
6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة وإسرائيل تستخدام التجويع سلاح حرب
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة في الانتظار في العريش في شمال سيناء، في 19 ماي 2025
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، الجمعة، أن الأمم المتحدة لديها قرابة 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة تنتظر الحصول على الموافقة لدخول القطاع يعيش سكانه 'جوعاً جماعياً'.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في منشور عبر منصة 'إكس' 'الأونروا لديها 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول'، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلاً من إسقاطها جواً.
وأوضح أن 'إسقاط المساعدات جوا يكلّف على الأقل مئة مرة أكثر من تكلفة الشاحنات'، مشيراً إلى أن الشاحنات 'تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات'.
وأضاف 'إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جوا، رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية'، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة.
ودخل إلى القطاع في الأيام الأخيرة ما بين 100 و200 شاحنة يومياً، بحسب 'كوغات' (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين ترى الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية هي 500 شاحنة يومياً على الأقل.
ومنذ 19 ماي، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أُرسلت إلى غزة، بينما اعتُرضت 1753 شاحنة، 'إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة'، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.
MIKE HUCKABEE / X
ويتكوف في قطاع غزة
زار المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، مركز توزيع مساعدات تابعاً لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في جنوب قطاع غزة.
ويبدو أن الزيارة تعكس شعوراً متزايداً في البيت الأبيض بضرورة أن تبذل الولايات المتحدة المزيد من الجهود لمعالجة أزمة نقص المساعدات والغذاء في غزة.
ونُشرت لقطات فيديو – لم يتسنَّ التحقق من صحتها – هذا الصباح على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر موكب سيارات داخل ما يبدو أنه موقع توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في منطقة رفح جنوب غزة.
ولا تزال طريقة التوزيع العسكرية التي تتبعها مؤسسة غزة الإنسانية تثير غضباً دولياً، مع ورود تقارير شبه يومية عن إطلاق نار مميت من قبل القوات الإسرائيلية بالقرب من مواقعها، وفي الغالب تنفي إسرائيل ذلك وتقول إن قواتها تطلق 'طلقات تحذيرية' على من تصفهم بـ'مجموعات مشتبه بهم'.
وقال هاكابي على موقع إكس إنه شارك في زيارة مع ويتكوف إلى غزة لــ'معرفة الحقيقة حول مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة'، مشيراً إلى أنهما تحدثا إلى أفراد من الجيش الإسرائيلي وسكان من غزة، وقال إن مؤسسة غزة 'تقدم أكثر من مليون وجبة يومياً، وهو إنجازٌ مذهل'.
وفي وقت سابق، وصف عزّت الرشق، رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، زيارة ويتكوف إلى غزة بأنها 'عرض دعائي لاحتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية في تجويع شعبنا في القطاع'، مجدِداً انتقاد الحركة ل
'مصيدة موت'
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نُشر الجمعة، إن القوات الإسرائيلية أقامت نظاماً 'عسكرياً معيباً' لتوزيع المساعدات في غزة، مما حوّل العملية إلى 'حمام دم' و'مصيدة للموت'.
وجاء في التقرير إن 'عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب'.
وأضافت المنظمة 'الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب – وهو جريمة حرب – فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية'.
في تعليق تلقته وكالة فرانس برس، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات مؤكداً أن حماس 'منظمة إرهابية وحشية تجوّع المدنيين وتعرّضهم للخطر لابقاء سيطرتها على قطاع غزة'. وأضاف أن حماس 'تبذل قصارى جهدها لمنع نجاح توزيع الغذاء في غزة'.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن 'ما لا يقل عن 859 فلسطينياً قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من هذه المراكز التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين 27 مايو/أيار و31 يوليو/تموز، معظمهم قتلهم الجيش الإسرائيلي وفقاً للأمم المتحدة'.
وفي حصيلة محدثة، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قُتلوا، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة منذ 27 ماي، 'أثناء البحث عن طعام'.
