مسؤول أوروبي : الناقل الوطني يتطلب تمويلًا إضافيًا بمليار يورو
عمان - السوسنة دعا مسؤول دبلوماسي أوروبي إلى ربط المؤتمر الاستثماري المرتقب في العاصمة الأردنية عمّان، والمقرر مطلع العام المقبل، بمشروع استراتيجي ضخم يعزز من جاذبية الأردن للمستثمرين الأوروبيين، مشيرًا إلى أن مشروع "الناقل الوطني للمياه" يشكّل فرصة فريدة لاختبار بيئة الاستثمار في المملكة.وقال المسؤول إن "نجاح المؤتمر يتطلب ربطه بإعلان كبير أو مشروع حيوي"، معتبرًا أن مشروع الناقل الوطني، بتكلفته التي تتجاوز المليارات، يمكن أن يشكل نقطة جذب رئيسية للشركات الأوروبية، لا سيما في ظل اهتمام أوروبا بمشاريع المياه والطاقة.وأضاف: "في العام الماضي، نظّمنا منتدى الأعمال الأول في الأردن، لكن المشاركة الأوروبية كانت متواضعة جدًا، إذ لم تحضر سوى شركتين فقط، رغم وجود نحو 500 مشارك"، مرجعًا ذلك إلى توقيت المنتدى الذي تزامن مع الحرب على غزة، وغياب الدعم السياسي والزخم الاستثماري اللازم.وأكد على أهمية أن يترافق المؤتمر القادم مع قائمة مشاريع جاهزة للاستثمار تُعرض بوضوح على الشركات الأوروبية، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه المشاريع في قطاعات ذات أولوية مثل الهيدروجين الأخضر، الربط الكهربائي، التحول الرقمي، والتخزين المائي.خطاب الملك "مدرسة في الدبلوماسية"وأشاد المسؤول الأوروبي بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، واصفًا إياه بـ"المدرسة في الدبلوماسية"، مؤكدًا أن الخطاب لاقى تجاوبًا واسعًا لدى مختلف الأطياف السياسية في البرلمان الأوروبي، رغم حالة الاستقطاب الحاد التي يعيشها البرلمان حاليًا.وأوضح أن قاعة البرلمان كانت مكتملة الحضور بأكثر من 700 نائب، حيث أُصغي للخطاب باهتمام كبير، وتُوّج بتصفيق ووقوف من الحاضرين، في مشهد يعكس تقديرًا عميقًا لدور الأردن الإقليمي.كما لفت إلى أن الملك حرص على الحضور شخصيًا رغم التصعيد بين إسرائيل وإيران، واستمرار الحرب على غزة، حيث قدّم رؤية متوازنة تركز على القانون الدولي والتسامح، وأبرز مكانة الأردن الدينية والتراثية، لا سيما دوره في حماية المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس.شراكة تتجاوز الوثائقالمسؤول أكد أن الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي تجاوزت الأطر التقليدية إلى حوافز مالية واستثمارية ملموسة، مشيرًا إلى أن حزمة الدعم الحالية تصل إلى نحو 3 مليارات يورو، تتوزع بين مساعدات مباشرة وتسهيلات مالية واستثمارية.وأوضح أن هذه الحزمة تأتي ضمن الإطار المالي الأوروبي متعدد السنوات (MFF)، الذي يضمن استمرارية ومرونة الدعم بغض النظر عن التغيرات السياسية في دول الاتحاد، ما يعزز الثقة لدى المستثمرين."الناقل الوطني" مفتاح الاستثماروفيما يتعلق بمشروع الناقل الوطني، قال المسؤول الأوروبي إن المشروع يسير على المسار الصحيح، وأن التمويل تم تأمينه من مصادر أوروبية عامة وخاصة. إلا أنه حذر من أن البنية التحتية الحالية لن تستوعب 300 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، ما يتطلب توسعة الشبكة وتوفير الطاقة اللازمة.وأضاف أن هناك حاجة ملحة لبناء محطات فرعية وخطط مرافقة لتوزيع المياه، مرجّحًا أن تصل الكلفة الإضافية للمشروع إلى نحو مليار يورو فوق الكلفة الأصلية.كما أشار إلى أن نصف المياه العذبة في الأردن تُستخدم حاليًا في الزراعة، في وقت يمكن فيه توجيه مياه المعالجة لاستخدامات زراعية، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على بناء ست محطات لمعالجة المياه العادمة في الأردن لهذا الغرض.أوروبا تدعم أولويات الأردنوشدد المسؤول على أن ملفات الهيدروجين الأخضر والتحول الرقمي والأمن المائي تُعد من أولويات الاستثمارات الأوروبية في الأردن، داعيًا الحكومة الأردنية إلى تقديم عروض واضحة ومقنعة لهذه المشاريع خلال المؤتمر.وختم بالقول إن "الأردن يحظى بثقة واسعة في أروقة الاتحاد الأوروبي، سواء من التيارات اليسارية التي تُثمن دوره في استضافة اللاجئين ودعم فلسطين، أو من اليمين الذي يرى فيه شريكًا للاستقرار الإقليمي" .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
