
حماس تنفي إمكانية التوصل لاتفاق خلال ساعات، واتهامات متبادلة بعرقلة التفاوض
واستبعد قيادي بارز في حركة حماس، في تصريح لبي بي سي، التوصل إلى وقف لإطلاق نار بين الحركة وإسرائيل خلال ساعات قريبة، نافياً ما رجحته مصادر صحفية حول اقتراب الإعلان عن اتفاق.
فيما قال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز إن حماس متمسكة بـ"مواقف لا تسمح للوسطاء بالتقدم في الاتفاق"، بينما ألقت حماس باللوم على "المطالب الإسرائيلية" التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.
وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة على المفاوضات التي تجري في الدوحة السبت، إن التقدم في المحادثات يتعثر مع انقسام الجانبين حول نقطة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني.
وصرح مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس، بأن حماس رفضت خرائط الانسحاب التي اقترحتها إسرائيل، والتي من شأنها أن تترك حوالي 40 في المئة من غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، بما في ذلك كامل منطقة رفح الجنوبية وأراضٍ أخرى في شمال وشرق غزة.
وقال المصدر إن المقترح سيجبر مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين على التمركز في منطقة صغيرة قرب مدينة رفح، على الحدود مع مصر، مضيفاً أن "وفد حماس لن يقبل بالخرائط الإسرائيلية باعتبار أنها تُشرّع إعادة احتلال ما يقرب من نصف قطاع غزة، وتُحوّل غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر أو حرية حركة".
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه سيتم تقديم خرائط جديدة يوم الأحد، حسبما نقلت عن مسؤول أجنبي لم يُكشف عن هويته، ومطّلع على التفاصيل.
بينما قال مصدران إسرائيليان لوسائل إعلام إسرائيلية، إن حماس تريد من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت تسيطر عليها في وقف إطلاق النار السابق، قبل أن تجدد هجومها في مارس/ آذار.
كما أضاف المصدر الفلسطيني لوكالة فرانس برس، أن قضايا المساعدات وضمانات إنهاء الحرب تُشكل أيضاً تحدياً في المفاوضات، مشيراً إلى الأزمة يمكن حلها بمزيد من التدخل الأمريكي.
ولطالما طالبت حماس باتفاق لإنهاء الحرب بشكل كامل قبل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، بينما أصرت إسرائيل على أنها لن تنهي القتال إلا بإطلاق سراح جميع الرهائن وتفكيك حماس كقوة مقاتلة تدير غزة.
وكانت كل من حماس وإسرائيل قد أعلنتا أنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن محتجزين في حال التوصل إلى اتفاق.
يأتي ذلك بينما خرجت تظاهرات إلى الشوارع في تل أبيب، طالبت الحكومة بإبرام صفقة إطلاق سراح الرهائن.
استمرار حوادث إطلاق النار قرب مواقع توزيع المساعدات
وعلى الأرض، أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة عن مقتل 38 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع يوم السبت، بما في ذلك في غارة جوية ليلية على منطقة تؤوي النازحين.
وقال بسام حمدان لوكالة فرانس برس بعد الهجوم على منطقة بمدينة غزة: "بينما كنا نائمين، وقع انفجار حيث كان يقيم صبيان وفتاة ووالدتهما".
وأضاف: "وجدناهم ممزقين إرباً، وبقاياهم متناثرة".
كما أعلنت مستشفى ناصر في جنوب غزة مقتل 24 شخصا بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات، فيما قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على فلسطينيين كانوا يحاولون الحصول على الطعام يوم السبت.
وقال محمود مكرم شاهد العيان، لرويترز: "كنا نجلس هناك، وفجأة بدأ إطلاق نار تجاهنا استمرّ مدة خمس دقائق، كنا محاصرين تحت النيران، وكان إطلاق النار مستَهدِفاً. لم يكن عشوائياً. أصيب بعض الأشخاص برصاصة في الرأس، وبعضهم في الجذع، وأصيب رجل بجواري برصاصة مباشرة في القلب".
وأضاف: "لا رحمة هناك، لا رحمة. يذهب الناس جائعين، لكنهم يموتون ويعودون جثثا في أكياس".
