البناء: ارتباك أميركي «إسرائيلي» في اليوم التالي للحرب على إيران وسردية النصر لا تكفي
مجلس النواب يقرّر إعفاءات للمتضرّرين من الحرب… ويؤجل انتخاب المغتربين
وطنية – كتبت صحيفة 'البناء': زاد الارتباك الأميركي الإسرائيلي في كيفية صياغة الخطوة التالية للحرب على إيران، حيث التباهي بالنصر والحديث عن إنجازات ضخمة غيّرت الشرق الأوسط بقي مجرد حفلات زجل لكل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فالنصر الذي لا يظهر في ضعف الخصم إن لم يكن استسلامه مطعون بصدق وجوده، وكل شيء يقول إن إيران تتصرّف بقوة أكبر بعد الحرب فترفع تحدياً جديداً بحجم تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والنأي عن استئناف مسار التفاوض حول ملفها النووي ووضع شرط للاستئناف لا مساومة عليه، هو التسليم الأميركي بأن تخصيب اليورانيوم يجب أن يجري في الأراضي الإيرانية، فيصبح ترامب ونتنياهو بين فكي كماشة، القبول بما لم يكن مقبولاً قبل الحرب والتأكيد بالتالي أن إيران هي مَن انتصر في الحرب، أو الذهاب مجدداً للحرب التي بان أن استمرارها فوق طاقة الأميركي والإسرائيلي معاً، بينما يعم القلق الدوائر الاستخبارية في الغرب تجاه ما يمكن أن تفعله إيران بعدما سقطت الحرب كاداة ضغط تفاوضية وسقطت قبلها العقوبات كأداة تفاوض.
في واشنطن أعلن الرئيس ترامب توقيع إجراءات تنفيذية لقرار رفع العقوبات عن سورية، وأوضح البيت الأبيض أن القرارات التنفيذية سوف ترافقها مراقبة أميركيّة لثلاثة مسارات هي، مستقبل المقاتلين الأجانب، والعمل لمكافحة قوى المقاومة الفلسطينية، والتقدّم في مسار التطبيع مع 'إسرائيل'، بينما اكتفت دوائر الحكم الجديد في دمشق بتوجيه الشكر للرئيس الأميركي.
في لبنان كانت الجلسة النيابية التشريعية قد تحوّلت إلى منصة للسجال حول انتخاب المغتربين بين دعاة اعتماد النص السابق بتخصيص 6 مقاعد للانتشار ينتخبهم المغتربون، ودعوة لإلغاء النص واعتبار أن الباب مفتوح لمشاركة المغتربين في اختيار كل النواب وخصوصاً انتخاب المغترب لنواب دائرته الانتخابيّة في لبنان بدلاً من نواب للاغتراب، ورفض رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوات التي أطلقها نواب القوات اللبنانية وعدد من نواب التغيير التصويت على مناقشة القانون مؤكداً التمسك بالنظام الداخلي لمجلس النواب، بينما أقرّ المجلس مجموعة من القوانين كان أهمها قرض البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، وعدد من الإعفاءات الضريبية وما يتصل برسوم الماء والكهرباء وسواها.
أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في المجلس العاشورائي المركزي أنّ 'الاحتلال مؤقّت والتحرير دائم ونحن في حالة دفاعية وهذه أرضنا ومستقبل أجيالنا فلا تقولوا لنا سلّموا لهم لأن هؤلاء طواغيت ولا تقولوا لنا لا تدافعوا'، وقال 'هذه الأرض ستبقى عزيزة كريمة ومحرّرة بإذن الله تعالى'.
وتابع الشيخ قاسم: 'نحن في موقع الدفاع في مواجهة محتلّ وفي مواجهة عدوان أميركي 'إسرائيلي''، موضحًا أنّ 'تمسّكنا بالأرض هو لأنّ هذه الأرض لنا وهذا حق ونحن سنعمل من أجل حقّنا وبالتالي الآخرون لا يستطيعون منعنا من حقنا بسبب مصالحهم'.
وقال: 'إنّ 'إسرائيل' معتدية ظالمة مجرمة وهذه أميركا طاغوتيّة تحاول أن تدمّر الحياة العزيزة في العالم ونحن من حقنا أن نقول لهم لا'، مشيرًا إلى أنّ 'من يأخذ البلد إلى المجهول هو مَن يؤيد 'إسرائيل' وأميركا في مشاريعهم'.
وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّه 'عندما يثبت الحق ونحرّر الأرض ونمنع 'إسرائيل' وأميركا أن تغصبانا على ما لا نريد نصل إلى مستقبل عزيز وعظيم'، مضيفًا 'نحن ندعوكم أن لا تساعدوا 'إسرائيل' وأميركا على مشاريعهم وقدموا وطنيتكم في العلاقة مع إخوانكم ونحن وإياكم نتفاهم على كل التفاصيل'، لافتًا إلى 'أننا سنكون مع الحق ولن ندع هذا الاحتلال يستقرّ وليعلم العالم بأننا جماعة تربّينا على درب الحسين'.
وذكر الشيخ نعيم أنّه 'إذا واجهنا بسرّ قوّتنا بالإيمان وبعض الإمكانات سنفوز عليهم بسر قوتهم بالإمكانات'، مضيفًا 'مَن يقول لنا اجمعوا إمكانات بمقدارهم يقول لنا أبطلوا قوتكم الإيمانية'، لافتًا إلى أنّ 'كل الطواغيت تريد أن تؤثر علينا بطريقة سلبية ولا خيار لدينا سوى أن نسير باستقامة'، وأضاف: 'كونوا مطمئنين ستبقون دائمًا أوائل ورؤوسكم مرفوعة'.
وفي أعقاب اجتماع الرئيسين نبيه بري ونواف سلام السبت الماضي في عين التينة، حيث ناقشا الورقة اللبنانيّة التي تتضمّن حصرية السلاح والسلاح غير الشرعيّ والإصلاحات والعلاقات مع سورية، عقد في القصر الجمهوري أمس، اجتماع بين ممثلين عن الرؤساء الثلاثة ناقش الورقة الأميركية التي حملها المبعوث الأميركي توماس باراك الى بيروت.
ووفق معلومات 'البناء' فإن الاجتماعات تتمحور حول إعادة ترتيب الأولويات اللبنانية بما يضمن السيادة واستعادة الحقوق، وبالتالي لبنان غير ملزم الالتزام بورقة المبعوث الأميركي، لأنها تعطي الأولوية لإعلان لبنان عن حصرية السلاح بيد الدولة بقرار رسمي من مجلس الوزراء قبل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان. ولذلك الحل يبدأ بالانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس ثم من النقاط المتنازع عليها واستعادة الأسرى ووقف الاعتداءات الاسرائيلية ووضع خطة لإعادة الإعمار وضمانات دولية بالإعمار.
وبحسب معلومات 'البناء' فإن اجتماعات لجنة المستشارين ستتكثف حتى التوصل الى توافق حول بنود الورقة وجدول الأولويّات والآليّات التطبيقيّة لكل بند مع المهل الزمنية. ووفق المعلومات فإن المبعوث الأميركي توم باراك لن يزور لبنان قبل التوصل الى موقف لبناني موحّد من ورقة الحل لمناقشتها مع باراك والتوصل الى تفاهم حول الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة.
وأبدت مصادر سياسية حملة التهويل التي تقودها بعض الأطراف السياسية ووسائل الإعلام المحلية، عبر التهديد بحرب إسرائيلية جديدة واجتياح بري للجنوب ودخول عسكري من سورية، بحال لم يلتزم لبنان بورقة توم باراك، ولفتت المصادر لـ'البناء' الى أن هذه الحملة معدّة بهدف الحرب النفسية والضغط على حزب الله والدولة اللبنانية للخضوع للإملاءات الأميركية التي تخدم المصالح الإسرائيلية.