وزير التربية وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
أخبارنا : بحث وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة، وسفير الاتحاد الأوروبي في عمان، كريستوف تشاتزيسافاس، الأحد، سُبل تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين في المجالات كافة، خاصة التعليمية منها. وأكد محافظة، خلال اللقاء، أهمية العلاقة التشاركية بين الجانبين، واستمرار التعاون والتنسيق بينهما، مشيرًا إلى العديد من الخطط والبرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة في مختلف جوانب العملية التربوية. وبيّن، خلال اللقاء الذي حضرته رئيسة وحدة التنسيق التنموي في الوزارة، الدكتورة خولة حطاب، أن الوزارة تُطبّق برنامج (BTEC) في مدارسها المهنية، وقد طبّقت عشرة تخصصات هذا العام، فيما ستعمل، في العام الدراسي المقبل، على إضافة تخصصي الرياضة والرعاية الصحية، بما يلبي احتياجات سوق العمل الأردني والإقليمي والعالمي من الأيدي العاملة الماهرة والمؤهلة. وأشار الدكتور محافظة، خلال اللقاء، إلى واقع العملية التعليمية والتربوية، مبينًا أن أهم أولويات قطاع التعليم في الأردن تتضمن تدريب وتأهيل المعلمين والقيادات التربوية، وتطوير التعليم المهني والتقني، والمناهج، والبنية التحتية، والاتصالات. وقال إن المملكة تستقبل في مدارسها نحو 250 ألف طالب من أكثر من 85 جنسية، وتلتزم بتوفير تعليم ذي جودة عالية لجميع الأطفال على أراضيها، رغم العبء الكبير على النظام التعليمي، والضغوط المستمرة التي تواجهها المملكة، وأعباء اللجوء من الأقطار العربية الشقيقة. ولفت إلى العلاقات الثنائية في مجالات التعليم العالي، وأهمية التنسيق بين الجامعات الأردنية وجامعات الاتحاد الأوروبي، بما يعزز التعاون بينهما في العديد من البرامج التعليمية والدراسات البحثية المختلفة. من جانبه، أكد تشاتزيسافاس أهمية الشراكة الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي يضطلع به الأردن في المنطقة، واستضافته اللاجئين من الدول المجاورة، وتوفير الخدمات التعليمية لأبنائهم، وتحمله أعباء اللجوء والضغوط على موارده وبنيته التحتية. ودعا إلى تشجيع مزيد من الجامعات الأردنية على الانخراط في برنامج (Erasmus)، إذ تشير التقارير إلى أداء متميز للجامعات الأردنية المشاركة فيه. ووجّه دعوة للدكتور محافظة للمشاركة في فعاليات وأنشطة تنوي البعثة الأوروبية إقامتها خلال الفترة المقبلة. --(بترا)


الدستور
منذ 10 ساعات
- الدستور
وزير التربية وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
عمان - بحث وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة، وسفير الاتحاد الأوروبي في عمان، كريستوف تشاتزيسافاس، أمس الأحد، سُبل تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين في المجالات كافة، خاصة التعليمية منها.وأكد محافظة، خلال اللقاء، أهمية العلاقة التشاركية بين الجانبين، واستمرار التعاون والتنسيق بينهما، مشيرًا إلى العديد من الخطط والبرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة في مختلف جوانب العملية التربوية.وبيّن، خلال اللقاء الذي حضرته رئيسة وحدة التنسيق التنموي في الوزارة، الدكتورة خولة حطاب، أن الوزارة تُطبّق برنامج (BTEC) في مدارسها المهنية، وقد طبّقت عشرة تخصصات هذا العام، فيما ستعمل، في العام الدراسي المقبل، على إضافة تخصصي الرياضة والرعاية الصحية، بما يلبي احتياجات سوق العمل الأردني والإقليمي والعالمي من الأيدي العاملة الماهرة والمؤهلة.وأشار الدكتور محافظة، خلال اللقاء، إلى واقع العملية التعليمية والتربوية، مبينًا أن أهم أولويات قطاع التعليم في الأردن تتضمن تدريب وتأهيل المعلمين والقيادات التربوية، وتطوير التعليم المهني والتقني، والمناهج، والبنية التحتية، والاتصالات.وقال إن المملكة تستقبل في مدارسها نحو 250 ألف طالب من أكثر من 85 جنسية، وتلتزم بتوفير تعليم ذي جودة عالية لجميع الأطفال على أراضيها، رغم العبء الكبير على النظام التعليمي، والضغوط المستمرة التي تواجهها المملكة، وأعباء اللجوء من الأقطار العربية الشقيقة.ولفت إلى العلاقات الثنائية في مجالات التعليم العالي، وأهمية التنسيق بين الجامعات الأردنية وجامعات الاتحاد الأوروبي، بما يعزز التعاون بينهما في العديد من البرامج التعليمية والدراسات البحثية المختلفة.من جانبه، أكد تشاتزيسافاس أهمية الشراكة الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي يضطلع به الأردن في المنطقة، واستضافته اللاجئين من الدول المجاورة، وتوفير الخدمات التعليمية لأبنائهم، وتحمله أعباء اللجوء والضغوط على موارده وبنيته التحتية.ودعا إلى تشجيع مزيد من الجامعات الأردنية على الانخراط في برنامج (Erasmus)، إذ تشير التقارير إلى أداء متميز للجامعات الأردنية المشاركة فيه.ووجّه دعوة للدكتور محافظة للمشاركة في فعاليات وأنشطة تنوي البعثة الأوروبية إقامتها خلال الفترة المقبلة. (بترا)


هلا اخبار
منذ 13 ساعات
- هلا اخبار
وزير التربية وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
هلا أخبار – بحث وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة، وسفير الاتحاد الأوروبي في عمان، كريستوف تشاتزيسافاس، اليوم الأحد، سُبل تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين في المجالات كافة، خاصة التعليمية منها. وأكد محافظة، خلال اللقاء، أهمية العلاقة التشاركية بين الجانبين، واستمرار التعاون والتنسيق بينهما، مشيرًا إلى العديد من الخطط والبرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة في مختلف جوانب العملية التربوية. وبيّن، خلال اللقاء الذي حضرته رئيسة وحدة التنسيق التنموي في الوزارة، الدكتورة خولة حطاب، أن الوزارة تُطبّق برنامج (BTEC) في مدارسها المهنية، وقد طبّقت عشرة تخصصات هذا العام، فيما ستعمل، في العام الدراسي المقبل، على إضافة تخصصي الرياضة والرعاية الصحية، بما يلبي احتياجات سوق العمل الأردني والإقليمي والعالمي من الأيدي العاملة الماهرة والمؤهلة. وأشار الدكتور محافظة، خلال اللقاء، إلى واقع العملية التعليمية والتربوية، مبينًا أن أهم أولويات قطاع التعليم في الأردن تتضمن تدريب وتأهيل المعلمين والقيادات التربوية، وتطوير التعليم المهني والتقني، والمناهج، والبنية التحتية، والاتصالات. وقال إن المملكة تستقبل في مدارسها نحو 250 ألف طالب من أكثر من 85 جنسية، وتلتزم بتوفير تعليم ذي جودة عالية لجميع الأطفال على أراضيها، رغم العبء الكبير على النظام التعليمي، والضغوط المستمرة التي تواجهها المملكة، وأعباء اللجوء من الأقطار العربية الشقيقة. ولفت إلى العلاقات الثنائية في مجالات التعليم العالي، وأهمية التنسيق بين الجامعات الأردنية وجامعات الاتحاد الأوروبي، بما يعزز التعاون بينهما في العديد من البرامج التعليمية والدراسات البحثية المختلفة. من جانبه، أكد تشاتزيسافاس أهمية الشراكة الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي يضطلع به الأردن في المنطقة، واستضافته اللاجئين من الدول المجاورة، وتوفير الخدمات التعليمية لأبنائهم، وتحمله أعباء اللجوء والضغوط على موارده وبنيته التحتية. ودعا إلى تشجيع مزيد من الجامعات الأردنية على الانخراط في برنامج (Erasmus)، إذ تشير التقارير إلى أداء متميز للجامعات الأردنية المشاركة فيه. ووجّه دعوة للدكتور محافظة للمشاركة في فعاليات وأنشطة تنوي البعثة الأوروبية إقامتها خلال الفترة المقبلة.