logo
هل يُسلّم "الحزب" سلاحه في الـ2025؟

هل يُسلّم "الحزب" سلاحه في الـ2025؟

MTVمنذ يوم واحد
تزامناً مع عودة الموفد الاميركي توماس برّاك الى بيروت الاثنين المقبل على امل تسلّم الرد الرسمي اللبناني على مقترحات قدمها اليهم خلال زيارته لبيروت في 19 حزيران الماضي، يعود رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن ثانية، لاجتماع هو الثالث في البيت الابيض مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب منذ عودته الى السلطة.
موضوع البحث الاساس بين ترامب ونتنياهو هو غزة من دون منازع، ذلك ان الرئيس الاميركي الذي سلّف حليفه الاسرائيلي ضربة موجعة لمفاعل ايران النووية الثلاث وابعاد خطرها عن تل ابيب، يريد في المقابل من نتنياهو الا يعرقل مشروعه للسلام في المنطقة، وتعاونه لإنهاء النزاع الدموي المزمن تمهيدا للانطلاق في رحلة البحث عن استقرار دائم. بيد ان اللقاء بين الرجلين لا بد سيتطرق الى اوضاع دول الجوار الاسرائيلي من سوريا الى لبنان نظرا لارتباطهما الوثيق بالمشروع "الترامبي". واذ تبدو سوريا مطيعة ومستعدة للالتحاق بقطار السلام والتطبيع في مرحلة لاحقة مع الدولة العبرية، وهو ما يُفسر الانفتاح الأميركي العارم عليها، يبقى لبنان في محطة الانتظار، من دون ان يقدم حتى اللحظة على اي خطوة في اتجاه مواكبة المستجدات. وفي السياق، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان لبنان،وعلى رغم كثير الوعود التي اطلقها العهد، لم يُسجل اي تقدم في مجال التغيير المطلوب منه، من دون اغفال بعض الانجازات البسيطة، فالوقت يضيع والفرصة الممنوحة له راهناً ،وهي لم تتوفر طوال العقود الثلاثة الماضية، تشارف على الانتهاء، والمسؤولون ما زالوا يدورون ضمن حلقة مفرغة، إما عن عجز او عن تجاهل، مذكرة بما قاله المسؤولون الاميركيون وترامب في مقدمهم "انها الفرصة الاخيرة للبنان".
واذ تؤكد تفهم المجتمع الدولي لتعقيدات الواقع اللبناني وتشابك نسيجه السياسي والطائفي المعطوف على سبحة ازماته المتناسلة، تعرب عن اعتقادها بأن الحوار قد يشكل مدخل الحل لسحب السلاح من يد حزب الله وارساء المصالحة بين اللبنانيين، من دون ان يعني ذلك حوارا من دون مهلة زمنية، فالمطلوب وضع جدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة اولا ثم التنفيذ في وقت لاحق، معربة عن اعتقادها ان حزب الله لن يسلم سلاحه قبل نهاية العام 2025 ، فالمعطيات المتجمعة على ارض الواقع ومن خلال الاتصالات والاجتماعات لا تشي بذلك، على رغم توافر الامكانيات. وتذكّر بأن حزب الله الذي خرج مهزوما من حرب الـ66 يوماً ليس في موقع يخوّله فرض الشروط ، بعدما تسبب بتدميّر نصف لبنان، ووقّع اتفاق وقف اطلاق نار، برعاية اميركية- فرنسية ألزمه ببنود توجب عليه تنفيذها، من دون مواربة. من هنا يمكن فهم اعلان جهوزيته لمناقشة مسألة سلاحه، وهي نقطة جوهرية، لا بدّ من البناء عليها والتقاط الفرصة الدولية التي لن تتكرر ان تقاعس لبنان عن استغلالها والافادة منها للانتقال الى مرحلة جديدة يتحدث عنها توم برّاك لأن تفويت اللحظة المناسبة يعني تشريع الابواب امام اسرائيل مجدداً لتسديد ضربة قاضية، وما جرى مع ايران ابلغ دليل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيديو صادم من قلب بيروت: أسلحة رشاشة على مرمى حجر من السراي الحكومي
فيديو صادم من قلب بيروت: أسلحة رشاشة على مرمى حجر من السراي الحكومي

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 19 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