ونفت أوساط رسمية لـ'البناء' ما يتم تداوله عن طرح ملف ورقة باراك على طاولة مجلس الوزراء لمناقشتها واتخاذ القرار بها، موضحة أن النقاشات التي تجري بين مستشاري الرؤساء تهدف الى الاتفاق على ورقة موحّدة وبالتالي الخروج بموقف موحد للدولة اللبنانية قبل زيارة باراك الى لبنان، وبالتالي لن تطرح الورقة على مجلس الوزراء قبل حصول التفاهم الرئاسي. مشددة على أن الاستقرار الحكومي والتضامن السياسي والوطني حاجة ملحّة في المرحلة الراهنة في ظل دخول التفاوض غير المباشر بين لبنان و'إسرائيل' حول الوضع الأمني الحدودي والملفات العالقة مرحلة حساسة لا تحتمل أي انقسام حكومي أو سياسي أو وطني. وتوقعت الأوساط معركة سياسيّة على هوية مزارع شبعا في ظل ضغوط دوليّة على لبنان وسورية لاعتبارها سورية كي لا يشملها تثبيت الحدود بين لبنان و'إسرائيل'.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر رسمي لبناني لوكالة 'فرانس برس'، بأن 'لبنان يعمل على تحضير ردّ على طلب المبعوث الأميركي من المسؤولين في البلاد الالتزام رسمياً بنزع سلاح حزب الله، يتضمّن المطالبة بضمانات لا سيما انسحاب 'إسرائيل' من أراضيه'.
وقال المصدر إن 'السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس باراك أوصل هذه الرسالة إلى المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته البلاد في 19 حزيران'.
وأضاف المصدر 'يحضّر رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري رداً على الورقة التي قدمها المبعوث الأميركي خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت'.
وأوضح أن 'الجانب اللبناني في رده يطلب ضمانات بوقف الخروقات الاسرائيلية، والانسحاب من النقاط الخمس، وإطلاق سراح الأسرى وترسيم الحدود بالإضافة إلى موضوع إعادة الإعمار'. وبحسب المصدر الرسمي اللبناني، فإن 'المبعوث الأميركي لم يتطرّق إلى مسألة تطبيع العلاقات مع 'إسرائيل' خلال زيارته لبنان'.
ووسط هذه الأجواء، أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون القائد الجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ديوداتو ابنيارا Diodato Abagnara أن 'الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة تفرض الآن أكثر من أي وقت مضى، بقاء القوات الدوليّة في الجنوب لتعمل مع الجيش اللبناني على المحافظة على الاستقرار والأمن فيه الذي هو جزء لا يتجزأ من الاستقرار في المنطقة'.
واعتبر الرئيس عون أن 'استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية واحتلال التلال الخمس وعدم إطلاق الأسرى اللبنانيين يشكل انتهاكاً صريحاً لإرادة المجتمع الدولي في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته'. واذ تمنى الرئيس عون التوفيق للجنرال ابنيارا في مسؤولياته الجديدة، أكد 'أهمية الشراكة بين 'اليونيفيل' والجيش اللبناني، إضافة الى البعد الإنساني والاجتماعي والخدمي لوجود 'اليونيفيل' في الجنوب، لا سيما في ظل العلاقات الجيدة التي نسجها أبناء القرى في جنوب الليطاني مع هذه القوات التي تقدم لهم، إضافة الى الأمن، خدمات صحيّة واجتماعية، كما توفر العمل لأكثر من 500 عائلة لبنانية'. وأبلغ الرئيس عون قائد 'اليونيفيل' أن 'العمل جار لزيادة عدد أفراد الجيش في الجنوب لتعزيز الاستقرار وتأمين الطمأنينة والأمان'. وشكر الجنرال ابنيارا الرئيس عون على تمنياته له بالتوفيق، معرباً عن سعادته لوجوده في لبنان من جديد بعدما كان تولّى مهمات قيادية عدة في الجنوب ضمن 'اليونيفيل'، لافتاً إلى أنه سيعمل على 'تعزيز التعاون مع الجيش اللبناني'.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مؤتمر صحافي، أن 'إسرائيل' مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سورية ولبنان، لكنها لن تتفاوض على مصير هضبة الجولان في أي اتفاق سلام.
على صعيد آخر، ووسط حالة من التوتر والانقسام السياسي، ناقشت جلسة مجلس النواب التشريعية اقتراح قانون معجل مكرّر يتعلق باقتراع المغتربين للنواب الـ128، والمقدّم من نواب 'الجمهورية القوية' وعدد من نواب التغيير وحزب 'الكتائب اللبنانية'، حيث طالب هؤلاء النواب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بإدراجه على جدول أعمال الجلسة.
وأكد الرئيس بري أن 'هناك لجنة نيابية فرعية منبثقة عن اللجان النيابية المشتركة مخوّلة درس اقتراحات القوانين الانتخابية، وهي ما تزال لديها مزيد من الدرس ولم تنجز أعمالها بعد'.
