logo
البابا لاوون أعرب عن "حزنه العميق" و"تضامنه القلبي" إزاء الهجوم على الكنيسة بدمشق

البابا لاوون أعرب عن "حزنه العميق" و"تضامنه القلبي" إزاء الهجوم على الكنيسة بدمشق

النشرة٢٤-٠٦-٢٠٢٥
أبرق البابا ​ لاوون الرابع عشر ​ معزّيًا بضحايا الهجوم الّذي استهدف المصلّين داخل كنيسة مار الياس للرّوم الأرثوذكس في ​ دمشق ​، مساء الأحد الماضي.
وأشار، في البرقيّة الّتي حملت توقيع أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إلى "الحزن العميق الّذي ألمّ به لدى تلقّيه نبأ الاعتداء الّذي أسفر عن سقوط العديد من الضّحايا"، معبّرًا عن "تضامنه القلبي مع جميع الأشخاص الّذين تأثّروا بسبب هذه المأساة".
ولفت البابا لاوون الرّابع عشر، إلى "أنّه يود أن يوكل أنفس الضّحايا إلى رحمة الآب السّماوي، وأنّه يرفع الصّلاة على نيّة مَن فقدوا أحبّاءهم". كما أكّدت البرقيّة أنّ البابا "يصلّي أيضًا من أجل الشّفاء العاجل للجرحى والمصابين، سائلًا الله أن يسكب بلسم عزائه في القلوب، وأن يمنح الأمّة السّوريّة الشّفاء والسّلام".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف خلايا نائمة مرتبطة بتنظيم "داعش"
اكتشاف خلايا نائمة مرتبطة بتنظيم "داعش"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 40 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

اكتشاف خلايا نائمة مرتبطة بتنظيم "داعش"

