logo
وعود ميتا المتكررة: هل الذكاء الاصطناعي فخ جديد؟

وعود ميتا المتكررة: هل الذكاء الاصطناعي فخ جديد؟

عرب هاردويرمنذ 16 ساعات
أعلن مارك زوكربيرغ هذا الأسبوع عن ولادة رؤية جديدة تقود مستقبل شركة ميتا، حيث عبر في مذكرة داخلية للموظفين عن حلمه بتوفير ذكاء اصطناعي خارق شخصي لكل فرد، معتبرا هذه الخطوة بداية لعصر جديد للبشرية.
وقد أسست الشركة حديثا وحدة متخصصة بهذا المشروع تحت اسم مختبرات ميتا للذكاء الخارق، مدعومة بمجموعة من الكفاءات التي انضمت من شركات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وغيرها.
لكن هذه الرؤية الجديدة تثير الكثير من التساؤلات، ليس فقط لأنها طموحة للغاية، بل أيضا لأنها تشبه بشكل مريب رؤية زوكربيرغ السابقة التي قدمها قبل أربع سنوات عن الميتافيرس، والتي لم تحقق نجاحا يذكر حتى اليوم.
وعد الميتافيرس الكبير والواقع المخيب
في عام 2021، وخلال مؤتمر Facebook Connect، عرض زوكربيرغ رؤيته لعالم افتراضي شامل أطلق عليه اسم الميتافيرس ، وأعلن في حينها أن هذا المشروع سيكون الإصدار التالي من الإنترنت. تخلى زوكربيرغ عن اسم فيسبوك لصالح العلامة التجارية ميتا.
وأكد أنه سيبذل كل جهده لتحقيق هذا المستقبل الافتراضي. وتوالت الوعود حينها بأن العالم سيتحول إلى تجربة رقمية غامرة، حيث يمكن للناس العمل واللعب والتفاعل بشكل طبيعي داخل بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد.
قدمت ميتا في تلك الفترة فيديوهات ترويجية تظهر أشخاصا يلعبون البوكر في محطة فضاء خالية من الجاذبية، وآخرين يتنقلون بين الحفلات الموسيقية والمناسبات الاجتماعية باستخدام صور رمزية واقعية. كما تحدث زوكربيرغ عن مستقبل تختفي فيه الشاشات لتحل محلها الهولوغرامات التي يمكن لأي مراهق في العالم إنتاجها وبيعها.
لكن اليوم، وبعد إنفاق أكثر من ستين مليار دولار على هذا المشروع، لا يزال واقع الميتافيرس بعيدا عن تلك الوعود، بل يعاني من مشكلات تقنية وتجريبية، حتى أن بعض مهندسي ميتا أنفسهم عبروا عن عدم رغبتهم في استخدام أدوات الشركة الخاصة بالميتافيرس.
وعود أكبر من الميتافيرس
يبدو أن زوكربيرغ قد نقل حماسه من عالم الميتافيرس إلى عالم الذكاء الاصطناعي، وربما بشكل أكبر هذه المرة. فهو يتحدث الآن عن ذكاء خارق قادر على إعادة تشكيل الإنترنت بالكامل، حيث ستكون التجربة تفاعلية، مرئية، وشخصية. كما يتصور مستقبلا يتحدث فيه المستخدم مع المحتوى، ويتفاعل معه، بل يدخل إليه كما لو كان داخل لعبة.
