
أيام بلا طعام.. شهادات مروعة عن انتشار الجوع في غزة
'لا أحد يموت جوعا'.. كانت هذه عبارة شهيرة يرددها #الفلسطينيون في #غزة، قبل #الحرب_الوحشية، تعبيرا عن قدرتهم على التكيف مع الظروف الصعبة التي خلقها #الاحتلال الإسرائيلي، لكن المقولة سقطت الآن، بعد أن أصبح #الموت_جوعا أمرا شائعا في القطاع الذي يرزح تحت حصار وحشي ومشدد وغير مسبوق منذ مطلع آذار/ مارس الماضي.
وبلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب #الجوع و #سوء_التغذية حتى الآن 67 طفلاً، بينما يواجه أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة خطرا حقيقيا ومباشرا من سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع القادمة. وفق إحصائيات رسمية.
'يومان دون طعام'
لم يستطع الطفل عبد العزيز علي ذو السبعة أعوام الوقوف على قدميه بفعل حالة #الهزال التي أصابته، على وقع استفحال #المجاعة ووصولها مراحل غير مسبوقة على الإطلاق.
يتقاسم عبد العزيز الجوع وسوء التغذية مع أخويه إبراهيم (9 أعوام) وسلمى (11 عاما)، وأمه التي تبحث طوال اليوم عن بعض الطحين لتصنع الخبز، دون أن تتمكن من ذلك، فلم يترك #الحصار المطبق، وشح الإمدادات الأساسية، مجالا للنجاة، فالجوع والقصف الوحشي يلاحقان آلاف الأسر الغزية المغلوبة على أمرها.
وفي حديثها تؤكد أم عبد العزيز أن أولادها لم يتناولوا الطعام منذ يومين كاملين، إلا من بعض الماء، بسبب استشراء الجوع وندرة الطعام في قطاع غزة.
'أُسكت الجوع بالماء'
تجوب الأم المكلومة بفقد زوجها الشهيد، والمسؤولة عن ثلاثة أولاد، الأسواق الفارغة في مخيم الشاطئ، حيث موقع نزوحها العاشر، فلا تجد ما تبتاعه من دقيق، والذي وصل سعره إلى أسعار فاحشة لا تستطيع الأسر الفقيرة شراؤه.
تقول والدة عبد العزيز: 'منذ يومين وأنا أجوب الشوارع في المخيم علّي أجد كيلو من الطحين بسعر معقول، لكن آمالي تتبدد حين أُصدم بالأسعار الفاحشة، فأعود إلى خيمتي المهترئة حزينة مكسورة أمام أطفال الجوعي، عبد العزيز، وسلمى، وإبراهيم، الذين يعجزون الآن على الوقوف بسبب فرط الجوع'.
تضيف: 'لا تفارق الدموع عيني وأنا أرى أولادي أمام عيني يتضورون جوعا، حتى اختفي صراخهم وأنينهم من شدة الجوع، فهم لا يقوون حتى على الحديث (..) أُسكت جوعهم بين الحين والآخر بالماء الذي أصبح شحيحا أيضا، على أمل فرج قريب ونجاة من الموت جوعا'.
'أسعار فلكية'
أما محمود سالم فيشرح ما تسبب به الحصار من شح في المواد الأساسية المنقذة للحياة وانعكاسات ذلك على الأسواق قائلا، إن 'حالة غير مسبوقة تعيشها أسواق غزة للمرة الأولى في تاريخها، فالغلاء لا يطاق، وبعض التجار يتحكمون في الأسعار ويحتكرون ما يتوفر من غذاء، ما عمق أزمة الجوع وزاد من حدتها بالفعل'.
يضيف محمود وهو صاحب محل بقالة اضطر إلى إغلاقه بفعل شح الامدادات، إن بعض البضائع الخضار الشحيحة في الأسواق، لا يستطيع معظم الناس شراءها على الإطلاق، فعلى سبيل المثال وصل سعر كيلو الدقيق الواحد إلى 80 شيكلا (24 دولار أمريكي)، والخيار 40، والطماطم 60 والبطاطس 40 والفاصوليا الناشفة 70 شيكلا للكيلو '.
