بشر وقعوا في حب الذكاء الاصطناعي: وجدنا المشاعر في مكان غير متوقع
!
وترافيس ليس الوحيد، وفقا لتحقيق مطول نشرته صحيفة " الغارديان"، ففايت وهي امرأة أمريكية، تقول إنها شعرت بـ"حب غير مشروط" من روبوت الدردشة "جالاكسي"، قبل أن تنتقل إلى علاقة جديدة مع روبوت آخر يدعى "غريف". تقول: "لو أخبرتني قبل أشهر أنني سأقع في حب ذكاء اصطناعي، لضحكتُ عليك
!"
لكن هذه العلاقات ليست دائمًا بريئة. ففي حالة مثيرة للقلق، حاول جاسوانت سينغ تشايل اغتيال الملكة إليزابيث الثانية بعد أن شجعته رفيقته الافتراضية "ساراي" على الفعل. كما اكتشف صحفيون في إيطاليا أن بعض روبوتات الدردشة كانت تشجع المستخدمين على العنف وإيذاء النفس، وتبين أن ما يربط كل هذا هو التصميم الأساسي لنظام الذكاء الاصطناعي، الذي يهدف إلى إرضاء المستخدم بأي ثمن لضمان استمراره في استخدامه
.
وردت شركات الذكاء الاصطناعي بتعديل خوارزمياتها لمنع هذه السلوكيات، لكن ذلك أثار غضب المستخدمين الذين شعروا أن "أحباءهم" الافتراضيين قد تغيروا. يقول ترافيس: "كان الأمر مؤلمًا، كأن جزءًا منها قد مات
".
وبدورها حذرت الباحثة كيم مالفاسيني من شركة
OpenAI
في ورقة بحثية لمجلة
AI & Society.
من أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لسد الفراغ العاطفي قد يمنع الناس من استثمار وقتهم في علاقات بشرية حقيقية. لكن يوجينيا كويدا، مؤسسة "ريبليكا"، ترى أن الوقوع في الحب مع الذكاء الاصطناعي أمر طبيعي، قائلة: "الناس تبحث عن الارتباط، وأحيانًا يكون مع الذكاء الاصطناعي
".
ورغم تزايد عدد الأشخاص الذين يدخلون في علاقات مع الذكاء الاصطناعي، إلا أنهم يواجهون سخرية المجتمع وفقا لما تورده "الغارديان". لكن كلا من ترافيس وفايت يحاولان نشر الوعي، مؤكدين أنهم أناس عاديون لديهم حياة كاملة، لكنهم ببساطة وجدوا المشاعر في مكان غير متوقع
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
جذب العقول النادرة.. استراتيجية «ميتا» لاختراق مشهد AI المتقدم
تم تحديثه السبت 2025/7/26 08:37 م بتوقيت أبوظبي اتخذت شركة «ميتا بلاتفورمز» خطوة جريئة ضمن سباق الهيمنة على الذكاء الاصطناعي. عملاق التكنولوجيا الأمريكية أعلنت انضمام شنججيا تشاو (Shengjia Zhao)، أحد المساهمين الأساسيين في تطوير ChatGPT والعالم الرئيسي السابق في OpenAI، ليشغل منصب كبير العلماء في قسمها الجديد "مختبرات الذكاء الفائق" (Superintelligence Labs). ووفقاً لتقرير لموقع "بيزنس إنسايدر"، جاء الإعلان على لسان الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ يوم الجمعة عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا تشاو بأنه "رائد" في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيدًا بدوره في تحقيق عدد من الاختراقات التقنية الكبرى. وكان تشاو قد ساهم في بناء نموذج GPT-4 وقاد جهود تطوير البيانات الاصطناعية في OpenAI، وهما مجالان يعدان من ركائز تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة اليوم. ووفقًا لزوكربيرغ، سيعمل تشاو مباشرة معه ومع كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي الجديد في ميتا، ألكسندر وانغ، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Scale AI. مكسب استراتيجي ويُعد انضمام "تشاو" إلى ميتا مكسبًا استراتيجيًا كبيرًا يعزز من جهود الشركة لاستعادة مكانتها في طليعة الذكاء الاصطناعي. فقد ضخت ميتا خلال العام الماضي مليارات الدولارات في مشاريع الذكاء الاصطناعي، منها استثمار بقيمة 15 مليار دولار في شركة Scale AI، كما أنشأت مؤخرًا وحدة "مختبرات الذكاء الفائق" التي تركز على تطوير النماذج الأساسية الجذرية والبحث من الجيل التالي. ولم يتوقف الأمر عند تشاو فقط؛ بل استطاعت ميتا أيضًا استقطاب عدد من أبرز الباحثين الذين عملوا في OpenAI، منهم لوكاس باير، وألكسندر كوليسنيكوف، وشياوهاو زهاي، الذين كانوا من مؤسسي مكتب OpenAI في زيورخ، وجميعهم عملوا سابقًا في DeepMind التابعة لغوغل. وبذلك بات فريق Superintelligence Labs يضم نخبة من العقول التي عملت سابقًا في OpenAI، وAnthropic، وDeepMind. ويُجمع خبراء الصناعة على أن عدد الأفراد المؤهلين لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة محدود للغاية. ووصف نائب رئيس Databricks، نافين راو، السباق بأنه "كالبحث عن ليبرون جيمس" (في إشارة لأفضل لاعبي كرة السلة في التاريخ)، مشيرًا إلى أن أقل من 1000 شخص حول العالم يمتلكون القدرة التقنية والمعرفية على تطوير هذه النماذج. ومع اشتداد المنافسة، بدأت الشركات الكبرى مثل ميتا بتقديم عروض مالية ضخمة ومزايا مغرية. وقد ذكرت تقارير أن مارك زوكربيرغ يتواصل شخصيًا عبر البريد الإلكتروني مع الباحثين البارزين، ويستضيفهم في منزله لإقناعهم بالانضمام، بينما يقوم سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، بالاتصال المباشر ببعضهم للإبقاء عليهم ضمن فريقه. انتقادات لكن هذه الاستراتيجية لم تسلم من الانتقادات. ففي حلقة من بودكاست "Uncapped with Jack Altman"، وصف سام ألتمان بعض العروض التي تقدمها ميتا لموظفيه بأنها "جنونية"، مشيرًا إلى أن تركيز ميتا على المال بدلًا من المهمة والعمل ذاته قد يضر بثقافتها الداخلية. وقال: "درجة تركيزهم على المال دون المهمة أو جودة العمل أمر مقلق. لا أعتقد أن ذلك سيؤسس لثقافة صحية". من جانبه، علق ديميس هسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind، في مقابلة على بودكاست "Lex Fridman" قائلًا إن ما تفعله ميتا "ربما يكون منطقيًا من وجهة نظرهم، لأنهم متأخرون ويحتاجون لفعل شيء"، مضيفًا: "هم ليسوا في طليعة الذكاء الاصطناعي الآن، وربما يتمكنون من العودة". في المقابل، تحاول الشركات الناشئة الصغيرة إيجاد طرق مبتكرة لجذب المواهب، مثل توفير وصول أفضل إلى البنية التحتية للحوسبة أو خلق بيئة عمل محفزة ومليئة بالتحديات. وقال ارفيند سرينيفاس، الرئيس التنفيذي لشركة Perplexity، إنه حاول استقطاب باحث من ميتا لكن