
Tunisie Telegraph نفوق دلفين على شاطئ حمّام الأنف يطرح تساؤلات حول الوضع البيئي
وفي مداخلة إذاعية عبر برنامج 'صباح الورد' على إذاعة الجوهرة أف أم، اليوم الإثنين، اعتبر بن مراد أن ما حدث 'نتيجة مباشرة لحالة الإهمال والتلوّث المتفاقم' الذي يشهده الشاطئ، رغم بعض التحسّن الذي سُجّل في فترات سابقة عقب زيارات رسمية لرئيس الجمهورية إلى الجهة.
وأكد أن الدلفين النافق لم تظهر عليه آثار إصابات أو جروح خارجية، ما يعزّز فرضية نفوقه بسبب التلوّث الكيميائي والبيولوجي، مشيرًا إلى أن السباحة في مياه حمّام الأنف أصبحت شبه مستحيلة نظرًا للوضع البيئي المتدهور.
حسب خبراء بيئيين، فإن نفوق الدلافين قد يرتبط بعدة أسباب أبرزها:
تلوّث المياه نتيجة تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة،
تراكم النفايات والبلاستيك،
وجود مواد سامة ومعادن ثقيلة في البحر،
اضطراب في النظام العصبي للدلافين نتيجة التلوّث الصوتي أو الكيميائي.
ويحذر علماء الأحياء البحرية من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى خلل بيئي كبير وانقراض تدريجي لبعض الكائنات البحرية الحساسة، وعلى رأسها الدلافين.
بلدية عاجزة ومسؤولية مشتركة
وشدّد المواطن عصام بن مراد على أن 'بلدية المكان تعمل بموارد ضعيفة وغير قادرة على مجابهة الكارثة البيئية بمفردها'، مضيفًا أن 'قنوات الصرف لا تزال تصبّ مباشرة في البحر على طول الشريط الساحلي دون حسيب أو رقيب'.
ودعا في ختام مداخلته إلى ضرورة تسريع إنجاز محطات معالجة المياه العادمة، التي كان من المفترض أن تنطلق منذ سنتين، وتفعيل الرقابة البيئية، بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بضرورة حماية المحيط الساحلي من التلوث والنفايات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونس تليغراف
منذ 3 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph نفوق أسماك في قربة و دلفين بحمام الأنف: تحذيرات من تدهور بيئي
كشف الأستاذ مراد عطوشي، من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، عن تسجيل حالات نفوق لعدد من الأسماك بمصب وادي بولدين بمنطقة قربة، كما نفق دلفين من نوع Tursiops truncatus بعد أن علق على شاطئ حمام الأنف. وقد تدخلت فرق المعهد ميدانيًا للمعاينة وأخذ العينات بهدف إجراء التحاليل اللازمة وفهم أسباب هذه الظواهر. رُكود المياه واختناق الأسماك وفق المعطيات التي قدّمها الأستاذ عطوشي، فإن مصب وادي بولدين يُعد من المناطق الرطبة غير المتصلة بالبحر حاليًا، وهو ما ساهم في ركود المياه وارتفاع درجات حرارتها، إضافة إلى وجود كميات من المواد العضوية، مما أدى إلى نمو مفرط للطحالب المجهرية. هذا النمو غير المتوازن تسبب في نقص شديد في الأوكسجين المذاب في الماء، ما أدى إلى اختناق الأسماك ونفوقها، خاصة من نوع البوري، إلى جانب أسماك الحنشة والسرطان الأزرق. دلفين نافق على شاطئ حمام الأنف وفي حادثة منفصلة، تم إشعار المعهد بوجود دلفين نافق يبلغ طوله 3.05 متر، على شاطئ حمام الأنف قرب مطعم 'La Sirène'. وقد تنقل فريق من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار إلى الموقع لمعاينة الجثة التي كانت في حالة متقدمة من التحلل، وتم نقلها بالتنسيق مع المصالح البلدية إلى المستودع البلدي، حيث أُخذت عينات منها لإجراء تحاليل مخبرية. تحرّك منسق وتعاون مؤسسي أشار الأستاذ عطوشي إلى أهمية التنسيق الفوري بين مختلف الأطراف المتدخلة، على غرار السلطات المحلية، وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي، بالإضافة إلى شبكة مراقبة شحوط السلاحف والثدييات البحرية، التي سهرت على تأمين العمليات الميدانية وتوفير الظروف المناسبة لأخذ العينات. دعوة إلى اليقظة البيئية تؤكد هذه الحوادث، بحسب الخبير، على هشاشة النظم البيئية الساحلية والمناطق الرطبة، التي أصبحت أكثر عرضة للاضطرابات نتيجة التغيرات المناخية وغياب التجدد الطبيعي للمياه. ويُخشى أن تتكرر هذه الظواهر خلال أشهر الصيف، ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية ومتابعة مستمرة لجودة المياه وبيئة الثروات البحرية.


Babnet
منذ 2 أيام
- Babnet
نفوق دلفين في شاطئ حمّام الأنف يثير القلق حول تلوّث المياه وغياب الحوكمة البيئية
أثار نفوق دلفين على شاطئ حمّام الأنف ، صباح السبت 5 جويلية 2025، حالة من الصدمة والاستياء في صفوف الأهالي والناشطين البيئيين، خاصة بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الصحة منع السباحة بالشاطئ المذكور نتيجة تردّي نوعية مياهه وارتفاع مؤشرات التلوّث. الحادثة التي تم توثيقها عبر فيديو نشره الناشط المدني عصام بن مراد ، وُصفت بأنها دليل جديد ومؤلم على تدهور البيئة البحرية في المنطقة، رغم المحاولات السابقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الشاطئ التاريخي والشعبي الذي يرتاده الآلاف من العائلات محدودة الدخل. شهادة من الميدان: "شاطئنا يحتضر... والدلفين ليس أول الضحايا" في مداخلة ضمن فقرة Arrière Plan من برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة، قال الناشط عصام بن مراد ، وهو من أبناء المنطقة، إن ما حدث هو نتيجة مباشرة لحالة الإهمال التي يعيشها الشاطئ، رغم زيارات سابقة لرئيس الجمهورية ومحاولات لتحسين الوضع البيئي. وأوضح بن مراد: "نعيش في منطقة أصبحت تُعامَل كأنها هامشية ومهمَلة ، رغم رمزية شاطئها وتاريخه... الناس لم تعد قادرة على السباحة، والأطفال يرون البحر لكن لا يستطيعون دخوله بسبب التلوث...". وأشار إلى أن الدلفين النافق لم يظهر عليه أي أثر خارجي للعنف أو الجروح، ما يرجّح فرضية تأثره المباشر بتلوّث المياه ، خاصّة وأن مخلّفات بيئية وبقع داكنة شوهدت تطفو على سطح البحر في محيط الشاطئ. تلوّث المياه: بين عجز السلطات وغياب المسؤولية المجتمعية المتدخلون في الحوار أشاروا إلى أن التلوّث الحاصل لا يمكن اختزاله فقط في تقصير الجهات الرسمية ، بل هناك أيضًا مسؤولية تقع على عاتق بعض المواطنين الذين يساهمون في تلويث الشاطئ بترك النفايات والبلاستيك، دون وعي بأهمية الحفاظ على هذا الفضاء الطبيعي. وفي المقابل، اعتبر بن مراد أن بلدية المكان تشتغل بموارد ضعيفة ، و"ما تنجمش تواجه هالكم الهائل من المشاكل البيئية وحدها"، داعيًا إلى تفعيل دور الديوان الوطني للتطهير بصفة عاجلة، خاصة وأن قنوات الصرف ما تزال تُصبّ مباشرة في البحر على طول الشريط الساحلي. دعوة لحل جذري وجّه عصام بن مراد رسالة واضحة للسلطات المعنية، قائلاً: "ما نطلبوش المعجزات، نحبّو فقط حلولًا ملموسة، وخاصة تسريع مشاريع تصريف المياه المستعملة، اللي كان مفروض تنطلق من عامين... البحر ما عادش يستنى". وختم حديثه بالتنبيه إلى أن الأزمة الحالية لا تهدّد فقط الصحة العامة ، بل أيضًا الحق في الترفيه والاصطياف ، خصوصًا للعائلات الضعيفة الدخل التي لم يعد بإمكانها التنقل إلى شواطئ بعيدة. مناشدة للمجتمع المدني والإعلام في ختام الفقرة، شدّد فريق برنامج "صباح الورد" على أهمية أن يكون المجتمع المدني والإعلام طرفًا فاعلًا في الضغط والمرافقة والمساءلة ، معتبرين أن ما يحدث في حمّام الأنف اليوم قد يتكرّر غدًا في مواقع أخرى، إذا لم يتم تعزيز ثقافة البيئة والمحاسبة. نفوق الدلفين في شاطئ حمّام الأنف ليس حادثًا معزولًا، بل عرض لأزمة بيئية بنيوية ، تستدعي تحركًا عاجلًا ومتعدد الأطراف. فبين ضعف الموارد وغياب التخطيط البيئي ولامبالاة البعض، تبقى البيئة البحرية هي الضحية الأولى... وقد لا تكون الأخيرة.


تونس تليغراف
منذ 2 أيام
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph نفوق دلفين على شاطئ حمّام الأنف يطرح تساؤلات حول الوضع البيئي
أثار فيديو نشره المواطن عصام بن مراد، يوثّق نفوق دلفين على شاطئ حمّام الأنف وتحول لون مياه البحر إلى البني، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف متزايدة من التدهور البيئي الذي تشهده المنطقة. وفي مداخلة إذاعية عبر برنامج 'صباح الورد' على إذاعة الجوهرة أف أم، اليوم الإثنين، اعتبر بن مراد أن ما حدث 'نتيجة مباشرة لحالة الإهمال والتلوّث المتفاقم' الذي يشهده الشاطئ، رغم بعض التحسّن الذي سُجّل في فترات سابقة عقب زيارات رسمية لرئيس الجمهورية إلى الجهة. وأكد أن الدلفين النافق لم تظهر عليه آثار إصابات أو جروح خارجية، ما يعزّز فرضية نفوقه بسبب التلوّث الكيميائي والبيولوجي، مشيرًا إلى أن السباحة في مياه حمّام الأنف أصبحت شبه مستحيلة نظرًا للوضع البيئي المتدهور. حسب خبراء بيئيين، فإن نفوق الدلافين قد يرتبط بعدة أسباب أبرزها: تلوّث المياه نتيجة تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة، تراكم النفايات والبلاستيك، وجود مواد سامة ومعادن ثقيلة في البحر، اضطراب في النظام العصبي للدلافين نتيجة التلوّث الصوتي أو الكيميائي. ويحذر علماء الأحياء البحرية من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى خلل بيئي كبير وانقراض تدريجي لبعض الكائنات البحرية الحساسة، وعلى رأسها الدلافين. بلدية عاجزة ومسؤولية مشتركة وشدّد المواطن عصام بن مراد على أن 'بلدية المكان تعمل بموارد ضعيفة وغير قادرة على مجابهة الكارثة البيئية بمفردها'، مضيفًا أن 'قنوات الصرف لا تزال تصبّ مباشرة في البحر على طول الشريط الساحلي دون حسيب أو رقيب'. ودعا في ختام مداخلته إلى ضرورة تسريع إنجاز محطات معالجة المياه العادمة، التي كان من المفترض أن تنطلق منذ سنتين، وتفعيل الرقابة البيئية، بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بضرورة حماية المحيط الساحلي من التلوث والنفايات.