وأظهرت لقطات فيديو أكياس جثث في ساحة مستشفى ناصر محاطة بأطباء وأشخاص يرتدون ملابس ملطخة بالدماء.
وفي فيديو آخر، قال رجل إن الناس كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة طبية عندما تعرضوا لإطلاق نار استمر مدة خمس دقائق، فيما اتهم أحد المسعفين القوات الإسرائيلية بـ"قتلهم بدم بارد".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أنه هاجم "حوالي 250 هدفاً إرهابياً في جميع أنحاء قطاع غزة" خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وأضاف أن طائراته المقاتلة ضربت "أكثر من 35 هدفاً إرهابياً تابعاً لحماس" حول بيت حانون شمال غزة.
وفيما يتعلق باستهداف الفلسطينيين قرب موقع توزيع المساعدات، قال الجيش الإسرائيلي إن "مراجعته للحادث لم تجد أي دليل على إصابة أي شخص بنيران جنوده" بالقرب من الموقع.
بينما أشار قال مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن طلقات تحذيرية أطلقت لتفريق أشخاص اعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم يشكلون مصدر تهديد.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه سجل حتى الآن 798 حالة قتل مرتبطة بالمساعدات، بما في ذلك 615 حالة في محيط مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل في مناطق جنوب ووسط غزة.
وكانت إسرائيل قد أطلقت - بعد رفع الحصار جزئياً عن القطاع في أواخر مايو/ أيار - نظاماً جديداً لتوزيع المساعدات، بالاعتماد على مجموعة مدعومة من الولايات المتحدة لتوزيع الغذاء تحت حماية القوات الإسرائيلية.
ورفضت الأمم المتحدة هذا النظام واعتبرته خطيراً بطبيعته، وانتهاكاً لمبادئ الحياد الإنساني، بينما تقول إسرائيل إنه يهدف لمنع المسلحين من تحويل مسار المساعدات.
ومنذ بداية الحرب في القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل ما لا يقل عن 57882 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
إطلاق نار بالقرب من نقطة توزيع مساعدات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 16 دقائق
- القدس العربي
القسام تعلن استهداف ناقلة جند إسرائيلية جنوبي قطاع غزة- (فيديو)
غزة: أعلنت كتائب 'عز الدين القسام' الجناح المسلح لحركة حماس، الاثنين، استهداف ناقلة جند إسرائيلية يعتليها عسكري شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت 'القسام'، في بيان، إن مقاتليها استهدفوا 'ناقلة جند صهيونية من نوع (نمر) يعتليها أحد الجنود الصهاينة بقذيفة الياسين 105، قرب مفترق شارع 5 مع السطر الغربي شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع'. وأوضحت أن مقاتليها رصدوا 'تدخل الطيران المروحي للإخلاء'، في إشارة لوقوع إصابات في صفوف القوة الإسرائيلية. وحتى الساعة 12.37 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعقيب حول ذلك. وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 196 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. (وكالات)


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات مساعدات من الأردن لغزة
القدس المحتلة: أفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد، بأن عشرات من المستوطنين الإسرائيليين اعترضوا طريق شاحنات المساعدات المتجهة من الأردن عبر جسر الملك حسين (اللنبي من الجانب الإسرائيلي) إلى غزة، وسط الحصار الإسرائيلي المتواصل وحرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على القطاع. وذكرت صحيفة 'معاريف' العبرية، الأحد، أن العشرات ممن أسمتهم نشطاء حركة 'الأمر 9' يعترضون طريق شاحنات المساعدات المتجهة من الأردن عبر جسر 'اللنبي' إلى غزة. يشار إلى أن حركة 'الأمر 9' هي حركة يمينية متطرفة، تأسست بمبادرة من الزوجين ريعوت ويوسف بن حاييم، وهما مستوطنان يعيشان في مستوطنة 'نتيفوت' الواقعة في النقب. وترفع الحركة المتطرفة شعار 'لا مساعدات حتى يعود آخر المخطوفين'. بدورها، قالت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية إن العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة قاموا بالتنسيق مع عناصر جماعة 'الأمر 9' بمنع قافلة من مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى القطاع. وهدد المحتجون الإسرائيليون أن 'هذه ليست سوى البداية لسلسلة من الاحتجاجات التي ستتوسع لتشمل طرقا إضافية تقوم بتوصيل المساعدات إلى حماس في الأيام المقبلة'، على حد تعبيرهم وفق الصحيفة. ومنذ 18 سنة تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. والأحد، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عبر إكس، من ارتفاع حالات سوء التغذية في غزة منذ مارس/ آذار الماضي، جراء منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية. ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات بينما يحتاج الفلسطينيون بالقطاع إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 196 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين. (الأناضول)


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟- مقال رأي في الاندبندنت
في جولة عرض صحف اليوم، نقرأ مقالاً بصحيفة الاندبندنت البريطانية لألون بينكاس، المستشار السياسي لاثنين من رؤساء وزراء إسرائيل السابقين، تحدث خلاله عن الأسباب التي تعوق صمود واستمرار أي اتفاق سلام ينهي الحرب في غزة، فيما نشرت صحيفة التايمز تقريرا حول الأسباب التي تدفع روسيا للتخلي عن إيران وحملها على توقيع اتفاق مع ترامب، وأخيرا اهتمت الديلي ميل بشرائح إيلون ماسك العصبية، وإعادة الأمل لمرضى الشلل. والبداية من مقال ألون بينكاس المستشار السياسي السابق لاثنين من رؤساء وزراء إسرائيل شمعون بيريز وإيهود باراك، تحت عنوان "لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟"، يقول خلاله إن الخطط المتعلقة بمستقبل غزة "مليئة بالتناقضات والمفارقات"، وإن السلام هناك يعتمد في النهاية على إرادة رجل واحد. لكنه تساءل، هل يُمكن التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في غزة واتفاق جزئي لإطلاق سراح الرهائن خلال الأيام أو الأسابيع القادمة؟، جاءت الإجابة إيجابية، ويرى أنه بالفعل يمكن التوصل إلى اتفاق، لكن عاد ليتساءل، هل سيؤدي ذلك إلى إنهاء الحرب وتشكيل هيكلية "غزة ما بعد الحرب"؟"، وكانت الإجابة سلبية "لا، لا يمكن هذا". وتحدث بينكاس عن عدة أسباب لهذا، منها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لا يريد إنهاء الحرب." وقال إن نتنياهو "مفتون بأنه زعيم في زمن الحرب"، مقتنعاً بأنه "يُعيد تشكيل" المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط جذرياً في غزة وإيران وأماكن أخرى. كما أنه بحاجة إلى استمرار أجواء الحرب والطوارئ، لمصلحته وتحقيق مصالحه السياسية . لكن "كيف يؤثر هذا على فرص وقف إطلاق النار؟" ترامب يعرب عن أمله في "تسوية" الأسبوع المقبل بشأن غزة، وغارة إسرائيلية تستهدف أطفالاً قرب نقطة توزيع مياه وسط القطاع غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع، وحماس تعتبرها عقبة جديدة في طريق المفاوضات "مَن المنتصر في الحرب العالمية؟" - مقال رأي في نيويورك تايمز "انتصار نتنياهو خسارة لإسرائيل" - نيويورك تايمز أوضح بينكاس أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الاتفاق "وشيكاً" لكنه "لن يدوم"، وأوضح أن هناك تفسير لذلك، وهو أن