
ليلى أضاءت سيرتها «رابطة الأدباء»
- ليلى العثمان: الكاتب ينتهز كل فرصة ليعبّر عن مشاعره الداخلية ومواقفه
- إبراهيم المليفي: عندما بدأت «العربي» كانت في الأساس رسالة قومية لدولة الكويت
- أفراح الهندال: المجلات الثقافية أول الضحايا حين تقل المادة وتنحسر الإمدادات
في اليوم الثاني من فعاليات ملتقى «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت»، والتي تقُام تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، أقيمت جلستان حواريتان في مقر رابطة الأدباء الكويتيين، الأولى حملت عنوان «سيرة ليلى... تاريخ الرواية الكويتية» للروائية ليلى العثمان، وأدارتها الكاتبة شيماء الأطرم. في حين أتت الجلسة الثانية بعنوان «المجلات الثقافية في الكويت تحديات وصراع بقاء (العربي والبيان نموذجاً)» وتحدث فيها كل من رئيس تحرير مجلة «العربي» إبراهيم المليفي وسكرتيرة التحرير لمجلة «البيان» الكاتبة أفراح الهندال، وحاورتهما الفنانة التشكيلية هدى كريمي.
«وقود الصوت الأدبي»
في البداية، تطرقت العثمان إلى مراحل عديدة في حياتها، والتي كانت سبباً في تشكيل هويتها الأدبية. وأهم ما تطرقت له طفولتها، التي كانت وقوداً لصوتها الأدبي، ما أسهم في تشكيل مفرداتها وتميزها في عالم الرواية، فقالت: «لو راجعنا التاريخ، سنجد كبار الكتاب من الأجانب والعرب عانوا في حياتهم، وهذه المعاناة دفعتهم لمحاولة الخروج منها، فالكاتب يجد فرصته في كتابة آلامه بحيث يكون مستفيداً منها، وأنا فعلياً استفدت من المعاناة التي عشتها في طفولتي، رغم قسوتها لكنني أدين لها بالشكر».
كما تحدثت العثمان عن الصعوبات الاجتماعية التي واجهتها، فقالت: «أعتقد أنني عندما بدأت الكتابة، ونتيجة للضغط القديم من أسرتي تفجرت كتاباتي بجرأة، وأعتقد أنها لم تكن ترضي بعض الناس، إذ لا يوافقون على أن يقرأ أولادهم كتاباتي، لكنني استمررت بالكتابة حتى وصلت بي إلى المحكمة، فاستغللت هذه الفترة، وبدأت أكتب في المحاكمة وهي شبه سيرة ذاتية، فكتبتها بصدق وبكامل التفاصيل. هكذا هو الكاتب يستفيد سواء من لحظة فرح وهي قليلة أيضاً، أو لحظات حزن وألم وفقدان، الكاتب ينتهز كل فرصة ليعبّر عن مشاعره الداخلية ومواقفه».
وحول الكتّاب الذين شكلوا وعيها الأدبي في بداياتها قالت العثمان: «نجيب محفوظ، غسان كنفاني، سميرة عزام، ليلى بعلبكي بجرأتها وكتابتها الجميلة، وأقرأ لكل الكتّاب العرب، فعلاً كل واحد فيهم أثر بي في شيء، ولا يوجد كاتب عربي إلا أكون قد قرأت له (...) تعرفت على يوسف إدريس وأحب كتاباته جداً. أما بالنسبة للأدب المترجم، فهناك تولستوي، وهمينغوي الذي أحببته كثيراً، والأخوات برونتي وغيرهم».
«اسم مجلة ثقافية تحد»
ومع بداية الجلسة الحوارية الثانية، التي أدارتها هدى كريمي، تحدث المليفي قائلاً: «فكرة وجود تحد وصراع بقاء، دائماً ما يوحي أننا على وشك السقوط، فالمشكلة الرئيسية ليست في المجلات ولا حتى في محتواها، حتى أن اسم مجلة ثقافية في عالم الصحافة هو بحد ذاته يعتبر تحدياً كبيراً كوننا نخصص لجمهور معين».
وأضاف «عندما بدأت (مجلة العربي) كانت في الأساس رسالة قومية لدولة الكويت، كانت مشروع الدولة الثقافي لهذا كانت تحدياتها بسيطة. لقد كانت هناك مجلات في الوطن العربي تشكل الوعي الثفافي كله، إلا أن الكويت وقبل الاستقلال وفّرت كل الإمكانات وجلبت جميع العناصر التي تلخصت في شخصية الدكتور أحمد زكي المؤسس الأول إلى جانب طاقم العمل المثالي والمتفهم مثل أحمد السقاف الذي أوكلت إليه مهمة صناعة هذه المجلة وحفظ الأرشيف الكويتي».
«قضية اقتصادية»
وتابع: «أؤكد أن المشكلة الرئيسية هي قضية اقتصادية بحتة، إذ لا توجد أي مجلة قادرة على أن تعيش فقط على الاشتراكات أو الأسعار الرمزية في ظلّ غياب الدعم المادي. لكن مجلة العربي ما زالت حاضرة وقوية، وما زالت قادرة على أن تؤثر عند الأشخاص الذين يقرأون، وهذه مشكلة رئيسية أخرى وهي عدم وجود قرّاء».