فيديو صادم من قلب بيروت: أسلحة رشاشة على مرمى حجر من السراي الحكومي

الفيديو المرفق صُوّر خلال إحياء مراسم عاشوراء في منطقة زقاق البلاط، لا يفصلها عن السراي الحكومي في وسط بيروت سوى مئات الأمتار، ويظهر فيه عدد من المشاركين وهم يجوبون المكان حاملين أسلحة رشاشة، مردّدين هتافات من بينها: "لبيك يا نصرالله، لبيك حزب الله". المشهد الذي التقطته عدسة الفيديو يُعيد فتح ملف السلاح المتفلّت على مصراعيه، خصوصًا أنّه يأتي في مناسبة دينية وفي قلب العاصمة، وعلى مقربة من مقرّ رئاسة الحكومة، ليطرح علامات استفهام كبيرة حول جدية الحديث عن نزع السلاح وحصره بيد الشرعية اللبنانية، في وقت تتحوّل فيه شوارع بيروت شيئًا فشيئًا إلى ساحات استعراض عسكري في وضح النهار. ويبرز هذا الفيديو في ظل تمسّك حزب الله بخطابه التقليدي الرافض للتخلّي عن السلاح بذريعة "المقاومة"، في وقت يُظهر الواقع صورة مغايرة تمامًا: أسلحة متفلّتة بأيدي مدنيين، تجوب أحياء تعج بالعائلات والمتاجر والمؤسسات الرسمية، مهدّدةً السلم الأهلي ومستقبل الحياة السياسية في لبنان. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"حزب الله" قال كلمته.. لا للإستسلام ولكن!
"حزب الله" قال كلمته.. لا للإستسلام ولكن!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 19 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

"حزب الله" قال كلمته.. لا للإستسلام ولكن!

السؤال الذي يهيمن على الأجواء السياسية في لبنان اليوم، والجواب عليه يبدو محط اهتمام كبير، حيث تُشير مصادر سياسية متابعة أن لبنان قد يكون أمام فرصة حقيقية للخروج من نفقه المظلم. أولى المؤشرات الإيجابية هي حركة الأمير يزيد بن فرحان في لبنان، الذي التقى بعدد من الشخصيات السياسية بعيداً عن الأضواء، وأبرزهم رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وتؤكد المعلومات أن الأمير يزيد نقل رسالة للبنانيين مفادها أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للخلاص، وهو ما يزداد تأكيداً مع الإشارات التي بدأ حزب الله بإرسالها. من جهة أخرى، أفادت مصادر مقربة من حزب الله أن الحزب بدأ يفتح المجال للنقاش الجاد بشأن آلية تسليم سلاحه الثقيل والمتوسط، رغم أنه يرى في ورقة توم باراك بمثابة "صك استسلام". إلا أن الحزب يشترط ضمانات أميركية حقيقية في أكثر من ملف، لا سيما الأمنية والسياسية، مع ضمانات تتعلق بالحدود الجنوبية مع إسرائيل والحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، بالإضافة إلى حماية لبنان من أي تهديدات أمنية. في السياق نفسه، تتجه الأنظار نحو زيارة المبعوث الأميركي توم باراك إلى لبنان يوم الاثنين المقبل، حيث يُتوقع أن يقدم الحزب رده على الورقة الأميركية، وسط تكهنات بأن الجواب لن يكون سلبياً أو إيجابياً بشكل قاطع، بل سيكون بمثابة تمهيد لمرحلة جديدة تهدف إلى تجنب أي صراع مقبل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

مسؤول 'حزب الله' في صيدا استقبل وفد الجبهة الشعبية وتأكيد 'تضافر الجهود لمواجهة التحديات'
مسؤول 'حزب الله' في صيدا استقبل وفد الجبهة الشعبية وتأكيد 'تضافر الجهود لمواجهة التحديات'

المنار

timeمنذ 20 دقائق

  • المنار

مسؤول 'حزب الله' في صيدا استقبل وفد الجبهة الشعبية وتأكيد 'تضافر الجهود لمواجهة التحديات'

إستقبل مسؤول قطاع صيدا في 'حزب الله' الشيخ زيد ضاهر في مركز الحزب في صيدا، وفدا قياديا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة عضو اللجنة المركزية أبو علي حمدان، في حضور مسؤول شعبة عين الحلوة علي الزينو. وقدم الوفد، بحسب بيان للحزب، 'التبريكات بالشهداء على طريق القدس الذين ارتقوا منذ انتهاء العدوان على لبنان وحتى اليوم'، وشكر للحزب 'مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته'. كما استعرض المجتمعون الأوضاع في المخيمات على كافة المستويات، لاسيما ملف الأونروا والوضع الاجتماعي داخل مخيم عين الحلوة. وحيوا 'صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المظفرة في قطاع غزة والضفة الغربية الذين يسطرون الملاحم والبطولات يوميا ليكونوا الحجة على كل الساكتين على ظلم هذا الشعب المضحي'. وأكدوا 'ضرورة تضافر الجهود المخلصة من أجل خدمة الشعوب المستضعفة ومواجهة التحديات وفي مقدمتها محاولات تصفية القضية الفلسطينية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store