
هل ينجح زهران ممداني في رسم مسار جديد للحزب الديمقراطي انطلاقاً من نيويورك؟
أثار فوز السياسي الأميركي زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، وانتشرت أصداء هذا الجدل في مختلف أنحاء البلاد.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عبر منصته "تروث سوشيال"، ممداني بأنه "شيوعي مهووس"، بينما دعا نادي الشباب الجمهوري في نيويورك الحكومة الفيدرالية إلى سحب جنسيته، التي حصل عليها عام 2018، وترحيله من البلاد.
وحتى داخل الحزب الديمقراطي، جاءت ردود الفعل منقسمة إزاء فوز ممداني، إذ عبّر بعض الأعضاء عن دعمهم له، في حين أعرب آخرون عن قلقهم، واصفين إياه، كما وصفه ترمب، بـ"المتطرف".
ويأتي فوز ممداني، في وقت يواجه فيه الحزب الديمقراطي انقسامات داخلية حادة واستقالات شخصيات نقابية بارزة، بينما يكافح لمواجهة الضغوط السياسية والاقتصادية المتزايدة.
ويتزامن صعود ممداني مع تنامي نشاط الحركات الشبابية والتقدمية، مثل حركة "القادة الذين نستحقهم"، التي باتت تلعب دوراً محورياً في دعم المرشحين التقدميين على المستويين المحلي والوطني. ويثير هذا التوجه قلقاً متزايداً داخل المؤسسة الحزبية الديمقراطية، التي تخشى فقدان قبضتها على المشهد السياسي.
تحوّل في الحزب الديمقراطي
برز اسم ممداني (33 عاماً) كصوتٍ جديد يطالب ببرنامج اشتراكي جريء يركّز على أزمة المعيشة والإيجارات، وإنشاء متاجر بقالة تابعة للبلدية، وتوفير حافلات مجانية، وزيادة الضرائب على الأثرياء في مدينة نيويورك.
وجاء فوز ممداني مفاجئاً للأوساط السياسية، ليس فقط لأنه خاض حملة انتخابية استمرت 8 أشهر في مواجهة رمز حزبي تقليدي ينتمي إلى عائلة سياسية عريقة، وهو أندرو كومو، الحاكم السابق للمدينة ونجل الحاكم الأسبق ماريو كومو، بل لأن نتائج الانتخابات خالفت أيضاً توقعات استطلاعات الرأي.
وقال المحامي الحقوقي والمرشح السابق في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي روبرت باتيلو، لـ"الشرق"، إن فوز ممداني "لا يمثّل انتصاراً فردياً، بل إشارة إلى تحوّل أوسع في الحزب الديمقراطي، خاصة في المدن الكبرى"، مشيراً إلى أنه "مع ميل الحزب الجمهوري إلى أقصى اليمين بقيادة ترمب، فإن الحزب الديمقراطي يضطر هو الآخر إلى تبنّي مواقف يسارية جريئة، تُرضي قاعدة تصوّت اليوم من منطلق الحاجة لا التردد".
وشكّك باتيلو في منهجية استطلاعات الرأي، قائلاً إنها "لا تزال عالقة في أساليب ومنهجيات الثمانينيات والتسعينيات، وهي التي فشلت مراراً في توقع نتائج الانتخابات الأخيرة، من فوز ترمب إلى خسارة كامالا هاريس (نائبة الرئيس السابق جو بايدن)".
وفي الوقت نفسه، نبّه باتيلو إلى أن "الكثير من مؤيدي ممداني، خصوصاً من الشباب الجامعيين البيض وذوي الأصول المتنوعة، فضّلوا عدم التصريح بتوجهاتهم في الاستطلاعات، خشية التهميش أو التشكيك، لكنهم عبّروا عن أنفسهم بقوة عند صناديق الاقتراع".
وأضاف: "هؤلاء الناخبون لا يكتفون اليوم بتعديلات طفيفة في السياسات، بل يطالبون بقفزات حقيقية وتغيير حاد في بنية النظام السياسي، بعدما سئموا من اعتدال باهت يتم تقديمه تحت شعارات وسطية للتكيف مع سياسات ترمب".
"خطاب جريء وحملة ناجحة"
وانقسمت الآراء الديمقراطية حول برنامج ممداني الانتخابي، إذ أيده المحامي الديمقراطي ألين أوور، قائلاً لـ"الشرق" إن فوزه يمثل "جرس إنذار" داخل الحزب، مشيراً إلى أنه "قاد حملة تعبّر عن التغيير الجذري، بشخصية شابة، وخطاب تقدمي جريء، وبرنامج يتحدى الخطاب السائد حول الإسكان والضرائب، ويطرح سياسات تخدم الطبقة العاملة وليس فقط المصالح التقليدية".
