
ما هي الفوبيا من القيادة وكيف يمكن علاجها؟
تعريف الفوبيا من القيادة وأسبابها الرئيسية
القيادة.. مسؤولية أم محاكمة؟
عندما تصبح قراراتك هي التي تحدد مصير الفريق، قد تشعر وكأنك في قاعة محكمة لا اجتماع عمل. القائد ليس مجرد شخص يوجّه الآخرين، بل هو من يضع توقيعه على كل قرار، مما يجعله عرضة للمساءلة والمحاسبة. وهذا هو جوهر الفوبيا من القيادة، فالشعور بأن أي خطوة خاطئة ليست مجرد خطأ، بل حكم بالإدانة. لهذا، نجد أن بعض الأشخاص يهربون من القيادة حتى لو كانوا مؤهلين لها، فقط لأنهم يخشون وضع أنفسهم تحت المجهر، حيث تصبح كل كلمة، كل خيار، وكل لحظة تحت التدقيق المستمر.
انتبه وتعلّم: 4 أسئلة غامضة تغيّر نظرتك للوظيفة.. هل أنت مستعد للإجابة عنها؟
متلازمة "ماذا لو؟" التي لا ترحم
في عالم القيادة، الأسئلة لا تتوقف، لكنها ليست بالضرورة أسئلة بنّاءة. العقل يمتلئ بمتاهة من الافتراضات السلبية التي تزداد تعقيداً كلما اقترب الشخص من اتخاذ قرار. ماذا لو كان هذا القرار خاطئاً وانهار المشروع؟ ماذا لو فقد الفريق ثقته بي؟ ماذا لو اكتشف الجميع أنني لا أستحق هذا المنصب؟ هذه الأسئلة ليست مجرّد وساوس عابرة، بل هي المحرك الأساسي لفوبيا القيادة، حيث يصبح العقل أشبه بمختبر لسيناريوهات الفشل المحتملة، مما يشلّ القدرة على اتخاذ خطوات واثقة. والمفارقة العجيبة هنا أن التردد خوفاً من الخطأ، هو في حد ذاته أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه القائد.
الخوف من المواجهة.. القيادة ليست للجميع؟
هناك فرق شاسع بين أن تكون محبوباً وبين أن تكون قائداً. البعض يفضّل أن يكون محبوباً أكثر من أن يكون قائداً، لأن القيادة تعني اتخاذ قرارات قد لا تعجب الجميع، وتعني أحياناً أن تكون الشخص الذي يقول "لا" عندما يتوقع الآخرون "نعم". فالقائد الحقيقي يعرف أن المواجهة جزء من دوره، لكن من يعاني من فوبيا القيادة يرى فيها معركة استنزاف، حيث يكون الصدام مع الآخرين أكبر مخاوفه، والخوف من خسارة القبول الاجتماعي يفوق رغبته في اتخاذ القرار الصحيح. لهذا، تجده يختبئ وراء التأجيل، ويفوّض سلطته لمن حوله، ظناً منه أن تجنب المواجهة يحميه، لكنه في الحقيقة يحرمه من أبسط مقومات القيادة "القدرة على التأثير واتخاذ القرارات الجريئة".
عندما يصبح الكمال عدواً خفياً
أغرب ما في فوبيا القيادة أنها تصيب الأشخاص الأكثر كفاءة، ليس لأنهم غير قادرين، بل لأنهم يريدون أن يكونوا قادة مثاليين، بقرارات لا تشوبها شائبة، وخطط لا تحتمل الخطأ. هؤلاء يعتقدون أن أي خلل في قراراتهم يعني أنهم ليسوا جيدين بما يكفي، لذلك يظلون عالقين في مرحلة التحليل، يبحثون عن القرار المثالي، التوقيت المثالي، والخطوة المثالية، والتي قد لا تأتي أبداً. المشكلة هنا أن المثالية في القيادة ليست ميزة، بل فخاً يجعل صاحبه متردداً وغير قادر على التقدّم. القائد الحقيقي لا يبحث عن القرار المثالي، بل يعرف كيف يتعامل مع النتائج غير المتوقعة، وكيف يتعلم من الأخطاء بدلاً من أن يخشاها.
