logo
ولدت بعد 9 سنوات من العقم.. التجويع الإسرائيلي ينهك الطفلة 'شام'

ولدت بعد 9 سنوات من العقم.. التجويع الإسرائيلي ينهك الطفلة 'شام'

#سواليف
بعد 9 سنوات من #معاناة والدتها من #العقم، ولدت #الرضيعة_شام_قديح قبل نحو عامين، لتبدأ معاناتها الخاصة مع #سوء_التغذية داخل #خيمة_مهترئة بمدينة #خانيونس جنوب قطاع #غزة المحاصر من قبل #إسرائيل.
الأم إسلام قديح، أنجبت شام بعملية زراعة بعد رحلة علاج شاقة، لكنها تجد نفسها اليوم عاجزة عن إنقاذها من #الجوع والمرض، وسط ظروف إنسانية مأساوية فرضتها الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي ضد الفلسطينيين.
شام التي لم تكمل عامها الثاني، تعاني من سوء تغذية حاد جعل وزنها لا يتجاوز 4 كيلوغرامات ونصف، فيما ينهك الجوع والحرارة و #العطش جسدها النحيل، وسط غياب #الغذاء اللازم والرعاية الطبية.
ومع غياب مقومات الحياة الأساسية، يظل جسد شام الصغير شاهدا على #المجاعة التي يعاني منها فلسطينيو قطاع غزة، إذ لم تعد تقوى على الحركة، وملامحها الباهتة تروي وجعا يفوق عمرها القصير.
وداخل ركن خيمتها بمنطقة 'المواصي'، تبكي شام بلا توقف من شدة الألم، حيث تبرز عظامها من تحت جلدها الهزيل، فيما تتدهور حالتها الصحية مع كل لحظة تمر.
وإلى جوارها، تراقبها والدتها بعين مثقلة بالخوف، تخشى أن تفقد طفلتها التي انتظرتها 9 سنوات، وجاءت إلى الحياة كأمل سرعان ما صار مهددا بالضياع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا وحصارا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف #النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
'لا غذاء ولا دواء'
والدة الرضيعة، قالت للأناضول: 'أنجبت شام بعد تسع سنوات من التعب والعلاج، واليوم أخشى أن أفقدها'، مضيفة ـنأن طفلتها تعاني من تضخم في الكبد وسوء تغذية حاد، 'لا يوجد حليب ولا طعام، ولا حتى أدوية'.
وتابعت وهي تجلس بجوار ابنتها داخل الخيمة: 'توجهنا إلى المستشفيات، لكن لا علاج، فعدنا إلى الخيمة حيث درجات الحرارة المرتفعة تزيد وضعها سوءا'.
والسبت، أعلنت حكومة غزة ارتفاع عدد وفيات الأطفال جراء سوء التغذية إلى 66 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بسبب إغلاق المعابر وتشديد الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال الحليب.
والجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة وحصار خانق 'تجاوز مرحلة الكارثة'.
جسم هزيل
وأوضحت أم شام أن الخيمة التي يقيمون فيها 'تفتقر لأبسط مقومات الحياة والرعاية الصحية، ولا توفر أي بيئة مناسبة للأطفال المرضى'.
ولفتت إلى أنها تجد صعوبة بالغة بتوفير الغذاء لطفلتها، خاصة مع #نفاد_الحليب وارتفاع أسعار الطعام – إن توفر – بسبب إغلاق المعابر الذي يزيد معاناتها.
وقالت: 'أسنانها تغير لونها بسبب نقص الكالسيوم، وعظام صدرها بارزة، وزنها لا يتجاوز أربعة كيلوغرامات ونصف'.
وأوضحت أنها أنجبت طفلتها بعد تسع سنوات من العلاج، لكنها اليوم تخشى أن تفقدها، مناشدة السماح بخروجها من قطاع غزة لتلقي العلاج قبل فوات الأوان.
وفي 24 فبراير/ شباط أفادت منظمة الصحة العالمية بأن نحو 12 ألفا إلى 14 ألف شخص في غزة بينهم أكثر من 4500 طفل بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل من القطاع، وذلك في بيان نشره موقع الأمم المتحدة في 25 من الشهر ذاته.
ومنذ بدئه الإبادة بالقطاع في 7 أكتوبر 2023، عمد #جيش_الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
كما يغلق الاحتلال معبر رفح بشكل كامل منذ مايو/ أيار 2024 ويمنع مغادرة القطاع إلا لحالات استثنائية جدا من #المرضى بتنسيق 'الصحة العالمية' وعبر معبر 'كرم أبو سالم'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الطبيب الطراونة يحذر السجائر الإلكترونية.. سم قاتل بنكهة خادعة
الطبيب الطراونة يحذر السجائر الإلكترونية.. سم قاتل بنكهة خادعة

