
الرهاب البيولوجي.. بين تجنب الطبيعة وتحديات الصحة البيئية والنفسية
أجرت الأستاذة المساعدة ميليسا نوربيرج من جامعة 'ماكواري' الأسترالية دراسة أظهرت أن الرهاب البيولوجي (الخوف من الكائنات الحية) له عواقب واضحة.
فمن يخافون من الحشرات يستخدمون المبيدات الحشرية بشكل أكبر، مما لا يقضي على الآفات فقط، بل يؤثر سلبا على الملقحات النافعة مثل النحل. وبسبب تجنبهم للطبيعة، يدعم هؤلاء الأشخاص المشاريع البيئية بشكل أقل، ويرفضون المنتجات المستدامة مثل البروتينات المستخرجة من الحشرات، ويفضلون استخدام السيارات بدلا من المشي، الأمر الذي يفاقم أزمة المناخ ويقلل التنوع البيولوجي.
ونادرا ما يصف علماء الأحياء الرهاب البيولوجي كاضطراب نفسي، لأنه يمكن تجنبه بسهولة عبر عدم التنزه في الغابات، أو عدم تربية الحيوانات الأليفة، أو عدم استخدام المواد الكيميائية في الحدائق. لكن هذا التجنب يلحق ضررا بالنظم البيئية، والصحة الحضرية، وقدرة الطبيعة على الاستقرار والصمود.
ويشير علماء النفس إلى أن الرهاب البيولوجي يستجيب جيدا للعلاج، فقد تساعدكم جلسة علاج واحدة لدى طبيب نفسي. وتعتمد الطريقة على التعرض التدريجي لمسبب الخوف، بداية بمشاهدة صور فوتوغرافية، ثم التعرض المباشر في الحياة الواقعية.
يُذكر أن الرهاب البيولوجي (Biophobia) هو الخوف من الطبيعة الحية، بدءا من الميكروبات والفطريات، مرورا بالعناكب والكلاب والغابات، ووصولا إلى العواصف. ويعاني منه نحو 20% من البشر حول العالم، وغالبا ما يتشكل هذا الرهاب ليس من خلال تجربة شخصية، بل من خلال الأخبار والحكايات وأفلام الرعب.
على سبيل المثال، بعد حادثة تسمم بالفطر في أستراليا، أصبح الناس يخافون حتى من الفطر المشروم العادي المتوفر في المتاجر.
المصدر: Naukatv.ru
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
الطريقة المثلى لتقليل خطر الوفاة المبكرة
وجدت دراسة جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال مرحلة البلوغ يمكن أن تقلل خطر الوفاة المبكرة، خاصة بسبب أمراض القلب والسرطان. وتوصي الدراسات بأن يمارس البالغون ما بين 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيا من النشاط البدني المعتدل، بالإضافة إلى يومين على الأقل من تمارين تقوية العضلات. وفي هذا الصدد، توصل الباحثون من جامعة كوينزلاند إلى أن المواظبة على التمارين في مرحلة البلوغ يمكن أن تقلل خطر الوفاة المبكرة بنسبة تتراوح بين 30% و40%، خاصة بسبب أمراض القلب. وتؤكد الدراسة أن البالغين الذين بدأوا ممارسة الرياضة بعد حياة خاملة انخفض لديهم خطر الوفاة المبكرة بنسبة 22% مقارنة بمن استمروا في نمط الحياة غير النشط. أما أولئك الذين حافظوا على نشاطهم البدني، سواء عبر التمارين المنتظمة أو حتى مجرد الحركة في أوقات الفراغ، فقد انخفض لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 40%، وبالسرطان بنسبة 25%. وما يجعل هذه الدراسة فريدة هو تركيزها على التمارين عبر مراحل الحياة المختلفة، حيث قام الباحثون بتحليل بيانات 85 دراسة شملت ملايين المشاركين. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أن ممارسة الرياضة لأكثر من 300 دقيقة أسبوعيا – أي أكثر من الحد الأقصى الموصى به – لا يوفر سوى فائدة إضافية طفيفة في إطالة العمر. كما أن التوقف عن ممارسة الرياضة بعد التعود عليها يفقد الجسم كل المكاسب التي حققها. لكن الرسالة الأهم التي تؤكدها هذه الدراسة هي أن أي قدر من النشاط البدني، مهما كان بسيطاً، أفضل بكثير من عدم الحركة على الإطلاق. لكن الرسالة الأهم التي تؤكدها هذه الدراسة هي أن أي قدر من النشاط البدني، مهما كان بسيطا، أفضل بكثير من عدم الحركة على الإطلاق. ورغم أن الباحثين اعترفوا بأن معظم البيانات التي اعتمدوا عليها جاءت من تقارير ذاتية قد لا تكون دقيقة تماما، إلا أن الأدلة تتراكم يوما بعد يوم لتصب في مصلحة مقولة: 'من يتحرك يعيش أطول'. ففي النهاية، الاستثمار في الرياضة هو استثمار في عمر أطول وحياة أكثر صحة ونشاطا. المصدر: نيويورك بوست

أخبار السياحة
منذ 3 أيام
- أخبار السياحة
عادة ليلية شائعة تهدد صحة قلبك
