وزير الخارجية الإيراني: لا نريد توسيع رقعة الحرب إلا حال فرض علينا ذلك
وخلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب في طهران ، نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن عراقجي قوله إن "الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية"، مضيفاً أن الهجمات الإيرانية تأتي رداً على تلك الانتهاكات.
واتهم عراقجي الولايات المتحدة بتقديم دعم مباشر لإسرائيل، قائلاً إن لدى طهران"أدلة تؤكد حصول تل أبيب على ضوء أخضر أمريكي"، مطالباً واشنطن بإثبات حسن نواياها عبر إدانة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
رغم ذلك، أشار إلى أن إيران تلقت رسالة رسمية من واشنطن تؤكد عدم تورطها في تلك الهجمات.
وفي سياق متصل، اتهم عراقجي إسرائيل بمحاولة تقويض المفاوضات النووية من خلال تنفيذ عمليات اغتيال وهجمات منظمة، معلناً أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60%. لكنه أوضح في الوقت ذاته أن إيران لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، "إلا إذا فُرض عليها ذلك".
بالمقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات للإيرانيين بضرورة إخلاء المناطق المحيطة بالمفاعلات النووية، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة.
يأتي هذا التطور بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت سابق اليوم، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي، محذراً في الوقت نفسه من رد "عنيف وغير مسبوق" في حال استهدفت القوات الأمريكية بهجمات إيرانية.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تبادلاً مكثفاً للهجمات بين الجانبين، حيث شنت إسرائيل غارات عنيفة استهدفت مواقع نووية وعسكرية في إيران ، واغتالت عدداً من القادة العسكريين والعلماء النوويين، قبل يومين فقط من انطلاق جولة سادسة من المفاوضات النووية الأميركية – الإيرانية المقررة اليوم في العاصمة العمانية مسقط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
مدن عربية بين الأرخص والأغلى عالمياً بكلفة المعيشة في 2025
كشف تقرير حديث عن أن عدداً من المدن العربية جاءت في قائمة المدن الأرخص والأغلى في كلفة الحياة والمعيشة عالمياً خلال العام الحالي. ووفق التقرير الصادر عن "دويتشه بنك"، تعد القاهرة بين أرخص مدينة في العالم من حيث كلف المعيشة، ضمن تصنيف شمل 69 مدينة رئيسة حول العالم لعام 2025، من بينها خمس مدن عربية هي دبي، وأبو ظبي، والرياض، والدوحة، والقاهرة. التقرير أشار إلى أن تصنيف القاهرة جاء نتيجة لانخفاض أسعار المساكن والإيجارات والمرافق العامة وتذاكر النقل، على رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع التضخم إلى مستويات تاريخية وقياسية خلال العام الماضي. ولفت إلى ضعف الأجور في مصر، إذ يبلغ متوسط دخل الفرد الشهري نحو 165 دولاراً، يعوضه إلى حد كبير انخفاض كلفة الحياة اليومية. ولفت إلى أن حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية، وبخاصة تحرير سوق الصرف بصورة كاملة وترك تحديد سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية والعربية لمقاييس العرض والطلب، إضافة إلى رفع أسعار الوقود والكهرباء، لكن في الوقت نفسه فقد تصدرت القاهرة قائمة المدن الأغلى عربياً من حيث أسعار الأجهزة الإلكترونية، نتيجة انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي، خصوصاً بعد ارتفاع الرسوم الجمركية بسبب الحرب الواسعة التي بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض. في المقابل، جاءت مدينة دبي في صدارة المدن العربية الأغلى من حيث كلف المعيشة، تلتها أبو ظبي، ثم الرياض فالدوحة، وسجلت دبي ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الشقق والإيجارات، إذ قفزت أسعار العقارات بنسبة 122 في المئة خلال خمس سنوات، والإيجارات بنسبة 50 في المئة، لتحتل بذلك المرتبة 37 عالمياً من حيث كلفة شراء الشقق. وجاءت أبو ظبي في المركز الثاني عربياً، إذ لم تتجاوز زيادة أسعار العقارات نسبة 64 في المئة خلال خمس سنوات، بينما ارتفعت الرواتب بنسبة 17 في المئة فحسب. أما العاصمة القطرية الدوحة، وعلى رغم انخفاض نسبي في كلف المعيشة مقارنة بالرياض، فإنها حافظت على أسعار مرتفعة في شراء المساكن وإيجارات الشقق، مع استقرار أو تراجع طفيف في الرواتب، مما أدى لتراجعها 16 مركزاً عالمياً منذ عام 2020، لتحتل المرتبة 35. زيوريخ تتصدر المدن الأغلى عالمياً تهيمن الولايات المتحدة وسويسرا على كل طاولة تقريباً وذلك بسبب الرواتب، والإيجارات، وأسعار المستهلك، والعقارات، والمعدات التكنولوجية، يعزى هذا الأداء المتفوق إلى حد كبير إلى قوة عملتيهما، وليس إلى الطلب المحلي. منذ عام 2012، كان الفرنك السويسري العملة الأكثر استقراراً مقابل الدولار الأميركي، وقد انعكس هذا الارتفاع في القيمة في الارتفاع المطرد للأسعار في زيوريخ وجنيف. في الوقت نفسه، عزز الاستقرار النقدي السويسري، مع أدنى معدل للتضخم بمتوسط 2.2 في المئة منذ عام 1971، وأدنى معدل للتضخم التراكمي منذ عام 2012، ثقة المستثمرين وجاذبية مدنها. وأصبحت زيوريخ أغلى مدينة لشراء منزل أو مقهى أو حتى بنطال جينز من ليفايس، قد يصل سعر فنجان قهوة في زيوريخ أو سهرة في جنيف إلى ثلاثة أضعاف سعره في لشبونة أو روما. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في الوقت نفسه، دخل الدولار الأميركي في دورة صعودية، مبالغاً في قيمته بأكثر من 20 في المئة مقارنة بتعادل القوة الشرائية، مما أدى ارتفاع أسعار الفائدة، والنمو المستدام في قطاع التكنولوجيا، والجاذبية المالية، إلى جعل مدن مثل نيويورك وسان فرانسيسكو باهظة الثمن مثل جنيف أو زيوريخ، من دون أن تقدم جودة الحياة ذاتها. في نيويورك، أصبح استئجار شقة أو الخروج لتناول العشاء أكثر كلفة من لندن أو باريس، لكن هذه الكلفة المرتفعة قد تكون قصيرة الأجل. ووفقاً لشركة "دي بي هاوس فيو"، نحن قريبون من "الذروة الأميركية"، مع احتمال تراجعها بحلول عام 2030 إذا أصبحت الاستثنائية الأميركية أمراً طبيعياً. ما هي أرخص مدن العالم في كلفة المعيشة؟ في ما يتعلق بأقل المدن في كلفة المعيشة عالمياً، فقد شملت القاهرة، وبنغالور، ودلهي، وجاكرتا، وهذه المدن فقدت فيها العملة المحلية أكبر قدر من قيمتها على المدى الطويل. في مصر، على سبيل المثال، انخفض متوسط الراتب الصافي إلى ما يقرب من 165 دولاراً شهرياً، ومع ذلك، تتميز هذه الدول بنمو ديموغرافي واقتصادي قوي، وإمكانية طويلة الأجل للحاق بركب العملات الأجنبية، وتنافسية متنامية. تجذب الهند، على وجه الخصوص، الانتباه، فهي لا تزال واحدة من أرخص الدول في العالم، على رغم صعودها الاقتصادي، فتعد أسعارها المنخفضة وأجورها المنخفضة عامل جذب صناعي، ولكنها قد تشير أيضاً، إلى احتمالات صعود الروبية الهندية. فيما لا تزال هونغ كونغ أغلى مدينة في العالم لشراء شقة، على رغم انخفاض أسعارها بنسبة 20 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، وتكمل زيوريخ وسنغافورة وسيول وجنيف المراكز الخمسة الأولى. يشار إلى أن نيويورك وبوسطن وسان فرانسيسكو، على رغم ارتفاع أسعار الإيجارات فيها، لكنها تتخلف عن الركب في شراء العقارات، وبخاصة بسبب التوسع الحضري الأكثر مرونة وسوق الائتمان الأكثر سيولة. في المقابل، تشهد مدن مثل دبي ولشبونة وبراغ ارتفاعات هائلة في الأسعار، فقد تقدمت دبي 15 مركزاً خلال خمس سنوات، مدعومة بارتفاع قيمة الدرهم المرتبط بالدولار الأميركي وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية. وفي ما يتعلق بالمرافق العامة، تصنف ثلاث مدن ألمانية (ميونيخ وفرانكفورت وبرلين) ضمن أغلى خمس مدن، مما يبرز تأثير أزمة الطاقة الأخيرة في أوروبا، والتخلص التدرجي من الطاقة النووية، والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة الأكثر كلفة، وتحتل وارسو وفيينا وبراغ مراتب متقدمة، وقد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات الخمس الماضية، وهو أمر منطقي نظراً لتعرضها الكبير سابقاً للغاز الروسي الرخيص.