وطنا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • وطنا نيوز

الطبيب الطراونة يحذر السجائر الإلكترونية.. سم قاتل بنكهة خادعة

وطنا اليوم:دق الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري أمراض الصدر ورئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، ناقوس الخطر اليوم، محذرًا بشدة من التداعيات الصحية المدمرة لانتشار السجائر الإلكترونية بين الشباب. في تصريحات خاصة، كشف الدكتور الطراونة عن حقائق صادمة تستند إلى أحدث التقارير الطبية والعلمية، مؤكدًا أن هذه الأجهزة ليست أقل خطورة من السجائر التقليدية، بل قد تكون أكثر خداعًا. صرّح الدكتور الطراونة: 'شهدنا في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعًا مفزعًا في استخدام السجائر الإلكترونية بين طلاب المدارس الثانوية، حيث قفزت النسبة من 1% إلى 20% خلال السنوات الأربع الماضية. هذا الانتشار المتسارع لمنتجات 'الفيب' يجب أن يُعد ناقوس خطر يدعونا جميعًا للتحرك الفوري لحماية شبابنا ومستقبلهم.' السجائر الإلكترونية: سموم متنكرة في بخار معطر وأوضح الطراونة: 'عندما نتحدث عن التدخين الإلكتروني، فإننا نشير إلى السجائر الإلكترونية أو ما يُسمى بـ 'منتجات الفيب'، والتي يُطلق عليها علميًا 'أنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية'. هذه الأجهزة تُسخّن سائلًا يحتوي غالبًا على البروبيلين جليكول والجلسرين، بالإضافة إلى النيكوتين، ومعه منكهات صناعية مثل الفاكهة والمنثول والنعناع والحلوى. البخار المتطاير الناتج عن تسخين هذا السائل يحمل في طياته مكونات سامة لها تأثيرات مدمرة على الجسم.' النيكوتين والسموم: خدعة 'الإقلاع عن التدخين' وبين الدكتور الطراونة: 'في عام 2007، وضعت منظمة الصحة العالمية استراتيجية عالمية لمكافحة التبغ. ورغم تراجع مستويات التدخين التقليدي، إلا أن الشركات لجأت إلى ترويج السجائر الإلكترونية كبديل 'آمن' يساعد على الإقلاع عن التدخين، وهي معلومة مغلوطة تمامًا. لقد رفضت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية هذه المنتجات كوسيلة للإقلاع عن التدخين لأنها تحتوي على مادة النيكوتين المسببة للإدمان. الغازات والأبخرة المتطايرة منها تلحق أضرارًا بالغة بالرئة والجهاز التنفسي والقلب، بل وتسبب الولادة المبكرة ونقصان وزن الجنين لدى الحوامل.' وأضاف: 'الخطر الأكبر يكمن في أن هذه السجائر تُستَخدم بين الأطفال والمراهقين، مما يزيد من قابليتهم لتدخين السجائر العادية في المستقبل، ويزيد من الكلفة المالية لمعالجة الأمراض الناتجة عن التدخين، وهو ما يؤثر سلبًا على موازنات الدول.' 'رئة الفوشار' وأمراض الجهاز التنفسي: حصاد مرير للتدخين الإلكتروني وحذر الدكتور الطراونة: 'لقد كشفنا عن مصطلح طبي جديد يُتداول عالميًا يُدعى 'أمراض الرئة المرتبطة بالتدخين الإلكتروني' (EVALI)، والذي نشرته منظمة الصحة العالمية في تقريرها السنوي. كما أن هذه الأجهزة تتسبب بحالة خطيرة تُعرف باسم 'رئة الفوشار' (Popcorn Lung)، وهي حالة مرضية نادرة تصيب الرئة وتتميز بـ تندب في القصيبات الهوائية الصغيرة، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وسعال