«مصاعب وتحديات»
بدورها، أشارت الهندال إلى أن ما حملته على عاتقها في مجلة «البيان»، «هو ما أراده كل من تولّى المجلة إدارة وتحريراً... الحفاظ على هويتها ومنطلقاتها، والقيم النبيلة التي تأسست عليها ورغبة التطوير ومواكبة الجديد المعاصر بعيداً عن اعتبار ذاتي أو مزاج شخصي، حفاظاً على توجهها الثقافي العام وسياستها الثقافية والإعلامية المتنورة».أما عن المصاعب والتحديات، فقالت: «الدوريات والمجلات الثقافية تواجه تحدياً كبيراً في عصر المعلومات السريعة والانهيال المعلوماتي والتطور التكنولوجي الذي يتطلب ذكاء بشرياً يبقيه خاضعاً للاحتياجات البشرية لا مسيطراً عليه، فالصفحات الثقافية هي أول الضحايا دوماً في الجرائد والصحف، والمجلات الثقافية أول الضحايا حين تقل المادة وتنحسر الإمدادات، ولكن المعوّل على قدرة القائمين عليها بإدراك صراع البقاء هذا ومعرفة جوانبه، فالثقافة لا تنقرض ولكنها تُهمل وتنسى عند غياب الدعم المؤسسي الحكومي»، لافتة إلى أن «العامل الاقتصادي مؤثر أساسي وقبله إيمان المسؤولين والقيادات بالثقافة أساساً إستراتيجياً لأي خطة تنموية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
وزير الإعلام: نعتز بتحقيق تلفزيون الكويت جوائز متقدمة بالمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس
المطيري: استمرار دعم الكفاءات الوطنية الإعلامية وتشجيعها على الإبداع والتميز والارتقاء بالمنظومة الإعلامية بما يتوافق مع طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية أعرب وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري عن الفخر والاعتزاز بتحقيق تلفزيون الكويت أربع جوائز إعلامية خلال مشاركته في الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون والذي أقيم بالعاصمة التونسية. وهنأ الوزير المطيري في تصريح لـ«كونا» كافة فرق العمل التي أنجزت هذه البرامج من معدين ومقدمين وفنيين وإداريين، مثمنا جهودهم المتواصلة وإبداعهم النوعي في إنتاج محتوى يليق باسم الكويت ويعكس هويتها الثقافية والإعلامية في ظل الدعم المستمر من القيادة السياسية، حفظهم الله ورعاهم، للإعلام والإعلاميين. وأكد الوزير أن هذه الإنجازات تأتي ترجمة لسياسة الوزارة في دعم الإنتاج الوطني وتطويره وتعكس رؤية الوزارة في تقديم إعلام مسؤول متوازن وملتزم بالقيم المهنية والأخلاقية. وأشاد المطيري بجهود الفرق الإعلامية المشاركة في المهرجان وما قدموه من مستوى احترافي مشرف، مؤكدا استمرار الوزارة في دعم الكفاءات الوطنية الإعلامية وتشجيعها على الإبداع والتميز والعمل على الارتقاء بالمنظومة الإعلامية بما يتوافق مع طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية. وأقيمت الدورة الخامسة والعشرون من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بالعاصمة التونسية في الفترة من 23 إلى 26 الجاري بتنظيم من اتحاد إذاعات الدول العربية تحت شعار «فضاء التلاقي والإبداع» وبمشاركة واسعة من الهيئات الإعلامية العربية. وتوج تلفزيون الكويت بجائزتين ذهبيتين «المركز الأول» عن برنامج «ليالي الكويت» ضمن فئة البرامج المنوعة والسهرات الفنية، وبرنامج «أفانين لغوية» ضمن فئة البرامج الثقافية التلفزيونية، كما نال جائزتين إضافيتين ضمن مسابقة التبادلات البرامجية التلفزيونية.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
الزميل محبوب العبدالله في ذمة الله
انتقل الى رحمة الله الزميل والناقد والباحث المسرحي محبوب العبدالله بعد صراع مع المرض. الراحل "بومريم " محبوب العبدالله عاصر كوكبة من رواد الفن الكويتي، وفي مقدمتهم المخرج الراحل صقر الرشود والكاتب القدير عبدالعزيز السريع و والمخرج الراحل منصور المنصور الذين ساهموا في تأسيس فرقة مسرح الخليج العربي. اسهامات الراحل كانت بارزة في مسيرة فرقة مسرح الخليج العربي، وكان موسوعة في فن المسرح والتوثيق منذ ستينيات القرن الماضي، وتم تكربمه داخل وخارج الكويت في العديد من المهرجانات المسرحية ..رحمك الله " بومريم" وأسكنك فسيح جناته، (إنا لله وإنا إليه راجعون).


الأنباء
١٥-٠٦-٢٠٢٥
- الأنباء
أفراح الحرمل
احتفل حرمل بن فهد الحرمل العجمي وإخوانه بزفاف أخيهم طلال بحضور جمع من الشخصيات والأهل والأصدقاء الذين قدموا المباركة والتهاني بالمناسبة السعيدة. ألف مبروك.