logo
رئيس المخابرات الفرنسية: موقع مخزون اليورانيوم الإيراني غير معروف على وجه اليقين

رئيس المخابرات الفرنسية: موقع مخزون اليورانيوم الإيراني غير معروف على وجه اليقين

القدس العربي منذ 2 أيام
باريس: قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر اليوم الثلاثاء إن بعض مخزونات اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب قد دُمرت جراء غارات أمريكية وإسرائيلية، لكن موقع الكمية المتبقية غير معروف على وجه اليقين.
وأضاف ليرنر في مقابلة تلفزيونية أن جميع جوانب البرنامج النووي الإيراني عادت إلى الوراء لعدة أشهر بعد الغارات الجوية، لكن في حين أن لدى باريس مؤشرات على أماكن مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، إلا أنه لن يتم القطع بمكانها لحين عودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى إيران.
(رويترز)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقررة الأمم المتحدة ألبانيز تعليقا على استهدافها بعقوبات أمريكية بسبب انتقادها إسرائيل: ترهيب مافياوي
مقررة الأمم المتحدة ألبانيز تعليقا على استهدافها بعقوبات أمريكية بسبب انتقادها إسرائيل: ترهيب مافياوي

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

مقررة الأمم المتحدة ألبانيز تعليقا على استهدافها بعقوبات أمريكية بسبب انتقادها إسرائيل: ترهيب مافياوي

مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز (أ ف ب) واشنطن: وصفت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، الخميس، فرض عقوبات أمريكية عليها بأنه 'ترهيب مافياوي'. والأربعاء، أعلن وزارة الخارجية الأمريكية، وضع ألبانيز على قائمة العقوبات بسبب سعيها لحثّ المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل لانتهاكهما القوانين الدولية خلال إبادة غزة. وفي أول رد لها على العقوبات الأمريكية بحقها، بدا أن ألبانيز استخفت بالقرار، واصفةً إياه بـ'ترهيب مافياوي'. وكتبت في منشور على حساباتها في منصتي إنستغرام وإكس: 'لا تعليق على أساليب الترهيب المافياوية. أنا منشغلة بتذكير الدول الأعضاء بالتزاماتها بوقف ومعاقبة الإبادة الجماعية، ومن يستفيد منها'. وقالت ألبانيز في منشور آخر: 'يستحق المواطنون الإيطاليون والفرنسيون واليونانيون أن يعلموا أن كل عمل سياسي ينتهك النظام القانوني الدولي، يُضعفهم جميعًا ويعرضنا جميعًا للخطر'. والأربعاء، طالبت ألبانيز، إيطاليا وفرنسا واليونان بتقديم توضيحات حيال سماحها بتوفير 'مجال جوي آمن' لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في منشور بحسابه على منصة 'إكس' الأربعاء: 'اليوم، أفرض عقوبات على المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، بسبب جهودها غير المشروعة والمخزية لحث المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين والشركات والمديرين التنفيذيين الأمريكيين والإسرائيليين'، على حد تعبيره. وأكد أن الحملة السياسية والاقتصادية التي تشنها ألبانيز، ضد الولايات المتحدة وإسرائيل لن يتم التسامح معها بعد الآن، وأنهم سيواصلون اتخاذ أي خطوات يرونها ضرورية في هذا الصدد. وأضاف الوزير الأمريكي: 'سنقف دائما مع حق شركائنا (إسرائيل) في الدفاع عن النفس'، وفق زعمه. والأربعاء، طلبت الولايات المتحدة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إقالة ألبانيز من منصبها، متهمة إياها بـ'معاداة السامية'، على حد زعمها. ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أصدرت ألبانيز، عدة تقارير وثقت فيها الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، ووصفت في أكثر من مناسبة الهجمات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بأنها 'إبادة جماعية'. وفي أحدث تقاريرها الصادر الشهر الجاري، اتهمت المقررة الأممية أكثر من 60 شركة عالمية، بينها شركات أسلحة وتكنولوجيا معروفة بدعم الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة والمستوطنات في الضفة الغربية. برلماني أوروبي يقترح منح ألبانيز جائزة نوبل للسلام ووسط هذه الحملة ضدها اقترح عضو البرلمان الأوروبي ماتياز نيميتش منح فرانشيسكا ألبانيز، جائزة نوبل للسلام لعام 2026. وفي منشور على منصة 'إكس'، الأربعاء، طالب النائب السلوفيني نيميتش الدعم من البرلمانيين لمقترحه منح ألبانيز جائزة نوبل للسلام. وقال: 'من خلال رسائلها بشأن الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والتقارير التي تنشرها بصفتها المقررة الخاصة للأمم المتحدة، أصبحت فرانشيسكا ألبانيز صوت ملايين الأشخاص الذين يطالبون بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية التي تمارس الإبادة الجماعية وذلك استنادًا إلى حقائق وحجج دامغة'. وأكد نيميتش أن العديد من السياسيين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، على عكس ألبانيز، 'شركاء في الإبادة الجماعية من خلال التزام الصمت'. وأضاف: 'فرانشيسكا ألبانيز عنصر توازن في مواجهة نفاق السياسات وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية'. وتابع: 'ففي الوقت الذي يُفترض فيه بذل الجهود لإنهاء المجازر بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، تأتي ألبانيز كعنصر توازن أمام النفاق الذي يدعمه ويتسامح معه ويتجاهله معظم السياسيين'. وأردف أن ألبانيز منذ عام ونصف العام هي 'الصوت الأول' في مواجهة 'الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، والذي يواجه إرهابًا ومعاملة غير إنسانية لا يتصورها عقل'. (الأناضول)

