
بوتين يقترح على واشنطن اتفاقاً نووياً جديداً يحظر على إيران تخصيب اليورانيوم ويعرض استنفاده داخل روسيا
ويأتي هذا الموقف الروسي بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن فيها استعداد بلاده لتقديم إمكانياتها التقنية لمعالجة اليورانيوم الإيراني المخصب، ضمن إطار يُبقي على الاستخدام السلمي للطاقة النووية في إيران، ويحول دون أي إمكانية لتطوير سلاح نووي.
لافروف أشار في مؤتمر صحفي بموسكو، قبل أيام، إلى أن روسيا لا تسعى إلى لعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران، لكنها مستعدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف إذا طُلب منها ذلك، مؤكداً أن موسكو تحتفظ بالقدرة الفنية على استنفاد فائض اليورانيوم عالي التخصيب وتحويله إلى مادة تصلح فقط للاستخدام في منشآت توليد الطاقة، ثم إعادته إلى إيران لاستخدامه في منشآتها النووية المدنية.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن هذا العرض ليس جديداً، بل إنه كان جزءاً من التفاهمات التي سبقت إبرام الاتفاق النووي الأول في عام 2015 والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي حينها رحب بمساهمة روسيا في صياغة وتطبيق بنود الاتفاق، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي عام 2018 في عهد الرئيس ترامب.
وبحسب تقرير "أكسيوس"، فإن روسيا طرحت هذا المقترح مجدداً على طهران وواشنطن في محاولة لتقليص المخاوف الغربية والإقليمية من إمكانية استخدام إيران لليورانيوم المخصب في تطوير سلاح نووي، خاصة في ظل تزايد التوترات الإقليمية والتقارير التي تشير إلى تسارع البرنامج النووي الإيراني منذ انهيار الاتفاق السابق.
وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة وإيران تنظران بجدية إلى الاقتراح الروسي، وأن المفاوضات الدبلوماسية بشأن مستقبل الاتفاق النووي لا تزال مستمرة على مستويات غير معلنة، رغم غياب المؤشرات العلنية على إحراز تقدم ملموس.
وكانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قد قدرت في تقارير سابقة أن إيران لن تقدم على نقل اليورانيوم المخصب إلى الخارج قبل التأكد من الالتزامات الأميركية، وسط مخاوف متزايدة من عمل عسكري محتمل قد يستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
يُشار إلى أن إيران أعلنت مراراً أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وأن أنشطتها النووية مخصصة فقط للأغراض السلمية. وفي المقابل، تطالب القوى الغربية – وعلى رأسها الولايات المتحدة – بضمانات فنية وقانونية صارمة تمنع طهران من تطوير برنامج نووي عسكري في المستقبل.
وفي حال نجاح المبادرة الروسية، فإنها قد تفتح مساراً جديداً نحو تسوية شاملة للملف النووي الإيراني، لكن المواقف المتباينة بين واشنطن وطهران، وتعقيدات العلاقة بين الطرفين، تظل تمثل عقبات حقيقية أمام أي اختراق دبلوماسي سريع في هذا الملف شديد الحساسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 6 ساعات
- المغرب اليوم
نتنياهو «لن ينتظر موافقة» ترمب لضرب إيران مجدداً
لا تزال الاتصالات بشأن إعادة إطلاق المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران تراوح مكانها، بعدما تم تأجيل موعد لقاء كان مقرراً في أوسلو خلال الأيام المقبلة، بين المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.ويرى البعض أن «العقدة» الرئيسية التي تقف وراء هذه المراوحة، تعود إلى الشرط الذي وضعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإبرام أي اتفاق. ورغم أنه عبَّر عن رغبته في إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، غير أن وقف تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية هو أحد المطالب الأميركية الرئيسية، التي يتمسك بها في حال إجراء مفاوضات في الأيام والأسابيع المقبلة. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، أخبر الرئيس ترمب في اجتماع خاص أثناء زيارته واشنطن، بأن إسرائيل ستضرب إيران إذا استأنفت برنامجها النووي.وألحقت الضربات الإسرائيلية والأميركية أضراراً بالغة بالمنشآت النووية الإيرانية، لكنها لم تدمر جميع اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب. ومن غير الواضح ما إذا كانت أي من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية قد نجت من التدمير.وتهدد واشنطن وتل أبيب بمهاجمة إيران في حال قررت استئناف العودة إلى برنامجها النووي او محاولة إصلاح وترميم المنشآت التي تعرضت للضرب. ضرب إيران مجدداً وبحسب «وول ستريت جورنال»، فقد أبلغ نتنياهو الرئيس ترمب بأن إسرائيل ستضرب إيران إذا استأنفت برنامجها. وأضافت أن ترمب لم يعترض على خطة نتنياهو، لكنه أخبره بأنه يفضل المفاوضات، على الرغم من اقتناع المسؤولين الإسرائيليين بأن ترمب سيمنحهم في نهاية المطاف الضوء الأخضر لمهاجمة إيران مجدداً. وذكرت الصحيفة أنه خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، الاثنين الماضي، قال ترمب لنتنياهو إنه يأمل ألا تكون هناك ضربات أميركية أخرى ضد إيران، مضيفاً: «لا أستطيع أن أتخيل أنني أرغب في فعل ذلك».ومع ذلك، وفي محادثة خاصة، أبلغ نتنياهو ترمب أنه إذا استأنفت إيران خطواتها نحو امتلاك سلاح نووي، فإن إسرائيل ستنفذ هجمات عسكرية إضافية، وقد رد ترمب بأنه يفضّل تسوية دبلوماسية مع طهران، لكنه لم يُبدِ معارضة لخطة إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمِّه، قوله إن إسرائيل لن تسعى بالضرورة للحصول على موافقة أميركية صريحة لضرب إيران. وأضاف أن مدى الضغط الذي يمارسه ترمب على نتنياهو للمحافظة على مسار دبلوماسي مع طهران، يعتمد على مدى جدية إيران في استئناف برنامجها النووي. وتابع المسؤول الإسرائيلي: «إيران لن تستطيع استعادة اليورانيوم من منشأتي نطنز وفوردو، بسبب حجم الدمار الذي لحق بهما». وقبل الضربات الأخيرة، قدّرت إسرائيل أن إيران يمكن أن تنتج جهازاً نووياً بدائياً في غضون أشهر، وسلاحاً نووياً فعّالاً خلال عام واحد. وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار بأن الضربات العسكرية الأميركية والإسرائيلية قد أخّرت قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي لمدة تصل إلى عامين إضافيين، وهو ما يتوافق مع تقييم حديث للبنتاغون. تخصيب اليورانيوم بالنسبة للقيادة الإيرانية، فالمخاطر أكبر بكثير، وفقاً للصحيفة. فإذا رفضت طهران مطلب ترمب بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم واستأنفت أنشطتها النووية، فقد تؤدي الهجمات الإسرائيلية أو حتى الأميركية المتجددة إلى تهديد وجودي أكبر، وفق الصحيفة.وأوردت الصحيفة أن الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان، كسائر كبار القادة الإيرانيين، صرّح مؤخراً بأن طهران منفتحة على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، بشرط تقديم ضمانات بعدم شن هجمات جديدة خلال فترة التفاوض، مؤكداً أن إيران ستُصرّ على ما تعتبره حقها في تخصيب اليورانيوم.


برلمان
منذ 10 ساعات
- برلمان
ترامب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على المكسيك والاتحاد الأوروبي
الخط : A- A+ إستمع للمقال أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على المنتجات القادمة من المكسيك والاتحاد الأوروبي، وذلك اعتبارا من الأول من غشت المقبل. AdChoices ADVERTISING وجاء في رسالتين منفصلتين وجههما ترامب إلى رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تأكيده أن هذه الرسوم ستكون إضافية على التعريفات الجمركية الحالية الخاصة بالقطاعات المختلفة. وأرجع ترامب هذا القرار إلى فشل المكسيك في التصدي بشكل كاف لتدفق المخدرات نحو الولايات المتحدة، بالإضافة إلى اختلال ميزان التجارة مع الاتحاد الأوروبي. كما حذر في الوقت ذاته من احتمال زيادة نسب الرسوم الجمركية في حال رد الطرفين باتخاذ إجراءات مماثلة على المنتجات الأمريكية. AdChoices ADVERTISING وفي هذا السياق، قال ترامب: 'إذا قررتم الرد ورفع الرسوم على الولايات المتحدة، فإن واشنطن ستفرض زيادة تعادل النسبة نفسها فوق الـ30% المعلنة'. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة الجديدة تفوق الرسوم التي فرضها ترامب سابقا هذا العام على المنتجات المكسيكية والبالغة 25%، رغم أن بعض المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة بموجب الاتفاقية الثلاثية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا كانت معفاة من الرسوم. وفي سياق متصل، تلقّت كندا رسالة مماثلة من ترامب تحدد فيها فرض رسوم بنسبة 35% على منتجاتها الواردة إلى الولايات المتحدة. ويذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد أرسلت في الأسبوع الماضي رسائل إلى عدة شركاء تجاريين بهدف تشجيعهم على إقامة شراكات تجارية مع الولايات المتحدة، مع تأكيدها أنه لن يتم فرض رسوم جمركية على المنتجات التي يتم تصنيعها داخل الولايات المتحدة.


أكادير 24
منذ 11 ساعات
- أكادير 24
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على المكسيك والاتحاد الأوروبي
agadir24 – أكادير24/ومع أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت 12 يوليوز 2025، قراره بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30 بالمائة على المنتجات الواردة من المكسيك والاتحاد الأوروبي، وذلك ابتداء من الأول من غشت 2025، في خطوة تهدد بإشعال توتر تجاري واسع النطاق. وأوضح ترامب، في رسالتين منفصلتين إلى كل من رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن هذه الرسوم ستكون منفصلة عن جميع التعريفات القطاعية السابقة. وبرر الرئيس الأمريكي هذه الخطوة بكون المكسيك، حسب تعبيره، لم تقم بما يكفي لمنع تدفق المخدرات نحو الولايات المتحدة، بالإضافة إلى اختلال الميزان التجاري مع الاتحاد الأوروبي، ملوحا بمزيد من الإجراءات العقابية. وأكد ترامب بلهجة صارمة أن بلاده ستضيف نسبة 30 بالمائة أخرى فوق الرسوم المعلنة، في حال أقدمت المكسيك أو الاتحاد الأوروبي على الرد بالمثل وفرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية. يشار إلى أن نسبة 30 بالمائة الجديدة تفوق الرسوم البالغة 25 بالمائة التي سبق لترامب فرضها على المنتجات المكسيكية في وقت سابق من هذه السنة، رغم أن هذه المنتجات كانت معفاة من الرسوم بموجب الاتفاقية التجارية الثلاثية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. ولم تتوقف الإجراءات الأمريكية عند حدود المكسيك والاتحاد الأوروبي، إذ أفادت مصادر رسمية بأن كندا بدورها تلقت رسالة مماثلة من الرئيس الأمريكي، حدد فيها نسبة الرسوم الجمركية المفروضة على منتجاتها في 35 بالمائة، ما يشير إلى تصعيد متعدد الأطراف في السياسة التجارية الأمريكية. وسجلت الإدارة الأمريكية في رسائلها الأخيرة الموجهة لعدد من الشركاء التجاريين رغبتها في إبرام شراكات تجارية جديدة، مؤكدة أنه لن يتم فرض أي رسوم إضافية على الدول التي تختار تصنيع منتجاتها داخل الأراضي الأمريكية، في إشارة واضحة إلى سعي واشنطن لإعادة جذب الاستثمارات الصناعية نحو الداخل. بهذه الخطوة التصعيدية، تفتح الولايات المتحدة الأمريكية فصلا جديدا من التوترات التجارية، في وقت يعيش فيه الاقتصاد العالمي وضعية حساسة. ويرتقب أن تعرف الأيام المقبلة ردود فعل حادة من المكسيك والاتحاد الأوروبي وكندا، مما قد يؤدي إلى جولات جديدة من المفاوضات أو الصراعات الاقتصادية الدولية.