
أخبار العالم : الحزن يُخيّم على اليمنيين بوفاة شاعر الثورة "فؤاد الحميري".. قدر الكبير الرحيل قبل الأوان
الجمعة 27 يونيو 2025 06:40 مساءً
نافذة على العالم - خيم حزين شديد على الساحة اليمنية، عقب وفاة الشاعر والحقوقي البارز فؤاد الحميري، الذي وافته المنية اليوم الجمعة، في أحد مستشفيات إسطنبول التركية بعد صراع طويل مع المرض.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن إلى صالة عزاء تنعي الشاعر الذي تغنى بالحرية والثورية، كما وصف اليمنيون رحيله باليوم الأسود والحزين على البلاد.
الشاعر الحميري في سطور
الراحل، من مواليد عام 1978 في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، كان أحد أبرز وجوه ثورة فبراير 2011، وواحداً من أهم الأصوات الإعلامية والخطابية التي واجهت نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وظل منذ ذلك الحين رمزًا للثورة وأحد أعلامها المخلصين.
عانى الحميري لسنوات من الفشل الكلوي، وأجرى عملية زراعة كلى ناجحة عام 2017، لكن مناعته الضعيفة وتبعات المرض تسببت في تدهور صحته مجددًا، حيث دخل في غيبوبة استمرت أسبوعين قبل أن يفارق الحياة اليوم في إسطنبول.
تنقّل الراحل بين عدة أدوار بارزة؛ فقد شغل منصب نائب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية عام 2014، وعمل مدرباً في مجال حقوق الإنسان، وخطيبًا لجامع الرحمن بصنعاء، كما كان الناطق الرسمي باسم شباب الثورة، وعضوًا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب.
إلى جانب نشاطه السياسي، عُرف الحميري بإسهاماته الأدبية والثقافية، وترك خلفه ديوانين شعريين هما: شمس النضال ومقاوم مع سبق الإصرار، ومسرحية شعرية بعنوان الأبالسة، كما كتب لسنوات عمودًا صحفيًا بعنوان المقامات الحميرية في صحيفة 'اليقين'.
قاد الحميري واحدة من أبرز فعاليات الثورة اليمنية، مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011، كما أُصيب خلال مشاركته في جمعة الكرامة، وكان صاحب أول برنامج تلفزيوني ثوري حمل عنوان صدى التغيير على قناة سهيل.
وقد رحل الحميري عن عمر ناهز 47 عامًا، مخلفًا خمسة من الأبناء وإرثًا نضاليًا وثقافيًا سيظل محفورًا في ذاكرة اليمنيين وكل من حملوا حلم التغيير.
خسارة فادحة
ونعت وزارة الاعلام اليمنية، نائب وزير الاعلام السابق الشاعر فؤاد الحميري، مشيدة بمناقب الفقيد وجهوده في مجال الإعلام والثقافة ودوره التنويري. مشيرة في الوقت ذاته إلى جهود الفقيد في التصدي لانقلاب جماعة الحوثي ومشروعها الكهنوتي، ناسفاً خرافتها بالكلمة والحجة القاطعة.
وقالت الوزارة في بيان النعي إن "الرحيل المبكر للفقيد يشكل خسارة فادحة على الوطن في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا وهي بأمس الحاجة للمخلصين من أبنائها الذين يحملون على عاتقهم مشاعل التنوير، وعزاؤنا الرصيد الحافل للفقيد في المجال الإعلامي والثقافي اثناء توليه منصب نائب وزير الإعلام ومن خلال حضوره البارز في المنابر الإعلامية".
وأوضح البيان، أن الفقيد كان من رجال الثقافة والأدب، وشاعر وطني لا يشق له غبار، يعبر عن قضايا وطنه وشعبه شعراً ونثراً، وقد أحبه الجميع لأخلاقه الرفيعة وتواضعه الجم، ونقاء سريرته، وظل مخلصاً لمبادئه الوطنية حيث فارق الحياة وهو يناضل من موقعه في سياق معركة دحر الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على الهوية.
