
أمريكا الإمبراطورية المأزومة..!
مرة أخرى أعود للحديث عن أمريكا الإمبراطورية المأزومة، بعد أن تحولت من دولة ليبرالية إلى دولة إمبريالية تسعى لديمومة هيمنتها من خلال القوة وبالقوة تحاول فرض السلام على طريقتها، ولكن هل السلام الذي تقصده إدارة ترامب هو السلام العربي – الصهيوني؟ أم المقصود به 'سلام وسلامة كيانها اللقيط' الذي تحاول تطويع كل دول وأنظمة الوطن العربي والعالم الإسلامي للخضوع لهيمنة كيانها الاستيطاني العنصري..
لكن دعونا -أولا – نقف أمام أدلة وظواهر الأزمة التي تنهش في مفاصل أمريكا الدولة العظمى التي فقدت فعلا عظمتها من خلال ما أقدمت عليها من إجراءات تعسفية بحق المهاجرين في خطوة أظهرتها كدولة ديكتاتورية تتماهي بإجراءاتها مع إجراءات بقية أنظمة العالم الثالث التي تتهم أمريكيا كأنظمة قمعية وديكتاتورية ولم تتردد في اتخاذ إجراءات عقابية ضدها طيلة العقود الخمسة الماضية..
مواقفها تجاه المسيرات الطلابية التي عبرت عن تضامنها مع أطفال ونساء قطاع غزة الذين سقطوا نتاج العدوان الصهيوني الذي لم يكن مجرد رد فعل على أحداث السابع من أكتوبر 2023م بل ما حدث ويحدث في غزة وكل فلسطين هي حرب إبادة وجرائم حرب مكتملة الأركان، جرائم ترتكب برعاية أمريكية -غربية، في ظل صمت عربي _إسلامي سببه تهديدات أمريكا لكل أنظمة المنطقة التي تلقت تحذيرات وتهديدات حاسمة من قبل واشنطن والعواصم الغربية، مفادها أن أي محاولة للتدخل أو التعاطف مع المقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة سوف تعتبره أمريكا والكيان والغرب إعلان حالة عداء معهم، وبالتالي ضرب اقتصادهم الضعيف أصلا خاصة وغالبية أنظمة المنطقة مرتبطة اقتصاديا بالبنك والصندوق الدوليين بما فيها الدول النفطية، التي رغم طفرتها النفطية تعاني من أزمات اقتصادية وتنموية، الأمر الذي أجبر هذه الأنظمة على الصمت والخنوع للمنطق الأمريكي الراعي للجرائم الصهيونية.
الأمر الآخر والمهم هو الخطاب السياسي والإعلامي الذي يتبناهما ترامب وإدارته والسلوكيات التي تمارس من قبلهم، لدرجة أفقدوا فيها هيبة أمريكا ومكانتها كدولة عظمى.
نعم يمارس 'ترامب' وإدارته خطاباً وسلوكاً مثيراً لم يكن أحدا يتصور حدوثه، حتى النخب السياسية الأمريكية مذهولة من طريقة تعاطي ترامب مع القضايا المحلية والدولية، بصورة تدفع المتابع لمواقف 'ترامب' وإدارته، وكأنه يتابع 'بلياتشوا في سيرك' فالرجل أسقط فعلا _هيبة الرئاسة الأمريكية وهيبة البيت الأبيض، والطقوس والتقاليد التي اعتاد عليها سكان البيت الأبيض على مدى ثلاثة قرون، طقوس دمرها ترامب وحط من مكانة الرئاسة والبيت الأبيض، واعتمد استراتيجية ' الكذب السافر' حتى أصبح شعاره' اكذب، ثم اكذب، ثم اكذب، حتى يصدقك الناس'..!
فالرجل يمارس سياسة تسويق الوهم مع الداخل الأمريكي، ويمارس سياسة الكذب والخداع مع العالم، ويستخدم القوة المفرطة لشرعنة أكاذيبه، ويصرح بأحداث لوسائل الإعلام وعبر صفحاته، ليس لها وجود في الواقع، لكنها أماني يتمناها، ثم يوظف القوة لتحقيقها، بصورة جعلت مصداقية دولة بحجم أمريكا محل شكوك وتوجس وريبة من كل دول وأنظمة العالم بما في ذلك حلفاء أمريكا أنفسهم..
