logo
#

أحدث الأخبار مع #بافيت

وارن بافيت... أعظم مستثمر في التاريخ
وارن بافيت... أعظم مستثمر في التاريخ

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • Independent عربية

وارن بافيت... أعظم مستثمر في التاريخ

"لا تستثمر في ما لا تفهمه" تلك النصيحة الذهبية كانت المادة الأولى في دستور أعظم مستثمر في التاريخ، وارن بافيت صاحب الـ94 ربيعاً الذي بدأ حياته العملية مبكراً، فقرر أن يقرأ في السابعة من عمره كتاباً عن المليونيرات وآخر عن الاستثمار، في محاولة ليكون بينهم، وبعد أربع سنوات اشترى أول سهم في حياته بسعر متواضع. ولد بافيت عام 1930 في مدينة أوماها بولاية نبراسكا في الولايات المتحدة الأميركية، وعلى رغم أنه اشترى سهماً في البورصة الأميركية، فإن هدفه كان أكبر، وهو ما تطلب جهداً أكبر، إذ كان يبيع العلكة والمشروبات الغازية والمجلات في شوارع أوماها. وبعد قراءته كتاب "المستثمر الذكي" أدرك بافيت أن استثماره الحقيقي يجب أن يبدأ من العلم والمعرفة، فالتحق بجامعة كولومبيا، قبل أن يحصل على درجة الماجستير في الاقتصاد، ليبدأ حياته العملية محللاً في سوق الأوراق المالية وسمسار في البورصة، ليؤسس في ما بعد أولى شركاته الاستثمارية "بافيت بارتنرشيب" (Buffett Partnership). كيف بدأ بافيت؟ في عامه الـ32 بدأ بافيت شراء أسهم "بيركشاير هاثاواي"، ليتولى لاحقاً رئاستها ويحولها إلى شركة قابضة، لكن لم تكن البداية جيدة، إذ كانت "بيركشاير هاثاواي" عبارة عن مصنع نسيج متعثر، وعلى رغم ذلك عدها بافيت نقطة انطلاقه ليخرج من هذا المصنع المتعثر عشرات الشركات والاستثمارات التي غيرت مسار رأس المال الأميركي، فهذا المصنع المتعثر أصبح الآن كياناً استثمارياً ضخماً تتجاوز قيمته السوقية 700 مليار دولار. أهم ما يميز بافيت كما قال هو بنفسه، أنه لم يضارب ولم يتداول على الأسهم بصورة لحظية بل كان مستثمراً يقدر القيمة الحقيقية للأعمال، معتمداً دستوره الخاص، إذ إنه تمسك بمبدأ "الاستثمار في الشركات الجيدة بالسعر المناسب، وتجنب الانجراف وراء ضوضاء الأسواق". ولذلك حقق العائد السنوي المركب لشركته أكثر من 20 في المئة منذ عام 1965 حتى 2024، وتلك عوائد ضخمة إذ ما قارناها بمكاسب مؤشر "أس أند بي 500" في "وول ستريت" في الفترة نفسها التي لم تزد على 10 في المئة وفق "بلومبيرغ". عند شرائه شركة السكك الحديد "BNSF" مقابل 26 مليار دولار، قال وارن بافيت إن "هذا رهان شامل على مستقبل الولايات المتحدة"، إذ كان يؤمن أن نجاحه لم يكن قائماً على الحظ، بل على حسابات منضبطة، وثقة كبيرة في قدرة الاقتصاد الأميركي على التعافي والنمو، على رغم الأزمات عبر التاريخ إلى ذلك شكلت "بيركشاير هاثاواي" درة التاج في ثروة بافيت، فهي شركة استثمارية مدرجة تحقق عائداً سنوياً مركباً، فوفقاً لرسالته إلى المساهمين في 2023، أكد أنه يمتلك نحو 37.4 في المئة من أسهم الفئة "A" وأقل من 0.001 في المئة من أسهم الفئة "B"، وفقاً لإفصاحات نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أيضاً يمتلك أقل من واحد في المئة من أسهم بنك "يو أس بانكورب"، وفقاً لوثيقة مؤرخة في نوفمبر 2022. وقال بافيت إن "بيركشاير" تمثل نحو 99.5 في المئة من صافي ثروته. لماذا راهن علي "أبل"؟ ووفقاً للمؤشرات والأرقام فإن أكثر استثمارات أعظم مستثمر في التاريخ نجاحاً على الإطلاق كان رهانه على شركة "أبل"، التي بلغت قيمتها السوقية في نهاية 2020 نحو 120.4 مليار دولار، على رغم أن كلفة الاستثمار لم تتجاوز 31.1 مليار دولار، أما ثاني أكبر استثمار له فكان في "بنك أوف أميركا"، الذي ارتفعت قيمته إلى 31.3 مليار دولار، بكلفة 14.6 مليار دولار فحسب، قبل أن يشتري شركة "كوكاكولا" بكلفة استثمارية 1.3 مليار دولار فحسب، إلا أن المدهش أن قيمتها بلغت حالياً نحو 21.9 مليار دولار، وتشمل استثمارات بافيت الكبرى أيضاً، شركة "أميركان إكسبريس" بكلفة 1.3 مليار دولار وتصل قيمتها السوقية حالياً إلى 18.3 مليار، وشركتي و"فيرايزون"، و"موديز"، و"BYD" الصينية للسيارات الكهربائية، و"جنرال موتورز". هذا النجاح في كل مرة ليس من طريق الصدفة أو الحظ، إنما يعكس ذلك قدرة الرجل على اختيار التوقيت الصحيح عند الشراء، والاحتفاظ طويلاً بالأسهم الجيدة، وهي من أبرز خصائص أسلوبه الاستثماري، وأكبر دليل على ذلك أنه على رغم أن بافيت من بين كبار أغنياء رجال العالم الآن بثروة تقدر بـ100 مليار دولار، فإنه لا يزال يقيم في منزله الذي اشتراه عام 1958 مقابل 31.5 ألف دولار، كما ظل حتى نهاية مشواره يذهب يومياً إلى مكتبه المتواضع في أوماها، محاطاً بفريق لا يزيد على 30 موظفاً، ويقضي معظم يومه في القراءة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويعزز ذلك تلك النصائح الذهبية التي يعتمد عليها ويعدها بمثابة دستوره الخاص، ومنها "لا تستثمر فيما لا تفهمه" و"كن جشعاً عندما يخاف الآخرون"، أيضاً "تحل بالصبر.. النتائج تحتاج وقتاً"، كذلك "لا تتبع القطيع" وأخيراً "اجعل الاستثمار بسيطاً وهادئاً". الخبر الحزين في تاريخ أسطورة الاستثمار والنجاح وارن بافيت، هو ما أعلنه في مايو (أيار) 2025، بعدما عقد العزم على التنحي عن العمل في نهاية العام الحالي عن منصبه كرئيس لمجموعته "بيركشاير هاثاواي"، بعد أكثر من نصف قرن من الهيمنة على الشركة التي جمع من خلالها مليارات الدولارات. وقال بافيت خلال الاجتماع العام لشركة "بيركشاير هاثاواي"، "لقد حان الوقت لكي يصبح غريغ أبيل، الخليفة المعين للملياردير الرئيس التنفيذي للشركة في نهاية العام". أسطورة لا تتكرر ولم يكن تنحي بافيت، مجرد تقاعد لرجل أعمال، بل لحظة وداع لفصل كامل من تاريخ الاستثمار الحديث، فالرجل الذي جعل العالم يؤمن أن البساطة، والانضباط، والرؤية البعيدة هي مفاتيح النجاح، يغادر مقعد القيادة بهدوء، تاركاً خلفه نموذجاً قلما يتكرر، وأعلن بافيت أنه سيتبرع بأكثر من 99 في المئة من ثروته، مؤكداً أن المال ليس هدفاً بل وسيلة لتحسين حياة الآخرين، وأطلق مع مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس مبادرة تحمل اسم "تعهد العطاء" لتشجيع الأثرياء حول العالم على تخصيص جزء كبير من ثرواتهم للأعمال الخيرية.