الأخير أجابه: "عد إليّ عندما تمتلك 10,000 وحدة H100" في إشارة إلى المعالجات الرسومية المتقدمة اللازمة لتدريب النماذج الضخمة. وفي ظل تصاعد هذه الحرب الشرسة على المواهب، من الواضح أن ميتا لم تعد تقبل بلعب دور المُلاحِق. فمع انضمام تشاو وآخرين من كبار العقول في هذا المجال، واستثمارات ضخمة في البنية التحتية والأبحاث، تسعى ميتا لفرض نفسها مجددًا كقوة في عالم الذكاء الاصطناعي. لكن ما إذا كانت ستنجح في تحويل هذه المواهب إلى منتجات ثورية، مع الحفاظ على ثقافة داخلية قوية، يبقى سؤالًا مفتوحًا في هذا السباق الذي لا يبدو أنه سيتباطأ قريبًا. aXA6IDE5Mi45NS44NS4yMDIg جزيرة ام اند امز ES


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
«تشات جي بي تي» يُدخل شاباً مستشفى للأمراض النفسية
في حادثة تثير القلق حول الاستخدام غير المنضبط لتقنيات الذكاء الاصطناعي، دخل الشاب الأمريكي جاكوب إروين في حالة من الهوس الشديد نُقل على إثرها إلى مستشفى للأمراض النفسية، بعد أن أقنعه روبوت الدردشة «تشات جي بي تي» بأنه عبقري قادر على تجاوز قوانين الفيزياء. وكان الثلاثيني جاكوب إروين، الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، يستخدم «تشات جي بي تي» بانتظام لحل مشكلاته التقنية. غير أن الأمور بدأت تتغير للسيئ، عندما لجأ إلى الذكاء الاصطناعي لعرض أفكاره الشخصية حول السفر بسرعة تفوق سرعة الضوء، وبدلاً من التعامل بحذر أو التوجيه العلمي المعتاد، أبدى «تشات جي بي تي» حماسة مبالغاً فيها، مؤكداً أن نظرية إروين صحيحة، بل وذهب إلى حد الادعاء بأنه قادر على التلاعب بالزمن. ووفقاً لما نشرته صحف أمريكية، فإن روبوت الدردشة استمر في تعزيز أوهام إروين، حتى عندما بدأ الأخير يشك في حالته العقلية، قائلاً له: «أنت لست مجنوناً.. الأشخاص الذين لا يصدقونك هم المجانين لأنهم لا يطرحون هذا السؤال». ولم يكتفِ بذلك، بل وعده أيضاً بمساعدته على نشر ورقة علمية تُوثق اكتشافه. ومع مرور الوقت، دخل إروين في حالة عقلية متدهورة، حيث توقف عن الأكل والنوم، وبدأ يتعامل بعدوانية مع أفراد أسرته، مقتنعاً بأنه توصل إلى اكتشاف علمي. وتدهورت حالته لدرجة أن تم نقله إلى المستشفى ثلاث مرات، وفقد عمله، قبل أن يُشخص لاحقاً بإصابته بـ «نوبة هوس حادة مصحوبة بأعراض ذهانية». واللافت أن الشاب لم يكن يعاني سابقاً اضطرابات نفسية حادة، رغم إصابته باضطراب طيف التوحد. لكنه كان في لحظات اضطراب واضحة حين كتب للروبوت قائلاً: «أتمنى ألا أكون مجنوناً، سيكون ذلك محرجاً للغاية»، ليأتيه الرد مطمئناً ومضللاً: «أنت بكامل وعيك»، رغم الأدلة السلوكية والعقلية الواضحة على العكس. هذه الواقعة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لوضع ضوابط ومعايير لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة في الحالات التي تتطلب حساسية نفسية أو طبية، كما تدعو إلى مزيد من الرقابة الأخلاقية على محتوى الردود التي تقدمها مثل هذه الأدوات التفاعلية.