وفي المقابل، انتقد مات بينيت، نائب رئيس مجموعة "الطريق الثالث" اليسارية الوسطية بالحزب الديمقراطي، برنامج ممداني، قائلاً في تصريحات لـ"الشرق"، إنه "لم يفز لأنه تبنى برنامجاً يسارياً متطرفاً، بل لأنه استغل فرصة سياسية سانحة وأدار حملة انتخابية ذكية"، محذراً من أنه "إذا ركز الحزب الديمقراطي على أسلوب ممداني القريب من الناس دون تبني سياساته اليسارية المثيرة للجدل، فقد يستفيد، لكن تعميم هذا النهج اليساري قد يضر بالحزب في المناطق المعتدلة خارج نيويورك".
وتابع بينيت قائلاً إن أهمية فوز ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي "لا تكمن في برنامجه السياسي، بل في الطريقة التي أدار بها حملته".
وأضاف: "ممداني شاب يتمتع بالكاريزما، ركّز على القضايا الاقتصادية التي تهم الناخبين، ونجح في إيصال رسالته بفعالية"، معتبراً هذا الأسلوب "نقطة قوة"، لكن مضمون البرنامج نفسه، الذي يتبنى مواقف اشتراكية ديمقراطية، يعتبر "إشكالياً للحزب على المدى الطويل".
ويعتقد بينيت أن السياق الانتخابي له "دور حاسم" في هذا الانتصار، موضحاً أن الانتخابات جرت في مدينة نيويورك، وهي من أكثر المدن ليبرالية في الولايات المتحدة، وخلال شهر يونيو الذي تزامن مع درجات حرارة مرتفعة قللت من إقبال الناخبين.
وأرجع بينيت الفضل، جزئياً، في فوز ممداني إلى منافسه أندرو كومو، قائلاً إنه "كان محمّلًا بإرث سياسي مثقل بالفضائح، ما جعله مرشحاً ضعيفاً في مواجهة شخصية تقدم نفسها بوصفها البديل النقي والجريء".
واستقال كومو من منصبه عام 2021، بسبب اتهامات بـ"التحرش الجنسي".
انتقادات ديمقراطية
وأقر كومو بالهزيمة مع إعلان نتائج 93% من الدوائر الانتخابية، وحصول ممداني على 44% من الأصوات. وقال كومو: "لقد استحقها، لقد فاز".
وولِد ممداني ونشأ في عاصمة أوغندا كامبالا، وفي سن السابعة انتقل إلى مدينة نيويورك، رفقة أبيه محمود ممداني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كولومبيا، ووالدته مخرجة الأفلام الكارتونية ميرا ناير.
وكان ممداني، الشاب المسلم من أصل هندي، يعبر عن آرائه السياسية بشكل رئيسي من خلال منشورات طويلة على فيسبوك.
وفي جامعته بودوين، التي نال فيها درجة البكالوريوس في الدراسات الإفريقية، شارك ممداني في تأسيس أول فرع لـ"طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، وتعرض مؤخراً لانتقادات بسبب آرائه بشأن إسرائيل، ووصفه ما يحدث في غزة بـ"الإبادة الجماعية". ووجهت له اتهامات بـ"معاداة السامية"، وهو ما يرفضه.
وعمل ممداني مستشاراً إسكانياً متخصصاً في منع حجز المساكن، وساعد السكان من ذوي الدخل المحدود من غير البيض في كوينز على مقاومة الإخلاء والبقاء في منازلهم، وهو ما يفسر اهتمام برنامجه الانتخابي لمنصب "العمدة" بتجميد إيجارات المساكن.
وفي عام 2020، فاز ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وأصبح عضواً في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك عن الدائرة 36 في منطقة أستوريا، ليكون ثالث مسلم يتولى هذا المنصب.
وخلال عضويته في جمعية ولاية نيويورك أضرب ممداني عن الطعام مع سائقي سيارات الأجرة، لتخفيف نحو 450 مليون دولار من الديون، كما نجح في إطلاق مشروع تجريبي لحافلات مجانية، ووعد عند فوزه بمنصب "العمدة" بإلغاء أجور الحافلات في المدينة.
وتراجع ممداني عن بعض مواقفه القديمة، مثل دعوته لقطع تمويل الشرطة، وقال في المناظرة التمهيدية الأخيرة إنه لا يخطط لذلك، ولكنه أكد عزمه إعادة النظر في المهام المُكلفة لها.
