
تقرير عبريّ: جنود الاحتلال دمّروا 409 مبانٍ في غزة "انتقامًا" لمقتل جندي
كشف موقع إخباري عبري، اليوم الخميس، أن جنودًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذوا عمليات هدم واسعة في قطاع غزة خلال أسبوع واحد، طالت أكثر من 400 مبنى، "انتقامًا" لمقتل أحد زملائهم في الحرب الدائرة.
وقال موقع "هماكوم هاحي حام" العبري إن مهندسي وحدة 2640 الهندسية، المعروفة باسم "قوة أوريا"، والتابعة لفرقة غزة، هدموا 409 مبانٍ في قطاع غزة خلال أسبوع، تكريمًا للجندي أبراهام أزولاي، الذي قُتل خلال عملية هدم في مدينة خان يونس جنوب القطاع، قبل نحو عشرة أيام.
وأضاف الموقع أن أعمال الهدم نُفذت بدوافع انتقامية وشخصية، مشيرًا إلى أن مجموعات إسرائيلية نشطة في الترويج للاستيطان داخل غزة ربطت عمليات الهدم بتهيئة الأرض لإعادة الاستيطان. وكتبت إحدى المجموعات: "تُهدي قوة أوريا المباني الـ409 التي دُمّرت خلال فترة العزاء لذكراه... تمهيدًا للاستيطان اليهودي في غزة".
ووفقًا للموقع، فإن "قوة أوريا" هي وحدة هندسية تتكون من جنود احتياط وموظفين مدنيين تم تجنيدهم من شركات بناء إسرائيلية، ويقدَّر عدد أفرادها بنحو 100 عنصر، معظمهم مستوطنون من الضفة الغربية.
وبحسب التقرير، فإن عناصر القوة يشاركون في عمليات الهدم دون تدريب عسكري كافٍ، وترافقهم وحدات قتالية احتياطية ونظامية من جيش الاحتلال، وتُكلّف وحدتهم بمهام هدم موسعة، تُصنف ضمن سياسة "تهويد غزة".
أشار الموقع العبري إلى أن عمليات الهدم أصبحت نشاطًا تجاريًا مربحًا، موضحًا أن جيش الاحتلال يعرض 2500 شيكل (نحو 750 دولارًا) لهدم مبنى مكوّن من ثلاثة طوابق، وتصل المكافأة إلى 5000 شيكل (نحو 1500 دولار) للمباني الأعلى، ما يحوّل التدمير إلى مصدر دخل مغرٍ لمشغلي المعدات الهندسية.
وفيما يتعلق بالجندي المقتول، قال الموقع إن أبراهام أزولاي (25 عامًا)، الذي نشأ في مستوطنة "إليعازار" بالضفة الغربية، كان قد سُجن سابقًا بسبب فراره من الخدمة، وخُفّضت رتبته من رقيب أول إلى جندي.
إلا أن قيادة الجيش، وبعد مقتله في 9 تموز/يوليو الجاري، أعادت له رتبته وقررت ترقيته إلى رتبة "لواء"، بقرار من رئيس الأركان ووزيرالحرب .
ونقل الموقع عن صديق له قوله خلال جنازته "في كل مرة كنت تعود من أنقاض غزة، كنت تقول: مئتا عربي آخر لن يعودوا إلى غزة. خمسمئة آخرون. ألف آخرون".
وبالتزامن مع هذا التقرير، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن صورًا حديثة التقطتها أقمار صناعية تُظهر دمارًا شبه كامل لمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، نتيجة العمليات الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
ويُذكر أن قوات الاحتلال تشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربًا شاملة على قطاع غزة، تسببت في استشهاد وإصابة أكثر من 203 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين ومجاعة متفاقمة، في تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 2 ساعات
- فلسطين أون لاين
شهادات ضبَّاط "إسرائيليين"... تكتيك "الضَّربة المزدوجة" يعمد إلى قتل المسعفين بغزَّة
متابعة/ فلسطين أون لاين كشف تحقيق استقصائي نشره موقع "سيحاه مكوميت" العبري، عن اعتماد الجيش الإسرائيلي سياسة "الضربة المزدوجة" بشكل ممنهج في قطاع غزة، عبر استهداف فرق الإنقاذ والمدنيين باستخدام المسيّرات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وبحسب شهادات ضباط وجنود شاركوا في العمليات، فإن الجيش يقصف هدفاً مدنياً أو سكنياً أولًا، ثم يعاود القصف في الموقع ذاته بعد دقائق، عند وصول المسعفين أو من يحاولون تقديم المساعدة للضحايا، في تكتيك يهدف إلى "قتل كل من يقترب"، وفق تعبير أحد الضباط. ويصف أحد الضباط في حديثه لموقع "سيحاه مكوميت" أن "الهدف هو قتل كل من يأتي للمساعدة، وهذا أصبح جزءا من الروتين الذي اعتدنا عليه". ولا تقتصر الاستهدافات على المسلحين أو المشتبه بهم حسب ما يورد التحقيق، بل تشمل المسعفين والطواقم الطبية، ويؤكد الشهود في حديثهم للموقع الإسرائيلي أنه "لا يوجد تمييز، بل يطلقون النار على