وردًا على النائب جورج عقيص حول عريضة موقعة من أكثر من 65 نائبًا وتهديده بالانسحاب من الجلسة قال الرئيس بري: 'العريضة لم نستلمها ولم تصلنا، وعندما تصلنا نتعامل معها وفقًا للأصول، وما تهدّدني. الجلسة ماشية ومن دون تهديد'.
وقد عمد بعض نواب كتلة القوات اللبنانية والكتائب وبعض نواب التغيير والمستقلين إلى الانسحاب من الجلسة بهدف التعطيل، إلا أن نصاب الجلسة بقي قائمًا دون جدوى.
ولفت نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان إلى أنه 'وجّه سؤالًا إلى رئيس المجلس نبيه بري حول السبب، فجاء الجواب بأن هناك اقتراحات قوانين عادية مطروحة'. وشدّد عدوان على ضرورة التحضير للاستحقاق الانتخابي ضمن المهل المحددة، محذرًا من تداعيات عدم إقرار التعديل المطلوب اليوم على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأوضح أن عددًا كبيرًا من النواب من كتل مختلفة تبنّوا الاقتراح، وأن الظروف كانت مؤاتية لوضعه على جدول الأعمال، إلا أن ما حصل يعطّل التشريع بدلًا من تسريعه. وأكد أن أكثريّة النواب وقّعوا على عريضة بهذا الخصوص، وأن الهيئة العامة هي الجهة المخوّلة للبتّ بعجلة هذا القانون. كما طالب عدوان بطرح نتائج المحادثات التي جرت بعد انتهاء الحرب أمام المجلس النيابي لإطلاع اللبنانيّين عليها.
وأقرّت الهيئة العامة لمجلس النواب، خلال الجلسة التي بقي نصابها مؤمناً رغم انسحاب بعض النواب، تعديل وإلغاء مواد القانون الصادر بالمرسوم رقم ٥٦ تاريخ ١١/٣/٢٠٢٥ (الموازنة العامة للعام ٢٠٢٥)، وبند إبرام اتفاقية قرض مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الطاقة المتجدّدة في لبنان بأكثرية 45 صوتاً، واعتراض 18 وامتناع 6 نواب. وتم إقرار مشروع القانون المعجل الوارد بالمرسوم 385 والرامي لفتح اعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2025 في باب وزارة التربية والتعليم العالي لإعطاء مساهمة لصندوق التعاضد لأفراد الهيئة التعليميّة في الجامعة اللبنانية لتغطية المساعدات الاجتماعية والصحية. وأقرّ ١٥٠٠ مليار ليرة لصندوق تعاضد القضاة وفق الصيغة التي أقرّتها لجنة المال والموازنة. وتم إقرار قانون إعفاء المتضرّرين من الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان من الرسوم والحقوق والواجبات الضريبية. كما أقر مجلس النواب مشروع القانون المعجل الوارد بالمرسوم 410 الرامي لمنح المتضررين من الحرب الإسرائيلية على لبنان بعض الإعفاءات من الضرائب والرسوم وتعليق المهل المتعلقة بالحقوق والواجبات الضريبية معدلاً.
في المقابل، وبعد رفع الجلسة، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من مجلس النواب: يكثر الكلام حول حقوق المغتربين وكأن هناك من يريد وضع اليد عليها والذين يطرحون إلغاء المقاعد الـ6 هم الذين يسلبون حقوق الاغتراب. أضاف: طرح الموضوع بـ'معجّل مكرر' وتغييب اقتراحنا هو إجحاف لأن هذا القانون فيه خطف أو سلب للستة مقاعد.
