logo
سيلفا.. السل هدده بالاعتزال.. ونصيحة الأم أعادته

سيلفا.. السل هدده بالاعتزال.. ونصيحة الأم أعادته

الرياضيةمنذ 10 ساعات
من قلب أزقّة ريو دي جانيرو، نشأ تياجو سيلفا على شغف الكرة وأحلام المجد، تمامًا كملايين من أطفال البرازيل، وفي لحظة انزلق حلمه نحو حافة الضياع، حين زحف مرض السلّ إلى جسده اليافع، ولم يكن أمامه سوى أمٍ دفعت عنه شبح الانكسار، ليمضي بثبات نحو القمة، ويُسطّر اسمه بين أبرز مدافعي جيله.
رحلة طويلة للمدافع الأربعيني بدأها مبكرًا داخل أكاديمية الناشئين في نادي فلومينينسي عام 1998، ثمًّ تنقَّل بين أكثر من فريق، في البرازيل وخارجها، حتى عاد إلى بيته الأول، لترك بصمة أخيرة بقميصه قبل الاعتزال، يتمنى تزيينها بتحقيق إنجاز في بطولة كأس العالم للأندية، التي تجمع فريقه بالهلال، الجمعة، ضمن منافسات دور الثمانية.
بداية سيلفا كانت داخل مدرسة كروية في حي كامبو جراندي، تتبع لنادي فلومينينسي، حيث تكوّن كرويًا وتعلم أساسيات اللعبة. ومع فريق تلك المدرسة، خاض وهو ابن الرابعة عشرة، مباراة تجريبية، في زيريم، إحدى مناطق ريو، أثار فيها إعجاب ماورينيو، مدرب فلومينينسي، فاستدعاه للاختبار.
خضع الصبي لفترة اختبار قصيرة، واستطاع اجتيازها والتحق بأكاديمية فلومينينسي. اختاروا له مركز لاعب الوسط الدفاعي، وليس الخط الخلفي. وعلى الرغم من محاولته التأقلم مع مركزه، مُنِحت له فرص قليلة، فقرر حزم حقائبه عام 2000 بحثًا عن مكان آخر ينال معه مساحة أكبر.
وبعد رحيله، قادته ساقاه إلى أكاديمية أخرى، تحمل اسم برشلونة، وهي مدرسة محلية للناشئين غير مرتبطة بالنادي الإسباني الشهير، أمضى فيها عامًا واحدًا ثم ارتحل إلى فريق بيدرابرانكا الذي بدأ معه مسيرته الاحترافية على مستوى الفريق الأول.
واكتفى اللاعب الشاب بعام واحد أيضًا، ثم شدَّ الرحال إلى جوفنتودي، وما إن انقضت بضعة أشهر إلا وغادر بلاده متوجهًا صوب أوروبا، للالتحاق بصفوف الفريق الرديف لنادي بورتو البرتغالي، الذي اشترى عقده مقابل نحو 2.5 مليون يورو.
وعلى مدى موسم كامل، عجز سيلفا عن الترقّي إلى فريق بورتو الأول، فلم يهدر وقته، وذهب إلى روسيا عبر بوّابة دينامو موسكو، وهناك عاش أصعب فترة في مسيرته الكروية وربما حياته، عندما شُخِّص بمرض السل واحتجز داخل المستشفى لستة أشهر.
وعن تلك الفترة، يقول سيلفا: «كان الطبيب يأتي إليّ بين الحين والآخر ويحقنني بإبرة، ثلاث أو أربع مرات يوميًا، إضافة إلى إعطائي 10-15 حبة دواء». حينذاك فكّر جديًا في اعتزال كرة القدم نهائيًا، إلا أن والدته أقنعته بالاستمرار والعودة إلى البرازيل من أجل إحياء مسيرته.
وفور تعافيه من مرضه، قرر مسؤولو نادي فلومينينسي استعادته معارًا من دينامو موسكو عام 2006، بتوصية من مدربه السابق إيفور فورتمان، ليستردّ مستواه ويصبح أحد أفضل مدافعي الدوري البرازيلي، ووقتها أطلقت عليه وسائل الإعلام والجماهير لقب «الوحش».
ونظير ما قدّمه، حوّل النادي إعارته إلى انتقال كامل، ليواصل الرحلة برفقة «التريكولور»، ويفوز معه بكأس البرازيل عام 2007. وفي خضمّ هذا التدرُّج التقطه مسؤولو ميلان الإيطالي وسارعوا بالتوقيع معه رسميًا مطلع 2009، مقابل نحو 10 ملايين يورو، وخصّصوا له راتبًا يقدر بـ 2.5 مليون يورو سنويًا.
وبقميص ميلان، أصبح سيلفا أحد أفضل مدافعي الدوري الايطالي والعالم خلال أعوام قصيرة، وكان من ركائز الفريق المتوِّج بلقبي الدوري «Serie A» والسوبر 2011، وأصبح مطلوبًا من معظم فرق أوروبا الكبيرة، وعلى رأسها برشلونة الذي حاول استقطابه أكثر من مرة بين عامي 2010 و2012.
وفي 2012، انتقل البرازيلي من ميلان إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، مقابل نحو 42 مليون يورو، مُسجلًا أغلى صفقة انتقال لمدافع في تاريخ كرة القدم آنذاك.
وحقق المدافع 23 لقبًا محليًا مع سان جيرمان، بين عامي 2012 و2020، من بينها بطولة الدوري الفرنسي 7 مرات، كما وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2020، الذي خسره فريقه بهدف أمام بايرن ميونخ الألماني.
ومع نهاية عقده، خطف تشيلسي الإنجليزي توقيعه، رغم اقترابه من حاجز الـ 36 عامًا، واستمرّ في صفوف الفريق 4 مواسم، حقق خلالها 4 بطولات، أهمها دوري أبطال أوروبا 2021، وكذلك السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في العام ذاته.
وعلى الصعيد الدولي، لعب سيلفا 113 مباراة دولية خلال الفترة من 2008 وحتى 2022، وحقق مع «سيلساو» كوبا أمريكا 2019، وكأس القارات 2013.
وعندما توقَّع الجميع اعتزال البرازيلي بعد نهاية مسيرته مع تشيلسي، فاجأهم بإعلان عودته إلى صفوف فلومينينسي، النادي الذي بدأ معه مسيرته في الناشئين، وشهد إحياء مسيرته بعد تعافيه من مرض السل، وآمن بموهبته وأعطاه أكثر من فرصة، باحثًا عن رد الجميل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنزاجي: كنا نستحق نتيجة أفضل.. ولن ألوم اللاعبين
إنزاجي: كنا نستحق نتيجة أفضل.. ولن ألوم اللاعبين