وتقول منظمات إغاثة دولية إن 'جوعاً جماعياً' ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس/آذار، قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو/أيار، ثم نهاية الشهر الماضي.
زيارة 'تفتقر لأي مضمون'
وأثارت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى غزة انتقادات واسعة من الفلسطينيين في القطاع، الذين يتهمون واشنطن بمحاولة التنصّل من الكارثة الإنسانية المستمرة.
ورصد مراسل بي بي سي رشدي أبو عوف آراء عدد من سكان غزة، إذ يقول بعضهم إن الزيارة تفتقر إلى أي مضمون حقيقي وتخدم محاولات صرف الانتباه عن الغضب المتزايد إزاء الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية والحصار المستمر على القطاع.
إذ يقول لؤي محمود ، أحد سكان غزة: 'لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها'.
ويضيف: 'هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا'.
Reuters
تقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام
ويعتقد محمود، مثل كثيرين في غزة، أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لم تفعل الكثير لتخفيف الأزمة، ويلقي باللوم على البيت الأبيض في تمكين إسرائيل من الاستمرار فيما تقوم به دون أي مساءلة حقيقية.
ويقول عامر خيرت وهو أب لطفلين من مدينة غزة، إن 'ما تحتاجه غزة ليس مبعوثاً جديداً مع فريق صحفي. نحن بحاجة إلى رفع الحصار، ووقف القصف، ووقف الدعم الأمريكي المطلق لهذه الحرب'.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر الفلسطينيون عن آراء مماثلة، إذ كتب عبد الرحمن زوغرة على فيسبوك: 'إذن، هل جاء ويتكوف لزيارة مواقع المساعدات لتبرير سياستهم الفاشلة؟، تعالَ وانظر بنفسك يا سيدي، هذه مشاهد واقعية. نعم، نتفق معك، لا نريد أن تسيطر حماس على المساعدات، ولكننا أيضا لا نريد أن نموت في انتظارها'.
ووجه أحد النازحين من غزة، أبو أسامة أبو رحمة ، نداءً مباشراً إلى المبعوث الأمريكي، وكتب على فيسبوك: 'تجوّل في الأحياء المدمرة. انظر إلى الحوامل، وكبار السن، والمرضى، والأطفال بلا طعام، ولا دواء، ولا حليب. انظر إلى الأسواق، التي يسيطر عليها الآن الاستغلاليون وتجار الأزمات، مستغلين العائلات اليائسة'.
حماس: مستعدون للتفاوض إذا توفرت المواد الغذائية
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية 'كان' أن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً إلى الوسطاء وسط تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار.
من جانبها، قالت حركة حماس إنها مستعدة 'للاستئناف الفوري للمفاوضات' بشأن وقف إطلاق النار في غزة فور انتهاء الأزمة الإنسانية.
وفي بيان نُشر على تلغرام أمس، قالت الحركة إن 'استمرار المفاوضات في ظل الجوع، يجعلها بلا معنى وعديمة الجدوى'.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، قالت حماس إنها مستعدة لحلّ قضية الرهائن في إطار اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، وفتح المعابر، والبدء الفوري في إعادة الإعمار.
ونشرَت وزارة الخارجية المصرية أمس منشوراً معلوماتياً (إنفوغراف) عبر صفحتها على فيسبوك، يتضمن عشرة 'مزاعم' بشأن معبر رفح وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكّدت الخارجية المصرية في المنشور أن القاهرة لم تُغلق المعبر من جهتها، وسلّطت الضوء على جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة.
وكانت القاهرة قد تحدثت مؤخراً عن 'حملات خبيثة' تهدف إلى تقويض دعمها للفلسطينيين.
كما ردّ كبار المسؤولين المصريين على تصريحات لحركة حماس انتقدت دور مصر في إيصال المساعدات إلى القطاع.