كل فترة يعود ملف الخلايا الارهابية النائمة الى الواجهة، وفق التطورات والمستجدات الامنية، وهذه المرّة كانت العودة المخيفة مع تفجير انتحاري لكنيسة مار الياس في دمشق الذي اوقع عدداً من الضحايا والجرحى، وحينها برزت المخاوف والهواجس من تجدّد التهديد الامني في سوريا ولبنان، وسُرّبت معلومات عن إنتشار خلايا ارهابية في بعض المناطق اللبنانية، فتعاملت معها الأجهزة الأمنية بجدّية تامة من خلال المراقبة والإجراءات الاستثنائية، وبطريقة خفية منعاً لزرع الهواجس والمخاوف من ضرب الاستقرار، وسط معلومات عن خطط ينوي هؤلاء تنفيذها تحت عناوين مذهبية لإثارة الفتن الطائفية، لكن ووفق المصادر الامنية فالوضع مضبوط والامن الممسوك، والدليل إكتشاف الخلايا الارهابية خلال الايام القليلة الماضية على يد الاجهزة اللبنانية، التي سجلّت نجاحات كبيرة في هذا الاطار، مع التأكيد انّ هؤلاء تحت المراقبة الشديدة وفي كل المواقع التي يمكن ان يتواجدوا فيها، منعاً لأي تفجير داخلي يخططون له تحت عناوين مختلفة. ابرز العمليات التي قامت بها الاجهزة الامنية تلك التي نفّذتها عناصر من الأمن العام، وأدت الى توقيف سوريين اثنين في مدينة صيدا، كانا على علاقة بتنظيم داعش ودخلا خلسة الى الجنوب اللبناني، لكنهما كانا تحت المراقبة الامنية الامر الذي اوقعهما في الفخ، وقد إعترفا انهما على صلة مع اشخاص ينتمون الى داعش من خارج لبنان، واللافت انهما اعترفا خلال التحقيق انهما كان بصدد تنفيذ عمليات ضد شخصيات شيعية ومسيحية. في الاطار عينه، تم تفكيك شبكة ارهابية في الضاحية الجنوبية وتحديداً في منطقة برج البراجنة منذ حوالي 10 ايام، تضم ثلاثة سوريين كشفت التحقيقات انهم يتواصلون مع الموساد الإسرائيلي من خلال تطبيقات على هواتفهم الخلوية، وافيد وفق التحقيقات انهم كانوا ينوون تنفيذ عمليات خلال مجالس عاشورائية وبأنهم مرتبطون بداعش. وسبق ذلك تسجيل عملية نوعية للجيش اللبناني قبض من خلالها على زعيم داعش في لبنان الملقب بـ "قسورة" بعد مداهمة منزله في البقاع، حيث ضبطت معدّات لصنع المسيّرات، كما القي القبض على مجموعة سورية في منطقة سد البوشرية وتحديداً في شارع الاحرار يوم الخميس الماضي، افيد بأنها تنتمي الى ارهابيي داعش. الى ذلك شدّد مصدر أمني عبر "الديار" على ضرورة التيقظ والوعي من قبل المواطنين، وإبلاغ الاجهزة الامنية عن اي خطوة مريبة يشعرون بها او اي تحرّك مشبوه لفرد او مجموعة، والاسراع بالاتصال بالاجهزة التي بدورها متيقظة الى ابعد الحدود، لانّ الخلايا النائمة باتت ظاهرة، لكننا في المرصاد ولن نسمح للارهابيين ان ينفذوا مخططاتهم بتفجير الوضع. وحول ما يُردّد عن إمكانية تنفيذ عمليات ضد مواقع الجيش، قال المصدر الامني: "عناصرنا على أتم الاستعداد للتصدّي لهؤلاء، والإجراءات الامنية غير مسبوقة، لكن توخي الحذر مطلوب خصوصاً مع هؤلاء المتطرفين". وعلى خط التقارب الجغرافي بين لبنان وسوريا، برزت مخاوف من تغلغل مجموعات متشدّدة في جروده الحدودية، في ظل تسريب أخبار قبل أيام عن إستفاقة عاجلة للخلايا على الحدود، وعن إمكانية عودة التفجيرات لزعزعة الامن من جديد، وافيد عن إتخاذ عدد من الشخصيات السياسية أقصى درجات الاحتياط، بعدما وردتهم معلومات سرّية عن عمليات إغتيال قد تطالهم، حتى انّ بعضهم بصدد المغادرة من لبنان تحت حجة العطلة الصيفية. وعُلم أيضاً بأنّ القوى الامنية تتخذ تدابير احترازية وسرّية مع مُراقبة خلايا في مخيميّ عين الحلوة والبداوي، واخرى تابعة للنازحين السوريين في مناطق بقاعية، باتت كبؤر امنية للجماعات الاسلامية المتشدّدة، مع الاشارة ايضاً الى ان المراجع الامنية اللبنانية حذرّت القوى الفلسطينية، من إستيقاظ خلايا في بعض المخيمات خصوصاً عين الحلوة. وسط كل هذه التدابير لا بدّ من التذكير بأنّ الجيش اللبناني نجح في السنوات السابقة مع باقي الاجهزة الامنية، في تحقيق إنجازات عدة عبر توقيف عشرات الخلايا والعناصر الفردية التابعة لداعش، ومنعها من تحقيق مخططاتها التخريبية، ولا بدّ من التذكير بعملية فجر الجرود التي إستبسل فيها عناصر الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والقاع في صيف 2017 وقضوا خلالها على الارهابيين، ضمن عمليات نوعية استمرت اسابيع عدة، حقق خلالها الجيش انتصارات استراتيجية استعاد خلالها مساحات واسعة جداً من تلك الجرود. صونيا رزق -الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

إنذار سعودي أخير وخطير للبنان

هكذا ينتهي مسلسل الأزمات والتسويات. لبنان أمام مأزق وجودي اما أن يلتحق بالقافلة في اتجاه أورشليم، أو يزول كدولة أو ككيان. واذا كانت اسرائيل قد راهنت منذ قيامها على تفكيك لبنان، كنظام مركب، ومضاد للدولة ـ الغيتو، ترى دول عربية أن الدولة اللبنانية، بالصيغة الراهنة القائمة على التوازن بين الطوائف، لم تعد قابلة للحياة، بل هي على وشك الانفجار من الداخل، اذا ما أدركنا أي أصابع غليظة تعبث بالمسار التاريخي وحتى الانساني للشرق الأوسط. لطالما أشرنا الى السيناريو الذي وضعه وزير عربي سابق (وكان الرئيس سعد الحريري ضحية معارضته له) حول تشكيل طائفة مركزية تدور حولها الطوائف الأخرى، بتوطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، اذا ما تسنى لكم الاطلاع على قول المعارض السوري كمال اللبواني، وهو من مصيف الزبداني المتاخم للحدود اللبنانية، من أن عدد النازحين السوريين يفوق عدد أي طائفة في لبنان. ولكن ماذا حين يتناهي الى أكثر من مرجعية سياسية، أو روحية، قول مسؤول عربي مؤثر على الساحة اللبنانية من أن لا مكان، وليس فقط لا دور، للطائفة الشيعية في الصيغة العتيدة للدولة اللبنانية، باعتبارها الطائفة التي بـ "تبعيتها" لآيات الله قد دفعت بالبلاد الى الخراب، كما لو أن مقاومة الاحتلال خطيئة مميتة، وكان يفترض بالأقدام الهمجية أن تبقى في الجنوب، وحيث الممارسات فاقت، بوحشيتها، الممارسات النازية. زميل مصري نقل الينا رأي وزير خارجية سابق في بلاده "لو كنا مكان اللبنانيين، ونتابع ما يفعله بنيامين نتنياهو، وما يريده من بلدهم، لتسلحنا حتى أسناننا، لا أن يحاصروا سلاح المقاومة الذي يفترض أن يكون سلاح الجميع لا سلاح فئة دون أخرى" لكنه صراع الطوائف الذي لم، ولن، يتوقف، أبداً، حتى اذا ما خرجت الطائفة الشيعية من المعادلة، ومن الدولة، لا بد أن يأتي دور طائفة، أو طوائف، أخرى. في هذه الحال، هل تكفي المقاربات النظرية للدكتور سمير جعجع لمعالجة مشكلة (بل مشكلات) السلاح. على سبيل المثال هو يعتبر أن على الجيش اللبناني أن ينتزع سلاح المخيمات بالقوة اذا ما جوبه بالمعارضة، وأن هناك حكومات عربية جاهزة لمد يد العون الى الجيش، بالمال والعتاد، لاكمال مهمته، وهو الذي يعلم، حتماً، أن هناك حكومات عربية تقف وراء احتفاظ الفصائل بالسلاح كضمانة لطائفة في مواجهة قوة أخرى. هنا لا تسليم للسلاح الفلسطيني قبل تسليم السلاح "الايراني"، وهي المعادلة التي تشكل جزءًا من ذلك السيناريو الأسود الذي تم اعداده للبنان، بتواطؤ مع الدولة العبرية، وموافقة أميركية. تريدون اختزالاً بانورامياً للمشهد. انذار