
عزيمتنا لن تنال منها المؤامرات
عندما لا تتحقق أي من أهداف الصراع بين المتحاربين يكون هناك مفاوضات وهدن وتخفيض التصعيد العسكري ويدخل هناك الوسطاء وتبدأ خيوط المؤامرات تحاك كل حسب نواياه وتطلعاته التآمرية لعل وعسى يحقق كل طرف مالم يستطع تحقيقه من الأهداف في الحرب يأمل من تحقيقه في الهدن أثناء المفاوضات..
فالعدوان الصهيوني على غزة ولبنان وسوريا وإيران وعلى بلادنا بدعم وإسناد وتشجيع من العدو الأمريكي أكبر دليل على ما أسلفنا ذكره..
فالمحاولات الأمريكية والصهيونية في تحقيق أهدافهما في الحرب لم ولن تتحقق خلال المواجهات رغم فارق القوة والتسليح والإسناد السياسي والعسكري الأمريكي للعدو الصهيوني ودعم أنظمة التطبيع العربية والعملاء ودول الغرب الكافر من الرصد والمخابرات وشبكات التجسس وآلات الاستطلاع الفضائي والجوي والبحري والشبكة العنكبوتية والرصد البشري للجواسيس والعملاء والخونة وكل مناحي الحياة التي سلطت على المقاومة الإسلامية في غزة إلا أنها الى جانب العمليات العسكرية المفرطة لم تؤت أكلها لكنها عبر المفاوضات والهدن يتمكن العدو الصهيوني وداعموه من تحقيق اختراقات ويتسنى لهم الرصد والمتابعة وتنفيذ عمليات اغتيال للقادة وكشف لأماكن تموضع القوات المخفية بشتى الوسائل كما حدث في لبنان والجميع أدرك ذلك رغم فشل الجيش الصهيوني من تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض وكذلك في إيران اكتشف العديد من الجواسيس وشبكات العملاء الذي على أثرها استطاع الكيان الصهيوني استهداف قادة عسكريين وعلماء نوويين ولولا الرد العسكري الإيراني كان قوياً وحاسماً والجهات الأمنية تمكنت من تعقب شبكة العملاء والجواسيس والقبض عليهم لتحقق للكيان والأمريكان مبتغاهم، وبالنظر الى موقفنا الثابت والمبدئي منذ معركة طوفان الأقصى في الـ7 من اكتوبر 2023م ودخول اليمن فصلاً جديداً من المواجهات الجيواستراتيجية في أعالي البحار والمحيطات واستهداف العمق الصهيوني في فلسطين المحتلة والمواجهة مع تحالفات عسكرية غربية وأمريكية ومطبعين في المنطقة رغم فارق القوة والعتاد إلا أنها لم تحقق أهدافها وبشجاعة وجراءة قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية وصمود الشعب اليمني المساند للقيادة والقوات المسلحة تحققت الإنجازات والانتصارات وكسرنا هيبة أمريكا واضطرت لإعلان اتفاق بعدم استهداف وقصف بلادنا وإخراج السفن الأمريكية والتجارية والعسكرية من دائرة استهداف قواتنا المسلحة قوتنا الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والقوات البحرية.. الأمر الذي أربك حسابات الكيان الصهيوني والعملاء المطبعين وحتى اليوم لازلنا على موقفنا الثابت في نصرة إخواننا في غزة وقطع الملاحة الصهيونية مستمر وضرب العمق الصهيوني وحصار مطار اللد وميناء حيفاء وعزوف الشركات الأجنبية وقطع موسم السياحة وركود الاقتصاد الصهيوني في أضعف حالاته ورغم الهجمات الجوية للكيان على مطاراتنا وموانئنا ومنشآتنا الاقتصادية إلا أنها لم تحقق أهدافها ولم توقف إسنادنا لغزة ومحاولاته في جمع المعلومات والاختراقات السيبرانية وتشكيل شبكة جواسيس وعملاء ورصد واستطلاع ووصولاً الى تهديدات قادته إلا أنها لم تنل من عزيمة قيادتنا وشعبنا وقواتنا المسلحة وشعبنا اليمني وإرادتنا في المواجهة حتى يوقف العدوان والحصار على اشقائنا في غزة وفلسطين مهما كانت التحديات والنتائج، وسيظل مقاتلونا الأبطال في جاهزية قتالية ومعنوية عالية وروحية استعداداً للمواجهة ولن تنال مؤامراتهم ومخططاتهم ومشاريعهم العدائية على اليمن من إيماننا وعقيدتنا وجهادنا وقضيتنا.. والله الموفق.
* مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 3 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
رسائل البحر الأحمر.. صنعاء ترسم معادلة الردع العسكري
تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية// رسخت صنعاء خلال الأسبوع الجاري معادلة ردع عسكرية غير مسبوقة في المنطقة، بعدما أثبتت قدرتها على فرض حصار بحري شامل، على الاحتلال الإسرائيلي، في تطورٍ يُعتبر الأهم منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في أكتوبر 2023. من البحر الأحمر إلى سماء اليمن، بدت صنعاء أكثر جرأة وإصرارًا على توسيع دائرة المواجهة، ورفع كلفة العدوان الإسرائيلي على غزة، مع تزايد فاعلية العمليات المشتركة بين البحرية والجوية والدفاعات الصاروخية لقواتها. في تصعيد استراتيجي بالغ الأهمية، أعلنت صنعاء تنفيذ عمليات بحرية دقيقة أدت إلى إغراق سفينتين تجاريتين كانتا في طريقهما إلى ميناء أم الرشراش 'إيلات' المحتل، في ظرف أقل من 24 ساعة، ردًا على محاولات كسر الحظر المفروض على الملاحة 'الإسرائيلية'. هذه الضربة المزدوجة لم تكن مجرد رد فعل، بل حملت رسائل صارمة: أولاً: أن قرار الحظر البحري لم يُرفع، ولن يُرفع طالما استمر العدوان والحصار على غزة. ثانيًا: أن صنعاء تملك القدرة الفعلية على مراقبة تحركات السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، ورصد أي خرق في لحظته. ثالثًا: أن الرد على خرق الحظر لم يعد مجرد هجمات تحذيرية أو اعتراض طريق العبور لتلك السفن، بل انتقل إلى مرحلة الإغراق المباشر بعد سلوك الطرق القانونية في التحذير والتواصل المباشر مع طواقم السفن. العمليات البحرية هذه المرة لم تكن منفصلة، بل ناتجة عن تنسيق دقيق بين سلاح البحرية، والقوة الصاروخية، والطيران المسير، ما يعكس تطور القدرات العملياتية وتكاملها. وفي موازاة الحصار البحري، حققت الدفاعات الجوية لقوات سلطة صنعاء إنجازًا عسكريًا نوعيًا، بإفشال محاولات الطيران الإسرائيلي شن غارات داخل الأجواء اليمنية. وبحسب تصريحات قائد أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، فإن طائرات الاحتلال لم تتمكن من تنفيذ هجماتها من داخل المجال الجوي اليمني، واضطرت إلى تنفيذ ضرباتها من خارج الأجواء، ما يكشف فعالية المنظومات الدفاعية، وقدرتها على تحييد طائرات معادية في سماء بلد يعيش تحت الحصار منذ أكثر من 10 سنوات. هذا النجاح يعزز القناعة بأن الدفاعات الجوية لصنعاء أصبحت اليوم جزءً مهمًا من معادلة الردع الإقليمية، خصوصًا مع قدرتها على طرد طائرات معادية تمتلك تقنيات متطورة، وهو تحول استراتيجي لافت. لم تقتصر عمليات صنعاء على الحصار البحري والجوي، بل تواصلت الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي. ففي الأسبوع الأخير نفذت صنعاء عمليات نوعية بـ 45 صاروخ وطائرة مسيرة، استهدفت مدنًا فلسطينية حساسة تسح سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، بينها: يافا، عسقلان، أسدود، أم الرشراش (إيلات). إلى ذلك نفذت عمليات بحرية استهدفت مرافئ ومصالح إسرائيلية، وكذا هجمات طالت مطار 'بن غوريون'، ما أدى إلى تعليق مؤقت للرحلات الجوية، وإجبار ملايين المستوطنين على التوجه إلى الملاجئ في مشهد مذلّ للاحتلال. وتؤكد صنعاء أن بنك الأهداف قابل للتوسيع، وأن العمليات البحرية ستُكرر ضد أي سفينة تنقل بضائع إلى الاحتلال الإسرائيلي، في تهديد واضح لشركات الملاحة الدولية. تبدو رسالة صنعاء واضحة وصارمة: لا تراجع عن الحصار البحري والجوي، ولا مجال لأي هدنة جزئية طالما العدوان الإسرائيلي مستمر ضد غزة. وتعتبر صنعاء موقفها قرارًا سياديًا أخلاقيًا دينيًا غير خاضع للمساومة أو الضغوط الدولية، كما أن اليمن بات اليوم في موقع الرقابة الكاملة على مسارات الملاحة والتجارة المرتبطة بالاحتلال في البحر الأحمر. ومع تنامي قدرات صنعاء البحرية والجوية، تشير المعطيات إلى أن، البحر الأحمر قد يتحول إلى ساحة اشتباك مفتوحة في أي لحظة، وأن معادلة 'إما وقف العدوان على غزة أو استمرار الحصار' أصبحت راسخة ومُلزمة لكل الأطراف، بما في ذلك شركات الشحن العالمية. ولعل نجاح صنعاء في إغراق سفينتين بعمليتين متزامنتين يعكس تطورًا نوعيًا يُعيد رسم موازين القوى في المنطقة. في ظل هذا التصعيد المنظم، يبدو أن اليمن لم يعد مجرد طرف داعم لغزة، بل بات فاعلاً مؤثرًاً في معركة 'طوفان الأقصى'، عبر أدوات عسكرية واقتصادية ناجعة. فكل شركة شحن ستجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الالتزام بالحظر البحري المفروض من صنعاء، أو مواجهة مصير السفينتين اللتين أصبحتا في قاع البحر الأحمر. أما الاحتلال الإسرائيلي، فيجد نفسه أمام جبهة ردع جديدة، جبهة 'اليمن البحرية والجوية'، والتي باتت تصنع المعادلات وتفرض خطوط الاشتباك وحدود العمليات. وعليه يمكننا القول إن صنعاء تثبت اليوم، عبر العمليات النوعية البحرية والجوية، أن الحرب لم تعد تقتصر على حدود فلسطين المحتلة، بل باتت معركة مفتوحة، فيها للبحر والجو دورٌ أساسي في كسر الحصار وكبح العدوان.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
طلب اسرائيلي لترامب بشأن الحوثيين
اليوم السابع – تل أبيب: وجهت إسرائيل، رسمياً، طلباً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن جماعة الحوثي، بعد تصعيدها هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على تل أبيب بدعوى "دعم فلسطين وإسناد غزة". كشفت هذا الحكومة الإسرائيلية التي أكدت مخاطبتها الولايات المتحدة بهدف التدخل واستئناف عملياتها العسكرية ضد الحوثيين. وحسب قناة الجزيرة القطرية، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الخميس، إن "إسرائيل بعثت برسالة إلى إدارة ترامب، تطالبه فيها بالعودة إلى مهاجمة جماعة الحوثي". مضيفة أن "إسرائيل بررت مطلبها بتزايد إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، وتصاعد هجمات الجماعة العنيفة على السفن في البحر الأحمر". يأتي هذا بعد أن أعلنت جماعة الحوثي، استهداف وإغراق السفينتين "إترنيتي سي" و"ماجيك سيز" في البحر الأحمر، بدعوى توجههما إلى موانئ إسرائيلية. وأشارت الجماعة إلى إطلاقها 5 صواريخ باليستية و8 مسيرات على عدة أهداف في إسرائيل شملت مطار بن غوريون وميناءي أسدود وإيلات ومحطة كهرباء عسقلان، فيما ادعت تل أبيب اعتراض هذه الصواريخ والمسيرات. ويزعم الحوثيون بأن هذه الهجمات في سياق الرد على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والمستمرة للشهر الـ22 على التوالي، حيث يتوعدون مرارا بمواصلة استهدافهم للسفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئها، حتى وقف الحرب. يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.


26 سبتمبر نيت
منذ يوم واحد
- 26 سبتمبر نيت
سرايا القدس تعلن تدمير آلية عسكرية صهيونية في مدينة غزة
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس، أنها دمرت آلية عسكرية صهيونية في مدينة غزة. أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس، أنها دمرت آلية عسكرية صهيونية في مدينة غزة. وقالت السرايا، في بيان : 'بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا تمكنهم من تدمير آلية عسكرية صهيونية بتفجير عبوة مضادة للدروع -مزروعة مسبقاً- أثناء توغلها شرق حي التفاح في مدينة غزة بتاريخ 7 يوليو الجاري'. وتُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، منذ السابع من أكتوبر 2023، عملياتها البطولية ضد العدو الصهيوني، ضمن معركة 'طوفان الأقصى' المستمرة.