
فيضانات تكساس تسبب مأساة.. 13 قتيلاً ومخاوف على مصير 20 فتاة
وأكد دان باتريك نائب حاكم تكساس أن من بين الضحايا أطفالاً، موضحاً أن "حوالي 23 فتاة" من معسكر "ميستيك" الواقع على ضفاف نهر غوادالوبي لا يزلن في عداد المفقودين، بعد أن ارتفع منسوب النهر 8 أمتار خلال 45 دقيقة فقط ليلاً.
ولكنه استدرك قائلاً: "هذا لا يعني بالضرورة وفاتهن، فقد يكن عالقات على الأشجار أو في مناطق خارج نطاق التغطية".
ونقل باتريك عن مدير المعسكر الصيفي -الذي كان يستضيف 750 مشاركاً خلال عطلة عيد الاستقلال- أن المنشأة "تعرضت لفيضانات كارثية"، حيث جاء في الرسالة: "انقطع التيار الكهربائي والماء وخدمة الإنترنت عنا تماماً".
وحذر مسؤولون محليون وولائيون المواطنين من الاقتراب من المنطقة التي تضم عدة معسكرات منتشرة على طول النهر، حيث أصبحت عشرات الطرق "غير سالكة تماماً".
ووثقت مقاطع متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي منازل وأشجاراً وهي تنجرف بفعل قوة الفيضانات التي نتجت عن هطول أمطار غزيرة بلغت 12 بوصة (نحو ثلث المعدل السنوي للأمطار في مقاطعة كير).
وقد نشر الحاكم جريج أبوت مقطع فيديو على منصة "إكس" يظهر عملية إنقاذ أحد الضحايا من فوق شجرة بواسطة طاقم إنقاذ جوي بينما المياه الغاضبة تحيط بالمكان من كل جانب.
تحذيرات من موجة جديدة
وأكد أبوت أن "عمليات الإنقاذ الجوي مستمرة على مدار الساعة، ولن نتوقف حتى نضمن إنقاذ جميع الموجودين في المنطقة".
وصرح فريمان مارتن مدير إدارة السلامة العامة بالولاية بأن الحادث يندرج ضمن "كوارث الخسائر الجماعية"، مشيراً إلى نشر 500 عنصر إنقاذ و14 مروحية، مع إشراك وحدات من الحرس الوطني وخفر السواحل الأمريكي في عمليات البحث والإنقاذ.
وحذر مارتن من أن "الأمواء قد هدأت الآن لكننا نتوقع موجة جديدة من الأمطار"، متوقعاً هطول أمطار غزيرة في مناطق حول سان أنطونيو وأوستن.
وقال قاضي مقاطعة كير روب كيلي في تصريحات سابقة: "لم نتوقع قدوم هذا الفيضان"، موضحاً أن المنطقة معتادة على الفيضانات، لكنه أضاف: "يعتبر وادي نهر غوادالوبي هذا من أخطر الأودية النهرية في الولايات المتحدة بأكملها".
وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد أصدرت تحذيراً رسمياً من فيضانات لمقاطعة كير، داعية السكان القريبين من النهر إلى "النزوح فوراً إلى مناطق مرتفعة".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة كوارث مماثلة، ففي منتصف يونيو الماضي، أودت فيضانات مفاجئة بحياة 10 أشخاص على الأقل في سان أنطونيو إثر أمطار غزيرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر للأنباء
منذ يوم واحد
- خبر للأنباء
فيضانات تكساس تسبب مأساة.. 13 قتيلاً ومخاوف على مصير 20 فتاة
وقال شريف مقاطعة كير لاري ليثا خلال مؤتمر صحفي عقب الفيضانات المدمرة التي ضربت المنطقة الشمالية الغربية من سان أنطونيو: "سجلنا 13 حالة وفاة"، مشيراً إلى احتمال ارتفاع الحصيلة. وأكد دان باتريك نائب حاكم تكساس أن من بين الضحايا أطفالاً، موضحاً أن "حوالي 23 فتاة" من معسكر "ميستيك" الواقع على ضفاف نهر غوادالوبي لا يزلن في عداد المفقودين، بعد أن ارتفع منسوب النهر 8 أمتار خلال 45 دقيقة فقط ليلاً. ولكنه استدرك قائلاً: "هذا لا يعني بالضرورة وفاتهن، فقد يكن عالقات على الأشجار أو في مناطق خارج نطاق التغطية". ونقل باتريك عن مدير المعسكر الصيفي -الذي كان يستضيف 750 مشاركاً خلال عطلة عيد الاستقلال- أن المنشأة "تعرضت لفيضانات كارثية"، حيث جاء في الرسالة: "انقطع التيار الكهربائي والماء وخدمة الإنترنت عنا تماماً". وحذر مسؤولون محليون وولائيون المواطنين من الاقتراب من المنطقة التي تضم عدة معسكرات منتشرة على طول النهر، حيث أصبحت عشرات الطرق "غير سالكة تماماً". ووثقت مقاطع متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي منازل وأشجاراً وهي تنجرف بفعل قوة الفيضانات التي نتجت عن هطول أمطار غزيرة بلغت 12 بوصة (نحو ثلث المعدل السنوي للأمطار في مقاطعة كير). وقد نشر الحاكم جريج أبوت مقطع فيديو على منصة "إكس" يظهر عملية إنقاذ أحد الضحايا من فوق شجرة بواسطة طاقم إنقاذ جوي بينما المياه الغاضبة تحيط بالمكان من كل جانب. تحذيرات من موجة جديدة وأكد أبوت أن "عمليات الإنقاذ الجوي مستمرة على مدار الساعة، ولن نتوقف حتى نضمن إنقاذ جميع الموجودين في المنطقة". وصرح فريمان مارتن مدير إدارة السلامة العامة بالولاية بأن الحادث يندرج ضمن "كوارث الخسائر الجماعية"، مشيراً إلى نشر 500 عنصر إنقاذ و14 مروحية، مع إشراك وحدات من الحرس الوطني وخفر السواحل الأمريكي في عمليات البحث والإنقاذ. وحذر مارتن من أن "الأمواء قد هدأت الآن لكننا نتوقع موجة جديدة من الأمطار"، متوقعاً هطول أمطار غزيرة في مناطق حول سان أنطونيو وأوستن. وقال قاضي مقاطعة كير روب كيلي في تصريحات سابقة: "لم نتوقع قدوم هذا الفيضان"، موضحاً أن المنطقة معتادة على الفيضانات، لكنه أضاف: "يعتبر وادي نهر غوادالوبي هذا من أخطر الأودية النهرية في الولايات المتحدة بأكملها". وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد أصدرت تحذيراً رسمياً من فيضانات لمقاطعة كير، داعية السكان القريبين من النهر إلى "النزوح فوراً إلى مناطق مرتفعة". يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة كوارث مماثلة، ففي منتصف يونيو الماضي، أودت فيضانات مفاجئة بحياة 10 أشخاص على الأقل في سان أنطونيو إثر أمطار غزيرة.


خبر للأنباء
منذ 7 أيام
- خبر للأنباء
سرقة 100 مليون دولار وتعطيل البنوك.. "العصفور المفترس" يهاجم شرايين الاقتصاد الإيراني