ماذا بعد تلك الحرب؟
ماذا بعد تلك الحرب؟

العربي الجديد

timeمنذ 9 ساعات

  • العربي الجديد

ماذا بعد تلك الحرب؟

توقّفَ إطلاقُ النار بين إيران وإسرائيل، وانشغل الجميع بسؤال: هل قضت الضربات الأميركية الطنّانة ضدّ المواقع النووية الإيرانية على قدرات إيران؟ هل بقي اليورانيوم المخصّب أم لن يبقى؟ هل ينجح النظام الإيراني بإنقاذ نفسه بتحويل طموحه النووي قضيةً وطنيةً جامعةً ومستدامةً؟... ثمّة لائحة رديفة من أسئلة أخرى: هل إيران متمرّدة على وكالة الطاقة الذرية الأممية، أم ستعود إليها، وبشروطها؟ هل سترفض إيران الصفقة الترامبية (مليارات مقابل تسليم النووي والباليستي)، أم تساوم عليها؟ هل ستخوض إيران حملةً أمنية ضدّ جواسيس إسرائيل من مواطنيها، وتتخلّص (في طريقها) من معارضيها؟ هل ستتعرّض إيران لعدوان عسكري ثانٍ، أم لا؟ لا يختلف لبنان عن سورية بتعدّد سلطاته، والمطلوب منه اليوم أن يفصل مع عهد حزب الله القديم. ولكنّه عاجز عن ذلك في هذه الأثناء، غابت فلسطين والقدس، وكلّ أدبياتٍ اشتغلت عليها إيران أربعة عقود. غابت عن عقولنا وإعلامنا وهمومنا. طوال 12 يوماً من تلك الحرب سقط يومياً في غزّة عشرات وهم يبحثون عن لقمة عيش عند وكالة مساعدات أميركية إسرائيلية، فيما كانت أنظارنا متّجهةً نحو الجبهة الجديدة. المذبحة المستمرّة في غزّة، وسلاح القتل يتفنّن، لكنّ غزّة ليست جبهة، لا تستحقّ دوراً في المشهد. هي مجرّد قبر مفتوح على السماء لأناسٍ لن تنتهي مشكلتهم إلا بقتلهم جميعاً أو بطرد من نجا منهم، وفي كلّ الأحوال، محوهم كأنّهم لم يكونوا ولا كانت لهم حياة هنا. بعيداً قليلاً من غزّة، في الضفة الغربية. هذه أيضاً بلا دور، "تحكمها" سلطة وطنية فاسدة، متعاونة مع السلطة الإسرائيلية ضدّ أبنائها، تُقضَم يومياً أراضي الضفة، ويُقتل فلسطينيون على أمل أن يضيق ناسُها فـ"يطفشوا" هم أيضاً نحو بلاد الله الضيّقة. تبقى سورية. حاكمها الجديد أحمد الشرع فهمَ المعادلة. منذ لحظة إسقاطه بشّار الأسد، أغارت إسرائيل على كلّ مخزون بلاده من سلاحٍ في القواعد والثكنات والمخازن. اخترقت الحدود الجنوبية، بما فيها القنيطرة وجبل الشيخ، وتوغّلت عميقاً، قتلت وحرقت وجرّفت واعتقلت، وبقيت. وأخبار أولى، وتصريحات لترامب، نفهم منها أن ثمّة مفاوضات "سرّية" بين دمشق والإسرائيليين. ومنذ أيام، تدخل عبارة "تطبيع" مع إسرائيل في القاموس شبه الرسمي المشترك بين إسرائيل وسورية، بمعية رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي. ولكنّ وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وضع شرطاً صريحاً لهذا التطبيع: اعتراف سورية بسيادة إسرائيل على الجولان. ولا يختلف لبنان عن سورية بتعدّد سلطاته، والمطلوب منه اليوم أن يفصل مع عهد حزب الله القديم. ولكنّه عاجز عن ذلك. تتولّى إسرائيل المهمة، بدعم أميركي، مستعجل ومتذاك، إذ لا يخطر ببال لبنان أن هذا الجيش يحتاج أن يكون أقوى من حزب الله ومن إسرائيل. وبما أن هذا لن يحصل، فمن "المنطقي" أن تتولّى إسرائيل المهمة، فتكون حرّرتنا من حزب الله، ويكون احتلالها الجنوب وتمدّد نيرانها المستمرّ من شروط "تطبيعها" معنا. "الشرق الأوسط الجديد" عند نتنياهو ضمان التفوّق الإسرائيلي، وإلغاء الفلسطينيين، والتطبيع هكذا تنقشع ملامح "الشرق الأوسط الجديد" الذي يتكلّم عنه نتنياهو، وبدرجة أقل دونالد ترامب. بل صار "الشرق الأوسط الجديد" نوعاً من "وصلة كلام"، يعني عند نتنياهو ضمان التفوّق الإسرائيلي، وإلغاء الفلسطينيين، والانخراط في النظام الإقليمي العربي، أي التطبيع. وقد اتفق أخيراً مع ترامب على الخطوط العريضة لبدايات هذا "الشرق الأوسط الجديد": إنهاء حرب غزّة في المقبل من الأيام، وتوسيع اتفاق أبراهام مع ما تبقّى من دول عربية، وتحويل غزّة "ريفييرا الشرق الأوسط" تحت سيطرة دولية. تلك هي خطّة ذاك الشرق، إنها ليست مؤامرةً، لأنها واضحةٌ، تتقدّم بخطىً ثابتةٍ رغم تعكّر مزاج أحدهما، ترامب ضدّ شريكه نتنياهو الذي يزايد عليه باعتداده بـ"مَلَكيّته"، صاحب التاج والصولجان في هذه المنطقة. يغضب ترامب من نتنياهو لحظة، ويباركه في أخرى، فيدعو الإسرائيليين إلى إعفائه من تهم الفساد وعدم محاكمته، ولكن علينا أن نثق بأن هذه الخطّة يعتمدها رجلان يتشابهان في طبعهما السياسي. الاثنان في مصافّ القوى العظمى، لا يفهمان لا المعايير ولا القانون ولا الأخلاق، حتى الشكلية منها. تتنازعهما ميول واحدة متناقضة، عالمية من جهة وانعزالية من جهة أخرى. وفي الحالتَين ميول عدوانية، شديدة القوة ومتمركزة حول نفسها. هل في وسعنا تخيّل ذاك "الشرق الأوسط الجديد"، المبذول من أجله هذا الجهد كلّه، ذاك الدمار كلّه وتلك الأرواح كلّها؟ كم من شرق أوسط جديد وُعِدنا به؟ وبماذا يختلف هذا الشرق عن سوابقه الفاشلة كلّها، الذي لم يفلح إلا بمراكمة الجمرات على النار؟ هل يكون شرقاً أوسطاً معتماً أم رمادياً؟ معقّداً غامضاً مقلقاً؟ هل يقضي نهائياً على حرية تفكيرنا في حريتنا، أم يكون وسط الظلام ضوءاً خافتاً يبّث الأمل، ويكون أبطاله ممّن لم يولدوا بعد؟

