
الكويت: التزام تاريخي بتمويل التنمية عالمياً
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ سعود خلال ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي تنظمه الأمم المتحدة في مدينة (إشبيلية) الأندلسية قال فيها إن الكويت «ملتزمة بروح التعاون والانفتاح» لمعالجة التحديات المشتركة وردم فجوة التمويل وتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
وأضاف أن استدامة التمويل لا تزال أحد أبرز التحديات التي تعيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن دولة الكويت سعت لمعالجة ذلك التحدي منذ استقلالها في عام 1961 مع إنشائها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي وصل إلى 106 دول ممولاً مشاريع تنموية في قطاعات حيوية وأساسية، منها البنية التحية والطاقة والزراعة والصحة والتعليم.
وشدد الشيخ سعود على أن دولة الكويت تؤمن بأن «التنمية المستدامة لا تتحقق دون سلام»، معرباً عن ترحيبه بالتعاون مع جميع الشركاء لترجمة وثيقة (التزام إشبيلية) إلى نتائج ملموسة تضمن للإنسانية العيش بكرامة وأمن وفرص متكافئة.
وأوضح أن دولة الكويت لطالما انتهجت سياسة تقديم العون بحسن نية بعيداً عن التمييز والتسييس، مستشهداً بمبادرة المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في عام 1991 لإسقاط فوائد الديون على البلدان الأقل نموا وهو ما جسد روح وثيقة (التزام إشبيلية) الداعية إلى عقد عمليات إعادة هيكلة سريعة ومنظمة ومنصفة.
وسلط الضوء على أهداف الكويت الطموحة في الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات الضارة، لافتاً في هذا السياق إلى مواصلة الهيئة العامة للاستثمار بصفتها أول صندوق سيادي في العالم وأحد أبرز المؤسسات الاستثمارية عالمياً ترسيخ مكانتها كمستثمر مسؤول يأخذ الأبعاد البيئية بعين الاعتبار.
وأكّد حرص الهيئة العامة للاستثمار على دمج مخاطر التغير المناخي ضمن سياساتها الاستثمارية بما يشمل تقييم الأثر المناخي ودعم مسارات التحول في قطاع الطاقة منوها في الوقت نفسه إلى أنها تعمل بصفتها عضواً مؤسساً في مبادرة صناديق الثروة السيادية (الكوكب الواحد) على دفع الحوار العالمي نحو نظام استثماري يوازن بين تحقيق العائد المالي وضمان الاستدامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن الخليجية
منذ 3 ساعات
- الوطن الخليجية
فايننشال تايمز: شركة أمريكية خططت لتهجير 500 ألف فلسطيني من غزة
كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، في تقرير نُشر الأحد، أن شركة استشارات أمريكية كبرى تُدعى 'مجموعة بوسطن للاستشارات' (Boston Consulting Group)، شاركت في تطوير مشروع 'مؤسسة غزة الإنسانية' المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي المبادرة التي أثارت جدلاً واسعاً بسبب اتهامات بأنها تُخفي خطة لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة تحت غطاء 'العمل الإنساني'. ووفقًا للصحيفة، فإن الشركة وقّعت عقدًا بقيمة تزيد عن 4 ملايين دولار لتقديم خدمات استشارية للمؤسسة التي شُكلت لتكون بديلاً عن آليات الإغاثة التي تديرها الأمم المتحدة في القطاع. ولم تكشف الصحيفة عن الجهة التي تعاقدت مع الشركة بشكل مباشر، لكنها أشارت إلى أن المشروع يتم بدعم وتنسيق أمريكي إسرائيلي. وبحسب تحقيق فايننشال تايمز، فقد شارك في تنفيذ المشروع أكثر من 12 موظفًا من الشركة، على مدار سبعة أشهر، من بينهم مسؤولون رفيعو المستوى كرئيس قطاع إدارة المخاطر ورئيس قطاع التأثير الاجتماعي، ما يعكس مستوى عالياً من الانخراط المؤسسي في المبادرة. أخطر ما كشفه التقرير هو أن 'مجموعة بوسطن للاستشارات' وضعت نموذجًا ماليًا لإعادة إعمار غزة، يتضمن سيناريو لتهجير جماعي. وتضمن أحد السيناريوهات المقترحة إقناع أكثر من 500 ألف فلسطيني بمغادرة القطاع، مقابل 'حزمة إعادة توطين' قيمتها 9 آلاف دولار للفرد، مع التوقع بأن 75% منهم لن يعودوا إلى غزة لاحقاً. وطرح التقرير أيضًا تساؤلات حول دور الشركة في تطوير الجوانب الأمنية للمشروع، خاصة في ظل ما وصفته الصحيفة بـ'الطبيعة الغامضة' للمؤسسة وغياب الرقابة الدولية على أنشطتها. وفي أعقاب الضجة التي أثارها التقرير، أصدرت 'مجموعة بوسطن' بيانًا أعلنت فيه إنهاء تعاونها مع 'مؤسسة غزة الإنسانية'، ووقف كافة الأنشطة المتعلقة بالمساعدات في القطاع. وأوضحت أنها أبلغت الشريك الرئيسي في المشروع رفضها القاطع لتوجهاته ومخالفته لتعليمات الشركة، كما أعلنت فتح تحقيق داخلي ومراجعة شاملة للمشروع. وأشارت إلى منح أحد المدراء المشاركين في المشروع 'إجازة إدارية مؤقتة' إلى حين استكمال التحقيق. الجدير بالذكر أن المؤسسة بدأت عملها في 27 مايو الماضي، خارج مظلة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، في وقت تتعرض فيه غزة لحصار وتجويع ممنهج. ووفق تقارير متعددة، من بينها تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية في 27 يونيو/حزيران، فإن إسرائيل أنشأت 'مؤسسة غزة الإنسانية' بالتنسيق مع إنجيليين أمريكيين وشركات أمن خاصة، بينما يواصل جيشها قصف الفلسطينيين المتجمعين حول مراكز توزيع المساعدات. ونقلت هآرتس عن أحد الجنود الإسرائيليين قوله إن الأوامر العسكرية واضحة بتفريق الحشود حتى لو لم يُشكلوا تهديدًا، واصفًا الوضع بأنه 'انهيار تام للمعايير الأخلاقية للجيش الإسرائيلي في غزة'. ويأتي ذلك في سياق يُرجّح فيه استخدام العمل الإنساني كأداة سياسية وأمنية لإعادة تشكيل الواقع الديموغرافي في قطاع غزة، في ظل رفض فلسطيني واسع ومواقف دولية تنتقد محاولات فرض حلول 'إنسانية' بقوة النار والجوع.


