logo
لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية اتفاقًا لا يضمن وقفًا دائمًا للحرب؟

لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية اتفاقًا لا يضمن وقفًا دائمًا للحرب؟

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
تلوح في أفق غزة مؤشرات لهدنة جديدة، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تشمل وقف إطلاق النار أولًا، وإذا ما تم الاتفاق على ذلك، ستكون هذه الهدنة هي الثالثة من نوعها منذ انطلاق عملية 'طوفان الأقصى' في الـ7 من أكتوبر 2023.
الهدنة الأولى كانت في نوفمبر 2023، والثانية في فبراير الماضي، لكن كلا الهدنتين انهارتا بخروقات ونكث للعهود والاتفاقيات من الجانب الإسرائيلي كما جرت العادة.
حاليًا يقول الرئيس الأميركي ترمب أن هناك وساطة لهدنة جديدة في غزة، وأن الاحتلال وافق على مدة الـ60 يومًا ضمن جملة من البنود، وفي المقابل، قدمت حماس عن فصائل المقاومة ردًا إيجابيًا على المقترح، وأعربت عن استعداد فصائل المقاومة للدخول في مفاوضات فورية حول آلية تنفيذ وقف إطلاق النار.
رغم الإيجابية في موقف المقاومة؛ إلا أنها من جهة أخرى، تخشى التوافق على هدنة مع الاحتلال دون ضمانات، أهمها أن تفضي هذه الهدنة إلى إنهاء الحرب العدوانية بشكل رسمي وكامل، وأن لا تكون 'الهدنة' مجرد استراحة محارب للاحتلال، يعيد فيها ترتيب أوراقه وصفوفه المنهارة، عقب استعادة أسراه، ومن ثم استئناف الحرب، ما جعل المقاومة تُشدد على أهمية الضمانات الدولية، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة.
لا يقف الأمر عند هذا الحد، فالمقاومة لا تريد أن ينتهي بها الأمر خارج المعادلة السياسية في غزة، إضافة إلى مطالبها بإعادة الإعمار ودخول المساعدات الغذائية.
تُدرك حماس والجهاد وبقية الفصائل أن النوايا الإسرائيلية لا يمكن تجاوزها بتوقيع اتفاق من عدمه، فالكيان يسعى إلى إضعافها سياسيًا وعسكريًا، بل ويطالب قادة الاحتلال وشريكهم الأميركي بتسليم السلاح كجزء من التسوية المقبلة، وهو ما ترفضه المقاومة بشكل قاطع، أما ما يتعلق بقيادات المقاومة، فإن هذا يعتبر أولوية قصوى ضمن بنود الاتفاق؛ حيث تسعى الحركة إلى ضمان سلامة قياداتها، وعدم التعرض لهم أو ملاحقتهم بعد انتهاء الحرب.
باختصار، يمكن القول إن المقاومة تخشى أن تكون الهدنة فرصة للاحتلال لتحقيق أهدافه العسكرية والسياسية دون تقديم تنازلات حقيقية تضمن إنهاء العدوان بشكل دائم، ورفع الحصار، وتأمين مستقبل قطاع غزة، والحفاظ على مكانة المقاومة وبيئتها.
تُشير بنود الاتفاق إلى قضية الأسرى، والجدول الزمني للإفراج عنهم؛ إلا أن ثمة خلاف حول العدد والنوعية، خاصة فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم الإفراج عنهم، ونوعية هؤلاء الأسرى (مثل المحكومين بمؤبدات)، وهو ما يعد نقطة حساسة للغاية بالنسبة للمقاومة.
تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء في اليوم الأول، وتسليم جثث خمسة أسرى قتلى في اليوم السابع، إضافة إلى خمسة آخرين في اليوم الثلاثين.
كما يشمل المقترح إطلاق أسيرتين أحياء في اليوم الخمسين، وإعادة جثث ثمانية أسرى في اليوم الستين.
في هذا الشأن، يستقبل الرئيس ترمب، رئيس وزراء الاحتلال 'نتنياهو'، في البيت الأبيض الإثنين المقبل، في لقاء يتم الترويج له على أنه حاسمًا لمستقبل قطاع غزة.
التطورات الأخيرة في الملف الفلسطيني، تشير إلى أن الحراك الدبلوماسي المكثف حول مقترح الهدنة، يبدو إيجابيًا؛ لكن النجاح الكامل لا يزال غير مضمون ويعتمد على عدة عوامل، أهمها: مدى الالتزام الإسرائيلي تجاه الاتفاق، بعد موافقة المقاومة على التفاوض، وهل فعلًا تمتلك دولتا الوساطة (قطر – مصر) القدرة على ضمان استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، ثم إنهاء الحرب بشكل نهائي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإعلام الإسرائيلي: انطلاق المحادثات بين إسرائيل وحماس في الدوحة
الإعلام الإسرائيلي: انطلاق المحادثات بين إسرائيل وحماس في الدوحة

