
سياسي عراقي يؤكد أن حرب إيران كانت بداية لترتيبات أمنية لحماية دول الخليج
سياسي عراقي يؤكد أن حرب إيران كانت بداية لترتيبات أمنية لحماية دول الخليج
شوف كمان: هبوط كبير في مؤشرات بورصة تل أبيب وتراجع ملحوظ في سعر صرف الشيكل
وأضاف مكي: 'قاعدة العديد مخصصة للقوات الأميركية، لكنها كانت خالية تمامًا من أي قوات أو معدات، ولم تستخدم لا هي ولا أي قاعدة أخرى في الخليج في الحرب على إيران، ورغم ذلك، فإن الدول العربية، وخاصة دول الخليج، وقفت مع إيران ونددت بالحرب الإسرائيلية، وكان من المتوقع أن يقابل ذلك بعض العرفان الإيراني، لكن ما حدث كان العكس تمامًا'.
واختتم مكي بالقول: 'هذا الحدث دق جرس إنذار في عموم الخليج، ويعكس تجاوزًا خطيرًا لتقاليد علاقات قديمة ومستمرة، وقد يكون بداية لترتيبات أمنية وسياسية إقليمية تضع روادع أكبر لحماية دول الخليج، وهذا سيمثل عنصرًا جديدًا ومهمًا في معادلات الترتيبات الإقليمية المتوقعة'.
مضى أكثر من أسبوع على القصف الإيراني لقاعدة العديد في قطر، حيث غطت وقائع وقف الحرب وتحليل تداعياتها هذا الحدث الذي يعد مفصليًا في تحديد علاقة دول مجلس التعاون مع إيران، وخاصة مع قطر، حيث كان ذلك القصف أول حدث من نوعه تقوم فيه إيران بتوجيه نيرانها مباشرة لدولة خليجية، وقبل ذلك….
— لقاء مكي (@liqaa_maki).
زيارة نتنياهو لواشنطن
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة نيفين وهدان، أستاذة العلوم السياسية، أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ولقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأتي في لحظة مفصلية تعكس تحركًا استراتيجيًا يعيد رسم معادلة القوة في الشرق الأوسط، تحت قيادة أمريكية لا تتبنى مناطق رمادية بل تفصل بين الحلفاء والخصوم بمنطق الحسم لا المساومة.
وأضافت وهدان، في تصريح خاص لـ'نيوز روم' أن اللقاء ليس مجرد مجاملة بروتوكولية، بل يمثل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من إعادة تشكيل الإقليم، مشيرة إلى أن ترامب منذ اليوم الأول في ولايته الثانية، عبّر بوضوح عن رغبته في استعادة السيطرة الأمريكية المباشرة على مفاصل القرار في المنطقة.
وأوضحت وهدان أن الإعلان عن هدنة مؤقتة في غزة قد يصدر عقب هذا اللقاء، وليس من القاهرة أو الدوحة، بل من البيت الأبيض نفسه، وذلك في إطار تقديم الهدنة كإنجاز أميركي إسرائيلي مشترك، يسمح لنتنياهو بالخروج من مأزق غزة دون تكبّد خسائر سياسية داخلية، ويعيد تقديم ترامب كرئيس 'صانع للسلام' يفرض الحلول لا يقترحها فقط.
مواضيع مشابهة: حماس تتهم نتنياهو بتعطيل جهود الهدنة وصفقة تبادل الأسرى
التهدئة في غزة لا تمثل نهاية المسار، بل تمهد لطرح سيناريوهات متجددة لإدارة غزة، من خلال ترتيبات أمنية وسياسية مدعومة أمريكيًا، مقابل حزم اقتصادية وإنسانية تدار بأدوات إقليمية ودولية، بينما تبقى مصر الطرف العربي الوحيد القادر على الربط بين الإعلان السياسي والتنفيذ الميداني، بما يحفظ لها مكانة اللاعب الأساسي في المشهد الفلسطيني.
وأشارت إلى أن إيران عادت إلى صدارة الاستهداف الأمريكي، ليس فقط كملف نووي بل كتهديد استراتيجي إقليمي، حيث ترى إدارة ترامب أن سياسات إدارة بايدن منحت طهران مساحة خطيرة للتمدد، وأن الرد يجب أن يكون مباشرًا، من خلال ضربات محدودة ودقيقة تستهدف مواقع إيرانية في سوريا والعراق، مع الإبقاء على خيار التصعيد مفتوحًا حسب رد الفعل الإيراني.
