
عمليات مستمرّة للمقاومة في غزة: قنص جندي ومحاولة أسر آخر
كتائب القسام
، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، محاولتها أسر جندي إسرائيلي خلال عملية شرقي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، قبل قتله، واغتنام سلاحه، فيما قالت
سرايا القدس
، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي شرقي مدينة غزة.
وقالت "القسام" في منشور عبر "تليغرام": "تمكن مجاهدو القسام صباح اليوم من الإغارة على تجمع لجنود العدو وآلياته في منطقة عبسان الكبيرة، شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث استهدفوا دبابة "ميركافا" وناقلة جند صهيونيتين بقذائف "الياسين 105"، كذلك استهدف مجاهدو القسام حفّارين عسكريين بقذائف "الياسين 105"". وتابعت: "بعدها تقدم مجاهدونا صوب جنود العدو واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة، وحاولوا أسر أحد الجنود، إلا أن الظروف الميدانية لم تسمح بذلك، فقاموا بالإجهاز عليه واغتنام سلاحه، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء".
من جانبها، تحدثت مصادر إسرائيلية عن مقتل سائق جرافة متعاقد مع وزارة الأمن الإسرائيلية في معارك خانيونس. ونشرت "القسام" كذلك، تفاصيل سلسلة عمليات نفذتها في غزة خلال الفترة الماضية، وذلك بعد عودة عناصرها من خطوط القتال. وقالت "القسام" إن عناصرها أكدوا استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بعبوة أرضية شديدة الانفجار في منطقة عبسان الكبيرة، شرقي مدينة خانيونس، يوم 4 يوليو/ تموز الحالي. وفي 5 يوليو، استهدفت "القسام" جرافة عسكرية من نوع "دي 9" بعبوة أرضية شديدة الانفجار في شارع "سراري" بمدينة جباليا، شمالي القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، تمكّن عناصر "القسام" من تفجير منزل مفخخ مسبقاً في قوة راجلة من جيش الاحتلال، وإيقاعهم بين قتيل وجريح في حارة البيوك، بمنطقة البلد، وسط مدينة خانيونس. وفي منطقة معن، جنوبي المدينة، استهدفت "القسام" في اليوم عينه، جرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" بعبوة "شواظ"، بطريقة العمل الفدائي، وفق ما أكدته.
وتصاعدت وتيرة كمائن المقاومة الفلسطينية وعملياتها في قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة بشكل يعيد إلى الأذهان ما جرى خلال الأشهر الأولى لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، من عمليات طاولت جنود الاحتلال خلال بداية التوغل البري الأول في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
أخبار
التحديثات الحية
"أكسيوس": تفاصيل الـ90 دقيقة بين ترامب ونتنياهو لحل الخلاف بشأن غزة
وأمس الثلاثاء، اعترف جيش الاحتلال ب
مقتل خمسة جنود إسرائيليين
وإصابة 14 آخرين في عمليتين منفصلتين للمقاومة الفلسطينية ببلدة بيت حانون، شمالي القطاع المحاصر، حيث طاولت العملية جنوداً يتبعون لوحدة "نيتسح يهودا" في لواء "كفير". واقتصر إعلان جيش الاحتلال على الإشارة إلى سقوط الجنود القتلى والجرحى جراء انفجار عبوات ناسفة، لكن وسائل إعلام عبرية تحدثت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الاثنين، عن "حوادث أمنية صعبة واستثنائية" تعرض لها جنود جيش الاحتلال في بيت حانون.
وفي السياق، قال المتحدث العسكري باسم "القسام"، أبو عبيدة، إن "عملية بيت حانون المركبة ضربةٌ إضافيةٌ سددها مجاهدونا الأشداء لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراماً في ميدانٍ ظنّه الاحتلال آمناً بعد أن لم يُبقِ فيه حجراً على حجر". وأضاف في تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي في تطبيق تليغرام: "معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلونا مع العدو من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبّده كل يومٍ خسائر إضافية، ولئن نجح أخيراً في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة، فلربما يفشل في ذلك لاحقاً ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون".
