
"ميتا" و"إكس" و"لينكد إن" تطعن في مطالبة غير مسبوقة من إيطاليا بضريبة قيمة مضافة
قالت أربعة مصادر مطلعية، لرويترز يوم الاثنين، إن شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة "ميتا" و"إكس" و"لينكدإن" قدمت طعنًا ضد مطالبة غير مسبوقة من إيطاليا بضريبة قيمة مضافة، والتي قد تؤثر على السياسة الضريبية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة.
وهذه هي المرة الأولى التي تفشل فيها إيطاليا في التوصل إلى اتفاق تسوية بعد رفع دعاوى ضريبية ضد شركات التكنولوجيا، مما أدى إطلاق محاكمة ضريبية قضائية شاملة.
مستشار أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي يؤيّد إيطاليا في نزاع مع 'ميتا'ووفقًا للمصادر، جاء ذلك لأن القضية تجاوزت مجرد الاتفاق على مبلغ التسوية، وسعت إلى إرساء نهج أوسع يركز على كيفية تقديم شبكات التواصل الاجتماعي الوصول إلى خدماتها.
وتجادل السلطات الضريبية الإيطالية بأن تسجيلات المستخدمين المجانية على منصات "إكس" و"لينكدإن" و"ميتا" يجب اعتبارها معاملات خاضعة للضريبة، لأنها تعني تبادل حساب عضوية مقابل بيانات المستخدم الشخصية.
وتُعد هذه المسألة حساسة بشكل خاص في ظل التوترات التجارية الأوسع بين الاتحاد الأوروبي وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتطالب إيطاليا بتعويضات قدرها 887.6 مليون يورو (1.03 مليار دولار) من "ميتا"، و12.5 مليون يورو من "إكس"، وحوالي 140 مليون يورو من "لينكدإن".
وقدّمت "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، وشبكة إيلون ماسك الاجتماعية "إكس"، ولينكدإن التابعة لمايكروسوفت، طعونها أمام محكمة ضريبية ابتدائية بعد منتصف يوليو، بعد انقضاء الموعد النهائي للرد على إشعار تقييم ضريبي أصدرته وكالة الإيرادات الإيطالية في مارس.
ووفقًا لعدة خبراء استشارتهم رويترز، قد يؤثر النهج الإيطالي على جميع الشركات تقريبًا، من شركات الطيران إلى محلات السوبر ماركت إلى دور النشر، التي تربط الوصول إلى الخدمات المجانية على مواقعها بقبول المستخدمين لملفات تعريف الارتباط الخاصة بتتبع النشاط.
ويمكن أن يمتد هذا النهج في نهاية المطاف أيضًا ليشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي حيث تُعدّ ضريبة القيمة المضافة ضريبة عبر دول الاتحاد.
وفي بيان لرويترز، قالت "ميتا" إنها تعاونت "كليًا مع السلطات بشأن التزاماتنا بموجب قانون الاتحاد الأوروبي والقانون المحلي".
وأضافت أن الشركة "تعارض بشدة فكرة أن يكون توفير الوصول إلى المنصات الإلكترونية للمستخدمين خاضعًا لضريبة القيمة المضافة".
روما تسعى لرأي المفوضية الأوروبية
ليس من المؤكد ما إذا كانت المحاكمة الكاملة في هذه القضية، والتي تشمل ثلاثة مستويات من التقاضي وتستغرق في المتوسط عشر سنوات، ستُعقد.
وقالت المصادر إنه بعد مناقشات مع الشركات الثلاث، تستعد إيطاليا، كخطوة تالية، لطلب رأي استشاري من المفوضية الأوروبية.
وسيتعين على وكالة الإيرادات الإيطالية إعداد أسئلة محددة، والتي ستُرسلها وزارة الاقتصاد بعد ذلك إلى لجنة ضريبة القيمة المضافة التابعة لمفوضية الأوروبية، والتي تجتمع مرتين سنويًا.
وتهدف روما إلى تقديم أسئلتها للاجتماع المقرر عقده في أوائل نوفمبر، وذلك لتلقي تعليقات الاتحاد الأوروبي في الوقت المناسب للاجتماع التالي في ربيع عام 2026.
