
صدور عدد يوليو من «الأهرام التعاونى الزراعى»
صدر اليوم "عدد يوليو" من الأهرام التعاونى والزراعى وتناول العديد من التحقيقات والتقارير والأبحاث المميزة ..
وتّصدر العدد مقال رئيس التحرير بدون خوف بعنوان "رفقا بوطننا"، وتضمن العدد موضوعات أخرى من بينها:
30يونيو
«الرئيس السيسى»: الشعب هو الدرع الحامى .. وتخفيف الأعباء عن المواطنين أولوية قصوى تنامى القدرات العسكرية للجيش المصرى وإضافة وحدات جديدة ومتنوعة
ملف العدد خاص باحتفالات بثورة 30 يوينو إصلاح وهيكلة «التعاونيات الزراعية».. مصلحة وطنية قضية العدد
«القومى للبحوث» يقود قاطرة الابتكار وحوار خاص مع رئيس المركز القومي للبحوث
رئيس مركز البحوث الزراعية: القطاع الزراعى يشهد نهضة غير مسبوقة ..
مهمة فى «قعر البحر» زيارة ميدانية لتجربة متميزة لتحويل منطقة أحراش إلى منطقة إنتاج سمكى ..
غرب « غرب المنيا » .. آمال على رمال. ومطالب رجال أخذوا على عاقتهم تحويل الرمال إلى مناطق زراعية منتجة ..
بالإضافة إلى أبوابنا الثابتة من شهر لشهر، واحة الإيمان، مصر الحلوة، الثقافة الرياضية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصر اليوم
منذ 2 ساعات
- مصر اليوم
اليوم السابع: مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم
ينشر " اليوم السابع" غدا فى العدد المطبوع مجموعة من التغطيات والأخبار الهامة على رأسها" مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم.. 7 سنوات فترة انتقالية للوحدات المؤجرة للسكنى.. زيادة القيمة الإيجارية بالمناطق المتميزة 20 مثل القيمة القانونية السارية بحد أدنى 1000 جنيه وعشرة أمثال بالمتوسطة والاقتصادية.. والقانون المدنى يسرى على الأماكن المنتهية عقودها ولا يكون لأحد حق فيها.. الحكومة للمستأجرين: لن نترك مواطنا بلا مأوى.. نتعهد بتوفير بديل قبل انتهاء مدة الإخلاء.. تشكيل لجان لتصنيف الأماكن تمهيدا لزيادة الأجرة.. ترحيب برلمانى باستجابة الحكومة للمطالب البرلمانية.. وانسحاب نواب المعارضة من القاعة". اقرأ فى العدد غدا- طوارئ فى الأحزاب استعدادا لانتخابات «الشيوخ» - الوسطاء يقدمون مقترحا جديدا للتوصل لاتفاق لوقف الحرب فى غزة.. «ترامب» يؤكد موافقة تل أبيب على وقف الحرب لمدة 60 يوما.. قتلى وجرحى بصفوف الفلسطينيين فى قصف للاحتلال.. والأمم المتحدة: القطاع يشهد نقصا فى فرص العيش - دعم مصرى لجهود التسوية السلمية للأزمة الروسية الأوكرانية.. الرئيس السيسى يؤكد لنظيره الأوكرانى على أهمية الحلول الدبلوماسية وتغليب لغة الحوار - مصيدة الجوعى.. الاحتلال يستخدم «مؤسسة غزة الإنسانية» كستار لقتل الفلسطينيين - قطار الثانوية فى محطته قبل الأخيرة اليوم باختبارى الكيمياء والجغرافيا - مهلة شهر لإعادة تشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة بشركات الإسمنت - «اليوم السابع» تدق جرس الإنذار.. مافيا «جمعيات القروض» تحاصر المواطنين.. شبكة مصالح شيطانية وكيانات تستغل البسطاء فى القرى.. قرض بـ10 آلاف جنيه والسداد 20 ألفا - 1.8 مليون طن تمور تتصدر بها مصر الإنتاج العالمى.. غرفة الأغذية: السوق العالمى مرشح للوصول إلى 18.76 مليار دولار بحلول عام 2029 - "المشاط" تطالب بخطوات عملية نحو إعادة هيكلة النظام المالى العالمى - منح دور الحضانة ترخيصا موقتا لمدة ستة أشهر لحين توفيق أوضاعها - وزير التموين ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
عاشت مصر وعاش الجيش المصرى