هل دخلت البنوك الأميركية دائرة الخطر في ظل سياسات ترمب الاقتصادية؟
هل دخلت البنوك الأميركية دائرة الخطر في ظل سياسات ترمب الاقتصادية؟

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • Independent عربية

هل دخلت البنوك الأميركية دائرة الخطر في ظل سياسات ترمب الاقتصادية؟

تشهد البنوك الأميركية انتعاشاً ملحوظاً مع تحقيق أرباح قوية وسط تقلبات السوق الناتجة من السياسات التجارية في عهد دونالد ترمب، إذ أعلنت "غولدمان ساكس" هذا الأسبوع عن قفزة بنسبة 22 في المئة في أرباحها مدفوعة بإيرادات قياسية من أنشطة التداول في ظل اضطرابات الأسواق بسبب الرسوم الجمركية. أما "سيتي غروب" فسجلت ارتفاعاً بنسبة 25 في المئة في أرباحها، متجاوزة توقعات المحللين في حين يقترب مؤشر "KBW Nasdaq Bank Index" الذي يضم أكبر البنوك الأميركية من أعلى مستوى له على الإطلاق. وعلى رغم هذه الأرقام اللافتة يرى بعض المستثمرين أن هذه الطفرة قد لا تدوم طويلاً، ويقود هذا الاتجاه التحذيري المستثمر الأسطوري وارن بافيت الذي بدأ في تقليص تعرضه للبنوك الأميركية بصورة لافتة منذ بداية العام. باعت شركة "بيركشاير هاثاواي" التابعة لبافيت أسهماً في بنوك وشركات مالية أميركية بقيمة تقارب 3.2 مليار دولار، من بينها حصة بنحو مليار دولار في "سيتي غروب" وأكثر من ملياري دولار في "بنك أوف أميركا" إلى جانب تقليص حصصها في "كابيتال وان". ويقول مدير مركز "جون ل. وينبرغ لحوكمة الشركات" في جامعة ديلاوير لاري كونينغهام لصحيفة "التليغراف"، "من الواضح أن 'بيركشاير' تقلل انكشافها على أسهم البنوك الأميركية. وهذا يشير إلى نظرة حذرة، وربما متشائمة، تجاه القطاع المصرفي". وعلى رغم أن تحركات بهذا الحجم ليست جديدة على بافيت فإن لرجل يلقب بـ"حكيم أوماها" سجلاً طويلاً في التنبؤ المبكر بتغيرات السوق، مما يضفي على قراراته الأخيرة أهمية خاصة وسط التفاؤل الظاهري في "وول ستريت". هل القطاع المالي مقبل على أزمة؟ قبل أن تتعرض الأسواق لهزات في وقت سابق من هذا العام كان وارن بافيت البالغ من العمر 94 سنة، والذي يستعد للتقاعد من منصبه كرئيس لشركة "بيركشاير هاثاواي" نهاية العام الحالي، بنى سيولة نقدية ضخمة بلغت 350 مليار دولار، وهو رقم قياسي حتى في معاييره. ومع ملايين المتابعين حول العالم الذين يراقبون تحركاته المالية من كثب فإن قراره الأخير بتصفية جزء كبير من استثماراته في أسهم البنوك الأميركية أثار تساؤلات واسعة: هل هذا مؤشر إلى أن القطاع المالي مقبل على أزمة؟ يقول المحللون إن بافيت لا يتحرك بدافع الذعر، بل غالباً ما يتخذ قراراته بهدوء وبعد دراسة طويلة الأمد للسوق، لكن مع ذلك فإن خروجه الجزئي من القطاع المصرفي قد يعكس رؤيته لوجود أخطار تتعلق بربحية البنوك في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، أو القلق من ضعف النمو الائتماني، أو حتى احتمال حدوث اضطرابات مالية أوسع نطاقاً. وفي حين تواصل بعض البنوك الكبرى تحقيق أرباح قوية مستفيدة من تقلبات السوق والرسوم الجمركية التي زادت من حجم التداول، يرى آخرون أن هذه الأرباح قد تكون موقتة، خصوصاً مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وأخطار السيولة المتزايدة. في النهاية قد لا تكون تحركات بافيت دليلاً قاطعاً على انهيار وشيك، لكنها بالتأكيد إنذار مبكر من واحد من أكثر المستثمرين حكمة في التاريخ، وهي إشارة لا يمكن تجاهلها. هل يقرأ بافيت وديمون المشهد بدقة؟ ليس وارن بافيت وحده في موجة البيع، فقد باع الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان" جيمي ديمون أسهماً في البنك الاستثماري بقيمة 31.5 مليون دولار في أبريل (نيسان) الماضي، وذلك بعد بيعه أسهماً أخرى بقيمة 125 مليون دولار عام 2024، وهي أول عملية بيع له منذ توليه منصبه عام 2005. هذه التحركات من اثنين من أكبر الأسماء في عالم المال الأميركي تأتي في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تأثيرات ما يوصف بـ"دوامة السياسات الاقتصادية" في ظل ولاية دونالد ترمب. ويرى محللون أن تأثير هذه السياسات قد يبدأ بالظهور بصورة ملموسة في النصف الثاني من العام، وسط بيئة تضخم متصاعدة، إذ سجلت أسعار المستهلكين ارتفاعاً بنسبة 2.7 في المئة في يونيو (حزيران) الماضي، وهو ما يعده اقتصاديون مؤشراً مقلقاً إلى ما هو قادم. في حين قد تكون البنوك الأميركية التي حققت مكاسب قياسية في الأشهر الماضية مدفوعة بتقلبات الأسواق أولى الضحايا لأي اضطراب اقتصادي مقبل، وينظر إليها على أنها "طائر الكناري في منجم الفحم"، أول من يتأثر في حال وجود خطر. ويزيد من تعقيد المشهد تهديدات ترمب الأخيرة بإقالة رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" جيروم باول، وهي خطوة غير مسبوقة تثير مخاوف من تسييس السياسات النقدية وتراجع ثقة الأسواق في استقلالية البنك المركزي الأميركي. ويتساءل رئيس استراتيجية أسعار الفائدة في "تي دي سيكيوريتيز" غينادي غولدبرغ إن كان بافيت يرى أن البنوك الأميركية قد وصلت إلى الذروة؟ قائلاً "إن جزءاً من هذه التحركات قد يكون مدفوعاً بتوقعات بأن "تقييمات الأسهم الحالية غير قابلة للاستمرار". وشهد القطاع المصرفي الأميركي فترة ازدهار، لكن المؤشرات المتزايدة إلى هشاشة الاقتصاد الأميركي ربما تدفع المستثمرين الكبار إلى التحرك مبكراً، وبافيت كعادته قد يكون مرة أخرى من أوائل من يقرأون التحول قبل وقوعه. ومن أكبر الأسئلة التي تؤرق الأسواق حالياً هي ما مصير كلفة الاقتراض الحكومي الأميركي على المدى الطويل؟ فمن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى رفع معدلات التضخم، وهو ما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأميركية، إذ سيطالب المستثمرون بعائدات أعلى لتعويض تآكل القوة الشرائية. في الظاهر قد تستفيد البنوك من ارتفاع أسعار الفائدة، حيث ترتفع عوائد محافظها من السندات، مما يعزز أرباحها على المدى القصير، لكن الصورة الكاملة أكثر تعقيداً، فارتفاع عوائد سندات الخزانة يعني ضغوطاً إضافية على قطاع الإقراض. كلما ارتفعت كلف التمويل زاد احتمال تعثر المقترضين في سداد قروضهم، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات القروض المتعثرة، وهو كابوس لأي مؤسسة مصرفية. ضربة للبنوك الاستثمارية أيضاً من شأن ارتفاع عوائد سندات الخزانة أيضاً أن يضعف جاذبية الاستثمارات الأخرى، مما يؤدي إلى تباطؤ حاد في أنشطة الدمج والاستحواذ التي تشكل مصدراً رئيساً للإيرادات لدى البنوك الاستثمارية مثل "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي"، بالتالي فإن السياسات الحمائية والتضخمية قد تمثل سيفاً ذا حدين: مكاسب موقتة للبنوك، تتبعها موجة من التحديات الهيكلية في حال تصاعد العوائد وتفاقم أخطار الائتمان. ربما الرسالة الأعمق من تحركات مستثمرين مثل وارن بافيت وجيمي ديمون هي أن الأسواق المالية ربما تدخل مرحلة جديدة عنوانها "الحذر"، وسط بيئة سياسية واقتصادية أقل قابلية للتنبؤ، وأكثر عرضة للتقلبات. تحذير من الواقع وفي خضم الاضطرابات السياسية والاقتصادية يلوح في الأفق سؤال خطر: ماذا سيحدث لمستقبل السياسة النقدية إذا نفذ دونالد ترمب تهديده بإقالة جيروم باول من رئاسة "الاحتياطي الفيدرالي"؟ والجواب السريع تخفيض الفائدة وارتفاع حتمي في العوائد، ففي حال استبدل ترمب باول بشخصية أكثر طواعية، فمن المرجح أن تنخفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل، لكن هذا لن يكون خبراً جيداً بالكامل، بل العكس، والأسواق قد تتوقع ارتفاعاً حاداً في التضخم مستقبلاً نتيجة التيسير المفرط، مما سيدفع العوائد على سندات الخزانة طويلة الأجل، بخاصة ذات الـ10 سنوات إلى الارتفاع بصورة كبيرة. وهو ربما ما دعا المؤسس الشهير لعملاق السندات "بيمكو" بيل غروس إلى إطلاق تحذيراً صارخاً على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) قائلاً "استفيقوا". وأضاف "أيها المستثمرون، استفيقوا! أنا شخصياً أتحرك دفاعياً، مزيد من السيولة، وشراء أسهم القيمة بعوائد توزيعات 4 إلى 5 في المئة، والتركيز على ما هو خارج الولايات المتحدة". وتعكس كلمات غروس قلقاً عميقاً بين كبار المستثمرين من تآكل الاستقرار المالي تحت قيادة سياسية غير تقليدية قد تقوض استقلالية البنك المركزي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) هذا "التحذير من الواقع" لا يتعلق فقط بشخص جيروم باول، بل بما تمثله مؤسسة الاحتياطي الفيدرالي التي تمثل حاجز استقرار نقدي في وجه الانحرافات السياسية، وإذا انهار هذا الحاجز، فإن تداعياته ستطال الجميع، من المستثمرين إلى المقترضين، ومن "وول ستريت" إلى الشارع الرئيس. تحذيرات من تباطؤ أميركي وبعيداً من الجدل حول مستقبل "الاحتياطي الفيدرالي" تتزايد المخاوف في شأن مستقبل الاقتصاد الأميركي في ظل سياسات ترمب التجارية، فحربه التجارية الجديدة، وفقاً لمحللين، تضخ الرمال في محرك النمو الأميركي. "الاحتياطي الفيدرالي" نفسه خفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 مرتين، من 2.1 في المئة في ديسمبر (كانون الأول) 2024 إلى 1.4 في المئة حالياً، مما يعكس تشاؤماً متزايداً في شأن المسار الاقتصادي في ظل تصاعد التعريفات الجمركية. ويقول المدير التنفيذي للاستثمار في "فاليدوس" لإدارة الأخطار كامبيز كاظمي إن "لحظة الحقيقة" تقترب". ويضيف "حال عدم اليقين في شأن التعريفات، وبصورة أوسع في شأن طريقة إدارة الإدارة الحالية للأمور، ستؤدي تدريجاً إلى تآكل الثقة في النظام... الواقع سيلاحقنا في النهاية". وحين يتراجع الاقتصاد فإن أداء البنوك غالباً ما يكون من دون أداء السوق ككل، نظراً إلى دورها المحوري في الإقراض والتمويل. وعلى رغم استفادة أقسام التداول في البنوك حالياً من التقلبات في الأسواق، فإن القطاعات الأخرى، مثل الإقراض، والاستشارات في صفقات الاندماج والاستحواذ، وضمانات التجارة الدولية، مرشحة للتراجع. ويحذر كاظمي من أن "الخطر الأحمر الأكبر هو الاستهلاك"، موضحاً "إذا ارتفعت الأسعار نتيجة التضخم، وإذا ارتفعت البطالة فسيؤثر ذلك على الإنفاق الاستهلاكي... وعندما ينخفض إنفاق المستهلكين تظهر سلسلة من التبعات في كل ما يتعلق بالإقراض، وتبدأ حلقة تغذية راجعة سلبية". وارن بافيت يعيد تموضع محفظته وعلى رغم أن "بيركشاير هاثاواي" ما زالت تحتفظ بحصص كبيرة في القطاع المصرفي، نحو 16.4 في المئة من محفظتها في "أميركان إكسبريس" و10.1 في المئة في "بنك أوف أميركا"، إلا أن التخفيضات التي أجراها وارن بافيت تعكس إعادة تموضع واضحة. ويقول مدير مركز جون وينبرغ للحوكمة بجامعة ديلاوير لاري كاننغهام "من الصعب دائماً تحديد ما إذا كانت مبيعات بافيت تعكس تشاؤماً اقتصادياً عاماً أم اعتبارات داخلية تتعلق بالشركات نفسها... لكن من اللافت أيضاً أن بافيت يعزز استثماراته في قطاعات أكثر صموداً في بيئة متقلبة، مثل الطاقة (أوكسيدنتال بتروليوم) والسلع الاستهلاكية (كونستيليشن براندز)". وتبقى التقلبات السياسية والتضخم المحتمل والضغوط على الاستهلاك وعدم يقين الأسواق حيال مستقبل الفائدة كلها إشارات إلى أن القطاع المصرفي قد لا يكون الرهان الرابح في المرحلة المقبلة. وكما يقول كاظمي، "الواقع سيلحق بنا. ومن الأفضل أن نكون مستعدين".