صورة متداولة لمقر بنك سيباه الإيراني في العاصمة طهران بينما كانت إسرائيل والولايات المتحدة تقصفان المواقع النووية الإيرانية، برزت خلف الكواليس ساحة معركة أخرى، وهي مؤسسات البنية التحتية المالية، التي تُبقي طهران على صلة بالعالم، حسبما ذكر مسؤولون إسرائيليون وأشخاص مطلعون على هذه الجهود لصحيفة "وول ستريت جورنال". ونقلت الصحيفة الأميركية عن المصادر قولها إن السلطات الإسرائيلية ومجموعة قرصنة موالية لإسرائيل تُعرف باسم "العصفور المفترس" (Predatory Sparrow)، "استهدفوا مؤسسات مالية يستخدمها الإيرانيون، لتحويل الأموال والتحايل على الحصار الاقتصادي الذي تقوده الولايات المتحدة". وكانت العقوبات الأميركية، التي فُرضت على نحو متقطع على مدى عقود بسبب البرنامج النووي الإيراني ودعم طهران لجماعات متشددة، تهدف إلى عزل إيران عن النظام المالي العالمي. هجمات سيبرانية وقالت مجموعة "العصفور المفترس"، التي تنشط بهوية مجهولة وتنشر تحديثات عملياتها عبر منصة "إكس"، إنها عطلت خلال الأسبوع الماضي بنك "سيباه" الإيراني المملوك للدولة، الذي يقدم خدمات للقوات المسلحة الإيرانية ويساعدها في دفع مستحقات الموردين في الخارج، ما أدى إلى شل خدماته المصرفية الإلكترونية وتعطيل أجهزة الصرف الآلي التابعة له. وقد أقرت وسائل إعلام إيرانية رسمية بالأضرار الناجمة عن هذه العمليات. كما اخترقت المجموعة منصة "نوبیتكس"، أكبر بورصة للعملات المشفرة في إيران، والتي تحظى بشعبية واسعة بين الإيرانيين لتحويل الأموال إلى الخارج. وتمكن القراصنة من سحب نحو 100 مليون دولار، ما أجبر المنصة على التوقف عن العمل، بحسب ما أعلنت الشركة نفسها. وعطلت الحكومة الإيرانية جزءاً كبيراً من الأنشطة الإلكترونية في البلاد لمنع وقوع هجمات إضافية واحتواء المعارضة، كما حجبت المواقع غير الإيرانية. وحذّرت السلطات المواطنين من استخدام الهواتف الأجنبية أو تطبيقات المراسلة، مدعية أنها قد تُستخدم لجمع بيانات صوتية ومعلومات عن الموقع الجغرافي لصالح جواسيس إسرائيليين. كما مُنع المسؤولون الحكوميون من استخدام الحواسيب المحمولة والساعات الذكية. وقالت مجموعة "العصفور المفترس" إن الهجومين استهدفا "شرايين الحياة المالية" التابعة للحرس الثوري الإيراني، الذي يسيطر أيضاً على قطاعات واسعة من الاقتصاد. وكتبت على منصة "إكس": "يا شعب إيران النبيل، اسحبوا أموالكم قبل فوات الأوان". ولا تزال الشركتان المستهدفتان تعانيان من آثار الهجمات، إذ أعلنت "نوبیتكس" أنها تواجه تحديات كبيرة في استعادة خدماتها، وتخطط لاستئناف التداول خلال الأسبوع المقبل. وقال بعض مستخدمي بنك "سباه" عبر الإنترنت إنهم لا يزالون لا يتلقون الإيداعات. ولم توضح "العصفور المفترس" ما إذا كانت تعمل نيابة عن السلطات الإسرائيلية، فيما قال ديدي لافيد، الرئيس التنفيذي لشركة Cyvers للأمن السيبراني ومقرها تل أبيب، إن "تطور المجموعة، واختيار أهدافها، ورسائلها الجيوسياسية، تعكس ملامح جهة سيبرانية متحالفة مع إسرائيل ومدعومة من الدولة". اقتصاد منهك وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات السيبرانية استهدفت اقتصاداً منهكاً بالفعل جراء العقوبات الأميركية، التي تحظر شراء النفط الإيراني، أو التعامل مع مصارف البلاد التي يعتمد اقتصادها إلى حد كبير على عدد محدود من الشركاء التجاريين، أبرزهم الصين. ويتجاوز معدل التضخم السنوي في إيران 40%، وفقاً للبنك الدولي. كما أدى النزوح المستمر للعمالة الماهرة إلى خنق نمو الاقتصاد الإيراني. وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء، التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إيران، لكن خبراء أمن سيبراني ومسؤولين إسرائيليين يتوقعون استمرار الحرب الإلكترونية. وقال لافيد: "من المرجح أن تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات سيبرانية دقيقة تستهدف مراكز القوة في النظام (الإيراني)". وقال مسؤولون في المكتب الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب في إسرائيل، إنهم لا يملكون معلومات بشأن وجود صلات بين مجموعة "العصفور المفترس" والسلطات الإسرائيلية. وأوضح المسؤولون أن إسرائيل تستهدف بشكل عام البنية التحتية الاقتصادية التي تمكن إيران من تمويل جيشها ووكلائها، مشيرين إلى أن إسرائيل فرضت هذا الشهر عقوبات على البنك المركزي الإيراني ومصارف أخرى يستخدمها الحرس الثوري. ويعتزم المكتب الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب، الخاضع لإشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية، إصدار أوامر إلى منصات تداول خارج إيران لمساعدته في مصادرة المزيد من أصول "نوبیتكس" الرقمية، بعدما حدد أموالاً إضافية بقيمة 150 مليون دولار تحتفظ بها المنصة، وفقاً للمسؤولين. رد إيراني وفي المقابل، ردت مجموعات قرصنة موالية لإيران باستهداف مواقع إلكترونية تابعة للحكومة الإسرائيلية عن طريق ما يعرف باسم "الهجمات الموزعة لحجب الخدمات" (DDoS)، والتي تهدف إلى إغراق الخوادم المسؤولة عن توجيه حركة الإنترنت بطوفان من الطلبات، وإرسال رسائل احتيالية لإسرائيليين في محاولة لاختراق هواتفهم. لكن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل قالت إن الهجمات الإلكترونية الإيرانية لم تُسبب أي أضرار خلال الأسابيع الأخيرة. وفي محاولة للحد من تأثير الهجمات الإسرائيلية، بدأت طهران في تقييد وصول مواطنيها إلى الإنترنت، وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني إن الانقطاع شبه الكامل للإنترنت في البلاد "مؤقت ومُستهدف ومُتحكم به، ويهدف إلى مواجهة الهجمات الإلكترونية". ونقل موقع "ذا فيرج" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، عن مستخدمي إنترنت في إيران قولهم، إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى خدمات اتصالات أساسية، مثل تطبيقات المراسلة والخرائط، وأحياناً الإنترنت نفسه. وأفادت شركة Cloudflare بأن شركتي اتصالات إيرانيتين رئيسيتين، انقطعتا عن العمل، الثلاثاء، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حتى شبكات VPN، التي يستخدمها الإيرانيون كثيراً للوصول إلى مواقع محظورة مثل فيسبوك أصبح من الصعب الوصول إليها.


الشروق
منذ 7 أيام
- الشروق
أرملة الرئيس بومدين ضحية حملة عدائية في فرنسا
تتعرض أنيسة بومدين، أرملة الرئيس الراحل، هواري بومدين، لحملة عنصرية تشويهية في فرنسا، بسبب تعبيرها عن موقفها من سجن الكاتب الفرانكو -جزائري، بوعلام صنصال، على خلفية تهم تتعلق باستهدافه الوحدة الترابية للجزائر، في تصريحات صحفية أدلى بها لمنبر يميني متطرف. وسئلت أرملة الرئيس الراحل إن كانت تقف إلى جانب المطالبين بإطلاق سراح الكاتب صنصال، ومن بينهم ياسمينة خضرا، فعبرت عن رفضها القاطع للإفراج عنه، وردت بصرامة قائلة: 'لا. على الإطلاق'. وعلى الرغم من أن الوسيلة الإعلامية التي حاورته 'أفريكا راديو'، غير معروفة، إلا أن هذا التصريح كان وراء حملة شعواء ضد السيدة الأولى سابقا في الجزائر. وبررت أنيسة بومدين موقفها الصارم قائلة: 'بالنسبة إلي، بوعلام صنصال لا يحب الجزائر'. وأضافت مستنكرة: 'بوعلام صنصال قال إن تلمسان ومدنا أخرى ليست جزائرية.. بالنسبة لي، هذا أمر خطير للغاية'، قبل أن تخاطب محاورها قائلة: 'تخيل لو أن سكان نيس (مدينة بجنوب شرق فرنسا)، أو الكورسيكيين (نسبة على جزيرة كورسيكا)، قالوا إنهم كانوا يفضلون البقاء مع الإيطاليين على حساب الفرنسيين'. وجاء موقف السيدة الأولى سابقا في الجزائر، قبل أقل من أسبوع على صدور قرار مجلس قضاء الجزائر العاصمة في جلسة الاستئناف في قضية الكاتب الفرانكو جزائري، وهو الأمر الذي خلف حالة من الرعب لدى الأوساط الداعمة والمطالبة بالإفراج عن صنصال في فرنسا، لأن موقف شخصية قانونية (أنيسة تحوز على شهادة في القانون من جامعة السوربون في باريس) فضلا عن رمزيتها في المخيال الجزائري، كأرملة رئيس وطني محبوب من قبل الجزائريين، مثل الراحل هواري بومدين، من شأنه أن يؤثر على قضية الكاتب المسجون في تقدير المتحاملين عليها. ولذلك لم تلبث تلك الأوساط الفرنسية أن خرجت من جحورها منتقدة أنيسة بقسوة، والمثير في الأمر أن من أطلقوا هذه الهجمة يدعون الدفاع عن حرية التعبير، وعلى رأسهم صاحب جائزة الكونغور الفار من العدالة الجزائرية، كمال داود، الذي غرد على منصة 'إكس' قائلا: 'سئلت إن كانت مع الافراج عن بوعلام صنصال. فردت: لا على الإطلاق. إنها تعيش في فرنسا. البلد الذي تتمتع فيه بالحرية'. وأتبع كمال داود ذلك بسلسلة من التغريدات الداعمة للكاتب الفرانكو جزائري، كما جاء في إحداها: 'إذا كنت تريد مساعدة نفسك، والدفاع عن حرياتك، والإيمان دون الركوع، والحلم دون النوم، والاستماع دون تحيز، والسفر بمجرد حركة إصبع السبابة على الصفحة، اقرأ صنصال'. وعلى الرغم من حالة الهدنة غير المعلنة في وسائل الإعلام الفرنسية تجاه الجزائر، أملا منها في خفض التصعيد ومن ثم تهيئة الأجواء للعفو عن الكاتب الفرانكو جزائري، إلا أن منابر إعلامية معروفة بتوجهاتها اليمينية، لم تتخلف عن استهداف أرملة الرئيس الراحل، على غرار صحيفة 'لوجورنال دو ديمانش'، و'فالور أكتيال'. وعنوات 'لوجورنال دو ديمانش' مقالها حول أنيسة بومدين كالتالي: 'تعيش في فرنسا وهي حرة': رأي السيدة الأولى السابقة للجزائر في بوعلام صنصال يثير الجدل'، وفيه توقفت عند ما قالته أنيسة بومدين، وكتبت: 'السيدة الأولى السابقة للجزائر والمحامية، لا تطالب بالإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، المعتقل في السجون الجزائرية منذ نوفمبر. وترى أن تصريحاته الخطيرة تهدد وحدة البلاد وتبرر مصيره'. فيما عنونت الصحيفة الأخرى 'فالور أكتيال' مقالها الاستفزازي ضد أنيسة بومدين قائلة: 'تصريحاته خطيرة للغاية: السيدة الأولى السابقة للجزائر لا تريد إطلاق سراح بوعلام صنصال'. وفي نص المقال علقت: 'بعد أشهر من غيابها عن قضية بوعلام صنصال ، الكاتب الفرانكو جزائري المسجون منذ نوفمبر 2024 في الجزائر، أكدت أنيسة بومدين، أنها لا تريد إطلاق سراح الكاتب، الذي تُعدّ قضيته رمزًا للتوترات بين باريس والجزائر'. وبالمقابل، وجدت أنيسة بومدين من يدافع عنها في فرنسا، ممثلا في المنتخب المحلي ذي الأصول الجزائرية، سليم جلاب، الذي رد على كمال داود في تغريدة: 'إن الإشارة إلى أن أنيسة بومدين بأنها تعيش في فرنسا هو بمثابة (محاولة) فضحها علنا، مع التلميح إلى المعارضة التي يجب المعاقبة عليها'. وأضاف: 'ومع ذلك، ففي القانون الدولي، تتمتع كل دولة بالسيادة في ممارسة عدالتها. إذا أدين بوعلام صنصال بموجب القانون الجنائي الجزائري، فمن الممكن الاستئناف للحصول على قدر من الرحمة (العفو الرئاسي)، ولكن بالتأكيد لا يمكن الطعن في الاختصاص القضائي لدولة ثالثة'.