logo
سموتريتش ينتقد نتنياهو بعدم ضمان التزام الجيش بتوجيهات الحكومة في الحرب على غزة

سموتريتش ينتقد نتنياهو بعدم ضمان التزام الجيش بتوجيهات الحكومة في الحرب على غزة

العربي الجديدمنذ يوم واحد
انتقد وزير المالية الإسرائيلي المنتمي لليمين المتطرف،
بتسلئيل سموتريتش
، بشدة، اليوم الأحد، قرار الحكومة السماحَ بدخول بعض المساعدات إلى قطاع غزة، واصفاً إياه بأنه "خطأ فادح" سيفيد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (
حماس
). واتّهم سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضاً بعدم ضمان التزام الجيش الإسرائيلي بتوجيهات الحكومة في الحرب على غزة، وقال إنه يدرس "خطواته التالية"، لكنه لم يهدّد صراحة بالانسحاب من الائتلاف الحاكم.
وتأتي انتقادات سموتريتش قبل يوم واحد من محادثات مزمعة لنتنياهو في واشنطن مع الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
لمناقشة مقترح تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة. وكتب سموتريتش على منصة إكس "الحكومة ورئيس الوزراء ارتكبا خطأ فادحاً أمس بالموافقة على دخول المساعدات بطريقة تستفيد منها حماس أيضاً"، مشيراً إلى أن المساعدات ستصل في نهاية المطاف إلى الحركة وستكون بمثابة "دعم لوجستي للعدو في زمن الحرب"، على حد زعمه.
ولم تُعلن الحكومة الإسرائيلية عن أي تغييرات في السياسة المتعلّقة بالمساعدات المقدمة لغزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة أجرت تصويتاً بشأن السماح بدخول مساعدات إضافية إلى شمال القطاع، ولم يرد مكتب رئيس الوزراء بعد على طلب من "رويترز" للتعليق. ورفض الجيش التعليق.
أخبار
التحديثات الحية
نتنياهو لسموتريتش وبن غفير: لن ننهي الحرب دون نزع سلاح غزة
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن غزة تعيش كارثة إنسانية، إذ تنذر الظروف بدفع ما يقرب من نصف مليون شخص إلى المجاعة خلال أشهر. ورفعت إسرائيل جزئياً في مايو/ أيار الفائت حصاراً استمر قرابة ثلاثة أشهر على دخول المساعدات، وقال مسؤولان إسرائيليان في 27 يونيو/ حزيران الفائت إنّ الحكومة أوقفت مؤقتاً دخول المساعدات إلى شمال غزة.
ضغوط على نتنياهو للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار
تتزايد الضغوط الشعبية في إسرائيل على نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهي خطوة يعارضها بعض الأعضاء المتشدّدين في الائتلاف اليميني الحاكم. وتوجه فريق إسرائيلي إلى قطر اليوم الأحد لإجراء محادثات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.
ولم يذكر سموتريتش وقف إطلاق النار خلال انتقاده لنتنياهو. وكان سموتريتش هدّد في يناير/ كانون الثاني الفائت بسحب حزبه (الصهيونية الدينية) من الحكومة إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب كلياً قبل تحقيق أهدافها. ويحظى الائتلاف اليميني بأغلبية ضئيلة في الكنيست، لكن بعض نواب المعارضة عرضوا دعم الحكومة لمنع انهيارها إذا جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار.
(رويترز)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

3 دول في بريكس ترد على ترامب: لا يلزمنا إمبراطور ولا نسعى للمواجهة
3 دول في بريكس ترد على ترامب: لا يلزمنا إمبراطور ولا نسعى للمواجهة

العربي الجديد

timeمنذ 41 دقائق

  • العربي الجديد

3 دول في بريكس ترد على ترامب: لا يلزمنا إمبراطور ولا نسعى للمواجهة

ردّت روسيا والصين والبرازيل، اليوم الاثنين، على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنحو 10% على الدول التي تتبنى سياسات مجموعة بريكس، إذ كتب على منصته "تروث سوشال"، أمس الأحد، أنه "لن تكون هناك استثناءات لهذه السياسة". كما أعلن ترامب، اليوم الاثنين، أنه سيوجه أولى الرسائل إلى عدة دول لحضها إما على التوصل إلى اتفاق تجاري أو مواجهة فرض رسوم باهظة على سلعها، قبل بضعة أيام من انتهاء المهلة المحددة للشركاء التجاريين من أجل إبرام اتفاق. وكان ترامب قد أفاد، الأحد، بأنه سيوجه سلسلة أولى من الرسائل إلى 15 دولة، محذرا من أن الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة إلى الولايات المتحدة ستعود إلى المستويات العالية التي حددها في إبريل/ نيسان في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع هذه الدول. من جانبه، قال الكرملين إن مجموعة دول بريكس لم تهدف أبداً لتقويض دول أخرى. ولدى سؤاله بشأن تصريحات ترامب، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن موسكو اطلعت عليها. وأضاف بيسكوف، وفقا لوكالة رويترز: "اطلعنا على تصريحات الرئيس ترامب، ولكن من الضروري أن نشير هنا إلى أن ما يميز مجموعة مثل بريكس هو أنها تضم مجموعة من الدول التي تشترك في المقاربات والرؤى حول كيفية التعاون على أساس مصالحها الخاصة". وأضاف "هذا التعاون لم ولن يكون موجهاً أبداً ضد دول ثالثة". بدورها، أعلنت بكين أن دول بريكس لا تسعى إلى "المواجهة". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: "في ما يتعلق بفرض رسوم جمركية، لطالما أكدت الصين موقفها القاضي بأن الحروب التجارية والجمركية لا رابح فيها، وأن الحمائية لا تسمح بالتقدم". ووصفت بكين، الاثنين، التكتل بأنه "منصة مهمة للتعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية". وقالت ماو، وفقا لوكالة فرانس برس، إن دول بريكس "تدعو إلى الانفتاح والضم والتعاون الذي يكون الجميع فيه رابحين"، مؤكدة أن المجموعة "لا تعمد إلى المواجهة بين المعسكرات ولا تستهدف أي بلد". اقتصاد دولي التحديثات الحية واشنطن والبرازيل تتفاوضان وبريكس تدرس نظام مدفوعات بديلاً وأعربت دول بريكس عن "قلقها الشديد" إزاء الرسوم الجمركية في خضم توتر سائد على خلفية الرسوم الجمركية التي يسعى ترامب لفرضها على شركاء بلاده التجاريين. وجاء في إعلان مشترك صادر عن القمة، أمس الأحد: "نعرب عن قلقنا الشديد إزاء تزايد الإجراءات الجمركية وغير الجمركية المُشوّهة للتجارة". واعتبرت المجموعة أن هذه الرسوم الجمركية غير قانونية وتعسفية، وتُهدد "بالحد من التجارة العالمية بشكل إضافي، وتعطيل سلاسل التوريد، وإدخال حالة من عدم اليقين إلى الأنشطة الاقتصادية والتجارية الدولية". ولاحقاً، اليوم، اعتبر الرئيس البرازيلي لولا إيناسيو دا سيلفا أن اقتصادات مجموعة بريكس الناشئة لا تريد العيش في ظلّ "إمبراطور"، بعد أن أعلن دونالد ترامب زيادة في الرسوم الجمركية بنسبة 10% على دولها بسبب معاداتها لأميركا. وقال لولا في ختام قمة استمرت يومين وشاركت فيها 11 دولة، من حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء "نحن دول ذات سيادة. لا يلزمنا إمبراطور"، وفقاً لما نقلت عنه فرانس برس. وعُقدت الجلسة الافتتاحية للقمة أمس الأحد في ريو دي جانيرو في البرازيل، تحت عنوان: "السلام والأمن وإصلاح الحوكمة العالمية"، بمشاركة الدول الأعضاء في التكتل. وشارك في جلسات القمة 11 دولة عضواً، وعشر دول شريكة، وثماني دول مدعوة، بينها تركيا، إضافة إلى ممثلين عن تسع منظمات دولية وإقليمية. وتشمل قائمة الدول المدعوة أيضاً كلاً من أذربيجان وفلسطين وكينيا وكولومبيا والمكسيك وتشيلي والأوروغواي. وتُمثل دول بريكس الـ11، وبينها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، حوالى نصف سكان العالم و40% من الناتج الاقتصادي العالمي. وتوسعت المجموعة التي أنشئت عام 2009 لتكون قوة مقابلة للغرب تعيد موازنة النظام العالمي لصالح "الجنوب العالمي"، إذ انضمت إليها منذ عام 2023 السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإيران، ثم إندونيسيا. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

محافظ بنك إسرائيل: الحرب مع إيران كلفتنا 5.5 مليارات دولار خسائر مباشرة
محافظ بنك إسرائيل: الحرب مع إيران كلفتنا 5.5 مليارات دولار خسائر مباشرة

العربي الجديد

timeمنذ 41 دقائق

  • العربي الجديد

محافظ بنك إسرائيل: الحرب مع إيران كلفتنا 5.5 مليارات دولار خسائر مباشرة

قال محافظ بنك إسرائيل أمير يارون ، اليوم الاثنين، إن الحرب الأخيرة مع إيران كلفت الاقتصاد الإسرائيلي ما يعادل نحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي بشكل فوري، مشيرا إلى أن الأثر المالي المباشر تمثل في "زيادة الإنفاق الدفاعي، وتكاليف الإجلاء، والتعويضات، والاحتياجات الأمنية الطارئة"، ما يشكل عبئا إضافيا على المالية العامة في ظل استمرار التوترات مع غزة. وبناء على تقديرات الناتج المحلي لإسرائيل لعام 2024 الذي يقدر بنحو 550 مليار دولار، فإن الخسائر المباشرة -وفقا لتصريح محافظ بنك إسرائيل- تقدر بأكثر من 5.5 مليارات دولار، تشمل النفقات الدفاعية، وتكاليف الإجلاء، وتعويضات الطوارئ، ودعم القطاعات المتضررة. وأكد يارون أن هذه الأرقام تعكس فقط الأثر الفوري والمباشر، في حين تبقى الكلفة الكلية رهنا بتطور الأوضاع الأمنية والاقتصادية خلال الفترة المقبلة. وجاءت تصريحات يارون بالتزامن مع قرار بنك إسرائيل الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير عند مستوى 4.50%، للاجتماع الثاني عشر على التوالي، وسط تباطؤ ملحوظ في معدلات التضخم وعودة تدريجية للنمو الاقتصادي، بالرغم من حالة عدم اليقين التي تفرضها التطورات الإقليمية. ووفقا لبيان البنك المركزي، فإن معدل التضخم السنوي تراجع إلى 3.1% في مايو/أيار، مقارنة بـ3.6% في إبريل/نيسان، لكنه لا يزال أعلى من النطاق المستهدف للحكومة البالغ بين 1% و3%، وهو ما يبرر تريث البنك في خفض الفائدة مجددا رغم التراجع النسبي في الأسعار. اقتصاد دولي التحديثات الحية تصاعد المقاطعة الأوروبية للبضائع الإسرائيلية تضامناً مع غزة وكان البنك قد خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في يناير/كانون الثاني 2024، في أعقاب تراجع النمو مع بداية الحرب على غزة، لكنه ثبتها منذ ذلك الحين في كل الاجتماعات اللاحقة، مؤكدا أنه "ليس في عجلة" لمزيد من التيسير النقدي. ووفق استطلاع أجرته "رويترز"، توقع 10 من أصل 11 محللا أن يبقي البنك المركزي على الفائدة من دون تغيير في اجتماع اليوم الاثنين، بينما رجح محلل واحد خفضا طفيفا في أعقاب انتهاء الحرب الإسرائيلية–الإيرانية التي استمرت 12 يوما. وأظهرت بيانات رسمية أن الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي نما بنسبة 3.7% على أساس سنوي في الربع الأول من 2025، بعد نمو ضعيف لم يتجاوز 1% في عام 2024، ما يشير إلى تعاف جزئي يقابله ارتفاع في التكاليف الأمنية والضغوط المالية. وأكد يارون أن بنك إسرائيل "يتابع من كثب التوازن بين دعم النمو والحفاظ على الاستقرار النقدي"، مشيرا إلى أن "السياسة النقدية ستظل حذرة في المدى القريب"، خصوصا في ظل المخاطر السياسية والضغوط المالية الناتجة عن الأزمات الأمنية المتراكمة.

ربما بعد 60 يوماً أو أقل.. نتنياهو: حماس خرقت الاتفاق.. ويجب القضاء عليها
ربما بعد 60 يوماً أو أقل.. نتنياهو: حماس خرقت الاتفاق.. ويجب القضاء عليها