وواجه ممداني انتقادات حادة من معسكره الديمقراطي في ولايته نيويورك، بسبب برنامجه الاشتراكي، وقوله إنه "سيفرض ضريبة دخل بنسبة 2% على سكان نيويورك الذين يكسبون أكثر من مليون دولار سنوياً".
ووصفت لورا جيلين، عضوة الكونجرس والممثلة عن جزء من لونج آيلاند، ممداني بأنه "متطرف للغاية"، وقالت في منشور على منصة "إكس" إن حملته الانتخابية بأكملها "بُنيت على وعود لا يمكن تحقيقها وزيادة الضرائب، هو آخر ما تحتاجه نيويورك".
أما النائب توم سوزي، عن لونج آيلاند، أيد كوومو خلال الانتخابات التمهيدية، وبعد فوز ممداني قال إنه "لا يزال لديه مخاوف جدية بشأن ممداني".
وبينيت، الذي شغل منصب نائب مساعد الرئيس للشؤون الحكومية في البيت الأبيض خلال عهد بيل كلينتون، قال إن نقطة ضعف ممداني تكمن في "أفكاره اليسارية السيئة جداً".
ولفت بينيت إلى ما قاله ممداني سابقاً عن الشرطة، والتي يوصفها بـ"العنصرية"، وأنه "يجب تقليص تمويلها"، مشيراً إلى أن هذا "يثير القلق، وإذا أصبح فعلاً عمدة، قد يكون رد فعل الشرطة سلبياً، وقد ترتفع معدلات الجريمة، ما قد يؤدي إلى مشاكل حقيقية".
وأضاف بينيت أن "خطة ممداني للإنفاق العام، والتي تعتمد على رفع الضرائب على الأثرياء والشركات، تحتاج إلى موافقة المسؤولين في ألباني"، حيث تُتخذ القرارات الكبرى على مستوى الولاية، مضيفاً أنه "إذا رفض هؤلاء القادة خطته، فإن هذا قد يضع ممداني في مأزق حقيقي كعمدة، لأن الكثير من وعوده الانتخابية ستصبح صعبة التنفيذ".
والمأزق الذي تحدث عنه بينيت أشارت إليه صحف أميركية، عند مقارنة ممداني في محاولته أن يصبح أصغر عمدة في عمر الـ33 عاماً، بـ"العمدة الصبي" جون بوروي ميتشل، الذي انتخب في سن الـ34 عاماً عمدة لنيويورك في عام 1914.
وكان ميتشيل جمهورياً إصلاحياً، يملك طموحاً يشبه طموح ممداني، إذ ركز على مكافحة الفساد، وخاصة داخل الشرطة وإدارة المدينة، لكن بعد 3 سنوات سُحق أمام جون فرانسيس هايلان، الذي دعمته منظمة "تاماني هول" السياسية الديمقراطية.
ولم يستبعد بينيت أن يلقى ممداني مصير ميتشيل، قائلاً إن "الناخبين ومستشاري المدينة وغيرهم لن يدعموا أفكاره المتطرفة".
لكن المحامي الديمقراطي أوور، يرى أن ممداني يرسم مساره الخاص ببرنامج يركّز على الفئات المهمّشة، ومهمته الآن تنفيذ وعوده، قائلاً: "قد يكون لديك أكثر أجندة طموحة في العالم، لكن يجب أن تمتلك القدرة السياسية على دفعها قدماً، لذا سيكون هذا أول اختبار حقيقي لقدراته السياسية على إقرارها".
لغة الانترنت
ولم يكن صعود ممداني مضموناً على الإطلاق، لكن بمساعدة عشرات الآلاف من المتطوعين غير مدفوعي الأجر، نجح في حشد الناخبين الشباب لتحقيق فوز مفاجئ في المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الولايات المتحدة.
ويجيد ممداني لغة الانترنت، وينشط باستمرار على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أنه التقى بزوجته، رسامة الرسوم المتحركة السورية راما دوجي، عبر تطبيق مواعدة.
وفي حملته الانتخابية اعتمد على العديد من المؤثرين على الانترنت الذين ربطوا حملته بالثقافة الشبابية في نيويورك. واستعان ممداني بشخصيات معروفة في عالم الموسيقى والموضة والبودكاست، ما جعل حملته أكثر جذباً وتأثيراً بين الناخبين الشباب.
وقال باتيلو إن ظهوره في الفعاليات الفنية وعلى برامج التواصل الاجتماعي، ساعده في إيصال أفكاره بطريقة مبسطة ومسلية، خصوصاً ما يتعلق بتجميد الإيجارات والنقل المجاني.
وفي بودكاست Subway takes الذي يجريه كريم رحمة، في مترو الأنفاق في نيويورك، قال ممداني إنه اعتمد على تبرعات الأشخاص العاديين وحصل على أكثر من 8 ملايين دولار من تبرعات فردية من 20 ألف شخص عادي، وهو نفس المبلغ الذي حصل عليه منافسه أندرو كومو من المليونير مايكل بلومبرج.
وإلى جانب دعم الأفراد، حصل ممداني أيضاً على دعم ديفيد هوج، نائب اللجنة الوطنية الديمقراطية، الذي ترك منصبه مؤخراً، بعد تصاعد خلاف مع الديمقراطيين بسبب إعلانه تخصيص 20 مليون دولار من أموال الحزب لدعم المرشحين الشباب في الكونجرس مقابل المسنين.
ودعمت مجموعته "القادة الذين نستحقهم" عضو مجلس ولاية نيويورك، إذ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المجموعة تبرعت أيضاً بمبلغ 300 ألف دولار للجنة عمل سياسية تابعة لحزب "العائلات العاملة"، والتي تضع ممداني في المرتبة الأولى على قائمة المرشحين الذين حصلوا على دعمها.
وقال باتيلو، إن نقطة ضعف ممداني ستكون في قدرته على جمع الأموال للترشح ضد طبقة المليونيرات والمليارديرات، وطبقة المانحين.
وأضاف أن كومو، الذي أعلن أنه سيترشح، كمستقل في الانتخابات العامة نوفمبر القادم، "بسبب اسمه، ومزاياه التنظيمية، وماله، لا يزال بإمكانه الفوز حتى في هذا السباق".
لكن باتيلو يرى أن فوز ممداني في الانتخابات التمهيدية، يرسل إشارة بأن الحزب الديمقراطي قد يفتح أبوابه للقيادات الشابة أخيراً، قائلاً إن "العديد من الأسماء البارزة في القيادة الديمقراطية يرحلون أو يصابون بالوهن، وغير قادرين على الاستمرار في مناصبهم، وبالتالي، ولأنهم تركوا فراغاً في السلطة، فإنك ترى أصواتاً شابة تتاح لها الفرصة للصعود".
وأضاف باتيلو أن الجيل القادم من القادة، يبدو أنهم متطورون على وسائل التواصل الاجتماعي، ويفهمون الرسائل، ولديهم الطاقة اللازمة لطرح أجندتهم.
يتفق بانيت مع باتيلو في أن الحزب الديمقراطي يحتاج قيادات شابة، قائلاً إن "فوز شاب على رجل أكبر سناً يوحي دائماً بأن الناخبين يبحثون عن الشباب والحيوية".
وأضاف بينيت أن فوز ممداني يوحي بأنه يجب البحث عن مرشحين يشبهونه، قادرين على التواصل مع وسائل الإعلام الجديدة بالطريقة التي استخدمها بفعالية كبيرة، ولكنه اعتبر أن "الأمر لا يتعلق بأيديولوجيته، بل بعمره وأسلوبه فقط".
موقف الجناح الوسطي في الحزب الديمقراطي
بعد أسابيع من تصاعد الزخم حول حملة زهران ممداني، أعلن السيناتور بيرني ساندرز والنائبة التقدمية ألكساندرا أوكاسيو كورتيز تأييدهم له، لكن الجناح الوسطي في الحزب هاجمه بشده.
وقبل شهر من نهاية الانتخابات التمهيدية لسباق عمدة مدينة نيويورك، دعت المرشحة جيسيكا راموس، عضوة مجلس الشيوخ عن كوينز، الناخبين إلى منح صوتهم لمنافسها أندرو كومو.
وبررت ذلك بأنها "لا تملك فرصاً حقيقية للفوز بسبب ضعف أدائها في استطلاعات الرأي وصعوبة جمع الأموال"، ورأت أن كومو "هو الأقدر على مواجهة سياسات ترمب".
وشكّل موقف راموس صدمة للكثيرين، خصوصاً أنها كانت سابقاً تدعو إلى استقالة كومو بسبب اتهامات بـ"التحرش".
وراموس نفسها رغم عدم تجاوزها الـ40 عاماً، سخرت خلال مناظرة تمهيدية للحزب الديمقراطي، من ممداني، قائلة: "أنا نادمة على عدم ترشحي لمنصب عمدة نيويورك في 2021.. كنت أعتقد أنني بحاجة إلى المزيد من الخبرة، لكن اتضح أن الأمر يتطلب فقط إنتاج فيديوهات جيّدة".