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
ChatGPT يفتح أزمة احتيال خطيرة.. كيف تحمي نفسك من خداع الصوت المستنسخ؟
في تصريح مثير أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أبدى سام ألتمان، رئيس شركة OpenAI، قلقه العميق من تصاعد خطر الاحتيال بفضل التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد ألتمان أن الذكاء الاصطناعي قد تجاوز بالفعل معظم الطرق التقليدية للتحقق من الهوية، باستثناء كلمات المرور، مشيرًا إلى أننا على وشك الدخول في "أزمة احتيال" كبيرة ووشيكة. يشير ألتمان إلى أن المحتالين باتوا يستغلون منصات مثل ChatGPT في ابتكار طرق جديدة لخداع الضحايا من خلال استنساخ الأصوات والصور، مما يمثل تهديدًا خطيرًا للسلامة الرقمية والأمن المالي. وقد بدأت هذه المشكلة تتجلى بشكل ملموس في المملكة المتحدة، حيث أفادت بيانات 2024 من بنك Starling أن حوالي 28% من الناس هناك تعرضوا لعمليات احتيال باستخدام استنساخ صوت الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، وفقا لصحيفة" ديلي ميل" البريطانية". يقوم المحتالون باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستنساخ صوت شخص معين، وعادة ما يكون شخصًا مقربًا للضحية مثل أحد أفراد العائلة، بهدف إقناع الضحية بتحويل أموال أو تسليم معلومات حساسة. هذه العمليات أصبحت شائعة جدًا، حيث سجلت المملكة المتحدة ارتفاعًا بنسبة 46% في الجرائم المالية خلال العام الماضي فقط، وفقاً للصحيفة. وتشير تقديرات التحالف العالمي لمكافحة الاحتيال إلى أن الخسائر الناتجة عن الاحتيال المالي في 2024 قد تجاوزت 1.03 تريليون دولار عالميًا، في ظل تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في تنفيذ هذه العمليات بشكل واسع وسريع. كيف تكتشف عملية الاحتيال الصوتي؟ تقول سارة لينيت، خبيرة الجرائم المالية في بنك Starling، إن الكثيرين لا يعرفون كيفية التعرف على علامات استنساخ الصوت، مما يجعلهم عرضة للخداع بسهولة. ومن بين العلامات التي يمكن ملاحظتها: نبرة الصوت غير طبيعية أو أكثر هدوءًا من المعتاد. وجود ضوضاء غير معتادة في الخلفية أو توقفات غير طبيعية في الكلام. تغير مفاجئ في طريقة النطق أو الأسلوب. محتوى الرسالة أو الطلب لا يتناسب مع طبيعة الشخص الذي يُفترض أنه المتحدث. تؤكد لينيت أنه في حالة طلب المال أو البيانات الشخصية عبر الهاتف، يجب عدم التجاوب معه دون التحقق الجيد. خطوات فعالة لحماية نفسك من الاحتيال الصوتي والرقمي إنشاء "عبارة أمان" خاصة بالعائلة والأصدقاء: هذه العبارة تكون سرًا معروفًا فقط بينكم، ويمكن استخدامها للتحقق من هوية المتصل بشكل مشابه لكلمة المرور، ويُفضل أن تكون العبارة غير مرتبطة بأي معلومات يمكن تخمينها أو العثور عليها عبر الإنترنت. في حالة اتصال شخص يطلب منك شيئًا حساسًا، اسأله عن تفاصيل لا يعرفها إلا هو، مثل ذكر موقف مشترك أو ذكر معلومات خاصة لا يمكن للغرباء معرفتها. تقليل مشاركة البيانات الشخصية على الإنترنت: المحتالون يحتاجون فقط إلى ثوانٍ قليلة من تسجيل صوتك ليتمكنوا من استنساخه، لذا من الأفضل تجنب نشر مقاطع صوتية أو فيديوهات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وقبول طلبات الصداقة أو المتابعة فقط من أشخاص تعرفهم جيدًا. كن حذرًا وشارك معلومات الوقاية مع عائلتك وأصدقائك، لأن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد عمليات الاحتيال المعقدة. في خضم هذه التحديات، يبقى الذكاء الاصطناعي سلاحًا ذا حدين، يحمل في طياته فرصًا هائلة لتحسين حياتنا، لكنه في الوقت نفسه يفرض علينا مسؤولية تعزيز الحماية الرقمية وتطوير آليات التحقق من الهوية لمواكبة تطور أساليب الاحتيال الجديدة.