لم تكن أحداث 'الكابيتول' التي شهدها العالم نهاية عهد ترامب الأول مجرد حدث عابر، بل كانت حصيلة أزمة تتفاعل في مفاصل الدولة العظمى، التي تعاني من أزمات مركبة، أبرزها اقتصادية ومالية، فأمريكا يمكن القول أنها دولة شبه مفلسة، وأنها تعمل بأموال دول وشركات العالم مستغلة عملتها كعملة دولية من ناحية، ومن الأخرى سيطرتها على اغلب ثروات دول العالم والشركات الدولية والشخصيات الذين يضعون في بنوكها كل أملاكهم، لذا تعمل هي على تدوير ثروات العالم وتطبع عملتها بطريقة مخالفة لكل القوانين الاقتصادية والمالية، فعملتها فئة المائة الدولار لا تكلفها سوى 13 سنتاً، وكذا اعتمادها على إدارة الشئون الدولية عن طريق الحروب وصناعة الأزمات، أضف إلى كل هذا احتياجاتها خلال العقد القادم لأكثر من 15 ترليون دولار، لإعادة تجديد وترميم بنيتها التحتية، مثل شبكات النقل الكهربائي، وشبكة الهاتف، وصيانة الطرقات، وخطوط السكة الحديد، والمطارات والموانئ، بحسب آخر تقرير صادر عن مركز 'كارتر للدراسات الاستراتيجية لعام 2023″..!
لم تكن عودة ترامب للبيت الأبيض مجازفة، أو فعلاً من صدف، بل حصيلة مخطط إنقاذ للاقتصاد الأمريكي -أولا – ثم إنقاذ للكيان اللقيط والمضي فيما بدأه ترامب في عهده الأول ومنها توسيع نطاق ' الاتفاق الإبراهيمي' وإعادة ضبط إيقاعات السياسة في المنطقة، وضرب نفوذ 'إيران ' وتصفية ما يطلق عليه بأذرعها، سوريا وحزب الله، والمقاومة، وانصار الله..
لكل ما سلف يحاول ترامب وفريقه في البيت الأبيض تصدير أزماتهم الداخلية للخارج عبر توظيف القوة تحت سحب التضليل والخداع والأكاذيب، بل وحتى التهريج وهو ما جعله في حالة صدام مع وسائل الإعلام الأمريكية الأكثر حضورا وشهرة في أمريكا والعالم، يتحدث البعض عن شخصية رجل الصفقات الباحث عن مكاسب فورية، لكن معطيات واقع الحال تشير إلى أن الرجل كما وصفته ' بنت شقيقه' مصاب بحالة انفصام ويعاني من اضطرابات نفسية..
مضاف إلى ذلك ثقافة مهنية مكتسبة كونت شخصيته على مدى عقود خلف ' طاولة القمار، فجمع ثروة هائلة أهلته لأن يشتري منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وكأن أول صدام يحدث في إدارته بينه وبين صديقه المفترض _إيلون ماسك -الذي يريد 'ترامب' في آخر مواقفه منه إعادة تصديره إلى جنوب إفريقيا..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 31 دقائق
- مصراوي
غضب بين المجموعات اليهودية من استخدام ترامب لكلمة "شايلوك"
تعرّض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات من قبل مجموعات يهودية بعد استخدامه مصطلحاً مرتبطاً بمعاداة السامية خلال تجمع انتخابي. ووصف ترامب بعض المصرفيين بكلمة "شايلوك"، خلال تجمع انتخابي في ولاية آيوا. لكنه قال لاحقاً إنه لم يُدرك أن ذلك التعبير يُعتبر مسيئاً. وشايلوك هو اسم لشخصية مُقرض أموال يهودي قاس في مسرحية "تاجر البندقية" لشكسبير. وقالت رابطة مكافحة التشهير، وهي مرصد يهودي لمحاربة التمييز، إن استخدام الرئيس لهذه الإهانة "مقلق للغاية". وكان الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قد استخدم كلمة "شايلوك" عندما كان نائباً للرئيس، ثم أقرّ لاحقاً بأنها غير لائقة. وفي تجمعٍ حاشدٍ يوم الخميس الماضي في دي موين، بولاية آيوا، احتفل ترامب بإقرار مشروعه لقانون الميزانية في الكونغرس هذا الأسبوع. وقال: "فكّروا في هذا: لا ضريبة على الموتى. لا ضريبة على الميراث. لا حاجة للذهاب إلى البنوك والاقتراض من مصرفيٍّ بارع في بعض الحالات، ومن أمثال شايلوك وأشخاصٍ سيئين، في حالات أخرى". ولدى عودة الرئيس على متن الطائرة الرئاسية إلى واشنطن العاصمة بعد انتهاء التجمع، سأله الصحفيون عن استخدامه لهذا المصطلح، فأجاب بأنه لم يكن يعلم أنه يُعتبر معادياً للسامية. وقال ترامب: "لا، لم أسمع بذلك من قبل بهذه الطريقة. بالنسبة لي، شايلوك هو شخص يُقرض المال بأسعار فائدة مرتفعة. أنتَ تنظر إليه بطريقة مختلفة عني. ولم أسمع بذلك من قبل". ووصف عضو الكونغرس دانيال غولدمان، وهو ديمقراطي من نيويورك، تصريحات ترامب بأنها "معاداة سامية صارخة ودنيئة، وترامب يُدرك تماماً ما يفعله". وقالت رابطة مكافحة التشهير في منشور على منصة إكس: "يستحضر مصطلح "شايلوك" صورةً معاديةً للسامية راسخةً منذ قرون عن اليهود، وهو أمر مُسيء وخطير