على صعيد آخر، أفيد أن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان يزور الرئيس السوري أحمد الشرع على رأس وفد من العلماء السبت المقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 19 دقائق
- الجمهورية
جامعة طنطا: إعفاء أبناء الشهداء من المصروفات و50% لأسر المصابين صور
في مستهل الاجتماع، أعرب الدكتور محمد حسين عن عميق تعازيه لأسر شهداء حادث الطريق الإقليمي الأليم، داعين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، كما هنأ المجلس الشعب المصري والقيادة السياسية بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، مؤكداً على الدعم الكامل للجامعة للقيادة السياسية في خطواتها الواثقة نحو بناء الجمهورية الجديدة وتحقيق التنمية الشاملة، مثمنا القرار الصادر من الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن إعفاء أبناء الشهداء من المصروفات الدراسية، وتخفيض 50% لأسر المصابين، مؤكداً على أن هذا القرار يعكس التقدير العميق لتضحيات أبناء الوطن ويؤكد على الالتزام بدعم أسرهم. أكد رئيس جامعة طنطا على أن المنظور المؤسسي ل جامعة طنطا يتوافق بشكل كامل مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ومستهدفات رؤية مصر 2030، وأن الجامعة ماضية في طريقها لتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي وخدمة المجتمع بكافة فئاته، مشيرا إلى حرص الجامعة على دعم المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، مؤكداً على تسخير كافة إمكانيات الجامعة البشرية والمادية لخدمة أهداف هذه المبادرة الوطنية الهامة. وفي هذا السياق، قدم رئيس الجامعة عرض تقديمي مفصل عن خطة جامعة طنطا الاستراتيجية، تضمن آليات التنفيذ والأولويات المستهدفة التي تراعي المنظور القومي والإقليمي، وذلك في ضوء قيادة الجامعة لتحالف جامعات إقليم الدلتا، مما يعكس دورها الريادي في المنطقة. أشاد د. حسين بالجهود المتواصلة والمخلصة التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس ومعاونوهم والعاملون بالجامعة، مؤكداً أن هذه الجهود قد أثمرت عن تحسن ملحوظ في التصنيف الدولي للجامعة، وقد انعكس هذا التحسن إيجاباً على زيادة اعداد الطلاب الوافدين بالجامعة بنسبة 34% لتصل الى 2918 طالبا، مما أدى إلى زيادة ملموسة في الحصيلة الدولارية للجامعة، والتي بلغت قرابة 9 مليون دولار خلال العام الدراسي الحالي، وهو ما يمثل نقلة نوعية في الموارد الذاتية للجامعة. واستكمالا لجهود الجامعة في تعزيز الشراكات الدولية، استعرض رئيس الجامعة تفاصيل زيارة وفد جامعة طنطا لجامعة كانتابريا الإسبانية، مؤكداً على الدور المحوري لمثل هذه الزيارات في فتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي وتعزيز فرص الجامعة في إبرام شراكات دولية فعالة. وفي سياق متصل، أشار رئيس الجامعة إلى استقبال الجامعة لـ 55 طالبًا من جنسيات مختلفة من جامعة برادفورد البريطانية، ضمن برنامج التبادل الطلابي التدريبي المتميز بين كلية الهندسة والجانب البريطاني، مما يثري الخبرات الأكاديمية والعملية للطلاب. وفي اطار تطوير الخدمات التعليمية والصحية، قدمت الدكتورة فاتن أبو طالب، عميد كلية طب الأسنان، عرضاً تقديمياً شاملاً عن جهود أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطاقم الإداري بالكلية في الحصول على موافقة المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية على التشغيل التجريبي لمستشفى طب الأسنان الجامعي، وهذا ما يؤكد حرص الجامعة على تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية والتدريب العملي لطلابها. Previous Next تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

24 القاهرة
منذ 20 دقائق
- 24 القاهرة
صور أقمار صناعية تكشف تحركات إيرانية جديدة بمنشأة فوردو النووية
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال صورًا جديدة للأقمار الصناعية فوق منشأة فوردو النووية الإيرانية، كشفت أن إيران قامت ببناء طريق جديد للوصول إلى المنشأة، ونقلت معدات البناء التي يمكن استخدامها لتقييم الأضرار التي لحقت بالمنشأة. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن طهران عازمة على جلب معدات هندسية ثقيلة إلى الموقع، في محاولة للوصول إلى المنشأة تحت الأرض المتضررة. وفي 22 يونيو 2025، شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجومًا واسع النطاق على 3 منشآت نووية إيرانية رئيسية، وكان من ضمنها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم. بعد هجومه على إيران.. فتوى ضد ترامب تُعيد مشهد سلمان رشدي للواجهة ترامب: عملاء إسرائيل ذهبوا إلى منشأة فوردو بعد قصفها وأكدوا تدميرها بالكامل أمريكا تقصف فوردو النووية الإيرانية وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الضربات، مشيرًا إلى أنها كانت "ناجحة جدًا" و"أفنت بالكامل" قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم. واستخدمت القوات الأمريكية في هذا الهجوم قاذفات B-2 الشبحية، محملة بـ 14 قنبلة "بُنكر باستر" (GBU-57 Massive Ordnance Penetrator)، وهي قنابل مصممة لاختراق التحصينات تحت الأرض. ومنشأة فوردو معروفة بأنها مدفونة عميقًا داخل جبل بالقرب من مدينة قم، ما يجعلها شديدة التحصين ضد الضربات الجوية التقليدية. وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركات تجارية، مثل ماكسار تكنولوجيز، أضرارًا جسيمة في المواقع المستهدفة، بما في ذلك مناطق الحفر والأنفاق ومداخل المنشأة. وعلى الرغم من ادعاءات ترامب بـ "إبادة كاملة"، فقد ذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، رافائيل جروسي، أن الضرر كان "كبيرًا جدًا" وأن أجهزة الطرد المركزي "لم تعد تعمل"، لكنه لم يؤكد التدمير الكامل أو القدرة على إعادة التشغيل في المستقبل.


نافذة على العالم
منذ 24 دقائق
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : بعد تجدد الخلاف.. هل يقوم ترامب بترحيل إيلون ماسك من أمريكا؟
الثلاثاء 1 يوليو 2025 05:30 مساءً نافذة على العالم - تجدد الخلاف بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وايلون ماسك الذى تولى إدارة وكالة الكفاءة الحكومية لفترة، بسبب قانون ترامب للسياسات الداخلية خاصة الجزء الاقتصادى، وعندما سئل ترامب عما اذا كان يفكر فى ترحيل الملياردير الأمريكى من البلاد، أجاب: "لا اعرف، علينا أن ننظر فى الأمر". وفقا لمجلة نيوزويك، ولد ايلون ماسك فى جنوب أفريقيا لكنه أصبح مواطنًا أمريكيًا متجنسًا منذ أكثر من عقدين وقد انتقد الملياردير مشروع قانون ترامب الذى يطلق عليه الرئيس الأمريكى "قانون ترامب الكبير الجميل" لتوسعه الهائل فى الدين الأمريكى بتريليونات الدولارات. وقال ترامب للصحفيين صباح الثلاثاء: "قد نضطر إلى فرض ضريبة على إيلون ماسك"، فى إشارة إلى الإدارة التى قادها ماسك فى البيت الأبيض حتى مايو، والمكلفة بخفض الاحتيال والهدر فى الإنفاق الفيدرالى، وأضاف: "إن ضريبة إيلون ماسك هى الوحش الذى قد يضطر إلى التراجع عن دعم الحكومة الفيدرالية لشركات ماسك". كما اعترض ماسك، الرئيس التنفيذى لشركة تسلا لتصنيع السيارات الكهربائية، على إلغاء دعم السيارات الكهربائية فى مشروع القانون، مع بقاء دعم شركات الوقود الأحفورى قائمًا، وكتب على اكس: "من الواضح، مع الإنفاق الجنونى لهذا القانون، الذى يرفع سقف الدين بمقدار قياسى قدره خمسة تريليونات دولار، أننا نعيش فى دولة يحكمها حزب واحد.. حان الوقت لحزب سياسى جديد يهتم فعلاً بالشعب". كان ترامب قد رد بالفعل على ماسك على منصته تروث سوشيال، وقال: "كان إيلون ماسك يعلم، قبل وقت طويل من تأييده القوى لى للرئاسة، أننى أعارض بشدة تفويض السيارات الكهربائية.. هذا سخيف، وكان دائمًا جزءًا رئيسيًا من حملتي. السيارات الكهربائية جيدة، ولكن لا ينبغى إجبار الجميع على امتلاكها.. قد يحصل إيلون على دعم أكبر من أى إنسان فى التاريخ، بلا شك، وبدون دعم، لكان على الأرجح سيُغلق مصنعه ويعود إلى جنوب أفريقيا ولن نشهد إطلاق صواريخ أو أقمارًا صناعية أو إنتاجًا للسيارات الكهربائية بعد الآن، وستوفر بلادنا ثروة طائلة". وتابع: "ربما علينا أن نطلب من وكالة كفاءة الحكومة أن تلقى نظرة فاحصة على هذا الأمر؟ سيوفر علينا الكثير من المال!".