logo
شو الوضع؟ "حبس أنفاس" في انتظار الرَدين الأميركي والإسرائيلي... الغارات تتوسع إلى الشمال والراعي في بعبدا منتقداً السلوك الرسمي السوري مع المسيحيين!

شو الوضع؟ "حبس أنفاس" في انتظار الرَدين الأميركي والإسرائيلي... الغارات تتوسع إلى الشمال والراعي في بعبدا منتقداً السلوك الرسمي السوري مع المسيحيين!

تيار اورغمنذ 5 ساعات
تبادل الرسائل الواضحة انتهى. لبنان الرسمي صاغ ردّه بعد طولِ مشاورات ومداولات، وتوم برّاك من جهته بدا مرناً في الشكل، لكن في العمق رمى الكرة في الملعب اللبناني. ونتيجة للنوايا المعروفة أميركياً وخاصة إسرائيلياً، فإن الأنظار اللبنانية باتت مصوبة إلى واشنطن وتل أبيب، ترقباً للرد المنتظر، هدنةً أم عدواناً جديداً.
وقد استكمل توم براك لقاءاته مع قائد الجيش رودولف هيكل، وعلى خط مواز كان رئيس الحكومة يبحث نتائج الرد اللبناني مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
تزامناً كانت الغارات الإسرائيلية تطاول الشمال وتحديداً العيرونية، مستهدفة ما أعلنته معلومات صحافية كوادر من حركة "حماس".
في هذا الوقت زار البطريرك بشارة الراعي قصر بعبدا، لافتاً بعد لقائه الرئيس جوزاف عون إلى أن حصر السلاح يحتاج الى بعض الوقت، وإلى وجود "مسار سيمرّ عبر الحكومة"، مبدياً عدم التخوف من ان تعود الحرب.
ووجه البطريرك انتقاداً ضمنياً للسلطات السورية في ظل كل ما يحصل ومن ضمن ذلك تفجير كنيسة مار الياس. فإذ لفت إلى ان وضع المسيحيين في سوريا صعب، أكد أن الانفجار الذي استهدف الكنيسة امر مقلق، خصوصاً وان ردود الفعل عليه غابت من الرئيس السوري ومن الحكومة السورية، ومشيراً إلى وجود "نقطة استفهام حول هذا الموضوع".
من جهتها شددت الهيئة السياسية في "التيار" على "أن حصر السلاح بيد الجيش يعني أن الدولة تتسلم مسؤولية المقاومة بالدفاع عن الأرض والشعب وليس في الأمر أي إنكسار لأي مكوّن من مكوّنات الوطن".
وسلّطت الهيئة الضوء عل ازدواجية "القوات" بين السلطة والمعارضة، معتبرة أن لعبتها المزدوجة في الاستفادة من السلطة والاحتفاظ بورقة المعارضة مكشوفة"، ومشيرةً إلى أن "القوات شريكة كاملة في السلطة وهي مسؤولة من ضمن الحكومة عن ملفات النازحين وودائع الناس والفجوة المالية والتدقيق الجنائي والتحقيق في انفجار المرفأ والكهرباء".