'إنتهاء عملية عربات جدعون'
EPA
عملية 'عربات جدعون' بدأت بهدف السيطرة على أراضٍ واحتلالها
ميدانيا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم بانتهاء عملية 'عربات جدعون'، وهي عملية عسكرية بدأت في ماي الماضي بهدف السيطرة على أراضٍ في غزة حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي حينها.
وبحسب موقع 'واي نت' الإخباري، فإن الجيش الإسرائيلي أنهى فعلياً عملية 'عربة جدعون'، موضحاً 'أن الجيش ألحق الهزيمة بثلاثة ألوية تابعة لحماس كانت محددة كأهداف في كل من رفح وخان يونس وشمال قطاع غزة'. وأضاف الموقع أن هناك لواءين آخرين لا يزالان في مدينة غزة ووسط القطاع.
وأشار التقرير إلى أن الجيش بدأ بتقليص قواته داخل غزة، وإعداد خطط لاستمرار الحرب.
سرايا القدس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي
في غضون ذلك، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو جديداً أمس يُظهر الرهينة روم براسلافسكي، أحد الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
ويُعد هذا الفيديو الثاني الذي تصدره الحركة لبراسلافسكي، إذ ظهر وهو يشاهد قناة الجزيرة القطرية التي كانت تعرض مشاهد لأطفال جائعين في غزة.
وتحدّث براسلافسكي باللغة العبرية، وبدا عليه البكاء، وطلب من السلطات الإسرائيلية إرسال الطعام إلى غزة قبل أن 'يموت جوعاً'.
وقالت الحركة إن الفيديو صُوّر قبل أيام من فقدانها الاتصال مع المجموعة التي كانت تحتجز براسلافسكي، مضيفة أن مصيره غير معروف.
وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الفيديو دون أن تبث مضمونه، بناءً على طلب من عائلة الرهينة، فيما قالت قناة 'كان 12' إنها لن تبث الفيديو 'حتى لا تروّج لدعاية التنظيمات الإرهابية'، على حد وصفها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لكم
منذ ساعة واحدة
- لكم
الرئيس الأيرلندي يدعو غوتيريش لتفعيل الفصل السابع ضد إسرائيل
دعا الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاستخدام إجراءات الفصل السابع بحق إسرائيل، على خلفية جرائم الإبادة والتجويع بغزة. وفي تصريحات لإذاعة 'آر تي إي' المحلية الاثنين، قال هيغينز :'أنا أرى أنّ على الأمين العام للأمم المتحدة أن يستخدم الإجراءات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، باستخدام الفصل السابع' ويختص الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بحفظ السلم والأمن الدوليين، ويقرر بموجبه مجلس الأمن 'ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان'. وأضاف هيغينز: 'وأعني بذلك فعليا سواء وافق مجلس الأمن أم لا، وحتى لوكان هناك تعطيل (فيتو) فإن الحق قائم للأمين العام في السعي لتشكيل دفاع دولي'. وأشار الرئيس الأيرلندي لوجود 6 آلاف شاحنة مساعدات تكفي لثلاثة أشهر تم منعها من دخول غزة، قائلاً :'هذا أمر فظيع' وقال هيغينز :' لا أستطيع هنا الوقوف وإلقاء خطاب عندما أرى هذا الدمار الهائل لشعب يحدث الآن، هل سنبقى نشاهد الأطفال يتضورون جوعا، ونساء يعانين من الجفاف يحاولن إطعام أطفالهن؟ يجب أن يحدث شيء يجب أن يحدث شيء'. والاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن إسرائيل سمحت بدخول 674 شاحنة مساعدات فقط منذ 27 يوليوز الماضي، وهو ما يعادل نحو 14 بالمئة من إجمالي الحد الأدنى من الاحتياج اليومي للقطاع المقدّر بنحو 600 شاحنة. ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