ويؤكد محمود أن كارثة المجاعة معقدة وممنهجة ومدروسة بعناية من الاحتلال، بهدف إذلال أهالي غزة، والانتقام منهم، في محاولة لدفعهم نحو الهجرة، فهو يقتلهم بالقصف والمجازر، وتارة أخرى بالتجويع، ثم ببث الفوضى، عبر إطلاقه عصابات لنهب ما يدخل من مساعدات شحيحة، حارما بذلك عشرات آلاف الأسر من الحق في الحياة.
'الدواء رفاهية'
ويعجز أحمد سعيد عن توفير دواء لابنته أميرة، التي تعاني ورما في دماغها، وتحتاج إلى علاج فُقد من الأسواق وأصبح البحث عنه وشرائه' رفاهية' أمام شبح الجوع الذي يخيم على قطاع غزة.
يقول سعيد ، إن طفلته الوحيدة، أميرة (10 أعوام) تعاني من ورم 'مجهول' في الدماغ، جرى تشخيصه قبل بدء الحرب بأيام قليلة، لكنها لم تتمكن من استكمال الفحوصات، بفعل العدوان، واستهداف المستشفيات والمراكز الطبية.
أميرة التي وصف الطبيب علاجا مؤقتا لها يهدئ نوبات الصداع المزمن، تعاني الآن من نوبات أشد، ومن حالات إغماء متكررة، وسط مخاوف والديها من تفاقم حالتها الصحية، بفعل انهيار القطاع الصحي، واستفحال الجوع وسوء التغذية.
وبحزب عميق يضيف سعيد: 'أشاهد ابنتي تموت أمام عيني يوميا ولا أستطيع أن أنقذها أو أخفف من ألمها، أو أجلب لها الدواء أو حتى ما تطلبه من طعام، فهي طفلة مريضة وتحتاج إلى رعاية خاصة لا تتوفر في ظل المذبحة المتواصلة في غزة'.
ومطلع آذار/ مارس صعَّدت دولة الاحتلال من جرائمها في غزة باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل وجميع الإمدادات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
نقص التمويل يهدد المساعدات الغذائية للاجئين
سرايا - أكد برنامج الأغذية العالمي، على أن "نقص التمويل المستمر" ما يزال يُشكل تحديًا كبيرًا للبرنامج"، ما يحد من قدرته على توفير قيمة التحويلات المنتظمة للاجئين في الأردن. وخلال حزيران "يونيو" الماضي، قدّم البرنامج مساعدات غذائية شهرية لـ275.400 لاجئ في المخيمات والمجتمعات المحلية بمستويات منخفضة "15 دينارًا /21 دولارا للشخص الواحد". وشدد البرنامج في تقرير نشر أخيرا على ضرورة "تقديم دعم عاجل لتجنب انقطاع المساعدات"، مشيراً إلى أنّه يمكن للموارد الحالية أن تُغطي المساعدات النقدية الشهرية للاجئين في المخيمات والمجتمعات المحلية حتى أيلول "سبتمبر" المقبل. وذكر البرنامج في تقريره أن زيادة العودة الطوعية للاجئين من الأردن إلى سورية - والتي وصلت إلى حوالي 100 ألف لاجئ بين كانون الأول "ديسمبر" الماضي وحتى حزيران "يونيو" 2025- أثّرت على عدد اللاجئين الذين يُساعدهم برنامج الأغذية داخل المملكة، "فمنذ بداية العام الحالي استُبعد ما يقرب من 32,000 لاجئ، كانوا مؤهلين سابقًا للحصول على مساعدات غذائية شهرية، من المساعدة بعد عودتهم لسورية". تقليل التغيب المدرسي وفيما يخص "البرنامج الوطني للتغذية المدرسية" الذي يدعمه البرنامج أكد التقرير على أنّه وعند مقارنة أثر نموذجي الوجبة الصحية ولوح التمر على الطلاب والعاملات في المطابخ، كان نموذج الوجبة الصحية أكثر فعالية؛ إذ قلل من التغيب المدرسي، وحسّن مستويات الطاقة والتنوع الغذائي لدى الأطفال، كما شهدت العاملات في المطابخ زيادة في الدخل واستعدادًا للمشاركة في سوق العمل. وحدد البرنامج أولوياته بـ" تأمين تمويل كافٍ لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للاجئين في الأردن" حيث أشار الى أنّ الموارد الحالية لدعم المساعدات النقدية الشهرية للاجئين في المخيمات والمجتمعات المحلية ستكفي حتى أيلول "سبتمبر" المقبل فقط". ويحتاج البرنامج إلى 24 مليون دولار لخطته لتحديد الأولويات لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين حتى نهاية العام الحالي. "وبسبب نقص التمويل كان البرنامج قد أوقف تقديم الوجبات الصحية في إطار البرنامج الوطني للتغذية المدرسية لمدة 12 يومًا، بدءًا من 11 أيار "مايو" الماضي، فيما أنّ البرنامج يحتاج إلى حوالي 3.6 مليون دولار لاستئناف نشاط التغذية المدرسية للفصل الدراسي القادم أيلول "سبتمبر"- كانون الأول "ديسمبر" وبدون هذا التمويل، لن يتمكن برنامج الأغذية العالمي من تقديم وجبات مدرسية مغذية يومية لـ90 ألف طفل في 476 مدرسة مجتمعية، مما يعرض تغذيتهم وقدرتهم على التعلم للخطر. كما سيؤدي تعليق البرنامج لتعطيل سبل عيش 250 امرأة من الفئات الضعيفة يعملن في مطابخ المجتمع لإعداد الوجبات، ونحو 300 مزارع صغير يزودون المنتجات الطازجة، والعاملين في المخابز المحلية، ما يؤثر على مصادر الدخل وسلسلة إمدادات الغذاء المحلية الأوسع. وذكر التقرير انّ الأردن بلدٌ فقيرٌ بالموارد ويعاني من عجزٍ غذائي، مع تناقصٍ في موارد الطاقة والمياه ومحدوديةٍ في الأراضي الزراعية. يذكر أن الأردن يستضيف ثاني أعلى نسبةٍ من اللاجئين في العالم، حيث يقيم فيه حوالي 3 ملايين لاجئ، ويشمل ذلك أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، وحوالي 511 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى لاجئين من دولٍ أخرى. وفي الفترة ما بين 8 كانون الأول "ديسمبر" و28 حزيران "يونيو"، عاد حوالي 100 ألف لاجئ سوري لبلادهم من الأردن، يمثلون 16 % من المسجلين لدى المفوضية. وأكد التقرير على أنّ الإصلاحات السياسية الأخيرة التي شهدتها المملكة "عززت مرونة اقتصاده بشكلٍ فعال"، إلّا أنّ الصراعات الدائرة في المنطقة أثّرت بشكل كبير على البلاد، لا سيما في قطاعات مثل السياحة، مع تفاقم التحديات الاقتصادية القائمة. وما تزال البطالة تُشكّل تحديًا هيكليًا في الأردن، إذ ما تزال هناك حاجة مُلحّة لتعزيز فرص العمل للشباب وإدخال المزيد من النساء إلى سوق العمل. وفي إطار خطته الاستراتيجية القطرية الخمسية 2023-2027، يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعدات غذائية غير مشروطة للفئات السكانية الضعيفة في الأردن، بمن فيهم اللاجئون، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الفنية لبرامج وأنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية. ويركز البرنامج على أنشطة التعليم والتغذية، ويوسع نطاق عمله في مجال المناخ في الأردن. ناهيك عن الدور المحوري الذي يلعبه بالتعاون مع الحكومة في تنسيق وتوصيل المساعدات الغذائية إلى غزة. الغد


سواليف احمد الزعبي
منذ 16 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
أيام بلا طعام.. شهادات مروعة عن انتشار الجوع في غزة
#سواليف 'لا أحد يموت جوعا'.. كانت هذه عبارة شهيرة يرددها #الفلسطينيون في #غزة، قبل #الحرب_الوحشية، تعبيرا عن قدرتهم على التكيف مع الظروف الصعبة التي خلقها #الاحتلال الإسرائيلي، لكن المقولة سقطت الآن، بعد أن أصبح #الموت_جوعا أمرا شائعا في القطاع الذي يرزح تحت حصار وحشي ومشدد وغير مسبوق منذ مطلع آذار/ مارس الماضي. وبلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب #الجوع و #سوء_التغذية حتى الآن 67 طفلاً، بينما يواجه أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة خطرا حقيقيا ومباشرا من سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع القادمة. وفق إحصائيات رسمية. 