سعودي للبنان على صفحات جريدة "عكاظ"، المعروفة بقربها من قصر اليمامة "ان لبنان اليوم أمام "النداء الأخير" (الانذار الأخير)، اما الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، والعربي، واتخاذ قرارات جريئة تضمن حصرية السلاح بيد الدولة، وتنفيذ الاصلاحات، أو مواجهة عزلة وانهيار قد يكون الأخطر في تاريخه الحديث"، لتضيف "الكرة الآن في ملعب الدولة اللبنانية، والوقت يضيق أمام اتخاذ القرار المصيري". لا شك أن السعوديين يدركون مدى الهشاشة في الوضع اللبناني، وكيف وجد ذلك السلاح في ظروف تزداد هولاً يوماً بعد يوم. المثال على أرض غزة، وحيث الجنون الاسرائيلي، الجنون الايديولوجي، والاستراتيجي، في ذروته. وكنا نتمنى أن يحصل تواصل ما بين الرياض والضاحية، بعدما بلغ الضغط على الحزب، سواءً كان داخلياً أم خارجياً، حدوده القصوى. وها أن أوساطاً ديبلوماسية، أو اعلامية، أميركية لا تستبعد أن يتواصل الأميركيون مع الحزب، مثلما تواصلوا مع "الفيتكونغ" في فيتنام و"طالبان" في أفغانستان، وحتى حركة "حماس" في غزة. تلك الضغوط هي التي جعلت "حزب الله" يتوجس مما يجري في الظل، حتى أن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بياناً اعتبرت فيه أن الحزب "لا يزال منظمة خطيرة عازمة على الحفاظ على وجودها في الخارج"، مع أنها تعلم تماماً الوضع الحالي للحزب وكذلك التداعيات التي أحدثتها الغارات الأميركية على ايران. معلومات موثوقة تؤكد أن عاصمة عربية اتصلت بالرئيس السوري أحمد الشرع لمعرفة ما اذا كان جاهزاً لارسال آلاف المقاتلين من الأيغور، والأوزبك، والشيشان، الى لبنان، ليطالعنا بتصريح يهدد فيه لبنان بتصعيد ديبلوماسي واقتصادي (وهذا أول الغيث) بدعوى تجاهل السلطات اللبنانية ملف الموقوفين السوريين، وهي الحجة التي قالت لنا جهة سياسية أنها حجة باهتة، وتخفي وراءها ما تخفيه. ما رأي الطائفة الشيعية في كل ما يحدث ؟ قيل لنا "لقد تابعنا ما حدث للعلويين، من قتل الأطفال أمام عيون آمهاتهم، ومن اختطاف النساء الذي لا يزال جارياً حتى الآن، وكيف يتم التعامل معهم كفئة منبوذة. وهذا ما يعكس القراءة التوراتية للقرآن حيث ينبغي قطع رؤوس أبناء "الملة الضالة" بالسواطير". تصميم على المواجهة حتى نقطة الدم الأخيرة، وحتى حفنة التراب الأخيرة. انذار سعودي أخير وخطير، وعلى الرئيس جوزف عون أن يدرك أن عهده سيواجه بما هو أشد هولاً بكثير لما واجهه عهد الرئيس ميشال عون. لحظة الاختبار الصعب، بل والمستحيل. كيف التعامل مع الانذار؟ الأيام المقبلة ملبدة بغيوم كثيرة نبيه البرجي - الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