كيف تؤثر فوبيا القيادة على الحياة المهنية والشخصية؟
الفرص تضيع قبل أن تبدأ
الشخص الذي يعاني من فوبيا القيادة غالباً ما يتردد في قبول الترقيات، أو يخشى تحمل مسؤوليات أكبر، مما يجعله عالقاً في نفس الموقع الوظيفي لسنوات. قد تكون لديه المهارات والمعرفة، لكنه يفضل البقاء في الظل بدلاً من مواجهة تحديات القيادة. ونتيجة لذلك، تتراجع فرصه في التقدم، بينما يشق الآخرون طريقهم نحو القمة بثقة.
تراجع الثقة بالنفس وتأثير الدائرة المغلقة
الخوف من القيادة لا يبقى محصوراً في بيئة العمل، بل يمتد إلى الحياة الشخصية، حيث يترسخ شعور بالعجز والتردد في اتخاذ القرارات الحاسمة، سواء في العلاقات الاجتماعية أو الأمور الحياتية اليومية. هذا التردد يخلق دائرة مغلقة: كلما تهرّب الشخص من المسؤولية، زادت قناعته بأنه غير قادر على القيادة، مما يجعله أكثر انسحاباً وضعفاً أمام التحديات.
فقدان القدرة على التأثير وصناعة الفرق
القيادة لا تعني فقط التحكم بالفريق، بل هي القدرة على إلهام الآخرين وترك بصمة واضحة في أي مجال. الأشخاص الذين يعانون من فوبيا القيادة قد يكونون أصحاب أفكار رائعة، لكن خوفهم من تحمل زمام الأمور يجعلهم مجرد متابعين، لا صناع تغيير. ومع مرور الوقت ، يشعرون أنهم بلا تأثير حقيقي، مما يؤدي إلى الإحباط وفقدان الشغف تجاه العمل والحياة.
التقنيات النفسية للتغلب على الخوف من القيادة
إعادة برمجة العقل
الخوف من القيادة غالباً ما يكون ناتجاً عن تضخيم العقل للمخاطر المحتملة. لذلك، بدلاً من تجنب المسؤولية، يمكن البدء بتجربة أدوار قيادية صغيرة، مثل إدارة اجتماع أو الإشراف على مشروع بسيط. التعرض التدريجي يساعد الدماغ على التكيف مع فكرة القيادة، مما يقلل من الشعور بالخوف بمرور الوقت تبنّي عقلية "القائد المتعلم" من "القائد المثالي".
المشكلة الكبرى لمن يخشى القيادة هي الاعتقاد بأن القائد يجب أن يكون مثالياً، بينما الحقيقة أن القيادة رحلة تعلّم مستمرة. بدلاً من البحث عن القرار الصحيح دائماً، يمكن تبنّي عقلية النمو التي تركز على التعلم من التجربة وتقبّل الأخطاء كجزء من التطور. عندما يدرك الشخص أن القيادة ليست اختباراً للكمال، بل تجربة يمكن تحسينها، يصبح أكثر جرأة في اتخاذ القرارات.
استخدام التصور الذهني وتقنيات التنفس العميق
التوتر المصاحب للخوف من القيادة يمكن السيطرة عليه من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التصور الذهني والتنفس العميق. قبل مواجهة موقف قيادي، يمكن للشخص أن يغلق عينيه، ويتخيل نفسه يدير الموقف بثقة ونجاح، مما يساعد في برمجة العقل للاستجابة بشكل إيجابي. كما أن التنفس العميق قبل الاجتماعات المهمة يقلل من التوتر ويمنح القائد إحساساً بالهدوء والثبات.
كيف يساعد العلاج السلوكي المعرفي في التغلب على فوبيا القيادة؟
تفكيك "وحش القيادة" إلى مجرد أفكار مضخّمة
الخوف من القيادة غالباً ما يكون نتيجة تصورات ذهنية غير واقعية، حيث يتخيل الشخص أن كل قرار يتخذه سيكون كارثياً، وأنه سيواجه انتقادات لا ترحم. العلاج السلوكي المعرفي يعمل على تفكيك هذه الأفكار المشوهة وإعادة تشكيلها بواقعية أكثر، مما يساعد الشخص على إدراك أن القيادة ليست فخاً ينتظر سقوطه، بل مهارة يمكن تطويرها بالتدريج.
