
مزارع الفراولة في عسير.. تجربة زراعية وسياحية تنبض بطبيعة الجبال ومذاق الفصول
وتحوّلت هذه المشاريع الزراعية إلى وجهات سياحية تعبّر عن شغف أهالي المنطقة بالزراعة، مستفيدين من طبيعة المكان والطقس البارد، فأنشأوا مزارع تضم آلاف الشتلات من الفراولة بأنواعها المختلفة وأصنافها المتعددة.
وتجسّد مزارع الفراولة نموذجًا متقدمًا في السياحة البيئية والزراعية، حيث يجد الزائر نفسه بين أحضان الطبيعة، يتنقل بين ألوان الفراولة ونكهاتها، في تجربة تُترجم سحر عسير وتراثها الزراعي في أجمل صوره.
ويُعزى انتشار مزارع الفراولة في منطقة عسير خلال فصل الصيف إلى ملاءمة المناخ البارد وهطول الأمطار، خاصة في المناطق المرتفعة، مما يسهم في تحسين جودة المحصول وزيادة الإنتاج.
وتبرز عدة مواقع في المنطقة بصفتها مراكز متميزة لزراعة الفراولة، التي أثبتت تفوقها من حيث الجودة والحجم، وتنتشر في قرى العزيزة، ووسط مدينة أبها، ووادي بن هشبل، وأصبحت وجهات مفضلة للزوار للاستمتاع بتجربة قطف الفراولة الطازجة.
وأوضح المزارع يحيى عسيري في حديثه لوكالة الأنباء السعودية أن مزارع الفراولة تمثل وجهة مثالية للعائلات ومحبي الطبيعة، إذ تتيح للزوار قطف الفراولة الطازجة بأيديهم، ثم غسلها، وإضافة النكهات المختلفة عليها وتناولها، مع إطلالة بانورامية مذهلة على محمية ريدة الطبيعية، وعقبة "حبُو"، وسلسلة جبال "حَسوة" في رجال ألمع.
وأشار عسيري إلى حرص المزارعين على تطبيق مفهوم السياحة الزراعية المتكاملة، من خلال تقديم برامج تفاعلية تشمل التعريف بمراحل الزراعة، والتقاط الصور، وتذوق المربى والعصائر المصنوعة محليًّا من المحصول ذاته، مؤكدًا أن نجاح تجارب الزراعة أصبح مصدر إلهام، ومجالًا رحبًا للابتكار، ومحفزًا لاستثمار مقومات المنطقة، وفرصًا للتعاون مع الشركاء المحليين لتعزيز المساهمة في تنمية المجتمع الريفي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
صيف النماص.. أجواء ترفيهية وثقافية
تشهد محافظة النماص هذه الأيام حضورًا لافتًا من الزوّار والمصطافين الذين يتوافدون على مواقع الفعاليات التراثية والشعبية، التي تُنظَّم ضمن برامج صيف النماص 2025، حيث تتوزع العروض الفلكلورية على عدد من القرى والمواقع السياحية في المحافظة، مقدمةً لوحات من الموروث الشعبي الجنوبي وسط أجواء ترفيهية وثقافية. وفي هذا السياق، نظّمت بلدية محافظة النماص فعالية "الفرق الشعبية" في قرية المدانة التراثية بمحافظة النماص، بمشاركة فرقة "رجال الحجر"، التي قدّمت عروضًا حيّة لفنون شعبية عريقة، مثل "المدقال" و"العرضة" و"اللعب"، وسط تفاعل كبير من الحضور. وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود بلدية النماص بالتعاون مع أمانة منطقة عسير لتعزيز الحراك الثقافي والسياحي، وإبراز التراث المحلي بوصفه عنصر جذب رئيسي لزوار المحافظة خلال موسم الاصطياف.