رحيل مبكر لقامة أدبية نادرة
ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين، بدروه نعى الشاعر والخطيب المفوه والمثقف الوطني الكبير "فؤاد الحميري"، واعتبر واصفا رحيله بالفاجعة.
وقال الملتقى في بيان النعي إن اليمن فقد برحيل الحميري عضو مجلس أمناء الملتقى، قامة أدبية وإبداعية نادرة، وشاعراً حراً ظلّ صوته منحازاً لقضايا الإنسان والحرية والكرامة.
ولفت إلى الحميري حمَل الكلمة مسؤولة ومشتعلة، وجعل من القصيدة منبراً ومن منبره قصيدة، وظلّ حتى آخر أيامه مؤمنا بدور الكلمة في التغيير.
خفقة الطائر الأخيرة
وفي السياق كتب وزير الثقافة السابق خالد الرويشان "خفقة الطائر الأخيرة، تغريدة الجيل .. وداعاً رحيل فؤاد الحِمْيَري الشاعر".
وقال "كان مجرد طفل في السادسة عشرة حين رأيته في مقيل الدكتور عبدالعزيز المقالح وسمعتهُ في مطلع تسعينيات القرن الماضي مراراً في أربعاء مركز الدراسات والبحوث. كل أربعاء".
وأضاف "في العادة كان يجلس بين محمد جميح والحارث بن الفضل مثل عصفور! فقد كان أصغر الجميع في المجلس الذي يزدان بأكثر من أربعين شاعراً وقاصاً، وحين يأتي دوره ليقول كان يصدح عالياً حاداً منهمراً واثقاً، وكنا نعجب للفتى الصغير المشتعل شديد الذكاء والتنبّه".
وتابع الرويشان "كنا ننصت للفتى فؤاد في مقيل الأربعاء معجبين بصوته الطفولي الهادر، بينما يهز سليمان العيسى رأسه والجميع يبحث عن العصفور المغرّد، كمال أبو ديب ووهب رومية وزيد مطيع دماج وعلي جعفر العلاّق وأحمد قاسم دماج وعبدالكريم الرازحي".
وختم الرويشان منشوره بالقول "اليوم غادرنا العصفور المغرّد في رحلته الأخيرة إلى حدائق الرحمن، رحمة الله تغشاه شاعراً ثائراً وحالماً كبيراً، كانت رحلة الطائر قصيرةً سريعةً مثل حلم".
خسرنا صوتا وطنياً حراً
من جانبها نعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الشاعر والحقوقي البارز فؤاد الحميري، الذي وافته المنية اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول، بعد صراع طويل مع المرض.
وقالت كرمان -في منشور لها على فيسبوك- "ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة الشاعر والحقوقي الكبير فؤاد الحميري، المعروف بانحيازه لقضايا اليمنيين العادلة".
واضافت "لقد خسر اليمن برحيله شخصية وطنية جديرة بالاحترام، كرّست قلمها وصوتها للمطالبة باستعادة الدولة وإنهاء هيمنة المليشيات على مقدرات الشعب اليمني".
قدر الكبير أن يرحل قبل الأوان
الكاتب والشاعر أحمد الشلفي علق بالقول "وداعا يافؤاد وإن لم يحن الوداع بعد، وداعا مليون مرة بحجم الحزن بحجم الفؤاد الذي لن ينطفئ، وداعا أيها الشاعر الجميل، أيها الثائر الكبير، لكأنك تهتف، قدر الكبير أن يرحل قبل الأوان".
السياسي والدبلوماسي ياسين سعيد نعمان غرد بالقول "رحم الله فؤاد الحميري ، الشاب الذي خرج ذات صباح ليعلن للناس إنه إبن مستقبل لا يقبل المساومة حتى لو تأجل تحت وطأة ومرارة الواقع".
وأضاف نعمان "تأخر المستقبل كثيرًا ، وغادر هو الحياة وفي نفسه شيء من حتى".