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
الصراع الإسرائيلي - الإيراني يدفع الصين لإعادة النظر في خط أنابيب الغاز الروسي
أحيت الحرب بين إسرائيل وإيران اهتمام الصين بمشروع خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أراضيها، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر مطلعة على دوائر صنع القرار في بكين، مما قد ينعش مشروعاً ظل متعثراً لسنوات. يتعلق الأمر بخط أنابيب "قوة سيبيريا 2"، الذي يواجه عراقيل منذ فترة بسبب خلافات حول تسعير الغاز وشروط ملكية المشروع، إضافة إلى مخاوف صينية من الاعتماد المفرط على روسيا في تأمين حاجاتها من الطاقة، غير أن الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط دفعت بكين، بحسب المصادر، إلى إعادة النظر في مدى موثوقية إمدادات النفط والغاز التي تستوردها من المنطقة، على رغم دخول اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ. وتستورد الصين نحو 30 في المئة من حاجاتها من الغاز الطبيعي على صورة غاز مسال من قطر والإمارات عبر مضيق هرمز الممر البحري الاستراتيجي الذي سبق أن هددت إيران بإغلاقه، بحسب شركة "ريستاد إنرجي" للاستشارات. في الوقت ذاته، أصبحت المصافي الصينية المستقلة، المعروفة باسم مصافي إبريق الشاي Teapots، تعتمد بصورة متزايدة على النفط الإيراني الرخيص خلال السنوات الأخيرة. ويقدر محللون أن أكثر من 90 في المئة من صادرات النفط الإيراني تتجه حالياً إلى الصين، على رغم العقوبات الأميركية التي تهدف إلى منع طهران من بيع نفطها في الأسواق العالمية. وفي خطوة لافتة، أقر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الثلاثاء الماضي، عقب إعلانه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران باستمرار تدفق النفط الإيراني إلى الصين، قائلاً عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "بإمكان الصين الآن الاستمرار في شراء النفط من إيران ونأمل بأن تشتري كميات كبيرة من الولايات المتحدة أيضاً". وأوضح مسؤول في البيت الأبيض لاحقاً أن ترمب كان يشير إلى أن وقف إطلاق النار حال دون تعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز، مضيفاً أن الرئيس الأميركي ما زال يطالب بكين بشراء النفط الأميركي بدلاً من الإيراني، احتراماً للعقوبات الأميركية. وعلى رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ، فإن الصراع الأخير دفع الصين إلى تكثيف جهودها للبحث عن بدائل، وفقاً لمصادر ومحللين. ويقول المحللون إن بكين تسعى أيضاً إلى زيادة مشترياتها من النفط الروسي، الذي يشكل حالياً نحو خمس وارداتها النفطية، وتبذل موسكو بدورها جهوداً حثيثة لتعزيز صادراتها من الطاقة إلى الصين، في ظل حاجتها الماسة إلى السيولة لتمويل حربها المستمرة في أوكرانيا. الصين والعودة لمشروع "قوة سيبيريا 2" وقال مدير مركز "كارنيغي" والمتخصص في العلاقات الصينية- الروسية ألكسندر غابوييف "لقد أظهرت تقلبات الوضع العسكري وعدم قابليته للتنبؤ للقيادة الصينية أن إمدادات الطاقة عبر خطوط أنابيب برية مستقرة توفر مزايا جيوسياسية، وروسيا يمكن أن تستفيد من ذلك". من جانبها، ربطت وسائل الإعلام الروسية الرسمية بين التوترات في الشرق الأوسط وإحياء مشروع "قوة سيبيريا 2"، ونشرت وكالة "برايم" الحكومية الروسية عنواناً لافتاً جاء فيه "أرماغدون الغاز المسال... الصين تعود على نحو عاجل إلى مشروع قوة سيبيريا 2". ويتوقع محللون أن تحاول روسيا إدراج المشروع على جدول أعمال الزيارة المرتقبة للرئيس