في ظل نمط الحياة الحديث، أصبح التعرض للضوء الاصطناعي أثناء الليل ظاهرة شائعة، سواء من خلال الأجهزة الإلكترونية أو الإضاءة المنزلية. لكن دراسة حديثة كشفت النقاب عن مخاطر مقلقة لهذه العادة. فبحسب باحثين من معهد فليندرز للبحوث الصحية والطبية، فإن التعرض للضوء ليلا – خاصة الأكثر سطوعا – يرتبط بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتكمن المشكلة في أن هذا الضوء الليلي يعطل الساعة البيولوجية للجسم، تلك الآلية الدقيقة التي تنظم ليس فقط دورات النوم والاستيقاظ، ولكن أيضا وظائف حيوية مثل ضغط الدم وتجلطه ومعدل ضربات القلب. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن حتى التعرض القصير للضوء ليلا قد يكون كافيا لإحداث هذه الاضطرابات الخطيرة. واعتمدت الدراسة التي شملت قرابة 89 ألف مشارك على بيانات دقيقة تم جمعها عبر أجهزة استشعار ضوئية مثبتة في المعصم، بدلا من الاعتماد على التقديرات الذاتية كما في الدراسات السابقة. وعلى مدى متابعة استمرت نحو عقد من الزمان، كشفت النتائج أن الأفراد المعرضين لمستويات أعلى من الضوء الليلي يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة بمجموعة من الأمراض القلبية الوعائية، تتراوح بين 23% إلى 56% حسب نوع المرض. والمثير أن هذه المخاطر تظهر بشكل مختلف بين الفئات العمرية والجنسية. فبينما كان الرجال وكبار السن أكثر عرضة بشكل عام، أظهرت النساء استجابة خاصة في ما يتعلق بفشل القلب وأمراض الشرايين التاجية. كما أن الشباب لم يكونوا بمنأى عن الخطر، حيث ظهرت لديهم زيادة في احتمالات الإصابة بفشل القلب والرجفان الأذيني. وفي مواجهة هذه النتائج، يوصي الباحثون بتجنب التعرض للضوء ليلا كإجراء وقائي أساسي. وتكتسب هذه التوصية أهمية خاصة في ظل الانتشار الواسع للأجهزة الإلكترونية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تشير الأدلة إلى أن مجرد ضوء الهاتف الذكي أو التلفزيون قد يكون كافيا لإحداث تلك الاضطرابات الخطيرة. وهذه الدراسة تضيف بعدا جديدا لفهمنا لعلاقة النوم بصحة القلب، حيث تثبت أن جودة النوم لا تقل أهمية عن كميته. فكما أن قلة النوم وعدم انتظام مواعيده تشكل خطرا على القلب، فإن التعرض للضوء أثناء الليل يضيف عاملا خطرا جديدا يجب أخذه في الاعتبار. نشرت الدراسة في مجلة medRxiv. المصدر: ذا صن

أخبار السياحة
منذ 4 أيام
- أخبار السياحة
الرهاب البيولوجي.. بين تجنب الطبيعة وتحديات الصحة البيئية والنفسية
يعتقد الكثيرون أن الخوف من العناكب أو الثعابين، مثلا، مجرد سمة شخصية، لكن الباحثة ميليسا نوربيرج من أستراليا تشير إلى أن لهذا الخوف من الكائنات الحية عواقب بعيدة المدى. أجرت الأستاذة المساعدة ميليسا نوربيرج من جامعة 'ماكواري' الأسترالية دراسة أظهرت أن الرهاب البيولوجي (الخوف من الكائنات الحية) له عواقب واضحة. فمن يخافون من الحشرات يستخدمون المبيدات الحشرية بشكل أكبر، مما لا يقضي على الآفات فقط، بل يؤثر سلبا على الملقحات النافعة مثل النحل. وبسبب تجنبهم للطبيعة، يدعم هؤلاء الأشخاص المشاريع البيئية بشكل أقل، ويرفضون المنتجات المستدامة مثل البروتينات المستخرجة من الحشرات، ويفضلون استخدام السيارات بدلا من المشي، الأمر الذي يفاقم أزمة المناخ ويقلل التنوع البيولوجي. ونادرا ما يصف علماء الأحياء الرهاب البيولوجي كاضطراب نفسي، لأنه يمكن تجنبه بسهولة عبر عدم التنزه في الغابات، أو عدم تربية الحيوانات الأليفة، أو عدم استخدام المواد الكيميائية في الحدائق. لكن هذا التجنب يلحق ضررا بالنظم البيئية، والصحة الحضرية، وقدرة الطبيعة على الاستقرار والصمود. ويشير علماء النفس إلى أن الرهاب البيولوجي يستجيب جيدا للعلاج، فقد تساعدكم جلسة علاج واحدة لدى طبيب نفسي. وتعتمد الطريقة على التعرض التدريجي لمسبب الخوف، بداية بمشاهدة صور فوتوغرافية، ثم التعرض المباشر في الحياة الواقعية. يُذكر أن الرهاب البيولوجي (Biophobia) هو الخوف من الطبيعة الحية، بدءا من الميكروبات والفطريات، مرورا بالعناكب والكلاب والغابات، ووصولا إلى العواصف. ويعاني منه نحو 20% من البشر حول العالم، وغالبا ما يتشكل هذا الرهاب ليس من خلال تجربة شخصية، بل من خلال الأخبار والحكايات وأفلام الرعب. على سبيل المثال، بعد حادثة تسمم بالفطر في أستراليا، أصبح الناس يخافون حتى من الفطر المشروم العادي المتوفر في المتاجر. المصدر: