
روساتوم تستعد لإرسال أول سيارة كهربائية إلى القطب الشمالي على متن كاسحة الجليد النووية
تستعد مؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية لإطلاق تجربة رائدة من نوعها عبر إرسال السيارة الكهربائية الروسية "أتوم" في بعثة استكشافية إلى القطب الشمالي على متن كاسحة الجليد النووية الشهيرة "50 عاماً من النصر"، حيث من المقرر أن تغادر السفينة ميناء مورمانسك خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر يونيو الجاري.
ويأتي مشروع السيارة "أتوم على متن كاسحة الجليد" كثمرة تعاون بين شركة "آتوم فلوت"، والقطاع الوقودي في "روساتوم" الذي أنشأ مؤخراً وحدة أعمال متخصصة في مجال التنقل الكهربائي، إلى جانب شركة "كاما" المطورة والمصنّعة للسيارة الكهربائية "أتوم".
وخلال الرحلة سيُعرض أمام ركاب السفينة النموذج الأولي قبل انتاج السيارة "أتوم"، وستُقدَّم عروض تفصيلية لقدراتها التقنية.
كما تتضمن الخطة إجراء اختبار ميداني على الجليد لأداء السيارة في اقصى البيئات المناخية بالقطب الشمالي.
وقال ألكسندر بوخفالوف، مدير وحدة التنقل الكهربائي بشركة "تفيل" التابعة لـ"روساتوم":
"لطالما اعتُبرت الظروف المناخية القاسية تحدياً كبيراً أمام السيارات الكهربائية. اليوم نحن ندخل القطب الشمالي بثقة لنؤكد أن هذه الحدود لم تعد قائمة. التقنيات الروسية في مجال التنقل الكهربائي تخطّت بيئة المدن، وهي جاهزة للعمل في أي منطقة مناخية دون استثناء أو تكييف مع الموسم أو درجة الحرارة. هذه التجربة تمثل اختباراً فعلياً لثقة المستخدم: إذا أثبتت السيارة أداءً مستقراً في أقصى الظروف، فهي بلا شك ستفي بجميع احتياجات الاستخدام اليومي. ومن الرمزية بمكان أن يتزامن بدء إنتاج سيارة اتوم، التي تشارك روساتوم في تطويرها كشريك تقني مع الذكرى الثمانين لتأسيس الصناعة النووية الروسية. هذه المبادرة تجسد تلاقي تراثنا الصناعي مع آفاقنا المستقبلية، فالقطب الشمالي لطالما كان مصدر إلهام للعلماء والمستكشفين الروس والسوفييت".
من جانبه قال إيغور بوفارازدنيوك، المدير العام لشركة "كاما":
"أتوم هي أول سيارة كهربائية يتم تطويرها بالكامل بأيدي مهندسين روس من أجل السوق الروسية، ولهذا فإن إرسال أحد النماذج الأولية في رحلة استكشافية إلى القطب الشمالي على متن كاسحة جليد روسية يحمل دلالة رمزية بالغة. إنه إعلان واضح بأن عهد التنقل الكهربائي قد بدأ في روسيا.وان مهمتنا هي ضمان تكامل السيارة مع المناخ المحلي، وتوفير الوظائف الرقمية المريحة، وخدمات ما بعد البيع التي تضمن تجربة استخدام متميزة".
يمثل مجال التنقل الكهربائي أحد المسارات الاستراتيجية الواعدة في رؤية "روساتوم" المستقبلية. وتتولى شركة "تفيل" – الذراع الإدارية للقطاع الوقودي في المؤسسة – تنسيق جهود تطوير هذا القطاع. مستفيدة من الإمكانات العلمية والتكنولوجية والإنتاجية المتقدمة لمؤسسات الصناعة النووية، تسعى "روساتوم" إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق هدف وطني استراتيجي يتمثل في إنشاء صناعة محلية ناجحة للسيارات الكهربائية، إلى جانب تطوير البنية التحتية والتشريعات التنظيمية اللازمة لذلك.
وتملك شركات "روساتوم" القدرة على إنتاج ما يصل إلى 60% من مكونات السيارات الكهربائية، بما يشمل البطاريات، والمحركات الكهربائية، والمغناطيسات المصنوعة من العناصر الأرضية النادرة، والمكونات الإلكترونية الدقيقة، والمواد البوليمرية والمركّبة. كما سيسهم تكامل جهود قطاع الطاقة الكهربائية وقطاع أنظمة التحكم الآلي والهندسة الكهربائية في إنشاء شبكة من محطات الشحن الكهربائية باستخدام معدات مصنوعة بالكامل في روسيا. وتخطط "روساتوم" أيضاً لإطلاق خدمات مبتكرة مخصصة لمستخدمي السيارات الكهربائية داخل السوق المحلية.
يُذكر أن "أتوم" هي أول سيارة كهربائية روسية مخصصة للإنتاج التجاري، تتميز بتقنياتها المتقدمة ووظائفها المتعددة وخيارات التخصيص الواسعة، وتقدم تجربة تفاعلية جديدة كلياً في العلاقة بين الإنسان والمركبة. تتجاوز "أتوم" حدود الوظيفة والراحة، لتصبح امتداداً رقمياً لحياة المستخدم، ورفيقاً يومياً لا غنى عنه، أشبه بالهاتف الذكي – وهو ما يُجسد جوهر رؤيتها كمركبة كهربائية ذكية على هيئة "جهاز إلكتروني على عجلات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ 2 أيام
- البشاير
مصر.. الإعلان عن 'علامة فارقة' في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية
أعلنت الصفحة الرسمية لموقع 'الضبعة' عبر قناة 'تليغرام' الانتهاء من تركيب الطبقة الثالثة من هيكل الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل في وحدة الطاقة الثانية بمحطة الضبعة للطاقة النووية. وأوضح بيان لمحطة الضبعة النووية: 'إتمام تركيب الطبقة الثالثة من نظام الاحتواء في الوحدة الثانية للمحطة، حيث يبلغ قطر حلقة الطبقة 44 مترًا، وتتراوح أوزان الكتل المستخدمة بين 40 و100 طن. وجرى التركيب باستخدام رافعة عملاقة بقدرة رفع تصل إلى 1350 طنا'. وأشار البيان إلى أنه 'في غضون أسبوعين، ازداد طول مبنى مفاعل الوحدة الثانية بمقدار 9 أمتار، وهو تقدم هام في مسار التنفيذ، حيث يُخطط هذا العام لتركيب طبقة إضافية من نظام الاحتواء'. وصرح أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة 'أتوم ستروي إكسبورت' ومدير مشروع بناء المحطة، بأن 'إنجاز تركيب الطبقة الثالثة يُعد علامة فارقة في المشروع، الذي يعزز رؤية مصر للتنمية الآمنة والمستدامة للطاقة'. وأضاف: 'تحقق هذا التقدم في وقت قياسي بفضل كفاءة الكوادر المصرية والتعاون مع الجانب الروسي، فضلًا عن جهود فرق التركيب والهندسة والتصميم'. كما نوه إلى أن هذا الإنجاز يبرز فعالية نظام إنتاج 'روساتوم' (RPS)، الذي يعتبر معيارا لأفضل الممارسات في إدارة المشاريع الكبرى. من جانبه، أكد الدكتور شريف حلمي محمود، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية، أن 'كل خطوة تُقرّب مصر من تحقيق طموحاتها في تنويع مصادر الطاقة وضمان أمنها، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة'.


بوابة الأهرام
منذ 2 أيام
- بوابة الأهرام
بروتوكول مكمل بين مصر وروسيا لإنشاء وتشغيل «الضبعة»
في إطار التعاون الممتد بين مصر وروسيا في مجال الطاقة النووية، تم توقيع البروتوكول المكمل للاتفاقية المبرمة بين البلدين للتعاون في بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية المصرية. وقع العقد عن مصر، الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعن روسيا، أليكسي ليخاتشوف المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية «روساتوم»، وذلك بمقر الوزارة بالعلمين. وفي سياق متصل، شهد الوزير، والمدير الروسي، مراسم توقيع الملحق المكمل لعقد إنشاء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ووقع العقد الدكتور شريف حلمي رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور أندري بيتوف رئيس شركة «أتوم ستروي إكسبورت». يأتي البروتوكول، والعقد المكمل، في إطار حرص الجانبين المصري، والروسي، على تسريع وتيرة تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة، لتوليد الكهرباء، وفقًا للجداول الزمنية المحددة، والمعتمدة. وقال وزير الكهرباء إن التعاون والشراكة بين البلدين يجسدان الإرادة السياسية القوية للبلدين الصديقين، وعمق العلاقات الثنائية، والالتزام المتبادل بتنفيذ هذا المشروع القومي الحيوي الذي يمثل نقلة نوعية في قطاع الكهرباء والطاقة، موضحًا أن توقيع البروتوكول المكمل، والملحق التعاقدي يمثل خطوة مهمة نحو استكمال مشروع محطة الضبعة النووية في مراحله المختلفة، ويمثل انعكاسًا حقيقيًا للتعاون المشترك المثمر، لتنفيذ المشروع القومي، بما يتماشى مع استراتيجية مصر للطاقة 2040، التي تهدف لتحقيق مزيج متوازن ومستدام من مصادر الطاقة، وتعزيز الاعتماد على الكهرباء النظيفة. ومن جانبه، ثمن «ليخاتشوف» الشراكة الاستراتيجية، والتعاون لإنجاز مشروع الضبعة العملاق، مؤكدًا أن توقيع هذه الوثائق يأتي في إطار المخطط الزمني للمشروع، ويؤكد دعم روسيا الثابت لجهود مصر في بناء أول محطة للطاقة النووية. وأضاف: «نحن فخورون بشراكتنا مع مصر، ونتطلع لمواصلة التعاون لتنفيذ هذا المشروع الطموح، الذي سيسهم في تعزيز أمن الطاقة في مصر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة».

مصرس
منذ 3 أيام
- مصرس
لاول مرة مساعد رقمى يتنبأ بالخطر بالمحطات النووية قبل وقوعه ب30 دقيقة
أعلنت شركة روساتوم الروسية المسئولة عن إنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة، عن إطلاق نظام فريد قائم على الذكاء الاصطناعي يتوقع بحدوث الخطر بالمحطات النووية قبل وقوعها ب30 دقيقة، وذلك يطبق لأول مرة في محطة نوفوفورونيج النووية. ويتميز المساعد الذكى الذى أطلقته روساتوم بالاتى: - مساعد رقمي ذكي للمشغلين - يتنبأ بالأحداث قبل وقوعها ب 30 دقيقة كاملة - يغطي أكثر من 360 نظامًا تشغيليًا ويدير نحو 200 إجراء تفاعلي - يقلل العبء على المشغلين ويعزز من أعلى معايير السلامة وقالت روساتوم عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن وحدة VVER-1200 تنتج يوميا حوالي 24.3 مليون كيلوواط/ساعة – طاقة تكفي لتشغيل 100 ألف منزل لأسرة مكونة من 4 أفراد لمدة شهر. وقال ندريه بوتكو، الرئيس التنفيذي لشركة RASU JSC، أن هذه التقنية ننتقل مع OISS إلى مستوى جديد من التكنولوجيا، حيث تتحول البيانات إلى توقعات، والتوقعات إلى إجراءات وقائية، هذه خطوة كبيرة نحو المستقبل الرقمي لمحطات الطاقة، موكدا أن هذه التقنية المتطورة ستُطبق قريبًا في جميع الوحدات النووية الحديثة، مما يعزز ريادة التكنولوجيا النووية الروسية على مستوى العالم.