'يومان دون طعام' لم يستطع الطفل عبد العزيز علي ذو السبعة أعوام الوقوف على قدميه بفعل حالة #الهزال التي أصابته، على وقع استفحال #المجاعة ووصولها مراحل غير مسبوقة على الإطلاق. يتقاسم عبد العزيز الجوع وسوء التغذية مع أخويه إبراهيم (9 أعوام) وسلمى (11 عاما)، وأمه التي تبحث طوال اليوم عن بعض الطحين لتصنع الخبز، دون أن تتمكن من ذلك، فلم يترك #الحصار المطبق، وشح الإمدادات الأساسية، مجالا للنجاة، فالجوع والقصف الوحشي يلاحقان آلاف الأسر الغزية المغلوبة على أمرها. وفي حديثها تؤكد أم عبد العزيز أن أولادها لم يتناولوا الطعام منذ يومين كاملين، إلا من بعض الماء، بسبب استشراء الجوع وندرة الطعام في قطاع غزة. 'أُسكت الجوع بالماء' تجوب الأم المكلومة بفقد زوجها الشهيد، والمسؤولة عن ثلاثة أولاد، الأسواق الفارغة في مخيم الشاطئ، حيث موقع نزوحها العاشر، فلا تجد ما تبتاعه من دقيق، والذي وصل سعره إلى أسعار فاحشة لا تستطيع الأسر الفقيرة شراؤه. تقول والدة عبد العزيز: 'منذ يومين وأنا أجوب الشوارع في المخيم علّي أجد كيلو من الطحين بسعر معقول، لكن آمالي تتبدد حين أُصدم بالأسعار الفاحشة، فأعود إلى خيمتي المهترئة حزينة مكسورة أمام أطفال الجوعي، عبد العزيز، وسلمى، وإبراهيم، الذين يعجزون الآن على الوقوف بسبب فرط الجوع'. تضيف: 'لا تفارق الدموع عيني وأنا أرى أولادي أمام عيني يتضورون جوعا، حتى اختفي صراخهم وأنينهم من شدة الجوع، فهم لا يقوون حتى على الحديث (..) أُسكت جوعهم بين الحين والآخر بالماء الذي أصبح شحيحا أيضا، على أمل فرج قريب ونجاة من الموت جوعا'. 'أسعار فلكية' أما محمود سالم فيشرح ما تسبب به الحصار من شح في المواد الأساسية المنقذة للحياة وانعكاسات ذلك على الأسواق قائلا، إن 'حالة غير مسبوقة تعيشها أسواق غزة للمرة الأولى في تاريخها، فالغلاء لا يطاق، وبعض التجار يتحكمون في الأسعار ويحتكرون ما يتوفر من غذاء، ما عمق أزمة الجوع وزاد من حدتها بالفعل'. يضيف محمود وهو صاحب محل بقالة اضطر إلى إغلاقه بفعل شح الامدادات، إن بعض البضائع الخضار الشحيحة في الأسواق، لا يستطيع معظم الناس شراءها على الإطلاق، فعلى سبيل المثال وصل سعر كيلو الدقيق الواحد إلى 80 شيكلا (24 دولار أمريكي)، والخيار 40، والطماطم 60 والبطاطس 40 والفاصوليا الناشفة 70 شيكلا للكيلو '. ويؤكد محمود أن كارثة المجاعة معقدة وممنهجة ومدروسة بعناية من الاحتلال، بهدف إذلال أهالي غزة، والانتقام منهم، في محاولة لدفعهم نحو الهجرة، فهو يقتلهم بالقصف والمجازر، وتارة أخرى بالتجويع، ثم ببث الفوضى، عبر إطلاقه عصابات لنهب ما يدخل من مساعدات شحيحة، حارما بذلك عشرات آلاف الأسر من الحق في الحياة. 'الدواء رفاهية' ويعجز أحمد سعيد عن توفير دواء لابنته أميرة، التي تعاني ورما في دماغها، وتحتاج إلى علاج فُقد من الأسواق وأصبح البحث عنه وشرائه' رفاهية' أمام شبح الجوع الذي يخيم على قطاع غزة. يقول سعيد ، إن طفلته الوحيدة، أميرة (10 أعوام) تعاني من ورم 'مجهول' في الدماغ، جرى تشخيصه قبل بدء الحرب بأيام قليلة، لكنها لم تتمكن من استكمال الفحوصات، بفعل العدوان، واستهداف المستشفيات والمراكز الطبية. أميرة التي وصف الطبيب علاجا مؤقتا لها يهدئ نوبات الصداع المزمن، تعاني الآن من نوبات أشد، ومن حالات إغماء متكررة، وسط مخاوف والديها من تفاقم حالتها الصحية، بفعل انهيار القطاع الصحي، واستفحال الجوع وسوء التغذية. وبحزب عميق يضيف سعيد: 'أشاهد ابنتي تموت أمام عيني يوميا ولا أستطيع أن أنقذها أو أخفف من ألمها، أو أجلب لها الدواء أو حتى ما تطلبه من طعام، فهي طفلة مريضة وتحتاج إلى رعاية خاصة لا تتوفر في ظل المذبحة المتواصلة في غزة'. ومطلع آذار/ مارس صعَّدت دولة الاحتلال من جرائمها في غزة باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل وجميع الإمدادات.


