاً من أن يحل محل أي شيء. aXA6IDE5Mi45NS44NS4yMDkg جزيرة ام اند امز ES