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

ربما بعد 60 يوماً أو أقل.. نتنياهو: حماس خرقت الاتفاق.. ويجب القضاء عليها

ليزا روزوفسكي عندما سئل ترامب عشية الجمعة، إذا ما كان مهتماً بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، أجاب: 'الأهم أن يكون أبنا غزة آمنين'. وأضاف 'مروا بجحيم'. في كانون الثاني وشباط، عندما هدد بجهنم، التي سيفتح بابها على حماس، كان يصعب تخيل أي جهنم يقصد. ألم يمروا بجهنم من قبل؟ الآن، بعد نصف سنة، تبين أن الهاوية التي انشقت تحت أقدام سكان غزة لا قعر لها. بعد ثلاثة أشهر من الحصار المطلق التي لم يتم فيها إدخال أي مساعدات إنسانية، وخمسة أسابيع تم إدخال الغذاء بالقطارة، وبعد قتل يومي للسكان الجائعين قرب مراكز التوزيع المسورة التي يذهبون إليها بحثاً عن الطعام، وبعد تدمير معظم المستشفيات وخروجها عن العمل، أصبح واضحاً أن حماس لا يمكن تصفيتها إلا مع غزة كلها، ودفنها مالياً تحت جثث السكان والمخطوفين الذين سيبقون في يدها. ولكن الحكومة التي ستوقع -بترجيح عال- في الأيام القريبة القادمة على صفقة أخرى لوقف إطلاق النار المؤقت وإعادة عدد من المخطوفين، لا نية لها للتوقف. ما دام الأمر يتعلق بنتنياهو، لن تتوقف الحرب إلا بعد أن تلقي حماس سلاحها، حتى لو ظاهرياً. المشكلة أنه حتى هذا التظاهر، حماس غير مستعدة له. ففي تصريحاتها الرسمية، هي تتشبث بالموقف القائل إن نزع السلاح مرهون بإنهاء الاحتلال، أي بعد إقامة الدولة الفلسطينية على الأقل. من نافل القول إن الأمر يتعلق بفكرة سخيفة غير قابلة للتطبيق بالنسبة لإسرائيل. ما دام الأمر يتعلق بنتنياهو، لن تتوقف الحرب إلا بعد أن تلقي حماس سلاحها، حتى لو ظاهرياً يرى رئيس الحكومة ومحيطه أنه لا يمكن تطبيق 'نموذج لبنان' في غزة. في لبنان، كانت هناك موافقة من حزب الله على الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، التي وجدت تعبيرها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في نهاية تشرين الثاني. عملياً، أعضاء حزب الله ما زالوا في جنوب نهر الليطاني، ولكن الجيش اللبناني يعمل ضدهم بقدر استطاعته، والجيش الإسرائيلي يستكمل العمل من الجو. يبدو أن اتفاقاً مشابهاً كان سيكون مرضياً لإسرائيل في غزة، لكن الكلمات هي العائق. في حالة حماس، يطالب نتنياهو ورجاله باستسلام مطلق، وحماس من ناحيتها لن تتنازل عن المقاومة؛ لنفس الأسباب الرمزية. المعنى، ما دام الأمر متعلقاً بإسرائيل، فإن وقف إطلاق النار الحالي تكرار لوقف إطلاق النار السابق الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني: 60 يوماً وربما أقل من الهدنة، وبعد ذلك استئناف الهجمات والقتال بذريعة أن حماس غير مستعدة لنزع سلاحها والتنازل بشكل مطلق عن سيطرتها في القطاع. ربما يستخدم نتنياهو بنداً في مسودة الاتفاق الذي ينص على أن ترامب والولايات المتحدة ملزمون إكمال إجراء المفاوضات 'بحسن نية'، والادعاء بأن حماس تخرقها بسبب تمترسها بمواقفها. من هنا تأتي مطالبته للجيش إعداد خطة طرد واسع إلى جنوب القطاع، هذه المرة من مدينة غزة ومخيمات الوسط، حيث يعيش مئات آلاف الغزيين الآن في ظروف أقسى من جهنم – في مبان مدمرة ومحروقة، تختلط فيها أكياس الأرز والطحين ببودرة العدس المعلقة حتى لا تأكلها الفئران. لم يعد السكان يفرقون بين رجال العصابات المسلحة ورجال حماس، الذين قد يسرقون هذا القليل أيضاً. الطرد واستئناف الهجمات هي الآن خطة نتنياهو لـ 'اليوم التالي' لوقف إطلاق النار، إلا إذا أعلنت حماس استسلامها. تدرك حاشية ترامب -حسب مصادر تتحدث مع كبار رجال البيت الأبيض بشكل دائم- أن تصفية حماس بشكل مطلق تغيب عن الأجندة. جهات رفيعة مثل نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية الأمريكي ماركز روبيو، يؤيدان مقاربة تشبه المقاربة التي يتبناها رجال الوسط في إسرائيل، من بينهم غادي آيزنكوت: إنقاذ المخطوفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وإنقاذ جثث القتلى ما دام ذلك ممكناً، وتأجيل حل مشكلة حماس إلى المستقبل. المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المتوقع أن يجري المفاوضات أثناء وقف إطلاق النار، يدرك أن الخطة التي طرحها هي الخيار الوحيد الذي قد يمر سياسياً بالنسبة لحكومة نتنياهو. هو يأمل أن يخلق وقف إطلاق النار المؤقت زخماً إيجابياً يمكن من التوصل إلى حل دائم. ولكن، مثلما يبدو الأمر الآن وعملياً منذ أشهر كثيرة، الزخم الأكثر إيجابية الذي قد ينتج هو عزل نتنياهو في محيط ترامب. كلما قامت جهات مثل السفير الإفنغلستي مايك هاكابي، بالدفاع عن موقف نتنياهو بشكل أقل أمام الرئيس، ستزداد احتمالية أن يتخذ ترامب 'الموقف الصحيح' ويأمر نتنياهو بإنهاء الأمر. رقصة التانغو مع سوريا ولبنان تحتاج إلى شخصين من تصريحات السفير الأمريكي الأخيرة في تركيا توم براك، الذي يشغل الآن منصب مبعوث ترامب لشؤون سوريا ولبنان، يتضح أن في حاشية ترامب أصواتاً انتقادية تجاه إسرائيل. في مقابلة مع 'نيويورك تايمز' قام براك بتسمية وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بـ 'فشل مطلق'، لأن إسرائيل تقصف لبنان وحزب الله، وتخرق شروطه. تفضل إسرائيل تفسير هذا الانتقاد بأنه انتقاد موجه لحزب الله أساساً. مع ذلك، دبلوماسيون أمريكيون يتصلون مع النظام السوري والحكومة اللبنانية، يعرفون أن رقصة التانغو بحاجة إلى شخصين. إسرائيل تصر على سيطرتها على خمسة مواقع في لبنان حتى إخراج حزب الله من جنوب الليطاني، وهي العملية التي يعرف الجميع أنها ستستغرق أشهراً وربما سنوات. ومن يعرف ما سيحدث حتى ذلك الحين. لبنان من ناحيته، غير مستعد لمحادثات حول ترسيم الحدود، ولا نريد التحدث عن التطبيع، ما دامت إسرائيل لم تنسحب من أراضيه السيادية المعترف بها رسمياً. جميع الاتصالات، التي خرجت التسريبات الكثيرة حولها قبل أشهر، عالقة بلا أفق ظاهر للعيان. في سوريا، الوضع مشابه نوعاً ما. إسرائيل غير مستعدة للانسحاب من المنطقة الفاصلة التي سيطرت عليها على الفور بعد سقوط نظام الأسد. الادعاء أن اتفاق فصل القوات الذي وقع عليه في 1974 لم يعد ساري المفعول ما لم يتم التوقيع على اتفاق شامل مع سوريا، سواء بصيغة اتفاقات إبراهيم أو نوع من 'السلام البارد'، مثلما هي الحال مع مصر أو الأردن. وإسرائيل أيضاً غير مستعدة لتمكين نظام الشرع من نشر القوات جنوب دمشق، وتفرض قيوداً أخرى على سوريا وعلى راعيتها الرئيسية تركيا. بالنسبة لحاشية نتنياهو، هذا الموقف المتشدد هو أحد الدروس الطبيعية من 7 أكتوبر، لكن ذلك لا يسمح للشرع، الذي تربى في حضن الجهاد ومحاط بأشخاص مثله، بإجراء أي مفاوضات جدية مع إسرائيل، سواء على عدم الاعتداء، وبالأحرى حول السلام. إسرائيل من ناحيتها غير مستعجلة. ما لم يكن هناك تهديد فوري لتصعيد مع تركيا (يبدو أنه لا يتم إقامة قواعد تركية في هذه المرحلة في سوريا)، وما دام لسلاح الجو الإسرائيلي قدرة على مهاجمة سوريا أو استخدام سمائها للقيام بطلعات في إيران، فهي غير مضغوطة. ولكن بهذه الوتيرة، يبدو أن تطبيق حلم ترامب بتوسيع اتفاقات إبراهيم، سيبقى هدفاً بعيداً وغير قابل للتحقق. السؤال المهم هو: كم من الوقت يمكن للرئيس الأمريكي أن ينتظر رئيس حكومة إسرائيل، في سوريا، لبنان وبالأساس في غزة، بعد أن وقف إلى جانبه بشكل مستعجل في ضرب المنشآت النووية في إيران؟ هآرتس 6/7/2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store