فلاديمير بوتين إلى نظيره الصيني شي جينبينغ في سبتمبر (أيلول) المقبل. ويعد مشروع "قوة سيبيريا 2" امتداداً لمشروع "قوة سيبيريا" الأصلي الذي افتتح عام 2019، وقد شكل أولوية ملحة لموسكو أكثر من بكين، فمنذ أن فقدت روسيا أكبر أسواقها في أوروبا بسبب حربها مع أوكرانيا وتوقف معظم صادراتها من الغاز إلى هناك، أصبحت تعتمد بصورة متزايدة على الصين كمشتر رئيس. غير أن محدودية البنية التحتية لخطوط الأنابيب، وضعف القدرة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في روسيا، جعلا من الضروري إنشاء خط جديد أكبر إذا أرادت موسكو زيادة إمداداتها إلى الصين. أما بالنسبة لبكين، فإن إمدادات الغاز المسال من الشرق الأوسط ومناطق أخرى جعلت الصفقة مع موسكو أقل إلحاحاً، وأحد الأسباب الرسمية التي قدمتها الصين لروسيا هو أن بكين تضع حداً لواردات النفط والغاز من أي دولة واحدة بنسبة لا تتجاوز 20 في المئة، بحسب مصادر مطلعة على صنع القرار في بكين، ونتيجة لذلك، طالت المفاوضات لسنوات على رغم تأكيدات متكررة من موسكو بأن التوصل إلى اتفاق بات وشيكاً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن هذا الموقف قد يكون في طور التغيير، فمضيق هرمز، الذي يفصل بين عمان وإيران ويصل الخليج العربي الغني بالطاقة ببحر العرب، عميق وواسع بما يكفي لعبور أكبر ناقلات النفط في العالم، مما يجعله ممراً حيوياً لصادرات النفط والغاز، وإغلاقه قد يؤدي إلى اضطراب كبير في الأسواق وارتفاع في الأسعار. وبحسب المحللين، فإن احتمالية إغلاق تام للمضيق تبقى منخفضة بسبب اعتماد إيران عليه، إضافة إلى خطر الرد العسكري الأميركي، غير أن الصراع الأخير سلط الضوء على حجم التأثير الذي قد يسببه هذا الاحتمال. وقال رئيس أبحاث الغاز في الصين لدى شركة "ريستاد" ويي شيونغ "تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يبرز العواقب الشديدة المحتملة لأي حصار في مضيق هرمز". وأضاف "إذا تم إغلاق هذا الممر، فإن وضع إمدادات الغاز المسال في الصين سيتغير جذرياً، من فائض في التعاقدات إلى عجز في الإمدادات". الصين تعتبر الغاز الطبيعي "وقوداً انتقالياً" وعلاوة على الاضطرابات في الخليج، فإن الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين أدت في الأشهر الأخيرة إلى وقف صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى الصين، بعد سنوات من التبادل التجاري المتنامي في هذا المجال. وعلى المدى الطويل، وبينما تسعى الصين إلى تحقيق أهدافها في التحول الأخضر، يرى محللون أنها تعتبر الغاز الطبيعي "وقوداً انتقالياً" بين مرحلة الوقود الأحفوري ومرحلة ما بعد الكربون. أيضاً بكين مهتمة بتعزيز علاقتها مع موسكو في وقت ناقشت إدارة ترمب علناً محاولات لفصل الصين عن روسيا، والمضي قدماً في مشروع خط الأنابيب المتعثر قد يسهم في توطيد هذه العلاقة. ومع ذلك، حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق في شأن المشروع، فإن المحللين يقدرون أن بناءه سيستغرق خمس سنوات في الأقل، كما كانت الحال مع الخط الأصلي الذي امتد لمسافة 1800 ميل، ولا تزال هناك عقبات كبيرة أخرى، مثل الخلاف حول تسعير الغاز، والتمويل الضخم المطلوب لأعمال الإنشاءات واسعة النطاق. ومن بين أبرز نقاط الخلاف أيضاً، إصرار الصين على الحصول على حصص ملكية في المشروع، وهو ما ترفضه موسكو حتى الآن. ويعكس هذا الخلاف عمق انعدام الثقة الذي لا يزال قائماً بين البلدين، على رغم إعلان بوتين وشي في وقت سابق أن العلاقة بين بلديهما هي "صداقة بلا حدود".