وضيق في الصدر. هذه الحالة مرتبطة بمادة 'ثنائي الأسيتيل' الكيميائية الموجودة في بعض نكهات السجائر الإلكترونية.' وتابع: 'الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة للإصابة بـ السعال المزمن وزيادة إنتاج البلغم وتهيج مجرى الهواء العلوي. وتشير الدراسات إلى أن هذه الأجهزة تسبب خللًا وظيفيًا في مجرى الهواء، وتزيد من قابلية الإصابة بالالتهابات، وقد تؤدي إلى انسداد مجرى الهواء، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لذلك.' وكشف الدكتور الطراونة عن تفاصيل مقلقة: 'الترويج المضلل لهذه الأجهزة كبدائل 'آمنة' يخفي حقيقة مرة: السائل الإلكتروني يحوي ما لا يقل عن 242 مادة كيميائية، من بينها 40 مادة مصنفة رسميًا كمواد سامة. هذه المواد الفتاكة تدمر الخلايا المناعية الحيوية، مما يفتح الباب أمام أمراض جديدة خطيرة. كما أن تركيزات النيكوتين في السائل الإلكتروني تصل إلى 2.5%، مما يؤدي إلى امتصاص الجسم لكميات هائلة من هذه المادة الإدمانية والسموم المصاحبة لها في كل نفس.' وأضاف: 'التداعيات الصحية طويلة الأمد تشمل التهابات متكررة في الفم والجهاز التنفسي العلوي، وتهيجًا حادًا في المجاري التنفسية، وزيادة احتمالية الإصابة بالتهابات رئوية مزمنة، ونوبات ربو حادة، وحساسية في القصبات الهوائية.' وأكد الدكتور الطراونة: 'بناءً على التحديث الأخير للمبادرة العالمية لداء الانسداد الرئوي المزمن، فإن السجائر الإلكترونية ليست وسيلة آمنة أو فعالة للإقلاع عن التدخين. هناك نحو 2800 حالة موثقة عالميًا لأمراض رئوية خطيرة مرتبطة بالتدخين الإلكتروني، بما في ذلك التهاب الرئة وتليف الأنسجة والنزيف داخل الحويصلات الهوائية.' وشدد: 'الانتشار المتسارع لهذه الآفة بين المراهقين في الأردن يمثل كارثة صحية وشيكة، فنحن نتحدث عن رئة لا تزال في طور النمو حتى سن الخامسة والعشرين، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف الدائم وغير القابل للإصلاح. كما أن التدخين المزدوج (السجائر الإلكترونية والتقليدية معًا) له تأثيرات مدمرة مضاعفة على صحة الشباب.' واختتم الدكتور الطراونة تصريحاته بانتقاد لاذع: 'نرى ترويجًا مكثفًا للسجائر الإلكترونية في واجهات المتاجر الكبرى وعبر منصات التواصل الاجتماعي، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية التي تحظر الترويج لمنتجات التبغ. كما أن هناك تراخيًا واضحًا في تطبيق قانون الصحة العامة الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة.' وطالب الدكتور الطراونة: 'تطالب جمعية الرعاية التنفسية الأردنية السلطات الصحية باتخاذ إجراءات رادعة وفورية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، وتغليظ العقوبات على المخالفين، وتفعيل دور عيادات الإقلاع عن التدخين بشكل جاد وفاعل لحماية المجتمع، وخاصة الأجيال الناشئة، من براثن هذا الخطر الداهم الذي يهدد صحتهم ومستقبلهم. الأردن، بحسب تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، ضمن ست دول عالميًا تشهد ارتفاعًا في معدلات تعاطي التبغ، وهذا يستدعي تحركًا حكوميًا ومجتمعيًا عاجلًا وحاسمًا.'