كيف تبني ثروتك من المنزل ؟ 10 مبادئ استثمارية على خطى وارن بافيت
كيف تبني ثروتك من المنزل ؟ 10 مبادئ استثمارية على خطى وارن بافيت

اليمن الآن

timeمنذ 5 أيام

  • أعمال
  • اليمن الآن

كيف تبني ثروتك من المنزل ؟ 10 مبادئ استثمارية على خطى وارن بافيت

مشاهدات "إن الشجرة التي تستمتع بظلها اليوم زرعها شخص ما منذ زمن طويل" بهذه العبارة لخّص المستثمر الأميركي الشهير وارن بافيت فلسفته في بناء الثروة، القائمة على الصبر والاستثمار طويل الأجل. وفي عالم يشهد تزايدًا في النزعات الاستهلاكية والوعود بالربح السريع، يصبح التمسك بهذه المبادئ أكثر أهمية من أي وقت مضى. وتقدم تجارب في الأردن خلال السنوات الماضية مثالًا واضحا على مخاطر الانجرار وراء وعود الأرباح المبالغ فيها، حيث انتشرت شركات وهمية عرضت أرباحًا خيالية بلغت 200 دينار لكل 1000 دينار (دينار أردني يعادل 1.4 دولار) يتم إيداعها. وقد لجأ العديد من المواطنين إلى بيع ممتلكاتهم أو الاقتراض لتأمين رأس المال، وانتهى الأمر بهروب أصحاب هذه الشركات خارج البلاد، تاركين وراءهم خسائر فادحة. وتكررت أنماط مشابهة في دول عربية أخرى، أبرزها ما يُعرف بـ "شبكات الربح السريع" وهي مخططات تعتمد على وفي المقابل، تشير تجارب خبراء الاستثمار إلى أن بناء الثروة لا يتطلب مغامرة، بل يجب الالتزام بمبادئ راسخة وإستراتيجية طويلة الأمد. ويعد بافيت نموذجًا لذلك، إذ انطلقت رحلته من استثمارات صغيرة إلى أن وصلت ثروته إلى نحو 143 مليار دولار، بحسب وكالة بلومبيرغ. الصبر ركيزة أساسية لأي إستراتيجية استثمار ناجحة (بيكسلز) نستعرض فيما يلي أبرز النصائح التي يستند إليها، والتي يمكن أن تُلهم الراغبين في الاستثمار المنزلي المدروس. 1. الحذر من الوعود بالربح السريع يحذر خبراء الاستثمار من الانجراف خلف العروض المغرية التي تعد بعوائد مرتفعة في وقت وجيز. وينصحون بالتحقق من موثوقية أي فرصة قبل ضخ الأموال فيها، خصوصًا في ظل تزايد حالات الاحتيال عبر الإنترنت والمنصات غير المنظمة. 2. ابدأ بما تملك تجربة بافيت تشير إلى أن امتلاك رأس مال ضئيل لا يمنع من الدخول في عالم الاستثمار. فقد بدأ أولى خطواته في سن الـ11 بشراء سهم واحد فقط، وكانت مدخراته حينها متواضعة جدًا. والأهم هو اتخاذ الخطوة الأولى وعدم انتظار توفر مبلغ كبير. 3. الصبر حجر الأساس يرى محللون أن العائد الحقيقي من الاستثمار يظهر على المدى البعيد. وقد اعتمد بافيت على شراء الأسهم والاحتفاظ بها لسنوات، وركز على الشركات التي يثق بإمكانات نموها، بدلًا من السعي وراء المضاربات قصيرة الأجل. 4. الاستثمار بالشركات ذات الأسس القوية من خلال مراجعة محفظته الاستثمارية، يظهر أن بافيت يميل إلى الشركات التي تتمتع بعلامات تجارية راسخة وإدارة فعالة، مثل "أبل"، "كوكاكولا"، و"أميركان إكسبريس". ويشدد الخبراء على أهمية دراسة أساسيات أي شركة قبل الاستثمار فيها، خاصة في أوقات انخفاض أسعار الأسهم. 5. صناديق المؤشرات خيار ذكي للمبتدئين يُوصي بافيت الأفراد غير المتخصصين بالاستثمار في صناديق المؤشرات، وبخاصة مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لما يوفره من تنويع واسع وتقلبات أقل مقارنة بالأسهم الفردية. وأظهرت بيانات بنك أميركا أن هذا المؤشر سجل عائدًا تجاوز 233% خلال العقد الماضي، رغم التحديات العالمية. 6. التوازن بين الأسهم والسندات أوصى بافيت بتوزيع محفظة زوجته الاستثمارية بنسبة 90% في المؤشر و10% في السندات الحكومية، مما يعكس أهمية التوازن بين الأصول ذات المخاطر العالية وتلك الآمنة. 7. التركيز على القيمة لا السعر وفقًا لمبدأ ورثه عن أستاذه بن غراهام، يفضل بافيت شراء أسهم الشركات ذات القيمة الحقيقية وليس السعر المنخفض فقط. وهذا ينطبق على السلع الاستهلاكية أيضًا، حيث يُعد شراء منتج عالي الجودة بسعر أعلى نسبيًا خيارًا أفضل من منتج رخيص سهل التلف. نصح الخبراء بضرورة امتلاك حد أدنى من المعرفة بالمجال المستهدف قبل ضخ أي أموال فيه 8. اغتنم الفرص أوقات الأزمات في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، شدد بافيت على أهمية اتخاذ قرارات استثمارية جريئة عندما يعمّ الخوف السوق، مؤكدًا أن أفضل الفرص تظهر عند تراجع الأسواق، بشرط دراسة كل قرار بعناية. 9. لا تستثمر في ما لا تفهمه يؤكد محللون أن الاستثمار في مجالات غير مألوفة يزيد من احتمالات الخسارة. ولم يستثمر بافيت أبدًا في قطاع لم يكن بافيت: النجاح المالي لا ينفصل عن الراحة النفسية ولذلك يُفضل العمل مع أشخاص يُحترمون وتُقدّر آراؤهم (رويترز) 10. اختر شركاءك بعناية يرى بافيت أن النجاح المالي لا ينفصل عن الراحة النفسية. ولذلك، يُفضل العمل مع أشخاص يُحترمون وتُقدّر آراؤهم. ويشاركه هذا الرأي شريكه تشارلي مونجر الذي يرى أن الشغف والانسجام في بيئة العمل لا يقلان أهمية عن المهارات التقنية. دروس من محفظة بافيت الاستثمارية في عام شهد تقلبات اقتصادية واسعة، خسر العديد من كبار المستثمرين جزءًا من ثرواتهم، بينما حقق بافيت زيادة صافية بقيمة 16.4 مليار دولار، وفقًا لمنصة "تايمز أوف إنديا". ويُعزى هذا النجاح إلى إستراتيجية تقوم على التركيز، إذ يجمع ثلثي استثمارات شركته "بيركشاير هاثاواي" في 5 شركات فقط. الاستثمار الذكي لا يتطلب إنشاء شركات أو الدخول في مشاريع معقدة، بل يكفي امتلاك رؤية واضحة، صبر إستراتيجي، واختيار أدوات مالية أثبتت جدواها عبر الزمن البيانات التالية تعكس ذلك: وتؤكد هذه الاستثمارات التزامه بالاستثمار في شركات ذات إدارة مستقرة، هوامش ربح عالية، ومزايا تنافسية دائمة. وفي جوهر فلسفة بافيت الاستثمارية، لا يرتبط النجاح بحجم الجهد الفردي، بل بذكاء اختيار الفرص وتوجيه رأس المال نحو شركات قوية تدار باحتراف. ولا يتطلب الاستثمار الذكي إنشاء شركات أو الدخول في مشاريع معقدة، بل يكفي امتلاك رؤية واضحة، وصبر إستراتيجي، واختيار أدوات مالية أثبتت جدواها عبر الزمن.

كيف تبني ثروتك من المنزل؟ 10 مبادئ استثمارية على خطى وارن بافيت
كيف تبني ثروتك من المنزل؟ 10 مبادئ استثمارية على خطى وارن بافيت

الجزيرة

timeمنذ 5 أيام

  • أعمال
  • الجزيرة

كيف تبني ثروتك من المنزل؟ 10 مبادئ استثمارية على خطى وارن بافيت

"إن الشجرة التي تستمتع بظلها اليوم زرعها شخص ما منذ زمن طويل" بهذه العبارة لخّص المستثمر الأميركي الشهير وارن بافيت فلسفته في بناء الثروة، القائمة على الصبر والاستثمار طويل الأجل. وفي عالم يشهد تزايدًا في النزعات الاستهلاكية والوعود بالربح السريع، يصبح التمسك بهذه المبادئ أكثر أهمية من أي وقت مضى. وتقدم تجارب في الأردن خلال السنوات الماضية مثالًا واضحا على مخاطر الانجرار وراء وعود الأرباح المبالغ فيها، حيث انتشرت شركات وهمية عرضت أرباحًا خيالية بلغت 200 دينار لكل 1000 دينار (دينار أردني يعادل 1.4 دولار) يتم إيداعها. وقد لجأ العديد من المواطنين إلى بيع ممتلكاتهم أو الاقتراض لتأمين رأس المال، وانتهى الأمر بهروب أصحاب هذه الشركات خارج البلاد، تاركين وراءهم خسائر فادحة. وتكررت أنماط مشابهة في دول عربية أخرى، أبرزها ما يُعرف بـ "شبكات الربح السريع" وهي مخططات تعتمد على عوائد ثابتة غير واقعية، وغالبًا ما تنتهي بخسارة رأس المال الأساسي. وفي المقابل، تشير تجارب خبراء الاستثمار إلى أن بناء الثروة لا يتطلب مغامرة، بل يجب الالتزام بمبادئ راسخة وإستراتيجية طويلة الأمد. ويعد بافيت نموذجًا لذلك، إذ انطلقت رحلته من استثمارات صغيرة إلى أن وصلت ثروته إلى نحو 143 مليار دولار، بحسب وكالة بلومبيرغ. نستعرض فيما يلي أبرز النصائح التي يستند إليها، والتي يمكن أن تُلهم الراغبين في الاستثمار المنزلي المدروس. 1. الحذر من الوعود بالربح السريع يحذر خبراء الاستثمار من الانجراف خلف العروض المغرية التي تعد بعوائد مرتفعة في وقت وجيز. وينصحون بالتحقق من موثوقية أي فرصة قبل ضخ الأموال فيها، خصوصًا في ظل تزايد حالات الاحتيال عبر الإنترنت والمنصات غير المنظمة. 2. ابدأ بما تملك تجربة بافيت تشير إلى أن امتلاك رأس مال ضئيل لا يمنع من الدخول في عالم الاستثمار. فقد بدأ أولى خطواته في سن الـ11 بشراء سهم واحد فقط، وكانت مدخراته حينها متواضعة جدًا. والأهم هو اتخاذ الخطوة الأولى وعدم انتظار توفر مبلغ كبير. إعلان 3. الصبر حجر الأساس يرى محللون أن العائد الحقيقي من الاستثمار يظهر على المدى البعيد. وقد اعتمد بافيت على شراء الأسهم والاحتفاظ بها لسنوات، وركز على الشركات التي يثق بإمكانات نموها، بدلًا من السعي وراء المضاربات قصيرة الأجل. 4. الاستثمار بالشركات ذات الأسس القوية من خلال مراجعة محفظته الاستثمارية، يظهر أن بافيت يميل إلى الشركات التي تتمتع بعلامات تجارية راسخة وإدارة فعالة، مثل "أبل"، "كوكاكولا"، و"أميركان إكسبريس". ويشدد الخبراء على أهمية دراسة أساسيات أي شركة قبل الاستثمار فيها، خاصة في أوقات انخفاض أسعار الأسهم. 5. صناديق المؤشرات خيار ذكي للمبتدئين يُوصي بافيت الأفراد غير المتخصصين بالاستثمار في صناديق المؤشرات، وبخاصة مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لما يوفره من تنويع واسع وتقلبات أقل مقارنة بالأسهم الفردية. وأظهرت بيانات بنك أميركا أن هذا المؤشر سجل عائدًا تجاوز 233% خلال العقد الماضي، رغم التحديات العالمية. 6. التوازن بين الأسهم والسندات أوصى بافيت بتوزيع محفظة زوجته الاستثمارية بنسبة 90% في المؤشر و10% في السندات الحكومية، مما يعكس أهمية التوازن بين الأصول ذات المخاطر العالية وتلك الآمنة. 7. التركيز على القيمة لا السعر وفقًا لمبدأ ورثه عن أستاذه بن غراهام، يفضل بافيت شراء أسهم الشركات ذات القيمة الحقيقية وليس السعر المنخفض فقط. وهذا ينطبق على السلع الاستهلاكية أيضًا، حيث يُعد شراء منتج عالي الجودة بسعر أعلى نسبيًا خيارًا أفضل من منتج رخيص سهل التلف. نصح الخبراء بضرورة امتلاك حد أدنى من المعرفة بالمجال المستهدف قبل ضخ أي أموال فيه 8. اغتنم الفرص أوقات الأزمات في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، شدد بافيت على أهمية اتخاذ قرارات استثمارية جريئة عندما يعمّ الخوف السوق، مؤكدًا أن أفضل الفرص تظهر عند تراجع الأسواق، بشرط دراسة كل قرار بعناية. 9. لا تستثمر في ما لا تفهمه يؤكد محللون أن الاستثمار في مجالات غير مألوفة يزيد من احتمالات الخسارة. ولم يستثمر بافيت أبدًا في قطاع لم يكن يفهمه جيدًا. وينصح الخبراء بضرورة امتلاك حد أدنى من المعرفة بالمجال المستهدف قبل ضخ أي أموال فيه. 10. اختر شركاءك بعناية يرى بافيت أن النجاح المالي لا ينفصل عن الراحة النفسية. ولذلك، يُفضل العمل مع أشخاص يُحترمون وتُقدّر آراؤهم. ويشاركه هذا الرأي شريكه تشارلي مونجر الذي يرى أن الشغف والانسجام في بيئة العمل لا يقلان أهمية عن المهارات التقنية. دروس من محفظة بافيت الاستثمارية في عام شهد تقلبات اقتصادية واسعة، خسر العديد من كبار المستثمرين جزءًا من ثرواتهم، بينما حقق بافيت زيادة صافية بقيمة 16.4 مليار دولار، وفقًا لمنصة "تايمز أوف إنديا". ويُعزى هذا النجاح إلى إستراتيجية تقوم على التركيز، إذ يجمع ثلثي استثمارات شركته "بيركشاير هاثاواي" في 5 شركات فقط. الاستثمار الذكي لا يتطلب إنشاء شركات أو الدخول في مشاريع معقدة، بل يكفي امتلاك رؤية واضحة، صبر إستراتيجي، واختيار أدوات مالية أثبتت جدواها عبر الزمن البيانات التالية تعكس ذلك: إعلان وتؤكد هذه الاستثمارات التزامه بالاستثمار في شركات ذات إدارة مستقرة، هوامش ربح عالية، ومزايا تنافسية دائمة. وفي جوهر فلسفة بافيت الاستثمارية، لا يرتبط النجاح بحجم الجهد الفردي، بل بذكاء اختيار الفرص وتوجيه رأس المال نحو شركات قوية تدار باحتراف. ولا يتطلب الاستثمار الذكي إنشاء شركات أو الدخول في مشاريع معقدة، بل يكفي امتلاك رؤية واضحة، وصبر إستراتيجي، واختيار أدوات مالية أثبتت جدواها عبر الزمن.

وارن بافيت يحدد 5 أخطاء مالية شائعة تهدر ثروتك
وارن بافيت يحدد 5 أخطاء مالية شائعة تهدر ثروتك

اليمن الآن

time٢١-٠٧-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اليمن الآن

وارن بافيت يحدد 5 أخطاء مالية شائعة تهدر ثروتك

في زمن تتزايد فيه مغريات الإنفاق ويتسابق فيه الأفراد نحو مظاهر الثراء، يبرز صوت المستثمر الأسطوري وارن بافيت ليقدم نصيحة مالية ذهبية تبدو بسيطة ولكنها تحمل في طياتها خبرة عقود من النجاح الاستثماري: "لا تهدر أموالك على ما لا قيمة له". رغم بلوغه 94 عامًا وامتلاكه ثروة تتجاوز المليارات، لا يزال بافيت يعيش حياة متواضعة، ويصرّ على مبادئه التي يرى أنها صالحة لأي شخص يسعى لبناء مستقبل مالي مستقر. في ما يلي خمس عادات مالية شائعة يحذر بافيت من الوقوع فيها وفقا لتقرير نشرته صحيفة �فايننشال إكسبريس� : 1- شراء السيارات الجديدة: نزيف مالي فوري يشير بافيت إلى أن اقتناء سيارة جديدة فور الحصول على ترقية أو وظيفة جديدة هو خطأ شائع ومكلف. فالسيارة، حسب قوله، تفقد نسبة كبيرة من قيمتها بمجرد خروجها من صالة العرض، وقد تصل نسبة التراجع إلى 60% خلال خمس سنوات. رغم ثروته الهائلة، لا يزال بافيت يقود سيارة Cadillac XTS موديل 2014، اشتراها بسعر مخفّض، ويؤكد بافيت أن السيارة وسيلة تنقل، وليست مقياسًا للنجاح. 2. فوائد بطاقات الائتمان.. فخ لا يرحم بافيت يصف ديون بطاقات الائتمان بأنها "مجزرة مالية" ، ويؤكد أنه "إذا كنت ذكيًا، فستكسب المال دون الحاجة إلى الاستدانة". ويُحذر بافيت من دفع الحد الأدنى فقط، لأن الفائدة المركّبة تستمر بالتراكم، مما يؤدي إلى ما يسميه "تأثير كرة الثلج" الذي يحوّل الدين إلى عبء ثقيل يصعب التخلص منه. 3. المقامرة واليانصيب بالنسبة لبافيت، فإن اللجوء إلى الحظ بدلاً من العقل هو مضيعة مؤكدة للمال. يرى أن المقامرة وشراء بطاقات اليانصيب تسرق من الفرد الانضباط المالي والقدرة على الادخار، ولا تمنحه سوى وهم الثروة. يقول بافيت "لا تضع أموالك في مكان يكون فيه الاحتمال ضدك"، هكذا يختصر بافيت موقفه الحازم. 4. امتلاك منزل أكبر من الحاجة: تبذير بحجم الطوب رغم ثروته الطائلة، لا يزال بافيت يعيش في المنزل ذاته الذي اشتراه عام 1958. ويوضح أن المنازل الكبيرة تجرّ وراءها نفقات غير ضرورية، تشمل الضرائب والصيانة والخدمات، ما يثقل الكاهل دون فائدة حقيقية. ويضيف: "المنزل للعيش، لا للمفاخرة". 5- الاستثمارات المعقدة.. الطريق المختصر إلى الخسارة من أبرز مبادئ بافيت الاستثمارية "لا تستثمر في شيء لا تفهمه"، حيث يشير إلى أن كثيرًا من المنتجات المالية المعقدة تبدو مغرية من حيث العوائد، لكنها تخفي وراءها مخاطر يصعب إدراكها. أي استثمار غير مفهوم جيدًا، بحسب بافيت، هو مقامرة مقنّعة. ثلاث وصايا بافيت المالية 1. أنفق بناءً على حاجتك، لا لمظهر اجتماعي. 2. لا تضع أموالك في أدوات لا تفهمها بالكامل. 3. وفّر أولًا، ثم استثمر، وأنفق من الفائض فقط. النهج المالي الذي يتبناه وارن بافيت يصلح أن يكون خارطة طريق لكل من يسعى لتحقيق الاستقلال المالي. ومن أقواله : "لا تدّخر ما يتبقى بعد الإنفاق، بل أنفق ما يتبقى بعد الادخار"، وفي زمن التباهي الاستهلاكي، تبقى نصيحة بافيت دعوة للوعي والبساطة والانضباط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store