الرأي
منذ 9 ساعات
- الرأي
3 اتفاقيات محورية بين الكويت وبريطانيا
- اليحيا: علاقات البلدين متجذرة والصداقة بينهما تمتد لأكثر من 250 عاماً - لامي: فرص للتعاون في الدفاع والفضاء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة - 15 مليون دولار مُناصفة من الكويت وبريطانيا لدعم السودان والصومال عقدت، اليوم الأحد، أعمال الجولة الثانية لاجتماعات الحوار الإستراتيجي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة، ترأس الجانب الكويتي فيها وزير الخارجية عبدالله اليحيا، بينما ترأس الجانب البريطاني وزير الخارجية والكومنولث وشؤون التنمية في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية ديفيد لامي. واستهل اليحيا الاجتماع بنقل تحيات القيادة السياسية والحكومة والشعب الكويتي، إلى المملكة المتحدة وشعبها، مشيداً بعمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين والشعبين الصديقين، التي تعود نشأتها الرسمية لـ 126 عاماً، وصداقة ممتد إلى أكثر من 250 عاماً من التجارة بين البلدين منذ عام 1775. واستذكر اليحيا المحطات التاريخية التي شهدتها مسيرة الشراكة والصداقة والعلاقات الثنائية الوثيقة بين الكويت والمملكة المتحدة، والتي بنيت على ركائز الأمن والدفاع وتعزيز الاستثمار وتبادل الثقافة وتكريس التعليم والطب وغيرها من ميادين التعاون الثنائي، وتجلى فيها الالتزام البريطاني الصلب بالحفاظ على أمن وسلامة دولة الكويت. وأثنى على متانة التعاون الوثيق القائم بين البلدين في المحافل الدولية المختلفة، معرباً عن تطلعه لمواصلة نسق هذا التعاون على كافة الأصعدة، مشيداً بالمستوى المرموق الذي بلغته علاقات الصداقة القوية والشراكة الإستراتيجية الوثيقة. من جانبه، عبر الوزير لامي عن اعتزاز بلاده بمسيرة علاقات الصداقة الوثيقة والشراكة الإستراتيجية القائمة مع الكويت في جميع المجالات، مشيداً بما توصلت إليه من مستويات رفيعة وعالية، آملاً الارتقاء بها إلى آفاق أوسع وترسيخ دعائمها على كافة الأصعدة. وفي تصريح لوكالة «كونا»، قال لامي إن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع الكويت في مجالات التجارة والاستثمار والأعمال، إضافة للتعاون في مجالي الأمن والدفاع، لاسيما في ظل الظروف الأمنية العالمية الصعبة خصوصا في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن بلاده أطلقت أخيراً استراتيجية صناعية جديدة تحدد أولويات الاستثمار الحكومي، وأن هناك فرصاً للتعاون مع الكويت في مجالات مثل الدفاع والفضاء والذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية وعلوم الحياة والطاقة المستدامة والمتجددة والكثير مما يمكن تحقيقه بما يخدم اقتصادي البلدين. وجرى خلال الحوار بين وزيري خارجية البلدين، بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر تجاه تكثيف التعاون في مجال العمل الدولي المتعدد الأطراف، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة آخر المستجدات في ما يتعلق بعدد من القضايا المهمة، ومن بينها التطورات الراهنة في المنطقة، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتوجت أعمال الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات محورية، تأتي استكمالاً للمسيرة الخالدة من التعاون والعمل المشترك بين البلدين، وترجمةً للتطلعات الثنائية وتحقيقاً للمصالح المشتركة. وأعرب الجانبان عن التطلع المشترك لعقد الجولة الثالثة من الحوار الإستراتيجي بين الكويت والمملكة المتحدة في العاصمة البريطانية لندن خلال العام المقبل. في السياق، وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مذكرتي تفاهم للتعاون الإنمائي مع وزارة خارجية بريطانيا، لتقديم مساعدات إنسانية مشتركة طارئة للسكان المتضررين من النزاع في كل من جمهوريتي السودان والصومال. وذكر الصندوق، في بيان، أنه بموجب هذه الشراكة المتجددة ستقدم الخارجية البريطانية إلى جانب الصندوق، منحة إنسانية مشتركة بـ10 ملايين دولار (خمسة ملايين لكل جانب) لدعم جهود منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في السودان، كما سيقدم الجانبان منحة إضافية بقيمة خمسة ملايين دولار (5ر2 مليون لكل جانب)، للمساهمة في تمويل مشروع مشترك لدعم جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الصومال.