وعلى صعيد ملف كازينو لبنان رفعت الهيئة الصوت مؤكدة وجود مظلومية وبالتالي فإن رولان خوري هو ضحية، داعية في المقابل من يحلو المنصب في عينه إلى فعل ذلك بناءً للأصول وليس بالافتراء على كرامات الناس، مضيفةً في رسائل بالغة الدلالة: "اذا كان احد محروماً من عدم وجود صندوق اسود في الكازينو ويريد اعادة احيائه، فالسبيل ايضاً لا يكون بالتعدّي على الآدمي والنظيف".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لقاء ترامب-نتنياهو وملامح الاتفاق حول شرق أوسط جديد
لقاء ترامب-نتنياهو وملامح الاتفاق حول شرق أوسط جديد

الشرق الجزائرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الجزائرية

لقاء ترامب-نتنياهو وملامح الاتفاق حول شرق أوسط جديد

بقلم د. ابراهيم العرب شهدت الساحة السياسية الدولية مؤخرًا لقاءً مهمًا جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وسط تطورات إقليمية ودولية متسارعة. لم يكن الاجتماع بروتوكوليًا بل حمل أبعادًا استراتيجية يُحتمل أن تعيد رسم خارطة الشرق الأوسط. تركزت المحادثات على قضايا محورية شملت الحرب في غزة، الملف النووي الإيراني، الوضع في سوريا، والحرب في أوكرانيا. شكّل ملف غزة محورًا رئيسيًا في المحادثات، إذ أعرب ترامب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيرًا إلى تقدم ملموس في المحادثات الجارية في الدوحة، والتي يتابعها مبعوثه ستيف ويتكوف. إلا أن المفاوضات لا تزال معقدة بسبب مطالب متناقضة، لا سيما ما يتعلق بإعادة تموضع القوات الإسرائيلية داخل القطاع، إذ تطالب حماس بانسحاب كامل، بينما تصر إسرائيل على البقاء في مناطق تعتبرها ذات أهمية أمنية، مثل محور موراغ ورفح وفيلادلفيا. وأثار ترامب خلال اللقاء مقترحات حول استضافة الفلسطينيين من غزة في دول مجاورة، معتبرًا أن هناك تعاونًا إقليميًا جاريًا في هذا الشأن، بينما أكد نتنياهو أن إسرائيل لا تمنع من يرغب في مغادرة القطاع، وأنها تسعى لتوفير تسهيلات لذلك. ورغم تقديم هذه الطروحات بصيغة 'الهجرة الطوعية'، إلا أنها تثير قلقًا واسعًا بشأن نوايا تهجير قسري للفلسطينيين، وهو ما يراه كثيرون انتهاكًا صارخًا للقانون الدَّوْليّ. أما بشأن مستقبل غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، فتتحدث التصورات الإسرائيلية عن إدارة مؤقتة لا تشمل حركة حماس، مع إمكانية إشراك شخصيات فلسطينية محسوبة على السلطة دون أن تكون السلطة طرفًا مباشرًا. ويظل ملف المحتجزين الإسرائيليين أحد أبرز العقبات أمام التوصل إلى اتفاق نهائي. في ما يخص القضية الفلسطينية عمومًا، لم يبدِ ترامب موقفًا واضحًا من حل الدولتين، محيلًا الإجابة إلى نتنياهو، الذي عبّر بوضوح عن رفضه لهذا الخيار، مدعيًا أن إقامة دولة فلسطينية ستهدد أمن إسرائيل. وأكد أن السيطرة الأمنية ستبقى في يد إسرائيل. أما الملف الإيراني، فقد حضر بقوة في اللقاء، إذ كشف ترامب عن نية لاستئناف المفاوضات مع طهران، مع التأكيد على رغبة بلاده في تفادي تصعيد جديد؛ وادعى أن ضرباته الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية كانت ناجحة، مشيرًا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت فعالية تلك الضربات. كما كشف عن استعداد إيران للتفاوض، مؤكدًا أن واشنطن تسعى لضمان خلو طهران من السلاح النووي. وقد شَبَّه قراره بضرب إيران بقرار ترومان بإلقاء القنبلة الذرية على اليابان، في محاولة