الشرق الأوسط بعد الحرب: هل يتحقق السلام بـ«قوة الردع»؟
الشرق الأوسط بعد الحرب: هل يتحقق السلام بـ«قوة الردع»؟

القدس العربي

timeمنذ 16 ساعات

  • القدس العربي

الشرق الأوسط بعد الحرب: هل يتحقق السلام بـ«قوة الردع»؟

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الضربات على المواقع النووية الإيرانية في يونيو الماضي، عززت الجهود الأمريكية للتوسط في إقامة علاقات دبلوماسية جديدة بين إسرائيل والدول العربية. وصرّح ترامب للصحافيين في قاعدة «أندروز المشتركة، الجمعة 3 يوليو الجاري، بأنه ناقش العملية المعروفة باسم الاتفاقيات الإبراهيمية في اجتماع في البيت الأبيض مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مضيفا «لدينا أربع دول عظيمة وتضغط واشنطن من أجل ضمّ السعودية». انتهت الحرب عسكريا بين إيران وإسرائيل في 24 يونيو الماضي، بضغط أمريكي وبمساع قطرية، توصلت إلى تجنيب المنطقة خطر الانزلاق نحو الحرب الكبرى. توقفت الحرب، لكنّ المعركة لم تنته بعد، والمنطقة لم تزل تعيش مخاض ما قبل الولادة، فهل سيستطيع ترامب الذهاب أكثر نحو دمج إسرائيل في محيطها عبر عمليات التطبيع، على قاعدة فرض السلام بالقوة؟ أم تعقيدات المنطقة ستدفع به نحو الاستسلام والتخلي عن مشروعه الإبراهيمي، وعن تحويل غزة إلى «ريفيرا الشرق»؟ يقرأ البعض من المتابعين أن المنطقة اليوم في حالة هدوء ما قبل العاصفة، حيث من المتوقع في منظورهم، أن الحرب بين إيران وإسرائيل هي «حتمية»، وإن الوقت الحالي، هو بمثابة مرحلة إعادة التقييم للحرب على أساسها يتمّ بناء القوة العسكرية. إذ من المتوقع أن تذهب إيران نحو تطوير منظوماتها الصاروخية، بعدما وجدت أن فعاليتها شكلت قوة ردعية في تخطيها الدفاعات الجوية الإسرائيلية ضاربة العمق الإسرائيلي. في المقابل تتجّه القيادة في إسرائيل على ترميم منظوماتها الدفاعية بعدما استنفدت أغلبها في التصدي للصواريخ الإيرانية، إضافة إلى بناء شبكات التجسس في الداخل الإيراني، حيث أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن اعتقال أكثر من 700 مخبر وجاسوس يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي، مستبعدة الحرب على المديين المنظور والمتوسط، على الأقل من ناحية العسكرية، حيث إن كافة البيانات التي تخرج من المعنيين تؤكد ذلك. فإن يخرج ترامب ليصرح في كلمة يقول فيها إن طهران استأذنته قبل إطلاقها عددا من الصواريخ على قاعدة العديد في قطر، قائلا لهم «تفضلوا»، تأكيدا على أنّ لا غربة في توسيعها، بقدر ما هناك نيّة للاستثمار فيها ليس فقط من قبل اللاعبين الرئيسيين، بل حتى الداعمين لها. العمليات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية أثبتت إن أهداف إسرائيل بعيدة المنال، وغير قادرة على هزم حركة حماس، وإن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بتسوية وتفاوض لا حرب متجددة بين إيران وإسرائيل ولا نسخة جديدة، فالتركيز اليوم خرج من دائرة كسر الإرادات إلى تحقيق الأهداف غير المباشرة، إذ يجد الأمريكي إن عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا كان هدف ضرباته، وإن ذهاب طهران في المستقبل نحو تخصيب اليورانيوم وبعد ذلك إلى إنتاج القنبلة، دفع إدارة ترامب لعدم اتخاذ قرار ضرب إيران أو منشآتها، بل تم العدول عن ذلك بالتفكير جديا بإعطاء إسرائيل طائرات B -2 