logo
إحالة أبرز معارض تشادي إلى المحكمة الجنائية تثير جدلا سياسيا وقانونيا

إحالة أبرز معارض تشادي إلى المحكمة الجنائية تثير جدلا سياسيا وقانونيا

الجزيرةمنذ 4 أيام
أحالت غرفة الاتهام في العاصمة التشادية نجامينا في 30 يوليو/تموز المعارض السياسي ورئيس الوزراء الانتقالي السابق سكسيه ماسرا إلى المحكمة الجنائية.
وقد أثارت الخطوة تفاعلات متباينة في الأوساط السياسية والقانونية، وسط انتقادات تتعلق باستخدام القضاء في الصراعات السياسية.
وفي بيان صحفي، وصف فريق الدفاع عن ماسرا القرار بأنه "إجراء تعسفي"، مشيرا إلى أن الملف "يفتقر إلى أسس قانونية واضحة"، وأن الاتهامات "لا تستند إلى أدلة مادية أو شهادات موثوقة".
كما دعا المحامون إلى احترام حقوق الدفاع، مطالبين المجتمع الدولي، بما في ذلك شركاء تشاد والمنظمات الحقوقية، باتخاذ خطوات لضمان نزاهة الإجراءات القضائية.
سياق سياسي متوتر
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات السياسية في البلاد، إذ عاد ماسرا إلى صفوف المعارضة عقب انتهاء مهامه بصفته رئيس وزراء انتقاليا، مطالبا بإصلاحات ديمقراطية.
ويرى مراقبون أن الملاحقة القضائية قد تؤثر على المشهد السياسي الداخلي الذي يمر بالفعل بحالة من الاستقطاب بين الحكومة والمعارضة.
وكان المدعي العام في نجامينا قد أعلن، عقب توقيف ماسرا من منزله، أن ماسرا يواجه تهما تتعلق بأحداث 14 مايو/أيار التي شهدتها منطقة مانداكاو في محافظة لوغون الغربية.
وتشمل الاتهامات التحريض على الكراهية والتمرد، وتشكيل جماعات مسلحة والمشاركة فيها، والتواطؤ في القتل، والحرق العمد، وانتهاك حرمة القبور.
تساؤلات حول استقلال القضاء
أثارت القضية جدلا واسعا بشأن استقلال السلطة القضائية في تشاد، في ظل تكرار الاتهامات الموجهة إلى السلطات باستخدام القضاء أداة لتقييد النشاط السياسي المعارض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السودان يتحدث عن مشاركة مرتزقة أجانب مع الدعم السريع
السودان يتحدث عن مشاركة مرتزقة أجانب مع الدعم السريع

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

السودان يتحدث عن مشاركة مرتزقة أجانب مع الدعم السريع

كشفت الحكومة السودانية عن مشاركة مرتزقة من جمهورية كولومبيا في الحرب والقتال في صفوف الدعم السريع في ظاهرة قالت، إنها تهدد السلم والأمن في الإقليم وفي القارة الأفريقية. وقال الجيش السوداني ـ للجزيرة نت ـ إنه منذ اندلاع الحرب ظلت مليشيا الدعم السريع تستعين في الحرب بالمرتزقة الذين يشاركون في الأعمال التخصصية كأطقم المدفعية والمسيّرات بمختلف أنواعها وكمقاتلين. وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد اللّه في حديثه ـ للجزيرة نت – مشاركة الآلاف من المرتزقة في حرب السودان. من جهتها قالت وزارة الخارجية السودانية، إن الحكومة تملك كل الوثائق والمستندات التي تثبت تورط مرتزقة من جمهورية كولومبيا ومئات الآلاف من المرتزقة من دول الجوار برعاية وتمويل من جهات خارجية، وقد قدّمت بعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة هذه الوثائق إلى مجلس الأمن التابع للمنظمة. وأضافت الوزارة، أن هذا المنحى الخطِر في مسار الحرب يشكل تهديداً للأمن والسلم الإقليميين والدوليين ويغير من مسار الحرب، كي تصبح حربا إرهابية عابرة الحدود، تدار بالوكالة وتفرض واقعاً جديداً يهدد سيادة الدول وينتهك حرماتها. وكشفت معلومات تحصلت عليها ـ الجزيرة نت ـ تجنيد قوات الدعم السريع مقاتلين من تشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا والنيجر. ووفق المعلومات نقلًا عن مصادر الجزيرة نت، جُند نحو 800 مقاتل من تشاد بين نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وفبراير/شباط 2025، تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عامًا، ويتقاضون بين مليون إلى مليوني فرنك أفريقي (نحو 1650 إلى 3300 دولار أميركي) مقابل ستة أشهر من الخدمة ويدربهم أجانب، إذ يتدرب بعضهم على تشغيل الطائرات المسيّرة والصواريخ. وفي جمهورية أفريقيا الوسطى جُند أكثر من 1300 مقاتل بحلول أوائل عام 2025، مع خطط لزيادة العدد إلى 3300 مقاتل ينشرون في الجنينة ونيالا بإقليم دارفور. وقالت مصادر الجزيرة نت، إنه جُند أكثر من 900 مرتزق تشادي سابق في ليبيا (كانوا مرتبطين سابقًا بالجيش الوطني الليبي) بين ديسمبر/كانون الأول 2024 وفبراير/شباط 2025. وأكدت المصادر مشاركة أجانب في التدريب وروابط شبه عسكرية روسية في عمليات التجنيد بجمهورية أفريقيا الوسطى. ولفتت الحكومة السودانية المجتمعين، الإقليمي والدولي إلى "حجم التآمر الذي تتعرض له الدولة السودانية عبر الاستهداف الذي تواجهه من مليشيا الدعم السريع وقوات المرتزقة التي تقاتل في صفها منذ تمرد المليشيا في 15 أبريل/نيسان 2023". وكشف موقع La Silla Vacía في تحقيق عن مشاركة أكثر من (300) عسكري كولومبي سابق جُندوا في عملية تُعرف باسم "ذئاب الصحراء" حيث يقود عقيد كولومبي متقاعد عملية المرتزقة الكولومبيين في السودان، ويعمل بعضهم في معسكرات تدريب، جنوب مدينة نيالا ، عاصمة ولاية جنوب دارفور تضم من 1000 إلى 3000 سوداني للتدريب، بعضهم أطفال بعمر 10 و11 و12 سنة.