كل من يقترب، حتى لو كان يرتدي سترة إسعاف". ونقل الموقع عن ضباط أن الجيش الإسرائيلي يستخدم المسيرات لتكرار القصف على مواقع تم استهدافها في غزة دون أن يعرف من يتضرر، ومع علم الجيش بأن تكرار القصف قد يقتل مئات المدنيين العالقين تحت الأنقاض. وأشار التحقيق إلى أن هذه الممارسة أصبحت روتيناً يومياً لدى الجيش الإسرائيلي، وأسفرت عن ترهيب المدنيين وعزوف فرق الإنقاذ عن أداء مهامهم، ما أدى إلى ترك مئات الجرحى ينزفون حتى الموت تحت الأنقاض. وأكد الموقع أن الشهادات تفيد بعدم وجود تمييز بين المستهدفين، حيث يتم إطلاق النار حتى على من يرتدون سترات الإسعاف. كما أوضح أن الضربات الثانية تُنفذ غالباً دون التأكد من هوية الأشخاص في الموقع، رغم معرفة الجيش باحتمالية وجود مدنيين عالقين. ووفق التحقيق، فإن "سياسة الضربة المزدوجة" تصنفها الأمم المتحدة كـ جريمة حرب، إلا أن الجيش الإسرائيلي يكتفي بالقول إنه "يفحص كل حالة على حدة". يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّف أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.


فلسطين أون لاين
منذ 3 ساعات
- فلسطين أون لاين
الانسحاب الأميركي من مفاوضات غزة.. تكتيك تفاوضي أم تصعيد؟
متابعة/ فلسطين أون لاين وسط تصاعد الغموض بشأن مصير مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أثار قرار الولايات المتحدة سحب وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة جدلاً واسعاً بشأن دلالاته، وتباينت التحليلات بين من اعتبره خطوة تكتيكية للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن رأى فيه مؤشراً لتحول استراتيجي أميركي يُنذر بتصعيد وشيك في القطاع. الباحث الأميركي كينيث كاتزمان رأى أن خطوة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة الفريق الأميركي لا تعني بالضرورة انسحاباً من العملية التفاوضية، بل تدخل ضمن "مناورة محسوبة" تهدف إلى دفع حماس للقبول بالطرح الأميركي-الإسرائيلي. وأشار إلى أن إشارات الإشادة السابقة التي وجهتها واشنطن لحماس كانت جزءاً من لعبة تكتيكية معروفة في السياسة الخارجية الأميركية. ورغم اعترافه بأن الانسحاب جاء على خلفية ما وصفه بـ"تعنّت حماس" وغياب المرونة في مواقفها، توقع كاتزمان أن تدفع الإدارة الأميركية قريباً باتجاه تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة كأولوية عاجلة في المرحلة الراهنة. وجاء هذا التحول في الموقف الأميركي بعد تصريحات مباشرة من الرئيس ترامب من حديقة البيت الأبيض، قال فيها إن حماس "لا تريد التوصل إلى اتفاق" وأضاف مهدداً: "حماس تعرف ما سيحدث بعد استعادة الرهائن... إنها تريد أن تموت"، في إشارة إلى فقدان الحركة أوراقها التفاوضية، ما أثار استغراب أوساط فلسطينية رأت في التصريح تهديداً صريحاً بعمل عسكري. وفي هذا السياق، حذر الباحث الفلسطيني سعيد زياد من دلالات الخطاب الأميركي، معتبراً أنه يعكس نوايا مبيّتة تتجاوز الضغط السياسي نحو التلويح بتصعيد ميداني، وربما عمليات اغتيال أو اجتياحات محدودة داخل قطاع غزة. وأشار إلى احتمال أن تُستخدم هذه التحركات لاتهام حماس بعرقلة المفاوضات، كما حدث في مراحل تفاوضية سابقة، مستشهداً باغتيال القيادي إسماعيل هنية في ظروف مشابهة. زياد أكد أن المقاومة الفلسطينية في غزة باتت مستعدة جيداً لأي مغامرة عسكرية، موضحاً أن التكتيكات التي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال في الفترة الأخيرة قد تُستخدم مجدداً بشكل أكثر تصعيداً إذا فشلت المفاوضات. كما حذر من موجة ضغط غير مسبوقة قد تتضمن شقاً إعلامياً ودبلوماسياً وأمنياً. وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد أعلن رسمياً إعادة الوفد الأميركي من الدوحة، معتبراً أن الرد الأخير من حماس "يعكس عدم رغبتها بالتوصل لاتفاق". في المقابل، وصفت حركة حماس تلك التصريحات بأنها "سلبية ومفاجئة"، مؤكدة أنها قدمت موقفاً مرناً ومسؤولاً بعد مشاورات مع الفصائل والدول الوسيطة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جانبه، أعلن أن حكومته تدرس مع الولايات المتحدة "خيارات