الطبيب الطراونة يحذر..السجائر الإلكترونية سم  قاتل بنكهة خادعة
الطبيب الطراونة يحذر..السجائر الإلكترونية سم  قاتل بنكهة خادعة

الدستور

timeمنذ 6 ساعات

  • الدستور

الطبيب الطراونة يحذر..السجائر الإلكترونية سم قاتل بنكهة خادعة

عمّان- دق الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري أمراض الصدر ورئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، ناقوس الخطر اليوم، محذرًا بشدة من التداعيات الصحية المدمرة لانتشار السجائر الإلكترونية بين الشباب. في تصريحات خاصة، كشف الدكتور الطراونة عن حقائق صادمة تستند إلى أحدث التقارير الطبية والعلمية، مؤكدًا أن هذه الأجهزة ليست أقل خطورة من السجائر التقليدية، بل قد تكون أكثر خداعًا. صرّح الدكتور الطراونة: "شهدنا في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعًا مفزعًا في استخدام السجائر الإلكترونية بين طلاب المدارس الثانوية، حيث قفزت النسبة من 1% إلى 20% خلال السنوات الأربع الماضية. هذا الانتشار المتسارع لمنتجات 'الفيب' يجب أن يُعد ناقوس خطر يدعونا جميعًا للتحرك الفوري لحماية شبابنا ومستقبلهم." السجائر الإلكترونية: سموم متنكرة في بخار معطر وأوضح الطراونة: "عندما نتحدث عن التدخين الإلكتروني، فإننا نشير إلى السجائر الإلكترونية أو ما يُسمى بـ 'منتجات الفيب'، والتي يُطلق عليها علميًا 'أنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية'. هذه الأجهزة تُسخّن سائلًا يحتوي غالبًا على البروبيلين جليكول والجلسرين، بالإضافة إلى النيكوتين، ومعه منكهات صناعية مثل الفاكهة والمنثول والنعناع والحلوى. البخار المتطاير الناتج عن تسخين هذا السائل يحمل في طياته مكونات سامة لها تأثيرات مدمرة على الجسم." النيكوتين والسموم: خدعة "الإقلاع عن التدخين" وبين الدكتور الطراونة: "في عام 2007، وضعت منظمة الصحة العالمية استراتيجية عالمية لمكافحة التبغ. ورغم تراجع مستويات التدخين التقليدي، إلا أن الشركات لجأت إلى ترويج السجائر الإلكترونية كبديل 'آمن' يساعد على الإقلاع عن التدخين، وهي معلومة مغلوطة تمامًا. لقد رفضت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية هذه المنتجات كوسيلة للإقلاع عن التدخين لأنها تحتوي على مادة النيكوتين المسببة للإدمان. الغازات والأبخرة المتطايرة منها تلحق أضرارًا بالغة بالرئة والجهاز التنفسي والقلب، بل وتسبب الولادة المبكرة ونقصان وزن الجنين لدى الحوامل." وأضاف: "الخطر الأكبر يكمن في أن هذه السجائر تُستَخدم بين الأطفال والمراهقين، مما يزيد من قابليتهم لتدخين السجائر العادية في المستقبل، ويزيد من الكلفة المالية لمعالجة الأمراض الناتجة عن التدخين، وهو ما يؤثر سلبًا على موازنات الدول." "رئة الفوشار" وأمراض الجهاز التنفسي: حصاد مرير للتدخين الإلكتروني وحذر الدكتور الطراونة: "لقد كشفنا عن مصطلح طبي جديد يُتداول عالميًا يُدعى 'أمراض الرئة المرتبطة بالتدخين الإلكتروني' (EVALI)، والذي نشرته منظمة الصحة العالمية في تقريرها السنوي. كما أن هذه الأجهزة تتسبب بحالة خطيرة تُعرف باسم 'رئة الفوشار' (Popcorn Lung)، وهي حالة مرضية نادرة تصيب الرئة وتتميز بـ تندب في القصيبات الهوائية الصغيرة، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وسعال وضيق في الصدر. هذه الحالة مرتبطة بمادة 'ثنائي الأسيتيل' الكيميائية الموجودة في بعض نكهات السجائر الإلكترونية." وتابع: "الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة للإصابة بـ السعال المزمن وزيادة إنتاج البلغم وتهيج مجرى الهواء العلوي. وتشير الدراسات إلى أن هذه الأجهزة تسبب خللًا وظيفيًا في مجرى الهواء، وتزيد من قابلية الإصابة بالالتهابات، وقد تؤدي إلى انسداد مجرى الهواء، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لذلك." وكشف الدكتور الطراونة عن تفاصيل مقلقة: "الترويج المضلل لهذه الأجهزة كبدائل 'آمنة' يخفي حقيقة مرة: السائل الإلكتروني يحوي ما لا يقل عن 242 مادة كيميائية، من بينها 40 مادة مصنفة رسميًا كمواد سامة. هذه المواد الفتاكة تدمر الخلايا المناعية الحيوية، مما يفتح الباب أمام أمراض جديدة خطيرة. كما أن تركيزات النيكوتين في السائل الإلكتروني تصل إلى 2.5%، مما يؤدي إلى امتصاص الجسم لكميات هائلة من هذه المادة الإدمانية والسموم المصاحبة لها في كل نفس." وأضاف: "التداعيات الصحية طويلة الأمد تشمل التهابات متكررة في الفم والجهاز التنفسي العلوي، وتهيجًا حادًا في المجاري التنفسية، وزيادة احتمالية الإصابة بالتهابات رئوية مزمنة، ونوبات ربو حادة، وحساسية في القصبات الهوائية." وأكد الدكتور الطراونة: "بناءً على التحديث الأخير للمبادرة العالمية لداء الانسداد الرئوي المزمن، فإن السجائر الإلكترونية ليست وسيلة آمنة أو فعالة للإقلاع عن التدخين. هناك نحو 2800 حالة موثقة عالميًا لأمراض رئوية خطيرة مرتبطة بالتدخين الإلكتروني، بما في ذلك التهاب الرئة وتليف الأنسجة والنزيف داخل الحويصلات الهوائية." وشدد: "الانتشار المتسارع لهذه الآفة بين المراهقين في الأردن يمثل كارثة صحية وشيكة، فنحن نتحدث عن رئة لا تزال في طور النمو حتى سن الخامسة والعشرين، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف الدائم وغير القابل للإصلاح. كما أن التدخين المزدوج (السجائر الإلكترونية والتقليدية معًا) له تأثيرات مدمرة مضاعفة على صحة الشباب." واختتم الدكتور الطراونة تصريحاته بانتقاد لاذع: "نرى ترويجًا مكثفًا للسجائر الإلكترونية في واجهات المتاجر الكبرى وعبر منصات التواصل الاجتماعي، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية التي تحظر الترويج لمنتجات التبغ. كما أن هناك تراخيًا واضحًا في تطبيق قانون الصحة العامة الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة." وطالب الدكتور الطراونة: "تطالب جمعية الرعاية التنفسية الأردنية السلطات الصحية باتخاذ إجراءات رادعة وفورية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، وتغليظ العقوبات على المخالفين، وتفعيل دور عيادات الإقلاع عن التدخين بشكل جاد وفاعل لحماية المجتمع، وخاصة الأجيال الناشئة، من براثن هذا الخطر الداهم الذي يهدد صحتهم ومستقبلهم. الأردن، بحسب تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، ضمن ست دول عالميًا تشهد ارتفاعًا في معدلات تعاطي التبغ، وهذا يستدعي تحركًا حكوميًا ومجتمعيًا عاجلًا وحاسمًا."