ليبراسيون: إجراءات السلطة تخنق المؤسسات الصحفية الخاصة بالسنغال
ليبراسيون: إجراءات السلطة تخنق المؤسسات الصحفية الخاصة بالسنغال

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

ليبراسيون: إجراءات السلطة تخنق المؤسسات الصحفية الخاصة بالسنغال

تواجه المؤسسات الصحفية الخاصة في السنغال تحديات وجودية، أمام الضغوط الحكومية المتزايدة عليها، أدت إلى "خنقها" عبر فرض الضرائب، ووقف مصادر التمويل الحيوية لهذه المؤسسات، تحت ذريعة مكافحة الفساد والمحسوبية، وفق صحيفة ليبراسيون الفرنسية. واستعرضت الكاتبة في الصحيفة، ليب أفريك، الحال الذي وصلت إليه بعض هذه المؤسسات التي اتخذت إجراءات تقشفية كبرى ضمن مساعي البقاء، في ظل الضربات القاسية التي تتعرض لها، والتي بلغت ذروتها من حيث الشدة والانتشار، وفقا لإبراهيما ليسا فاي مسؤول تنسيق جمعيات الصحافة. وتنقل الكاتبة عن مامادو إبرا كاني، رئيس مجلس المذيعين والناشرين الصحفيين في السنغال، قوله إن "هناك إرادة سياسية للقضاء على الصحافة الخاصة"، لافتا إلى توقف دفع أموال "صندوق دعم الصحافة وتطويرها" منذ عام 2024، الذي تمت زيادة مخصصاته بنحو 50% في عام 2025، ليصل إلى 2.8 مليار فرنك أفريقي (4.3 ملايين يورو)، الأمر الذي قد يخفف من معاناة هذا القطاع الهش، وفق وصف كاني. ممارسات غير شفافة وتبرر وزارة الاتصالات في السنغال إيقاف التمويل "بإعادة صياغة الإطار التنظيمي" للصندوق، بعد تعرضه للتلاعب، إذ خصصت 65% من الميزانية لمستفيدين غير مؤهلين أو استهلكت على نفقات غير مؤهلة، بحسب مسؤول في الوزارة. وتحت الذريعة ذاتها، علقت الحكومة العقود الإعلانية مع المؤسسات الصحفية الخاصة، وطالبت بضرورة "وضع حد للممارسات غير الشفافة التي تصل أحيانا إلى حد المحسوبية، وتضر بوسائل الإعلام الجادة"، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق بفرض عقوبات، بل بضرورة الشفافية في استخدام الأموال العامة. ونقلت الكاتبة جانبا من تداعيات الإجراءات الحكومية القاسية على المؤسسات الصحفية الخاصة، لا سيما على العاملين فيها، مثل دامي كامباتيبي المدير الفني في مجموعة "إيميديا" الخاصة، حيث يبدأ شهره الحادي عشر من دون راتب، ولديه قلق دائم بشأن إيجار منزله، ومصاريف أطفاله الثلاثة، وكبرى بناته التي اضطرت إلى التخلي عن دراسة الماجستير. وانتقلت إيميديا في أكتوبر/تشرين أول 2024 إلى مكاتب أخرى ضيقة في العاصمة دكار، لكنها أرخص بثلاث مرات من المكاتب السابقة، ويعلق كامباتيبي "لقد وضعنا الفيل في علبة ثقاب"، كمحاولة أخيرة لبقاء المجموعة التي تضم 160 موظفا على قيد الحياة. ويقول ألاسان سامبا ديوب، المدير العام لمجموعة "إيميديا" التي نشأت عام 2018، وبالكاد تتعافى من الآثار السالبة لأزمة كوفيد، إن التمويل "توقف من دون سابق إنذار، لقد خنقنا"، إذ تسهم اتفاقيات الإعلان مع الوكالات أو الشركات العامة التي عُلّقت حتى إشعار آخر بأكثر من 70% من الإيرادات للمجموعة. وبدأ نزيف الموظفين بعد شهرين أو 3 أشهر من عدم دفع الرواتب، وفق ديوب، إذ لم يبق سوى قرابة 30 موظفا متحمسا"، لافتا إلى ضربة أخرى قاسية تتمثل بالضغط الضريبي، إذ تراجع كل من الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي ورئيس الوزراء عثمان سونكو عن شطب الديون الضريبية على شركات الصحافة التي تم التفاوض عليها في مارس/آذار 2024 مع الرئيس السابق ماكي سال، واعتبروا هذه الديون المستحقة "اختلاسا للأموال العامة". هجوم على الإعلام وشن رئيس الوزراء عثمان سونكو هجوما عنيفا على وسائل الإعلام، خلال اجتماع لحزب "باستيف" في 10 يوليو/تموز الماضي، واستهدف على وجه التحديد مجموعة "إعلام المستقبل" قائلا: "سأحاربهم حتى النهاية". وبعد 4 أيام، وُضع بادارا غادياغا، الكاتب الشهير بالمجموعة، في الحبس الاحتياطي بتهمة "نشر أخبار كاذبة". كما هاجم سونكو رئيس الدولة بالقول إن "السنغال تعاني من مشكلة في السلطة"، وأعضاء المجتمع المدني، ووصفهم بـ"الحثالة" و"الممولين من الخارج". وهنا، تساءل عليون تين، أحد أقدم ناشطي المجتمع المدني ومؤسس مركز "أفريكاجوم الفكري": "هل ينوي خنقنا كما خنق الصحافة؟".