برلمان
منذ 2 ساعات
- برلمان
فرحات مهني: الجزائر ليست أمة بل كيان استعماري يضم شعوبا مختلفة
الخط : A- A+ إستمع للمقال قال فرحات مهني، زعيم حركة استقلال 'منطقة القبائل' ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى، في تصريح لصحيفة 'لوموند' الفرنسية، إن الجزائر ليست أمة، بل كيان استعماري يضم شعوبا مختلفة'. واقترح فرحات مهني، في تصريحه، قيام دولة قبائلية مستقلة تكون 'فرنكوفونية وصديقة لفرنسا'، وتعتبر 'الحليف الأفضل لباريس في جنوب المتوسط'. وأكد فرحات مهني، رئيس الحركة، في تصريح للصحيفة الفرنسية، أنه اقتنع بعد أحداث 'الربيع الأسود' سنة 2001، بأن 'الصراع مع الجزائر لا ينتهي'. وأشار مهني، إلى أن مشروع الحركة وُلد من رحم تلك المرحلة الدموية، وهو اليوم يُعتبر أكبر تهديد لوحدة الدولة الجزائرية حسب نظرة النظام الحاكم. من جانبها تطرقت صحيفة 'لوموند' الفرنسية، لقضية اعتقال الصحافي الفرنسي كريستوف غليز، من طرف السلطات الجزائرية بتهمة 'تمجيد الإرهاب'. وأكدت الصحيفة، أن قضية اعتقال الصحافي الفرنسي كريستوف غليز، منح الحركة التي تطالب بانفصال منطقة القبائل عن الجزائر، شهرة غير مسبوقة. وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقرير خاص نشرته أمس الأحد، أن القضاء الجزائري كان قد أدان كريستوف غليز بالسجن سبع سنوات في 29 يونيو الماضي، على خلفية اتهامه بإجراء اتصالات مع الحركة المصنفة كتنظيم إرهابي من قبل الجزائر منذ سنة 2021. ولفتت 'لوموند' إلى أنه منذ سنة 2013 قررت الحركة تبني خطاب تقرير المصير وتشكيل 'حكومة منفى'، كما وسعت أنشطتها إلى الأمم المتحدة، حيث تحدثت سنة 2008 باسم الشعوب الأصلية، وتطالب اليوم بتنظيم استفتاء في منطقة القبائل.


عبّر
منذ 2 ساعات
- عبّر
تقرير: أكثر من 22 ألف قتيل في أعمال عنف نفذتها جماعات متشددة خلال سنة واحدة
كشف موقع 'ديفنس ويب' المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية أن عدد القتلى المرتبطين بالأنشطة المسلحة للجماعات الإسلامية المتشددة بلغ 22,307 قتلى خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي يعكس تصاعد العنف في عدد من المناطق الإفريقية. ووفق التقرير، فإن مستوى الفتك المسجل يُعد الأعلى منذ بداية الموجة التصاعدية سنة 2023، حيث تتركز بؤر العنف بشكل خاص في الصومال ومنطقة الساحل الإفريقي، التي تشهد تمدداً متزايداً للتنظيمات المتطرفة، وسط ضعف القدرات الأمنية والهشاشة السياسية والاقتصادية. وتُسجل دول مثل مالي، النيجر، بوركينا فاسو، والصومال النصيب الأكبر من هذه الحصيلة الدموية، في ظل استمرار نشاط تنظيمات كـ'داعش' و'القاعدة' و'الشباب'، إضافة إلى جماعات محلية متفرعة عنها. ويرى مراقبون أن تراجع الدعم الدولي، وتنامي الانقلابات العسكرية، وخروج بعض القوات الأجنبية من مناطق التوتر، ساهم في تفاقم الأوضاع، ما دفع العديد من الحكومات إلى البحث عن بدائل أمنية جديدة. يأتي هذا التقرير ليؤكد تحذيرات أطلقتها سابقًا الأمم المتحدة ومراكز دراسات استراتيجية، بشأن توسّع رقعة عدم الاستقرار في إفريقيا، ووجود مخاطر حقيقية من انتقال التهديدات إلى مناطق جديدة، بما فيها غرب إفريقيا وشمالها.