يمتد الحلم الجديد إلى إنشاء نماذج ذكاء اصطناعي ترافق البشر على مدار اليوم، تستخدم تعبيرات الوجه وحركات الجسد، وتبني علاقة شخصية مع المستخدمين كلما زاد استخدامها.
ويرى زوكربيرغ أن هذه الأدوات قد تساعد الأفراد في تعويض النقص الاجتماعي، مشيرا إلى أن الشخص العادي في أمريكا لديه ثلاثة أصدقاء فقط، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يمنحه شعورا بامتلاك خمسة عشر صديقا.
وفي رؤيته المستقبلية، يرى زوكربيرغ أن الذكاء الاصطناعي سيفتح أبوابا جديدة للإبداع والإنتاجية، حيث سيتمكن كل شخص من استخدام أدوات خارقة لإنجاز مهام برمجية، وتطوير تقنيات جديدة، والمساهمة في علاج الأمراض وتسريع الاكتشافات العلمية. كما توقع أن تؤدي هذه الأدوات إلى تقليص عدد الموظفين في بعض المجالات، مثل خدمة العملاء، حيث ستتكفل أنظمة الذكاء بمعالجة معظم المشكلات.
هل تتكرر القصة من جديد؟
رغم الاختلافات بين المشروعين، هناك أوجه شبه واضحة بين الحماس الذي رافق إطلاق الميتافيرس، والحماس الحالي لمشروع الذكاء الخارق. كلا المشروعين يَعِدان بإحداث ثورة، وكلاهما يتطلب استثمارات ضخمة، ويعتمدان على تغيير طريقة تفاعل الإنسان مع التكنولوجيا بشكل جذري.
لكن في المقابل، هناك بعض الفوارق أيضا. يستخدم أكثر من مليار شخص خدمات ميتا القائمة على الذكاء الاصطناعي حاليا، مقارنة بعدد ضئيل جدا يستخدم منصات الميتافيرس بانتظام. كما أن المهندسين داخل ميتا يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعلي في أعمالهم، عكس ما كان عليه الحال مع أدوات الميتافيرس.
ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات كبيرة. فنماذج الذكاء الحالية تعاني من مشكلات في الاستدلال، وتفشل أحيانا في أداء مهام بسيطة، بل وتخترع معلومات غير صحيحة. لذلك، من الصعب التأكد إن كان ما يعد به زوكربيرغ حول ذكاء خارق سيتحقق خلال سنوات قليلة.
الطموح مشروع ولكن الحذر واجب
تستحق مشاريع مثل الذكاء الاصطناعي المتابعة والتطوير. لكن التاريخ القريب لميتا يجعل من الطبيعي أن يتعامل الجمهور والمستثمرون بحذر مع هذه الوعود المتكررة. فعندما تُقدم الرؤية على أنها بداية لعصر جديد للبشرية، فإن سقف التوقعات يرتفع، ومعه تزداد مخاطر الفشل.
ويبقى السؤال: هل يستطيع زوكربيرغ تحقيق ثورة حقيقية هذه المرة، أم أن الذكاء الخارق سينضم إلى الميتافيرس في قائمة المشاريع الطموحة التي لم تجد طريقها إلى الواقع؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات.. مركز عالمي للذكاء الاصطناعي
الإمارات.. مركز عالمي للذكاء الاصطناعي