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
ترمب: واشنطن "لن تتسامح" مع محاكمة نتنياهو
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس السبت، إن الولايات المتحدة "لن تتسامح" مع مواصلة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم فساد. وكتب ترمب على منصة "تروث سوشيال" التابعة له "تنفق الولايات المتحدة الأميركية مليارات الدولارات سنوياً، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. لن نتسامح مع هذا". انتقد الرئيس الأميركي الادعاء العام الإسرائيلي بشأن محاكمة نتنياهو الجارية بتهم الفساد، قائلاً إنها تُعيق قدرته على إجراء محادثات مع كل من حركة "حماس" وإيران. وأشار ترامب أيضاً إلى أنه بالنظر إلى مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل، فإنها "لن تقبل بهذا الأمر". ورفضت محكمة إسرائيلية، أول من أمس الجمعة، طلب نتنياهو إرجاء الإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة بحجة أن طلبه "لا يوفر أي أساس أو تبريراً مفصلاً لإلغاء جلسات الاستماع". وفي إحدى القضايا، يحاكم نتنياهو وزوجته سارة بتهمة تلقي هدايا فاخرة من أشخاص أثرياء تشمل مجوهرات وزجاجات شمبانيا وعلب سيغار تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، مقابل تقديم خدمات سياسية. كما يواجه نتنياهو في قضيتين أخريين تهمة محاولة التفاوض مع اثنتين من وسائل الإعلام الإسرائيلية للحصول على تغطية صحافية أكثر ملاءمة له. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات ووجه الشكر إلى ترمب لدعمه إسرائيل في حربها مع إيران التي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الأسبوع. وكان رئيس الوزراء طلب، الخميس الماضي، عبر محاميه، إرجاء الإدلاء بشهادته في الجلسات المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في ضوء "التطورات الإقليمية والعالمية" عقب الحرب بين إسرائيل وإيران. وانبرى ترمب، الأربعاء الماضي، للدفاع عن نتنياهو، معتبراً القضايا التي يلاحق بها بأنها "مطاردة ساحرات". وفي منشوره أمس السبت، وصف ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "بطل حرب" ومحاكمته من شأنها تشتيت انتباهه عن المفاوضات مع إيران ومع "حماس". وكتب ترمب أن "هذه المحاكاة الساخرة للعدالة سوف تتداخل مع المفاوضات مع إيران وحماس"، من دون أن يكون واضحاً ما هي المفاوضات التي يشير إليها مع إيران. وقارن الرئيس الأميركي محاكمة نتنياهو بالملاحقات القضائية التي واجهها هو نفسه قبل فوزه بولاية رئاسية ثانية. وقال ترمب "إنها مطاردة ساحرات سياسية، تشبه إلى حد كبير مطاردة الساحرات التي أجبرت على تحملها". وتمت إدانة الرئيس الجمهوري بـ34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية في مايو (أيار) 2024 في قضية دفع أموال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية. وواجه ترمب أيضاً قضيتين فيدراليتين، إحداهما تتعلق بمحاولاته المزعومة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن.