
هل دخلت البنوك الأميركية دائرة الخطر في ظل سياسات ترمب الاقتصادية؟
أما "سيتي غروب" فسجلت ارتفاعاً بنسبة 25 في المئة في أرباحها، متجاوزة توقعات المحللين في حين يقترب مؤشر "KBW Nasdaq Bank Index" الذي يضم أكبر البنوك الأميركية من أعلى مستوى له على الإطلاق.
وعلى رغم هذه الأرقام اللافتة يرى بعض المستثمرين أن هذه الطفرة قد لا تدوم طويلاً، ويقود هذا الاتجاه التحذيري المستثمر الأسطوري وارن بافيت الذي بدأ في تقليص تعرضه للبنوك الأميركية بصورة لافتة منذ بداية العام.
باعت شركة "بيركشاير هاثاواي" التابعة لبافيت أسهماً في بنوك وشركات مالية أميركية بقيمة تقارب 3.2 مليار دولار، من بينها حصة بنحو مليار دولار في "سيتي غروب" وأكثر من ملياري دولار في "بنك أوف أميركا" إلى جانب تقليص حصصها في "كابيتال وان".
ويقول مدير مركز "جون ل. وينبرغ لحوكمة الشركات" في جامعة ديلاوير لاري كونينغهام لصحيفة "التليغراف"، "من الواضح أن 'بيركشاير' تقلل انكشافها على أسهم البنوك الأميركية. وهذا يشير إلى نظرة حذرة، وربما متشائمة، تجاه القطاع المصرفي".
وعلى رغم أن تحركات بهذا الحجم ليست جديدة على بافيت فإن لرجل يلقب بـ"حكيم أوماها" سجلاً طويلاً في التنبؤ المبكر بتغيرات السوق، مما يضفي على قراراته الأخيرة أهمية خاصة وسط التفاؤل الظاهري في "وول ستريت".
هل القطاع المالي مقبل على أزمة؟
قبل أن تتعرض الأسواق لهزات في وقت سابق من هذا العام كان وارن بافيت البالغ من العمر 94 سنة، والذي يستعد للتقاعد من منصبه كرئيس لشركة "بيركشاير هاثاواي" نهاية العام الحالي، بنى سيولة نقدية ضخمة بلغت 350 مليار دولار، وهو رقم قياسي حتى في معاييره.
ومع ملايين المتابعين حول العالم الذين يراقبون تحركاته المالية من كثب فإن قراره الأخير بتصفية جزء كبير من استثماراته في أسهم البنوك الأميركية أثار تساؤلات واسعة: هل هذا مؤشر إلى أن القطاع المالي مقبل على أزمة؟
يقول المحللون إن بافيت لا يتحرك بدافع الذعر، بل غالباً ما يتخذ قراراته بهدوء وبعد دراسة طويلة الأمد للسوق، لكن مع ذلك فإن خروجه الجزئي من القطاع المصرفي قد يعكس رؤيته لوجود أخطار تتعلق بربحية البنوك في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، أو القلق من ضعف النمو الائتماني، أو حتى احتمال حدوث اضطرابات مالية أوسع نطاقاً.
وفي حين تواصل بعض البنوك الكبرى تحقيق أرباح قوية مستفيدة من تقلبات السوق والرسوم الجمركية التي زادت من حجم التداول، يرى آخرون أن هذه الأرباح قد تكون موقتة، خصوصاً مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وأخطار السيولة المتزايدة.
في النهاية قد لا تكون تحركات بافيت دليلاً قاطعاً على انهيار وشيك، لكنها بالتأكيد إنذار مبكر من واحد من أكثر المستثمرين حكمة في التاريخ، وهي إشارة لا يمكن تجاهلها.
هل يقرأ بافيت وديمون المشهد بدقة؟
ليس وارن بافيت وحده في موجة البيع، فقد باع الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان" جيمي ديمون أسهماً في البنك الاستثماري بقيمة 31.5 مليون دولار في أبريل (نيسان) الماضي، وذلك بعد بيعه أسهماً أخرى بقيمة 125 مليون دولار عام 2024، وهي أول عملية بيع له منذ توليه منصبه عام 2005.