الرياضية

timeمنذ 30 دقائق

  • الرياضية

إنزاجي: كنا نستحق نتيجة أفضل.. ولن ألوم اللاعبين

ذكر الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، أن «الأزرق» كان يستحق نتيجة أفضل أمام فلومينينسي البرازيلي، مساء الجمعة ضمن ربع نهائي كأس العالم للأندية. وبعد الخسارة 1ـ2، صرّح إنزاجي خلال مؤتمر صحافي: «أرى أننا كنا نستحق نتيجة أفضل بعد الشوط الثاني، لكن هذه كرة القدم». وأوضح: «اللاعبون محبطون بسبب ما حدث، النتيجة كانت محبطة، لكن يجب عينا تقبّلها على الرغم من صعوبة ذلك». وعبّر الإيطالي عن افتخاره باللاعبين، وقال: «قدموا قلوبهم وأرواحهم، وأعطوا كل ما لديهم، في خمس مباريات خاضوها خلال 16 يومًا». وأكمل: «كنا نستحق، في الشوط الثاني، الحصول على المزيد، لكن هذه النتيجة، ولا أستطيع لوم اللاعبين بعدما أعطونا كل ما لديهم». وأكد المدرب الهلالي استفادته من المشاركة المونديالية في التعرف على جودة الفريق، وتعهَّد بتقديم موسم متميز، مُوضِّحًا: «سنرتاح، ونعود إلى الرياض، ثم ننتقل إلى النمسا لنستعد لبطولة السوبر السعودي، سنتوقف لثلاثة أسابيع، من أجل الراحة، وبعدها نستأنف العمل». ولفت إنزاجي إلى حديثه يوميًا مع إدارة النادي، وشدَّد على الحاجة إلى تقوية الفريق، فيما وصف اللاعبين الحاليين بـ «الممتازين»، مؤكدًا سعادته بأدائهم خلال مباريات المونديال الخمس.

هيركوليز.. من الهامش إلى الأضواء في ليلتي إنتر والهلال
هيركوليز.. من الهامش إلى الأضواء في ليلتي إنتر والهلال

الرياضية

timeمنذ 30 دقائق

  • الرياضية

هيركوليز.. من الهامش إلى الأضواء في ليلتي إنتر والهلال

قدّمت بطولة كأس العالم للأندية يد الإنقاذ إلى هيركوليز بيريرا، لاعب وسط فريق فلومينينسي البرازيلي الأول لكرة القدم. وانضمَّ اللاعب البرازيلي، البالغ 24 عامًا، إلى فلومينينسي مطلع العام الجاري، قادمًا من فورتاليزا المحلي، عبر صفقة انتقال مكلّفة، كبّدت خزينة ناديه الجديد، بعملة بلاده، 29 مليون ريال. ولاقى اللاعب انتقادات شديدة من الإعلام وجماهير فريقه، حسب تقرير لصحيفة «O Dia» البرازيلية، بسبب عجزه عن تقديم الأداء ذاته الذي ظهر به مع فورتاليزا، وعدم إسهامه في أي أهداف على مدى 24 مباراة. وفي 13 مايو الماضي، انتشرت شائعات حول نمط حياته الليلي، جعلته موضع اتهام لدى الجماهير، التي انهالت عليه بالهجوم والانتقادات، إلى حد اضطره لحذف حسابه على منصة «إنستجرام» وفقًا لموقع «bolavip» الإخباري البرازيلي. وخرج المدرب ريناردو جاوتشو، وهو ما أورده الموقع الإلكتروني ذاته، للدفاع عن اللاعب علنًا، مشيرًا إلى حاجته فقط إلى التأقلم، وأكد براءته من الادعاءات حول سلوكه الليلي. ونوَّه تقرير«O Dia» إلى عدم تأقلم هيركوليز بعد مع روتين مدينة ريو دي جانيرو، معقل ناديه، التي انتقل للعيش فيها، وتأخره في التعرّف عليها، وتكوين العلاقات، ما أثر على أدائه . واحتاج هيركوليز إلى نحو 5 أشهر حتى يسجل هدفه الأول بقميص «فلو»، وجاء في شباك جوفينتود، 18 مايو الماضي، لحساب تاسع جولات النسخة الجارية من الدوري البرازيلي. وعاد اللاعب الشاب إلى وضع الخمول مرة أخرى بعد ذلك الهدف، وغابت مساهماته التهديفية، سواء في البطولات المحلية البرازيلية، أو خلال مباريات فلومينينسي ضمن دور المجموعات من كأس العالم للأندية. وشارك هيركوليز أساسيًا في جميع مباريات الفريق ضمن المجموعة الخامسة، دون تقديم ما يشفع له بالبقاء في التشكيل، فأبعده المدرب مع بداية المراحل الإقصائية. وجلس لاعب الوسط احتياطيًا أمام إنتر ميلان الإيطالي في ثمن النهائي، ودخل بديلًا قبل نهاية اللقاء بنصف ساعة. وفي الوقت بدل الضائع، استطاع دخول قلوب جماهير الفريق بعد عناء، بتسجيله هدف التعزيز 2ـ0، الذي أجهز على حظوظ إنتر ميلان، وجعل من عودته مستحيلة. وعلى الرغم من الهدف، أبقاه المدرب خارج التشكيل أيضًا أمام الهلال في ربع النهائي، ثم زجّ به مع انطلاق الشوط الثاني. وكرَّر هيركوليز ما فعله في المباراة السابقة، وهز شباك الأزرق بهدف رجَّح كفة فريقه وأهداه الانتصار 2ـ1، مواصلًا محو بدايته المتواضعة مع «ثلاثي الألوان».

ريشة: ماكيلي حرم الهلال من جزائية مستحقة
ريشة: ماكيلي حرم الهلال من جزائية مستحقة

الرياضية

timeمنذ 30 دقائق

  • الرياضية

ريشة: ماكيلي حرم الهلال من جزائية مستحقة

خالف المصري محمد كمال ريشة، محلل «الرياضية» التحكيمي، الحكم الهولندي داني ماكيلي في قرار إلغاء ركلة جزاء لفريق الهلال الأول لكرة القدم أمام فلومينينسي البرازيلي، الجمعة ضمن ربع نهائي كأس العالم للأندية. واحتسب ماكيلي جزائيةً للهلال قبل انتهاء الشوط الأول، إثر سقوط المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو داخل منطقة الجزاء. وبعد مراجعة الحالة على شاشة تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR»، ألغى الهولندي قراره. وعلّق ريشة، الحكم الدولي المعتزل، قائلًا: «ليوناردو سقط بعدما لمسُه اللاعب زافيير بالقدم اليسرى، ما فعلُه المدافع يصنَّف تدخُّلًا بإهمال، تمركز الحكم كان رائعًا، لكن عندما عاد إلى التقنية كان ينبغي عليه تثبيت قرار احتساب الجزائية». في المقابل، أيدّ ريشة الحكم في رفض احتساب ركلات جزاء للهلال خلال الشوط الثاني. وأوضح: «هناك حالتان طالب فيهما كوليبالي، مدافع الهلال، بمنحه ركلة جزاء، لكن في الأولى كان هناك مسك متبادل قبل تنفيذ ركلة ركنية ولا يوجد خطأ، وفي الثانية لا توجد عرقلة». ونوَّه المحلل التحكيمي بتمركزات ماكيلي طوال المباراة ولياقته البدنية العالية، مستدركًا: «لكنَّه صعَّب المباراة على نفسه عندما تراجَع عن قرارٍ صحيح، باستثناء ذلك إدارته للمواجهة كانت جيدة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store