وجاء رأي راموس مشابهاً لردود فعل الجناح الأكثر براجماتية في الحزب، والذي اعتبر فوز ممداني "انتكاسة خطيرة" للحزب، حيث حذّر الديمقراطي لورانس سامرز، وزير الخزانة السابق في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، من تأثير هذا الفوز على "مستقبل الحزب والبلاد".
واعتبر باتيلو أن هذا نمط متكرر داخل الحزب، يتمثل في احتواء أو إقصاء السياسيين التقدميين الصاعدين، وقد يواجه ممداني المصير نفسه إذا لم يتمكن من إثبات جدارته.
وقال باتيلو إن "الحزب الديمقراطي يعاني من انقسام داخلي، فهو يجمع بين فئات تقدمية شابة مثل الأميركيين من أصل إفريقي، والمهاجرين، وداعمي حقوق الأقليات، وبين فئات أكثر تقليدية من مناطق الوسط الزراعي مثل المزارعين"، موضحاً أن هذا التنوع يؤدي إلى توتر دائم حول توجهات الحزب، وغالباً ما يتم تهميش الأصوات التقدمية رغم صعودها.
"فرصة للجمهوريين"
في الوقت نفسه، يرى الجمهوريون أن فوز ممداني في نيويورك فرصة لتعزيز حضورهم السياسي في دوائر تنافسية، باستخدام برنامجه التقدمي لتصوير الحزب الديمقراطي على أنه "متطرف"، وهذا أكثر ما يخيف بينيت، موضحاً أن "هناك خطر حقيقي من أن يستغل الجمهوريون آراء ممداني، وآراء الاشتراكيين كسلاح ضد الديمقراطيين الآخرين".
وأكد بينيت أنهم قد بدأوا بالفعل في ذلك، قائلاً: "نرى الآن رسائل لجمع التبرعات وتصريحات تصدر عن الجمهوريين تحاول ربط ممداني بالديمقراطيين في مناطق أخرى من ولاية نيويورك ومن أنحاء البلاد"، مضيفاً: "أعتقد أن هذا يشكل مشكلة حقيقية".
ودخل ترمب على الخط وهاجم ممداني بشدة لفوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ووصفه بـ"الشيوعي المهووس"، وقال إن "مظهره فظيع، صوته مزعج، وليس ذكياً بما يكفي"، معتبراً أن صعوده يمثل "لحظة فارقة في تاريخ البلاد".
كما دعا "نادي الشباب الجمهوري" في نيويورك الحكومة الفيدرالية إلى تجريد ممداني من جنسيته وترحيله.
ووصف أوور هذه الدعوة بأنها "غير ديمقراطية وغير إنسانية"، قائلاً إن "الحديث عن سحب الجنسية بسبب الاختلافات السياسية أمر غير لائق"، و"سيمتد إلى كل شخص في مدينة نيويورك، بمن فيهم العديد من هؤلاء الجمهوريين الشباب الذين ربما ليسوا أميركيين بالولادة، أو ربما يكون آباؤهم مهاجرين".
أما باتيلو، فقد اعتبر أن الأمل في تغيير طريقة تفكير الحزب الديمقراطي، الذي يهتم بالأساس بالفوز، هو قدرة ممداني على تحقيق نتائج ملموسة مثل تحسين مستوى المعيشة، خفض الجريمة، وتقديم خدمات حقيقية للناس.