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

الإعلام الإسرائيلي: انطلاق المحادثات بين إسرائيل وحماس في الدوحة

أخبار عربية وعالمية (الأول) وكالات: كشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن انطلاق جولة محادثات جديدة بين وحركة في العاصمة القطرية الدوحة. وفي وقت سابق، أُعلن عن جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين؛ من أجل التوصل إلى هدنة في غزة واتفاق للإفراج عن الرهائن، وذلك عشية زيارة منتظرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين إلى البيت الأبيض. وكانت حماس قد أعلنت يوم الجمعة ، أنها مستعدة لبدء محادثات "فورًا" بشأن الاقتراح الذي ترعاه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في القطاع وقدمه الوسيطان القطري والمصري. وغادر مفاوضون إسرائيليون، الأحد، إلى قطر لإجراء محادثات مع الحركة الفلسطينية بهدف التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن على ما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية. وقالت الهيئة على موقعها الإلكتروني: "غادرت بعثة التفاوض إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن النقاط الخلافية المتبقية مع حماس".

التعبئة العامة .. جاهزية واستعداد دائم لإفشال مؤامرات الأعداء
التعبئة العامة .. جاهزية واستعداد دائم لإفشال مؤامرات الأعداء

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 2 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

التعبئة العامة .. جاهزية واستعداد دائم لإفشال مؤامرات الأعداء

في مشهد تعبوي متقد بالحماس والوعي الثوري، دشّنت مديرية التحرير بأمانة العاصمة، المرحلة الرابعة من دورات التعبئة العامة المفتوحة "طوفان الأقصى"، تحت شعار "لستم وحدكم"، المرحلة الجديدة تأتي في سياق الاستجابة العملية لنداء الجهاد ومناصرة الشعب الفلسطيني، وتعزيزًا لمفهوم الجهوزية الشاملة في معركة الأمة الكبرى ضد قوى الهيمنة والعدوان. متابعة : هلال جزيلان وخلال فعالية التدشين، شدّد وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، على أن المعركة القائمة اليوم ليست معركة عابرة، بل معركة فاصلة بين الحق والباطل، بين الكفر والإسلام، بين الشعوب المستضعفة ومحور الشر الصهيوأمريكي، وأضاف: "نحن أمام مسؤولية تاريخية تقتضي الاستعداد الكامل لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس، والوفاء لدماء الشهداء، ونصرة أهلنا في غزة وفلسطين المحتلة." وأكد المداني على أن التعبئة العامة ليست فقط عملية عسكرية أو تدريبية، بل مشروع وعي وإعداد متكامل لحماية المجتمع من الغزو الثقافي، ولترسيخ الهوية الإيمانية، محذّراً من ثقافات التضليل والانحراف التي يسعى العدو لزرعها بين الشباب. كما دعا إلى توسيع المشاركة المجتمعية في الدورات، قائلاً: "امتلاك القوة والإعداد هو السبيل الوحيد لمواجهة العدو، وإننا في اليمن ماضون بثقة في مشروع التحرر والكرامة، ولن نكون إلا في صف المظلومين من أبناء الأمة." من جهته، أوضح المهندس عبداللطيف الولي، مسؤول التعبئة العامة بالمديرية، أن هذه المرحلة التدريبية تستهدف تأهيل ثلاثة آلاف فرد من مختلف الأحياء والحارات خلال العام الجاري 1447هـ، مشيراً إلى أنها ستُختتم بمناورات عسكرية ميدانية تُجسّد جاهزية أبناء المديرية في كافة الظروف، وأضاف أن المراحل السابقة أثمرت عن تدريب وتأهيل 1500 شاب من أبناء المديرية، في خطوة عملية لإعداد كوادر قادرة على خوض التحديات الميدانية والفكرية، مؤكداً أن هذه الدورات تُشكّل استجابة مباشرة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتُعبّر عن وعي أبناء العاصمة بواجبهم في نصرة الأقصى ومواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني. حضر التدشين عدد من الشخصيات الاجتماعية والإدارية، وسط تفاعل شعبي كبير يعكس مستوى الالتفاف الشعبي حول مشروع التعبئة، والجاهزية التامة لخوض معركة التحرر الكبرى، في إطار موقف شعبي يمني ثابت لا حياد فيه عن قضايا الأمة المركزية. كما دشّنت السلطات المحلية وشعب التعبئة العامة في محافظات الحديدة وحجة وريمة، جولات جديدة من برنامج التعبئة العامة والدورات العسكرية المفتوحة ضمن مشروع "طوفان الأقصى"، تحت شعار: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، وذلك في ظل تنامٍ ملحوظ في التفاعل الشعبي مع هذا المشروع الذي بات أحد أبرز روافد الإسناد الاستراتيجي لمعركة الأمة ضد قوى الهيمنة والعدوان. الحديدة.. حضور واسع وفاعل ففي محافظة الحديدة، دشنت السلطة المحلية الجولة الثانية من الدورات التعبوية للعام 1447هـ، وسط حضور رسمي وشعبي كبير، ومشاركة فاعلة من العلماء والمشايخ وقيادات تنفيذية وتعبوية من مختلف المديريات. وأكد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، أن