هذه المناسبة الوطنية الغالية تدفعنى دفعًا لتوجيه تحية واجبة لقناة «القاهرة الوثائقية» «التحديات جسيمة ولكننا لا ننحنى إلا لله سبحانه وتعالى».. «المنطقة تئن تحت نيران الحروب من غزة إلى الصراعات فى السودان وليبيا وسوريا واليمن والصومال».. «كفى عنفًا وقتلًا وكراهية وكفى احتلالًا وتهجيرًا وتشريدًا».لم أجد أبلغ من هذه الكلمات التى تضمنتها كلمة الرئيس السيسى فى ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو لأبدأ بها مقالى اليوم ولعلها الصدفة الجميلة التى جعلت اليوم هو الثالث من يوليو، وهى ذكرى يوم خالد آخر مر عليه اثنا عشر عامًا وعاد إلينا فيه وطننا الغالى من براثن الجماعة الإرهابية والتى اختطفته فى غفلة من الزمن..فى هذا اليوم احتبست أنفاس الملايين وهى تستمع إلى بيان الرئيس السيسى محددًا للجماهير معالم خارطة طريق المستقبل، تلك المهمة المقدسة التى تصدّى لها هذا الرجل حاملًا روحه على كفّه، وبشجاعة نادرة وبإرادة حديدية لم يرهبه شيء ولم يعبأ بما قد يتعرض له من تربص من الأعداء أقلّه جميعًا حملة إعلامية مضادة لتشويهه وإهالة التراب على كل ما يتحقق على يديه لاحقًا من إنجازات.. اثنا عشر سنة شهدت بصمود هذا الرجل الذى تحمّل ما لا يتحمله أحد، كان شعاره عندما تولى مسئولية قيادة هذا الوطن «يد تبنى ويد تحمل السلاح»..بدأ بدحر الإرهاب فى سيناء والتى كانت مرتعًا لمقاتلين من كل جنسيات العالم وقام الجيش المصرى بالقضاء عليهم وطهّر أرض الفيروز منهم وشهدت سيناء لأول مرة فى تاريخها عمرانًا فى كل شبر منها، شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، وتحقق ما كان متوقعًا فقد انفتحت عليه حرب إعلامية ضروس من خلال العديد من القنوات والمنصات لأربع وعشرين ساعة يوميًا، أنشئت خصيصًا للهجوم عليه تحت إشراف أجهزة استخبارات عالمية وتنظيمات دولية ومؤسسات تمويلية ضخمة كلها انعقدت نيتها على شيء واحد وهو إسقاط هذا الرجل وإسقاط الدولة المصرية معه فى آن واحد، كان سلاحهم فى هذا هو التشويه والتشكيك وإهالة التراب على أى منجزات تتحقق فى عهده.. ولم يكتفوا بهذا بل بحثوا عن أسباب لخنق الدولة اقتصاديًا فقامت الحروب المفتعلة فى أكثر من مكان فى العالم لإشعال أسعار جميع احتياجات مصر من الخارج والتى تستوردها بالعملة الصعبة، وكذلك لعرقلة الملاحة فى البحر الأحمر للتأثير على الدخل القومى لقناة السويس.. ومع ذلك لم يثنينا ذلك عن مواصلة البناء والتعمير ومساندة الأشقاء وحل أزمات متراكمة لديهم من عشرات السنين، بينما كان جميع الأطراف الأخرى فى ذلك الوقت تبحث فيه عن مصالحها فقط.. هذه شهادتى أمام الله بحق رجل ظلّ واقفًا وحده بكل شجاعة وسط نار مشتعلة حوله من كل اتجاه.ولعل هذه المناسبة الوطنية الغالية تدفعنى دفعًا لتوجيه تحية واجبة لقناة «القاهرة الوثائقية».. ففى سلسلة برامج على درجة عالية جدًا من التحضير والإعداد والإخراج قدمت مجموعة أفلام تسجيلية رائعة عن تلك الفترة التاريخية من عمر الوطن لتقدم شهادة حية وبالذات للأجيال القادمة عن هذه الفترة كيف كانت وكيف أصبحت، ابتداء من أحداث يناير ومرورًا بالسنة السوداء التى تولت فيها الجماعة الإرهابية الحكم ثم الإجماع الشعبى على طردها من خلال نزول الملايين من أبناء الشعب فى ثورة يونيو الخالدة ثم بيان الثالث من يوليو ثم العهد الجديد بقيادة البطل الشعبى عبد الفتاح السيسى.فى ذكرى هذا اليوم الخالد نقولها بأعلى صوت عاشت مصر وعاش الجيش المصرى.. جيشنا الوطنى وظهرنا الذى يحمينا ونتكئ عليه ونحيا فى ظله حياة آمنة مطمئنة لتظل مصر إلى الأبد بإذن الله بلد الأمن والأمان.ما قل ودل:كان نفسى أكون من الستات اللى تقدر تاكل عقل جوزها بكلمتين لكن أنا عندى قدرة رهيبة أغيّر رأى جوزى من لأ لأقسم بالله ما حيحصل.