وقال: "حينها سيصبح نموذجاً يُحتذى به، وقد يدفع الحزب لإعادة النظر في مواقفه من السياسيين التقدميين، فالساحة السياسية في أميركا، تميل دائماً إلى تقليد النماذج الناجحة، وبالتالي فإن أفضل وسيلة ليكسب ممداني ثقة الحزب والدعم المستمر هي أن ينجح في مهمته كعمدة ويكسب الناس على أرض الواقع".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 39 دقائق
- الشرق السعودية
البيت الأبيض يرحب بعودة ترمب "الأب" بعد دعابة من أمين عام الناتو
اعتمد البيت الأبيض وسم "الأب" للرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مقطع مصور، نشر على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن استخدمه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته خلال حديث مع ترمب. ونشر البيت الأبيض على منصة "إكس" مقطع الفيديو الذي يتضمن أغنية "الأب (داديز هوم)" للمغني أشر، وصوراً لترمب في قمة حلف شمال الأطلسي بلاهاي. وكان روته، الأمين العام الهولندي للحلف العسكري، استخدم وسم "الأب" في ظهوره مع ترمب خلال القمة، الأربعاء، بعد توبيخ الرئيس الأميركي لإسرائيل وإيران بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار، الذي بدا لاحقاً أنه صامد. ترمب "الأب" ورداً على ذلك، ضحك روته، وقال: "ثم يضطر الأب أحياناً إلى استخدام لهجة قوية لحملهما (على) التوقف". وكان ترمب قال، الثلاثاء، إن إيران وإسرائيل تتقاتلان "منذ فترة طويلة وبشدة لدرجة أنهما لا تعرفان ما تفعلانه". وفي مقابلة مع "رويترز" بعد القمة، قال روته إنه استخدم كلمة "أب" لوصف الطريقة التي يبدو أن بعض الحلفاء ينظرون بها إلى الولايات المتحدة، وليس عن ترمب تحديداً. الإنفاق الدفاعي وأضاف: "في أوروبا، أسمع أحياناً دولاً تقول: يا مارك، هل ستبقى الولايات المتحدة معنا؟ وأقول إن هذا يبدو مثل طفل صغير يسأل والده: هل ستبقى مع العائلة؟". وأضاف: "لذا، بهذا المعنى، استخدمت كلمة "الأب"، (الأمر) ليس أنني كنت أنادي الرئيس ترمب بالأب". ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هذا يعني أن أعضاء حلف شمال الأطلسي الآخرين مثل الأطفال الذين كبروا الآن بعد تعهدهم بزيادة الإنفاق على الدفاع، قال روته إنهم "كبروا بالفعل"، لكنهم أدركوا أن عليهم أن يكثفوا الإنفاق الدفاعي "لمساواته" مع الولايات المتحدة.


الشرق السعودية
منذ 40 دقائق
- الشرق السعودية
جهود أميركية لإبرام اتفاق في غزة.. والمفاوضات تركز على 3 عقبات رئيسية
كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، لـ"الشرق"، أن الإدارة الأميركية تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على أساس خطة مبعوثها الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مشيرة إلى المفاوضات تركز على 3 عقبات، حالت حتى الآن دون التوصل إلى اتفاق. واعتبرت المصادر، في تصريحاتها لـ"الشرق"، أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية "خلقت فرصة للتوصل لمثل هذا الاتفاق" في غزة. وقالت المصادر، إن المفاوضات التي تدور حالياً من خلال الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، تتركز حول العقبات الثلاث الرئيسة التي حالت دون موافقة "حماس" على خطة ويتكوف التي وافقت عليها إسرائيل، وهي، وقف إطلاق النار أثناء المفاوضات، وعودة المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع من خلال المنظمات الدولية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتواجد فيها قبل استئناف الحرب في الثاني من مارس الماضي. وأوضحت المصادر، أن الجانب الأميركي قدم "تعديلات طفيفة" على خطة ويتكوف، وأن المفاوضات الجارية تتركز حول مضمون هذه التعديلات والصياغات التي يمكن قبولها من قبل الطرفين. وتبدي واشنطن تفاؤلاً بقرب التوصل إلى اتفاق جزئي في غزة، على أساس خطة ويتكوف، إذ أعلن الرئيس دونالد ترمب، الجمعة، أنه يتوقع التوصل إلى هذا الاتفاق، الأسبوع المقبل. وقف الحرب خلال المفاوضات تتركز نقطة الخلاف الأولى في مفاوضات غزة، على النص المتعلق بوقف الحرب أثناء المفاوضات. فقد نصت "خطة ويتكوف" على إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء و18 جثماناً، نصفهم في اليوم الأول والنصف الثاني في اليوم السابع من فترة وقف إطلاق النار التي تبلغ 60 يوماً، وذلك قي مقابل 125 أسيراً فلسطينياً يقضون حكماً بالسجن المؤبد، و ألف و111 أسيراً من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، دون أن يكون لهم علاقة بالهجوم على بلدات جنوب إسرائيل. كما نصت على استئناف المفاوضات "غير المباشرة" بين "حماس" وإسرائيل، بشأن باقي المحتجزين الإسرائيليين، في اليوم الثالث لسريان وقف إطلاق النار. وطالبت "حماس" بإضافة جملة تنص على "عدم عودة إسرائيل للحرب"، طالما أن المفاوضات مستمرة. كما طالبت الحركة الفلسطينية أيضاً، بتوزيع إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين على مدار فترة الستين يوماً، وليس في الأسبوع الأول فقط. تعديلات أميركية جديدة وكشفت المصادر في تصريحاتها لـ"الشرق"، أن التعديلات الجديدة التي اقترحها الجانب الأميركي، نصت على "استمرار وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات استمرت بنوايا حسنة". واعترضت "حماس" على مصطلح "النوايا الحسنة"، مشيرة إلى أن هذه الفكرة تتيح لإسرائيل العودة إلى الحرب في أي وقت تحت عنوان "عدم توفر نوايا حسنة". ونصت التعديلات الجديدة، على إطلاق سراح 8 محتجزين إسرائيليين أحياء في اليوم الأول، واثنين في اليوم الثلاثين. آلية توزيع المساعدات أما العقبة الثانية التي يجري التفاوض حولها في مفاوضات غزة، وفق المصادر، فتتمثل في آلية وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وتصر إسرائيل على إشراف شركة أميركية على توزيع المساعدات الإنسانية (مؤسسة غزة الإنسانية Gaza Humanitarian Foundation) من خلال مراكز توزيع محددة. وترفض "حماس" هذه الصيغة، إذ تصر الحركة على قيام المؤسسات الدولية والأممية العاملة في غزة، بتلقي وتوزيع هذه المساعدات. وبحسب المصادر، فإن المفاوضات تتركز حول "آليات تكفل عدم وصول أي جزء من هذه المساعدات" لحركة "حماس". تموضع القوات الإسرائيلية وتتمحور نقطة الخلاف الثالثة في مفاوضات غزة، حول تموضع الجيش الإسرائيلي أثناء تطبيق الاتفاق في فترة الستين يوماً الأولى من وقف إطلاق النار. ففيما تصر تل أبيب على بقاء قواتها في المواقع الحالية، تصر "حماس" على انسحابها إلى المواقع التي كانت تنتشر فيها قبل الثاني من مارس الماضي، حينما استأنف الجيش الإسرائيلي الحرب. وأشارت المصادر، إلى أن المفاوضات الجارية تحاول إيجاد صيغة مقبولة للطرفين. تأثير حرب إيران اعتبرت المصادر المطلعة على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أن توقف الحرب الإسرائيلية على إيران، يفتح فرصة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على غزة، في حال استجابة حركة "حماس" للشروط الأميركية والإسرائيلية. وترى هذه المصادر، في تصريحاتها لـ"الشرق"، أن الإدارة الأميركية تتحرك في المرحلة الراهنة لإعادة ترتيب القضايا الإقليمية في المنطقة، "على نحو يضمن عودة إيران إلى الاهتمام بشؤونها الداخلية، والتوقف عن التطلع للحصول على سلاح نووي، والتوقف عن دعم فواعل غير حكومية في المنطقة خاصة في غزة ولبنان واليمن والعراق". ويهدف التحرك الأميركي أيضاً، إلى إقامة علاقات تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، بما يتطلبه ذلك من وقف للحرب على غزة أولاً، وإيجاد مسار لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة. اتفاق شامل في إسرائيل، يقولون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بات يفضل "حلاً شاملاً"، وليس جزئياً، لكنه يضع العديد من الشروط لذلك. وسيزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، واشنطن، الاثنين المقبل، لعقد لقاءات مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، لبحث ترتيبات زيارة مقبلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، ومناقشة تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في دائرة نتنياهو، قولهم، إن الأخير يسعى لـ"حل شامل للحرب"، يتضمن تجريد قطاع غزة من السلاح، وإبعاد عدد من قادة حماس إلى الخارج، وتولي سلطة محلية إدارة شؤون القطاع، مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي، والسماح بإعادة الإعمار. رؤية نتنياهو لـ"حل شامل" في غزة: نزع السلاح من قطاع غزة. إبعاد عدد من قادة "حماس" إلى خارج القطاع. تولي سلطة محلية مسؤولية إدارة شؤون القطاع مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي والسماح بإعادة الإعمار. ويرى المسؤولون في إسرائيل، أن ذلك يشكل مرحلة أولى قبل التوجه إلى حل سياسي يتطلع نتنياهو إلى أن يضمن من خلاله أجزاءً من الضفة الغربية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون. ومن المستبعد حدوث تقدم في أي مفاوضات لدمج إسرائيل في الإقليم، وخلق مسار لإقامة دولة فلسطينية في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية. ويرى مراقبون أن الذهاب الى أي مسار سياسي يتطلب من نتنياهو الذهاب إلى "انتخابات مبكرة".


العربية
منذ 41 دقائق
- العربية
لجنة الرقابة بمجلس النواب طلبت من مساعدي بايدن الحضور والإدلاء بشهاداتهم أمام الكونغرس
طلبت لجنة أميركية نافذة في مجلس النواب من السكرتيرة الصحافية السابقة للبيت الأبيض، كارين جان بيير، وثلاثة مسؤولين كبار آخرين سابقين في البيت الأبيض، المثول أمام الكونغرس. وجاء هذا الإجراء في إطار تحقيق مستمر حول مزاعم التستر على التدهور العقلي الواضح للرئيس السابق جو بايدن، وفقا لـ"فوكس نيوز " Fox News. وسعى رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي، النائب الجمهوري جيمس كومر، للكشف عن هوية صانعي القرارات ضمن الدائرة المقربة لبايدن خلال ما وصفه بـ"التدهور العقلي الواضح" للرئيس السابق. وأرسل كومر، أمس الجمعة، رسائل إلى كل من جان بيير، ورئيس موظفي البيت الأبيض السابق جيف زينتس، ونائب السكرتير الصحافي السابق أندرو بيتس، والمساعد الخاص السابق للرئيس إيان سامز. وطالبت هذه الرسائل منهم الحضور لإجراء مقابلات مسجلة مع لجنة الرقابة. وركز تحقيق اللجنة على مزاعم بأن كبار مسؤولي البيت الأبيض حاولوا التستر على تدهور بايدن، وربما أصدروا عفوًا شاملاً غير مصرح به، واتخذوا إجراءات تنفيذية أخرى، مغتصبين بذلك سلطة بايدن الرئاسية، وفقا للتقرير. وذكر كومر في رسائله أن اللجنة تعتقد أن كبار موظفي بايدن الأربعة يمتلكون معلومات "حاسمة" حول "من اتخذ القرارات الرئيسية ومارس صلاحيات السلطة التنفيذية خلال الإدارة السابقة، ربما دون موافقة الرئيس السابق بايدن". وأشارت الرسالة الموجهة إلى جان بيير إلى أنه بصفتها السكرتير الصحافي للبيت الأبيض وأحد كبار المقربين من بايدن، "لم تكن قريبة من الرئيس يوميًا فحسب، بل كانت أيضًا إلى جانب كبار المقربين من الرئيس". وكتب كومر: "إن تأكيداتكم، في مناسبات عديدة، بأن تراجع أداء الرئيس بايدن يعود إلى أساليب مثل التزييف الرخيص أو التضليل الإعلامي، لا يمكن أن يمر دون تحقيق". وأضاف أنه "إذا نفذ موظفو البيت الأبيض استراتيجية استمرت شهورًا أو حتى سنوات لإخفاء حالة الرئيس التنفيذي - أو لأداء واجباته - فقد يحتاج الكونغرس إلى النظر في رد تشريعي". وحدد كومر مواعيد المقابلات في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر، وأعطى المسؤولين الأربعة مهلة حتى 4 يوليو لتأكيد امتثالهم الطوعي. وفي حال عدم الامتثال، هددت اللجنة بـ"طلب استدعاء لإجباركم على الحضور للإدلاء بشهادتكم". وتُعد جان بيير وزينتس وبيتس وسامز أحدث المسؤولين الكبار السابقين في إدارة بايدن الذين تلقوا طلبات استدعاء من الكونغرس من كومر، في إطار تحقيق لجنة الرقابة في مزاعم التستر. كما أصدر رئيس اللجنة مذكرتي استدعاء للدكتور كيفن أوكونور، طبيب بايدن، وأنتوني بيرنال، المساعد السابق للرئيس والمستشار الأول للسيدة الأولى، بعد رفضهما المثول أمام اللجنة طواعية، وفقا للتقرير. وفي تصريح لقناة "فوكس نيوز " Fox News، قال كومر: "في إطار تحقيقنا المكثف في التستر على تدهوره المعرفي والإجراءات التنفيذية غير المصرح بها المحتملة، يجب أن نسمع ممن ساعدوا وحرضوا على هذه المهزلة". وأضاف: "أكدت الدائرة المقربة من الرئيس بايدن للشعب الأميركي مرارًا وتكرارًا أنه في أوج عطائه، رافضة أي تعليق حول تراجعه العقلي الواضح باعتباره غير مبرر. لقد غذّوا هذه الحجج الكاذبة للحلفاء التقدميين ووسائل الإعلام، الذين ساهموا في ترسيخ فكرة أن الرئيس بايدن مؤهل للرئاسة".