وتتزامن كمائن المقاومة الفلسطينية مع مسار المفاوضات المتواصل في العاصمة القطرية الدوحة، للوصول إلى صفقة تبادل جزئية يطرح خلالها التفاوض على إنهاء الحرب كلياً في القطاع. وفي السياق، عبّر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى في غزة، وقال إنه في حال التوصل إلى هدنة، فإن إسرائيل ستتفاوض بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 6 ساعات
- BBC عربية
حماس تنفي إمكانية التوصل لاتفاق خلال ساعات، واتهامات متبادلة بعرقلة التفاوض
تعثرت محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات السبت، بعرقلة محاولات التوصل إلى اتفاق بعد قرابة أسبوع من بدئها. واستبعد قيادي بارز في حركة حماس، في تصريح لبي بي سي، التوصل إلى وقف لإطلاق نار بين الحركة وإسرائيل خلال ساعات قريبة، نافياً ما رجحته مصادر صحفية حول اقتراب الإعلان عن اتفاق. فيما قال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز إن حماس متمسكة بـ"مواقف لا تسمح للوسطاء بالتقدم في الاتفاق"، بينما ألقت حماس باللوم على "المطالب الإسرائيلية" التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة على المفاوضات التي تجري في الدوحة السبت، إن التقدم في المحادثات يتعثر مع انقسام الجانبين حول نقطة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني. وصرح مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس، بأن حماس رفضت خرائط الانسحاب التي اقترحتها إسرائيل، والتي من شأنها أن تترك حوالي 40 في المئة من غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، بما في ذلك كامل منطقة رفح الجنوبية وأراضٍ أخرى في شمال وشرق غزة. وقال المصدر إن المقترح سيجبر مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين على التمركز في منطقة صغيرة قرب مدينة رفح، على الحدود مع مصر، مضيفاً أن "وفد حماس لن يقبل بالخرائط الإسرائيلية باعتبار أنها تُشرّع إعادة احتلال ما يقرب من نصف قطاع غزة، وتُحوّل غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر أو حرية حركة". في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه سيتم تقديم خرائط جديدة يوم الأحد، حسبما نقلت عن مسؤول أجنبي لم يُكشف عن هويته، ومطّلع على التفاصيل. بينما قال مصدران إسرائيليان لوسائل إعلام إسرائيلية، إن حماس تريد من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت تسيطر عليها في وقف إطلاق النار السابق، قبل أن تجدد هجومها في مارس/ آذار. كما أضاف المصدر الفلسطيني لوكالة فرانس برس، أن قضايا المساعدات وضمانات إنهاء الحرب تُشكل أيضاً تحدياً في المفاوضات، مشيراً إلى الأزمة يمكن حلها بمزيد من التدخل الأمريكي. ولطالما طالبت حماس باتفاق لإنهاء الحرب بشكل كامل قبل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، بينما أصرت إسرائيل على أنها لن تنهي القتال إلا بإطلاق سراح جميع الرهائن وتفكيك حماس كقوة مقاتلة تدير غزة. وكانت كل من حماس وإسرائيل قد أعلنتا أنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن محتجزين في حال التوصل إلى اتفاق. يأتي ذلك بينما خرجت تظاهرات إلى الشوارع في تل أبيب، طالبت الحكومة بإبرام صفقة إطلاق سراح الرهائن. استمرار حوادث إطلاق النار قرب مواقع توزيع المساعدات وعلى الأرض، أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة عن مقتل 38 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع يوم السبت، بما في ذلك في غارة جوية ليلية على منطقة تؤوي النازحين. وقال بسام حمدان لوكالة فرانس برس بعد الهجوم على منطقة بمدينة غزة: "بينما كنا نائمين، وقع انفجار حيث كان يقيم صبيان وفتاة ووالدتهما". وأضاف: "وجدناهم ممزقين إرباً، وبقاياهم متناثرة". كما أعلنت مستشفى ناصر في جنوب غزة مقتل 24 شخصا بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات، فيما قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على فلسطينيين كانوا يحاولون الحصول على الطعام يوم السبت. وقال محمود مكرم شاهد العيان، لرويترز: "كنا نجلس هناك، وفجأة بدأ إطلاق نار تجاهنا استمرّ مدة خمس دقائق، كنا محاصرين تحت النيران، وكان إطلاق النار مستَهدِفاً. لم يكن عشوائياً. أصيب بعض الأشخاص برصاصة في الرأس، وبعضهم في الجذع، وأصيب رجل بجواري برصاصة مباشرة في القلب". وأضاف: "لا رحمة هناك، لا رحمة. يذهب الناس جائعين، لكنهم يموتون ويعودون جثثا في أكياس". وأظهرت