هذه الدورات تمثل ركيزة أساسية في التحصين الفكري والروحي لأبناء المجتمع، وتجسّد التزام المحافظة الثابت بخيار الجهاد والموقف المبدئي تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأوضح عطيفي أن الجولة الجديدة ستركز على مفاهيم التعبئة والبصيرة وربط الواقع بالموقف الإيماني، بما يفضي إلى إنتاج وعي جامع قادر على مواجهة التحديات. كما نوه إلى أهمية إشراك كافة فئات المجتمع في هذه البرامج التي تعد أحد أبرز أدوات التصدي للحرب الناعمة ومخططات التضليل. من جهته، أوضح وكيل أول المحافظة ومسؤول التعبئة العامة أحمد البشري، أن الجولة الثانية تأتي استجابة لمرحلة حساسة تستدعي المزيد من الجاهزية الفكرية والنفسية، مؤكداً أن البرنامج سيمتد إلى مختلف المديريات وسيركز على رفع الوعي الجماهيري تجاه معركة الكرامة والوعي. وأكد البشري أن محافظة الحديدة تواصل تصدّر مشهد التعبئة، ما يعكس حجم الوعي المتجذر لدى أبنائها، فيما أشار وكيل المحافظة محمد حليصي إلى أن نجاح الجولة الأولى أسهم في تعزيز الروح التعبوية بشكل واسع، مؤكداً أن المرحلة الثانية ستُدار بمرونة وكفاءة لضمان وصول أثرها التوعوي إلى أوسع شريحة مجتمعية. وفي سياق متصل، دشنت مديريتا الدريهمي والمنصورية في المحافظة ذاتها، الجولة الثانية من البرنامج ذاته، حيث أشارت الكلمات خلال الفعاليتين إلى أن هذه الدورات تُجسد الموقف الشعبي الواضح لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الصهيوني، كما أنها تمثل استمرارية طبيعية في مسار الجهاد والتأهب الشعبي. حجة.. استكمال مسار التدريب والتأهيل القتالي وفي محافظة حجة، دشّنت شعبة التعبئة المرحلة الثامنة من الدورات العسكرية المفتوحة "طوفان الأقصى"، والمستوى الثاني من التأهيل العسكري، وسط حضور رسمي وشعبي واسع شمل عشرات المديريات، من بينها عبس، حرض، حيران، وميدي. وأكد وكيل المحافظة أحمد الأخفش، وعضو رابطة علماء اليمن القاضي عبد المجيد شرف الدين، أن هذه الدورات تأتي في سياق الاستعداد المستمر لمواجهة العدو الصهيوني، امتثالاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي شدد في خطبه الأخيرة على أهمية التأهيل والإعداد العسكري والروحي لأبناء الأمة. وشددت الكلمات خلال فعاليات التدشين على أن هذه المرحلة تعبّر عن جاهزية عالية واستعداد دائم للمشاركة في معركة التحرر الكبرى، مشيدة في الوقت ذاته بالضربات الصاروخية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق كيان العدو الصهيوني. كما باركت الفعاليات الانتصار الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الكيان الصهيوني، مؤكدة أن موقف اليمن واضح وثابت إلى جانب محور المقاومة، مشددة على الاستمرار في الالتحاق بالدورات العسكرية والتعبوية المفتوحة استعداداً لأي خيارات قادمة. ريمة.. التعبئة تتزامن مع عاشوراء والجهوزية ترتفع في محافظة ريمة، دشّن المجلس المحلي بمديرية الجبين المرحلة السادسة من الدورات التعبوية المفتوحة، تزامناً مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ما أضفى على المناسبة بعداً معنوياً إضافياً، ورسالة واضحة في التمسك بنهج الحسين في مقارعة الظلم ومواجهة المستكبرين. وأكد مدير المديرية ماجد أمين، أن الجميع معنيٌّ بتحمل المسؤولية التاريخية في نصرة المستضعفين والدفاع عن السيادة الوطنية، داعياً أبناء المجتمع إلى الالتحاق بالدورات المفتوحة استعداداً لمواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي. من جهته، أكد مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة فتح الدين النهاري، أن المرحلة الراهنة تتطلب وعيًا عاليًا واستعدادًا دائمًا، في ظل تصاعد جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين، فيما حث مسؤول التعبئة بالمديرية رضوان الحديدي على استشعار عظمة المرحلة والمضي في طريق التعبئة الشاملة. معركة الوعي مستمرة.. والاستعداد يتوسع تتفق كل الفعاليات التي شهدتها المحافظات الثلاث على حقيقة واحدة مفادها أن التعبئة العامة لم تعد نشاطًا موسميًا، بل أصبحت مسارًا وطنيًا دائمًا، يعبّر عن وعي جمعي بضرورة المواجهة، ويعزز من الجاهزية الفكرية والبدنية لمختلف شرائح المجتمع. وتُظهر المشاركة الشعبية الواسعة، والتفاعل الكبير مع برامج "طوفان الأقصى"، أن المجتمع اليمني دخل مرحلة جديدة من الثبات والمواجهة، تمتد من ساحة الوعي إلى ميدان التدريب والتأهيل، وتتماهى في مضمونها مع المعركة الكبرى التي يخوضها اليمن دفاعًا عن فلسطين ومقدسات الأمة. وتحمل هذه الدورات التعبوية والعسكرية دلالات سياسية واستراتيجية عميقة، أبرزها أن اليمن يتهيأ لما هو أعظم، ويعيد صياغة دوره في المنطقة كقوة مقاومة صاعدة، لا تكتفي بإسناد الجبهات، بل تبني مشروعًا متكاملاً للتحرير والسيادة والانتصار.

