
"باريس" و"تشيلسي" في نهائي الحلم.. مَنْ يرفع الكأس وسط ضغوط مرهقة؟
"باريس سان جيرمان" يدخل اللقاء وهو في قمة مجده التاريخي. فريق لم يكتفِ بحصد البطولات المحلية الثلاث، بل أجهز على "إنتر ميلان" في نهائي دوري الأبطال بخماسية، ثم دكّ شباك "ريال مدريد" برباعية نظيفة في نصف النهائي. يتسلح بمدرّبه الإسباني لويس إنريكي، صاحب السجل المثالي في النهائيات ذات المباراة الواحدة، حيث تُوِّج بـ11 لقبًا في 11 نهائي، آخرها دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وحده نهائي السوبر الإسباني عام 2015، الذي أُقيم ذهابًا وإيابًا
ويمرّ لاعبه ديمبيلي بأفضل نسخة له على الإطلاق، بتسجيله 35 هدفًا هذا الموسم، فيما يتألق فيتينيا في خط الوسط بتمريراته الدقيقة (112 تمريرة ضد ريال مدريد)، ويُعتبر أشرف حكيمي واحدًا من أكثر العناصر تأثيرًا في بناء الهجمات، بلمسه الكرة 93 مرّة في نفس اللقاء. ويدخل الفريق المواجهة من دون ويليان باتشو ولوكاس هيرنانديز بسبب الإيقاف، لكنه يعوّل على روح الانتصارات المتراكمة، إذ فاز في 10 من آخر 11 مباراة دون أن تهتز شباكه في أي من آخر خمس مباريات إقصائية
في المقابل، يدخل "تشيلسي" النهائي بثقة فريق يعرف طريق البطولات. هذه المباراة رقم 64 لـ "البلوز" هذا الموسم، خاضها ضد خصوم من 17 دولة عبر خمس بطولات مختلفة، وهو ثاني أكثر موسم كثافة في تاريخ النادي بعد موسم 2012-13. والفوز الليلة يعني الوصول إلى الانتصار رقم 41 هذا الموسم، وهو ثالث أفضل سجل في تاريخه. ويُعتبر الوصول إلى النهائي رقم 30 منذ عام 1997 دليلاً على استمرارية التواجد في منصات التتويج.
الفريق لم يخسر في أي شوط أول خلال البطولة، وحقق خمس انتصارات متتالية في النهائيات الدولية منذ 2013. أرقام اللاعبين اللافتة تدعم الحلم: كول
بالمر صنع 9 فرص من اللعب المفتوح، إنزو فيرنانديز أكثر من صنع أهدافًا في البطولة (3)، فيما أكمل تريفو تشالوباه 54 تمريرة بنسبة دقة 100% ضد فلومينينسي. والأهم، أن تشيلسي سجّل آخر 10 أهداف له عبر 9 لاعبين مختلفين، ما يعكس تنوّع الحلول الهجومية. أما الوافد الجديد جواو بيدرو فكتب اسمه بقوّة، مسجلًا هدفين في أوّل مباراتين له، أحدهما من خارج المنطقة لأوّل مرّة منذ 70 مباراة
المباراة تضع على المحك صراعًا من نوع آخر. "باريس" هو أول فريق فرنسي يحقق ثلاثية قارية (دوري، كأس، أبطال)، ويواجه فريقًا إنكليزيًا للمرّة التاسعة هذا الموسم، بعد أن أطاح بـ "السيتي"، "ليفربول"، "أرسنال" و"أستون فيلا". أما "تشيلسي"، ثالث فريق يتأهل لنهائي مونديال الأندية بعد تتويجه في 2021، فيعتمد على أصغر معدل أعمار في البطولة (24 سنة و184 يومًا)، وعلى منظومة لعب أظهرت صلابتها، خاصة في النهائيات.
لكن خلف هذا التألق الرقمي، تقف الحقيقة المؤلمة: كأس العالم للأندية 2025 قد تكون الأفضل من حيث الحضور والإيرادات، لكنّها أيضًا واحدة من أكثر البطولات إثارة للجدل من حيث ضغط المباريات على اللاعبين. 64 مباراة في موسم واحد؟ جدول مزدحم بلا فترات راحة؟ هذا ما جعل البعض يصف البطولة بأنها "نقطة الإنهاك" لا التتويج. إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي
لكرة القدم FIFA، نفسه اعترف بسلبيات تتعلق بضغط الجدول، متحدثًا عن إرهاق اللاعبين وسفرهم المفرط، مما يهدد صحتهم البدنية والنفسية. "الفيفا" قد يكون كسب ملياري دولار من البطولة، لكن الخسارة قد تكون أكبر إذا لم تُعالج هذه الفجوة التنظيمية سريعًا.