التفاوض يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، وتبادلاً جزئياً لعشرة أسرى إسرائيليين أحياء و18 رهينة متوفين، مقابل عدد غير معلن ولكن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، بعضهم مدان بالإرهاب والقتل، هو اتفاق جزئي. من المفترض أن يؤدي إلى اتفاق أوسع، وبالتالي فإن مبادئه ومراحل تنفيذه مستمدة من التحضير "ما بعد حرب غزة". وأكد بينكاس على أنه لا يوجد تقارب حتى حول مرحلة ما بعد الحرب، وأي اتفاق سيتم انتهاكه كما حدث مع اتفاق الهدنة المشابه، في يناير/كانون الثاني، واستمر 58 يوماً، ثم انتهكته إسرائيل في منتصف مارس/آذار. وأشار إلى مجموعة أسئلة لم تُجب عليها المفاوضات الحالية، وهو حاول الإجابة عليها، وهي: هل ستبقى حماس في السلطة؟ :نعم" بحكم الواقع، وفقاً للاتفاق الحالي. لكن وفقاً لخطط ما بعد الحرب التي تدرسها إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، ستكون الإجابة "لا." هل ستعيد إسرائيل الانتشار وتنسحب تدريجياً من قطاع غزة؟ "نعم"، وفقًا للاتفاق. لكن وفقاً لإسرائيل، التي تُصر على مناطق عازلة وسيطرة كاملة على رفح في غزة، ستكون الإجابة "لا." ثم يأتي السؤال الأهم: ما هي الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة لحماس تحديداً بأن إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد 60 يوماً؟، ويجيب "الأمر غير واضح". من المسؤول عن المساعدات الإنسانية وإمدادات الغذاء والدواء إلى غزة؟،"الأمر غير واضح." أما عن السؤال الأخير، وهو ما الذي تتضمنه ما يُسمى بالخطة السياسية وهيكل السلطة في "غزة ما بعد الحرب"؟، يوضح أن الولايات المتحدة تدرس بإيجابية خطة إماراتية، ساهمت فيها جهات أخرى، باستثناء إسرائيل. تتضمن انتقالاً تدريجياً إلى حكم "فلسطينيين بدون حماس" بدعم من خمس دول عربية: السعودية، مصر، الأردن، قطر، والإمارات، ونشر قوة أمنية من بعض هذه الدول، بدعم من متعاقدين أمريكيين من القطاع الخاص، وربما مركز قيادة وتحكم أمريكي، يقع خارج غزة، وستدعو السلطة الفلسطينية لتنفيذ هذه الخطة، وسيقوم الشركاء العرب باختيار وتجنيد وتدريب قوة أمنية جديدة، وجمع الأموال اللازمة، أكثر من 60 مليار دولار، لإعادة إعمار غزة. وفي النهاية تساءل الكاتب، هل توافق إسرائيل على مثل هذه الخطة؟ "لا". هل لديها خطة بديلة؟ "ليس تماما.ً" لماذا يدفع بوتين إيران نحو ترامب؟ عن الوضع في إيران والعلاقات الإيرانية الروسية في الوقت الحالي، نشرت التايمز البريطانية تقريرا بعنوان " لماذا يدفع بوتين طهران نحو اتفاق ترامب النووي؟، للكاتب توم بارفيت، والذي قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحافظ على توازن دقيق بين تحالفه مع إيران وتجنب المزيد من الصراع في الشرق الأوسط. ماذا يعني تعليق إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية وأشار التقرير إلى استياء موسكو من التقارير التي تحدثت مؤخرا عن أن روسيا تمارس ضغوطاً على إيران لقبول اتفاق يحرمها من حق تخصيب اليورانيوم لأي غرض، وصرحت وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد، بأن أي تلميح إلى ضغوط من بوتين على طهران لإبرام مثل هذا الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، هو جزء من "حملة قذرة ومسيسة، تهدف إلى تصعيد التوتر حول البرنامج النووي الإيراني". ومع ذلك فقد كشفت مصادر أمريكية مُطلعة لموقع أكسيوس الأمريكي، أن بوتين أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمسؤولين الإيرانيين بأنه يُؤيد فكرة اتفاق نووي لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم. وقال أربعة مسؤولين، ثلاثة أوروبيين وإسرائيلي واحد، إن