الشبحية القادرة على تدمير التحصينات. يعتبر الرئيس ترامب أن ضرباته على منشآت إيران النووية، سرّعت إلى تنفيذ مشروعه في المنطقة، تحت مسمى المشروع «الإبراهيمي». وقد ذكر في لقائه مع وزير الدفاع السعودي، أن هناك مفاوضات لأخذ إيران إلى مسار التطبيع مع إسرائيل. لا مشكلة في شأن التطبيع الذي لم ترفضه المملكة يوما، ولكنّ الأمر ليس بهذه السهولة، إذ إن المملكة تشترط للسير في التطبيع أن يكون هناك اعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا ما أعلن عنه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الجمعة 4 يوليو الجاري، من أن بلاده تتشاور مع فرنسا لتحديد موعد مناسب للمؤتمر المعني بذلك. هذا التعقيد بذاته، قد يدفع نحو إفشال عملية التطبيع وسط إصرار إسرائيلي برفض حتى الحديث عن إقامة الدولة الفلسطينية. كذلك الأمر إن الاعتراض العربي على توجيه الضربات الإسرائيلية على إيران قابلته إدانة دولية على اعتبار الهجمات تعديا على سيادة إيران وانتهاكا للقانون الدولي. هذا ما أحرج الأمريكي فسارع لترتيب أوراق التسوية، حفاظا على مصالحه في المنطقة وعلى وجوده عسكريا. لا خيارات أمام اليمين المتطرف الإسرائيلي في الذهاب بعيدا في رهاناته في المنطقة، فالتهدئة هي سيدة الموقف، وما أعلنته سوريا الجمعة 4 يوليو، عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، على ما أفاد بيان للخارجية. وأورد بيان وزارة الخارجية، أن الوزير أسعد الشيباني أعرب خلال اتصال مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو «عن تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك»، مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا «الاعتداءات المتكررة الإسرائيلية على الجنوب السوري». لم تنضج بعد فكرة السلام مع إسرائيل، فكما سوريا كذلك لبنان، الذي جلّ ما يطمح إليه هو توقيع الهدنة على مثال هدنة 1948. بعيدا عن التطبيع، إلا أنّ هناك تحولا كبيرا في المواقف الأمريكية، التي كانت تهدف إلى تهجير قسري لسكان القطاع، حيث أصبح جلّ ما يتمناه، في معرض رده على سؤاله في قاعدة «آندروز» الخميس 3 يوليو الجاري، هو «الأمان لسكان غزة، الذين مروا بجحيم، هذا هو الأهم». هي مرحلة المخاض الأخيرة، حيث المنطقة ذاهبة حتما إلى ارساء المعادلات الكبرى، على اعتبار أن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هامشا ضيقا للتصرف في شأن المنطقة، وإن الذهاب إلى تطبيق مشروعه التهجيري لسكان غزة لن يكتب له النجاح. إذ إن العمليات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية أثبتت إن أهداف إسرائيل بعيدة المنال، وغير قادرة على هزم حركة حماس، وإن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بتسوية وتفاوض. أدركت إدارة ترامب أن لا جدوى من السير قدما في سياسة ترامب ونتنياهو، على اعتبار ان السلام يفرض بالقوة. فالقوة الأمريكية لم تجلب السلام مع إيران، كذلك الأمر بالنسبة إلى القوة العسكرية الإسرائيلية، التي لم تزل تتخبط في قطاع غزة. لقد تعلم الأمريكي من الدبلوماسية القطرية كيف يصنع السلام بعيدا عن الغطرسة والقوة، لهذا السبب لم يتردد ترامب بشكر أمير دول قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على جهوده في سبيل السلام في المنطقة. كاتب لبناني

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store