كويت نيوز
منذ 10 ساعات
- كويت نيوز
وزير خارجية بريطانيا: نسعى لتعزيز التعاون مع الكويت
قال وزير الخارجية والكومنولث وشؤون التنمية بالمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية ديفيد لامي إن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع دولة الكويت في مجالات التجارة والاستثمار والأعمال إضافة للتعاون في مجالي الأمن والدفاع لاسيما في ظل الظروف الأمنية العالمية الصعبة خصوصا في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الوزير البريطاني في لقاء مع (كونا) اليوم الأحد في معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي على هامش زيارته الرسمية للبلاد أن العلاقات بين دولة الكويت والمملكة المتحدة تاريخية ومتينة مشيرا إلى أن البلدين يجمعهما صداقة وثيقة تعود إلى أكثر من قرن من الزمان. وأضاف أن العلاقات بين البلدين قائمة على روابط شعبية وثقافية متينة فضلا عن الشراكة الراسخة في مجالي الدفاع والأمن تعود جذورها إلى عام 1899 مع بدء العلاقات الرسمية التي رسخت أسس التعاون والصداقة. ونوه بالروابط التعليمية والثقافية المتينة بين البلدين مؤكدا أن وجود 10 آلاف طالب كويتي يدرسون في الجامعات البريطانية يعد أساسا قويا لمستقبل العلاقة التي تتجلى في العلاقات الوطيدة بين الأسرتين الحاكمتين. وبين أن زيارته للبلاد تأتي في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي يهدف إلى رسم ملامح المرحلة المقبلة من التعاون الثنائي مشيرا إلى مكانة المملكة المتحدة الاقتصادية القوية في أوروبا مقابل الدور المتميز الذي تلعبه دولة الكويت في منطقة الخليج والشرق الأوسط إذ تمنح هذه الشراكة البلدين القدرة على تحقيق إنجازات كبيرة معا. وذكر أن هذه الزيارة تأتي أيضا في ظل تحديات جيوسياسية ومعاناة إنسانية خطيرة يشهدها العالم مشددا على حرص البلدين للتعاون في التخفيف من معاناة المدنيين في قطاع غزة والتزامها بالسعي لوقف إطلاق النار ومواصلة العمل المشترك في المجال الإنساني. وبين أن التعاون البريطاني – الكويتي يمتد إلى المساهمة بحل أزمات أخرى في العالم مثل السودان والصومال واليمن حيث تنتشر الأمراض والأزمات الإنسانية معربا عن سعادته بتوقيع مذكرات التفاهم التي توحد الموارد والرؤى التنموية ليس لمصلحة البلدين فقط بل من أجل الأطفال والنساء وكل من يعاني حول العالم. ولفت إلى إطلاق بلاده مؤخرا استراتيجية صناعية جديدة تحدد أولويات الاستثمار الحكومي موضحا أن هناك فرص للتعاون مع الكويت في مجالات مثل الدفاع والفضاء والذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية وعلوم الحياة والطاقة المستدامة والمتجددة والكثير مما يمكن تحقيقه بما يخدم اقتصادي البلدين. وكان الوزير لامي وصل إلى البلاد يوم أمس السبت في زيارته الرسمية الأولى للمشاركة في الحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة ودولة الكويت وتعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل دعم وتنمية التعاون المشترك بين البلدين. واستقبل سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله بقصر السيف في وقت سابق اليوم الوزير لامي كما استقبله سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بحضور وزير الخارجية عبدالله اليحيا حيث تم بحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين. كما عقدت في وقت سابق اليوم أعمال الجولة الثانية لاجتماعات الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة والتي توجت بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات محورية تأتي استكمالا للمسيرة الخالدة من التعاون والعمل المشترك بين دولة الكويت والمملكة المتحدة وترجمة للتطلعات الثنائية وتحقيقا للمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.