عكاظ
منذ 9 ساعات
- عكاظ
الصقر.. موروث سعودي يتألق عالمياً
مع المتغيرات تظل ركائز الموروث إشارات مضيئة عبر الزمن، ففي الماضي كان الصقر في المملكة العربية السعودية طائراً يرافق الصقّار في رحلات البر وميادين التحدي، ومع مرور السنوات تحول إلى رمز ثقافيٍ وهوية وطنية ترفرف في المحافل الدولية، مثلما كان يحلّق شامخاً فوق كثبان الصحراء وبين الجبال منذ قرون. ومن هذا الامتداد التاريخي العميق، انطلقت الجهود الحديثة لتمنح الصقور مكانتها المستحقة في حاضر المملكة العربية السعودية، وتعيد تقديمها للعالم بروحٍ عصرية وطموحٍ وطنيٍ، وهنا برز نادي الصقور السعودي الذي ينظم فعاليات متخصصة، ليس لإعادة إحياء الماضي الجميل فحسب، بل تصنع حاضراً يليق بهذا الموروث التراثي العريق، ويمنحها بُعداً اقتصادياً وثقافياً وسياحياً ورياضياً. ما يحدث اليوم من تنظيمٍ لفعاليات كبرى عالمية على أرض المملكة، هو نتيجة عمل مؤسسي ممنهج بدأه النادي منذ تأسيسه. ففي كل موسم، نرى المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور وهو يحط رحاله ليجمع تحت جناحيه نخبة مزارع إنتاج الصقور من شتى أنحاء العالم، فالصقر الذي كان يُهدى في الماضي بين القبائل، اليوم يُقتنى في مزادات دولية موثوقة مثل هذا المزاد، تعرض فيه نخبة السلالات، ويدار بدقة واحترافية بأحدث المعايير العالمية. ولا غرابة أن نرى الصقر يحمل على جناحيه عبق التاريخ ووهج الحاضر، يحضر بكل سلالاته في المملكة، ليكون أمام وعلى مرأى الصقارين من السعودية ومختلف دول المنطقة، ويضيف ذلك أيضاً مزيداً من الاستثمارات تضفي قيمة نوعية للاقتصاد الوطني. وبالفعل، نجح نادي الصقور السعودي في تطوير المزاد، ليواكب رؤية وطنية تعنى بالحفاظ على هذا الموروث، وتحقيق عوائد اقتصادية واستثمارية، يصبح اليوم رسالة وطنية إلى العالم أجمع. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 9 ساعات
- صحيفة سبق
"ريترو بارك" يعيد حنين الثمانينات والتسعينات في قلب كأس العالم للرياضات الإلكترونية
وسط أجواء من الحنين والذكريات، استقطب جناح "ريترو بارك" أعدادًا كبيرة من الزوار ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، والمقام حاليًا في بوليفارد رياض سيتي. ويُقدّم الجناح تجربة تفاعلية فريدة تستعرض تطور صناعة الألعاب الإلكترونية من السبعينات وحتى يومنا هذا، عبر محطات تضم أبرز الأجهزة الكلاسيكية التي شكّلت وجدان أجيال متعاقبة. وتبدأ الرحلة من جهاز "أوديسي" الذي طُرح عام 1972 كأول جهاز ألعاب منزلي، وتنتقل بالزوار إلى عام 1977 حيث جهاز "أتاري" ولعبته الشهيرة "باك مان"، ثم إلى العام 1983 الذي شهد إطلاق أول جهاز ألعاب مُعرّب في العالم العربي، المعروف باسم "جهاز صخر"، إلى جانب جهاز "العائلة" الذي ارتبط في الذاكرة بلعبة "ماريو". ومع دخول التسعينات، برز جهاز "سوبر نينتندو" ورافقه إصدار "سوبر ماريو ورلد"، تزامنًا مع انتشار أجهزة "الآركيد" في صالات الألعاب. كما شهد عام 1996 إطلاق "بلايستيشن" بلعبته الشهيرة "كراش"، قبل أن يُختتم العقد بجهاز "سيغا دريم كاست". وفي الألفية الجديدة، انطلقت أجهزة الجيل الجديد مثل "بلايستيشن 2 و3"، و"ويي" من نينتندو، وبرزت ألعاب أيقونية مثل "راتشت آند كلانك" و"بلاك أوبس"، مع ظهور الأجهزة المحمولة ومنصات الفيديو مثل "يوتيوب" الذي أسهم في ظهور محتوى الألعاب التفاعلي. أما العقد الثاني من الألفية، فشهد بروز ألعاب التفاعل الحركي مثل "Just Dance"، وانتشار ثقافة "الميمز" والرياكشنات بين اللاعبين، بينما قفزت تجربة الألعاب إلى مستوى جديد مع تقنيات الواقع الافتراضي عام 2020، التي باتت جزءًا من مستقبل صناعة الألعاب عالميًا. وفي السياق المحلي، تُعد المملكة أحد اللاعبين الفاعلين في هذا الحراك العالمي، حيث شهد قطاع الألعاب نموًا لافتًا في عدد اللاعبين وصنّاع المحتوى، بدعم من رؤية المملكة 2030 التي أولت هذا القطاع أولوية ضمن مسارات التحول الرقمي وتمكين الشباب. وتُسهم فعاليات مثل كأس العالم للرياضات الإلكترونية في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الألعاب، من خلال دعم البطولات والمبادرات الابتكارية، وتأسيس جيل جديد من المطورين والموهوبين في هذا القطاع المتسارع.