ترك خلفه أثر الكلمة ودفء الحضور
الكاتب والباحث نبيل البكيري قال "رحيل مبكر للكاتب والأديب والشاعر الكبير فؤاد الحِميَري نائب وزير الإعلام اليمني الأسبق في مدينة إسطنبول بعد صراع مع المرض".
وقال "فؤاد واحد من أعلام اليمن الكبار الذي ترك بصمة وأثراً كبيراً في مسيرته القصيرة شعراً ونثراً وسمعة طيبة، عاش بسيطاً متواضعاً نزيهاً قريباً من الناس رحمه الله".
الكاتب الصحفي سمير رشاد اليوسفي كتب "رحم الله فؤاد الحميري، غادر بصمت، وترك خلفه أثر الكلمة ودفء الحضور. اللهم ارحمه واغفر له، واسكنه فسيح جناتك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 14 ساعات
- يمرس
الآنسي يعزي في رحيل المناضل الحميري ويشيد بجهوده ودفاعه عن كرامة الشعب وحرياته
وقال الآنسي إن الحميري، أفنى عمره في خدمة الوطن وقضاياه، وكان صوتاً صادحاً بمبادئ الثورة والجمهورية والوحدة، معبرا عن الخسارة الكبيرة في رحيل أحد رموز الوطن، الشخصية الإعلامية التي لم تدخر جهداً في خدمة اليمن والمجتمع والإنسان، والمثقف الأديب والشاعر المعبر عن تطلعات الجماهير اليمنية وإرادتها، والمنافحين عن كرامة الشعب وحقوقه وحرياته. ونوه أمين عام الإصلاح بجهود الفقيد الحميري المخلصة، في معركة استعادة الدولة والحفاظ على ثوابت الوطن ومكاسب الشعب، في وجه المشروع الكهنوتي العنصري المتخلف، الذي كان لفقيدنا دوره في تفنيد أكاذيبه وتعرية زيفه. وأشار إلى الدور البارز للحميري في الإصلاح، مؤكداً أنه أحد شبابه المخلصين، وقياداته المحنكة، ورواد العمل السياسي الوطني، وأحد رموزه الثقافية والأدبية والإبداعية، مشيداً بسماته الرفيعة، واعتبره مدرسة في النضال والعمل والعطاء، بنفس أبية وخلق رفيع ونقاء السريرة. وتقدم الآنسي بخالص التعازي والمواساة، إلى أبناء الفقيد الحميري، وإلى كافة الأسرة الكريمة، وجميع آل الحميري، وكل رفاق فقيدنا الغالي ومحبيه، سائلاً المولى جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرفع درجته في عليين في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يلهمهم الصبر والسلوان. نص التعزية: الولد العزيز/ حسن فؤاد الحميري وإخوانه.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،، ببالغ الحزن وعميق الأسى، بلغنا نبأ وفاة والدكم المناضل/ فؤاد حسن الحميري، نائب وزير الإعلام السابق، والإعلامي والأديب والشاعر الكبير، الذي أفنى عمره في خدمة الوطن وقضاياه، وصوتاً صادحاً بمبادئ الثورة والجمهورية والوحدة. إن خسارتنا كبيرة في رحيل أحد رموز الوطن، الشخصية الإعلامية التي لم تدخر جهداً في خدمة اليمن والمجتمع والإنسان، والمثقف الأديب والشاعر المعبر عن تطلعات الجماهير اليمنية وإرادتها، والمنافحين عن كرامة الشعب وحقوقه وحرياته، والمخلصين في معركة استعادة الدولة والحفاظ على ثوابت الوطن ومكاسب الشعب، في وجه المشروع الكهنوتي العنصري المتخلف، الذي كان لفقيدنا دوره في تفنيد أكاذيبه وتعرية زيفه. ولقد كان لفقيدنا دوره البارز في الإصلاح، الذي كان أحد شبابه المخلصين، وقياداته المحنكة، ورواد العمل السياسي الوطني، وأحد رموزه الثقافية والأدبية والإبداعية، وهو بما اتسم به من سمات رفيعة يمثل مدرسة في النضال والعمل والعطاء، بنفس أبية وخلق رفيع ونقاء السريرة. ونحن إذ نشاطركم في هذا المصاب الجلل، لنتقدم إليكم بخالص التعازي والمواساة، وإلى كافة الأسرة الكريمة، وجميع آل الحميري، وعبركم إلى كل رفاق فقيدنا الغالي ومحبيه، ونسأل المولى جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرفع درجته في عليين في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يلهمكم الصبر والسلوان ويخلف عليكم بخير، إنه سميع مجيب. إنا لله وإنا إليه راجعون والدكم/ عبد الوهاب أحمد الآنسي الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح الجمعة 27 يونيو 2025