بوابة ماسبيرو
منذ 6 ساعات
- بوابة ماسبيرو
مربعات الأبنـودى.. الثورة ضد الإخـوان علـى طريقة الخـال
قدم لها هيكل.. وفضحت مخططات الجماعة الإرهابية يوميًا قال إن السيسى قدم ما لم يقدمه أحد بشجاعة ورصانة اتهم الجماعة وحزبها بالسعى للوصول إلى السلطة على حساب الشهداء كان أحد المتنبئين بالثورة ضد الإخوان قبل أن تحدث صرح بأن الإخوان على باطل وانتهازيون ويتآمرون على جوهر الوطن وأصالته طالب باقتلاعهم وانتزاعهم انتزاعاً لأنهم يتآمرون على مصر «سأظل فى موقعى بالمعارضة.. وسيظل التناقض بين المبدع والسياسى» كان الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودى صوت مصر الذى زلزل حكم الإخوان، حتى أصبح تميمة الثورات المصرية، فهو مغنى الشعب بعد نكسة 67 بأغنية "وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها"، وصاحب صرخة "مسيح"، إضافة إلى العديد من الأعمال الإبداعية منذ منتصف الخمسينيات، مروراً "بالسيرة الهلالية" و"الأحزان العادية" و"المشروع الممنوع" و"صمت الجرس"، و"عمليات" و"أحمد سماعين"، وأعمال كثيرة أثرى بها الحياة الثقافية فى مصر والعالم العربي. كان الأبنودى يصرخ قائلًا: "عبد الناصر كفانا شر الإخوان بأن وضعهم فى السجون، فلم نشعر يومًا بما نراه الآن، ولم نتعرض لتلك الاتهامات بالكفر والخزعبلات التى يملأون بها الفضائيات، وكانت البلد فى عهده تبنى وتقاتل وتحتضن فقراءها وتحسن من أحوالهم". من يناير إلى يونيو منذ ثورة 25 يناير، ظل الأبنودى يواصل عطاءه الشعري، مبشرا وفاضحا الزيف والإنتهازية السياسية للاخوان، ويعد شعر الخال فى أحد روافده توثيقاً لهذه الفترة السياسية المهمة فى تاريخ مصر، وهو فى ذلك لم يخالف منهجه القائم على التأريخ فقد أرخ لعذابات الجنوب عبر يوميات شعرية لأحد المواطنين المطحونين فى السد العالى "جوابات حراجى القط"، كتب أيضا الكثير من النصوص عن القضية الفلسطينية وعن ناجى العلى فى "الموت على الأسفلت"، وكتب قصيدته الإشكالية "الدايرة المقطوعة" التى تطالب النخبة بالنزول لرجل الشارع، غير عمله التوثيقى العملاق الذى أنفق عليه من جيبه الشخصى "السيرة الهلالية" الذى جاب فى سبيل توثيقه صوتيا وكتابيا كل ربوع مصر، وكان الأبنودى أول شاعر عامية يحصل على جائزة الدولة التقديرية فى ٢٠٠٠ كما حصل على جائزة الشاعر الفلسطينى محمود د رويش، وجائزة النيل،وكانت قصائده المتتابعة رحلة موازية لما يمربه الوطن. وفى ثورة 30 يونيو العظيمة قدم توثيقا وتأريخا، وكان شاهد اأمينا عبر نصوص إلتصقت بالثورة، حيث حذر صانعيها من إختطافها من قبل الإنتهازيين من سارقى النار المقدسة، ومبشرا بغد أروع لمصر رغم كيد الكارهين. موقف الخال من الإخوان لم يختلف من حقبة لآخرى، فحتى قبل وصول الإخوان للحكم، كان يعرفهم جيدا ويعرف طريقهم نحو الوصول، وبعد نجاح الاخوان بأغلبية فى مجلس الشعب فى آخر عهد الرئيس الأسبق مبارك، كان يؤكد أن "الإخوان أصبحوا للفقراء بديلاً عن الدولة، قائلا: "الدولة قطعت صلتها بالفقراء، وإذا كانت جماهير الحفاة والعراة نساء ورجالاً خرجت للدفاع عن مرشحى الإخوان فى إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة، فإنهم لم يخرجوا للدفاع