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

الإمارات.. مركز عالمي للذكاء الاصطناعي

رسخت الإمارات مكانتها مركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي خلال النصف الأول من عام 2025، مدفوعة برؤية استشرافية واستثمارات استراتيجية ضخمة، ومبادرات حكومية سبّاقة تعزز من قدراتها التكنولوجية وتسرّع التحول الرقمي عبر القطاعات كافة. وتبرز مجموعة «جي 42» كأحد روافد هذا الزخم، حيث أسهمت بمشاريعها الطموحة وشراكاتها العالمية في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً متقدماً للذكاء الاصطناعي على الصعيدين الإقليمي والدولي، معززة قدرة الدولة على استقطاب الاستثمارات ونقل وتوطين التكنولوجيا، وتسريع اعتماد حلول الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات الحيوية. وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»، بينغ شياو، في تصريح لـ«وام»، أن النصف الأول من عام 2025 شهد تحولات مفصلية للمجموعة إذ قطعت شوطاً كبيراً نحو تحقيق رؤيتها لبناء «شبكة الذكاء»، مع إطلاق مشروع «ستارغيت الإمارات» ومجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي بسعة 5 غيغاواط في أبوظبي بالشراكة مع شركات عالمية مثل OpenAI وOracle وNVIDIA وCisco وSoftBank، لترسيخ موقع الإمارة مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي المسؤول، مدعوماً بحوكمة محلية وحوسبة فائقة الأداء. وأوضح شياو أن الرؤية الطموحة لـ«شبكة الذكاء» تسعى لجعل قدرات الذكاء الاصطناعي متاحة وموثوقة للجميع، عبر ربط مراكز البيانات والبنى السحابية ونماذج الذكاء الاصطناعي في شبكة سيادية مرنة وآمنة، ما يتيح لدول ومؤسسات استغلال الذكاء الاصطناعي على نطاق وطني وبشروطها الخاصة في ميادين متعددة تشمل الصحة والطاقة والخدمات العامة. وأشار إلى توسع حضور المجموعة العالمي خلال النصف الأول من العام الجاري من خلال افتتاح مكاتب في أوروبا والولايات المتحدة، وتعزيز شراكات «جي 42» مع Microsoft وOpenAI وAMD وiGenius، إلى جانب مشاريع بنية تحتية في فرنسا وإيطاليا، بما يدعم مكانة الإمارات جسراً موثوقاً يربط بين التكنولوجيا المتقدمة والأسواق سريعة النمو. ولفت إلى جهود «جي 42» في تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول عالمياً عبر نشر إطار عمل خاص بسلامة الذكاء الاصطناعي المتقدم، الذي يستخدم حالياً كمرجع تنظيمي من الجهات الرقابية ونظراء المجموعة في القطاع. من جانبه، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة «خزنة داتا سنتر» حسن النقبي، بأن الشركة تؤدي دور العمود الفقري لـ«شبكة الذكاء» عبر تشغيل مراكز بيانات عالية الأداء في الإمارات، مصممة لضمان الكفاءة والاستمرارية وتقليل استهلاك الطاقة، لافتاً إلى تدشين الشركة أول منشأة دولية في تركيا بقدرة 100 ميغاواط تعتمد الطاقة الشمسية والتبريد المستدام. وأكد أن «خزنة داتا سنتر» تخطط لإطلاق مواقع جديدة في كل من السعودية ومصر وكينيا وفرنسا وإيطاليا، لدعم جهود المجموعة لنشر «شبكة الذكاء» عالمياً وضمان استدامة الحوسبة والسيادة على البيانات في مختلف الأسواق. بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لشركة «كور 42» كيريل إيفنتوف إلى المحطات المهمة التي حققتها الشركة في مطلع عام 2025 لتمكين تقنيات الذكاء الاصطناعي في الدولة وخارجها، منها توقيع اتفاقية تعاون مع دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي ومايكروسوفت لتأسيس أول سحابة عامة سيادية تدعم أكثر من 11 مليون تفاعل يومي، وتمهد الطريق نحو أول حكومة في العالم تعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027. وفي قطاع الرعاية الصحية، قال الرئيس التنفيذي لشركة «M42» ديميتريس مولافاسليس، إن الشركة تواصل دفع جهود الإمارات نحو الطب الدقيق من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم وتحليل التباينات الجينية، وتسريع اكتشاف وتطوير الأدوية، ما يعزز مكانة الإمارات وأبوظبي مركزاً للابتكار في علوم الحياة. ولفت إلى أن الشركة تعمل حالياً على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مسارات الرعاية السريرية، وتطوير نماذج وتطبيقات خاصة قائمة على الذكاء الاصطناعي كنموذج «Med42» اللغوي السريري. ودشنت حكومة أبوظبي «استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027» مطلع العام الجاري، بميزانية بلغت 13 مليار درهم، حيث تهدف إلى تحقيق الريادة العالمية للإمارة في الحكومة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، عبر أتمتة الخدمات بالكامل، وكجزء من برنامج «الذكاء الاصطناعي للجميع». وضمن الاستراتيجية، تستثمر الحكومة في تدريب وتمكين مواطني الإمارة في استخدامات الذكاء الاصطناعي المختلفة، إلى جانب استخدام أكثر من 200 حل مبتكر للذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية. وفي أبريل الماضي أطلقت منظومة تشريعية ذكية متكاملة لتطوير التشريعات والقوانين في حكومة الإمارات، والأولى من نوعها عالمياً، وتتضمن تصميم النموذج الجديد للتشريع في العصر الذكي مع المحافظة على نسق تشريعي إماراتي يحمل فكر المؤسسين وقيم المجتمع وأولوياته، وستُمكّن من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة العملية التشريعية وتسريع دورة إصدار التشريع بنسبة تصل إلى 70%. وفي الجانب التعليمي، أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس للذكاء الاصطناعي في المنطقة، ما يسهم في إعداد جيل إماراتي وعربي متمكن علمياً وتقنيا، كما اعتمدت حكومة الإمارات في مايو الماضي المنهج النهائي لاستحداث مادة «الذكاء الاصطناعي» في كل مراحل التعليم الحكومي في الدولة من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر. • حكومة أبوظبي دشنت «استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2027-2025» مطلع العام الجاري بميزانية بلغت 13 مليار درهم.