وبالعودة إلى سهرة الليلة، فاليوم كل الأرقام تُمحى، وكل التوقعات تُدفن. النهائي يُكتب على العشب، لا على الورق. بين طموح "تشيلسي" العائد، وجموح "باريس" الباحث عن المجد الكامل، سيُرفع الكأس... لكن من سيتحمّله أولًا؟ الفريق المتعطش... أم الفريق الجاهز؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 43 دقائق
- صدى البلد
ريال مدريد يهنئ تشيلسي بعد تتويجه بلقب كأس العالم للأندية: مستحق عن جدارة
حرص نادى ريال مدريد الإسباني، على تهنئة نادى تشيلسي الإنجليزي بعد حصوله على بطولة كأس العالم للأندية أمريكا 2025 وكتب ريال مدريد، عبر حسابه على «إكس»: "تهانينا إلى تشيلسي وجميع جماهيره على الفوز بلقب كأس العالم للأندية المستحق عن جدارة". وأضاف: 'كما نتقدم بالتهنئة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه جياني إنفانتينو، على التنظيم الرائع لكأس العالم للأندية أمريكا 2025. حقق نادي تشيلسي الإنجليزي لقب كأس العالم للأندية 2025 بعد فوزه الكبير والمستحق على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثية نظيفة (3-0)، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ميتلايف في ولاية نيوجيرسي الأمريكية. بهذا الإنجاز، يواصل البلوز كتابة التاريخ على الساحة العالمية، مؤكدًا مكانته بين كبار أندية العالم. وكتب الإعلامي أحمد عبد الباسط عبر حسابه علي موقع فيسبوك :ماتش خيال من تشيلسي ". تألق كول بالمر.. نجم البطولة دون منازع خطف كول بالمر، نجم تشيلسي الشاب، الأضواء خلال مجريات البطولة، حيث لعب دورًا محوريًا في تتويج فريقه باللقب. بفضل أدائه الاستثنائي، حصد بالمر جائزة أفضل لاعب في البطولة، متفوقًا على العديد من الأسماء اللامعة. مهاراته، رؤيته في الملعب، وقدرته على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة، كانت عوامل رئيسية في تفوق تشيلسي. نهائي بطابع أوروبي ونكهة إنجليزية رغم قوة باريس سان جيرمان، إلا أن تشيلسي فرض سيطرته الكاملة على مجريات اللقاء، ونجح في ترجمة تفوقه إلى ثلاثة أهداف نظيفة، حسمت الأمور مبكرًا. أداء جماعي منظم، وخطة مدروسة من الجهاز الفني، إلى جانب تألق الأفراد، كانت مفاتيح الفوز للبلوز.


Elsport
منذ ساعة واحدة
- Elsport
انريكي: كان من الممكن تجنب الاشكال مع نهاية المباراة
اعرب المدير الفني الاسباني لنادي باريس سان جيرمان لويس إنريكي عن استيائه من الطريقة التي انتهت بها مباراة نهائي كاس العالم للاندية والتي خسرها فريقه بثلاثية دون رد على يد تشيلسي، معتبراً انه مع نهاية المباراة، كان هناك موقف كان من الممكن تجنبه، قائلاً:" أنا أحمق كان واقفًا ساكنًا، دفعني، لمسته فسقط على الأرض". واضاف انريكي:"كان هدفي، كالعادة، هو فصل اللاعبين لتجنب أي مشاكل أخرى، وكان علينا جميعا منع تفاقم الموقف وسط حالة من التوتر والضغط، رأيت ماريسكا يدفع اللاعبين، وآخرين يدفعونه، هذه مواقف يجب علينا تفاديها، لذا كنت أفصل اللاعبين".


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
التفاصيل الكاملة في اعتداء إنريكي على بيدرو بعد نهائي مونديال الأندية
أكد لويس إنريكي، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان، أن ما حدث بعد مباراة فريقه أمام تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية لم يكن اعتداءً متعمدًا على مهاجم البلوز جواو بيدرو، بل محاولة لتهدئة الأوضاع وفض الاشتباك بين اللاعبين. وشهدت نهاية المباراة، التي انتهت بفوز تشيلسي بثلاثية نظيفة على ملعب "ميتلايف"، مشادة بين عدد من لاعبي الفريقين، ما استدعى تدخل إنريكي وإنزو ماريسكا مدرب تشيلسي. وانتشر مقطع فيديو يُظهر لويس إنريكي وهو يضع يده على رقبة جواو بيدرو، ليسقط الأخير على الأرض، قبل أن يتدخل المدافع برسنيل كيمبيمبي لإبعاد مدربه وتطويق الموقف. وعلق إنريكي على الواقعة خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، قائلاً: "في نهاية المباراة، وقع موقف كان بالإمكان تجنبه. كنت أحاول، كما أفعل دائماً، الفصل بين اللاعبين لمنع تطور الاشتباك وسط الأجواء المتوترة". وأضاف: "رأيت ماريسكا يدفع بعض اللاعبين، وآخرون يدفعونه، وكان علينا جميعًا التدخل للسيطرة على الوضع. كل ما فعلته كان بهدف تهدئة الأمور".