كسر حلقة الخوف من خلال "التجارب المتدرجة"
عندما يسيطر الخوف ، يصبح التجنب هو الحل السهل، لكنه في الواقع يعزز المشكلة. هنا يأتي دور العلاج السلوكي المعرفي، حيث يتم تطبيق تقنية "التجارب المتدرجة"، أي تعريض الشخص لمواقف قيادية صغيرة بشكل تدريجي، مثل إدارة نقاش بسيط، ثم الانتقال لمهام قيادية أكبر. هذه الاستراتيجية تعيد برمجة الدماغ ليعتاد على القيادة من دون أن يشعر بأنه في خطر.
بناء هوية القائد من الداخل إلى الخارج
العلاج السلوكي المعرفي لا يقتصر على تغيير الأفكار، بل يعمل على إعادة تشكيل الصورة الذاتية للشخص. من خلال استراتيجيات مثل التحدث الإيجابي مع الذات وتدوين النجاحات الصغيرة، يبدأ الشخص في رؤية نفسه كقائد قادر، وليس مجرد شخص يحاول تجنب الفشل. ومع كل خطوة، تتلاشى الفوبيا تدريجياً، ليحل محلها إحساس أعمق بالثقة والقدرة على التأثير.
دور التوعية والتدريب في التكيف مع فوبيا القيادة
تغيير التصورات حول القيادة ورفع الوعي
أحد أكبر العوامل المساهمة في فوبيا القيادة هو التصور الخاطئ بأن القيادة تتطلب شخصاً "مثالياً" أو خالياً من العيوب. من خلال التوعية، يتمكن الأفراد من فهم أن القيادة هي مهارة يمكن تعلمها، وأن الأخطاء جزء طبيعي من العملية. هذه المعرفة تساعد في تقليل الضغط النفسي على الأفراد وتمنحهم الثقة لتطوير قدراتهم القيادية بدون الخوف من الفشل.
التدريب على مهارات اتخاذ القرارات بثقة
التدريب الفعّال يركز على تعزيز مهارات اتخاذ القرارات لدى الأفراد. من خلال ورش العمل والمحاكاة العملية، يتعلم الموظفون كيفية اتخاذ قرارات صعبة بثقة أكبر، وبالتالي يتحسنون في التعامل مع المواقف القيادية. التدريب لا يقتصر على الجانب المعرفي فقط، بل يشمل أيضاً المهارات العملية التي تعزز قدرة الشخص على اتخاذ قرارات معقولة من دون التردد المفرط.
دعم القيادة من خلال المرشدين والموجهين
التوجيه الشخصي هو أداة قوية لتخفيف القلق المتعلق بالقيادة. من خلال الاستفادة من الخبرات العملية للموجهين أو المرشدين، يمكن للفرد التغلب على الخوف من القيادة تدريجياً. هؤلاء الموجهون يقدمون نصائح عملية، ويشجعون على اتخاذ قرارات جريئة، مما يساعد في تحسين الثقة بالنفس وإزالة المخاوف المرتبطة بالدور القيادي.
بناء بيئة داعمة تشجع على النمو الشخصي
التوعية والتدريب ليسا فقط لتحسين المهارات القيادية، بل أيضاً لبناء بيئة عمل تشجع على التجربة والنمو. عندما يشعر الفرد أن بيئته تدعمه في اتخاذ خطوات جديدة وتعتبر الأخطاء فرصاً للتعلم، يكون أكثر قدرة على التغلب على فوبيا القيادة. التدريب على الاستجابة للمواقف المعقدة في بيئة آمنة يساعد الشخص على مواجهة تحديات القيادة بدون الخوف من العواقب السلبية.
