
كيف نجحت الحكومة؟
هذه الحكومة جادة في منح القطاع الخاص الدور الأكبر في قيادة النمو وفي هذه الخطوة جاءت بما هو غير مألوف، فوجدت الحل اخيرا فاستخدمت أدوات موجودة لكنها لم تستغل وهي من المرات المعدودة التي تجد فيها الشراكة بين القطاعين العام والخاص أقداما تمشي على الأرض بعيدا عن التنظير وحدود المشورة إلى مشاريع على الأرض..
قبل أيام وقعت الحكومة اتفاقيتين تخصان مسشفى مادبا الحكومي الذي سينفذ بالشراكة مع القطاع الخاص الأردني والعربي بعد ان تأخر إنشاؤه لنحو 10 سنوات وسيكون بإدارة حكومية تماماً، ويوفر حوالي 260 سريراً، قابل للتوسع إلى 360 سريراً " ويكون منجزا خلال ثلاث سنوات
هذا استغلال مثالي لقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، عبر ذراع الحكومة صندوق الاستثمار الأردني.
في هذه الخطوة تغلبت الحكومة على معيقات التمويل فالمستشفى ينطوي على تكلفة كبيرة ومعروف ان إنشاء المستشفيات وتجهيز الأسرة يتكلف مئات الملايين من الدنانير.
المستشفى سيقوم بإنشائه ويمتلكه القطاع الخاص لكن ادارته ستسند إلى وزارة الصحة وستعود ملكيته إلى إلى الحكومة مع انتهاء مدة الاتفاقية والهدف من إسناد الإدارة إلى وزارة الصحة هو إبقاء الخدمات حكومية الطابع من حيث تكاليف العلاج وشمول المؤمنين به لكن بجودة وتجهيزات بمستوى عال.
مثل هذه الخطوة هي عتبة لإطلاق نماذج مماثلة من المشاريع تحت مظلة الشراكة بين القطاعين في الصحة والتعليم ومشاريع البنية التحتية والنقل دون أن تتكلف الخزينة اية نفقات.
بمعنى ان الشراكة بين القطاعين صحيح أنها تقام على أساس أن الربح للمستثمر لكن ذلك يعني ايضا ان الحكومة تربح تمويلا لا يرتب عبئا على الخزينة وتربح في ذات الوقت مستشفى وبنية تحتية وخدمات متقدمة.
الاتفاقية الثانية خصصت لخدمات التحول الرقمي في المستشفيات التابعة لمديرية الخدمات الطبية الملكية اما
اتفاقية إنشاء مستشفى مادبا الحكومي الجديد ستنفذه شركة خالد بن الوليد "كي بي دبليو" للاستثمار، التي تعمل في الأردن منذ ١٠ سنوات باستثمار يصل إلى 133 مليون دينار.
هذه معادلة لا تترك فيها الحكومة المهمة للقطاع الخاص، بل هي تمسك بها كمدير وكمراقب ومنظم يسترد الملكية في نهاية المطاف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 19 دقائق
- رؤيا نيوز
عندما تشرق النفس قبل الشمس
في زحمة الضوضاء، وتراكم المتاعب، وتناسل الأخبار السلبية، يصبح الحفاظ على الطاقة الإيجابية ضربًا من الخيال ، لكن الأمر ليس كذلك فالإيجابية ليست إنكارًا للواقع أو تغافلًا عن الألم، بل هي فنّ اختيار الزاوية التي ننظر من خلالها الى الحياة، وتوجيه الانتباه لما يمنحنا الدفء الداخلي لا ما يستنزفنا. الطاقة الإيجابية لا تعني أن تكون كل أيامنا مشرقة، بل أن نخبىء نورًا ضئيلًا بداخلنا، يضيء لنا الطريق في اللحظات المعتمة. إنها القدرة على التقدير، الشكر، التحمُّل، والبحث عن الدروس لا عن الندوب، وقد أثبتت دراسات علم النفس الإيجابي أن الأشخاص الذين يمتلكون رؤية متفائلة وإيجابية تجاه الحياة، يتمتعون بصحة جسدية ونفسية أفضل، وينجحون في بناء علاقات أقوى، ويتعافون من الأزمات بسرعة أكبر. لكن السؤال هو ، كيف نبني هذه الطاقة وسط عواصف الحياة؟ السر لا يكمن في الخارج، بل يبدأ من الداخل. حين نمارس الامتنان كل صباح، ونستبدل كلمة 'لماذا يحدث لي هذا؟' بـ 'ماذا يمكن أن أتعلم من هذا؟'، نكون قد أعدنا برمجة وعينا ليرى النور بدلًا من الظلام. فالأمر لا يحتاج إلى معجزة بل إلى وعي. التفكير الإيجابي لا يعني أن ننكر الألم، بل أن نمنع الألم من أن يصبح هوية، أن نقول لأنفسنا: 'أنا أتألم، لكنني لست هذا الألم.' وهنا يأتي دور التغذية العاطفية ' محيط داعم، كلمات طيبة، هوايات محبّبة، تواصل مع الذات، ووقت مخصّص للروح قبل الجسد' . وقد نندهش حين ندرك أن الطاقة الإيجابية مُعدية؛ تسرقنا من الاكتئاب، وتنقلنا من دور الضحية إلى دور القائد فابتسامة في وجه عابر، مساعدة بسيطة لشخص محتاج، أو حتى نكتة نرويها في لحظة توتر، كلها تفجّر موجات إيجابية تمتد أبعد مما نتصوّر. في نهاية اليوم، الإيجابية ليست شعارًا نعلّقه على الحائط، بل قرارًا نعيشه بتفاصيلنا الصغيرة: في كيف نبدأ صباحنا، كيف نرد على الإساءة، وكيف نربّت على أرواحنا حين تتعب لا أن ننتظر الظروف لتصبح مثالية لتمنح أنفسنا الحق في الإشراق… أنت تستحق أن تشرق، رغم كل شيء.