زيارة برّاك وتفسيراتها: الدولة بين «شاقوفَين»!
زيارة برّاك وتفسيراتها: الدولة بين «شاقوفَين»!

الجمهورية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجمهورية

زيارة برّاك وتفسيراتها: الدولة بين «شاقوفَين»!

في استطاعة المُراجِع لتصريح برّاك أن يكون منفرج الأسارير، أو مرتاباً. لكن هذه الزيارة التي قام بها أبقت الباب موارباً، وفي نقطة وسط بين الإنفراج الموعود والإنفجار المنتظر. ولا ينشغلنّ أحد بـ «حلاوة «تتقطّر» من طرف اللسان» لأنّه سبق للبنان، ومن قبل العراق زمن صدام حسين، أن وقع في فخها. ولا سبيل إلى تعداد الأمثلة التي يَضيق المجال بذكرها. هناك حقائق لا يمكن أن يتنكّر لها أي مراقب حيادي أو موضوعي: - أولاً: إنّ واشنطن ملتزمة إستراتيجياً بالدفاع عن إسرائيل وسياساتها، ولا تستطيع أن تنفض يدها من أي ملف أو مشكلة تتصل بمستقبل الدولة العبرية وأمنها في منطقة الشرق الأوسط. وهي فعلاً مهتمة بالمنطقة لكن من زاوية الدفاع عن إسرائيل. وإنّ دور برّاك هو إقناع الدولة اللبنانية بالعمل على حَلّ «سلس» أقرب إلى الاستسلام تحت أي عنوان ومسمّى، قبل أن تستأنف إسرائيل حربها الاستئصالية ضدّ «حزب الله». ويعتبر برّاك أنّ مهمّته غير مفتوحة زمنياً، ولو يُشتمّ منه أنّه منح الدولة فرصة جديدة. وإذ أوحى بأنّ صيغة وقف إطلاق النار لم تُعطِ نتائج على الأرض، وأنّ السبب يعود إلى فشل الجانبَين اللبناني والإسرائيلي و»حزب الله» في تطبيقها، فإنّ الواقع مغاير تماماً، لأنّه قبيل إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، كانت هناك ورقة ضمانات أميركية من 8 بنود، يُبيح مضمونها لتل أبيب خرق الإتفاق ساعة تشاء لمواصلة الإعتداء على لبنان، وهو ما تفعله، بالإضافة إلى إحتلالها التلال الخمس في جنوبه. وهذا يعني بصريح العبارة، أنّ على الدولة اللبنانية أن ترضخ للإملاءات الأميركية المصاغة بحبر المصلحة الإسرائيلية، وهذا ما لا تريده بالطبع وتعمل لإبعاد كأسه المرّة. - ثانياً: وجود إنقسام لبناني بين منطقَين واتجاهَين وأسلوبَين في مقاربة المشكلة. لكن لا مفرّ من جواب حاسم من «حزب الله» عاجلاً أم آجلاً حول حصرية السلاح بيد الدولة، وآلية تطبيق هذه الحصرية: هل باستراتيجية دفاع وطني تُحدِّد دور المقاومة ووظيفتها المستقبلية، ويتشارك الحزب الجواب مع حليفته حركة «أمل» والقوى الداعمة له والمتعاطفة معه. على أنّ هناك أطرافاً ترى أنّ لا حاجة لاستراتيجية دفاع، وأنّ على الجيش اللبناني أن يتولّى هو شأن الدفاع عن لبنان وسيادته، وألّا يكون هناك سلاح خارج سلطته. وهذان المنطقان لا يلتقيان، ويُشكّلان مصدر توتّر سياسي حاد قد ينتقل إلى الشارع، وهو ما يسعى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى تفاديه بالحركة السياسية اللافتة التي يتولّاها في غير اتجاه. وإنّ منطق التحدّي على الأرض وفي الإعلام يزيد الأوضاع تأزّماً. وهو ما يُعطي إسرائيل مزيداً من الذرائع لتُكمِل إجرامها ضدّ اللبنانيِّين والمناطق الحدودية. بدليل أنّ زيارة برّاك لم تمنعها من الاستمرار في اعتداءاتها على البشر والحجر. - ثالثاً: إنّ إسرائيل على ما يبدو لن تقبل بأن يُعاد إعمار الجنوب وسائر المناطق التي تهدّمت من دون ترتيبات عسكرية وأمنية تضمن أمن حدودها الشمالية، لذلك فإنّ الخطوة الأولى بعد نزع سلاح «حزب الله» هي إنشاء منطقة عازلة خالية من أي وجود بشري وعمراني. وإنّ عملية «الحلاقة» التي تقوم بها لتدمير آخر ما تبقّى من أثر حضري تصبّ في خدمة هذا المخطّط. ومن هنا القول إنّ الدولة اللبنانية باتت حجراً بين «شاقوفَين». هناك خطر كبير إذا لم تعمد إلى معالجة سلاح «حزب الله» من عودة الحرب بصورة أعنف وأكثف. وهناك خطر أكبر إذا أقدمت معرِّضةً السلم الداخلي لأخطار ومحاذير قد تكون - لا سمح الله - أشدّ هولاً من حرب إسرائيل المباشرة. إنّ السؤال حول زيارة برّاك يبقى الجواب عليه سؤالاً أو أسئلة. لكنّ لبنان في غرفة الإنتظار يرتقب ما يُرسَم له من مصير ما كان ليكون «قدرياً» لو أنّ الانقسامات السياسية العميقة تسقط في أزمنة الشدائد. فهل يفلح الحُكم في تجاوز العقبات والسدود وتسويق صيغة مستوحاة من واقع الأرض والميدان، تفتح كوّة في الجدار المسدود؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store