لتبرير سياساته الحازمة. نتنياهو من جانبه، اعتبر المواجهة مع إيران بمثابة 'انتصار تاريخي'، مشيرًا إلى أنها فتحت آفاقًا جديدة لتوسيع اتفاقيات أبراهام مع دول عربية أخرى، في إطار سعي مشترك لاحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، وإن تفاوتت التكتيكات بين الطرفين. الملف السوري لم يكن غائبًا، إذ أعرب ترامب عن إعجابه بالرئيس السوري السابق أحمد الشرع، وعبّر عن أمله في أن تعيد سوريا بناء نفسها. أما نتنياهو، فتحدث عن إمكانية فتح قنوات تطبيع مع دمشق، معتبرًا أن سوريا قد تستفيد كثيرًا من هذه الخطوة. وتشير مصادر إعلامية إلى أن ترامب طرح مقترحًا لعقد اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا، مقابل إنهاء الحرب في غزة، على أن تكون واشنطن ضامنًا لهذا الاتفاق. وفي ما يتعلق بالحرب الأوكرانية، أبدى ترامب امتعاضه من موقف بوتين، متعهدًا بإرسال مزيد من الأسلحة الدفاعية إلى كييف. ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه واشنطن عن تجميد بعض شحنات الأسلحة، ما يشير إلى احتمال تعديل في السياسة الأميركية تجاه الحرب. إنّ رؤية ترامب لما يسميه 'الشرق الأوسط الجديد' تقوم على توسيع دائرة التطبيع والسلام الإقليمي، وقد تجسدت في اتفاقيات أبراهام، التي أشاد بها نتنياهو واعتبرها إنجازًا يستحق ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام. لكن الحرب في غزة طرحت تساؤلات حول مستقبل هذه الاتفاقيات ومدى قدرتها على الصمود أمام تصاعد التوترات. ختامًا، يعكس لقاء ترامب-نتنياهو مسعى مشتركًا لإعادة رسم المشهد الإقليمي، وإن بقيت العديد من القضايا الخلافية عالقة، من مصير غزة واللاجئين، إلى الملف الإيراني والسوري. ويبدو أن الطريق نحو 'شرق أوسط جديد' ما زال طويلًا، رهنًا بمدى استعداد الأطراف المختلفة لتقديم تنازلات حقيقية تضمن أمن المنطقة واستقرارها.

عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى 10800
عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى 10800

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى 10800

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أفادت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، بارتفاع عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية إلى 10 آلاف و800 حتى مطلع تموز الجاري. وقالت الهيئات الثلاث -في بيان- إن "عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى نحو 10 ألاف و800 أسير"، بعد أن كان 10 آلاف و400 في آخر إحصائية. وأشار البيان إلى أن هذا الرقم الأعلى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 "لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي (من غزة)". وأفاد بأن من بين المعتقلين 50 سيدة، بينهن اثنتان من قطاع غزة، بالإضافة إلى 450 طفلا، و3629 معتقلا إداريا (من دون تهمة معلنة). ومنذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة يوم 27 تشرين الأول 2023، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء وطواقم من الصحة والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم وقد بدت عليهم علامات التعذيب والتجويع. وسبق أن نشرت مؤسسات حقوقية في "إسرائيل" عدة تقارير بشأن التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، على عكس المحتجزين الإسرائيليين الذين أطلقت سراحهم حماس من قطاع غزة، والذين بدوا بصحة جيدة، إضافة إلى أن بعضهم أشادوا بمعاملة آسريهم. ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 194 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.​​​​​​​

