
ردود متباينة بعد إعلان ترامب 'مقترح اتفاق' في غزة
وتأتي هذه الردود في سياق من الغموض يكتنف المشهد بسبب عدم كشف الرئيس ترامب عن ماهية الشروط التي وافقت عليها 'تل أبيب'، مما يعيد للذاكرة إعلانات سابقة مشابهة لوقف إطلاق النار باءت كلها بالفشل بعد الدخول في تفاصيل التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكانت حماس قد أعلنت قبل أيام فقط أنها قدّمت عبر الوسطاء رؤية متكاملة تفضي إلى صفقة شاملة، تشمل وقف العدوان على قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق الإعمار، لكن تعنت الاحتلال حال دون تحقيق ذلك.
وأشارت الحركة إلى أن نتنياهو رفض قبل 4 أسابيع ورقة تفاهم طرحها الوسطاء تقضي بوقف مؤقت لإطلاق النار مدته 60 يوما، يتبعه تفاوض يؤدي إلى هدنة دائمة وفتح المعابر لإدخال المساعدات، موضحة أن واشنطن لم تُبد أي موقف واضح يدين هذا الرفض، بل واصلت تبنّيها مواقف الحكومة الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية في حكومة العدو جدعون ساعر إن هناك أغلبية كبيرة في الحكومة والشعب تؤيد خطة إطلاق سراح المحتجزين، مضيفا -عبر حسابه في منصة إكس- أنه 'إذا أتيحت فرصة لذلك فلا تفوّتوها'.
كما جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وعده السابق بمنح رئيس نتنياهو 'شبكة أمان كاملة' من أجل اتمام صفقة تبادل.
وقال لبيد (في حسابه على منصة إكس) إنه سيمنح نتنياهو 23 صوتا لمواجهة 13 صوتا من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش. وختم منشوره بتأكيد ضرورة إعادة جميع الأسرى الآن.
كما قال رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان إن 'علينا إعادة المختطفين كافة الآن'.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رام بن باراك النائب السابق لرئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) قوله 'يجب ألا نخضع للتهديد ونتنياهو لديه شبكة أمان.. آمل ألا نتردد في الذهاب إلى صفقة تبادل'.
بن غفير وسموتريتش
في المقابل، أوردت صحيفة هآرتس أن لقاء مرتقبا سيجمع بن غفير وسموتريتش بهدف تنسيق خطوة مشتركة لإحباط صفقة التبادل واتفاق لوقف إطلاق النار.
وقد شنت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة هجوما على سموتريتش وبن غفير ووصفت ما يقومان به بأنه 'أمر مخز'.
كذلك نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مقربين لسموتريتش أنه 'لا يوجد أي تواصل من بن غفير وهو يسرب معلومات عن لقاء لم يحدد'، مؤكدين أن 'تحقيق النصر بغزة مهم وحياة المختطفين ثمينة ولا يمكن اللعب بهما'.
ضمانة أميركية؟
على صعيد آخر، ومما يشير إلى إمكانية أن يلاقي هذا الاتفاق الذي أعلن عنه ترامب مصير اتفاقات سابقة، ما أكده مصدر سياسي صهيوني أن 'أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس سيشمل ضمانة أميركية تتيح استئناف العمليات العسكرية إذا لم تُنفذ شروط الاتفاق المتمثلة في تفكيك البنية العسكرية للحركة ونزع سلاحها ونفي قياداتها'، وهذا من المعلوم جيداً أنه مرفوض تماماً من المقاومة الفلسطينية في القطاع بكافة فصائلها.
وبحسب تقرير للقناة 14 الإسرائيلية، فإن 'الاتفاق لا يمثل نهاية للحرب، بل خطوة مشروطة تتيح لـ'إسرائيل' التحرك مجدداً إذا أُخِلّ به'.
وأوضح التقرير أن ''تل أبيب' متمسكة بأهدافها الإستراتيجية، ولا تستبعد إرسال بعثة إلى الدوحة إذا توفرت فرصة لتحقيق تقدم في المفاوضات'، حسب قول إعلام العدو.
يُشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن في وقت سابق أمس أن تل أبيب وافقت على 'الشروط اللازمة لإتمام' وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة، تُبذل خلاله جهود لإنهاء الحرب.
وتُقدر 'إسرائيل' وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية.
وتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في القطاع، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
المصدر: موقع الجزيرة نقلاً عن إعلام العدو

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 40 دقائق
- بيروت نيوز
في تركيا.. توقيف 3 رؤساء بلديات وتفاصيل تكشف السبب
اعتُقل ثلاثة رؤساء بلديات ينتمون إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، صباح السبت، على ما أعلن رئيس بلدية أنقرة، مشيرا إلى أن التوقيفات جرت في إطار تحقيق حول اتهامات بالجريمة المنظمة. وكتب عمدة أنقرة منصور ياواش على منصة إكس 'تم اعتقال رؤساء بلدياتنا في أضنة زيدان كرالا وفي أنطاليا محي الدين بوتشيك وفي آديامان عبد الرحمن توتديري'. وأفاد رئيس بلدية أنقرة في منشوره بأنه 'في نظام حيث يرضخ القانون ويتأرجح وفقا للسياسة، وتُطبق العدالة على مجموعة ويتم تجاهلها لمجموعة أخرى، لا ينبغي أن يتوقع أحد منا أن نثق بسيادة القانون أو نؤمن بالعدالة'. وأضاف: 'لن نرضخ للظلم أو انعدام القانون أو المناورات السياسية'، وفق وصفه. بدوره، قال مكتب المدعي العام في إسطنبول إنه تقرر احتجاز رئيسي بلديتي أضنة وأديامان الكبيرتين في جنوب البلاد بتهم كسب غير مشروع، فضلا عن 8 آخرين. وقالت قناة 'إن تي في' التلفزيونية إن رئيس بلدية أنطاليا ونائب رئيس بلدية منطقة بيوك شكمجة في إسطنبول احتجزا أيضا في إطار تحقيق أوسع نطاقا شمل المئات من أعضاء حزب الشعب الجمهوري، منهم 11 من رؤساء البلديات السابقين، منذ أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي. وكانت السلطات التركية شنت حملة ضد المعارضة في مطلع الشهر باعتقال أكثر من 120 من أعضاء بلدية إزمير، معقل حزب الشعب الجمهوري بغرب تركيا، بعد أكثر من 3 أشهر على عملية مماثلة استهدفت بلدية إسطنبول. وينفي حزب الشعب الجمهوري الاتهامات الموجهة ضده بشدة، ويقول إن التحقيق له دوافع سياسية، وهي اتهامات تنفيها الحكومة. (الجزيرة نت)


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
محفوظ يتحدث عن باراك و سياسة " العصا والجزرة"
اعتبر رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في بيان، انه "عكس ما كانت عليه المبعوثة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس إلى لبنان يحاول المبعوث الأميركي إلى لبنان توم باراك أن يكون أكثر لطفا في ايجاد المخارج للأفكار التي تضمنتها ورقته التي كان ناقشها مع الرؤساء الثلاثة من دون أن يطرح فترة زمنية لتنفيذها". أضاف: "توم باراك يسير على خطى رئيسه ترامب معتمدا سياسة " العصا والجزرة". فسيد البيت الأبيض نجح في تطويع رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو لصالح الرؤية الأميركية القائمة على رسم خريطة الشرق الأوسط وفقا للمصالح الأميركية وليس الرؤية الاسرائيلية. وهو أي ترامب يحتاج إلى تكريس سريع للإستقرار في المنطقة. ومفاتيح هذا الاستقرار تحتاج إلى تفاهمات مع حماس في غزة وغير كافية ومطمئنة في سوريا مع الرئيس الشرع بحكم غموض موقف الشارع السوري. أما في لبنان فحزب الله يحتاج إلى ضمانات أميركية غير متوفرة بشكل مطمئن في "ورقة باراك"، وأبعد من ذلك الاستقرار في المنطقة يفترض بالضرورة تفاهمات" أميركية – ايرانية" تملي حوارا يؤثر الرئيس ترامب أن يكون بينه وبين الرئيس الايراني مسعود بزشكيان وبين وزيري خارجية البلدين. والواضح أن ايران تملك الوقت وتستثمره وليس من المفاجئ أن يكون هناك تنسيق حقيقي في الخيارات القادمة بين طهران وحزب الله. أما تلويح المبعوث الأميركي باراك باستخدام الجيش اللبناني لمصادرة سلاح حزب الله فإنه لا يتماشى مع الحذر الذي يلتزم به كل من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، وخصوصا أن الرئيس اللبناني راهن على وعود الخارج والتي بقيت حبرا على ورق". وتابع: "والواقع أن سياسة " العصا والجزرة" التي يعتمدها المبعوث الأميركي مصحوبة بابتسامة عريضة منه تكشف أن هناك ثقوبا في هذه السياسة مكشوفة لحزب الله. والعصا هي اسرائيلية ولا تنتج ما تبتغيه السياسة الأميركية الحقيقية. فالعبث الاسرائيلي في الوضع اللبناني لن يبقي المقاومة هادئة إلى وقت طويل وهي تأخذ ذلك في أجوبتها على ورقة توم باراك. فمثل هذا العبث قد يمتد سريعا إلى الجوار السوري خصوصا مع الإغتيالات المستمرة لشخصيات علوية ومسيحية ومع سياسات الخوة المفروضة على القرى ومع رسائل اليمين الديني السوري المتطرف بتهجير المسيحيين وهدم الكنائس وأخيرا مع هدم منحوتات تاريخية وحضارية تحت عنوان اعتبارها أصناما على الطريقة الأفغانية". وأردف: "والمستغرب أن المبعوث الأميركي باراك الذي يمتدح الرئيس السوري على سياساته باتجاه تكريس وحدة سوريا واحترام الأقليات كما يستنتج لا يرى ما يحصل من حقائق تناقض هذه السياسات التي بدأت تعطي مردودا باستثارة مخاوف اللبنانيين جميعا بمعرفة الأخطار التي تحملها هذه السياسات على لبنان وعلى المسيحيين تحديدا ومعهم الشيعة والأقليات وكذلك الإنفتاح السني. صحيح أن الفاعل الرئيسي في المنطقة هو الولايات المتحدة الأميركية. لكن هذا الفاعل يحتاج إلى تفهم الأدوار الممكنة لكل من حلفائه وخصومه على السواء. فسياسات التهويل لا تخدمه ودعوته مجددا لاستعمال "العصا الاسرائيلية " هي في غير مكانها. ولبنانيا المصلحة الأميركية الفعلية تبدأ بانسحاب من النقاط الخمس المحتلة وأن تساند واشنطن الحوار بين الرئيس العماد جوزاف عون وحزب الله لا أن تطرح أسئلة تشكيكية". وختم محفوظ: "أيا يكن الأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتوقع نجاح مساعيه في غزة وكذلك فتح الحوار مع ايران. وكل ذلك يوحي بضرورات التنازلات المتبادلة لا الفرض القسري. وخيارات أميركا العميقة هي في هذا الإتجاه".


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
أ. ف. ب عن مصدر رسمي: إسرائيل لم تتخذ قرارها بعد رد حماس على مقترح الهدنة
أ. ف. ب عن مصدر رسمي: إسرائيل لم تتخذ قرارها بعد رد حماس على مقترح الهدنة Lebanon 24