ولجنة ضريبة القيمة المضافة التابعة لمفوضية الأوروبية هي مجموعة استشارية مستقلة. وعلى الرغم من أن تقييمها لن يكون ملزمًا، فإن الرفض قد يدفع إيطاليا إلى وقف القضية، وفي النهاية إسقاط التحقيق الجنائي الذي يجريه الإدعاء الإيطالي، وفقًا للمصادر.
ويُعد هذا النزاع واحدًا من عدة نزاعات بين الأوروبيين وشركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واسكتلندا وترمب يصفه بـ"أعظم اتفاق"
ترمب: توصلنا أعظم اتفاق تجاري على الإطلاق توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إلى اتفاق تجاري جديد خلال اجتماع سريع جرى الأحد في منتجع "تورنبري" الفخم الذي يملكه ترمب على الساحل الغربي لاسكتلندا. وأعلن ترمب بحماسة: "توصلنا إلى اتفاق"، واصفاً إياه بـ"أعظم اتفاق تجاري على الإطلاق"، معتبراً أنه يمثّل "وعداً بالوحدة والصداقة". من جانبها، وصفت فون دير لايين الاتفاق بـ"الجيد"، مشيرة إلى أنه "يحقق الاستقرار"، فيما تبادل الوفدان الأمريكي والأوروبي التصفيق أثناء مصافحة المسؤولين. بنود الاتفاق: رسوم وشراء واستثمارات وبحسب ما كشفت عنه مذكرة الاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية، مقابل التزام الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، واستثمار 600 مليار دولار إضافية داخل الولايات المتحدة. وكان ترمب، المعروف بسياساته الحمائية، قد لوّح بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على المنتجات الأوروبية بحلول الأول من آب/أغسطس في حال فشل المفاوضات. قبل بدء الاجتماع، أثنت فون دير لايين على مهارات ترمب التفاوضية، واصفة إياه بـ"المفاوض البارع"، مشددة على أهمية "إعادة التوازن" في العلاقات التجارية عبر الأطلسي. ورغم الإعلان الرسمي، ما تزال تفاصيل الاتفاق غير مكتملة وتنتظر مصادقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث أُطلع سفراؤها على آخر مستجدات المفاوضات. ردود أوروبية: ترحيب وتحفظ في أول رد فعل أوروبي، رحّب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، قائلاً: "الاتفاق جنّب تصعيداً تجارياً غير ضروري عبر الأطلسي، رغم أنني كنت آمل أن أرى المزيد من التسهيلات". ويرى مراقبون أن اتفاق تورنبري يمثل بداية عصر جديد من الحمائية الأمريكية، خاصة وأن متوسط الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الأوروبية كان سابقاً بحدود 4.8% فقط، بينما ارتفع فعلياً إلى 15% بعد فرض إدارة ترمب ضريبة إضافية بنسبة 10%. خلفية سياسية وضغوط أوروبية الاتحاد الأوروبي كان مستعداً للرد بقوة في حال فشل المفاوضات، حيث هدد بفرض ضرائب انتقامية على منتجات وخدمات أمريكية، كما لوّحت المفوضية الأوروبية – بتأثير من دول مثل فرنسا – بإنهاء وصول الشركات الأمريكية إلى المناقصات العامة الأوروبية، ومنع بعض الاستثمارات. وكانت هذه الإجراءات تُشكّل ما وصفه المسؤولون الأوروبيون بـ"الأداة المضادة للإكراه"، التي كادت أن تدفع أوروبا وأمريكا إلى أزمة دبلوماسية واقتصادية غير مسبوقة. ورغم إعلان ترمب أنه في موقع قوة، تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن الأمريكيين يشككون في استراتيجيته الجمركية وفي طريقته في إدارة الملفات التجارية. ترمب يبحث عن إنجاز في ظل قضايا معلقة يحاول ترمب، الذي يواجه انتقادات داخلية وفضائح سياسية، أن يصرف الأنظار عن القضايا المثيرة للجدل، ومنها علاقته برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، الذي عُثر عليه مشنوقاً قبل محاكمته بجرائم جنسية. ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول هذه القضية خلال المؤتمر الصحفي، قال ترمب مستنكراً: "إنها مزحة، أليس كذلك؟ لا علاقة لها بالموضوع. أنت الوحيد الذي تظن ذلك في يوم جيد للاقتصادين الأوروبي والأمريكي". وكان ترمب قد وقّع أيضاً خلال الأيام الأخيرة اتفاقات تجارية مع اليابان، وفيتنام، والفلبين، وإندونيسيا، في محاولة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي مع اقتراب الانتخابات. وفي سياق متصل، من المتوقع أن يلتقي المفاوضون الأمريكيون مع نظرائهم الصينيين يوم الاثنين في ستوكهولم، في محاولة جديدة لتجنب استئناف التصعيد التجاري بين واشنطن وبكين.