لقطات فيديو أكياس جثث في ساحة مستشفى ناصر محاطة بأطباء وأشخاص يرتدون ملابس ملطخة بالدماء. وفي فيديو آخر، قال رجل إن الناس كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة طبية عندما تعرضوا لإطلاق نار استمر مدة خمس دقائق، فيما اتهم أحد المسعفين القوات الإسرائيلية بـ"قتلهم بدم بارد". من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أنه هاجم "حوالي 250 هدفاً إرهابياً في جميع أنحاء قطاع غزة" خلال الـ 48 ساعة الماضية. وأضاف أن طائراته المقاتلة ضربت "أكثر من 35 هدفاً إرهابياً تابعاً لحماس" حول بيت حانون شمال غزة. وفيما يتعلق باستهداف الفلسطينيين قرب موقع توزيع المساعدات، قال الجيش الإسرائيلي إن "مراجعته للحادث لم تجد أي دليل على إصابة أي شخص بنيران جنوده" بالقرب من الموقع. بينما أشار قال مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن طلقات تحذيرية أطلقت لتفريق أشخاص اعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم يشكلون مصدر تهديد. ويقول مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه سجل حتى الآن 798 حالة قتل مرتبطة بالمساعدات، بما في ذلك 615 حالة في محيط مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل في مناطق جنوب ووسط غزة. وكانت إسرائيل قد أطلقت - بعد رفع الحصار جزئياً عن القطاع في أواخر مايو/ أيار - نظاماً جديداً لتوزيع المساعدات، بالاعتماد على مجموعة مدعومة من الولايات المتحدة لتوزيع الغذاء تحت حماية القوات الإسرائيلية. ورفضت الأمم المتحدة هذا النظام واعتبرته خطيراً بطبيعته، وانتهاكاً لمبادئ الحياد الإنساني، بينما تقول إسرائيل إنه يهدف لمنع المسلحين من تحويل مسار المساعدات. ومنذ بداية الحرب في القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل ما لا يقل عن 57882 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة. إطلاق نار بالقرب من نقطة توزيع مساعدات


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
نفاق نتنياهو في الذروة
من بين أمور مثيرة للاستفزاز، في المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرسالة الرسمية التي وجهها إلى أوسلو يطالب فيها بمنح جائزة نوبل للسلام إلى الرئيس الأميركي، لـ"دوره الكبير في ترسيخ مساعي السلام وتوسيع اتفاقات أبراهام". هنا وصلت وقاحة نتنياهو السياسية إلى الذروة. ما شاهدناه حول مائدة العشاء في البيت الأبيض سلوك مريب ومثير للاشمئزاز، مزيج من النفاق والسعي الفاضح إلى التودّد إلى رئيس أميركي معروف بنرجسيته المفرطة، وإعجابه ببطولة صديقه "بيبي". ومن جهة أخرى، لم يترك نتنياهو، الذي يريد ضمان الحصول على رضى ترامب، ويتخوّف من تقلبات مزاجه، وسيلةً إلا واستخدمها من أجل دغدغة مشاعر الأنا لدى ترامب، وجنون العظمة لديه. حتى نتنياهو يتخيّل نفسه يلعب أدواراً تاريخية، "تشرشل" الجديد، ومنقذ الشعب اليهودي من "محرقة" ثانية من خلال حرب الـ12 يوماً التي شنّها على إيران لتدمير برنامجها النووي، بمساعدة حثيثة من صديقة ترامب. هذه الأجواء البطولية الزائفة، وحفلة تبادل الثناء المبالغ فيها بين الرجلين، تبدو منقطعةً تماماً عن الواقع الفعلي للأحداث عموماً، وبصورة خاصّة عما يجري في قطاع غزّة، منذ مارس/ آذار الماضي، تاريخ انتهاء هدنة، واستنئاف الجيش الإسرائيلي عمليات القتل والإبادة الجماعية للغزّيين الأبرياء. "البطولات" التي يدّعي نتنياهو وترامب أنهما حقّقاها في هجماتهما على إيران، رغم تداعياتها الكبيرة والخطيرة، ليس على إيران، بل على "محور الممانعة" كلّه، لم تتجسّد واقعاً سياسياً مختلفاً، فما زال الجيش الإسرائيلي عاجزاً عن حسم الصراع مع حركة حماس، ولا يزال يتلقّى الضربات والخسائر البشرية. وعلى الرغم من مرور قرابة تسعة أشهر على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وبعد أقلّ من شهر على حرب الـ12 يوماً ضدّ إيران، ورغم الضعف الذي اعترى حزب الله، لم نشهد تحوّلاً جذرياً في لبنان بشأن مطلب نزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني وشماله. ينطبق هذا على استمرار إطلاق الحوثيين الصواريخ على إسرائيل. أمّا العلاقة مع سورية، فلا يزال يلفّها الغموض على الرغم من كلّ التسريبات بشأن المحادثات التي تجريها إسرائيل مع الإدارة الجديدة في سورية. ولم تؤدِّ نتائج الحرب على إيران إلى عودة هذه الأخيرة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي. يسعى نتنياهو إلى إقناع دول