رافقه طبيب مسالك بولية.. نتنياهو يغادر إلى أمريكا حاملاً (4) ملفات شائكة!
رافقه طبيب مسالك بولية.. نتنياهو يغادر إلى أمريكا حاملاً (4) ملفات شائكة!

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

رافقه طبيب مسالك بولية.. نتنياهو يغادر إلى أمريكا حاملاً (4) ملفات شائكة!

أخبار وتقارير (الأول) وكالات: غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية حاملاً معه 4 ملفات لكن الأنظار موجّهة إلى هدنة غزة. وسيعقد نتنياهو، الإثنين، اللقاء الثالث له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري. وسيكون اللقاء مناسبة للاحتفال بما تم تحقيقه في إيران، وأيضًا فرصة للحديث عن نهاية الحرب التي طال أمدها على قطاع غزة. ففي المرة الأخيرة التي زار فيها نتنياهو البيت الأبيض في شهر أبريل/نيسان الماضي، اعتبر الإعلام الإسرائيلي أن ترامب خذل نتنياهو عندما أعلن، بحضوره، عن إطلاق مفاوضات مباشرة مع إيران، خلافًا لرغبة نتنياهو الذي كان يدعو إلى عمل عسكري ضد إيران. ويصل نتنياهو إلى البيت الأبيض هذه المرة في وقت يقول فيه مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن ترامب يريد اتفاقًا ينهي الحرب على غزة، وهو مطلب من شأنه أن يقوّض فرص بقاء حكومة نتنياهو. وحتى في اللقاء الأخير في أبريل/نيسان، كان الرئيس الأمريكي يتحدث عن وقف إطلاق النار في غزة، لكنه يبدو هذه المرة أكثر تصميمًا، وفقًا للتصريحات الصادرة عنه. وفي محاولة لتعزيز مكانة نتنياهو داخليًا في إسرائيل، فإن ثمّة حديثًا عن توسيع دائرة السلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية. وفي هذا الصدد، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن إمكانية الإعلان عن اتفاق ترتيبات أمنية مع سوريا، واتفاق علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وسلطنة عُمان. وإضافة إلى ذلك، من المقرّر بحث العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك المساعدات العسكرية والجمارك. وهذا يجعل نتنياهو يحمل معه أربعة ملفات هي: ما تم تحقيقه في إيران، وقف إطلاق النار في غزة، العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية والإسلامية، العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، قال نتنياهو للصحفيين في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب قبيل مغادرته إلى واشنطن: "سأشكر ترامب أولاً على التزامه تجاه إسرائيل. لقد أدت جهودنا المشتركة إلى نصرٍ باهر على عدونا المشترك، إيران. لسنوات، كنا قلقين بشأن ما يجب فعله مع إيران، وليس فقط هناك، بل أيضًا مع لبنان. فلِعشر سنوات، كنا قلقين بشأن ما يجب فعله مع حزب الله، لكننا تغلبنا عليه". وأضاف: "هذا يخلق التزامًا كبيرًا وفرصة عظيمة أيضًا لتوسيع دائرة السلام. لدينا فرصة لتوسيع اتفاقيات السلام إلى أبعد مما كنا نتصور. لقد غيّرنا بالفعل الشرق الأوسط، ولدينا فرصة لبناء مستقبل باهر لدولة إسرائيل والشرق الأوسط بأكمله". وبشأن وقف إطلاق النار في غزة، قال نتنياهو: "هناك عشرون رهينة على قيد الحياة وثلاثون في عداد الأموات. أنا عازم على إعادتهم جميعًا. مع ذلك، نُصرّ على القضاء على القدرات العسكرية لحماس، وضمان عدم تشكيل غزة تهديدًا لإسرائيل". وأضاف ردًا على سؤال حول