عن أيديولوجية أو خطوط سياسية أو مناهج أو فكر، وإنما خرجوا للدفاع عن زجاجة الزيت وكيلو السكر والصابونة، وأؤكد أن فك الارتباط بين الإخوان والطبقات الفقيرة سيكون عسيراً جداً على الدولة، وإذا كانت هى أو المثقفون يعتقدون أن أمر الإخوان هين، فإنهم يكونون مخطئين، إذ لم يعد أمام الفقراء غير الرب، والرب هو ما يتحرك باسمه الإخوان". وحذر من جماعة الإخوان، قائلا: "الحكومة تركتهم فاخترقوا المسافة والسواتر، وقدموا للفقراء ما يسمى بأعمال الخير، التى أصبحت فيما بعد عملاً سياسياً". فى زمن الإخوان وقف الأبنودى ضدهم الإخوان بكامل قوته وشجاعته، ولم يخشى أى تهديد أو وعيد، وكان يكتب يوميا فى جريدة التحرير مربعات ضدهم، وحين وجدوا الشباب منحازا له، بدأت تظهر قضية التشكيك ضده. تبنى الخال فى علاقته بالجماهير مبدأ واحد قائلا: "العلاقة بالناس تبدأ بألا تفتعل الأشياء، وأنا لا أستطيع أن أعبر المانش، ولكن عبره السباحون المصريون العظماء، كما أننى لا أستطيع أن أكتب فى السياسة، مثل الأستاذ هيكل مثلاً، ولا أستطيع أن أصنع كرسيا كالنجار المحترف، أنا قادم من منجم فقراء، منذ رحلت من قريتى البعيدة فى جنوب الصعيد، وأنا قادم بهؤلاء الناس حاملاً على أكتافى همومهم وقضيتهم، ولا أستطيع أن أتخلى عنهم، وأنا لى ناس، وحين أنزل إليهم ينظرون فى عيونى وهم واضحون وأقوياء فى الإدانة، مثلما فى المحبة والتقدير، منذ نطقنا أنا وأمل دنقل أول قصيدتين فى يوم واحد، وكانت عن الوطن عن حرب 1956 وحتى الآن أنا أكتب عن الوطن، وحين أحب أن أكتب قصيدة عاطفية أكتبها أغنية يغنيها مغن، ولكن شعرى هو مسيرتى الحقيقية، وهو الذى يترجم علاقتى بهذا الوطن. الأبنودى يناصر السيسى نادى الأبنودى وحذر من ترك الشباب فريسة للإخوان، ودعم ترشح الرئيس السيسى للحكم فى تلك الفترة المفصلية من تاريخ مصر، حيث كان يردد قائلا: "فى زمن عبدالناصر كل هذا الشباب تدفق إلى داخل أطر ثقافية وعلمية، مثل منظمات الشباب الاشتراكى، ولقد آن الأوان لكى نصنع أطرًا تثقيفية للشباب ثقافيا وسياسيا وعلميا واجتماعيا، ولعلنى أذكر أننا كنا نذهب لمنظمات الشباب لنلقى عليهم محاضرات فى كل التخصصات، ونقدم أمسيّات شعرية. ومعظم الكبار الفاعلين الآن فى الحركة السياسية فى مصر هم من خريجى منظمات الشباب، ولذلك يتعين علينا الآن أن نبحث عن أطر ومسؤولين يخافون على مصر وشبابها ليتبنوا هذا الجانب، فنحن نربأ بشبابنا أن يذهب للمخدرات أو يكون مأجورا للإخوان المسلمين لمهاجمة الشرطة، أو نتركهم للسلبية الشديدة، ذلك لأن معظم الشباب لا يعمل، وأنهم تخرجوا من الجامعات، ولا يجدون فرص عمل لائقة، بعد 30 يونيو وإلى الآن، فالمعركة إختلفت اختلافا جوهريا، فنحن أمام حصار استعمارى من الخارج والداخل يكاد يودى بمصر، وإذا كنت أصلح أنا لحكم مصر الآن لكان حمدين صالحا لحكمها أيضا له. حمدين نظيف، ولكنه رومانسى مثلى، وهذه ليست الناصرية، لكنها مصر فى الحرب العالمية الثالثة، ويلزمها هذا الرجل الشجاع الذى وضع رقبته على يده ويستحقها بجدارة، ولا يجب أن نخذله، وأنا أتعجب لمن يحاول أن يجرح هذا الإجماع على السيسى، ولا أريد لشباب حمدين صباحى الملتفين حوله، وجميعهم أبناؤنا أن