للغاية". وأضافت: "استخدام الرئيس ترامب لهذا المصطلح مقلق للغاية وغير مسؤول". وقالت إيمي سبيتالنيك، رئيسة المجلس اليهودي للشؤون العامة، على منصة إكس، إن هذا التصريح "خطير للغاية". وأضافت: "يُعتبر شايلوك من أبرز الصور النمطية المعادية للسامية. هذه ليست صدفة، إذ يأتي ذلك بعد سنوات من تطبيع ترامب للشعارات المعادية للسامية ونظريات المؤامرة". وسبق وأن رفض حلفاء ترامب أي تلميح إلى معاداته للسامية، مشيرين إلى دعمه الراسخ لإسرائيل، وإلى أن مستشاريه المقربين، بمن فيهم ستيفن ميلر وستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، يهود. وأطلقت إدارة ترامب حملةً للقضاء على معاداة السامية في الجامعات، فحجبت التمويل الفيدرالي عن بعض المؤسسات، مثل هارفارد، واتخذت خطواتٍ لترحيل الناشطين المؤيدين للفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة بتأشيرات طلابية. وفي عام 2014، استخدم نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، جو بايدن، مصطلح "شايلوك" خلال مخاطبته مجموعةً قانونية. وقال في إشارةٍ إلى تجربة ابنه في الخدمة في العراق: "كان الناس يأتون إليه ويتحدثون عمّا يحدث لهم في وطنهم من حجز للعقارات، ومن القروض المتعثرة، هؤلاء الشبيهون بشايلوك الذين استغلوا هؤلاء النساء والرجال في الخارج". وفي أعقاب ضجة أثارتها تصريحاته آنذاك، قال بايدن: "كان اختياراً سيئاً للكلمات".


أموال الغد
منذ ساعة واحدة
- أموال الغد
الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط بسبب قانون التخفيضات الضريبية الأمريكي
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية، مع سعي المستثمرين إلى الأصول الآمنة وسط مخاوف مالية بعد أن أقر الكونجرس الأمريكي مشروع قانون التخفيضات الضريبية والإنفاق الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب، في حين ساعد ضعف الدولار على دعم أسعار الذهب. وارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 3343.94 دولارًا للأونصة، وحقق المعدن النفيس مكاسب أسبوعية بحوالي 2.2%. وصعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.3% إلى 3354 دولارًا. واجتاز تشريع ترامب للخفض الضريبي آخر عقبة في الكونجرس يوم الخميس، ما يجعل تخفيضاته الضريبية لعام 2017 دائمة، ويمول حملته الصارمة ضد الهجرة، ويضيف إعفاءات ضريبية جديدة لحملته الانتخابية في 2024. وقال المحلل إدوارد ماير من شركة 'ماركس': 'من خلال هذا القانون، لا نحرز أي تقدم في ترتيب أوضاعنا المالية في الولايات المتحدة، لذلك على المدى الطويل، من المتوقع أن يكون ذلك سلبيًا للدولار وإيجابيًا للذهب.' وقدرت 'مكتب الميزانية في الكونغرس' – وهي جهة غير حزبية – أن القانون سيضيف نحو 3.4 تريليون دولار إلى الدين القومي الأميركي البالغ 36.2 تريليون دولار خلال العقد المقبل. ويتجه مؤشر الدولار الأمريكسي (.DXY) إلى تسجيل خسارة أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، مما يجعل الذهب أرخص للمشترين من الخارج. وأعلن ترامب أن خطابات فرض الرسوم الجمركية ستبدأ في الإرسال يوم الجمعة، وهو ما يمثل تحولًا عن الخطط السابقة التي كانت تعتمد على إبرام اتفاقات تجارية فردية. وقال ماير إن تمسك ترامب بموعد 9 يوليو النهائي بشأن فرض الرسوم الجمركية سيؤدي على الأرجح إلى إضعاف الدولار ورفع أسعار الذهب. وكان ترامب قد أعلن في الثاني من أبريل عن فرض رسوم متبادلة تتراوح بين 10% و50%، قبل أن يخفض معظمها إلى 10% حتى 9 يوليو لإتاحة المجال للمفاوضات. في غضون ذلك، أظهرت بيانات سوق العمل أن الشركات الأميركية أضافت 147 ألف وظيفة في يونيو، وهو رقم أعلى من المتوقع، وتراجع معدل البطالة إلى 4.1%، مما يعزز احتمالات إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير. وظل الطلب على الذهب الفعلي ضعيفًا في الأسواق الآسيوية الكبرى هذا الأسبوع مع تأثر اهتمام المستهلكين بارتفاع الأسعار، في حين تقلصت الخصومات في الهند نتيجة انخفاض الواردات. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقر سعر الفضة الفورية عند 36.83 دولارًا للأونصة. وارتفع البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1382.63 دولارًا. بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1132.87 دولارًا.