تحويلات المغتربين تبقي الاقتصاد حيًّا رغم الأزمات
تحويلات المغتربين تبقي الاقتصاد حيًّا رغم الأزمات

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

تحويلات المغتربين تبقي الاقتصاد حيًّا رغم الأزمات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في لحظة سياسية دقيقة يمر بها لبنان، في خضم تصعيد إقليمي واحتقان داخلي، جاءت زيارة المبعوث الأميركي توم براك لتعيد إلى الواجهة واحدة من أعقد القضايا اللبنانية وأكثرها حساسية، كاختبار جديد لوحدة القرار اللبناني وقدرته على مخاطبة الخارج من موقع الدولة، حيث جاءت تصريحات المسؤولين لتكشف تباين الرؤى حول مفهوم السيادة ودور السلاح، وتطرح تساؤلات حول حدود التنازلات الممكنة في ظل الترتيبات الإقليمية الجديدة. وبين موقف واشنطن، وتريث الحزب، وحذر الدولة، تبقى الأسئلة معلقة: كيف يمكن لدولة منقسمة أن تُقنع المجتمع الدولي بأنها شريك في الاستقرار؟ هل يبدأ مسار الدولة من ملف السلاح؟ أم أن الدولة بحاجة أولا إلى استعادة نفسها؟ وكيف يمكن للداخل اللبناني أن يعيد تشكيل عقده السياسي في ظل استقطاب إقليمي حاد؟ زيارة غامضة واضح ان زيارة براك يحيط بها الكثير الغموض، وتدور حولها الكثير من التأويلات التي تسببت بها تصريحاته، ورسائله، من جهة، وتسريبات المقار الرئاسية والجهات الرسمية، التي فسرت «الكلام الاميركي» بالايجابي جدا وبل الممتاز، في تكرار لسيناريو زيارته الاولى، وما تبعها، والتي انتهت الى اكتشاف اللبنانيين وجود ورقة شروط، وسط تحذيرات من ان تكون الايجابية التي حاول براك اظهارها مجرد خدعة، «عا طريقة ما صارمع ايران»، من هنا الخوف الكبير من فخ اظهار عدم قدرة الداخل على حل ملف السلاح وبالتالي تلزيم الامر الى جهة اقليمية ما، او حتى الى الفوضى. من هنا لا شك ان في الأمر شيئا غامضًا، وربما يكون مقصودًا، بين السقف الأميركي الذي عبّر عنه برّاك، والذي لم يُعرَف إذا كان الرد اللبناني مطابقًا لورقته، الموقف اللبناني، الذي طلب مهلة جديدة لإقناع الحزب، وسقف حزب الله الذي يستشف منه أن تسليم السلاح غير وارد. فأين الحقيقة وسط كل ذلك؟ فهل الموضوع موضعَ إقناع أو استجابة لمطلب؟ وفي هامش المهلة المطلوبة ، كيف ستتصرف إسرائيل خلال المهلة المطلوبة، في ظل عدم وجود اي ضمانة من الولايات المتحدة الأميركية بضبط اي تصعيد اسرائيلي؟ وهل ستكون لبراك محطة لبنانية جديدة عمّا قريب، بعد مناقشة الملاحظات اللبنانية وإطلاع إسرائيل عليها، كما وعد؟ ربما الجواب يحتاج الى بعض الوقت للتدقيق في انتظار ما سيقوله حزب الله، صاحب الكلمة الاولى والأخيرة باعتبار ان مطلب حصر السلاح يتعلّق به الى حدٍ كبير. قراءة اولية الملف اللبناني كان جزءا من جدول اعمال حافل لرئيس الحكومة الاسرائيلية في البيت الابيض، حيث يتوقع ان يتم نقاش مفصل حوله في الجلسة الثانية، حيث سيستمع الرئيسان الى احاطة كاملة، على ما اكدت مصادر اميركية، والتي اشارت الى ان اجتماعا عقد ضم مسؤولين اميركيين يتقدمهم المبعوث الاميركي الى المنطقة ستيفن ويتكوف، ونظراءهم الاسرائيليين، بحث النسخة التي وصلت من عوكر الى البيت الابيض من الورقة اللبنانية، حيث خلصت