يتورطوا فى النيل من السيسى، لأنه لم يعب فى أحد، ونحن لا نعرفه ولكننا اخترناه لما قدمه، وهو قدم ما لم يقدمه أحد بشجاعة ورصانة، وهذه الفترة تحتاج لهذا الرجل، وخلفه علماء مصر وفلاسفتها ورجال أعمالها الشرفاء وجيشها. وردا على دعاوى هدم الأهرامات بعد وصول الاخوان للحكم، ووقائع التعدى على العديد من المبانى التراثية والأثرية، والاساءة للأديب الكبير نجيب محفوظ فى عهد الجماعة الملعونة، قال لى فى حوار معى فى بيته فى الإسماعلية ونشر لاحقا على صفحات مجلة الاذاعة والتلفزيون :"أنا لا أعرف عبد الله بدر ولا غيره، أنا أكتب عن ظاهرة، ولا أتحدث عن أشخاص، فالإخوان يتعاملون بفكر البقالين، ولا يتعاملون بفكر البناء وإعادة صياغة بلد ولا تنمية، يتعاملون بفكر السوبر ماركت والمكسب السريع، مصر من ربت العالم العربى والإسلامى ثقافيا وإبداعا، ومنابع الثقافة لن يسدها جهل الجاهلين ولا غلظة الغالظين، هذه التفاهة فى تغطية التماثيل ومن يطالب بهدم أبو الهول، فأين عقل من يطالبون بهدم أبو الهول والهرم، وتغطية التماثيل، إحنا معركتنا معركة ثقافية وليست معركة سياسية، ولا شك أن الدماء ستسيل دفاعا عن التراث الثقافى المصرى، بالطبع ستسير أنهار من الدماء، وهؤلاء دمويين ونحن لسنا دمويين، هل قتلنا أحد؟ لا. هم قتلوا، ولديهم إستباحة للدماء، وهم جبناءفى مواجهة أعداء الأمة والإنجاز الوحيد للإخوان صلح حماس مع إسرائيل، الإنجاز هو العمالة، وماذا فعل مرسى هل رخص لقمة للناس، عمل أى شئ فى أى حاجة". كان الأبنودى أحد المتنبئين بالثورة ضد الإخوان قبل أن تحدث وكان يقول: الجوع كافر وهذا قانون، مش إحنا اللى الكفار، والجوع هيطلع المسلمين الفقراء الذين يعيشون نصف حياتهم فى الجامع ليقفوا ضدهم فى ثورة، وعليهم أن يواجهوا هذا، فالإخوان يحتقرون الفقراء ليحافظوا على أصواتهم فى الإنتخابات، وأنا أتذكر زمن عبدالناصر رحمة الله عليه كان كل تفكيره فى الفقراء، وجاء الحكام الجدد باسم الدين، وهم معادين تماما للفقراء، ولم يصنعوا أى قرار يغنيهم. كتب الخال فى أحد مربعاته عن البلطجة التى ترتدى عباءة الدين، وكان يضحك قائلا: "ما أراه اليوم ان أعداء الإتجاهات الإسلامية، لودفعت أموال الأرض كلها لكى تسئ لسمعة الإخوان ما كانت لتصنع ما فعلوه بأنفسهم، وهناك أساليب إرهابية مورست لحشد الناس فى إستفتاء الدستور، وزوجاتهم يدخلون بيوت الفقراء لجرهم حين يحتاجون اليهم. هيكل يقدم المربعات بعد كتابة الأبنودى لـ المربعات، كتب هيكل مقدمة لها، وحينما عقدت جريدة الأهرام إحتفالا بعيد ميلاد الخال "76" كان هيكل يجلس بجواره، وفى مقدمته أوضح هيكل رأيه فى المربعات بقوله: عندما قرأت هذه المربعات من جديد مرة واحدة، وباهتمام غیر متقطع، تجلت أمامى مربعات «الأبنودی» على صورة مختلفة. تذكرت المقولة الشهيرة التى سمعناها قبل أربعة قرون من فلاسفة جامعة «فرايبورج» - وهى من أوائل جامعات زمن النهضة - أن كل الأنهار تتسابق إلى البحر، إشارة إلى وحدة المعرفة مع كثرة المنابع! فى القراءة المتقطعة الأولى فإن المربعات كل يوم بدت لى نوافذ على فضاء لا يصل إليه النظر، وعند القراءة الثانية الموصولة سياقا واحدا بدت لى المربعات أفقا غير محدود، ساحة بحر واسع، لكنه خضم حافل بكل فصول الطبيعة فى الوقت نفسه، فى اللحظة ذاتها. صامت هادى فى موقع، غاضب هائج فى موقع آخر. نائم حالم قرب صخرة، ثائر جامح يضرب نفس الصخرة بقوة إعصار. ويضيف هيكل: سر مربعات «الأبنودي» يتجلى عند القراءة الموصولة. هو محاولة جديدة وتلقائية ما بين الأدب والسياسة، بين الفكر والتاريخ، بين الفن والثورة. هو شاعر عاش وسط الجماهير وهى تحاول بالثورة أن تصنع مستقبلا، وهو لا يغنى لهذا المستقبل من بعيد، وإنما ينشد من وسط الجموع وبلغتها، وهى تتدافع بالزحف أحيانا، وبالتراجع أحيانا أخرى، خطوة بالأمل وخطوة بالألم. وهى أحيانا صيحة بالفرح تهلل، وفى أحيان أخرى جرح بالوجع مفتوح!! والثائر الشاعر فى قلب المعمعان، هو الثائر يوما، وهو الشاعر فى اليوم التالي، هو الفعل فى الصبح، وهو الضمير فى المساء. ويكمل الأستاذ وصفه لمربعات الخال قائلا: ما يدعو للتأمل أن «عبد الرحمن الأبنودی» واصل كتابة مربعاته سنة كاملة، يوما بعد يوم، وصباحا بعد صباح، لا بسکت ولا يهدأ ولا يكل ولا يمل. يصيح بالقلق على السياسة أن تتماسك لتصنع تاريځا، ويصرخ بالنذير حتى يمنع النسيم أن يتحول إلى عاصفة، ويمسك بالجمع لا ينفك إلى شراذم، ولا يتفرق إلى هباء!! يريد للتاريخ أن يتحول إلى نبوءة، ولا يريد للسياسة أن تتحول إلى لعنة. وهو يواصل المحاولة لعام كامل، مربع إلى جانب مربع، نافذة بعد نافذة، ثم تتجمع النوافذ وتنفتح على بعضها، فإذا هى بحر متلاطم، وأفق بعيد، والقراءة الموصولة للمربعات هى وحدها التى تكشف وتبين!! الأبنودى وثورة يناير رغم أن الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى فاز بجائزة الدولة التقديرية عام 2001، فى عهد الرئيس الراحل مبارك، ليصبح أول شاعر عامية يفوز بهذه الجائزة الرفيعة، فإن ذلك لم يمنعه من الانحياز للشعب ومطالبه وثورته على الظلم والفساد...ومع إندلاع ثورة 25 يناير وقبل أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر كتب قصيدته "الميدان"، وأعلن إنحيازه لدولة الميدان ومطالبًا شباب مصر، حيث قال فى قصيدته : الثورة فيضان قديم محبوس ماشافوش زول الثورة لو جت ماتبنش فى كلام أو قول تقلب وتعتل فى سرية تفور فى القلب وتنغزل فتلة فتلة فى ضمير النول متخافش على مصر يابا.. مصر محروسة حتى من التهمة دى اللى فينا مدسوسة ولو انتا أبوها بصحيح وخايف عليها قوي تركتها ليه بدن بتنخره السوسة؟! وبيسرقوك يالوطن قدامنا عينى عينك ينده بقوة الوطن ويقولي: قوم.. فينك؟! ضحكت علينا الكتب.. بعدت بنا عنك لولا ولادنا اللى قاموا يسددوا دينك لكن خلاص ياوطن صحيت جموع الخلق نعم كان الأبنودى ثائرًا منحازًا للميدان، صوته من صوت شبابه، يصرخ فى الفضائيات خوفا على الشباب والثورة، فقد كان شاهدا أصيلا على عظمة شعب مصر صاحب القدرة على تحويل الأحلام إلى حقائق وتحويل الهزائم والإنكسارات إلى إنتصارات مدوية. وهو أحد الشهود على قدرة الشعب المصرى على الصمود وقدرته على الإنتفاض والثأر، فهو الذى سجل بأشعاره ملحمة بناء السد العالى من خلال جوابات أحد بناة السد "حراجى القط"، وأقسم على عدم غياب الشمس العربية فى لحظات الإنكسار بعد نكسة 5 يونيو، وعاش بطولات السويس فى سنوات الصمود والتصدى، وحرب الاستنزاف المجيدة التى مهدت لحرب أكتوبر التى أكدت بما لا يدع مجال للشك عظمة مصر الشعب والجيش. كان الخال يحلم بالثورة الحقيقية التى تصنع الوطن، وتضعه فى أفضل صورة له؛ لذا كل قصائده بها حلم الثورة، فثورة الخامس والعشرين من يناير كانت جزءاً من الحلم، وليس كله، فطالما حلم بحلم الثورة الحقيقة التى تُسقط الفاسد، وأن يكون الشعب صاحب الإرادة والقوة فيها، لذا فإن قصائده لامست قلوب الثوار الذين شعروا بأنها تصف المشهد رغم أنها كتبت فى الماضي". كتب الخال فى قصيدة "الميدان" قبل تنحى الرئيس مبارك محذرا من خطف الثورة "وحاسبوا أوى من الديابة اللى فى وسطيكم.. وإلا تبقى الخيانة منكم فيكم".. متنبئاً بحدوث محاولات لبث الفتنة والفرقة بين الثوار والتيارات السياسية فى مصر، وهو ما حدث بالفعل، وفى مكتبة الخال علق صور شهداء الثورة، بجوار صور ابنتيه «نور وآية»، وبسؤاله عرفت أنه علقها اعترافاً منه بجميل هؤلاء الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم من أجل الوطن. ومع تصاعد الأحداث ومحاولة سرقة إنجازات الثورة والقفز عليها من قبل الإخوان، هاجم الشاعر الجماعة الإرهابية، فى قصيدة بعنوان "رسالة إلى كهنة الإخوان" بثها موقع يوتيوب بصوته، وتداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. فى هذه القصيدة، اعتبر أن الجماعة اتخذت مواقف بعيدة غير معبرة عن شباب الثورة، متهما إياها بالنفعية السياسية والانحياز لطبقة الأغنياء، بقوله :"الوداع يا صوتى ما عدتش أصيل/ الوداع يا قلبى مانتاش قلب نيل/ الوداع يا طين بلادى يا مش جميل/ يا صعيد البس ثياب عارك وعدد/ شاعرك الاسمر مخبى فى صوته مرشد/ شاعرك أهو شال رايات الأغبيا/ انهزم خان الأمانة وجى يغنى لأغنيا/ شاعرك جاهل ونفعى وابن / الوداع المر بينا يا رفيقي". كما اتهم الأبنودى الجماعة وحزبها السياسى بالسعى للوصول إلى السلطة على حساب الشهداء، وتجاهل الاحتجاجات الشبابية التى اندلعت فى ذلك الوقت، قائلا: "أذكروني.. لأنى كان ممكن أبقى عايش/ وأبقى طاووس يخبى صوته القبيح فى أحلى ريش/ أتصدر المحافل لابس البدلة اللى بتدارى الكفن/ أتصدر المحافل وانا قافل أى شباك عالضيا/ وابقى سافل واستخبى تحت لفتات الحيا. الشعب يستحق حاكمه وبعد وصول مرسى للسلطة، علق الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى بجملة بليغة "الشعب يستحق حاكمه"، وقال: هذا هو اختيار الشعب المصرى فى هذه اللحظة، هذا هو رئيس مصر بكل ما يحمل من متناقضات ومستوى ثقافى وفكرى فى هذه اللحظة، وعلى هذا الرئيس أن يعرف أنه جاء إلينا بمركب الديمقراطية، فهل سيحافظ على البقاء فيه أم سينقلب عليه، وهل جاء إلينا بقدر وفير من المصالحة والمعارضة، بحيث نشعر أننا نعيش فى وطن هادئ يثق فى تشكيل غده بنفسه أم سيعامل نصف الشعب الآخر الذى اختار من لم يفز فى الانتخابات، معاملة الخصم، إلى جانب الكتلة الثالثة التى ننتمى إليها، وتعتبر أساس المعارضة فى مصر، هل سوف يجد فى هذه السلطة الجديدة ملامح من غد حلمت به الثورة، أم أن المسألة هى الكرسى والمنصب؟! هذه أشياء تخيلية، وليست لدينا الثقة فى الإجابات عنها، إلا بمقدار ما سوف