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
سويسرا تستأنف عمل سفارتها في طهران بعد إغلاق استمر أسبوعين
أعلنت وزارة الخارجية السويسرية، يوم الأحد، عن إعادة فتح سفارتها في طهران، التي تمثل أيضًا المصالح الأميركية في إيران، وذلك بعد إغلاق دام أسبوعين نتيجة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. سويسرا تستأنف عمل سفارتها في طهران بعد إغلاق استمر أسبوعين اقرأ كمان: ترامب يوقف المحادثات مع كندا ويهدد بفرض رسوم جمركية جديدة السفارة ستستأنف نشاطها بشكل تدريجي وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن 'السفيرة نادين أوليفييري لوزانو عادت إلى طهران يوم السبت عبر أذربيجان، برفقة فريق عمل صغير'، مؤكدة أن 'السفارة ستستأنف نشاطها بشكل تدريجي'. وكانت السفارة قد أُغلقت في 20 يونيو، في ظل اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران. ففي ليلة 13 يونيو، شنت إسرائيل هجومًا واسعًا على أهداف داخل إيران، لترد طهران بعد أقل من 24 ساعة بهجوم مضاد، مما دفع الولايات المتحدة إلى التدخل بعد تسعة أيام، في 22 يونيو، بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية. اقرأ كمان: مصرع مساعد شؤون العمليات في الأركان العامة للجيش الإيراني وعائلته التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إيران وإسرائيل وردّت إيران في اليوم التالي، 23 يونيو، بإطلاق صواريخ على قاعدة العديد الجوية في قطر، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، دون تسجيل إصابات أو أضرار تُذكر، بحسب الجانب الأمريكي. وبعد ساعات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إيران وإسرائيل، والذي دخل حيّز التنفيذ في اليوم ذاته. رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النووي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى نيوجيرسي، إن إيران لم توافق على عمليات التفتيش الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي، ولا تزال ترفض وقف تخصيب اليورانيوم، مما يشكل تهديدًا واضحًا للأمن الإقليمي والدولي. وأكد ترامب أن واشنطن لا تزال تتابع الوضع عن كثب، مشيرًا إلى أن أي محاولة من جانب إيران لاستئناف أنشطتها النووية ستكون 'قضية خطيرة'، وأن برنامج إيران النووي 'أُغلق نهائيًا'، لكنه حذر من احتمالية إعادة تشغيله في منشآت جديدة وسرية، وهو ما قد يفاقم التوترات في المنطقة. وأضاف الرئيس الأمريكي: 'إذا حاولوا إعادة تشغيل البرنامج في منشأة أخرى، فسيكون ذلك مشكلة كبيرة'، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تسمح بإحياء طموحات إيران النووية تحت أي ظرف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاءت تصريحات ترامب عقب إعلان البرلمان الإيراني عن قانون جديد يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى يتم ضمان سلامة وحرمة البنية التحتية النووية في البلاد، ويأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد الخلافات بين طهران والغرب بشأن مراقبة أنشطتها النووية، وسط تحذيرات دولية من خطورة الخطوات الإيرانية على جهود منع الانتشار النووي. ويعكس هذا التصعيد الأخير تعقيدات مستمرة في الملف النووي الإيراني، حيث تتصاعد المخاوف من إعادة تنشيط طهران لأنشطتها النووية في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجهها.