
الجنيه الإسترليني يصل إلى أعلى مستوى له خلال 4 سنوات.. ماذا بعد؟
العربية.نت:
ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 4 سنوات، اليوم الخميس، حتى مع استمرار انقسام المحللين حول احتمالية تحقيق المزيد من الارتفاع.
شهد الجنيه الإسترليني تداولات مرتفعة بأكثر من 0.5% مقابل الدولار الأميركي، ليصل إلى 1.3736 دولار أميركي، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021.
حتى الآن هذا العام، ارتفع الجنيه الإسترليني بنحو 10% مقابل الدولار الأميركي، وفقاً لبيانات بورصة لندن.
أما مقابل اليورو، فقد انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 2.9% منذ بداية العام. وكان آخر ارتفاع له مقابل عملة منطقة اليورو بنسبة 0.2%، حيث بلغ سعر الجنيه الإسترليني حوالي 1.173 يورو.
ضعف الدولار
من جانبها، ترى رئيسة قسم تحليل السوق في بنك "RBC Brewin Dolphin"، جانيت موي، أن جزءاً كبيراً من المسار الصعودي للجنيه الإسترليني يعود إلى ضعف الدولار الكامن أكثر من الثقة في الجنيه الإسترليني نفسه، بحسب ما ذكرته لشبكة "CNBC".
هزت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية غير المتوقعة الثقة في الأصول الأميركية في وقت سابق من هذا العام، مما أثار بدوره مخاوف في الأسواق بشأن نزع الدولرة.
وقال الرئيس العالمي لأبحاث تخصيص الأصول في "إنفيسكو"، بول جاكسون، إن الجنيه الإسترليني في رحلة انتعاش من "الانخفاض الشديد" الذي شهدناه في أعقاب ما يسمى بالميزانية المصغرة لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تروس، والتي أثارت موجة بيع حادة للجنيه الإسترليني وسندات الحكومة البريطانية في عام 2022.
ومع ذلك، اتفق على أن جزءاً كبيراً من الحركة هذا العام يُعزى إلى ضعف الدولار، مشيراً إلى الانخفاض المتزامن للجنيه الإسترليني مقابل اليورو.
هل سيرتفع الجنيه الإسترليني؟
قال جاكسون: "أتوقع استمرار هذا النمط مستقبلاً، مع ضعف الدولار بالتزامن مع ضعف الاقتصاد الأميركي (وشكوك المستثمرين بشأن السياسات المالية والتعريفات الجمركية الأميركية)، بينما قد يرتفع اليورو بفضل التفاؤل بشأن تداعيات الدعم المالي القادم (خاصةً في ألمانيا)".
وأشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد أكمل على الأرجح معظم برنامجه للتيسير النقدي للدورة الحالية، في حين أن بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي "لا يزالان بحاجة إلى بذل الكثير من الجهود للحاق بالركب".
وأضاف جاكسون: "خلال 12 شهراً، أتوقع أن يكون سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي حوالي 1.40، وأن يكون سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو حوالي 1.15 (حالياً 1.17)".
تمثل توقعات جاكسون زيادة بنسبة 2.9% تقريباً عن أسعار الصرف الحالية مقابل الدولار.
وأشارت موي من "آر بي سي بروين دولفينز" إلى أن توقعات الجنيه الإسترليني في الأشهر المقبلة ليست مُقنعة للغاية، لكنها أشارت إلى أن التطورات الجيوسياسية قد تُحفز المزيد من التحركات الصعودية على المدى الطويل.
قالت: "على المدى القريب، قد يكون ارتفاع الجنيه الإسترليني محدوداً نظراً لتراجع الزخم الاقتصادي في المملكة المتحدة واتساع نطاق خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة".
وأضافت: "بالنظر إلى المستقبل، قد يكون أحد المحفزات المحتملة للجنيه الإسترليني هو تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما إذا تُرجم ذلك إلى إجراءات ملموسة مع مرور الوقت".
اتخذ برايان مانجويرو، مدير الاستثمار في مجموعة الأصول المتعددة في بارينجز، وجهة نظر أكثر تشاؤماً.
وقال لشبكة "CNBC": "نتوقع هبوطاً في الجنيه الإسترليني على المدى المتوسط. نتوقع أن يكون سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الإسترليني 0.875، وسعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي 1.30 خلال [ستة أشهر]".
وجادل بأن الخلفية الاقتصادية الكلية لا تبرر أداء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي هذا العام، وعزى ذلك إلى انعكاس عمليات بيع مكثفة للدولار الأميركي بعد يوم التحرير.
وأضاف: "كانت الأسواق متشائمة بشكل مفرط بشأن المملكة المتحدة بعد ميزانية وزير المالية ريفز". نتيجةً لذلك، دعمت مفاجآت البيانات الإيجابية الجنيه الإسترليني. ومع ذلك، لا نزال نتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي والتضخم في المملكة المتحدة؛ فالمؤشرات بدأت تظهر بالفعل، وهو ما يُقر به بنك إنجلترا أيضاً. وهذا يدعم المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قِبَل بنك إنجلترا، ويؤثر في نهاية المطاف على الجنيه الإسترليني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 3 ساعات
- البلاد البحرينية
ترامب ينفي عزم واشنطن عقد صفقة مع إيران بقيمة 30 مليار دولار
نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الجمعة، تقارير إعلامية ذكرت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة. وكانت شبكة "سي إن إن" CNN، وشبكة "إن بي سي نيوز" NBC News قد ذكرتا يومي الخميس والجمعة على التوالي، أن إدارة ترامب ناقشت في الأيام القليلة الماضية إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف حكومتها تخصيب اليورانيوم. ونقلت "سي إن إن" عن مسؤولين قولهم، إنه تم طرح عدة مقترحات لكنها كانت أولية. وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" مساء الجمعة: "من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إن الرئيس ترامب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية. لم أسمع يوما عن هذه الفكرة السخيفة"، واصفا التقارير بأنها "خدعة". وقبلها، أكد الرئيس الأميركي أنه سيعود إلى قصف إيران إذا سعت مجددا إلى تخصيب اليورانيوم. كما انتقد ترامب إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي الانتصار في الحرب، وقال إن خامنئي يجب أن يشكره لأنه منع استهدافه، وإن المرشد الإيراني هُزم شر هزيمة. كما طالب ترامب طهران بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها النووية، وأكد أن إيران تسعى لعقد اجتماع. وأجرت الولايات المتحدة وإيران منذ أبريل (نيسان)، محادثات غير مباشرة بهدف إيجاد حل دبلوماسي جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتقول طهران إن برنامجها سلمي، بينما تقول واشنطن إنها تريد ضمان عدم قدرة إيران على صنع سلاح نووي. وأعلن ترامب، الأسبوع الماضي، وقف إطلاق النار بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وخصمها الإقليمي إيران لوقف الحرب التي بدأت في 13 يونيو (حزيران) عندما شنت إسرائيل هجوما على إيران. وقصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع الماضي، واستهدفت إيران قاعدة أميركية في قطر يوم الاثنين ردا على ذلك، قبل أن يعلن ترامب وقف إطلاق النار.


البلاد البحرينية
منذ 10 ساعات
- البلاد البحرينية
مسؤول إيراني: طهران منفتحة على "نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة"
العربية.نت: أعلن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني انفتاح بلاده على نقل جزء من اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة، في إطار مقترح لاتفاق نووي إقليمي يخضع لإشراف دولي. وقالت شبكة «سي إن إن» الأميركية، إن جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أجرت محادثات مع الإيرانيين في الكواليس، حتى في خضمّ موجة الضربات العسكرية على إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين. وأكد مسؤولون في إدارة ترمب طرح مقترحات أولية ومتطورة، مع بند واحد ثابت غير قابل للتفاوض وهو «وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني تماماً»، مقابل عدة حوافز لإيران، منها إمكانية رفع عقوبات مفروضة والسماح بالوصول إلى ستة مليارات دولار موجودة حالياً في حسابات مصرفية أجنبية يُحظر على طهران استخدامها بحرية. رغم ذلك، نفت إيران عزمها على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، كما اتهمت واشنطن بالمبالغة في تقدير تأثير ضرباتها العسكرية. نوايا خبيثة قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن إصرار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على زيارة المنشآت النووية "لا معنى له"، بل وقد يكون ذا نوايا "خبيثة"، وسط ترقب غربي لمعرفة نتائج الهجمات الأميركية على 3 مواقع نووية إيرانية. ووافق مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، الأربعاء الماضي، على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي خطوة تتطلب موافقة مجلس الأمن القومي في إيران لتفعيلها. وقال عراقجي على منصة "إكس"، إن "البرلمان الإيراني وافق على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن يتم ضمان سلامة وأمن أنشطتنا النووية". واعتبر أن هذا القرار يأتي "نتيجة مباشرة للدور المؤسف الذي لعبه رافائيل غروسي"، مضيفاً: "من خلال هذا التصرف الخبيث، سهّل بشكل مباشر تبني قرار مسيّس ضد إيران من قبل مجلس محافظي الوكالة، إضافة إلى الغارات غير القانونية التي شنّتها إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية". وذكر عراقجي، أن غروسي "فشل في الإدانة الصريحة لمثل هذه الانتهاكات الفاضحة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولنظامها الأساسي". وقبل ساعات من بدء حرب إسرائيل وإيران في 13 يونيو الماضي، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة، وهي هيئة رقابية تابعة للأمم المتحدة، بياناً ينص على أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي. على خلفية حرب إيران وإسرائيل، وافق مجلس صيانة الدستور في إيران، الخميس، على مشروع قانون يُلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكر الوزير الإيراني، أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام يتحملان كامل المسؤولية عن هذا الوضع المشين"، مشدداً على أن بلاده "تحتفظ بحقّها في اتخاذ أي خطوات دفاعاً عن مصالحها، وشعبها، وسيادتها". وأضاف: "إصرار غروسي على زيارة المواقع التي تعرضت للقصف بحجة الضمانات، هو أمر لا معنى له، وقد يكون ذا نوايا خبيثة". الهجمات الأميركية وشن الجيش الأميركي هجمات على 3 منشآت نووية إيرانية وهي "فوردو" ونطنز" و"أصفهان"، فجر الأحد الماضي، عبر إلقاء أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل، وكذلك 30 صاروخ من طراز "توماهوك". وتجري مراقبة نتائج الهجمات عن كثب لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن تكون الضربات قد عرقلت البرنامج النووي الإيراني، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه "تم محوه".


البلاد البحرينية
منذ 13 ساعات
- البلاد البحرينية
عبدالله بوقس صعود كمبوديا الصامت.. من ينتبه؟ السبت 28 يونيو 2025
مع تسابق الدول الصغيرة لتتحول إلى بوابات للأسواق الكبرى، لم تعد كمبوديا اسمًا هامشيًّا في الخارطة الآسيوية. فمنذ مطلع 2025، تحوّلت إلى مختبر هادئ للاستثمار طويل الأجل، يقيس جاذبيته لا بالشعارات بل بالأرقام الصلبة. في واقع جغرافي يتغيّر، وحرب نفوذ اقتصادية تزداد حدّتها في جنوب شرق آسيا، لا يمكن تجاهل صعود كمبوديا كرقم صامت لكنه حيوي في معادلة الأسواق الجديدة. خلال الأشهر الخمسة الأولى فقط من العام الجاري، وافق مجلس التنمية الكمبودي على 290 مشروعًا جديدًا، بقيمة تتجاوز 4.2 مليار دولار أميركي، بزيادة 52 % عن نفس الفترة من 2024. أكثر من 62 % من هذه الاستثمارات جاءت من الصين، لكن الملفت هو النمو التدريجي لدور المستثمرين المحليين وسنغافورة، ما يعكس بيئة أكثر تنوعًا واستقرارًا، ومؤشرات واضحة على تحوّل كمبوديا إلى ساحة تنافس استثماري إقليمي. القطاعات المستهدفة لم تكن عشوائية. الصناعة حصدت النصيب الأكبر (3.6 مليار دولار)، تليها البنية التحتية (558 مليون دولار)، ثم السياحة (20 مليون دولار). هذه التركيبة تهم المستثمر الخليجي؛ لأنها تبتعد عن الفقاعات الاستهلاكية، وتدخل في عمق الاقتصاد المنتج، حيث تتقاطع فرص التصنيع مع الخدمات، لا سيما في المناطق الحدودية القريبة من فيتنام وتايلاند. في مايو وحده، تم تسجيل 59 مشروعًا جديدًا، بقيمة 816 مليون دولار، مع توقّعات بتوفير 44 ألف وظيفة مباشرة، في مؤشر على نضوج سوق العمل وقدرة الاقتصاد الكمبودي على امتصاص رأس المال وتدويره بفعالية. وتُظهر هذه الأرقام أن السيولة المستثمرة لا تتبخّر في البيروقراطية، بل تُترجم بسرعة إلى وظائف ومرافق إنتاجية. في هذا الإطار، يتجلّى مشروع مطار تيشو الدولي، الذي تبلغ كلفته 1.5 مليار دولار، كعلامة فارقة. لا لأنه الأكبر، بل لأنه يُعبّر عن كمبوديا الجديدة: دولة تُراهن على موقعها، على لوجستياتها، وعلى قدرتها على أن تكون مركز عبور إقليمي ينافس العواصم التقليدية. تصميمه الغربي وتنفيذه الآسيوي يمنحان مساحة ثالثة لشراكة محتملة مع المستثمر الخليجي، خصوصًا في مجالات الطيران، التجارة العابرة، وتطوير الخدمات المساندة. ولعلّ ما يعزز جدوى التوجّه نحو كمبوديا، هو أنها ما زالت في مرحلة البناء، ما يجعل الدخول في وقت مبكر فرصة لا تُعوّض. فهي لا تشترط تمركزًا ثقيلًا أو استثمارات ضخمة فورًا، بل تتيح الدخول التدريجي، وهو ما يناسب الشركات الخليجية الباحثة عن توسع آمن ومدروس. إن قراءة المشهد الكمبودي اليوم، بعيدًا عن الانبهار أو التهويل، تكشف عن فرصة استراتيجية: دولة لا تطلب تمويلًا فقط، بل تبحث عن شريك استثماري يُضيف، يُطوّر، ويستفيد. والخليج، بسيولته، وخبراته في البنية التحتية، وشركاته التي توسعت في آسيا، قادر على أن يجد في كمبوديا أكثر من سوق: يجد شريكًا صاعدًا في معادلة آسيا المقبلة.