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
« الإسلامي للتنمية»يُوافق على 277 مليون دولار من التمويلات الإنمائية الجديدة
جدة - وافق البنك الإسلامي للتنمية على 277 مليون دولار أمريكي من التمويلات الإنمائية الجديدة، وذلك للمساعدة على توفير فرص العمل، وتحسين إمكانات الحصول على الخدمات الأساسية، ودعم النموّ الشامل والمستدام في بلدانه الأعضاء.وقد اتُّخذت هذه القرارات خلال الاجتماع الحادي والستين بعد المائة الثالثة (361) لمجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، الذي ترأسه الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية.وتُبرِز هذه المجموعة الأخيرة من اعتمادات التمويل الإنمائيّ حرصَ البنك على دعم مشاريع تحويلية تُحدث تغييراً ملموساً في حياة الناس فيما هي تنهض بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وتشمل حزمة التمويلات المعتَمَدة قطاعات أساسية، هي الرعاية الصحية والتعليم والنقل، وتنصبّ على التصدّي للصعوبات الإنمائية العاجلة، بدءاً من تحسين التنقل في المناطق الحضرية وانتهاءً بتعزيز أنظمة الصحة العامة وبناء رأس المال البشريّ.ففي موريتانيا، وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك على 26.18 مليون يورو لمشروع «توسيع المركز الوطني لأمراض القلب في انواكشوط»، الذي سيعزز قدرة هذا البلد على درء وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، التي هي أحد الأسباب الرئيسة للوفاة المبكرة. كذلك، سيمكِّن هذا المشروعُ من تحسين فرص حصول آلاف الأشخاص على رعاية متخصصة تنقذ حياتهم.وفي كوت ديفوار، ستدعم حزمةٌ تمويليةٌ قدرُها 200 مليون يورو «مشروع التنقل الحضري المستدام والمتكامل»، وهي مبادرة كبرى ستُحدِّث نظام النقل العام في مدينة أبيدجان. والهدف من هذا المشروع هو الحدُّ من الازدحام، والنهوضُ بوسائل نقل أكثر مراعاة للبيئة، وتيسيرُ وصول السكان، ولا سيما سكان المناطق المحرومة، إلى فرص العمل والمدارس والخدمات الأساسية. وفي غامبيا يستثمر البنك 32.20 مليون دولار أمريكي على سبيل المساهمة في إنشاء «كلية الطب والعلوم الصحية المساعدة» بجامعة غامبيا. وستمكّن هذه المبادرة من تدارك النقص الحادّ في عدد المختصّين في مجال الرعاية الصحية في هذا البلد بإنشاء مخزون من الأطباء والممرِّضين وخبراء الصحة العامة المدرَّبين محلّيّاً، وهو ما سيحسِّن في نهاية المطاف من نوعية النظام الصحيّ الوطنيّ، ومن قدرة هذا النظام على الصمود.وتُؤكِّد الموافقةُ على هذه المشاريع الاستراتيجية التزام البنك الإسلامي للتنمية الراسخ بتمويل المبادرات التحويلية ذات التأثير الكبير التي تَحفِز التقدُّم الاجتماعيّ والاقتصاديّ. وتدلّ هذه الاستثماراتُ على مساهمة البنك المتعددة الجوانب والمهمة في الأولويات الإنمائية للبلدان الأعضاء من أجل بناء مستقبل أكثر شموليةً وازدهاراً وقدرةً على الصمود، وتُشكِّل جزءاً من جهود البنك الأوسع نطاقاً الرامية إلى تشجيع الاستثمارات المؤثرة التي تُحقق نتائجَ مستدامةً وقابلةً للقياس وتُساعد المجتمعات على الازدهار.