الوكيل
منذ ساعة واحدة
- الوكيل
ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توصلا إلى اتفاق تجاري.وأوضح ترامب أن دول الاتحاد الأوروبي سوف تفتح أسواقها أمام التجارة مع الولايات المتحدة بأسعار جمركية صفرية، كما وافق الاتحاد الأوروبي على شراء موارد طاقة من الولايات المتحدة بقيمة 750 مليار دولار.وكان ترامب قد وصل يوم الجمعة إلى اسكتلندا في زيارة خاصة تستمر خمسة أيام، وهي أول زيارة له للمملكة المتحدة بعد تنصيبه. ويخطط الرئيس الأمريكي لزيارة ناديين للجولف يمتلكهما وافتتاح ثالث، كما من المتوقع أن يجري لقاءً غير رسمي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.من جانبها، ذكرت أورسولا فون دير لاين أنها تخطط لمناقشة العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال لقائها مع ترامب يوم الأحد.يأتي هذا الاتفاق في إطار التطورات الأخيرة حول الرسوم الجمركية، حيث كان ترامب قد وقع في 2 أبريل أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية "متبادلة" على الواردات من دول أخرى. وحددت الرسوم الأساسية بنسبة 10%، بينما بدأت تُطبّق رسوم مرتفعة على 57 دولة اعتباراً من 9 أبريل، محسوبة بناءً على العجز التجاري الأمريكي مع كل دولة.وفي 12 يوليو، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 30% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من 1 أغسطس، مع الإبقاء على الرسوم القطاعية السابقة. وأشار في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن الولايات المتحدة ستزيد هذه النسبة إذا قرر الاتحاد الأوروبي رفع تعريفاته على السلع الأمريكية.رداً على ذلك، أكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في المفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنه مستعد لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشلها.

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
"انس الأمر" .. ريال مدريد يرفض مساواة فينيسيوس بمبابي
سرايا - وجه ريال مدريد صفعة جديدة لنجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي يطالب براتب يساوي ما يتقاضاه زميله الفرنسي كيليان مبابي، إذ طلب منه "نسيان" هذه الشروط أو الرحيل بعيداً عن النادي. وتوقفت مفاوضات ريال مدريد مع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بعدما كانت تسير بسلاسة، وذلك إثر اشتراط اللاعب البرازيلي راتباً عالياً يساوي مرتب زميله كيليان مبابي، وهو الأمر الذي ترفضه إدارة النادي. ووفقاً لإذاعة "كادينا سير" الإسبانية يوم الأحد فإن المفاوضات بين الطرفين تجمدت حالياً، إذ تم مخالفة الاتفاق السابق والذي ينص على وضعه في المركز الثاني في قائمة أجور لاعبي الفريق من خلال متغيرات وبنود مبنية على الأداء، إلا أن اللاعب البرازيلي رفض ذلك. وواصلت: تغير موقف فينيسيوس من القبول إلى الرفض وتمسك بمطالبته بالحصول على الأجر الأعلى، وهو الأمر الذي يرفضه الرئيس فلورنتينو بيريز الذي طلب من الإدارة الرياضية إيقاف عملية التجديد. وأتبعت: أصبح بيريز يفكر جدياً ببيع عقد فينيسيوس جونيور الذي ينتهي عقده مع النادي في صيف 2027 والتعاقد مع الهداف النرويجي إيرلنغ هالاند، فجمع الأخير مع مبابي في خط هجوم ريال مدريد أحد أحلام الرئيس فلورنتينو. ويحصل كيليان مبابي، المنتقل بشكل مجاني العام الماضي من باريس سان جيرمان، على 31.5 مليون يورو سنوياً مع ريال مدريد، بينما يتقاضى فينيسيوس 21 مليوناً.