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : الحزن يُخيّم على اليمنيين بوفاة شاعر الثورة "فؤاد الحميري".. قدر الكبير الرحيل قبل الأوان
الجمعة 27 يونيو 2025 06:40 مساءً نافذة على العالم - خيم حزين شديد على الساحة اليمنية، عقب وفاة الشاعر والحقوقي البارز فؤاد الحميري، الذي وافته المنية اليوم الجمعة، في أحد مستشفيات إسطنبول التركية بعد صراع طويل مع المرض. وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن إلى صالة عزاء تنعي الشاعر الذي تغنى بالحرية والثورية، كما وصف اليمنيون رحيله باليوم الأسود والحزين على البلاد. الشاعر الحميري في سطور الراحل، من مواليد عام 1978 في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، كان أحد أبرز وجوه ثورة فبراير 2011، وواحداً من أهم الأصوات الإعلامية والخطابية التي واجهت نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وظل منذ ذلك الحين رمزًا للثورة وأحد أعلامها المخلصين. عانى الحميري لسنوات من الفشل الكلوي، وأجرى عملية زراعة كلى ناجحة عام 2017، لكن مناعته الضعيفة وتبعات المرض تسببت في تدهور صحته مجددًا، حيث دخل في غيبوبة استمرت أسبوعين قبل أن يفارق الحياة اليوم في إسطنبول. تنقّل الراحل بين عدة أدوار بارزة؛ فقد شغل منصب نائب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية عام 2014، وعمل مدرباً في مجال حقوق الإنسان، وخطيبًا لجامع الرحمن بصنعاء، كما كان الناطق الرسمي باسم شباب الثورة، وعضوًا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب. إلى جانب نشاطه السياسي، عُرف الحميري بإسهاماته الأدبية والثقافية، وترك خلفه ديوانين شعريين هما: شمس النضال ومقاوم مع سبق الإصرار، ومسرحية شعرية بعنوان الأبالسة، كما كتب لسنوات عمودًا صحفيًا بعنوان المقامات الحميرية في صحيفة 'اليقين'. قاد الحميري واحدة من أبرز فعاليات الثورة اليمنية، مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011، كما أُصيب خلال مشاركته في جمعة الكرامة، وكان صاحب أول برنامج تلفزيوني ثوري حمل عنوان صدى التغيير على قناة سهيل. وقد رحل الحميري عن عمر ناهز 47 عامًا، مخلفًا خمسة من الأبناء وإرثًا نضاليًا وثقافيًا سيظل محفورًا في ذاكرة اليمنيين وكل من حملوا حلم التغيير. خسارة فادحة ونعت وزارة الاعلام اليمنية، نائب وزير الاعلام السابق الشاعر فؤاد الحميري، مشيدة بمناقب الفقيد وجهوده في مجال الإعلام والثقافة ودوره التنويري. مشيرة في الوقت ذاته إلى جهود الفقيد في التصدي لانقلاب جماعة الحوثي ومشروعها الكهنوتي، ناسفاً خرافتها بالكلمة والحجة القاطعة. وقالت الوزارة في بيان النعي إن "الرحيل المبكر للفقيد يشكل خسارة فادحة على الوطن في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا وهي بأمس الحاجة للمخلصين من أبنائها الذين يحملون على عاتقهم مشاعل التنوير، وعزاؤنا الرصيد الحافل للفقيد في المجال الإعلامي والثقافي اثناء توليه منصب نائب وزير الإعلام ومن خلال حضوره البارز في المنابر الإعلامية". وأوضح البيان، أن الفقيد كان من رجال الثقافة والأدب، وشاعر وطني لا يشق له غبار، يعبر عن قضايا وطنه وشعبه شعراً ونثراً، وقد أحبه الجميع لأخلاقه الرفيعة وتواضعه الجم، ونقاء سريرته، وظل مخلصاً لمبادئه الوطنية حيث فارق الحياة وهو يناضل من موقعه في سياق معركة دحر الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على الهوية. رحيل مبكر لقامة أدبية نادرة ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين، بدروه نعى الشاعر والخطيب المفوه والمثقف الوطني الكبير "فؤاد الحميري"، واعتبر واصفا رحيله بالفاجعة. وقال الملتقى في بيان النعي إن اليمن فقد برحيل الحميري عضو مجلس أمناء الملتقى، قامة أدبية وإبداعية نادرة، وشاعراً حراً ظلّ صوته منحازاً لقضايا الإنسان والحرية والكرامة. ولفت إلى الحميري حمَل الكلمة مسؤولة ومشتعلة، وجعل من القصيدة منبراً ومن منبره قصيدة، وظلّ حتى آخر أيامه مؤمنا بدور الكلمة في التغيير. خفقة الطائر الأخيرة وفي السياق كتب وزير الثقافة السابق خالد الرويشان "خفقة الطائر الأخيرة، تغريدة الجيل .. وداعاً رحيل فؤاد الحِمْيَري الشاعر". وقال "كان مجرد طفل في السادسة عشرة حين رأيته في مقيل الدكتور عبدالعزيز المقالح وسمعتهُ في مطلع تسعينيات القرن الماضي مراراً في أربعاء مركز الدراسات والبحوث. كل أربعاء". وأضاف "في العادة كان يجلس بين محمد جميح والحارث بن الفضل مثل عصفور! فقد كان أصغر الجميع في المجلس الذي يزدان بأكثر من أربعين شاعراً وقاصاً، وحين يأتي دوره ليقول كان يصدح عالياً حاداً منهمراً واثقاً، وكنا نعجب للفتى الصغير المشتعل شديد الذكاء والتنبّه". وتابع الرويشان "كنا ننصت للفتى فؤاد في مقيل الأربعاء معجبين بصوته الطفولي الهادر، بينما يهز سليمان العيسى رأسه والجميع يبحث عن العصفور المغرّد، كمال أبو ديب ووهب رومية وزيد مطيع دماج وعلي جعفر العلاّق وأحمد قاسم دماج وعبدالكريم الرازحي". وختم الرويشان منشوره بالقول "اليوم غادرنا العصفور المغرّد في رحلته الأخيرة إلى حدائق الرحمن، رحمة الله تغشاه شاعراً ثائراً وحالماً كبيراً، كانت رحلة الطائر قصيرةً سريعةً مثل حلم". خسرنا صوتا وطنياً حراً من جانبها نعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الشاعر والحقوقي البارز فؤاد الحميري، الذي وافته المنية اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول، بعد صراع طويل مع المرض. وقالت كرمان -في منشور لها على فيسبوك- "ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة الشاعر والحقوقي الكبير فؤاد الحميري، المعروف بانحيازه لقضايا اليمنيين العادلة". واضافت "لقد خسر اليمن برحيله شخصية وطنية جديرة بالاحترام، كرّست قلمها وصوتها للمطالبة باستعادة الدولة وإنهاء هيمنة المليشيات على مقدرات الشعب اليمني". قدر الكبير أن يرحل قبل الأوان الكاتب والشاعر أحمد الشلفي علق بالقول "وداعا يافؤاد وإن لم يحن الوداع بعد، وداعا مليون مرة بحجم الحزن بحجم الفؤاد الذي لن ينطفئ، وداعا أيها الشاعر الجميل، أيها الثائر الكبير، لكأنك تهتف، قدر الكبير أن يرحل قبل الأوان". السياسي والدبلوماسي ياسين سعيد نعمان غرد بالقول "رحم الله فؤاد الحميري ، الشاب