بديلة" لاستعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس في غزة، مؤكداً دعم تصريحات المبعوث الأميركي. لكنه في الوقت ذاته يواجه ضغوطاً داخلية متزايدة، خاصة من وزراء اليمين المتطرف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يطالبون بوقف تام للمساعدات الإنسانية، واحتلال كامل لغزة، وتشجيع هجرة الفلسطينيين. الكاتب المتخصص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين رأى أن هذه المواقف لا تعكس بالضرورة الخط الرسمي للحكومة، بل تُستخدم كأوراق ضغط لتوسيع هوامش المناورة. وأكد أن قرار سحب الوفد الإسرائيلي من الدوحة لا يعني نهاية المفاوضات، بل يأتي في إطار كسب الوقت وتأجيل الحسم السياسي، في ظل فشل الحكومة بتحقيق إنجاز عسكري واضح حتى الآن. وأشار جبارين إلى أن نتنياهو يحاول التحرك ضمن فسحة زمنية محدودة لتفادي الضغوط الشعبية والمحاسبة السياسية، لا سيما مع اتساع رقعة المظاهرات داخل إسرائيل، خصوصاً من عائلات الأسرى الذين يطالبون بإعادتهم "بأي ثمن". ولفت إلى أن الضغوط الممارسة على الحكومة تأتي من خمس طبقات متداخلة: أخلاقية، وإنسانية، وأمنية، وسياسية، وأخيراً تلك المتعلقة بصورة إسرائيل الدولية. في هذا السياق، اعتبر جبارين أن التصعيد في الخطاب الأميركي يهدف إلى تحميل حماس مسؤولية فشل المحادثات أمام المجتمع الدولي، وتوفير غطاء سياسي لحرب جديدة محتملة، في ظل تراجع الإجماع الداخلي في إسرائيل. في المقابل، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر إسرائيلية أن قرار إعادة الوفد لا يعني بالضرورة توقف المحادثات، بل يهدف إلى إجراء مزيد من المشاورات، مشيرة إلى أن رد حماس الأخير كان إيجابياً ويساهم في تضييق الفجوات. من جانبها، أكدت حركة حماس أنها تعاملت بـ"مرونة ومسؤولية" مع المقترحات المطروحة، ورحّبت بها قطر ومصر، متهمة الولايات المتحدة باتخاذ مواقف منحازة رغم ما قدمته الحركة من مرونة في المفاوضات. ورغم عدم صدور تعليق رسمي من القاهرة أو الدوحة على التصريحات الأميركية، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن الجولة الأخيرة من المفاوضات لا تزال مفتوحة رغم تعقيداتها، وأن قرار إسرائيل سحب وفدها لا يعني بالضرورة وقفها. وفي ظل هذه التطورات، تبقى مفاوضات وقف إطلاق النار معلّقة وسط شكوك متزايدة، بينما تتصاعد المخاوف من تصعيد عسكري واسع في القطاع، يُلقي بمزيد من الأعباء على الواقع الإنساني المتدهور أصلاً في غزة. المصدر / الجزيرة نت


فلسطين أون لاين
منذ 6 ساعات
- فلسطين أون لاين
بالفيديو القسام و"السرايا" تستهدفان آليات الاحتلال في خان يونس ودير البلح
متابعة/ فلسطين أون لاين أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، استهداف ناقلة جند تابعة لجيش الاحتلال في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت "القسام" في بيان، إن مقاتليها استهدفوا "ناقلة جند صهيونية من نوع (نمر) يعتليها أحد الجنود، بقذيفة الياسين 105، بالقرب من مفترق شارع 5 بمنطقة السطر الغربي شمالي خان يونس". وفي وقت سابق، بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي -اليوم الجمعة- مشاهد من تفجير حقل ألغام في آليات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وتضمنت المشاهد تجهيز حقل الألغام بـ"عبوات شديدة الانفجار"، ثم زراعتها في الطريق الذي ستسلكه الآليات العسكرية الإسرائيلية. ووثقت المشاهد لحظة تفجير حقل الألغام واشتعال النيران في الآليات الإسرائيلية المستهدفة المتوغلة في دير البلح. وختم فيديو سرايا القدس بلقطات توثق بقايا الآليات العسكرية المدمرة جراء تفجير حقل الألغام. وقبل يومين، أعلن جيش الاحتلال إنهاء عمليته العسكرية في دير البلح، ونقلت إذاعة الجيش عن ضابط كبير قوله إنه "من غير المستبعد أن يعود الجيش للعمل في وسط القطاع". ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد. ووفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" فإنه منذ بدء العمليات العسكرية في 7 أكتوبر 2023، بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، حسب اعتراف الجيش، 895 جنديًا.