
المحكمة العليا البريطانية تؤيد حظر منظمة «فلسطين أكشن»
ويوم الجمعة، رفض قاضٍ في المحكمة العليا طلباً بوقف الحظر مؤقتاً.
ثم طعنت المنظمة في الحكم أمام محكمة الاستئناف، التي رفضت في وقت متأخر من مساء الجمعة الاستئناف الذي قُدم في اللحظة الأخيرة.
ويعني هذا الحظر - الذي دخل حيز التنفيذ يوم السبت - أن دعم منظمة «فلسطين أكشن» سيصبح جريمة جنائية، ويُعاقب على العضوية فيها أو التعبير عن دعمها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً.
وفي قراره الصادر في جلسة الاستماع يوم الجمعة، برفض طلب المنظمة بحظر موقت، قال قاضي المحكمة العليا، تشامبرلين: «لقد خلصتُ إلى أن الضرر الذي سيترتب على رفض طلب الحظر المؤقت، ثم قبول الطلب لاحقاً، لا يكفي ليفوق المصلحة العامة القوية في الحفاظ على سريان الأمر».
في وقت سابق من هذا الأسبوع، عُرضت على البرلمان مسودة أمر يطلب تعديل قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000 لإدراج منظمة «فلسطين أكشن» كمنظمة محظورة.
واتخذت هذه الخطوة لحظر المنظمة بعد أن تسببت في أضرار تُقدر بنحو 7 ملايين جنيه إسترليني لطائرات في قاعدة بريز نورتون الجوية الملكية الشهر الماضي، في تحرك قالت منظمة «فلسطين أكشن» بمسؤوليتها عنه.
وصرح رضا حسين كيه سي، محامي الناشطة البريطانية من أصل فلسطيني هدى عموري، المؤسسة المشاركة في منظمة «فلسطين أكشن»، بأن حظر المحكمة للمنظمة سيكون «تصرفًا غير مدروس» و«إساءة استخدام استبدادي» للسلطة.
وقال: «هذه هي المرة الأولى في تاريخنا التي يُطلب فيها حظر منظمة عصيان مدني مباشر، لا تدعو إلى العنف، باعتبارها إرهابية».
وفي حكمٍ مكون من 26 صفحة، قال القاضي تشامبرلين إن بعض العواقب التي تخشى منها السيدة عموري وآخرون ممن أدلوا بشهاداتهم كانت «مبالغاً فيها».
كما رفضت المحكمةُ تعليقَ سريان الحظر ريثما تُبتّ المحكمةُ العليا في طلبٍ بهذا الشأن.
هناك نحو 81 منظمةً محظورةٌ بالفعل بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، منها حماس والقاعدة.
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، في 23 يونيو الماضي عن خطط لحظر منظمة «فلسطين أكشن»، قائلةً إن تخريب الطائرتين «مخزٍ» وإن للمنظمة «تاريخا طويلا من التخريب الجنائي غير المقبول».
وقال القاضي تشامبرلين إن تقييما في شأن حظر المنظمة قد أُجري في مارس، وأنه سبق حادثة قاعدة بريز نورتون الجوية الملكية.
ووُجهت اتهامات لأربعة أشخاص على صلة بالحادثة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 3 ساعات
- المدى
«هدنة غزة» تترقب حل «عقدة الانسحاب»
دخلت محادثات الهدنة في قطاع غزة مرحلة جديدة، بعد موافقة حركة «حماس» على مقترح الـ60 يوماً، واستعدادها لخوض مفاوضات غير مباشرة، وسط مخاوف من وضع إسرائيل عراقيل بشأن الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها وقاربت حتى الآن 65 في المائة بالقطاع. ويرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن الزخم الذي يبديه الوسيط الأميركي بشأن الحرب في غزة والتجاوب من طرفي الأزمة «قادر على تجاوز أي عراقيل محتملة، وأهمها الانسحاب وضمانات إنهاء الحرب»، وتوقعوا أن «يتبلور اتفاق هدنة قريباً ربما يكون خلال زيارة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للبيت الأبيض ولقاء الرئيس دونالد ترمب، الاثنين، أو بعدها بقليل». وبدأت مصر في «إجراء اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف للوصول إلى صيغة نهائية تحظى باتفاق جميع الأطراف، مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين»، بحسب ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، مساء الجمعة، عن مصادر مصرية، لم تسمها، لافتة إلى أن «(حماس) سلمت الوسطاء ردها على المقترح الأخير المقدم من الوسطاء، وأن ردها تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة للتوصل للتهدئة لمدة ستين يوماً فور إقرارها». وقال مصدر فلسطيني مطلع على مسار المفاوضات لـ«الشرق الأوسط»، السبت، إن «(حماس) قالت نعم للمقترح مصحوبة بلكن وتتمثل في تعديلات أبرزها: النص على إنهاء الحرب وإعادة تنظيم آلية إدخال المساعدات الإنسانية والانسحاب الإسرائيلي لما قبل 2 مارس (آذار) الماضي، في ظل توسع الاحتلال بالقطاع بعد انهيار اتفاق يناير (كانون الثاني) الماضي»، لافتاً إلى أن المفاوضات الجديدة ستكون ما بين الدوحة والقاهرة لوجود ملفات مشتركة بشأن تنفيذ نقاط الاتفاق موجودة لدى البلدين.


الأنباء
منذ 11 ساعات
- الأنباء
إسرائيل: التعديلات التي طلبتها (حماس) على مقترح هدنة غزة "غير مقبولة"
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان التعديلات التي طلبت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس" إدخالها على المقترح الأميركي بشأن اتفاق هدنة غزة تعديلات (غير مقبولة) بالنسبة لإسرائيل. وأضاف مكتب نتنياهو ان فريق التفاوض الإسرائيلي سيزور قطر اليوم الأحد لاجراء محادثات في هذا الخصوص. جاء ذلك عقب اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر ترأسه نتنياهو مساء السبت وناقش خلاله الرد الذي أرسلته "حماس" على اتفاق الهدنة المقترح الذي وصفته الحركة في وقت سابق بأنه (رد إيجابي).


الأنباء
منذ 14 ساعات
- الأنباء
هدنة غزة.. «حماس» تطلب 3 تعديلات على مقترح الاتفاق وإسرائيل تحدد الرهائن «ذوي الأولوية»
تسابق الجهود الدولية والإقليمية المكثفة الزمن من أجل التوصل لاتفاق الهدنة المرتقب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) في اقرب وقت ممكن، فيما يطرح كل جانب ملاحظاته «النهائية» على المقترح الأميركي قبل الإعلان رسميا عن وقف إطلاق النار. في هذا الصدد، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أن إسرائيل تسلمت رسميا وثيقة رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عبر الوسطاء الإقليميين. ونقلت «يديعوت أحرنوت» عن مصدر، قالت انه مقرب من «حماس»، قوله إن الحركة طالبت بثلاثة تعديلات على صيغة الاتفاق المطروح، وتشمل التعديلات إعادة تنظيم آلية إدخال المساعدات الإنسانية مع استبعاد مؤسسة غزة الإنسانية من إدارة العملية داخل القطاع، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي إلى المواقع المحددة سابقا في اتفاق الهدنة، فضلا عن ضمانات بعدم استئناف اسرائيل القتال بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار (60 يوما)، ومواصلة المفاوضات بموجب هذه الضمانات التي سيقدمها الوسطاء (الولايات المتحدة، ومصر، وقطر). وأكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لـ «بي.بي.سي» أمس، أن «حماس» طلبت بالفعل هذه التعديلات الثلاثة على اتفاق الهدنة المنتظر. في السياق، قال مصدر سياسي إسرائيلي إن الإعلان الرسمي عن الاتفاق قد يتم خلال لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض غدا. وأوضح المصدر لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن كبار المسؤولين في الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) يدعمون التوصل إلى «اتفاق جزئي» بهذه المرحلة، مع أولوية الإفراج عن الأسرى بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر تمسكه بهدف «إخضاع حماس»، مع استبعاد أي نية للبقاء في غزة بعد انتهاء الحرب، وطرح احتمال «النفي السياسي» لبعض قيادات الحركة كجزء من التسوية النهائية. جاء ذلك غداة إعلان «حماس» انها أكملت «مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير، مؤكدة أنها سلمت ردها الذي«اتسم بالإيجابية»للوسطاء. وأوضحت الحركة في بيان مساء أمس الاول، أنها جاهزة «بكل جدية» للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق. بدورها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية دعمها قرار «حماس» الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح الهدنة، لكنها طلبت «ضمانات» بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت «الجهاد الإسلامي» في بيان إنها «قدمت لحماس بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح»، لافتة إلى أنها تريد «ضمانات دولية إضافية لعدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى». وأشارت إلى أن حركة «حماس» تشاورت معها بشأن مقترح اتفاق وقف النار، وشددت على أن رد «حماس» اتسم بـ «المسؤولية العالية». في غضون ذلك، قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن لجنة تابعة لوزارة الصحة وأخرى للمخابرات العسكرية ستوصيان فريق التفاوض بشأن من يجب إطلاق سراحه أولا من الرهائن، في حال نجحت محاولات وقف إطلاق النار. وأضافت القناة أن هاتين اللجنتين لديهما معلومات عن الرهائن الأحياء المتبقين في قطاع غزة، وبناء على ذلك فإنهما تقومان بتحديد يستحق الأولوية في الإفراج عنه وفق اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب. ووفق التقديرات الإسرائيلية يوجد نحو 50 رهينة في غزة الآن، من بينهم حوالي 20 على قيد الحياة. وينص اتفاق الهدنة المقترح حاليا على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول من تنفيذه، ورهينتين أحياء في اليوم الخمسين، ثم الإفراج عن الرهائن العشرة المتبقين عند التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب بشكل كامل، والذي يمكن أن يتم بحلول اليوم الستين من الهدنة. وفي صفقة الرهائن الأخيرة التي خرقها الجيش الإسرائيلي عندما استأنف الحرب 18 مارس الماضي قدمت إسرائيل قائمة إلى حركة «حماس» تضم أسماء الرهائن الذين تعتبر الإفراج عنهم أولوية. ميدانيا، أعلنت السلطات الصحية في غزة، مقتل 70 فلسطينيا وإصابة 332 آخرين خلال 24 ساعة نتيجة استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. ولفتت السلطات الصحية في بيان إلى ارتفاع حصيلة الشهداء من جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال على غزة إلى 57338 شهيدا، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 135957 إصابة منذ السابع من أكتوبر من عام 2023.