جوبا تنهي مبادرة روتو للسلام وتتحدث عن "انقلاب مقنع"
جوبا تنهي مبادرة روتو للسلام وتتحدث عن "انقلاب مقنع"

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

جوبا تنهي مبادرة روتو للسلام وتتحدث عن "انقلاب مقنع"

أعلنت حكومة جنوب السودان رسميا انتهاء مبادرة "توميني" للسلام، التي أطلقتها كينيا في ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أشهر من التعليق بسبب تصاعد التوترات وانعدام الثقة بين جوبا وبعض الجماعات المعارضة المنضمة حديثا للعملية. وقال المستشار الرئاسي كوال مانيانغ جوك، متحدثا باسم الوفد الحكومي، إن المبادرة انحرفت عن تفويضها الأصلي وسعت لتجاوز اتفاق السلام الموقّع عام 2018. اتهامات بالتقويض واتهمت جوبا المبادرة بمنح شرعية للتمرد وتقويض الإطار القائم للسلام، مشيرة إلى أن بعض المشاركين فيها كانوا جزءا من الحكومة، وأن ما يطرحونه لا يخرج عن سياقها. كما شكك جوك في مصادر تمويل قادة المعارضة المقيمين بالخارج، متسائلا "من أين لهم الأموال لشراء الفيلات الفاخرة إن لم تكن من فترة وجودهم في الحكومة؟". ورفض جوك مقترح "توميني" بإنشاء "مجلس القيادة" كهيئة عليا للحكم، معتبرا إياه "انقلابا مقنّعا"، ومحذرا من أن قبوله سيشجع على الابتزاز السياسي. وأضاف "إذا فتحنا هذا الباب، فلن يمنع أي شخص من جمع 5 أفراد والذهاب إلى كينيا للمطالبة بالتفاوض. يجب أن يكون هناك نظام واضح. توميني ماتت". مخاوف إقليمية كما أعربت جوبا عن قلقها من تقارير تفيد بأن "تحالف الشعب الموحد" شُجّع على تشكيل جناح عسكري أثناء وجوده في كينيا، مما اعتبرته انتهاكا لمعايير جماعة شرق أفريقيا. وكانت المحادثات التي تقودها نيروبي قد أُرجئت للمرة الثالثة في السابع من فبراير/شباط 2025 دون إحراز تقدم. ورغم أن المبادرة اعتُبرت في بدايتها محاولة جريئة من الرئيس الكيني وليام روتو لإحياء عملية السلام، بعد تعثر محادثات سانت إيجيديو في إيطاليا، فإنها انهارت تحت وطأة التجاذبات السياسية المتنافسة والشكوك المتبادلة. ولم تصدر نيروبي حتى الآن أي رد رسمي على إعلان جوبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store