عايدة رياض على ظهر ميسي؟ قصة وشم أثار الجدل
عايدة رياض على ظهر ميسي؟ قصة وشم أثار الجدل

العين الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • العين الإخبارية

عايدة رياض على ظهر ميسي؟ قصة وشم أثار الجدل

أثارت الفنانة المصرية عايدة رياض موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت تعليقًا ساخرًا عبر حسابها على فيسبوك. وقالت عايدة رياض: "لقيت ميسي راسمني على ظهره!"، في إشارة إلى وشم قديم على جسد نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي. التعليق جاء تزامنًا مع إعادة تداول صورة لوشم مرسوم على ظهر ميسي يُظهر وجه امرأة ذات ملامح دقيقة وشعر أسود طويل، وهي الصورة التي دفعت كثيرين إلى الربط بين ملامح الوشم وملامح عايدة رياض في فترة شبابها، لا سيما في حقبة الثمانينيات التي شهدت بروزها الفني بشكل لافت. ومع انتشار تعليق رياض، تباينت ردود الفعل بين من تعامل مع التصريح كدعابة عفوية نجحت في إضفاء طابع خفيف الظل على النقاش، وبين من أخذ المسألة بجدية، متسائلًا عن إمكانية وجود صلة حقيقية أو حتى صدفة تطابق في الملامح. غير أن تقارير إعلامية أكدت أن الصورة الموشومة تعود لوالدة ميسي "سيليا كوتشيتيني"، وقد رسمها البرغوث الأرجنتيني على ظهره منذ عام 2010 كنوع من التكريم لها، تقديرًا لدورها في دعمه منذ طفولته وحتى بلوغه العالمية. ويُعرف عن ميسي احتفاظه بوشوم تحمل رموزًا عائلية مؤثرة، منها اسم زوجته أنطونيلا، وأسماء أطفاله، إضافة إلى الرقم 10 الذي يرمز إلى قميصه الشهير في الملاعب، وبعض الرموز الدينية والشخصية. aXA6IDk1LjEzNS4xMzUuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز US

ساعة وعقد وجاكيت.. إطلالة عمرو دياب في «ابتدينا» بمليون دولار
ساعة وعقد وجاكيت.. إطلالة عمرو دياب في «ابتدينا» بمليون دولار

العين الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • العين الإخبارية

ساعة وعقد وجاكيت.. إطلالة عمرو دياب في «ابتدينا» بمليون دولار

لفت النجم المصري عمرو دياب الأنظار بإطلالة فاخرة حملت بصمات عالمية في الملصق الرسمي لألبومه الجديد "ابتدينا". واختار عمرو دياب الظهور مرتديًا بليزر لامعة مرصعة بالكريستال من توقيع دار Amiri، ضمن مجموعة ربيع وصيف 2025، يتميز بخطوط مقلمة وقصّة كلاسيكية، أضافت بعدًا عصريًا وراقيًا إلى حضوره البصري، وتجاوز سعر القطعة 6000 دولار أمريكي. وفي مفاجأة لافتة، تخلى عمرو دياب عن القميص تمامًا، ونسّق البليزر مع عقد ماس فاخر من دار Tiffany & Co.، ينتمي إلى مجموعة HardWear، ومصنوع من الذهب الأبيض ومرصع بالماس النقي، وتبلغ قيمته قرابة 250 ألف دولار، ما منحه إطلالة تحمل قدرًا من التميز والرقي، تماشياً مع عنوان الألبوم الذي يوحي ببداية مختلفة. أما ساعة اليد، فكانت من طراز Nautilus 5980 الفاخر من Patek Philippe، مرصعة بالماس، وتُعد من أندر وأغلى الموديلات التي تُنتجها الدار السويسرية، إذ يصل سعرها إلى نحو 725 ألف دولار. aXA6IDE5OC44OS4xMjEuODMg جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store