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
أطباء "الشفاء" في غزة يشكرون جلالة الملك والشعب الأردني على دعمهم المتواصل (فيديو)
عبّر أطباء مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة عن بالغ شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك عبد الله الثاني، تقديرًا لجهوده الكبيرة في دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، ووقوفه الدائم إلى جانبهم في وجه الظروف الصعبة التي يعيشونها. كما وجّه الأطباء تحية تقدير إلى الشعب الأردني، الذي بادر بالتبرع بالدم لدعم الجرحى والمصابين في غزة، مؤكدين أن هذا التكاتف الشعبي يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين. وثمّن الأطباء دور نقابة الأطباء الأردنيين، ممثلة بلجنة "أطباء من أجل القدس"، على مبادرتها النبيلة في ترميم وإعادة بناء قسم المناظير في مجمع الشفاء الطبي، ما يُسهم بشكل كبير في تحسين الخدمات الطبية المقدّمة للمرضى في ظل الحصار ونقص الإمكانيات. من جهته، قال رئيس لجنة أطباء من أجل القدس الدكتور محمد حسن الطراونة: "إن دعم الأشقاء في غزة واجب إنساني ووطني، وسنواصل كل ما نستطيع لتوفير الاحتياجات الطبية وتعزيز صمود الطواقم الصحية في الميدان".


الرأي
منذ 4 ساعات
- الرأي
صدور كتاب "ابن القف طبيب الأردن دراسة علمية معاصرة"
صدر حديثا عن دار البيروني للدراسات والنشر في الأردن كتاب جديد بعنوان "ابن القف – طبيب الأردن/القرن الـ 13 – دراسة علمية معاصرة"، لأستاذ الجراحة العامة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، الدكتور طارق محمد الجابري. وسلط المؤلف الضوء في كتابه على الدور الريادي لأحد العلماء الأطباء المشهورين في المشرق العربي، وتحديدا من الأردن، وهو "أمين الدولة أبو الفرج بن موفق الدين يعقوب بن إسحق المسيحي الكركي" المعروف بابن القف (1233–1286م)، مستعرضا سيرته العلمية وحياته في سياق الواقعين العلمي والسياسي آنذاك. وتناول الجابري، في الكتاب مؤلفات ابن القف، وأشهرها كتاب "العمدة في صناعة الجراحة"، مرورا بإنجازاته العلمية، وتقييم النقاد له قديما وحديثا، داعيا إلى دراسة التراث العلمي العربي والإسلامي في عصرنا الحاضر، والإسهام في إحياء نهضة الأمة، والاهتمام بالدور الحضاري والعلمي للعلماء العرب والمسلمين في عصور النهضة العربية الإسلامية، التي تعد "عصور ظلام" من منظور الحضارة الغربية الأوروبية. وعرض المؤلف فصول كتاب "العمدة في صناعة الجراحة"، مع التعليق عليها من منظور الطب الحديث، مبينا أنه قبل 7 قرون، كان على هذه البقعة من الأرض (الأردن) من يقدم الخدمة الطبية وفق أحدث ما توصل إليه الطب آنذاك، وكانت هناك مساهمات نوعية في تقدم العلوم الطبية ضمن أجواء تعليمية، وبالالتزام بمبادئ المجتمع والمهنة وأخلاقياتها. ونوه الجابري بأن هذه الأرض (الأردن) كما كانت مكانا امتاز بالتقدم العلمي، فقد كانت أيضا فضاء للانسجام الاجتماعي والثقافي والديني بين جميع مكوناته، رغم اشتداد الهجمات الخارجية وتعدد أطرافها. وجاء الكتاب في 640 صفحة من القطع المتوسط، وقدم له نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الأسبق، وأستاذ الإدارة في الجامعة الأردنية سابقا، الدكتور محمد الذنيبات، كما راجع مقدمته التاريخية الدكتور محمد عدنان البخيت. ويعد هذا الكتاب جزءا من سلسلة علمية نقدية للدكتور الجابري، تتناول حياة الأطباء العرب والمسلمين ونتاجهم العلمي. وقد صدر له سابقا كتابان تناولا، من منظور علمي نقدي، حياة طبيبين عالمين من عرب الأندلس، الأول بعنوان "أبو القاسم الزهراوي عميد الجراحين – دراسة علمية معاصرة"، والثاني بعنوان "ابن زهر – الطبيب الحكيم: دراسة علمية معاصرة".