
مركبة ناسا تلتقط أوضح مشهد لظاهرة "الشبكات العنكبوتية" الغامضة على سطح المريخ
ونشرت ناسا الصور المذهلة لهذه الشبكات مصحوبة بفيديو تفاعلي ثلاثي الأبعاد يسمح للجمهور باستكشاف الموقع بشكل افتراضي.
وتقدم هذه الظاهرة الفريدة التي أطلق عليها العلماء اسم "بوكسورك" (boxwork)، نافذة جديدة لفك ألغاز الماضي المائي للكوكب الأحمر وإمكانية وجود حياة عليه في عصور سحيقة.
NASA's Curiosity rover has snapped its first images of web-like "boxwork" features on the surface of Mars. The zig-zagging rocks could provide clues about the Red Planet's watery past and whether it once harbored extraterrestrial life. https://t.co/BC2ukiehZe
Exploring an area previously only seen from orbit, the Curiosity rover has found dramatic new evidence of ancient groundwater. The rover is using its drill to snag samples of rock that will give geologists new clues to how this area formed. https://t.co/2qQR169QeE pic.twitter.com/zZJzaMwW8H
وتمتد هذه التشكيلات الشبيهة بالشبكات العنكبوتية لمسافات تصل إلى 20 كيلومترا، حيث تظهر كمتاهة معقدة من الحواف الصخرية المتقاطعة الغنية بالمعادن. وعندما ترى من الفضاء، تبدو هذه الأنماط وكأنها نسجت بواسطة عناكب عملاقة، لكن الحقيقة العلمية وراءها أكثر إثارة. ويعتقد العلماء أن هذه التشكيلات تشكلت عبر مليارات السنين، عندما تسربت المياه الجوفية عبر الصخور المريخية، تاركة وراءها رواسب معدنية تصلبت في الشقوق والفواصل الصخرية.
ومع مرور الزمن، تعرضت الصخور المحيطة للتآكل الشديد بفعل العواصف الرملية والرياح المريخية العنيفة، بينما بقيت هذه الحواف المعدنية الصلبة صامدة، لترسم تلك اللوحة الفنية الطبيعية الفريدة.
NASA's Curiosity Mars Rover Starts Unpacking Boxwork Formations https://t.co/FxOAgayTvp pic.twitter.com/EWTB3SfQTY
وحاليا، تركز "كيوريوسيتي" جهودها الاستكشافية على منطقة محددة تحتوي على هذه التشكيلات، تقع على منحدرات جبل "شارب" الشاهق الذي يبلغ ارتفاعه 5.5 كيلومترات، في قلب فوهة "غيل" التي هبطت فيها المركبة عام 2012. وما يجعل هذا الموقع استثنائيا هو أن هذه التشكيلات لا تظهر في أي مكان آخر على الجبل، ما يحير العلماء ويدفعهم للبحث عن أسباب هذه الظاهرة المحلية.
وكشفت التحليلات الأولية للعينات الصخرية التي جمعتها المركبة عن وجود طبقات من كبريتات الكالسيوم، وهي مادة ملحية تترسب عادة بفعل تدفقات المياه الجوفية.
وهذا الاكتشاف مفاجئ للعلماء، خاصة في هذا الارتفاع من الجبل حيث لم يتم رصد هذه المادة من قبل.
وتوضح الدكتورة كيرستن سيباخ، إحدى العلماء المشرفين على المهمة، أن "هذه البيئات الجوفية القديمة، مع مياهها المالحة ودرجات الحرارة المعتدلة، كانت ستشكل بيئة مثالية لنشوء حياة ميكروبية بدائية، ما يجعل من هذه المنطقة مختبرا طبيعيا فريدا لدراسة إمكانية وجود حياة على المريخ".
ويأمل العلماء أن تساعد هذه الدراسات على سد الفجوات في فهمنا لتاريخ المياه على المريخ، من وقت كان الكوكب يضم محيطات شاسعة على سطحه، إلى حين جفافها بفعل الإشعاعات الشمسية.
كما قد تقدم أدلة حول المحيط الجوفي الضخم الذي اكتشف حديثا تحت قشرة المريخ.
ومن المهم التمييز بين هذه الشبكات المعدنية وبين ظاهرة "عناكب المريخ" الموسمية المعروفة، والتي تنتج عن تسامي ثاني أكسيد الكربون المتجمد. فبينما تبدو الظاهرتان متشابهتين من بعيد، إلا أن هناك اختلافات جوهرية في التكوين وكيفية التركيب.
المصدر: لايف ساينس

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 20 ساعات
- روسيا اليوم
ناسا تكشف النقاب عن الصورة الأكثر تفصيلا لـ"المرأة المسلسلة"
وهذه المجرة الحلزونية التي تبعد 2.5 مليون سنة ضوئية عنا، والتي تشتهر باسم مجرة المرأة المسلسلة، تشبه إلى حد كبير مجرتنا درب التبانة، ما يجعلها بمثابة مرآة كونية تتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة خصائص المجرات الحلزونية وفهم بيئتنا المجرية بشكل أعمق. This new image shows the Andromeda Galaxy in 5 different types of light — X-ray, UV, optical, infrared, and radio. Andromeda, also known as Messier 31 (M31), is the closest spiral galaxy to the Milky Way at a distance of about 2.5 million light-years. واللافت في هذه الصورة الجديدة هو استخدام تقنيات متطورة لدمج بيانات من عدة تلسكوبات فضائية وأرضية، حيث تم دمج مشاهدات الأشعة السينية من مرصد تشاندرا التابع لناسا مع بيانات الأشعة فوق البنفسجية من تلسكوب GALEX المتقاعد، وبيانات الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب سبيتزر الفضائي، بالإضافة إلى مشاهدات الراديو من تلسكوب ويستربرك. NASA offers dazzling new sights (and sounds) of the Andromeda galaxy • Popular Science وهذا التنوع في الأطوال الموجية سمح للعلماء برؤية جوانب مختلفة من المجرة، بدءا من الإشعاع عالي الطاقة حول الثقب الأسود الهائل في مركز المجرة، وصولا إلى توزيع الغبار البارد في أذرعها الحلزونية. وتمتد أندروميدا، التي تعرف أيضا بالرمز M31، على مساحة تبلغ 220 ألف سنة ضوئية، أي ما يعادل ضعف حجم مجرتنا درب التبانة. وهذه المجرة العملاقة تقدم للعلماء فرصة فريدة لدراسة بنية المجرات الحلزونية وتطورها، خاصة في ضوء حقيقة أن مجرتنا وأندروميدا في مسار تصادمي متوقع أن ينتج عنه اندماج هائل بعد نحو 4.5 مليار سنة، على الرغم من أن بعض الدراسات الحديثة بدأت تشكك في هذا التوقع. ولعل أحد أكثر الجوانب إبداعا في هذا المشروع هو تحويل البيانات الفلكية إلى عمل فني صوتي، حيث قام العلماء بتحويل الأطوال الموجية المختلفة إلى نوتات موسيقية، ما نتج عنه "لحن كوني" يعكس خصائص المجرة. وفي هذا العمل الفريد، تم تمثيل الأشعة السينية ذات الطاقة العالية بنوتات عالية، بينما مثلت موجات الراديو ذات الطاقة المنخفضة نوتات منخفضة، مع التحكم في شدة الصوت وفقا لسطوع كل منطقة في المجرة. المصدر: Gizmodo أطلقت أقوى كاميرا رقمية في العالم على الإطلاق أولى صورها المذهلة للكون، حيث كشفت لوحات فلكية بديعة تزخر بمجرات ساحرة وسدم ملونة ونجوم متلألئة. تعد الثقوب السوداء من أكثر الأجسام عنفا وغموضا في الكون، وقد تبدو الفكرة مرعبة، إلا أن آلافا من هذه الفراغات الكونية قد تمر من خلال منزلك في هذه اللحظة ذاتها. مكن فريق دولي من علماء الفلك من التقاط صورة استثنائية لمجرة "معمل النحات" (NGC 253) باستخدام أداة MUSE المتطورة المثبتة على التلسكوب الكبير جدا (VLT) في تشيلي.


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- روسيا اليوم
شركة روسية خاصة تخطط لاستحداث مطار فضائي لإطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية
وحول الموضوع قال مؤسس الشركة، دميتري أنطونيشيف: "نخطط لبناء مطار فضائي خاص يتيح الوصول إلى الفضاء باستخدام الصواريخ والأقمار الصناعية التي تُطور وتُصنع في روسيا. سيصبح مجمع الإطلاق هذا منصة لتطبيق تقنيات الأقمار الصناعية في مجالات الاتصالات، واستشعار الأرض عن بعد، والحماية من الكوارث الطبيعية، وإدارة الموارد المائية، وحماية الحدود والدفاع عنها". وأشار أنطونيشيف إلى أن الشركة تحتاج إلى مطار فضائي خاص بها لتنفيذ مشروع إطلاق مجموعة أقمار Noy Space Technologies، والذي من المقرر في إطاره إطلاق أكثر من 80 قمرا صناعيا إلى المدار الأرضي المنخفض، مما سيوفر خدمات لكل من القطاع االعام والخاص في روسيا. لم تحدد الشركة موقع بناء المطار الفضائي المقترح، كما لم تُقدم أي تفاصيل حول الصواريخ التي يمكن إطلاقها من هناك، أو توقيت نشر مجموعة أقمارها الصناعية في المدار. صُمم مشروع Noy Space Technologies لتوفير خدمات الاتصالات في المناطق النائية في القطب الشمالي والشرق الأقصى الروسي، واستحداث أنظمة اتصالات عبر الأقمار الصناعية والتقنيات الراديوية لمراقبة حالة الجليد في المناطق القطبية، وتنسيق خدمات الإنقاذ في حالات الطوارئ في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية الأرضية، كما يتوقع المطورون أن يتم في إطار المشروع استحداث مراكز اتصالات لتوفير خدمات الاتصال للأفراد، وخدمات الاستجابة للطوارئ على بعض الطرق السريعة في روسيا مثل طريقي آمور وتشيتا-خاباروفسك. المصدر: نوفوستي أعلن علماء الفلك يوم الأربعاء 25 يونيو، أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي اكتشف أول كوكب خارجي له منذ بدء عملياته العلمية في يوليو 2022، والتقط صورا مباشرة نادرة لهذا العالم الصغير نسبيا. أعلنت شركة The Exploration Company الأوروبية أنها أجرت رحلة تجريبية لنموذج المركبة الفضائية الجديدة التي تطورها. أعلنت شركة Landspace الصينية أنها أجرت اختبارا ناجحا لصاروخها الفضائي الجديد القابل لإعادة الاستخدام أكثر من مرة.


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- روسيا اليوم
تصميم عمره 5 قرون لدافنشي قد يحل أزمة ضوضاء الطائرات المسيرة
فمع الانتشار الواسع للطائرات المسيرة في مجالات متعددة، مثل توصيل الطرود والتصوير الجوي والعمليات العسكرية، أصبح التلوث الضوضائي الناتج عنها مشكلة حقيقية تبحث عن حلول مبتكرة. وفي هذا السياق، توصل فريق بحثي من جامعة جونز هوبكنز إلى أن التصميم الذي وضعه دافنشي قبل أكثر من خمسة قرون قد يكون الحل الأمثل لهذه المشكلة. A flying machine designed by Leonardo da Vinci may have been functional and much quieter than modern drone designs. ورغم أن دافنشي اشتهر بلوحاته الفنية الخالدة مثل "الموناليزا" و"العشاء الأخير"، إلا أنه كان أيضا مهندسا ومخترعا سبق عصره بتصاميمه لآلات طيران، بما في ذلك نموذجه الأولي للمروحية المعروف باسم "الطائرة اللولبية" أو "المروحية الهوائية" (aerial screw). وقام العلماء بدراسة متعمقة لهذا التصميم القديم باستخدام أحدث تقنيات المحاكاة الحاسوبية. ووجدوا أن الشكل الحلزوني الفريد لـ"الطائرة اللولبية" يمتلك خصائص مميزة في التعامل مع تدفق الهواء، حيث يعمل على توزيع دوامات الهواء بشكل أكثر انتظاما مقارنة بالمراوح التقليدية ذات الشفرات المسطحة. وهذه الميزة بالذات هي التي تجعله أقل إنتاجا للضوضاء أثناء العمل. ومن خلال سلسلة من المحاكاة الدقيقة، تمكن الفريق البحثي من مقارنة أداء هذا التصميم التاريخي مع المراوح الحديثة ثنائية الشفرات. وكانت النتائج لافتة للنظر، حيث أظهرت "الطائرة اللولبية" كفاءة أعلى في تقليل الضوضاء مع الحفاظ على نفس مستوى قوة الرفع، بالإضافة إلى استهلاك أقل للطاقة. ويعزو العلماء هذا الأداء المتميز إلى الطبيعة المستمرة للتصميم الحلزوني الذي يقلل بشكل كبير من التفاعلات بين الشفرات ودوامات الهواء، وهي المصدر الرئيسي للضوضاء في الطائرات المسيرة التقليدية. وتفتح هذه الاكتشافات آفاقا جديدة في مجال تصميم أنظمة الدفع الجوي، خاصة في التطبيقات التي تتطلب مستويات عالية من الهدوء مثل العمليات العسكرية أو عمليات الإنقاذ الليلية. ولكن رغم هذه النتائج الواعدة، يؤكد الفريق على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لاختبار متانة التصميم واستقراره في الظروف الحقيقية قبل إمكانية تطبيقه عمليا. كما يقترحون إجراء أبحاث إضافية لاستكشاف تأثير تعديل بعض المعايير الهندسية مثل عدد اللفات الحلزونية على أداء النظام. المصدر: إندبندنت كشف باحثون من جامعة سيدني للتكنولوجيا عن علاقة خطيرة بين التغير المناخي وزيادة حدة الاضطرابات الجوية التي تواجهها الطائرات، خاصة خلال مرحلتي الإقلاع والهبوط الحرجتين. ذكرت بعض مواقع الإنترنت أن الخبراء الصينيين يعملون على تطوير روبوت طائر صغير للاستطلاع العسكري، حجمه يساوي حجم بعوضة تقريبا. تسبّب تحطم طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الهندية في تصاعد الخوف من السفر جوا، وسط سلسلة من الحوادث الجوية التي هزت العالم مؤخرا.