إمكانية عقد اتفاق: "نعمل على تحقيق هذا الاتفاق الذي يجري الحديث عنه، وفقًا للشروط التي اتفقنا عليها. أرسلتُ فريقًا تفاوضيًا بتعليمات واضحة. الحوار مع الرئيس ترامب يمكن أن يُسهم في تحقيق هذه النتيجة التي ننتظرها جميعًا". الاتفاق قيد البحث يقضي بإطلاق 10 رهائن أحياء و18 جثمانًا على خمس دفعات خلال 60 يومًا، هي فترة وقف إطلاق النار، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير فلسطيني من المحكومين بالسجن المؤبد، و1100 أسير تم اعتقالهم في غزة بعد الحرب. ترتيبات لقاء مختلفة وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية: "حتى مساء الأحد، فإنه بموجب الترتيبات، لن يُعقد الاجتماع في المكتب البيضاوي، وهو المكان الذي عادةً ما يلتقي فيه نتنياهو وترامب. بدلًا من ذلك، من المتوقع أن يتناولا العشاء معًا الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي". وأضافت: "ورغم عادة ترامب في اغتنام كل فرصة للإجابة على أسئلة الصحفيين، من المتوقع أن يكون الاجتماع مغلقًا أمام وسائل الإعلام، ولن يُعقد أي مؤتمر صحفي". السفير الأمريكي يرافق نتنياهو ويرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي في رحلته إلى واشنطن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورًا ومقاطع فيديو للسفير الأمريكي وهو يصعد إلى طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "في خطوة غير معتادة، انضم السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلى الرحلة". وأضافت: "عندما سُئل عما إذا كان سيكون هناك وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، أجاب هاكابي: أنا مجرد سفير، ولست نبيًا". ابنه وطبيب قلب وطبيب مسالك بولية وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، "من المتوقع أيضًا أن ينضم ابن نتنياهو، يائير، إلى الرحلة، بالإضافة إلى بعض الاجتماعات، كما حدث عدة مرات في الماضي". وأضافت: "قال مكتب نتنياهو إن من المتوقع أن يدفع يائير تكاليف الرحلة". كما أشارت إلى أن "نتنياهو سيصل أيضًا إلى واشنطن مع فريق طبي موسع، يضم طبيب قلب وطبيب مسالك بولية". وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في الماضي أن نتنياهو وضع منظم قلب، كما أنه خضع لعمليات في السابق بسبب "عدوى في المسالك البولية ناجمة عن تضخم حميد في البروستاتا". وفد التفاوض إلى الدوحة وبالتزامن، فمن المقرر أن يكون وفد التفاوض الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، من أجل جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة. وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "يضم الوفد الإسرائيلي نائب رئيس الشاباك، ومنسق الأسرى والمفقودين غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء أوفيك فالك، وممثلين عن الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك". وأضافت: "من المتوقع أن تتواجد بعثة حماس في غرفة واحدة، وبعثة إسرائيلية في غرفة أخرى في نفس المبنى، بينما يقوم مسؤولون مصريون وقطريون بنقل الرسائل بين الطرفين". وتركز المفاوضات على التعديلات التي طلبتها حماس ورفضتها إسرائيل، وأيضًا وضع آليات تنفيذ لإطار الاتفاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store