العالم بأنه صانع للسلام، وليس أكبر مرتكب لجرائم حرب وإبادة جماعية في زمننا الحالي وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، يحاول نتنياهو في واشنطن أن يسوّق لنفسه صورة من يرسم مستقبلاً واعداً للمنطقة، ويتحدّث عن ولادة "شرق أوسط جديد"، ومن خلال كلامه هذا يسعى إلى إقناع دول العالم بأنه صانع للسلام، وليس أكبر مرتكب لجرائم حرب وإبادة جماعية في زمننا الحالي. وهو، في الوقت عينه، يسعى إلى تلميع صورته وسط الجمهور الإسرائيلي، ويستغلّ موقف هذا الجمهور الداعم للحرب على إيران، كي يستعيد ثقته التي خسرها بعد هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويتساءل الجميع: ما الذي يجري فعلاً في واشنطن؟ هل سيجري التوصّل إلى هدنةٍ تؤدّي إلى وقف الحرب في غزّة، وإلى إعلان ترامب خطته الكبرى لمنطقة الشرق الأوسط، أم أن ما يحدث مناورة أخرى من نتنياهو للتوصّل إلى صفقة جزئية ووقف إطلاق نار مؤقّت؟... تشير الدلائل كلّها إلى أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، بل يريد صفقةً جزئيةً لن تؤدّي، لا إلى إنهاء الحرب كما تطالب "حماس"، ولن تحقّق الإفراج عن كلّ المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس"، كما يطالب معظم الإسرائيليين. وهو بحسب ما يُنقل عنه، لا يزال بحاجة إلى أشهر أخرى من القتال للقضاء على "حماس" قضاء مبرماً، وحينها يمكنه إعلان "النصر المطلق". والأخطر أنه يريد استغلال التوصّل إلى وقف مؤقّت لإطلاق النار في القطاع من أجل تحقيق مخطّط لا يقلّ أهميةً، تهجير أكثر من 600 ألف غزّي إلى رفح، وإسكانهم في "مدينة إنسانية" ستبنيها إسرائيل. وفي حال حدوث ذلك، ستتحوّل (بحسب رأي أكثر من معلّق إسرائيلي) إلى أكبر معسكر اعتقال جديد في العالم. المشهد في اجتماعات البيت الأبيض بين نتنياهو وترامب أشبه بمسرحية احتفالية زائفة، تخفي في طيّاتها التعامي الذي تتعامل من خلاله إدارة ترامب مع مأساة الشعب الفلسطيني في غزّة، وانحيازها الأعمى للسردية التي يقدّمها نتنياهو لهذه الحرب العبثية، والأهم من هذا كلّه كيف يساهم ترامب وإدارته في تبييض صفحة نتنياهو باعتباره بطلاً، بينما هو مجرم حرب.


القدس العربي
منذ 12 ساعات
- القدس العربي
ترامب يهدد بسحب الجنسية من إعلامية أمريكية انتقدته في أعقاب سيول تكساس
واشنطن: هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت بسحب الجنسية من مقدمة البرامج الحوارية روزي أودونيل بعد أن انتقدت تعامل إدارته مع هيئات التنبؤ بالطقس في أعقاب سيول تكساس التي حصدت أرواح العشرات. وهذا هو أحدث خلاف في عداء مستمر لسنوات بين الطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي. كتب ترامب على منصة تروث سوشيال 'نظرا لأن تصرف روزي أودونيل ليس في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديا في سحب جنسيتها'، مستحضرا مبدأ الترحيل الذي تلجأ إليه الإدارة الأمريكية عند محاولات إبعاد محتجين مولودين في الخارج عن البلاد. وقال 'إنها تشكل تهديدا للإنسانية، ويجب أن تبقى في بلدها الرائع أيرلندا، إذا كانوا يريدونها. بارك الله في أمريكا!'. وبموجب القانون الأمريكي، لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يسحب الجنسية من أمريكي مولود هناك. ووُلدت أودونيل في ولاية نيويورك. ووجه ترامب دوما إهانات وانتقادات لأودونيل وانتقلت إلى أيرلندا في وقت سابق من هذا العام مع ابنها البالغ من العمر 12 عاما، بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية. وقالت في مقطع فيديو على تطبيق تيك توك في مارس/ آذار الماضي إنها ستعود إلى الولايات المتحدة 'عندما يصبح الوضع آمنا لجميع المواطنين للحصول على حقوق متساوية'. وردت أودونيل على تهديد ترامب في منشورين على حسابها على إنستغرام، قائلة إن الرئيس الأمريكي يعارضها لأنها 'تعارض مباشرة كل ما يمثله'. ويبدو أن تهديد ترامب رد على مقطع فيديو نشرته أودونيل على تطبيق تيك توك تنعى فيه 119 شخصا توفوا في سيول تكساس هذا الشهر. وألقت باللوم على التخفيضات الواسعة التي أجراها ترامب في وكالات البيئة والعلوم المعنية بالتنبؤ بالكوارث الطبيعية الكبرى. وواجهت إدارة ترامب والمسؤولون المحليون ومسؤولو الولايات تساؤلات متزايدة حول إجراءات كان يمكن اتخاذها لحماية وتحذير السكان قبل السيول التي حدثت بسرعة هائلة في ساعات ما قبل فجر عطلة يوم الاستقلال في الرابع من الشهر الجاري مما أودى بحياة كثيرين من بينهم عشرات الأطفال. (رويترز)