وترى الدكتورة وهدان أن هذه المرحلة الأميركية الجديدة تضع الأنظمة العربية أمام لحظة تموضع فارقة، في ظل إدارة لا تعتمد مبدأ التوازن بل الشروط الصريحة مقابل الدعم، داعية إلى قراءة متأنية للواقع الجديد، الذي تحكمه تحالفات حاسمة لا حسابات دبلوماسية.
وختمت الدكتورة بالقول إن زيارة نتنياهو إلى واشنطن بهذا التوقيت تعد إعلانًا عن مرحلة جديدة تدار من البيت الأبيض، بأدوات أكثر جرأة، في ساحة إقليمية باتت أكثر هشاشة، مما يمنح القرارات الأميركية تأثيرًا فوريًا قد يتجاوز ما تحقق بين عامي 2017 و2020، مضيفة أن إعلان الهدنة في غزة سيكون بمثابة عنوان رمزي لمرحلة تدار بمصالح إسرائيلية، وتُمرّر عبر أدوات إقليمية مضبوطة، فيما يبقى مستقبل المنطقة رهينًا لسرعة التموضع داخل هذه المعادلة الجديدة قبل أن يُفرض عليه التموضع من الخارج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصباح العربي
منذ 31 دقائق
- الصباح العربي
في تطور أوكراني مفاجئ: مقتل ميخائيل جودكوف قائد الأسطول الروسي في قصف صاروخي جديد
لقي نائب قائد الأسطول الروسي اللواء ميخائيل جودكوف مصرعه أثناء قصف صاروخي أوكراني استهدف خلاله مركز قيادة مشاة البحرية الروسية بمقاطعة كورسك، وذلك طبقًا لما تم الإعلان عنه من قبل وكالة الأنباء الروسية "تاس" وقد جاءت تلك الضربة في ظل تصاعد التوتر العسكري بين كييف وموسكو. وفي ظل قيام الولايات المتحدة بتعليق شحنات الأسلحة الأوكرانية لثاني مرة، أبدت كييف استعدادها لشراء أو استئجار نظام دفاع جوي بديل، لا سيما بعد وقف تسليم الذخائر ودفاعات الجو الأساسية، إلا أن التصريحات الأمريكية حاولت التقليل من أثر القرار، وأكدت على أن الدعم العسكري لكييف ما زال قائمًا حتى وإن تأخر جزئياً. اعتبرت أوكرانيا أن وقف تلك الشحنات نكسة كبيرة في التصدي للتصعيد الروسي، لاسيما في ظل الهجمات الروسية الكثيفة بالطائرات المسيرة والصواريخ خلال الفترة الأخيرة، وأكد البنتاغون على استمرار تقديم الخيارات الملائمة للرئيس بايدن من أجل دعم كييف طبقا لما يلائم استراتيجية إنهاء الحرب. وقد أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن تعليق هذه الشحنات ليس معناه وقف الدعم الكلي لأوكرانيا، بينما أشار ترامب إلى أن الالتزام بالإمداد لكييف بصواريخ باتريوت ما زال قائمًا. كما رحبت موسكو بقرار واشنطن واعتبرته خطوة تساعد في تسريع نهاية العملية العسكرية الروسية، طبقا لما صرح به المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف. والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت في السابق بتقديم ما يزيد عن 65 مليار دولار أمريكي كدعم عسكري لأوكرانيا منذ بداية الحرب في عهد جو بايدن، إلا أن إدارة ترامب لم تعلن عن مساعدات عسكرية جديدة منذ توليها المنصب في يناير الفائت.


مصراوي
منذ 32 دقائق
- مصراوي
"أزمة الألبان" تهدد المفاوضات بين كندا وأمريكا
القاهرة- مصراوي ألغت كندا هذا الأسبوع ضريبة الخدمات الرقمية المفروضة على شركات التكنولوجيا الأمريكية بهدف إنقاذ مفاوضات التجارة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن يبدو أن هناك عقبة أكبر في طريق المحادثات، وهي القطاع الزراعي، وتحديدًا إدارة توريد منتجات الألبان. ويقول محللون نقلت عنهم رويترز، إن التخلي عن ضريبة الخدمات الرقمية كان خطوة سياسية سهلة لرئيس الوزراء الكندي مارك كارني، مقارنة حتى بمجرّد طرح نظام إدارة التوريد الكندي للنقاش، وهو نظام بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي، ويقوم على التحكم في إنتاج الحليب والبيض والدواجن، وتقييد الواردات من خلال رسوم جمركية مرتفعة للغاية. عند لقاء كارني بالرئيس ترامب منتصف يونيو، قال الزعيمان إنهما يسعيان للتوصل إلى اتفاق اقتصادي جديد بحلول 21 يوليو. لكن ترامب هدد في منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الجمعة، بإفشال المحادثات وفرض رسوم جديدة بسبب الضريبة الرقمية، التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الإثنين. وفي المنشور نفسه، هاجم ترامب الرسوم الكندية على منتجات الألبان. وبعد إلغاء الضريبة، أكد كل من كارني وترامب أن المفاوضات قد استُؤنفت. وقال سيلفان شارلبوا، محلل في صناعة الأغذية وأستاذ في جامعة دالهوزي: "ترامب يحتاج فقط إلى منشور واحد على تروث سوشيال ليُحدث فوضى سياسية في كندا". نظام إدارة توريد منتجات الألبان في كندا كان عقبة رئيسية خلال مفاوضات اتفاق الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) في عهد فترة ترامب الأولى، لكنه صمد في وجه الضغوط الأمريكية وتم تضمينه في الاتفاق الموقع عام 2020. بحلول مارس من هذا العام (فترة ولاية ترامب الثانية)، عاد وهدد بفرض رسوم انتقامية على الألبان بسبب ما وصفه بـ"الرسوم الكندية المرتفعة بشكل هائل". رغم أن اتفاق USMCA سمح بحصص محدودة معفاة من الرسوم على منتجات الألبان الأمريكية، فإن أي كمية تتجاوز هذه الحصص تخضع لرسوم جمركية تتجاوز 200% في بعض الحالات. وقد حاولت واشنطن مرارًا الطعن في الطريقة التي توزّع بها أوتاوا هذه الحصص، لكن دون جدوى. في حين رأى البعض أن التخلي عن ضريبة الخدمات الرقمية أظهر ضعف كندا، إلا أن القرار لم يُحدث ضجة سياسية كبيرة، وكانت الضريبة في الأساس غير معروفة لمعظم الكنديين. لكن بالمقابل، عدّل البرلمان الكندي التشريعات قبل العطلة الصيفية لضمان عدم إدراج نظام إدارة التوريد ضمن مفاوضات التجارة، وصوّتت جميع الأحزاب بالإجماع على هذا التعديل. رغم ذلك، يرى خبراء تجارة أن هذا التشريع لن يمنع الوفد الكندي من مناقشة الملف خلف الأبواب المغلقة. قال تايلر مكّان، المدير التنفيذي لمعهد السياسات الزراعية الكندية: "في نهاية المطاف، ستفعل الحكومة الكندية ما يلزم لحماية إدارة التوريد إذا كان ذلك يعني الوصول إلى اتفاق". وأشار إلى أن العديد من المزارعين يعيشون في وهم أن هذا التشريع ملزم قانونًا. قطاع الألبان يتمتع بتأثير سياسي كبير في أوتاوا، إذ تقع معظم مزارع الألبان الكندية في مقاطعتي كيبيك وأونتاريو، وهما أهم مقاطعتين انتخابيًا لأي حزب يسعى لتشكيل حكومة. ورغم تقديم كندا تنازلات في عهد فترة ترامب الأولى، فإن نظام إدارة التوريد نجا من: اتفاق USMCA، واتفاق الشراكة الشاملة والمترقية عبر المحيط الهادئ (CPTPP)، وأيضًا اتفاقية كندا–الاتحاد الأوروبي وقالت رابطة مزارعي الألبان في كندا إن تصريحات ترامب الأخيرة "لا تستند إلى حقائق"، مشيرة إلى أن صادرات الألبان الأمريكية إلى كندا تفوق الواردات الكندية إلى الولايات المتحدة.


نافذة على العالم
منذ 36 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "قطر تطلب من كبار قادة حماس بتسليم أسلحتهم الشخصية"
الخميس 3 يوليو 2025 02:40 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، EPA التعليق على الصورة، عناصر في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس خلال عملية إطلاق سراح رهائن في قطاع غزة (صورة أرشيفية) قبل 8 دقيقة تسلط جولة الصحافة الضوء اليوم على طلب قطري من حماس بتسليم كبار قادة الحركة أسلحتهم الشخصية، وقرار تعليق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا التي لا تزال في حالة حرب مع روسيا منذ عام 2022، كما تتناول مقالاً عن الهوية الإنجليزية. وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، فقد طُلب من كبار قادة حماس في الدوحة، بتسليم أسلحتهم كجزء من جهد تقوده الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل وإنهاء الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً. وقالت الصحيفة البريطانية، إن كبار قادة حماس خارج قطاع غزة، بينهم مسؤول ملف التفاوض، خليل الحية وشخصيات رئيسية أخرى، "تلقوا تعليمات من وسطاء قطريين بتسليم أسلحتهم الشخصية". ومن بين الذين طُلب منهم تسليم أسلحتهم عضوي المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين، أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، ومحمد إسماعيل درويش، الذي التقى رئيسي إيران وتركيا هذا العام، أثناء تنقله بين القاهرة والدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. وفي أول تصريح بعد إعلان مقترح ترامب، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "بالقضاء على حركة حماس". وقال خلال اجتماع "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه يجب "عدم تفويت الفرصة" للوصول إلى صفقة لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول دفاعي إسرائيلي ومصدر مقرب من حماس، قولهما إن المقترح يتضمن إطلاق سراح عشرة من الرهائن الأحياء المتبقين وإعادة 18 جثة لا تزال محتجزة لدى حماس في غزة مقابل سجناء فلسطينيين. ووفق الصحيفة الأمريكية فإن إطلاق سراح الرهائن إعادة الجثث ستجري على مراحل خلال الـ 60 يوماً. ولم ترسل إسرائيل مفاوضيها إلى الدوحة أو القاهرة حتى الآن، وفق الصحيفة معتبرة ذلك إشارة إلى أن "المحادثات جارية". ورغم الطلب من شخصيات من حماس "بشكل غير رسمي" مغادرة الدوحة في مناسبتين سابقتين، إلا أن قطر تستضيف المكتب السياسي للحركة منذ عام 2012. وبينما تمارس الدوحة ضغوطاً على المفاوضين في الدوحة، فإن القرار النهائي بالتوقيع على أي اتفاق يقع على عاتق عز الدين الحداد، زعيم حماس في غزة، على ما ذكرت صحيفة التايمز. "نقطة تحول" في حرب أوكرانيا صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، مبنى متضرر بعد غارة روسية بطائرة مسيرة في بولتافا في أوكرانيا وفي الولايات المتحدة، كتبت الهيئة التحريرية لصحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان "تجميد ترامب للأسلحة في أوكرانيا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة". واعتبرت الصحيفة أن "حرب الاستنزاف الطاحنة" بين أوكرانيا وروسيا وصلت إلى "نقطة تحول"، مشيرة إلى هجوم روسي جديد على المدن الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، يتزامن مع القرار، مع تحذير بأن كييف، التي تعاني من نقص في الأسلحة والجنود، تحتاج إلى دعم عسكري فوري وإلا فإن حكومتها ستواجه "فشلاً كارثياً". ولفتت النظر إلى أن الأسلحة التي علقت واشنطن إرسالها تتضمن صواريخ اعتراضية لنظام باتريوت للدفاع الجوي، الذي يعد محور نظام الدفاع الأوكراني في التصدي للهجمات الروسية، إضافة إلى قذائف موجهة بدقة وصواريخ تُستخدم في مقاتلات F-16 الأوكرانية. جاء هذا القرار بعد مراجعة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلُصت إلى أن مخزون الذخائر في الولايات المتحدة "وصل إلى مستويات منخفضة بشكل خطير"، وفق الصحيفة. وأشارت إلى الحرب في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وإيران "فرضا ضغوطاً على مخزونات الأسلحة خصوصا صواريخ باتريوت"، ورأت أن إدارة ترامب "مُحقة في تقييم نقاط الضعف في الولايات المتحدة والاستعداد لأي طارئ، وخصوصاً التهديدات التي قد تطال الوطن نفسه". لكن الصحيفة قالت إن وقف تسليم أنظمة الأسلحة الحيوية لأوكرانيا في هذا التوقيت "قد يترتب عليه عواقب وخيمة لا رجعة فيها"، مضيفة أن واشنطن وحلفائها الأوروبيين والعالم سيصبحون "أقل أماناً إذا خرجت روسيا منتصرة". وتحدثت الصحيفة عن وعود أوروبية لكييف بمحاولة سد الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة، وأصبحت أوروبا أكبر مانح للمساعدات العسكرية لكييف متجاوزة الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان الماضي. غير أن الصحيفة قالت إن الدول الأوروبية تواجه "تحدياتها الخاصة"، وإن مخزوناتها من الأسلحة "منخفضة بعد عقود من قلة الاستثمار في الدفاع"، كما أنها "تعتمد بشدة" على الولايات المتحدة في مشترياتها العسكرية. وإلى جانب نقص الذخيرة والأسلحة الدفاعية لدى أوكرانيا، تعاني البلاد من نقص في الجنود مع "ارتفاع معدل الخسائر العسكرية، الذي يُقدَّر بنحو 400 ألف جندي، إضافة إلى حالات فرار من الخدمة وهروب العديد من الشباب إلى الخارج لتجنّب التجنيد الإجباري"، وفق الصحيفة. وفي المقابل، تحدثت عن تكبد روسيا "خسائر فادحة" مع مقتل نحو 250 ألف جندي. لكنها قالت "في حرب استنزاف، لروسيا الأفضلية، وما حظيت به أوكرانيا هو الدعم القوي من الولايات المتحدة. الآن، مع قرار ترامب بتجميد الأسلحة، أصبح هذا الأمر موضع شك"، على حد تعبير الصحيفة. وقالت إذا انتصرت روسيا في الحرب، فلن يكون ذلك بسبب "ضعف العزيمة الأوكرانية، بل بسبب الإهمال الأمريكي" على حد وصفها. "الهوية الإنجليزية" صدر الصورة، Getty Images وننتقل إلى صحيفة التلغراف، ومقال للكاتب، ديفيد شيبلي، بعنوان "ليس من العنصرية الإيمان بالهوية الإنجليزية". واستهل الكاتب مقاله "يمكن للإنجليز تتبع جذورهم عبر الأجيال ولديهم تاريخ يمثل إرث هويتنا الجماعية"، وقال يجب أن يكون هذا الادعاء "غير مثيرة للجدل". ويأتي الكاتب بأمثلة تاريخية قائلاً "عندما كتب "الراهب المبجّل بيد [The Venerable Bede] كتابه التاريخ الكنسي للشعب الإنجليزي قبل نحو 1300 عام، لم يشعر بالحاجة إلى تعريف من هم الإنجليز، بل وصف "الأمة الإنجليزية" على أنها موجودة في القرن السادس". ويضيف في السياق التاريخي الذي يعرضه " قد تُوّج أول ملوك الإنجليز، أثيلستان [Æthelstan]، في عام 927 ميلادي، وخلال فترة حكمه كُتبت كلمة "إنجلترا" لأول مرة على يد ألفريك أوف أينشام [Ælfric of Eynsham]". ويصل الكاتب لاستنتاج يُفيد بأن "الإنجليز كانوا شعباً، وكانت إنجلترا دولة، منذ وقت طويل جداً. نحن ما يُطلق عليه الكتاب المقدس اسم إثنوس؛ أي شعب وأمة". وأشار إلى الكاتب مات غودوين الذي ميز في مقابلة مع رئيس تحرير مجلة ذا سبيكتاتور، مايكل غوف، بين الهوية البريطانية، بوصفها هوية ثقافية واسعة، وبين الهوية الإنجليزية باعتبارها "هوية مميزة للغاية… تمتد لقرون"، قوبلت تصريحاته بغضب واشمئزاز من العديد من المعلقين. جون مكتيرنان، مدير العمليات السياسية، في حكومة توني بلير، كتب أن "مفهوم العرق الإنجليزي شرير حقًا"، في تغريدة حذفها لاحقاً، بحسب ما نقل الكاتب. وقال ماكتيرنان إن "الأجناس والأعراق غير موجودة"، على الرغم من أنه وصف نفسه بأنه "أيرلندي" و"ليس إنجليزياً أبداً"، على حد تعبير الكاتب. وأشار الكاتب إلى أنه طلب من ماكتيرنان التوضيح فقال بشأن تعريف للهوية الإنجليزية "إما أن يكون غامضاً وعديم المعنى، أو إقصائياً وخبيثاً"، وقال إنه وجد "هذه الردود غريبة جداً" متسائلاً "هل يُعدّ الاعتراف بوجود الإنجليز عنصرية؟". وقال الصحفي أوليفر كام إن "قليل من الناس يستطيعون تتبع جذورهم عبر الأجيال". وتساءل الكاتب هل كان على حق؟ ويشير الكاتب أنه بحسب لورا هاوس، خبيرة علم الأنساب الوراثي، فإن "الغالبية العظمى من سكان الجزر البريطانية سيكونون قادرين على تتبع أسلافهم حتى القرن الـ 16... (وللأشخاص الذين ينحدرون من أسلاف مسيحيين) هناك فرصة جيدة لأن يتمكن الباحثون من تتبع إحدى السلالات على الأقل حتى القرن الـ 16".