هذه التحركات من اثنين من أكبر الأسماء في عالم المال الأميركي تأتي في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تأثيرات ما يوصف بـ"دوامة السياسات الاقتصادية" في ظل ولاية دونالد ترمب. ويرى محللون أن تأثير هذه السياسات قد يبدأ بالظهور بصورة ملموسة في النصف الثاني من العام، وسط بيئة تضخم متصاعدة، إذ سجلت أسعار المستهلكين ارتفاعاً بنسبة 2.7 في المئة في يونيو (حزيران) الماضي، وهو ما يعده اقتصاديون مؤشراً مقلقاً إلى ما هو قادم.
في حين قد تكون البنوك الأميركية التي حققت مكاسب قياسية في الأشهر الماضية مدفوعة بتقلبات الأسواق أولى الضحايا لأي اضطراب اقتصادي مقبل، وينظر إليها على أنها "طائر الكناري في منجم الفحم"، أول من يتأثر في حال وجود خطر.
ويزيد من تعقيد المشهد تهديدات ترمب الأخيرة بإقالة رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" جيروم باول، وهي خطوة غير مسبوقة تثير مخاوف من تسييس السياسات النقدية وتراجع ثقة الأسواق في استقلالية البنك المركزي الأميركي.
ويتساءل رئيس استراتيجية أسعار الفائدة في "تي دي سيكيوريتيز" غينادي غولدبرغ إن كان بافيت يرى أن البنوك الأميركية قد وصلت إلى الذروة؟ قائلاً "إن جزءاً من هذه التحركات قد يكون مدفوعاً بتوقعات بأن "تقييمات الأسهم الحالية غير قابلة للاستمرار".
وشهد القطاع المصرفي الأميركي فترة ازدهار، لكن المؤشرات المتزايدة إلى هشاشة الاقتصاد الأميركي ربما تدفع المستثمرين الكبار إلى التحرك مبكراً، وبافيت كعادته قد يكون مرة أخرى من أوائل من يقرأون التحول قبل وقوعه.
ومن أكبر الأسئلة التي تؤرق الأسواق حالياً هي ما مصير كلفة الاقتراض الحكومي الأميركي على المدى الطويل؟ فمن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى رفع معدلات التضخم، وهو ما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأميركية، إذ سيطالب المستثمرون بعائدات أعلى لتعويض تآكل القوة الشرائية.
في الظاهر قد تستفيد البنوك من ارتفاع أسعار الفائدة، حيث ترتفع عوائد محافظها من السندات، مما يعزز أرباحها على المدى القصير، لكن الصورة الكاملة أكثر تعقيداً، فارتفاع عوائد سندات الخزانة يعني ضغوطاً إضافية على قطاع الإقراض.
كلما ارتفعت كلف التمويل زاد احتمال تعثر المقترضين في سداد قروضهم، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات القروض المتعثرة، وهو كابوس لأي مؤسسة مصرفية.
ضربة للبنوك الاستثمارية أيضاً
من شأن ارتفاع عوائد سندات الخزانة أيضاً أن يضعف جاذبية الاستثمارات الأخرى، مما يؤدي إلى تباطؤ حاد في أنشطة الدمج والاستحواذ التي تشكل مصدراً رئيساً للإيرادات لدى البنوك الاستثمارية مثل "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي"، بالتالي فإن السياسات الحمائية والتضخمية قد تمثل سيفاً ذا حدين: مكاسب موقتة للبنوك، تتبعها موجة من التحديات الهيكلية في حال تصاعد العوائد وتفاقم أخطار الائتمان.
ربما الرسالة الأعمق من تحركات مستثمرين مثل وارن بافيت وجيمي ديمون هي أن الأسواق المالية ربما تدخل مرحلة جديدة عنوانها "الحذر"، وسط بيئة سياسية واقتصادية أقل قابلية للتنبؤ، وأكثر عرضة للتقلبات.
تحذير من الواقع
وفي خضم الاضطرابات السياسية والاقتصادية يلوح في الأفق سؤال خطر: ماذا سيحدث لمستقبل السياسة النقدية إذا نفذ دونالد ترمب تهديده بإقالة جيروم باول من رئاسة "الاحتياطي الفيدرالي"؟ والجواب السريع تخفيض الفائدة وارتفاع حتمي في العوائد، ففي حال استبدل ترمب باول بشخصية أكثر طواعية، فمن المرجح أن تنخفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل، لكن هذا لن يكون خبراً جيداً بالكامل، بل العكس، والأسواق قد تتوقع ارتفاعاً حاداً في التضخم مستقبلاً نتيجة التيسير المفرط، مما سيدفع العوائد على سندات الخزانة طويلة الأجل، بخاصة ذات الـ10 سنوات إلى الارتفاع بصورة كبيرة.
وهو ربما ما دعا المؤسس الشهير لعملاق السندات "بيمكو" بيل غروس إلى إطلاق تحذيراً صارخاً على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) قائلاً "استفيقوا". وأضاف "أيها المستثمرون، استفيقوا! أنا شخصياً أتحرك دفاعياً، مزيد من السيولة، وشراء أسهم القيمة بعوائد توزيعات 4 إلى 5 في المئة، والتركيز على ما هو خارج الولايات المتحدة".
وتعكس كلمات غروس قلقاً عميقاً بين كبار المستثمرين من تآكل الاستقرار المالي تحت قيادة سياسية غير تقليدية قد تقوض استقلالية البنك المركزي.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هذا "التحذير من الواقع" لا يتعلق فقط بشخص جيروم باول، بل بما تمثله مؤسسة الاحتياطي الفيدرالي التي تمثل حاجز استقرار نقدي في وجه الانحرافات السياسية، وإذا انهار هذا الحاجز، فإن تداعياته ستطال الجميع، من المستثمرين إلى المقترضين، ومن "وول ستريت" إلى الشارع الرئيس.
تحذيرات من تباطؤ أميركي
وبعيداً من الجدل حول مستقبل "الاحتياطي الفيدرالي" تتزايد المخاوف في شأن مستقبل الاقتصاد الأميركي في ظل سياسات ترمب التجارية، فحربه التجارية الجديدة، وفقاً لمحللين، تضخ الرمال في محرك النمو الأميركي.
"الاحتياطي الفيدرالي" نفسه خفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 مرتين، من 2.1 في المئة في ديسمبر (كانون الأول) 2024 إلى 1.4 في المئة حالياً، مما يعكس تشاؤماً متزايداً في شأن المسار الاقتصادي في ظل تصاعد التعريفات الجمركية.
ويقول المدير التنفيذي للاستثمار في "فاليدوس" لإدارة الأخطار كامبيز كاظمي إن "لحظة الحقيقة" تقترب". ويضيف "حال عدم اليقين في شأن التعريفات، وبصورة أوسع في شأن طريقة إدارة الإدارة الحالية للأمور، ستؤدي تدريجاً إلى تآكل الثقة في النظام... الواقع سيلاحقنا في النهاية".
وحين يتراجع الاقتصاد فإن أداء البنوك غالباً ما يكون من دون أداء السوق ككل، نظراً إلى دورها المحوري في الإقراض والتمويل. وعلى رغم استفادة أقسام التداول في البنوك حالياً من التقلبات في الأسواق، فإن القطاعات الأخرى، مثل الإقراض، والاستشارات في صفقات الاندماج والاستحواذ، وضمانات التجارة الدولية، مرشحة للتراجع.
ويحذر كاظمي من أن "الخطر الأحمر الأكبر هو الاستهلاك"، موضحاً "إذا ارتفعت الأسعار نتيجة التضخم، وإذا ارتفعت البطالة فسيؤثر ذلك على الإنفاق الاستهلاكي... وعندما ينخفض إنفاق المستهلكين تظهر سلسلة من التبعات في كل ما يتعلق بالإقراض، وتبدأ حلقة تغذية راجعة سلبية".
وارن بافيت يعيد تموضع محفظته
وعلى رغم أن "بيركشاير هاثاواي" ما زالت تحتفظ بحصص كبيرة في القطاع المصرفي، نحو 16.4 في المئة من محفظتها في "أميركان إكسبريس" و10.1 في المئة في "بنك أوف أميركا"، إلا أن التخفيضات التي أجراها وارن بافيت تعكس إعادة تموضع واضحة.
ويقول مدير مركز جون وينبرغ للحوكمة بجامعة ديلاوير لاري كاننغهام "من الصعب دائماً تحديد ما إذا كانت مبيعات بافيت تعكس تشاؤماً اقتصادياً عاماً أم اعتبارات داخلية تتعلق بالشركات نفسها... لكن من اللافت أيضاً أن بافيت يعزز استثماراته في قطاعات أكثر صموداً في بيئة متقلبة، مثل الطاقة (أوكسيدنتال بتروليوم) والسلع الاستهلاكية (كونستيليشن براندز)".
وتبقى التقلبات السياسية والتضخم المحتمل والضغوط على الاستهلاك وعدم يقين الأسواق حيال مستقبل الفائدة كلها إشارات إلى أن القطاع المصرفي قد لا يكون الرهان الرابح في المرحلة المقبلة. وكما يقول كاظمي، "الواقع سيلحق بنا. ومن الأفضل أن نكون مستعدين".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 6 دقائق
- شبكة عيون
البيت الأبيض يضغط على الفيدرالي لخفض الفائدة قبل اجتماع حاسم
مباشر- طالب البيت الأبيض الأحد بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير، مع زيادة الضغوط على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول لخفض كبير قبل اجتماع مهم للجنة تحديد أسعار الفائدة الأسبوع المقبل . عزز راسل فوغت ، كبير مسؤولي الميزانية في إدارة دونالد ترامب، الانتقادات الموجهة إلى باول بأنه "تأخر كثيرا" في خفض أسعار الفائدة، وانتقد بشدة تجديد مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي بتكلفة 2.5 مليار دولار، ووصفه بأنه "وحش سخاء ". وقال فوت، مدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، لشبكة CNN: " نعتقد أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول تأخر كثيرا على عدد من الجبهات ". وأضاف " إننا... يجب أن نعبر عن آراء الشعب الأمريكي والرئيس فيما يتعلق بالحاجة إلى خفض أسعار الفائدة وعدم السماح بظهور وحش السخاء في ناشيونال مول ." وأوضح " يطرح ترامب وجهات نظره بشأن ما ينبغي أن تكون عليه أسعار الفائدة، والتي هي أقل بكثير مما هي عليه الآن ." وتأتي هذه التصريحات قبيل اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد أسعار الفائدة يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير . ويهدد مثل هذا القرار بتدهور العلاقات المتوترة بالفعل مع إدارة ترامب إلى مستويات جديدة من الانخفاض في حين يشن الرئيس حملة ضد باول لخفض تكاليف الاقتراض من مستوياتها الحالية التي تتراوح بين 4.25% و4.5% إلى 1% فقط . أصر وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك يوم الأحد على أنه "من غير المنطقي" أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية . قال لوتنيك لفوكس نيوز: "يُحصّل الرئيس مئات المليارات من الدولارات، مما يُخفّض عجز ميزانيتنا. كيف لا يكون هذا أساسًا لتخفيض ديوننا وخفض أسعار الفائدة؟ " وقد أثارت انتقادات الرئيس المتكررة لبنك الاحتياطي الفيدرالي وتهديداته بإقالة باول مخاوف في وول ستريت من أن استقلال البنك المركزي معرض لخطر التآكل . هذا الأسبوع، اتخذ ترامب خطوة غير عادية للغاية بزيارة بنك الاحتياطي الفيدرالي شخصيًا، حيث قام بزيارة موقع تجديد مقر البنك المركزي بتكلفة 2.5 مليار دولار . وقال ترامب يوم الجمعة إنه عقد "اجتماعا جيدا للغاية بشأن أسعار الفائدة" مع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، مضيفا أنه فهم تعليقاته بأن الاقتصاد الأمريكي "يعمل بشكل جيد للغاية" على أنها تعني أن باول "سيوصي بخفض أسعار الفائدة" لبقية أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية . وأشار معظم أعضاء اللجنة إلى أنهم يريدون الانتظار ورؤية مدى التأثير التضخمي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس على شركاء الولايات المتحدة التجاريين قبل اتخاذ قرار بخفض الأسعار . من المقرر أن تدخل رسوم جمركية تصل إلى قرابة 50% على الدول التي لم تتوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الجمعة. وصرح لوتنيك يوم الأحد بأنه لن يكون هناك تمديد للموعد النهائي. بعد تخفيضات بلغت 100 نقطة أساس في العام الماضي، ظلت أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ثابتة منذ بداية عام 2025 وسط مخاوف من أن الحرب التجارية ستؤدي إلى تراجع التقدم في إعادة التضخم إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 %. ومع ذلك، قد يتم إجراء خفض جديد لأسعار الفائدة خلال تصويت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في سبتمبر/أيلول، إذا ظلت قراءات التضخم منخفضة نسبيا . صرّح جوناثان جراي، رئيس مجموعة بلاكستون، لصحيفة فاينانشال تايمز بأنه يتوقع أن يكون لدى الاحتياطي الفيدرالي مجال لخفض أسعار الفائدة مع تباطؤ معدلات التضخم الأمريكية عمومًا. وأضاف أن تضخم الأجور ومعدلات زيادات الإيجارات استمرت في الانخفاض . نشأ انقسام بين أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة حول سرعة خفض تكاليف الاقتراض. وقد يدعم المحافظان كريس والر وميشيل بومان - وكلاهما، مثل باول، مُعيّنان من ولاية ترامب الأولى - خفضًا قدره 25 نقطة أساس يوم الأربعاء . وقال والر هذا الشهر إن الرسوم الجمركية سوف تثبت أنها "صدمة لمرة واحدة" ولن تؤدي إلى ارتفاع التضخم بشكل دائم، مضيفا أن تفاصيل البيانات الأخيرة عن سوق العمل كانت أقل إيجابية مما أشارت إليه الأرقام الرئيسية. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي تفاصيل حول المنشآت الرئيسية ببرنامج إيران النووي بعد الضربة الأمريكية دراسة: ارتفاع أسعار المواد الغذائية حول العالم بسبب تغيرات المناخ المستثمرون الصينيون يشترون الأسهم على أمل إنهاء حرب الأسعار Page 2 الاثنين 28 يوليو 2025 01:54 مساءً Page 3


شبكة عيون
منذ 6 دقائق
- شبكة عيون
انكماش سكاني تاريخي يدفع الصين لإعانات أسرية لمواجهة أزمة المواليد
مباشر- أعلنت الصين، في أحدث مساعيها لتعزيز معدلات المواليد بعد انخفاض مقلق لسنوات متتالية، أنها ستبدأ في توزيع إعانات رعاية الأطفال في جميع أنحاء البلاد. ووفقًا لوكالة أنباء شينخوا الرسمية، ستنفق الحكومة ثلاثة آلاف وستمائة يوان (ما يعادل خمسمائة واثنين دولار أمريكي) سنوياً لكل طفل دون سن الثالثة . ويسري هذا الدعم بأثر رجعي اعتبارًا من الأول من يناير من هذا العام، وهو متاح بغض النظر عن ترتيب الطفل (الأول أو الثاني أو الثالث)، ليكون حافزًا للأزواج الشباب الذين يخشون ارتفاع تكاليف تربية الأطفال. ومن المتوقع أن تستفيد أكثر من عشرين مليون أسرة سنويًا من هذه السياسة، بالإضافة إلى إعفاءات ضريبية وخدمات رعاية أطفال بأسعار معقولة تقدمها الصين بالفعل . انكماش سكاني وتحديات ديموغرافية : يأتي هذا الإجراء بعد انكماش عدد سكان الصين للعام الثالث على التوالي في عام ألفين وأربعة وعشرين. وقد بلغ عدد المواليد الجدد تسعة ملايين وخمسمائة وأربعين ألفاً في العام الماضي، وهو ما يمثل نصف عدد المواليد المسجلين في عام ألفين وستة عشر (البالغ ثمانية عشر مليوناً وثمانمائة ألفاً) عندما ألغت الصين سياسة الطفل الواحد . يُشكّل انخفاض معدل المواليد مصدر قلق كبير لثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث يتراجع عدد السكان في سن العمل، مما يهدد فرص العمل والإنتاجية. ووفقًا لنمذجة الأمم المتحدة، قد يشهد عدد سكان الصين، الذي فقد لقبه كأكثر الدول اكتظاظًا بالسكان لصالح الهند في عام ألفين وثلاثة وعشرين، انخفاضًا أكبر ليصل إلى مليار وثلاثمائة مليون نسمة بحلول عام ألفين وخمسين، وإلى أقل من ثمانمائة مليون نسمة بحلول عام ألفين ومائة . تراجع الزيجات وارتفاع سن الزواج : ينبع هذا التوقع من الانخفاض المقلق في معدلات الزواج. ففي العام الماضي، سجّلت البلاد أدنى معدل زواج منذ ما يقرب من نصف قرن، بانخفاض قدره عشرون في المئة عن العام الذي سبقه. وخلال عقد من الزمن، انخفض عدد الزيجات بشكل حاد من ثلاثة عشر مليوناً وأربعمائة وسبعين ألف زوج وزوجة في عام ألفين وثلاثة عشر إلى ستة ملايين ومائة وعشرة آلاف زوج وزوجة في عام ألفين وأربعة وعشرين. كما يتزوج الصينيون في سن متأخرة، حيث ارتفع متوسط سن الزواج الأول من أربعة وعشرين فاصل تسعة عاماً في عام ألفين وعشرة إلى ثمانية وعشرين فاصل سبعة عاماً في عام ألفين وعشرين . أطلقت العديد من المدن الصينية إعانات خاصة بها في السنوات الأخيرة، أظهرت بعضها نجاحاً. ففي عام ألفين وثلاثة وعشرين، بدأت مدينة تيانمن في مقاطعة هوبي بتقديم دعم مالي للأزواج الذين لديهم طفل ثانٍ يتجاوز تسعين ألف يوان، وأكثر للطفل الثالث، مما شمل مدفوعات نقدية، وإعانات رعاية أطفال، ودعمًا سكنيًا. وقد شهدت المدينة زيادة في المواليد بنسبة سبعة عشر في المئة في عام ألفين وأربعة وعشرين مقارنة بالعام السابق. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي تفاصيل حول المنشآت الرئيسية ببرنامج إيران النووي بعد الضربة الأمريكية دراسة: ارتفاع أسعار المواد الغذائية حول العالم بسبب تغيرات المناخ المستثمرون الصينيون يشترون الأسهم على أمل إنهاء حرب الأسعار Page 2 الاثنين 28 يوليو 2025 01:54 مساءً Page 3


شبكة عيون
منذ 6 دقائق
- شبكة عيون
ميلوني: اتفاق أمريكا والاتحاد الأوروبي التجاري أمر إيجابي
ميلوني: اتفاق أمريكا والاتحاد الأوروبي التجاري أمر إيجابي ★ ★ ★ ★ ★ مباشر- رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بتوصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري إطاري، لكنها قالت إنها ستسعى للحصول على مزيد من التفاصيل . وينص الاتفاق على فرض رسوم بنسبة 15% على معظم السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي وفق رويترز . وقالت ميلوني لصحفيين على هامش اجتماع في أديس أبابا أمس الأحد "أعتبر أن التوصل إلى اتفاق أمر إيجابي، لكن إذا لم أطلع على التفاصيل فلن أتمكن من تقييمه بأفضل طريقة ". وإيطاليا من أكبر الدول الأوروبية المُصدرة إلى الولايات المتحدة ولديها فائض تجاري معها يزيد عن 40 مليار يورو (46.70 مليار دولار) . وحثت الحكومة الإيطالية شركاءها الأوروبيين على تجنب وقوع صدام مباشر بين الجانبين . وقالت ميلوني في بيان إن الاتفاق "يضمن الاستقرار"، وإن نسبة 15 بالمئة "مستدامة، خاصة إذا لم يتم إضافتها إلى الرسوم السابقة، كما كان مقررا في الأصل ". وذكرت اليوم أن "هناك عددا من العناصر المفقودة"، في إشارة إلى التفاصيل الرئيسية عن "القطاعات الحساسة جدا"، مثل الأدوية وصناعة السيارات . وشددت أيضا على أهمية توضيح الإعفاءات المحتملة لبعض المنتجات الزراعية والتوصل إلى فهم أوضح للبنود المتعلقة بالاستثمارات ومشتريات الغاز . وإيطاليا مستعدة على المستوى المحلي لتفعيل تدابير دعم القطاعات التي ستتأثر بشكل خاص، وستطلب تفعيلها أيضا على المستوى الأوروبي. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي تفاصيل حول المنشآت الرئيسية ببرنامج إيران النووي بعد الضربة الأمريكية دراسة: ارتفاع أسعار المواد الغذائية حول العالم بسبب تغيرات المناخ المستثمرون الصينيون يشترون الأسهم على أمل إنهاء حرب الأسعار مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه الحكومة ترامب روسيا أسعار اقتصاد