الذي خرج ذات صباح ليعلن للناس إنه إبن مستقبل لا يقبل المساومة حتى لو تأجل تحت وطأة ومرارة الواقع". وأضاف نعمان "تأخر المستقبل كثيرًا ، وغادر هو الحياة وفي نفسه شيء من حتى". ترك خلفه أثر الكلمة ودفء الحضور الكاتب والباحث نبيل البكيري قال "رحيل مبكر للكاتب والأديب والشاعر الكبير فؤاد الحِميَري نائب وزير الإعلام اليمني الأسبق في مدينة إسطنبول بعد صراع مع المرض". وقال "فؤاد واحد من أعلام اليمن الكبار الذي ترك بصمة وأثراً كبيراً في مسيرته القصيرة شعراً ونثراً وسمعة طيبة، عاش بسيطاً متواضعاً نزيهاً قريباً من الناس رحمه الله". الكاتب الصحفي سمير رشاد اليوسفي كتب "رحم الله فؤاد الحميري، غادر بصمت، وترك خلفه أثر الكلمة ودفء الحضور. اللهم ارحمه واغفر له، واسكنه فسيح جناتك".


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : توكل كرمان تنعي الشاعر فؤاد الحميري: خسرت اليمن شخصية وطنية جديرة بالاحترام
الجمعة 27 يونيو 2025 06:40 مساءً نعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الشاعر والحقوقي البارز فؤاد الحميري، الذي وافته المنية اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول، بعد صراع طويل مع المرض. وقالت كرمان -في منشور لها على فيسبوك- "ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة الشاعر والحقوقي الكبير فؤاد الحميري، المعروف بانحيازه لقضايا اليمنيين العادلة". واضافت "لقد خسر اليمن برحيله شخصية وطنية جديرة بالاحترام، كرّست قلمها وصوتها للمطالبة باستعادة الدولة وإنهاء هيمنة المليشيات على مقدرات الشعب اليمني". وتوفي الحميري، اليوم الجمعة، في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي. الراحل، من مواليد عام 1978 في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، كان أحد أبرز وجوه ثورة فبراير 2011، وواحداً من أهم الأصوات الإعلامية والخطابية التي واجهت نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وظل منذ ذلك الحين رمزًا للثورة وأحد أعلامها المخلصين. عانى الحميري لسنوات من الفشل الكلوي، وأجرى عملية زراعة كلى ناجحة عام 2017، لكن مناعته الضعيفة وتبعات المرض تسببت في تدهور صحته مجددًا، حيث دخل في غيبوبة استمرت أسبوعين قبل أن يفارق الحياة اليوم في إسطنبول. تنقّل الراحل بين عدة أدوار بارزة؛ فقد شغل منصب نائب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية عام 2014، وعمل مدرباً في مجال حقوق الإنسان، وخطيبًا لجامع الرحمن بصنعاء، كما كان الناطق الرسمي باسم شباب الثورة، وعضوًا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب. إلى جانب نشاطه السياسي، عُرف الحميري بإسهاماته الأدبية والثقافية، وترك خلفه ديوانين شعريين هما: شمس النضال ومقاوم مع سبق الإصرار، ومسرحية شعرية بعنوان الأبالسة، كما كتب لسنوات عمودًا صحفيًا بعنوان المقامات الحميرية في صحيفة 'اليقين'. قاد الحميري واحدة من أبرز فعاليات الثورة اليمنية، مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011، كما أُصيب خلال مشاركته في جمعة الكرامة، وكان صاحب أول برنامج تلفزيوني ثوري حمل عنوان صدى التغيير على قناة سهيل. وقد رحل الحميري عن عمر ناهز 47 عامًا، مخلفًا خمسة من الأبناء وإرثًا نضاليًا وثقافيًا سيظل محفورًا في ذاكرة اليمنيين وكل من حملوا حلم التغيير.