المشاورات الى ان ما وصل الى واشنطن يبين ان لبنان «لم يقدم ما يجب ان يقدمه، وما حملته الورقة اقل من عادي»، مؤكدة ان «لا تفاوض على عدم تسليم سلاح حزب الله الثقيل من صواريخ دقيقة ومسيرات. هذا وأشار المبعوث الأميركي توم برّاك، الى أنه «لا توجد تهديدات فقط اغتنموا اللحظة وانظروا من حولكم إنّ المنطقة تتغير فإذا لم ترغبوا في التغيير إذا كان الناس لا يريدون التغيير فقط أخبرونا ولن نتدخل». ولفت براك، الى أنه «لا أحد سيبقى يفاوض مع لبنان حتى العام المقبل فترامب يتمتع بشجاعة مذهلة وتركيز مذهل لكن ما ليس لديه هو الصبر». وعن كيفية حل مشكلة ​حزب الله​، قال «مسألة لبنانية ليست عالمية فنحن من الناحية السياسية قد صنّفناها منظمة إرهابية لذلك إذا عبثوا معنا في أيّ مكان على المستوى العسكريّ كما أوضح الرئيس فسوف يواجهون مشكلة معنا». ورأى أن «نزع سلاح حزب الله كان دائمًا حقيقة بسيطة وواضحة جدًا أكد عليها الرئيس ووزير الخارجية باستمرار: بلد واحد شعب واحد جيش واحد»، مضيفاً «المقصود ليس فقط سلاح حزب الله بل أيضًا سلاح الفلسطينيين والميليشيات المسلحة وإذا اختارت القيادة السياسية هذا المسار فسنرشد ونساعد». وذكر أن «الخليج يؤكّد التزامه لكنه أكّد كذلك التزامه بمساعدة لبنان وشعب الجنوب والشيعة على الأساس نفسه وهو التوصل إلى اتفاق حقيقيّ أي جداول زمنية حقيقية مهل حقيقية ونزع سلاح حقيقيّ وليس بالضرورة أن يتم ذلك بطريقة عدوانية». وتعليقًا على كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الرافض لتسليم السلاح، قال «التفاوض لبنانيّ تقليديّ إذ إنها مفاوضات مستمرة حتى يكون الجميع مستعدين فعلًا لإبرام اتفاق حقيقيّ». صورة سوداوية؟ مصادر ديبلوماسية تكشف صورة غير زهرية للوضع، ناصحة بعدم تجاهل السياق السلبي الذي سبق وصوله في اي عملية تحليل او تقييم للزيارة، في ظل الرسائل الواضحة التي حملها معه، مع نعيه اتفاق 27 تشرين الثاني، وآلية المراقبة التي ارساها، اي «الميكانيزم»، بقرار اتخذ قبيل وصوله الى بيروت، بعد اجتماع اميركي – اسرائيلي عقد في واشنطن، وخلص الى قرار باطلاق يد تل ابيب في لبنان، الى حين التوصل الى اتفاق جديد يرسي قواعد اشتباك جديد بين الدولة اللبنانية وحزب الله، من جهة، واسرائيل، من جهة ثانية، والاهم اعادة كرة نار السلاح الى لعبة الداخل اللبناني التي يرعاها اتفاق الطائف، مع تقديم عرض صريح للحزب بحفظ دوره السياسية، والتي قرأها اكثر من ديبلوماسي، على انها «رسالة سياسية» من العيار الثقيل، قد تنتهي الى تفاوض مباشر او غير مباشر مع واشنطن. ودعت المصادر الى عدم التعاطي مع هذا التغيير كما لو أنه انقلاب في الموقف الأميركي، لان ما ادلى به براك، وإن بدا محسوبًا ومنمقًا، لا يمحو الواقع القائم، ولا يبدّل جوهر المقاربة، التي لا يملك القرار الحاسم بشانها، فدوره الفعلي يقتصر على نقل الرد اللبناني إلى طاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي ستبلور الموقف الأميركي الفعلي من مضمون الورقة. فخ براك وفي هذا الإطار، تشير اوساط سياسية إلى أن علاقة باراك – بري المتينة والتي تحمل في طياتها صداقة قديمة، قد أدّت دورا اساسيا، خصوصا ان تواصلا غير علني حصل اكثر من مرة طوال الايام الماضية بينهما، مباشرة وبالواسطة، وهو ما دفع بباراك الى ابداء اعجابه وتقديره بإحاطة بري بالأوضاع الإقليمية، وليس فقط المحلية، وهو ما جعل براك متفهّمًا الى حد ما لملاحظات الثنائي الشفهية التي سمعها في عين التينة. وتكشف الاوساط ان حزب الله «مرتاح بحذر»، اولا، لان واشنطن لن تفرط بلبنان، في ظل ما تعتبره انتصارا لها بعد «سحبه» من محور الممانعة، و «تركيب» سلطة موالية لها، وبالتالي لا مصلحة لها ، بعد السيطرة على سورية، بأن ينفلت الوضع اللبناني بما يُقوّي موقف حزب الله، وثانيا، لان تل ابيب بدورها عاجزة حاليا عن تنفيذ أي عملية اجتياح بري واسع، وعليه فان الأمور ستبقى في إطار التصعيد المستمر المضبوط السقف، رغم ان الحزب اتخذ كل الاجراءات العسكرية والميدانية لمواجهة أي مفاجآت. فهل سيأتي ردّ مشترك إسرائيلي - أميركي على الرد اللبناني أو ما سُمّي بـ»الأفكار اللبنانية للحل»؟ وما هي السيناريوهات المحتملة لما بعد هذا الرد؟ الاجابات لن تكون متوافرة قبل اسبوعين، الموعد الذي حدده براك، كمهلة تفاوض بين بيروت وواشنطن، تتولى خلالها السفارة الاميركية في عوكر نقل الرسائل والتوضيحات. لقاء سري المشهد السياسي المتصدع، والمازوم حكوميا، على خلفية الاعتراضات المتزايدة داخليا، لجهة اداء رئيس الحكومة نواف سلام وادارته للملفات الاساسية والحساسة، زاد من «بلته»، تداول معلومات عن لقاء سري جمع طوم براك برئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، في خطوة تحمل ابعادا سياسية بالغة الاهمية، وسط تزايد المؤشرات الى احتمال قيام ميقاتي بادوار محورية في المرحلة المقبلة. حرد قواتي وفيما يبدو ان الموقف القواتي ذاهب نحو مزيد من التصعيد، تصر معراب على ان ما يحصل يشكل انقلابا، على التسوية السياسية التي حصلت، اولا، وعلى النظام السياسي اللبناني، من خلال اعادة استنساخ تجارب سابقة اختزلت المؤسسات وادت الى تهميشها وتدميرها، وهو ما ناقشه «الحكيم» مع الموفد الاميركي، خلال العشاء الذي جمعهما. من هنا، تؤكد اوساط مطلعة أن لبنان مقبل على مشهد سياسي مختلف تمامًا عمّا شهدناه خلال الاشهر الاخيرة، عنوانه سقوط «التفاهمات الهجينة» وصعود تحالفات ومقاربات جديدة، تحاول معراب ان تحفظ فيها حصة الاسد، سواء من موقعها كمشارك في حكومات الضرورات الاقليمية والتفاهمات الدولية، او في صفوف المعارضة، لترسيخ موقعها كأقوى حزب مسيحي. كفى ووفى ليس بعيدا، وفي دلالة على التناغم الرئاسي القائم، قال رئيس الحكومة نواف سلام، في نهاية زيارته الى عين التينة، حيث تناول اللقاء تطورات الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية ونتائج زيارة الموفد الاميركي، ردًا على سؤال حول تقييمه لنتائج زيارة باراك «الرئيس بري كفى ووفى والجو منيح».، مضيفا «كان هناك حرص كبير على مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله». السلاح غير مطروح في المقابل، تطرّق عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إيهاب حمادة الى زيارة برّاك إلى لبنان، مؤكدا «موقف «حزب الله» من التدخل الأميركي في لبنان»، قائلا «نحن لا نعتبر أن «الأميركي وسيطا بل شريكا، لا سيما بالتجربة المتعلقة بالقرار 1701». مشيرا إلى ان «رئيسي الجمهورية والحكومة عبرا بشكل واضح انسجاما مع البيان الوزاري الذي حاول البعض أن يحمّله ما ليس فيه». وقال إن «موضوع السلاح ليس مطروحا إطلاقا، وهو فقط مطروح لدى بعض اللبنانيين في خيالهم وأوهامهم». وفيما واصل برّاك جولته في لبنان، حيث زار قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ووفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات الراهنة، قبل ان يجول في منطقة جنوب الليطاني مثنيا على دور الجيش، سجلت التطورات الميدانية، القاء مسيّرة اسرائيلية قنبلة صوتية في اتجاه بلدة الضهيرة الحدودية. الى ذلك، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس عن استهداف جيش العدو الاسرائيلي قائدا في قوة الرضوان وعنصرا آخر من حزب الله، كما استهدفت طائرة مسيرة منطقة العيرونية عند تخوم مدينة طرابلس، ما ادى الى استشهاد شخصين، بينهم مسؤول التخطيط في حركة حماس، مهران مصطفى بعجور، واصابة ستة اخرين،على ما ذكرت معلومات صحافية، الا ان حماس نفت الامر. جولة خارجية لعون الى ذلك، يزور رئيس الجمهورية جوزيف عون قبرص اليوم، على ان يتوجه بعدها الى البحرين في زيارة لم يحدد موعدها بعد، فيما يتوقع ان يكون في الجزائر في الـ29 من تموز الجاري، في وقت كشف فيه مقربون من بعبدا، ان العواصم العربية تبدي ارتياحا، لموقف ​لبنان​ الرسمي الموحّد، الذي عبّرت عنه الورقة التي تسلمها السفير الاميركي توم برّاك، لا سيما «لجهة الالتزام بمضمون خطاب قسم رئيس الجمهورية جوزاف عون، والبيان الوزاري الحكومي بشأن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية». وكان زار وفد من شركة «Resources Investment» الإماراتية برئاسة محمدالظاهري قصر بعبدا ، ونقل إلى رئيس الجمهورية رغبة الشركة بالمساهمة في تنفيذ مشاريع حيوية في لبنان، منها الكهرباء والقطاع المصرفي، إلى جانب استثمارات في عدد من المشاريع الإنمائية التي تحددها الدولة اللبنانية. الراعي في بعبدا كما زار بعبدا البطريرك الماروني ​مار بشارة بطرس الراعي الذي اشار من على منبرها، الى أن «​زيارة المبعوث الأميركي​ توم براك ممتازة وقدّمت الدولة اللبنانية الورقة وتنتظر الرد من حزب الله وبراك استلم الرد».، لافتا الى أن «وضع المسيحيين في سورية صعب والانفجار 'يشغل البال' خصوصًا أن لا ردة فعل من الدولة السورية والمسيحيون يحتاجون إلى العيش بضمانة وما يحصل في سورية يجعلنا نفهم قيمة لبنان». ازمة مع دمشق؟ وفي وقت يطالب فيه براك لبنان بان يحذو حذو سورية والسير على خطاها، تتراكم الخلافات على خط بيروت – دمشق، حيث يشير زوار الاخيرة الى استياء كبير لدى القيادة السورية من المقاربة اللبنانية الرسمية لملف الموقوفين الإسلاميين السوريين في السجون اللبنانية، رغم تاكيدها اكثر من مرة أن تسريع معالجة هذا الملف يشكّل خطوة أساسية على طريق إعادة بناء الثقة بين البلدين وفتح المجال أمام تعاون أوسع في ملفات أخرى عالقة، ملمحة الى ان استمرار محاولات «تمييع الملف» على اهميته، سيدفع بسورية الى اتخاذ اجراءات سيكون تاثيرها مؤلما وتداعياتها سلبية بشكل كبير على الاقتصاد اللبناني. ازمة قضائية على صعيد التشكيلات القضائية، علم ان تقدما سجل على هذا الصعيد، وسط ترجيحات بان تصدر قريبا بعد وضع اللمسات الاخيرة عليها، حيث تشير مصادر العدلية الى ان امرين اساسيين ساهما في حلحلة العقد التي كانت قائمة، مما يسهل ولادة التعيينات، الاول، زيارة رئيس الجمهورية لقصر العدل و «الصلحة» التي تمت بين وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الاعلى من جهة، والثاني، التوافق مع رئيس مجلس النواب، ما ادى الى الاتفاق على اسم القاضي ماهر شعيتو لمنصب المدعي العام المالي. وفي هذا السياق كشفت المعلومات عن اتخاذ مجلس القضاء الاعلى قرارا باحالة 34 قاضيا الى التفتيش القضائي، في وقت اوقف وزير العدل 4 منهم عن العمل وكف يدهم عن الملفات التي يمسكونها بسبب الضرر الذي قد يلحقونه باصحابها. وليس بعيدا، تخوفت المصادر من نتائج خطوة مدعي عام التمييز، باحالته طلب رفع الحصانة عن وزير الصناعة السابق والنائب الحالي جورج بوشيكيان، والتي وضعت المجلس النيابي امام مشكلة كبيرة، خصوصا ان الاخير رفض رفع الحصانة عن نواب مطلوبين الى التحقيق في انفجار مرفا بيروت، فكيف سيتصرف امام الطلب الجديد؟ وماذا لو طلب المحقق العدلي القاضي طارق البيطار احالة طلب رفع حصانة جديد عن زعيتر؟ علما ان المعلومات المتوافرة تتحدث عن اتجاه لتاجيل صدور القرار الظني في انفجار المرفا، وسط تكهنات بامكان اصدار مذكرات توقيف بكامل المدعى عليهم في الملف. خلافات الانماء والاعمار وفيما يبدو ان مسالة اعادة الاعمار قد اقلعت بخجل مع اقرار قرض البنك الدولي في هذا الخصوص، كشفت مصادر مطلعة عن خلافات بدأت تلوح في افق مجلس ادارة مجلس الانماء والاعمار، على خلفية تنازع الصلاحيات، ما ينذر في حال تطوره بعرقلة اعماله. ارقام صادمة على صعيد آخر، وفي كلمة ألقاها وزير المالية ياسين جابر، من معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي، أشار إلى أنّ مجلس الوزراء أقرّ في شباط 2024 «الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية»، واصفاً إيّاها بـ»الاستراتيجية الجريئة التي تقوم على مبدأ عدم ترك أحد على الهامش»، مقرا بانها تصطدم بواقع صعب ومعقّد»، لافتا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي تراجع من 55 مليار دولار في عام 2018 إلى 23 مليار دولار في 2023، مع تسجيل تحسّن طفيف هذا العام 2025 ليبلغ 28 مليار دولار. ورغم بعض «النقاط المضيئة» كتحويلات المغتربين التي لا تزال تلامس 7 مليارات دولار، وقطاع السياحة، أشار جابر إلى أنّ القطاع المصرفي لا يزال يعاني من «نقص في السيولة»، مؤكداً أن كلفة إعادة الإعمار تُقدَّر بـ 11 مليار دولار، وأن «الاستقراض أمر لا بد منه». ازمة التربية وعلى وقع احتجاجات الاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي، تنطلق اليوم الامتحانات الرسمية لشهادة «البكالوريا – القسم الثاني»، على وقع اعتراضات الطلاب، بعد عام بدأ متأخرا، تحت القصف، في ظل تنقّل بين التعليم الحضوري والتعليم من بعد، اصرت خلاله وزيرة التربية ريما كرامي على أن لا حاجة لأي تخفيض إضافي في المواد، وأن الوقت كان كافيا، والدروس أُنجزت، والامتحانات «عادلة»، وهو ما ينقضه طلاب الجنوب والبقاع والضاحية والشمال، وحتى طلاب المدارس الخاصة في بيروت، الذين منهم من لم يُنهِ المواد الأساسية، ومنهم من درسها على عجل، ومنهم من لم يراجع الدروس كما يجب، ومنهم من انهى «البرنامج» شكلياا. وتشير مصادر وزارة التربية، الى ان الوزيرة راعت بين مطلبين اساسيين، الحفاظ على مستوى الشهادة الرسمية، ما يحتم اجراء الامتحانات الرسمية، بعد «التعثر والتراجع» الذي شهده القطاع التعليمي خلال السنوات الاخيرة، وانعكس على الصعيد الجامعي، من جهة، وتأمين مصلحة الطلاب ومراعاة الاوضاع التي مرت بها البلاد من حرب وتهجير، وهو ما سيظهر جليا في الامتحانات، التي ستاخذ بعين الاعتبار كل هذه الامور، مؤكدة ان الاجراءات التي اتخذت تصب اولا واخيرا في مصلحة سمعة لبنان العلمية والتي طالما عرف بها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store