يتحقق من الأقوال من خلال ترجمتها إلى أفعال. وعن موقفه من النظام الجديد قال: "سأظل فى موقعى بالمعارضة، والمبدع والشاعر معارض دائماً، لأنه يحلم، وحين يحقق السياسى حلمه يكون قد عبر بحلمه أميالاً، وسيظل التناقض بين المبدع والسياسى". وبعد تولى الرئيس الراحل المعزول محمد مرسى سدة الرئاسة عام 2012، واتضاح النوايا الحقيقية له ولجماعته، وأحلامهم فى التمكين، وقف الشاعر بحسه القادر على رؤية المشهد فى مواجهتهم ومواجهة مخططاتهم، وكما كان الخال على خط النار فى المعارك الكبرى التى شهدتها مصر، ظل ملاصقا لكل حدث يجرى بعد ثورة يناير وحتى 30 يونيو فوقع على إستمارة تمرد الداعية لإنتهاء حكم الإخوان، وأوضح وقتها أن درجات الحرارة المرتفعة وشهر رمضان لن تُثنى المتظاهرين عن تحقيق هدفهم الذى بات واضحاً، وهو اقتلاع الإخوان دون التعويل فى ذلك على الشرطة أو الجيش، لأن تلك المعركة هى معركة الشعب الذى اختار أن يخوضها بكل شرف وعزيمة، مؤكداً أن هذه المعركة طويلة ورهيبة، ستخلق وجوهاً جديدة وقيادات جديدة تسير بمصر إلى بر الأمان، وأشار إلى أن الإخوان لن يتركوا حكم مصر إلا بالدم، ووجّه رسالة إلى الثوار، قال فيها: ثقوا فى أنفسكم، فأنتم أبناء مصر الحقيقيون، ستنتصرون فى النهاية لأنكم المخلصون، أهم شىء هو الإلتصاق بالموقف، فالإخوان على باطل وإنتهازيون ويتآمرون على جوهر الوطن وأصالته وخصوصية مصريته، نحن نعشق الوطن وأبناءه ومخلصون له جداً وندافع عنه إلى أقصى الحدود، ولا بد من النزول والصمود، ولا يهمنا إن كانت أعدادنا قليلة وأعدادهم كثيرة، ولا أظن أن هذا حقيقى، وإنما يجب ألا ننتظر كل من وقّع على استمارة تمرد فى الميدان، لأن الناس فى مواقفها درجات: بداية من المتعاطف حتى الشهيد، فيجب ألا ننظر إلى مقاييسنا التقليدية، ولكن إلى صمودنا واستمرارنا وخوضنا بصبر كل المؤامرات التى يحيكها الإخوان ومن حالفهم، وسوف نهزمهم، ولا نظن أن الإخوان سوف يتركونها بسهولة، ولكن لا بد من اقتلاعهم وانتزاعهم انتزاعاً، ليس لسبب إلا لأنهم يستحقونها، ولأنهم يتآمرون على مصر، ونحن لدينا من الشهداء ما يخرق عين الشمس، أما هم فمصلحتهم قبل كل شىء، ثم يتسترون بالدين، حتى إن جمعوا الآلاف سنهزمهم، لأن طريقة جمع هؤلاء من الأقاليم والقرى معروفة، ونعرفها نحن أبناء القرى الفقراء، وهى أن الإخوان يقولون لأتباعهم، من أراد أن يذهب إلى مصر ويأكل ويشرب ويقبض ويذهب ويأتى فى أتوبيس مكيّف فلينضم إلينا، يجب ألا نعتقد أن تجمعاتهم إرادية، نحن الذين لا يعرف أحدنا الآخر، نحن الحقيقيون الذين خرج كل منا من بيته واضعاً رقبته على كفه، ولم يعد الآباء قادرين على منعهم من الإنجذاب لهذا الميدان. أنا من الذين تنبأوا بالدم من أول لحظة، ومن الذين قالوا إن الإخوان بعدائهم الواضح لأبناء الأمة ولمقدراتها ولمستقبل الثورة، فإنهم لن يتركوها إلا بالدماء، ويجب أن نعرف أن أبناءنا الذين فى الميدان خرجوا إليه وهم يعرفون أنهم قد لا يعودون إلى بيوتهم مرة أخرى. وكتب الراحل الشاعر الكبير عن علاقة الاخوان بالدم، قائلًا فى أحد مربعاته: "نفسهم.. يكتّفونا تحتها، والوطن يسكن سكاته تحتها، مش هنسكت فاقتلونا تحتها ماحناش أغلى من اللى ماتوا".