موسكو شجعت الإيرانيين على الموافقة على شرط "عدم التخصيب"، كما أن بوتين أعرب عن هذا الموقف في مكالمات هاتفية، الأسبوع الماضي، مع ترامب والرئيس الفرنسي ماكرون. ويشير التقرير إلى أن الإيرانيين على ما يبدو، رفضوا عرض بوتين. ويوضح التقرير أن روسيا تحاول ضمان مصالحها في المنطقة، فالصراع في المنطقة يشكل فرصة لعودة ارتفاع أسعار النفط، وهو أمر مفيد لروسيا كمنتج رئيسي، كما يصرف الانتباه عن الهجمات المستمرة على أوكرانيا، والتي أدانها الغرب. لكن بوتين تجنّب تقديم ضمانات أمنية صريحة لإيران عندما اتفقا على شراكة استراتيجية في يناير/كانون الثاني 2025، وبعد أن شنت إسرائيل ضرباتها على إيران، خيبت روسيا آمال طهران واكتفت بالدعم اللفظي فقط. وقال خبراء إن موسكو ربما كانت تدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق خشية تفكك إيران في حال تجدد الهجوم، مما قد يهدد المصالح الاقتصادية الروسية، ومنها الاستثمارات الكبيرة التي ضختها موسكو على مدار الأعوام الماضية، فضلا عن خططها لبناء خط أنابيب للغاز الطبيعي من روسيا إلى إيران عبر أذربيجان، وهناك مشروع متعثر لموسكو للمساعدة في بناء مركز للغاز لتصدير الإمدادات إلى دول ثالثة. شرائح إيلون ماسك العصبية أبرزت صحيفة الديلي ميل، البريطانية تأثير شريحة نيورالينك الذكية، التي تنتجها إحدى شركات رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك لزراعتها في الدماغ ، وقدرتها على تحسن حالة شخص مشلول وزيادة قدراته بشكل مذهل. وقالت الصحيفة في تقرير لجيمس غوردون، إنه بفضل شريحة بحجم عملة معدنية مزروعة في الدماغ، أصبح جندي أمريكي مُصاب بالشلل قادراً على ممارسة ألعاب الفيديو، والتحكم في الأجهزة الإلكترونية، وحتى تصميم أشياء ثلاثية الأبعاد باستخدام أفكاره فقط. إيلون ماسك يعلن نجاح زراعة أول شريحة في دماغ إنسان يعاني الجندي السابق آر جيه، من شلل رباعي إثر حادث دراجة نارية، وأصبح أول مريض في مستشفى بميامي يحصل على شريحة "التخاطر" مطلع هذا العام، التي طورتها شركة نيورالينك، الشركة الرائدة في مجال واجهات الدماغ التابعة لماسك. وقال آر جيه خلال عرض فيديو قدمته شركة نيورالينك: "أعتقد أن أكثر ما يعجبني هو القدرة على تشغيل التلفاز(بمجرد التفكير)". لكن قدراته تتجاوز بكثير جهاز التحكم عن بُعد في التلفاز، لأنه من خلال الشريحة المُدمجة في الجزء المُتحكم بالحركة من دماغه، يُمكنه تشغيل جهاز كمبيوتر باستخدام إشارات دماغية فقط، ما يمكنه من التحكم في ألعاب الكمبيوتر وإطلاق النار على الزومبي في لعبة Call of Duty، وتوجيه السيارة في لعبة Mario Kart، وحتى تصميم أجزاء ميكانيكية مُعقدة في Fusion 360، وهو برنامج تصميم بمساعدة الكمبيوتر. وأشرف على زراعة الشريحة الدكتور جوناثان جاجيد، جراح أعصاب وأستاذ سريري في جامعة ميامي، وقال إن "هذا الجهاز غير مرئي تماماً، وما يجعله فريداً هو كيفية تصغيره. إنه جهاز صغير جداً بحجم عملة معدنية تقريباً". تم زرع شريحة التخاطر باستخدام روبوت جراحي طورته شركة نيورالينك، وتزرع أكثر من ٦٠ خيطاً فائق الرقة، أرق من شعرة الإنسان، في الدماغ للكشف عن النشاط العصبي، وتقوم بنقل إشارات الدماغ هذه لاسلكياً إلى جهاز كمبيوتر، ليحولها برنامج إلى أوامر تؤدي إلى تحريك الفأرة، أو تشغيل ألعاب الفيديو، أو تشغيل أجهزة أخرى. يقدم آر جيه نفسه الآن باسم "P5"، خامس إنسان في العالم تُزرع فيه الشريحة منذ حصول الشركة على على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للتجارب السريرية عام 2024. وقد تلقى أول مريض، نولاند أربو، زراعته في معهد بارو لعلم الأعصاب في فينيكس، ويعتقد فريق ماسك أن هذه مجرد البداية.