الطبيب الطراونة يحذر .. السجائر الإلكترونية سم قاتل بنكهة خادعة
الطبيب الطراونة يحذر .. السجائر الإلكترونية سم قاتل بنكهة خادعة

سرايا الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • سرايا الإخبارية

الطبيب الطراونة يحذر .. السجائر الإلكترونية سم قاتل بنكهة خادعة

سرايا - دق الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري أمراض الصدر ورئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، ناقوس الخطر اليوم، محذرًا بشدة من التداعيات الصحية المدمرة لانتشار السجائر الإلكترونية بين الشباب. في تصريحات خاصة، كشف الدكتور الطراونة عن حقائق صادمة تستند إلى أحدث التقارير الطبية والعلمية، مؤكدًا أن هذه الأجهزة ليست أقل خطورة من السجائر التقليدية، بل قد تكون أكثر خداعًا. صرّح الدكتور الطراونة: "شهدنا في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعًا مفزعًا في استخدام السجائر الإلكترونية بين طلاب المدارس الثانوية، حيث قفزت النسبة من 1% إلى 20% خلال السنوات الأربع الماضية. هذا الانتشار المتسارع لمنتجات 'الفيب' يجب أن يُعد ناقوس خطر يدعونا جميعًا للتحرك الفوري لحماية شبابنا ومستقبلهم." السجائر الإلكترونية: سموم متنكرة في بخار معطر وأوضح الطراونة: "عندما نتحدث عن التدخين الإلكتروني، فإننا نشير إلى السجائر الإلكترونية أو ما يُسمى بـ 'منتجات الفيب'، والتي يُطلق عليها علميًا 'أنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية'. هذه الأجهزة تُسخّن سائلًا يحتوي غالبًا على البروبيلين جليكول والجلسرين، بالإضافة إلى النيكوتين، ومعه منكهات صناعية مثل الفاكهة والمنثول والنعناع والحلوى. البخار المتطاير الناتج عن تسخين هذا السائل يحمل في طياته مكونات سامة لها تأثيرات مدمرة على الجسم." النيكوتين والسموم: خدعة "الإقلاع عن التدخين" وبين الدكتور الطراونة: "في عام 2007، وضعت منظمة الصحة العالمية استراتيجية عالمية لمكافحة التبغ. ورغم تراجع مستويات التدخين التقليدي، إلا أن الشركات لجأت إلى ترويج السجائر الإلكترونية كبديل 'آمن' يساعد على الإقلاع عن التدخين، وهي معلومة مغلوطة تمامًا. لقد رفضت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية هذه المنتجات كوسيلة للإقلاع عن التدخين لأنها تحتوي على مادة النيكوتين المسببة للإدمان. الغازات والأبخرة المتطايرة منها تلحق أضرارًا بالغة بالرئة والجهاز التنفسي والقلب، بل وتسبب الولادة المبكرة ونقصان وزن الجنين لدى الحوامل." وأضاف: "الخطر الأكبر يكمن في أن هذه السجائر تُستَخدم بين الأطفال والمراهقين، مما يزيد من قابليتهم لتدخين السجائر العادية في المستقبل، ويزيد من الكلفة المالية لمعالجة الأمراض الناتجة عن التدخين، وهو ما يؤثر سلبًا على موازنات الدول." "رئة الفوشار" وأمراض الجهاز التنفسي: حصاد مرير للتدخين الإلكتروني وحذر الدكتور الطراونة: "لقد كشفنا عن مصطلح طبي جديد يُتداول عالميًا يُدعى 'أمراض الرئة المرتبطة بالتدخين الإلكتروني' (EVALI)، والذي نشرته منظمة الصحة العالمية في تقريرها السنوي. كما أن هذه الأجهزة تتسبب بحالة خطيرة تُعرف باسم 'رئة الفوشار' (Popcorn Lung)، وهي حالة مرضية نادرة تصيب الرئة وتتميز بـ تندب في القصيبات الهوائية الصغيرة، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وسعال وضيق في الصدر. هذه الحالة مرتبطة بمادة 'ثنائي الأسيتيل' الكيميائية الموجودة في بعض نكهات السجائر الإلكترونية." وتابع: "الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة للإصابة بـ السعال المزمن وزيادة إنتاج البلغم وتهيج مجرى الهواء العلوي. وتشير الدراسات إلى أن هذه الأجهزة تسبب خللًا وظيفيًا في مجرى الهواء، وتزيد من قابلية الإصابة بالالتهابات، وقد تؤدي إلى انسداد مجرى الهواء، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لذلك." وكشف الدكتور الطراونة عن تفاصيل مقلقة: "الترويج المضلل لهذه الأجهزة كبدائل 'آمنة' يخفي حقيقة مرة: السائل الإلكتروني يحوي ما لا يقل عن 242 مادة كيميائية، من بينها 40 مادة مصنفة رسميًا كمواد سامة. هذه المواد الفتاكة تدمر الخلايا المناعية الحيوية، مما يفتح الباب أمام أمراض جديدة خطيرة. كما أن تركيزات النيكوتين في السائل الإلكتروني تصل إلى 2.5%، مما يؤدي إلى امتصاص الجسم لكميات هائلة من هذه المادة الإدمانية والسموم المصاحبة لها في كل نفس." وأضاف: "التداعيات الصحية طويلة الأمد تشمل التهابات متكررة في الفم والجهاز التنفسي العلوي، وتهيجًا حادًا في المجاري التنفسية، وزيادة احتمالية الإصابة بالتهابات رئوية مزمنة، ونوبات ربو حادة، وحساسية في القصبات الهوائية." وأكد الدكتور الطراونة: "بناءً على التحديث الأخير للمبادرة العالمية لداء الانسداد الرئوي المزمن، فإن السجائر الإلكترونية ليست وسيلة آمنة أو فعالة للإقلاع عن التدخين. هناك نحو 2800 حالة موثقة عالميًا لأمراض رئوية خطيرة مرتبطة بالتدخين الإلكتروني، بما في ذلك التهاب الرئة وتليف الأنسجة والنزيف داخل الحويصلات الهوائية." وشدد: "الانتشار المتسارع لهذه الآفة بين المراهقين في الأردن يمثل كارثة صحية وشيكة، فنحن نتحدث عن رئة لا تزال في طور النمو حتى سن الخامسة والعشرين، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف الدائم وغير القابل للإصلاح. كما أن التدخين المزدوج (السجائر الإلكترونية والتقليدية معًا) له تأثيرات مدمرة مضاعفة على صحة الشباب." واختتم الدكتور الطراونة تصريحاته بانتقاد لاذع: "نرى ترويجًا مكثفًا للسجائر الإلكترونية في واجهات المتاجر الكبرى وعبر منصات التواصل الاجتماعي، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية التي تحظر الترويج لمنتجات التبغ. كما أن هناك تراخيًا واضحًا في تطبيق قانون الصحة العامة الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة." وطالب الدكتور الطراونة: "تطالب جمعية الرعاية التنفسية الأردنية السلطات الصحية باتخاذ إجراءات رادعة وفورية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، وتغليظ العقوبات على المخالفين، وتفعيل دور عيادات الإقلاع عن التدخين بشكل جاد وفاعل لحماية المجتمع، وخاصة الأجيال الناشئة، من براثن هذا الخطر الداهم الذي يهدد صحتهم ومستقبلهم. الأردن، بحسب تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، ضمن ست دول عالميًا تشهد ارتفاعًا في معدلات تعاطي التبغ، وهذا يستدعي تحركًا حكوميًا ومجتمعيًا عاجلًا وحاسمًا."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store