هل تستطيع تخمين السبب:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 26 دقائق
- صحيفة سبق
د. العيسى يُطلق المجموعة الأولى من المصاحف المُرتّلة لرابطة العالم الإسلامي
أطلق معالي الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى "المجموعة الأولى للمصاحف المُرتّلة لرابطة العالم الإسلامي"، في احتفاءٍ كبيرٍ احتضنه مقرّ الرابطة في مكة المكرمة، بحضور عددٍ من أبرز القُرّاء والعُلماء في العالم الإسلامي. وأكّد فضيلته حرصَ الرابطة على تسجيلِ مُصحفٍ مُرتَّل يُحقِّق المعاييرَ والضوابطَ المُعتمدة من المجلس العالمي لشيوخ الإقراء بالرابطة، ويكون متاحًا للتحميل مجاناً حول العالم، مُشدّدًا على أنَّ الرابطة تحرص على أن يكون عملُها في تسجيل المصاحف متقنًا مبنيًّا على قواعد علميّة، وتُطبَّق فيه أجودُ المعايير تطبيقًا كاملًا. وقال معاليه: "إنّ الرابطةَ وهي تضطلع بهذه المسؤولية فإنها تنطلقُ من رؤيتها ورسالتها وأهدافها وقِيَمِها التي أُنشئت من أجلها، مبينًا أنَّ الرابطةَ حسنةٌ من حسنات المملكة العربية السعودية أهدَتْها للعالم الإسلامي. وأكّد أنَّ الرابطة ستستمر -بعون الله- في دعم مشروع المصاحف المرتّلة وتطويره، وإكمال الشراكات الاستراتيجية مع الجهات المعنيّة حول العالم لخدمة الكتاب الكريم، وتفعيل استخدام المصاحف المرتّلة في برامج تعليم القرآن الكريم، ولا سيما في البلدان غير العربية، وفي المقارئ الرقمية، منوهًا في هذا السياق بأهمية العمل الإسلامي التكاملي والجماعي في خدمة القرآن الكريم.


مجلة هي
منذ 36 دقائق
- مجلة هي
حيل تنسيق لا يتخلى عنها المصممون لجعل أي غرفة تبدو مكتملة المظهر
لا يتطلب تصميم منزل أنيق ومتكامل المظهر بالضرورة ميزانية ضخمة أو تغييرات جذرية، بل بمجموعة من التفاصيل، يمكن جعل أي مساحة منزلية مكتملة التصميم والمظهر. ومن اختيار الألوان المناسبة وتوزيع الإضاءة، إلى تنسيق الإكسسوارات وترتيب الأثاث بطريقة مدروسة، يلعب كل عنصر من عناصر التصميم، دورًا أساسيًا في خلق مساحة متوازنة ومريحة بصريًا. بمجموعة من التفاصيل المهمة، يمكن جعل أي مساحة منزلية مكتملة التصميم وعندما يتعلق الأمر بإضفاء لمسة احترافية على المساحات الداخلية، يمتلك مصممو الديكور مجموعة من النصائح والحيل التي لديها القدر ة على إحداث فرق كبير في التصميم، فمن خلال تفاصيل بسيطة وتنسيقات مدروسة، يستطيعون تحويل أي غرفة عادية إلى مساحة أنيقة ومتكاملة تنبض بالذوق والرقي. يلعب كل عنصر من عناصر التصميم، دورًا أساسيًا في خلق مساحة متوازنة ومريحة بصريًا وفي هذا التقرير، نقدم لكِ مجموعة من الحيلالتي يعتمد عليها مصممي الديكور لجعل أي غرفة تبدو مكتملة المظهر. 1. تزيين النوافذ بأسلوب أنيق.. لمسات تضيف الفخامة لأي غرفة الستائر المخملية المعتمة البلاك أوت النوافذ العارية ليست خيارًا جيدًا في التصميم الداخلي للمنازل، لأن تركها بدون تغطية قد يجعل أي غرفة تبدو غير مكتملة المظهر. ومن هنا يمكن الحديث عن فوائد تزيين النوافذ بالستائر إلى جانب أن الستائر، من أبرزها قدرتها على إضافة نعومة، ارتفاعًا، وأناقة للمساحة. الستائر الرومانية ومع ذلك، فإن اختيار نمط تغطية النوافذ يعود بالكامل إلى ذوقكِ الشخصي، فربما تفضلين الشكل البسيط للستائر الرومانية، أو ربما تناسبكِ أكثر الستائر المخملية المعتمة "البلاك أوت". ومهما كان الخيار الذي تعتمدينه، ستكون النتيجة دائمًا جعل المساحة أكثر أناقة وإحكامًا، وإضفاء مظهر مكتمل ومدروس عليها. ترك النوافذ بدون تغطية قد يجعل أي غرفة تبدو غير مكتملة المظهر ولإضفاء لمسة احترافية إضافية، فالسر يمكن في تثبيت الستائر على ارتفاع أعلى قليلًا من النوافذ، الأسلوب الذي يعزز من الإحساس بعلو الجدران، مما يمنح الغرفة الشعور بالاتساع. 2. التخلص من الفوضى.. خطوة مهمة يعتمدها المصممون لمظهر مكتمل يفضل مصمو الديكور الالتزام بأسلوب الأقل هو الأكثر لا يبدو المنزل المزدحم والعشوائيمكتمل المظهر أبدًا، ولذلك ينصحكِ الخبراء بترتيب غرف البيت وتنظيمها، وذلك من خلال التقليل من الأشياء غير الضرورية، سواء كانت قطع ديكور، أثاث، أو أغراض لا فائدة منها، بهدف جعل المكان يبدو أكثر نظافة، هدوءًا، وأناقة. كما يؤكد مصمو الديكور على أن السر الحقيقي هنا هو الالتزام بأسلوب "الأقل هو الأكثر less is more "،أي أن التوازن والبساطة غالبًا ما يمنحان المساحة جمالًا وأناقة أكثر من المبالغة في التفاصيل. التخلص من الفوضى، خطوة مهمة يعتمدها المصممون لمظهر مكتمل إذا كنتِ لا تستطيعين الاستغناء عن قطعكِ المفضلة، فحاولي تدويرها موسميًا،أي عرض جزء منها في كل موسم وتخزين الباقي،وذلك لتجنب أن تبدو المساحة مزدحمة أو فوضوية أكثر من اللازم. 3. مزج الخامات.. سر المصممين لإضفاء العمق والدفء على أي غرفة دمج مجموعة متنوعة من المواد داخل المساحة يضفي طابع غني ومتكامل لها يشير الخبراء إلى أن المنزل لا يجب أن يبدو بنغمة واحدة أو بطابع موحد فقط،بل من الضروري دمج مجموعة متنوعة من الخامات والمواد داخل المساحة لإضفاء طابع غني ومتكامل. مزج الخامات من أسرار المصممين لإضفاء العمق والدفء على أي غرفة وهذا لا يقتصر فقط على مزج الأقمشة المختلفة،بل يشمل أيضًا تنسيق القطع القديمة مع الجديدة، وذلك لخلق تناغم بصري وسرد قصة فريدة داخل كل ركن من أركان المنزل، وإضفاء أجواء دافئة وحيوية توحي بأن المساحة مأهولة ومليئة بالحياة. 4. الإضاءة الجيدة.. تفاصيل تصنع الفرق ينصح الخبراء بإعطاء الأولوية للإضاءة الموجهة أو اللهجة يبدو المنزل الجيد الإضاءة أكثر أناقة ورقيًا على الفور، حيث تعد الإضاءات من العناصر الأساسية التي لديها القدرة على خلق توازن بصري وراحة نفسية، وإبراز التفاصيل المعمارية أو الديكورية في الغرفة. ولذلك ينصح الخبراء بإعطاء الأولوية للإضاءة الجانبية أو الموجهةأو اللهجة accent lighting،لأنها وسيلة سهلة لإضافة أجواء دافئة وخلق إحساس بالترحيب داخل المساحة. الإضاءة الجيدة من التفاصيل التي تصنع فرق كبير في إكمال تصميم المساحة كما يشيرون إلى أن الاعتماد على الإضاءة العلوية القوية ليس ضروريًا دائمًا،بل قد يساعدكِ إطفاؤها في المساء على الاسترخاء والشعور براحة أكبر داخل منزلكِ. ويفضل الكثير من مصممي الديكور الإضاءة المحيطة الناعمة الممزوجة بضوء الشموع، لقدرتها على خلق أجواء راقية وفي الوقت نفسه دافئة ومرحبة. 5. تجديد غطاء الأباجورات.. لمسة بسيطة بتأثير كبير إدخال أباجورة جميلة إلى المساحة كفيل بجعل المنزل يبدو أكثر اكتمالًا من حيث التصميم إذا لم تكن أباجورات / المصابيح تضيف لمسة مميزة إلى مساحتكِ، ففكري في استبدالها بأنماط تضيف طابعًا شخصيًا إلى منزلكِ. وذلك نظرًا لأن استبدالغطاء lampshadeالأباجوراتبآخر أكثر أناقة أو حداثة أو ملاءمة لأسلوب الغرفة، كطريقة بسيطة وفعالة لتجديد شكل الإضاءة وإضفاء لمسة جديدة على المكان. تجديد غطاء الأباجورات يعد تفصيلة صغيرة تعيد الحياة لأي غرفة ويمكنكِ اختيار الأباجورات المطلية يدويًا، أو المغطاة بالقماش، أو ذات التصاميم المموجة أو المزخرفة، حيث أن إدخال أباجورة جميلة إلى المساحة كفيل بجعل المنزل يبدو أكثر أناقة واكتمالًا من حيث التصميم، فعلى الرغم من أن هذه القطعة تعتبر من التغييرات البسيطة للغاية، لكنها تجعل كل شيء يبدو أكثر دفئًا وترحابًا. الصور من: pinterest وhouzz


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
الحميد: القصة المؤسسية يجب أن تبتعد عن الخيال وتكون تجربة واقعية
أوضح الوكيل المساعد للتواصل في وزارة الحجِّ والعمرة المهندس أنس بن ناصر الحميد دور وأهمية القصة الناجحة في الاتصال المؤسسي، وأن تبتعد عن النسيج الأدبي الخيالي، وأن تكون تجربةٍ واقعية أو موقفا حقيقيا يُبرز قيمةً أو رسالةً، ويتضمَّن صراعًا وحلًّا، مستطردًا ضرورة تقديم القصة بلُغةٍ بشريّة خالية من التعقيد، وتفاصيل دقيقة تلامس واقع الجمهور الذي تخاطبه. كما نوَّه بأهميةِ أن تعكس القصص مواقفَ صادقة تُعبّر عن طبيعة المؤسسة وتعزّز صدقيتها، مبيّنًا أنَّ الرسائل الفعّالة لا تُقاس بعددِ المشاهدات أو مؤشراتِ الأداء فقط، وإنَّما تقاسُ بمدى ما تُحدثه من أثرٍ نفسيٍّ وسلوكيّ لدى الجمهور، شارحًا أنَّ القصةَ الجيدةَ تستطيع أن تبنيَ جسور الثِّقة والانتماء، وتُحدِث تغييرًا حقيقيًّا في سلوك المتلقِّي، إذا صِيغتْ ببساطة ووضوح، وانسجمتْ مع هويّة المؤسسة ورسالتها الجوهرية. جاء ذلك ضمن الفعاليات التي نظمتها هيئةُ الأدب والنشر والترجمة في ندوةً نوعية بعنوان «الاتصال المؤسَّسي: كيف تكون القصةُ مقنعةً وملهمة؟»، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض المدينة المنورة للكتاب 2025، أدارها الإعلاميُّ هاشم الجحدلي. وعرض الوكيلُ المساعد للتواصل في وزارة الحج والعمرة عددًا من النماذج الحيّة التي استَخدمت فيها بعضُ المؤسسات القصصَ في حملاتها بنجاح، مستدلًّا بذلك على أن القصصَ ليست فقط وسيلةٌ للإقناع، وأنها أداةٌ إستراتيجية لتغيير السلوك وتعزيز الصُّورة الذهنية، مضيفًا أن الاتصال المؤسَّسي الناجحَ يتطلب ممَّن يمارسه أن يكون قارئًا، شغوفًا، مبدعًا، ملمًّا بالسِّياق، وصاحبَ تجربة ومعرفة مهنية متراكمة. وتناول كذلك دورَ الاتصال في إدارة الأزمات، ونحا إلى أنَّ التعامل مع الأزمات يتوقفُ على دقَّةِ تقييمها، وسرعةِ الاستجابة، وشفافية الطرح، لافتًا إلى أنَّ الشفافية لا تعني كشفَ كلِّ شيء، وإنما دورها تقديمُ الرّواية الصّادقة بوضوحٍ ومسؤوليّة، محذّرًا من مخاطر التردد في زمنٍ تتسارعُ فيه وسائلُ النشر ووسائطُ التأثير. وفي سياقِ حديثه عن الذكاء الاصطناعي، أوضحَ الحميد أن التكنولوجيا يمكن أن تكون حليفًا قويًا في إنتاج محتوى مؤثر، إذا استُخدمت ضمنَ رؤيةٍ مهنية، مشدّدًا على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية لمواجهةِ المحتوى المخادع والمضلّل الناتج من الاستخدام غيرِ الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وعلى أهميةِ الحرص على تطوير المحتوى المحليِّ بما يخدم المؤسساتِ والمجتمع على حدٍّ سواء. أخبار ذات صلة